الفصل الخامس والستون من رواية عشق أولاد الزوات

 الفصل الخامس والستون من رواية عشق أولاد الزوات 



_ أوعى سيب ايدي 

هتفت بها ريم ما إن وصلا لمرأب السيارات 

 لتعود وترفع صوتها في وجهه ما إن أفلتها 

_ أنت همجي ، احرجتني أدام كل الموجودين 

لم يتواني هو الأخر في رفع صوته فهو بالأساس لم يعد لديه ذرة تعقل بعدما رأى وسمع

_ وحضرتك دا إللي يهمك ، مش هامك إني دخلت لقيت مراتي قاعدة مع راجل عمال يقل أدبه وهي ساكته 

دافعت عن نفسها بنبرة شرسة _ أولا أنا مكونتش قاعدة مع رجالة ، أنا معرفش أنه كان هيبقى موجود ، ثانياً أنا محدش يقدر يقل أدبه عليا ثالثاً دا عشى على شرف هنى صاحبتي وكنت خمس دقائق وهمشي !  

ارتفعت اصواتهم داخل المرأب غير آبهين لأي أحد يدخل أو يخرج  .. ولأول مرة منذ زواجهما يحتد بينهما أي نقاش إلى هذا الحد 

_ وكنت مستنية ايه بقى حضرتك ؟ يعترفلك بحبه ولا يقوم يبوسك 

فتحت عينيها على مصرعيهما من صدمتها من كلماته ولم يكن هو أقل منها فوجهه محتقن من شدة الإنفعال

لا يفهم ولا يستمع لأي من كلماتها ما يراه هو فقط ذلك القذر الذي خرجت من عيناه نظرات إعجاب لزوجته بل ومدح وتغزل بها ناعتًا إياها بالأميرة وعازمًا على معرفته لها مسبقًا ! 

نظرت حولها لتدرك أخيراً مكانهما ووضعهما المخزي .. يتعاركا كالهمج في مرأب عشوائ  للسيارات ..  أغمضت عينيها محاولة تهدئة نفسها قبل أن تتحدث .. ثم قالت تضغط فوق كلماتها في غضب من عقله اليابس 

_ أنا مكونتش أعرف إنه موجود ومسمحلكش تقولي الكلام دا 

_ولما لقيتي راجل مقومتيش مشيتي ليه ؟

تجاهل ما قالت تماماً مرة أخرى فلم يكن يسمع سوى نفسه لتجيبه ساخرة في غضب وقد طفح بها الكيل من الصبر عليه خصوصاً مع هذه النسخة منه التي لم تواجهها معه في حياتها 

_ واسيب العشا إللي معمول عشان هنى صاحبتي عشان واحد غريب معرفوش 

ليهاجمها بغضبه الساحق _ لأ تسيبي الغريب إللي متعرفيهوش يعاكسك 

عادت تردد _ بقولك كل دا سوء فهمك أنت أنت لو مكونتش اتدخلت بأسلوبك دا كنت أنا هرد 

اشتد انفعاله واقترب منها بشدة حتى حاصرها بينه وبين إحدى السيارات 

_ ريم متكدبيش دا نفس الراجل اللي اتصورتي معاه قبل كدة 

صرخت بوجهه بعدما أرهقها عناده وعقله المتحجر واختنقت من شدة التبرير 

 _ أنت متخلف وغبي.. 

ثم صمت الجو من حولهما .. ما إن أدرك فايز ما تفوهت به .. ردد فايز 

_ بتشتميني ياريم !! .. 

نظرت للجهه الأخرى .. حاولت أن تتلاشى عينيه بعد تلك المشاحنة الضخمة ليتأمل فايز وجهها في استنكار متسائلاً 

_ إزاي بقيتي كدة !! 

هدأ الإثنان قليلاً بعدما أخرجا الكثير من الغضب المكنون داخل صدريهما تجاه بعضهما  .. نظرت له ريم نظرة لمح فيه طابع حزن وألم رغم شراستها ودفاعها عن نفسها 

_ بص لنفسك يا فايز بقيت عامل إزاي وبعدين تعرف بكلمك كدة ليه  .. بجد شيء لا يحتمل 

هتف غاضبًا من أسلوبها _ بلا شيئ لا يحتمل بلا زفت تعالي هنا 

ثم شدها من يدها بعنف حتى اصطدمت به بقوة ليضع يده أعلى جبهتها يدخل لها شعرها الذي خرج من الحجاب بعد ذلك الغضب والصراخ ... 

_ اعدلي حجابك كويس ..

أرادت أن تتملص منه لكنه احكم قبضته فوق خصرها ثم نظر لعينيها بقوة أبطئت حركتها .. جعلتها تقف أمامه عاجزة عن إبداء أي ردة فعل .. " تأثير فايز " كما تطلق عليه ريم ! .. 

ما إن استكانت حتى رفع يده الأخرى يكمل بها ضبط حجابها كما يحب وكما يريد .. 

تعلقت عينيها به بينما لأول مرة بحياته يهندم شيئ يخصها ! يهتم لشيئ يخصها .. ابتلع فايز ماء حلقه ما إن تأمل شفتيها ولمس بيديه خصلات شعرها بعد غياب طويل ، يبدو  أنه قد ابتعد حتى أصبح الإقتراب حارقًا  .. 

شعر بالندم لضعفه أمامها بذلك الشكل .. استرساله في لمس شعرها من أسفل مقدمة الحجاب دون مبرر واضح .. قد عينيها سألته عن السبب  ليهمس 

_ دا بس عشان تفتكري إنك لسة مراتي .. يعني ملكي .. ملك فايز زين الدين .

اناني كعادته ! لا يريد إلا أن يتملك من كل ما يخصه أو يدور في دائرته لتشيح بوجهها عنه دافعة يديه عن خصرها رافضة كلماته 

_ أنا مش ملك حد .

قبض يديه في غضب وحاول أن يتماسك أمام رفضها لكنه هز رأسه قائلاً 

_ ماشي يا ريم ، مش قولتي كل إللي عوزاه ؟.. يلا عشان نروح 

ثم شد يديها واتجه لسيارته لكنها سحبت يدها منه رافضة 

_ مش هروح

هنا اقترب منها بقوة ونظر بعنف داخل عينيها 

_ هتروحي معايا يا ريم ، وهتسيبي عربيتك 

تراجعت ريم قليلاً بعد تلك النظرة وذلك الإندفاع .. وجه آخر منه لم تكن تعلم عنه شيئ لأنها لم تراه أبدًا ... قالت 

_ مش هروح البيت

ضيق عينيه مستفسرًا _  ودا إسمه إيه بقى ؟ 

_ عندي معاد

صُدم مرددًا _ معاد ! معاد تاني!!

ثم عاد ليسأل محاولاً تهدئة نفسه 

_و معاد فين بقى إن شاء الله ؟

_ أوبرا !

إجابتها اللي اقتصرت على السؤال فقط أغضبته لأنها دفعته لسؤالها بشكل متكرر وقد كره ذلك لأنه أظهره أمامها بموقف ضعف وفضول لمعرفة شؤونها ، لكن السؤال كان ملح داخله وسأله بعينيه الغاضبة 

_ كنتي هتروحي مع مين يا ريم ؟!

أجابت بضيق وعبينين متألمة من اتهاماته القاسية  

_ كنت هروح مع هني يا فايز .. أكيد مش هروح مع راجل


ثم تركته ووقفت أمام باب سيارته بعينين دامعة .. ما إن أقترب منها ونظر داخل عينيها بينما يفتح السيارة حتى أدرك كما قسى عليها وأسمعها كلام جارح .. كلام لا يمكن أن يتوجه لأنثى وخاصتًا ريم من بين النساء تحديدًا ... 

دخلت ريم ودخل ورائها فايز ، جلس أمام المقود ثم تنهد مداعبًا خصلات شعره بشيئ من العنف ، لا يعلم ماذا دهاه ، كيف غضب إلى هذا الحد ! تذكر شكله فقد كان حقًا كالمجنون ولم يختلف عن الهمج بأي شكل ! .. 

تنهد قبل أن يهدأ قليلاً متأسفًا

_ أنا آسف يا ريم ... أنا مش بفكر فيكي كدة ودي مش فكرتي عنك ، أنا بس متعصب شوية ، شوية كتير ، أنا آسفة صدقيني ... 

تفاجئت .. فايز زين الدين أصبح قادراً على قول كلمة آسف كسائر البشر ! .. 

لكنها لم تعطي له بال ومازالت عينيها بعيدة عنه ليحاول تخطي ذلك الصمت هاتفًا 

_ طيب أنا عازمك على أوبرا

ثم أخذ حقيبتها وفتحها تحت نظراتها التي توجهت له في اندهاش مستغربة لتجده يخرج التذكرتين التي اشترتهما هي بنفسها ليمدهما إليها مبتسمًا في تفاخر 

_ والتذاكر أهي اتفضلي 

رفعت أحد حاجبيها مربعة يديها فوق صدرها ليقلب عينيه قائلاً 

_ هبقى أدفعلك فلوسها متبصليش كدة 

ابتسمت ريم دون إرادتها ونظرت للجهه الأخرى ، ليبتسم هو الآخر تلقائيًا شاعرًا بشيئ غريب يحدث بينهما لا يستطيع وصفه حتى داخل نفسه ..

بعد صمت للحظات نظر فايز لنفسه في مرآة السيارة في ضيق متحدثًا 

_ بس لبسي وحش خالص ...

فجأة وجد ريم نزلت من السيارة وما إن ناداها حتى وجدها تفتح سيارتها تخرج منها شيئ ما لتعود به .. قد علم من غطائها وغلافها أنها سترة ! 

دخلت سيارته ثم أعطتها له قائلة 

_ كنت اشترتها مع الولاد وأحنا بنجيب لبس المدرسة ، هما اختاروها بنفسهم .. 

شعر فايز بالسعادة الغامرة بينما يفتح غلاف البدلة في حماس متسائلاً 

_ بجد ! ومدتهاش ليا ليه طالما هما اختاروها ؟

أجابت بلا مبالاة _ مكانتش مهمة أوي ، أنا نسيتها من يومها في شنطة العربية ! 

توقف عن فتح البدلة ثم رفع حاجبه وكتم غضبه ، تهميشها له بين طيات كلماتها أغضبه للغاية .. 

لكنه قرر اللعب ! وليرى هل ستتغير تلك اللامبالاة المرسومة فوق وجهها الجميل 

بدأ فايز في خلع ملابسة لتنظر له ريم في تفاجئ لتسأل 

_ بتعمل إيه ؟! 

_ بغير

تلفظ بها بشكل مثير بينما هو مستمر في خلع قميصه لتنظر ريم للجهة الأخرى وقد احمرت خجلاً 

رمى فايز قميصه على المقعد الخلفي لتنظر ريم في صدمه لتجده عاري الصدر لتهتف فجأة في حدة 

_ مينفعش كدة ..

اعتلت وجهه ابتسامة خبيثة جعلتها تتوتر وتعض شفتيها مبررة في ضعف 

_ أفرض .. افرض حد غريب جه 

اقترب بوجهه منها هامسًا أمامها 

_ أنا مش شايف حد غريب 

انزوت بنفسها لأبعد نقطة تستطيع فيها أن تبتعد عنه وانكمشت على نفسها ليدرك تأثيره العظيم عليها .. تلك الرقيقة الجميلة التي تخجل وتتوتر ما إن تراه يفعل أي شيئ أمامها .. 

كاولت ريم سحب انفاسها وهي تستعلم بالسمع أنه يكمل باقي ملابسه حتى احتك زراعه بها لتهتف سريعاً 

_ العربية ضيقة أنزل أحسن 

ضحك بخفة متسليًا بينما يقترب منها أكثر يتلاعب بمشاعرها التي تدغدغه 

_ لأ خلينا كدة أحسن .. 

انكماشها على نفسها جعله يشفق عليها ثم قال 

_ خلاص متضايقيش كدة ، دا أنا شكلي ساحب الأكسجين كله 

نزل فايز يكمل ارتداء ملابسه بشكل أفضل بعدما كان ارتدى البنطال لكنه كان يغلقه ويأخذ الحزام من البنطال القديم ليضعه في الجديد ويضبط ملابسه ويعيد ارتداء حذائه الأنيق محاولا ً تلميعه بأحد المناديل المبللة 

ابتسمت ريم فجأة باتساع بينما تراقبه ليلتقطها فتسائل 

_ مبسوطة أوي كدة ليه 

_ عمر ما تخيلت إن فايز زين الدين يغير هدومه في جراج .. 

خرجت منه ضحكة بسيطة مستمتعة .. ثم اقترب من شباك مقعدها مستندا عليه بزراعيه 

 _ آه لو تعرفي هو عاوز يعمل إيه تاني في الجراج 

لم تنزل عينيها تلك المرة ولم تشيح بوجهها بعيدًا .. ابتسامتها واثقة متأملة ، بينما هو يستمتع بتلك اللوحة التي تمتعت بثقة كبيرة وحضور أكبر جعله يريد أن يخلق أحاديث ومواقف غير متناهية معها .. اقتربت منه ريم فاهتز جسده ، هل ستقبله من وراء الباب من فتحة الشباك ! 

_ لو رجعت شعرك لورا هيبقى formal أكتر 

لكنها فاجئته بلمسات أصابعها الرقيقة تعدل من وضع خصلاته الناعمة قليلاً.. ثم أعطته مفاتيح سيارتها قائلة 

_ هتلاقي صندوق صغير في الكرسي إللي أدام هاته 

أخذ فايز المفاتيح محبطًا ، فقد توقع أن يأخذ قبلة ، تلاعب بالمفاتيح في ملل ثم ذهب وجلب لها ما طلبت 

دخل السيارة لتبدأ هي في فتح الصندوق وأخرجت منه سراحة لتشعر بدهشته ففسرت 

_ مشط الولاد 

_ عارف على فكرة ، مكونتش مطنش ولادي للدرجادي

قالها بضيق لتقول ببساطة _ أنا مقولتش كدة بس بما أنك حاسس فممكن ليه لأ ؟

اغتاظ للغاية فاخذ منها المشط بعنف لتقابله بإبتسامة باردة غير مبالية وبدأ في إرجاع شعره للخلف بطريقة ذادته جمالاً.. 

اقتربت منه ريم فجأة لينتفض جسده قبل أن تعود لتقول كأنها لم تفعل شيئًا 

_ الperfume بتاعك معاك ؟

_ابتلع ماء حلقه فقد كانت تشتم جسده حرفياا ! ... توتر فايز مجيبًا بصوت بالكاد خرج 

_ لأ 

شعر أنه هو من يتم التلاعب به ! تقترب منه وتعشمه بقربها ثم تفاجئه بفعل مختلف تماماً.. 

_ هدي نفسك يا فايز ، اهدى ! 

حدث نفسه بها فلا يريد أن يقع فريسة لها فلم يكن من المفترض أن تسير الأمور على هذا النحو بل كان من المقدر أن تصبح هي ضحية ألاعيبه ! 

_ محتفظة بيه معاكي ليه ؟

قالها منهدشًا ما إن وجدها تخرج العطر الخاص به من الصندوق لتجيب ريم في هدوء حمل في طياته اللوم 

_ الولاد كانوا عاوزين يحسوا انك معاهم وأنا بوصلهم المدرسة أول يوم .. علشان ميحسوش بالوحدة قولتلهم بابا وصاني اخد الperfume بتاعه وارش منه في العربية وكأنه قاعد وريحته معانا

شعر فايز بالحزن لتذكره ذلك اليوم بينما تتنهد ريم مكملة ومتذكرة شكل أطفالها في هذا اليوم 

_ وعلى فكرة صدقوها ورغم انهم كانوا عاوزين يشوفوك شخصيًا إلا أنهم كانوا مبسوطين إن على الأقل ريحتك معاهم وكأنك موجود 

ارتسمت معالم الحزن فوق وجهه لتقترب منه ريم وتضع يديها أسفل لحيته لتوجه عينيه لها متأملة إياهم بينما تتحدث بصوتٍ عذب لعب على أوتار قلبه 

_ أطفال ميعرفوش إن دي ريحة الperfume بس وإن ريحة جسم بباهم حاجة تانية خالص 

تحشرج صوته أمام فتنتها وسحرها التي ألقته عليه وتقربها منه بهذا الشكل الذي داعب رجولته ليسأل هامسًا بينما يتأمل تلك الشفتان التي تبوح بكل ما يعذبه 

_ إزاي ؟

ذادت اقترابها منه حتى وصلت لعنقه لتشتمه قبل أن تهمس 

_ أروع بكتير . 

أغلق فايز عينيه مستسلمًا بشكل كلي لها منتظراً خطوتها القادمة ، وها هي بالفعل تقترب من أذنيه حتى شعر بكل شعره به تقف من شدة الشعور لتهمس ريم 

_ الحفلة نص ساعة وهتبدأ .. يلا عشان منتأخرش

فتحت عينيه تدريجياً بعدما صدم مما سمع! .. ونظر لها ليجدها ابتعدت تماماً تنظر له بعينين بريئتين كأنها لم تفعل شيئًا .. أراد أن يهشم ذاك الوجه الخبيث الذي يرفع دائماً رايات الاستسلام لكنه ليس كذلك أبدا بل هي من جعلته يستسلم ويتخلى عن قوته ومقاومته أمامها!



________

دخلا الأوبرا ليحضرا إحدى الحفلات ، دائماً ما كانت ريم من عشاق الأوبرا لكنها كانت تحاول بكل قوتها أن تقلل من ذهابها إلى هناك بسبب شبهة حُرمانية المعازف .. 

ما إن دخلا حتى شعر فايز أنه في غاية السعادة.. أنه في مكانه المناسب ، هنا بجانب ريم في ذلك المكان الراقي بين هؤلاء الناس الهادئين والمثقفين ، مشجعين الفنون الرقيقة الراقية ، ليشعر أنه بالفعل يعيش بالحياة التي تشبهه بالوسط الذي ينتمي إليه 

تبادلا النظرات ، ما إن تلتقي أعينهم بلعضها حتى يشيحا بأنظارهما مبتسمين في اتساع ، تلك المشاعر الغريبة التي تداعبهم جعلتهم في خلال هذه الدقائق يشعرون بالسعادة البالغة كالمراهقين 

_ أنا اتخانقت أنا وبابا وفواز 

مال فايز على ريم قليلاً هامسًا ، تفاجئت بما قال لكنها حافظت على هدوئها مستفسرة 

_ ليه ؟ 

_ بابا عاوزني أخد مكان فواز 

لم تثور بل سألت في هدوء _ وانت وافقت ؟ 

كم أعجبه أنها لم تثور ولم تنصدم ولم تندفع أو حتى ترفع صوتها .. كم اشتاق لتلك المناقشات الهادئة المتعقلة فأجاب 

_ لأ طبعاً ، هقولك 

ثم بدأ يحكي لها عما حدث لينظر لهما من حولهما فصوتهما رغم انخفاضه إلا أنه كان مزعجاً.. ومع ثالث نظرة متضايقة توجهت نحوهم من الناس حتى وقف فايز وسحب يد ريم بهدوء وانسحب من المكان حتى لا يفسد عليهم أمسيتهم 

ما إن خرجا حتى هتف فايز في سعادة 

_ تعرفي كنت مفتقد الأوبرا جدا ...

ابتسمت ريم في سخرية 

_ علشان كدة اتطردنا 

نفى فايز في غرور 

_ لأ إحنا مترطدناش ، إحنا خرجنا بمزاجنا 

سايرته بينما ضحكت وهي تقول _  ماشي .. 

ضحك هو الآخر ثم اذدادت ضحكاتهما بينما يتذكرا نظرات الناس إليهما ... 

ما إن هدأت الضحكات واقتربا من السيارة حتى استند فايز على هيكلها سائلاً 

_ أعمل إيه يا ريم ؟

اقتربت لتقف جانبه وتسند ظهرها هي الأخرى على السيارة مجيبة

_ تصالح أخوك ...

_ هو أنا عارف أوصله 

_ مفيش تليفون مفيش بيت تروحله فيه ؟ 

_ رنيت وبعتله رسايل كتير ، مشافش أي حاجة 

سألت هذه المرة فقد شعرت به لا يريد المحاولة بحق أو يخجل من المحاولة 

_ والبيت ؟ 

أجاب بتوتر _ معرفش مكانه فين ! ... 

_ حجج ... لو عاوز كنت روحت 

صارحته بردها .. تبادلا النظرات لوهلة قبل أن يقول فايز بصوتٍ مُوحي 

_ وهصلح إللي باظ بسببي إزاي ، افرضي حرجني 

تعلقت عينيها به مجيبة بصوتها المنخفض 

_ طالما باظ بسببك لازم تحاول ..

ثم دخلت للسيارة ودخل ورائها فايز ، وتلك الجمل الأخيرة لم تكن رحيمة أبدًا .... وكأنهما قصدا بهما نفسهما لا أحد أخر .

وصلا للمنزل وما إن نزلا حتى غيرت ريم اتجاهها من باب المنزل للحديقة ليتسائل فايز 

_ مش هتدخلي ؟ 

أجابت _ هروح الورشة ، وحشتني ! 

تردد فايز قبل أن يسأل _ ممكن أجي معاكي 

هزت رأسها بالموافقة بثبات بينما ترى في عينيه اللهفة أن يذهب معها 

ابتسم فايز لقبولها ثم ذهبا سويا للورشة .. تأملها فايز وخلعت ريم عنها الحجاب ما إن دخلت لينظر لها فايز في إعجاب شديد ..

___________

💯لشراء الروايات💯 

موجودة رواية الخادمة الصغيرة الجزء الأول كاملة عبارة عن تقريبا ١٤٠ فصل على الموقع

الرواية سعرها ٧٠ جنية مصري يتم تحويلهم من خلال فودافون كاش 

وسعر رواية عشق أولاد الزوات ٧٠ جنية مصري الرواية عبارة عن تقريبا ١٥٠ فصل على الموقع 

التحويل من خلال فودافون كاش على الرقم دا 

01098656097

يرجى متابعتنا على جروب التلجرام اسم القناة rakafalef ابحثوا عنها على التلجرام وانضموا للجروب 💖 



إرسال تعليق

الموافقة على ملفات تعريف الارتباط
”نحن نقدم ملفات تعريف الارتباط على هذا الموقع لتحليل حركة المرور وتذكر تفضيلاتك وتحسين تجربتك.“
لا يتوفر اتصال بالإنترنت!
”يبدو أن هناك خطأ ما في اتصالك بالإنترنت ، يرجى التحقق من اتصالك بالإنترنت والمحاولة مرة أخرى.“
تم الكشف عن مانع الإعلانات!
”لقد اكتشفنا أنك تستخدم مكونًا إضافيًا لحظر الإعلانات في متصفحك.
تُستخدم العائدات التي نحققها من الإعلانات لإدارة موقع الويب هذا ، ونطلب منك إدراج موقعنا في القائمة البيضاء في المكون الإضافي لحظر الإعلانات.“
Site is Blocked
Sorry! This site is not available in your country.