الفصل الستون من رواية الخادمة الصغيرة
____
بعد ما جلال انتهى منها قام بعيد عنها وقعد على طرف السرير من بعيد ....
لم هدومه وبدأ يلبسها وهي كانت ساكته مش مدياله ردة فعل ... هي مدياله ضهرها وبتعيط في صمت وقهر وبس ...
فجأة علت شهقة منها مقدرتش تسيطر عليها وسط بكائها فاتعصب بشكل غير طبيعي وشدها من كتفها ليه بعنف كبير وخلاها تبصله وهو بيزعق فيها
_ بتعيطي ليه؟ ... أنتي مش مراتي ؟
مقبلتش تبصله من شدة خذلانها فيه فكمل هو
_ إللي حصل دا حقي ، وكنتي مبسوطة ، متعمليش نفسك مش قبلاني عشان أنا مفيش واحدة ترفضني
بصتله بحزن كبير أوي ومردتش عليه فاتعصب أكتر ودفعها بعيد عنه وقام خرج وسابها ...
وخرج وسابها تبكي وتعيط في المصيبة إللي هو عملها معاها وإنه رغم رفضها إلا إنه عمل إللي هو عاوزه غصب عنها وحست بالرخص والضعف الشديد وإنها مسلوبة ومسروقة ...
_____
خرج جلال وراح قعد في الجنينة .. كان الوقت خلاص باليل أوي ...
طلع وكعادته الأخيرة بقى بيتنفس السجاير مش بس بيشربها بطريقة عادية ..
وشه مكانش عليه أي تعبير ، حاسس إنه فقد الإحساس! هو فعلا إللي عمله معاها دا كان ... كان اغتصاب! ...
عيونه مكانش فيها أي تأثير ودخان السجاير ملى الجو وهو قاعد بعيون باردة يتأمل الفراغ
جات مامته قعدت جمبه وهو كان مازال باصص أدامه .. حطت رجل على رجل وارتسمت على ملامح وجهها الأرستقراطي نظرة تجبر ذادتها حدة ... وقالت
_ جدع يا جلال .. أنت عملت إللي هي تستحقه
نفخ جلال دخان سيجارته في سكون شديد وقال بدون أي تعبير ...
_ أنا أغتصبتها !
ردت بقسوة _ مفيش حد بيغتصب مراته ...
مردش عليها ورمى السجارة إللي في ايده في الهوا بطريقة عشوائية وولع واحدة تانية .. مالت عليه انجي لما حست إن الموضوع مأثر فيه
_ مالك يا حبيبي ، مهموم كدة ليه يا جلال !؟
_ أنا خونت رضا !
رده بشكل مباشر ، رد بدون تأثر ، رد من غير تفكير ، كل إللي كان عاوزه في الوقت دا ، إنه يخرج كل الثقل من جواه ، إنه ييحكي لحد عن شعوره بالذنب ! ...
وانجي حست إنه حاسس بالذنب ، فحبت تخفف عنه شعوره ...
_ مسمهاش خيانة ، إسمها أنت راجل ، أنت حر تعمل كل إللي أنت عاوزه وهي مكانتش تطول إنها تتجوزك ، كويس أوي إنها عاشتلها يومين معاك كفاية عليها كدة ...
هي مخففتش شعوره ، هي محته تمامًا !
بصلها جلال وتأملها ، وفطرته إللي جواه خلته يحس إن هو غلط وإن إللي عمله مش طبيعي ومينفعش يحصل ... فجأة افتكر أبوه وجوازه الثاني إللي انجي متعرفش عنه حاجة ، وافتكر " علي " إبن كريمة إللي هو بيرعاه ... فسألها بغموض
_ لو بابا خانك... كان دا هيبقى كلامك بردو ؟
ضحكت انجي بثقة وبعدين قالت بقوة
_ أبوك ميقدرش يخوني ، ميقدرش يتنفس بعيد عني وعمره ما هيلاقي الأحسن من انجي هانم ! دا واخد فريدة حجة عشان ييجي يشوفني كل دقيقة ، وبعدين مين دي إللي ممكن تحب أبوك ؟!!
قالت آخر جملتها بسخرية شديدة ، وكذلك جلال أخيرًا هو كمان ابتسم بنفس السخرية ، ولكن سخرية حزينة ومريرة ! لأنه عارف إللي أبوه عمله !
حست إنه حزين وإنه مقتنعش أوي بكلامها فقربتله ومسكت وشه توجهه ليها وبصتله بقوة في عيونه وقالت
_ مش عوزاك تفكر إنها مراتك بجد .. أوعى تزعل عشانها ! أوعى تضعف يا جلال ! ... أوعى عشان كام لحظة حلوة مع البت الفلاحة دي تنسيك إنك دكتور ! إنك هتسافر وتاخد الجنسية وتبقي في حتة تانية خالص ، البنت دي أنت خدت كل إللي أنت عاوزه منها وناقص حاجة واحدة بس ،الحمل !
جلال كلامها أثر فيه جدا وهي بتكمل وبتغريه أكتر
_ إنما هتخليها تحسسك بالذنب وتخليك كئيب وحزين بالشكل دا ! دا أنا مش هسمحلها بيه مهما حصل واوعى أنت كمان تسمحلها بيه ، أنت لسة صغير وجميل وشيك وكل البنات بتحبك وبتموت عليك ، متدفنش نفسك معاها وابنك منها أنا إللي هربيه وهجيبله ناني تاخد بالها منه ومش هينقصه أي حاجة أبدا ، تخلف ويبقى عندك إبن وفي نفس الوقت تعيش حياتك وشبابك يا حبيبي
ارتاحت ملامح جلال شوية ... فابتسمت هي بحنان وبعدين خدته في حضنها
_ مش عاوزة أشوفك زعلان بسببها كدة تاني !
_______
بعدها رضا مشافتش جلال لأنه بيقضي كل وقته عند الرقاصة ...
وهي قاعدة في البيت انجي كل شوية تضايقها بالكلام وإن جوزها بعد عنها وأكيد بيخونها ...
عدى أسبوع كامل وجلال مستمتع جدا جدا بوقته مع سارة إللي سحبته ناحيتها بقوة ... مبتعملش مشاكل ولا بتعكنن عليه بتديله كل إللي هو عاوزه من قبل حتى ما يطلبه ومن غير أي قيود !
أما رضا رغم اللي عمله معاها إلا إنها كانت بتفضل تستناه كل ليلة .. قلبها مش قادر يكرهه رغم حزنها الشديد منه
في يوم رجع جلال متأخر البيت وكان سكران !... دخل البيت يتمطوح ورضا كانت مستنياه رغم إللي حصل آخر مرة لكنها كانت مستنياه بقلب لهيف عاوزة تشوفه وتعرف سبب غيابه !
_ جلال !
مسكته رضا قبل ما يقع وهو ماشي بقلة ثبات كبيرة
بصلها برؤية مشوشة وأول ما عرف إنها رضا بعدها عنه ورفع ايده في وشها وهي بيحذرها إنها متلمسوش
_ متلمسنيش ...
كلامها كان شوية مقطع وبطيئ ووقفته مش مظبوطة ورضا واقفة مقهورة من حالته وكلامه
_ أنتي فلاحة ، متستاهلنيش !
كلامه كان غريب كأن حد محفظهوله !
قربت منه رغم اهانته ليها ، كلمة فلاحة مش إهانة لكن قصد جلال وطريقته هما إللي إهانة ، ولكن دا مش وقت زعل هي دلوقتي عاوزو تعرف هو كان فين وبيعمل إيه بالظبط
_ مش وقت الكلام دي أنت كنت فينن ؟!!
حاول يدفعها عنه بنفور _ أنتي بتحاسبيني ! مالكيش دعوة
_ لاء أني مراتك وبقولك كنت فين ولازم ترد عليااا
زعقت رضا ومبقتش قادرة تستحمل معاملته ليها ولا منظره إللي داخل بيه البيت والغيرة والقهرة بيحرقوا قلبها
ابتسم جلال باتساع وقال
_ كنت في مكان جميل ... حلو أوي ، أحسن منك
عضت على شفايفها بحزن كبير وغضب وجلال طلع ادامها على السلم يغني وهو رايق جدا وهي من ريحته طبعا وطريقته أكيد عرفت إنه سكران ...
_ عاوزة تعرفي جلال كان فين ؟
قالتها انجي إللي جات وراها وشافت كل حاجة حصلت من غرفة الجلوس ...
بصتلها رضا بعنف ومكانتش عاوزة تسمع منها أي حاجة تانية وحاجة قوية من جواها بتقولها إن انجي فعلاً كان عندها حق .. يمكن جلال عرف واحدة عليها !! بس كل حاجة جواها كانت بتكدب الشعور دا ، لأنه شعور قاتل هي مش هتقدر تتحمله !
_ آخر مرة هقولك .. لو عاوزة تعرفي هو متغير ليه ، أو كان غايب ليه الفترة إللي فاتت ، تعالي ورايا ..
قالتها انجي بخبث كبير وادتلها ضهرها ورجعت لغرفة الضيوف تاني !
رضا فضلت واقفة شوية ، خايفة ومرعوبة إنها تدخل ، قلبها قالها إن النهاية أكيد في إللي هتشوفه وتسمعه جوا من انجي !!
لكنها مقدرتش تمنع فضولها ودخلت وراها ورجل بتأخر رجل ، لكن في النهاية راحت وراها ودخلت لقت انجي قاعدة حاطة رجل على رجل ..
وفجأة وهي واقفة قامت انجي رامية في وشها مجموعة صور ... خبطوا في وش رضا ووقعوا على الأرض !
اتصدمت من إللي عملته انجي ولكن صدمتها الأكبر وهي بتبص للصور وإللي جوا الصور !
نزلت على الأرض واحدة واحدة زي دموعها بالظبط إللي نزلت واحدة واحدة ببطئ شديد من شدة الصدمة ! ....
بصت في الصور .. بعد ما نزلت على الأرض على ركبها ولقت جلال مع الرقاصة ! ... لقته وهو قريب منها في البيت .. البيت إللي هو عايش معاها فيه ! ... ولقت صور ليه وهو نايم عريان وهي في حضنه ، وصور تانية وهو شايلها ، وصور وهو بيرقص معاها ونظراته وابتسامته وشكله إللي بيدل أنه كان بيضحك بقوة ، دلت إنه كان مبسوط ومستمتع !
رضا نزلوا دموعها على الصور وبدأت تمد ايديها عشان تمسكهم لكنها متجرأتش تلمس الصور وكأنها لو لمستهم بايدها هيدبحوها ...
دموعها نزلت بحسرة كبيرة وانجي قاعدة على الكنبة حاطة رجل على رجل وبتهز رجليها وفي قمة سعادتها وجبروتها !
رضا حطت ايديها على قلبها ! ... حست إنه اتقبض وانه بيوجعها أوي
_ ليه كدة يا جلال ... قصرت معاك في إيه ؟!
جملة ثقيلة وحيدة مقهورة خرجت من بين شفتيها بعد أكتر من عشر دقائق من الصمت الصادم ! ..
هنا ردت عليها انجي إللي سمعت همسها وقالت بسخرية
_ قصرتي في إيه ؟!
بعدين قالت باحتقار _ أنتي كلك على بعضك متجيش شعرة في ابني!
رضا مقدرتش تبصلها وحست إنها مكسورة ادامها وانها انتصرت عليها خلاص ...
_ معجبتيش ابني .. ذوقه زي ذوق أمه ، عالي وميحبش الأشكال الزبالة إللي زيك ..
بدأت انجي في التنمر على رضا واهانتها بقسوة شديدة .. ورضا في عالم تاني بتتجرع فيه الحسرة وايدها على قلبها كأنها هتموت ومش قادرة تاخد نفسها
_ فكرتي إنك هتسيطري عليه وهتخليه يحبك ! هيحب حتة فلاحة فقيرة وسمرة زيك ! .. ياريتك حتى كنتي حلوة شوية !
ضحكت انجي بسخرية وقربت منها وبصتلها من فوق بتعالي
_ أنتي هنا زيك زي أي واحدة من جواري ابني ، لأ جارية إيه ، انتي متطوليش تبقي جذمة في رجله ! .. ورقة الجواز إللي بينك وبينه مجرد إسم كدة وخلاص ، متنسيش تبليها وتشربي ميتها !
وضحكت بقوة وخرجت سيباها لسة مكانها على الأرض بتصارع الألم والعذاب والحقيقة المرة إللي هي اكتشفتها ! ...
____
تاني يوم صحى جلال وصداع كبير عنده رغم إنه متعود على الكحوليات الا إن المرة دي كان الألم قوي جداً ..
فاق أخيراً من الدوخة بعد ما نزل وخد دوا من مامته ..
بص حواليه وهما قاعدين يفطروا وحس إن حاجة ناقصة ... قاوم رغبته في السؤال عنها ، لكن حاجة جواه فعلاً مخلتهوش يقاوم سؤاله عنها ولكنه تحمحم وقال كلام مبهم يسأل عنها بيه
_ مش شايفها يعني
استفسرت انجي _ هي مين؟
شاورلها على ايده وعمل علامة الدبلة ببرود مزيف حاول يداري بيه لهفته لرؤيتها فابتسمت أمه وهي بترد كأن مفيش أي حاجة
_ ااه .. تلاقيها قاعدة عند فريدة أنت عارفها مبتفارقهاش ..
هز جلال راسه وبعدين قال _ فكرتيني بتيتا فريدة أنا مقعدتش معاها بقالي كام يوم
_ خلص فطارك وأطلع يا حبيبي
قالتها أمه بابتسامة صفرا لأنها بتضايق من اهتمامه بجدته .. هي مش عوزاه يربط نفسه بأي حد من العيلة دي خالص عشان ميبقاش تفكيره زيه هي عوزاه متحضر ومتحرر ...مش زيهم معقدين ومقفلين ولسة عندهم عادات وتقاليد ودين !
طلع جلال بعد ما خلص أكل وحاول يداري لهفته عنها أول ما وصل لباب فريدة فضل واقف شوية يظبط أنفاسه ويظبط شكله عشان هو بيحب أوي لما بيشوف عيونها دايبة فيه ، بيحب يسحرها وبيحب يتغر لما بتبينله اعجابها الكبير بيه ..
فتح الأوضة ولكن فجأة كل ملامح الثقة إللي راسمها على وشه راحت لما لقى فريدة في الاوضة لواحدها والأجهزة بتاعتها حواليها
دخل جلال بإحباط كبير ولكن فحاة رسم على وشه ملامح الثقة والتأهب تاني أول ما سمع باب الحمام بيتفتح ولكنه اتصدم وخاب أمله لما لقاها بنت لابسة لبس ممرضين !
فبصلها وسأل بشوية عنف
_ انتي مين؟
البنت حست بحاجة مريبة ولكنها قالت
_ أنا الممرضة ، أستاذ حسين جابني هنا
_ أنا مشوفتكيش قبل كدة
_ أنا هنا بقالي اسبوع ! أنا كمان أول مرة اشوفك
هز جلال راسه وتفهم الأمر وخرج يسأل انجي إللي كان ردها
_ آه بباك بعتها من أسبوع... بس شاطرة ومثقفة خالص ، أول مرة يعمل حاجه كويسة
البنت كانت مش محجبة لكنها كانت محترمة ومتعلمة وخلوقة جدا ...
_ رضا مش فوق !
قال جلال ف أمه قالت
_ مش فوق إزاي يعني ؟!!
اتعصب جلال وبان على وشه فحاةلت تهديه
_ تلاقيها خرجت ولا راحت في أي حتى
_ أنا قلبت عليها البيت مش موجوده
انفعاله خلاها تتضايق وتتأفف فحس إنها عارفة حاجة ومخبياها فسألها
_ رضا فين ؟!!
_ عند أهلها استريحت ؟
ردها كان قوي وغير مُبالي
_ عند أهلها إزاي يعني ؟!! سابت البيت ومشت !!
غضب رهيب وصوت مرتفع وكأنه كان هيتجنن من إللي قالته ، فاتنرفزت هي كمان وهاجمته
_ وانت زعلان ومتعصب كدة ليه ما تروح في داهية
بلع ريقه وحاول يبرر غضبه الغريب والمفاجئ
_ أيوة بس ، بس إحنا لسة معملناش إللي إحنا عاوزينه منها !
بصتله بثقة وقالت
_ هترجع .. شوية وهترجع ، متشغلش بالك أنت هي بتعمل كدة عشان أنت غبت عن البيت فترة فعاوزة تأدبك وتربيك من الآخر ، سيبها وهي ترجع زي الكلبة
كلامها نرفزه وقال
_ عنها ما رجعت ، متخلقش إللي يلوي دراعي ويعاملني كدة ..
طبطبت على كتفه بفخر وقالت _ أيوة كدة يا حبيبي أوعى تخليها تتحكم فيك ...
جلال كأنه في دنيا تانية وبيتوعد لرضا عن غيابها وإنها اتجرأت تمشي وتسيبه ، وصمم إنه هو إللي هيربيها لما ترجع وهيندمها إنها مشت ! ..
لكن دلوقتي لازم يستمتع ويفرح بوقته من غير وجع دماغ .. وراح لرامز ولسارة ونسى رضا ونسى كل حاجة بالشرب والرقص وسواد الليل!
______
_ مش هينفع يا حسين .. مش قادرة ...
دا كان صوت كريمة وهي بتبعد حسين عنها وهي للمرة التانية مش قادرة تخليه يقربلها ولا يلمسها ! ...
اتعصب حسين واتنرفز وحس أنها جاية على كرامته برفضها ليه وقالها فجأة
_ أنا لو مش عاجبك إحنا ممكن ..
_ أنا مش قادرة ... مش قادرة أعمل كدة حاسة إني بعمل حاجة غلط .. روح لمراتك أم إبنك.. أنا مش قادرة أخلي جوازنا دا حقيقي
رفضها القوي ليه ولهجتها الحزينة دلت على إن أد إيه هي مش قادرة فعلا تخليه يقرب ليها ، بصلها بحزن وقال
_ أنتي بتتخلي عني بالسهولة دي ؟!
_ أنا شوفت إبنك آخر مرة كان هنا ، مشاعره إيه وأنت واخد بالك من ابني وسايبه هو !! ،حاسة إن كل دا أنا السبب فيه ، حاسة إن أنا بوظت عيلتك ودمرتها
قالتها ببكاء وتأثر شديد فحاول حسين يحضنها لكنها بعدته عنها ومشت ...
أول ما خرجت من الأوضة جه تليفون لحسين شال السماعة لقى صوت المحامي بتاعه بيقوله
_ الورق جاهز يا حسين بيه ...
حط حسين السماعة وهو حزين ومتحير ومش عارف إزاي هينفذ القرار إللي اتخذه ...
_______
_ أخيرا حنيت وجيت البيت...
قالتها انجي وهي بتستقبل حسين بنظرة سخرية وتكبر فظيعة لما لقته جاي وطلبها إنها تنزله من اوضتها عشان يقعدوا يتكلموا سوا ...
حطت ايدها في وسطها وقالت بثقة وتحدي بيشعرها بانوثتها وتعلق جوزها بيها
_ حنيت ؟ .. قولتلك مش هتقدر تبعد عني أبدا
بصلها حسين من فوق لتحت بقرف ... ومردش عليها ، مد ايديه ليها بالورق إللي كان شايله ...
_ إيه الورق دا ؟
_ ورق طلاقنا .. وياريت تمضي بسرعة .. أنا مضيت باقي أنتي!
بصت انجي للورق بصدمة كبيرة ، وبعدين ضحكت ضحكة غريبة وهي بتقوله
_ إيه دا ؟! ... هههههههههههه أكيد بتهزر
بصلها بعيون فيها جمود _ مبهزرش ، قولت اسبقكك في الخطوة دي ...
سكتت وحست إنها اتكشفت فقالت
_ سبقتني إزاي يعني يا حسين ؟!!... أنت بتتكلم بجد !!!
رد بمرارة
_ من يوم ما ماما دخلت في الغيبوبة وانتي متفقة مع المحامي بتاعك على الطلاق. ! ... بس تقدري تقولي كدة أنا سبقتك !
اتصدمت وكل ملامحها بهتت وهي بتفتكر إن لما فريدة أغمى عليها الدكاترة قالوا أنها ممكن تموت فا انجي فرحت جداا وحست إنها خلاص كدة هتقدر تاخد الورث وفي نفس الوقت تطلق من حسين لأن خلاص بعد موت فريدة وبعد ما انجي تاخد ورث من حق ابنها جلال .. هو مالهوش أي لازمة في حياتها !
ف كانت رايحة تقول للمحامي عن نيتها للطلاق وإنها عاوزة تطلق منه ولكنها بالصدفة اكتشفت إن فيه وصية لفريدة ... ومن هنا انجي أجلت كل حاجة خصوصاً إن فريدة ممامتش لحد دلوقتي ودي معجزة إنها لسة عايشة بتتنفس على الأجهزة بعد أشهر من الغيبوبة ! ...
انجي فضلت واقفة بصالها ، خلاص اتفضحت وكل الاعبيها بانت !
_____
متنسوش تقولوا رأيكم 💖