الفصل الواحد والسبعون من رواية عشق أولاد الزوات 

 ليقترب منهما في غضب شديد وأبعد محمود عنها في عنف الذي بدوره قال 

_ براحة رنيم تعبانة ودايخة 

احمرت عينيه من شدة الغيرة ورنيم في عالم آخر غير مدركة ما يدور حولها بدقة 

_ وأنت مال أهلك بيها وبتقولها إسمها كدة عادي 

لكن محمود كاد أن يموت من القلق عليها وتغافل عما قال فواز هاتفًا 

_ إحنا في إيه ولا في إيه مش صعبانة عليك يا جدع يعني كنت أسيبها تقع في الشارع 

ليحملها فواز بين يديه بقوة هادرًا 

_ ما تقع ولا تموت مالكش دعوة بيها 

صدم محمود من قسوته وحديثه السيئ عنها لكنه لم يرد ذيادة الأمر سوءًا 

ثم شرع فواز في التوجه بها لشقتهم بينما يلاحقه صوت محمود القلق 

_ طب الدكتور جاي ، هطلعهولك ! 

صعد فواز حاملاً رنيم وبقى محمود في الأسفل يأكله القلق والحيرة .. ما حل بها لتصبح على هذه الحالة ، عينين حمراوتين منتفخين كأنها بكت لساعات وجسد هزيل ووجه مملوث وكأنها قد مسحت به أرصف المدينة ... 

جاء الطبيب الذي طلبه ولم يتأخر عنه فمحمود صديقه المقرب لهذا ترك عيادته من أجله وساعده محمود على الصعود للكشف على رنيم

___________________________

عشق أولاد الذوات:

ما إن وصل محمود لباب الشقة حتى دق الباب فلم يجد رد من الداخل ليرفع صوته هادرًا 

_ افتح الباب الدكتور جه ، الست إللي عندك بتموت مش وقت عنادك 

كان فواز في الداخل يرى رنيم أمامه كجثة هامدة . .. يفكر ماذا يفعل فالسيارة ليست معه وقد تركها في معرض أخيه بعدما عرض عليه أحد العمال أن يوصله إلى المنزل بسبب علمهم بمرضه ... لن يستطيع فواز التحرك بها وهي بهذه الحالة وسط المواصلات 

وبالوقت نفسه هو لا يقبل أي مساعدة من محمود ولو حتى كان في أمس الحاجة إليها مثل حاله الآن !

_ رنيم ، ردي عليا !

ناداها لكنها كانت قد فقدت الوعي بالكامل ليشعر بالرعب عليها فوقف بسرعة يفتح الباب للطبيب لاغيا كل خلافاته مع محمود ولو حتى لدقائق قليلة 

دخل الطبيب ومحمود معه رغم تحفظ فواز على دخوله الا انه لم يكن الوقت المناسب لمناقشة هكذا أمر 

فحص الطبيب رنيم بعدته الطبية ليقول بعد دقائق من الفحص 

_ ضغطها عالي أوي ، هي عندها أي مشكلة أو حد مزعلها 

نظر محمود لفواز بنظرات لائمة ليقول فواز في ثبات

_ لا معندهاش بس هي منامتش كويس بقالها كام يوم 

تفهم الطبيب ثم قال _ ممكن يبقى دا السبب لأنها نايمة من شدة الارهاق ، هاتلها الدوا دا وانا كتبتلها على تحاليل لازم تتعمل ! 

_ الف شكر يا دكتور 

قالها محمود للطبيب ما ان انهى كشفه واعطى فواز تلك الورقة المكتوب بها اسماء التحاليل وتلك الورقة الموجود بها الدواء ليتصنم فواز دون ابداء أي ردة فعل فتدخل محمود مرافقا الطبيب للخارج 

عاد محمود ليجد فواز مازال مكانه امام فلاش رنيم النائمة التي امر الطبيب بتركها كما هي وستستعيد وعيها بنفسها عندما يحصل جسدها على ما يستحقه من الراحة 

_ هات أنزل اجيب الدوا وخليك جمبها 

نظر له فواز بأعين مرهقة ثم قال _ اطلع برا !

لم يتفاجئ محمود من وقاحته أولا لأن نواياه تجاه رنيم ليست شريفة وثانيها أن فواز متكبر لا يشكر ... فخرج محمود رغم قلبه المرعوب عليها خاصتا بعد ما سمعه من الطبيب واستفسر عنه معه على انفراد ففظاظة فواز لم تتك للطبيب المساحة ليصف حالتها بدقة ! 

____

ذهبت ريم لغرفتها بعدما قامت غادة بإخراجها من غرفتها ... 

خلعت عنها ما كانت ترتديه ثم جلست على حافة الفراش في غرفة نومها الهادئة التي افتقدته فيها 

تشعر بمزيج من الحزن والغيرة يغمر قلبها. كانت تلك المشاعر تسيطر عليها بقوة، تمنعها من التفكير بوضوح... تعود ذاكرتها لكل ما حدث وهذا الفعل كان كسكين حادة قطعت أوتار ثقتها بنفسها.

نظرت إلى المرآة أمامها ، محاولة أن ترى ما إذا كان جمالها قد تغير وقد جاله ذلك يبدلها بأخرى . رأت في عينيها لمعة الدموع، والتي كانت تعكس الحزن العميق والجرح المفتوح في قلبها. حاولت أن تبتسم لنفسها كعادتها تتمسك بأحبال الألم حتى لو ذائبة ، لكنها لم تستطع. كانت تتساءل عما إذا كانت كافية، عن السبب الذي دفع زوجها للبحث عن امرأة أخرى.

وفي لحظة عابرة .. قررت ريم أن تحاول استعادة جزء من ثقتها المفقودة. فوقفت متوجهه لغرفة تبديل الملابسة مخرجة ذلك القميص الأبيض القصير المصنوع من الحرير ، تأملته ريم وتأملت نفاصيله الرقيقة وتلك الأطراف الممزوجة مع الدانتيل الناعم .. جعلها تتخيله مغردة فوق قوامها الرائع 

بعد قليل ارتدت قميصها الجميل المصنوع من الحرير الأزرق ، والذي كان يتماشى بشكل رائع مع لون بشرتها الفاتحة. وقفت أمام المرآة، وأخذت نفساً عميقاً، محاولِة أن ترى نفسها كما كانت ترى نفسها من قبل. جميلة وصغيرة ! غير تلك المتزوجة وأم لثلاثة أطفال 

أمسكت بزجاجة عطرها المفضل، والذي كانت تستخدمه في المناسبات الخاصة .. الخاصة فقط مع زوجها في غرفة نومها فهي لا تستخدم العطر خارج المنزل حتى لا تقع في ذنب الزنى 

رشت بعضاً منه على معصميها ورقبتها. رائحة العطر الرقيقة انتشرت في الغرفة، محملة بذكريات الأيام السعيدة التي كانت تشعر فيها بالأمان والحب ، رغم أنه لم يكن يبادلها الحب إلا أنه كان لها وحدها تعطيه وتمده بالحب والإهتمام . أغمضت عينيها للحظة، محاولة أن تستمد القوة من تلك الذكريات.

ريم كانت امرأة جميلة، بشعرها الأسود اللامع القصير ، وبشرتها النقية التي كانت تشع بنعومة مع هذا النمش المتناثر فوقها . عيناها المسحوبتان كانتا مرآة لروحها الحساسة، وكانت تعبر عن عمق مشاعرها بمجرد النظر إليهما. رغم أن الحزن كان يملأ قلبها، إلا أنها كانت تدرك أنها ما زالت جميلة وقيمة.

وقفت أمام المرآة، محاوِلة أن ترى الجمال الذي يراه الآخرون. لم يكن الأمر سهلاً، فقد كانت تشعر بأن ثقتها بنفسها قد تهدمت، ولكنها كانت مصممة على ألا تدع هذا الألم يسيطر عليها بالكامل. أرادت أن تثبت لنفسها أنها قوية، وأنها تستحق الحب والاحترام.

في تلك اللحظة، أدركت ريم أن جمالها الحقيقي لا يقتصر فقط على مظهرها الخارجي، بل يكمن في قوتها الداخلية وقدرتها على الوقوف مجدداً بعد كل سقوط. ورغم الحزن الذي يعتصر قلبها، شعرت بشعاع أمل يتسلل إلى روحها، يدفعها إلى الإيمان بأنها تستحق الأفضل... ولكن الأفضل لن يأتي بسهولة 

فجأة وجدت دقات متتالية سريعة على الباب أشبه بدقات الهلع ! لتذهب فورا تفتح الباب لترى في وجهها ضرتها وقد احتقن وحهها بالدماء هادرة من بين لهاثها 

_ فايز .. فايز جسمه كله واجعه وبيهرش فيه و

لم تنتظر ريم لتسمع باقي الجملة لتجري بسرعة كما هي لغرفة زوجها الأخرى التي يشاركها مع غادة 

اقتحمت الغرفة لتتأمل ذلك المنظر الذي جعلها تصام بالذهول وهي ترى العلامات قد امتدت على طول رقبته 

لتجري عليه وما إن رآها حتى هتف بإسمها وكأنها المنقذ

_ ريم ، الحقيني !

احمر وجهها من الغضب والسخط وشعرت أن دموعها ترقرقت في عينيها حزينة من أجل وضعه المؤلم والصعب وهنا لاحظت أخيرا تلك المواد المهدونة فوق جسده ! رغم أن غادة أزالتها لكن بقاياها لازالت عالقة على جسده الذي التهب بشدة ! 

فاقتربت ريم من غادة صارخة بها على تلك الكارثة التي فعلتها في زوجها ولم تستطع كبت غضبها 

_ بقولك عنده حساسية من الجلوتين واللاكتوز تقومي تدهني على جسمه ذبادي وزيت زيتون !!! 

تراجعت غادة للوراء في خوف شديد من هذا الصوت الغاضب الذي خرج من ريم وتلك الحالة التي ترى بها فايز لتأمرها ريم

_ تروحي حالًا تجيبي فوط قطن صغيرة من المخزن و خل تفاح

لتجيب غادة في غباء محاولة التدخل في الأمر بأي شكل حتى تثبت لريم أنها تفهم ولديها علم 

_ ما أجيبله خافض للحرارة وخلاص 

لكنها لم تذد الأمر إلا سوءًا لتصرخ فيها ريم ثانية

_ اسمعي الكلام لمرة واحدة في حياتك 

ارتعبت غادة من غضب ريم والتي لأول مرة تراه في حياتها فهي لم تكن تعلم إلا ريم الهادئة الحنونة لكن هذه النسخة لم تراها أبدا

أوقفته ريم رغم ارهاقه وتأوه في ألم رغماً عنه وأخذته للحمام ثم فتحت المياة على المياة الفاترة المائلة للبرودة حتى تذهب عنه تلك السخونة التي نتجت عن الالتهاب والحكة اولاً 

تركته ريم داخل حوض الاستحمام قائلة 

_ هجيلك حالا خليك في الماية شوية 

ليهز فايز رأسه مستسلمًا لها واثقاً بها وبأنها ستفعل الأفضل دائماً له ..

ذهبت ريم لغرفتها جريًا وقد ابتل قميصها القصير الناعم ولم تأبه أن يراها أي أحد في هذا المظهر فكل ما كان يهمها هو فايز 

أحضرت ريم صابونة غير كميائية " نوع صابون يُعرف شعبيًا بإسم صاابون الشمس " كان صابون طبيعي جيد لإزالة الزيوت والدهون والأوساخ وقد كانت في حاجة ماسة له حتى تنظف جسده دون أن تذيد من حكته بأي غسول أو صابون يحتوي على أي مكون غير طبيعي .. 

أحضرت الصابون ودخلت له لتتفاجئ مما رأته في الحمام ... 

____

💯لشراء الروايات💯 

موجودة رواية الخادمة الصغيرة الجزء الأول كاملة عبارة عن تقريبا ١٤٠ فصل على الموقع

الرواية سعرها ٧٠ جنية مصري يتم تحويلهم من خلال فودافون كاش 

وسعر رواية عشق أولاد الزوات ٧٠ جنية مصري الرواية عبارة عن تقريبا ١٥٠ فصل على الموقع 

التحويل من خلال فودافون كاش على الرقم دا 

01098656097

يرجى متابعتنا على جروب التلجرام اسم القناة rakafalef ابحثوا عنها على التلجرام وانضموا للجروب 💖