الفصل السادس والسبعون من رواية عشق أولاد الزوات

 الفصل السادس والسبعون من رواية عشق أولاد الزوات







إللي هيحجز الرواية النهاردة هياخد عليها رواية جديدة والعشر حلقات الخاصة للأبطال ودا آخر معاد ❤️

_ ازيك يا باشا ..عاش من شافك 



قالتها دينا ما إن وجدت فواز متأنقًا يدخل العمارة لتعترض طريقه ، نظر لها فواز بلا مبالاة هاتفًا 



_ وتشوفيني ليه ؟ 



تعجبت من كلامه ولهجته فهو في العادة ليس حادًا معها .. 



_ مش جيران وأهل 



قالتها في لطف وعشم محاولة تخطي حدوده لكنه فاجئها بجموده 



_ مش أهل ، أنا مش ناسي إللي ابوكي كان عاوز يعمله في رنيم مراتي ، هي عشان متعرفش كل حاجة بتعاملك كويس ، ومش جيران عشان احنا هنمشي من هنا .. 



توسعت عينيها في دهشة وقبل أن تتلفظ بأي شيئ كان قد رحل ... لقد حسبت أنها قد اقتربت منه وتستطيع أن تتحدث معه مثلما شائت ، لقد حسبت أنها أصبحت لديها معزة في قلبه وأنه أعجب بها .. لكنه صدمها بجفاءه وتهديده لها بأنه سيخبر رنيم بأفعال والدها بل واحتقاره لها بنظراته وبكلماته أنه سيرحل عن ذلك المكان 



أما فواز بينما كان يصعد إلى الشقة ، كان مشهد فوزي وريهام لا يغيب عن باله حينما رأى فرحتهما ببعضهما وأنهما رغم كل شيئ ورغم كل الجروح والعقبات وسوء الفهم إلا أنهما معا الآن يعطيان نفسهما فرصة أخرى ، قرر فواز أن يتمسك بعلاقته برنيم لآخر نفس فهو لا يستطيع تركها وهذا ما اختبره عدة مرات فكفة رنيم هي دائمًا الرابحة 



لكنه تردد ما إن قابل دينا .. إنها فتاة شعبية من نفس طبقة رنيم ، حسب نفسه شعر بالإنجذاب نحوها لكنه في النهاية شعر بالقرف من نفسه ومنها .. من نفسه لأنه لا يحب هذا النوع .. هو يعترف أنه إبن ذوات ولا يستطيع أن يختلط بكل طبقات المجتمع بسهولة ، وشعر بالقرف منها لأنها دائمة التقرب منه بفظاظة وبوجه مكشوف وجرأة لم يحبها أبدا 



وهذا أكد له شيئًا واحدا فقط .. أنه لا يحب رنيم لأنها خادمة أو لأنها أقل منه بالطبقة الإجتماعية ، بل هو يحب رنيم لأنها رنيم ..يحبها لذاتها ولروحها ولأنها الطفلة الجميلة التي كانت تداعب روحه ببرائتها وقصصها التي شغلته بها ما إن استطاعت أن ترتب الأحرف لتنطق الكلمات ... 



لازال فواز يكره غادة .. لازال لا يتساهل ولا يختلط مع من هم أقل منه .. لم يعد يحب جو الحارة الشعبية رغم أنه في البداية قد أعجب بها ، ولكن لأنها كانت تجربة جديدة عليه فقط .. 



أما رنيم فهي مختلفة .. لم يحبها لنقص فيه بل أحبها لأنها تكمله ... لأنه تتناغم مع روحه.. لأنها حبيبته وإبنته وروحه .. 



فتح فواز الباب وشعور بالإشتياق لها يداهمه ... 



دخل البيت ليراها ترتدي إحدى جلابيبها الواسعة بينما تنظف المنزل وتمسح الغبار عن الأرفرف كما تزيل الغبار من فوق ضلوعه .. 



لم تشعر به فقد وضعت سماعات الأذن ، وجدها تهز جسدها بحركات عشوائية بطيئة دلت على مدى استمتاعها بالأمر .. 



اقترب منها في خبث ثم احتضنها فجأة لتشهق رنيم وتفزع ليضحك عليها فواز بينما ترتفع عن الأرض كالأرنب الخائف 



_ حرام عليك خضتني 



قالتها ما إن وجدته هو زوجها ليقترب منخا ويقبل أنفها 



_ أنت إللي قلبك خفيف يا وحش !



تلك المسميات التي كان يطلقها عليه وتوقف عن قولها منذ فترة .. قد اعادها من جديد !



شعرت رنيم بشيئ غريب متغير فيه لكنه بالطبع شيئ رائع جعلها تبتسم ، لكن ابتسامة اختلطت بالدهشة والحيرة من تغيره بعد تلك المدة التي قضاها هما الاثنان في الشجار والخصام دائماً ... ليلتقط فواز ذلك وكأنه يتواصل مع روحها مفسرًا 



_ أنا بشتغل مع فوزي يا رنيم .. ولقيت شقة كويسة جدا .. هننقل فيها بعد يومين 



تغيرت ملامح وجهها للحزن ليقترب منها ويشدها من خصرها نحوه لتنحني عليه بينما يسأل في اهتمام 



_ مالك .. زعلانة كدة ليه ؟



ضمت شفتيها في حزن لتذكره تلك الحركة بها في كل مرة كانت تأتي له وتشتكي من هيام وأصدقائها .. ليشعر أنها قد عادت طفلة من جديد وهذا يدل على عمق حزنها لتقول 



_ لأ مفيش بس ، أنا بحب هنا .. ولاد عمي مأنسيني وعلطول بييجوا يقعدوا معايا .. لما ننقل وأنت تمشي تروح الشغل مين هيقعد معايا ؟



قرب رأسها منه قائلاً في حنات 



_ أوعدك مش هخليكي تحسي بالوحدة أبدًا .. 



تعلقت العيون ببعضها ، ببريق خاص ، خصوصاً عينيه الفيروزية التي كانت تشتعل ما إن تتعلق بعيونها ذات اللون البني .. اقترب من شفتيها يهتف أمامها في همسّ حسي 



_ وحشتيني .. 



ابتلعت ما في وجهها بينما يوزع قبلات رقيقة يخرج عنها صوت خافت أسرى رجفة لذيذة في جميع أنحاء جسدها ...



لكنها رغم حاجتها إليه قالت 



_ أنا .. أنا تعبانة يا فوز .. 



للمرة الثانية تتهرب منه .. ليتوقف عما يفعل كي لا يشتتها سائلاً 



_ مالك يا حبيبتي ، قوليلي لو في أي حاجة مضيقاكي .. اتكلمي معايا يا رنيم 



توترت رنيم .. وشعر بذلك فواز وانتظر أن تتحدث ، أن تخبره أي شيئ لكن عوضًا عن ذلك قالت رنيم مغتصبة ابتسامة فوق شفتيها 



_ أنا كويسة يا حبيبي شوية تعب وقريفة بس كدة .. 



ورغم عدم اقتناعه إلا أنه كذب شعوره واقترب منها بابتسامة عاشق يقبلها ويضمها إلى صدره 



_ التعبان مش بينضف .. تعالي نسمع فيلم مع بعض



تحمست في لمح البصر قائلة _ واعمل فشار .. 



هز رأسه مطاوعًا إياها_ وتعملي فشار وهنزل اشتري فراولة .. عشان عارف حبيبتي بتحبها أد إيه.. 



ثم داعب أسفل ذقنها فضحكت رنيم وارتمت بحضنه تتشبث به بقوة 



_ بحبك أوي أوي أوي 



ضحك فواز ثم حملها لتشهق رنيم من المفاجأة واحتل القلق وجهها



_ ممكن بقى تغيري إللي لبساه لفستان جميل من بتوعك 



هتفت في خجل _ مش حلو عليا 



نبرتها الحزينة وعيونها التي مات فيها الأمر أحزنته ليتذكر ذلك اليوم عندما احتل شيطانه عقله وجعله يقارن بينه وبين هيام حتى أنه أهانها وتنمر على جسدها .. ليقترب منها يمسك يديها الإثنين ويتناوب بينهما في التقبيل برقة وعينيها متعلقة به في شجن وترقب لما سيقول ليقرر أنه سيارضيها ويعبر لها عن مدى إعجابه بكل شبر بها 



_ طبعا يجنن عليكي ، كل حاجة حلوة عليكي وبتبهرني ، بس أنا شايف فستان عندك في الدولاب عاجبني أوي.. لونه أحمر ، عاوزك تلبسيه واشوفه عليكي 



ابتسمت رنيم في خجل فهي تعلم هذا الفستان تحديداً.. قرص فواز صدغها لتخرج منها ضحكة خفيفة فضمها إليه ثم قبل جبينها قائلاً في مشاكسة 



_ ولا أقولك متلبسيش الأحمر ، هتتعبيني معاكي .. 



ثم مال على أذنها مكملاً _ وبعدين لو لبستي أحمر هتوه بينك وبين الفراولة ..



داعبت كلماته أنوثتها لتتشبث بصدره بيديها ذات الأصابع القصيرة الممتلئة .. ليشتم فواز رائحة شعرها ثم وقف وابتعد عنها بصعوبة فهو لا يريد مفارقتها أبدا .. 



نزل فواز ليجلب حبات الفراولة وعلب العصير وحتى عدة قوالب من الشوكولاتة .. اقترب من قسم الجبن ليختار من الأنواع المتوفرة في ذلك السوبر ماركت الصغير .. وفجأة خطر في باله أن يجلب مكونات البيتزا ليقوم بسرعة في البحث عن مكوناتها ويشتريها كلها .. 



صعد فواز للمنزل ليجدها قد بدلت ثيابها كما طلب ورشت عطرها الجميل بسخاء 



_ متأكدة إنك تعبانة يا حبيبي ! 



قالها فواز بينما عيناه لم تستطع مبارحة هيئتها الخاطفة .. ضعيف هو أمامها وأمام سحرها .. أمام كل ما تفعل وكل ما تتلفظ به .. 



شعرت بالخجل الشديد والفخر أيضا بإعجابه بها ثم لمحت ما في يده لترى غلاف الشوكولاتة وتلك الحلوى التي تحبها ظاهر من الكيس الشفاف لتجري عليه سعيدة كالطفلة تتناول منه الاكياس وتفتحتها بسرعة لتحصل على قالب الشوكولاتة ... 



نظر لها في سعادة .. إنها بريئة بشكل لا يصدق .. من يريد تشكيكه بها قد فشل بالتأكيد فتلك البراءة والطيبة ، تلك الطفلة التي رباها على يديه وحينما كان يسافر ويبتعد عنها كان يطلب محادثتها هي شخصيا على الهاتف وعندما يعود لا يفارقها أبدا .. إنها حبيبته منذ الصغر وستبقى هكذا حتى يشيب ...



وبالفعل فواز ورنيم أختارا فيلماً ليشاهداه وتناولا ما قد جلبه فواز بإستثناء البيتزا فقط اقترحت رنيم أنها ستعد هذه الوجبة عندما ينقلا لبيتهما الجديد ويستشكفا أرجاء المطبخ بينما يطبخاها سويا... 

______



_ مالك يا ريم .. اتكلمي معانا يا حبيبتي! 



كانت ريم قد ذهبت مع أمها وأختها بعدما طلبا من فايز الرحيل بعدما شدد الطبيب على ضرورة عدم رؤيتها لزوجها فايز حتى لا تهتاج أعصابها .. وحاول فايز الإنضمام إليهم لكنهما رفضا بشكل قاطع وهددته هيام بالفضيحة والجرسة ليتراجع فايز ويختبئ عن الأنظار حتى خرجت ريم مع أهلها وذهبت لمنزل أمها .. بينما تتابعها عيني فايز في حسرة وحزن شديد وقلب ممزق ، يريد أن يذهب إليها ويبرر موقفه ! لكنه لن يخاطر بصحتها ولن يكون سبب في ألمها مرتان على التوالي في نفس اليوم 



_ عشان خاطري ردي علينا ... قولي أي حاجة..



عادت نرمين لتتوسلها .. لكن لا حياة لمن تنادي وهنا تدخلت هيام وقد فاض بها ورمت بتحذيرات الطبيب أن تأتي بسيرة فايز أمامها عرض الحائط 



_ فايز هو السبب ؟



اصطكت ريم على أسنانها في غضب وتشنج جسدها لترصد هيام تلك الأفعال لتضغط هي الأخرى على أسنانها في عنف 



_ هو السبب ، أنا كنت عارفة إن هو السبب ! 



وكلمات هيام أجبرت ريم على تذكر ما حدث حين دخلت إلى غرفتها الخاصة، المكان الذي طالما اعتبرته ملاذًا لها، فقط لتجد الكابوس يتجسد أمام عينيها. هناك، على فراشها، كان زوجها متمدداً، وعليه جسد غادة ، المرأة الدخيلة على عالمها ، الغريبة على حياتها. كانت تلك اللحظة كتلك التي وصفها كافكا في محاكمته، حيث تتحول الحياة إلى عبث مطلق، حيث يُسحق الإنسان تحت وطأة اللامعقول. 



كانت الغرفة التي اعتادت أن تكون ملاذها الدافئ، موحشة فجأة وكأنها قبر بارد. شعرت ببرودة تجتاح جسدها، برودة لم تأتِ من الجو، بل من أعماق قلبها الذي تحطم إلى أشلاء لا حصر لها. كانت عيناها، في تلك اللحظة، متسعتين من هول المفاجأة ، سقطت مغشيًا عليها ولم تستطع تحمل ما رأته عينيها .



وهاهي بعد أن عادت من المشفى تجلس بغرفتها القديمة في سريرها وحولها أختها وأمها يحاولان جعلها تتحدث ... لكنها كالجثة الهامدة تنظر للأمام بلا أي رد



حاولت أن تتحدث، أن تخرج الكلمات من حلقها الجاف، لكن صوتها خانها. كان الألم في صدرها يشبه ثقل صخرة عملاقة، لا يمكنها التنفس، لا يمكنها التفكير. كان الصمت في تلك اللحظة أبلغ من أي صراخ، صمت محمل بكل خيبة الأمل والخيانة... 



رأت بعينيها، ولم تصدق. كيف يمكن أن يحدث هذا في غرفتها، على فراشها؟ كان هذا المكان مقدسًا، ذكرياتها معه .. كانت تعشق كل ذرة هواء داخل هذة الغرفه لأنه كان يعيش فيها معها .. كانت حصنها الأخير، والآن، في لحظة واحدة، تحطم كل شيء. كانت الحسرة تعصف بها، مثلما تعصف العواصف بالأشجار العتيقة، تقصم ظهرها وتجعلها تنهار. شعرت بالدموع تتجمع في عينيها، لكنها كانت عاجزة عن البكاء، كانت مشاعرها متجمدة، صدمة جعلتها عاجزة حتى عن التعبير عن ألمها.



شعرت كأنها تعيش مشهدًا من مسرحية مأساوية، كأنها بطلة شكسبيرية تتعرض لخيانة لا يمكن احتمالها. وقفت هناك، في صمت مطبق، وعيناها معلقتان بالمشهد الذي أمامها، كأنها تشاهد من خلال ضباب كثيف. لم تكن فقط ترى خيانة زوجها ، بل كانت ترى انهيار عالمها، تلاشي كل الأمان والطمأنينة.... ورغم أنها صبرت على زواجه بأخرى إلا أن رؤيتهما فوق فراشها في غرفتها .. قد حطمت ضلوع روحها 



في تلك اللحظة، أدركت ريم أن حياتها كما عرفتها قد انتهت. أن كل لحظة من السعادة والثقة كانت مجرد وهم، وأن ما كانت تعتقد أنه حصن أمانها قد تهدم بلا رحمة. كان الحزن يتغلغل في أعماقها، حزن لا يمكن وصفه بكلمات، حزن يتجاوز البكاء والنحيب.



كان هذا السيف الذي شق ظهر البعير نصفين ، تحملت من أجله ومن أجل أولادها ومن أجل حبها له .. لكنه لم يتوانى عن أذيتها بكل ما يستطيع من قوة .. 



شعرت بالقرف والخزي ، شعرت أنها تريد أن تستفرغ وبالفعل انتفض جسدها ثم أفرغت ما في جوفها بسلة المهملات جانب السرير ليذداد رعب أمها وأختها عليها بينما يحاوطانها في قلق بالغ وشعور العجز مسيطر عليهما فهما غير قادرتين على مساعدتها ...  



أمسكت هيام شعرها القصير الذي قد ذاد طوله لترفعه عن وجهه بينما تربت على ظهرها في حرص وقلبها يتمزق من أجل اختها 



_ ريم حبيبتي.. عشان خاطر أمك ردي عليا يا ريم 



بكت والدتها .. لا تعلم ماذا حدث مع ابنتها الجميلة ، تلك الرقيقة التي لم تمرض حتى ، لم تزعجهم يوماً ، كانت هادئة ورزينة ، تعينهم على الخير وتنصحهم بالإبتعاد عن كل شر .. لكنها الآن واقعة في بئر عميق وهم غير قادرين على مساعدتها .. 



رن الجرس ونرمين لا تملك أي نوع من أنواع العمال فهي تحب الخصوصية وتكتفي بدورات نظافة دورية كل أسبوع.. 



ذهبت هيام لترى من الطارق لتعود بعد ذلك قائلة 



_ طنط فوزية بره ومعاها الولاد ، اغسلي مكان الترجيع يا ريم عشان مش عاوزة ولادك يقلقوا لما يشوفوكي كدة



احتدت ملامح ريم تهز رأسها عدة مرات بالرفض ... لا تريد رؤيتهم .. لا تريد رؤية أي شخص يخص فايز.. لا تريد أي شخص من جهته .. حتى أنها تتحمل أمها وأختها بأخر ذرة فيها لأنهما في النهاية تربطهم علاقة قرابة معه .. تتحمل نفسها غصب لأنها زوجته وعلى اسمه .. لقد كرهت ومقتت كل شيئ يتعلق بفايز حتى أطفالها منه !  



_ في إيه يا ريم 



سألت هيام واقتربت نرمين من ابنتها تحاول تهدأتها لكن ريم ظلت تحرك راسها بالرفض عدة مرات ليتقطع قلب أمها عليها وكذلك هيام التي قالت 



_ مش عاوزة تشوفيهم ؟ 



ترقبت هيام الإجابة لتأتيها ما إن هزت رأسها بالإيجاب لتمسك هيام وطه أختها الجميل مثبتة إياه ناظرة داخل عينيها قائلة



_ مش هدخل أي حد أنني مش عوزاه .. بس اهدي يا حبيبتي.. اهدي 



أدمعت عيني هيام .. لم تتحمل رؤية ريم العاقلة تتصرف كالمجنونة وبداخلها لعنت فايز ألف مرة على ما فعله بأختها رغم أنها لا تعلم ما حدث إلا أنها قتلته بعقله بالفعل .... 



_____



_ عملت إيه في مراتك يا فايز ؟ أمك بتقولي إنها مبتتكلمش ولا عاوزة تشوف حد 



هتف بها زين الدين من التليفون بينما يحدث فايز الذي كان يبكي بالفعل وحيداً في الطرقات .. وتحسر على ما سمع من والده وقلبه يتمزق من أجلها ، يحتقر نفسه ويكرهها للغاية 



ليرد فايز محاولا ألا يظهر بكاءه 



_ سوء تفاهم يا بابا ، أنا مكونتش قاصد .. 



صمت زين الدين متنهدًا بعدما تأكد أن إبنه هو السبب . .. ليعود فايز هاتفًا في إصرار 



_ أنا عاوز أطلقها



سأل_ هي مين ؟.



ليجيب فايز بقوة _ غادة .. هي السبب ، هي إللي دخلت عليا وأنا في اوضة ريم وريم شافتنا ..



حاول زين الدين تهدئة إبنه قائلاً 



_ أرجع البيت وبعدين نتكلم يا فايز 



ليصرخ فايز بإنفعال 



_ أنا مش طايق أبص في وشها ومش راجع البيت طول ما هي فيه



_ ومش هينفع تطلقها !



لكن فايز صرخ مرة أخرى منفعلا _ ليه .. بعد إللي عملته لازم أطلقها حضرتك متعرفش كمان إنها كانت سبب في خراب حياة ريهام وفوزي وكانت هتموتني !



لم يبدي زين ردة فعل ليتوقف الزمن بفايز لحظة ثم أدرك شيئًا ما هاتفًا في اشمئزاز



_ لحظة .. حضرتك متفاجئتش ليه ، حضرتك عارف إللي هي عملته وسكت عليه !!؟



صوته المنفعل والمشمئز جعل زين الدين يهتف في ثبات 



_ مش هينفع تطلقها يا فايز .. مش هينفع قبل سنة ! غادة ماضية عقد إن لو طلقتها بعد سنة عقد بيع الأرض يبقى باطل ! 



انفتح فم فايز من الصدمة .. ليترك الهاتف من يده ثم شرد .. لم يستطيع حتى التفكير بل شرد في الفراغ ... 



____



نزل فواز عمله مبكراً هذا اليوم لأن فوزي قد تزوج أمس والعمل الأم معتمد عليه ... 



ونامت رنيم طويلاً بسبب تعبها وبسبب سهرها ليلة البارحة 



استيقظت بعد الظهر على صوت طرقات على الباب .. طرقات لم تهدأ ولم تسكت



فوقفت رنيم بكسل من فوق الفراش ثم جلبت وشاح فوق جسدها لتلفه فوقها وتخرج به لترى ذلك الطارق المستعجل 



ما إن اقتربت من الباب حتى سمعت صوت دينا المرتفع والمتحمس 



_افتحي يا رنومة !



لتبتسم ريم بنعاس بينما تفتح لتحتضنها دينا بسرعة قبل أن تقول 



_ هتدخلي حالا تقيسي الفستان إللي وعدتك أنس اشتريه ليكي 



ابتسمت رنيم قائلة _ يابنتي متبقيش جد كدة مش معنى إني جبتلك هدية إنك ترديهالي علطول



فقد أشترت رنيم لدينا فستان رائع غالي لتحتفظ به دينا في جهازها ... وها هي دينا تشتري لها واحدًا آخر ... 



_ لا والله العظيم زي ما قيست التاني أدامك وخدته لازم تاخدي دا وتقيسيه عشان بردو أتأكد من المقاس 



ترددت رنيم في قبول ما قالت .. لكن بعد إلحاح دخلت رنيم حجرة النوم لتقيس الفستان والذي اكتشفت رنيم بعدنا ارتدته أنه مفتوح من كل مكان وليس فستان عادي بل هو قميص نوم !, ... 



أما بعمل فواز تلقى عدة رسائل .. لم يلتفت لها في البداية لكنه في النهاية أمسك هاتفه وهنا كانت الصدمة .. 



لقطات صور وتسجيل لمحادثة بين زوجته ورنيم ومحمود !. لم يكد يصدق عينيه حتى وجد رقمها هو الذي تتواصل منه ويبدو أن المحادثة مأخوذة كتسجيل شاشة من عند محمو أيضا لذلك ظهر رقم رنيم .. رقم مجهول آخر غير الذي حظره 



قرأ فواز المكتوب لتحمر عينيه ويقف زمانه به .. شعر أنه حتى لا يستطيع التفكير وهو يرة صور لها لم يرها أحد غيره مرسلة إلى محمود! ... 



وبعد لقطات الشاشة تلك وجد رسالة تقول 



" مراتك بتخونك دلوقتي في البيت .. في أوضتكوا " 



غادرت روحه جسده .. هل صغيرته فعلت كل هذا به! هل خانته زوجته رنيم .. إنها الخيانة مسجلة أمامه! .. لا يستطيع تكذيب عينيه بل صاحب الرقم المجهول يتحداه أن يذهب إلى بيته ليرى زوجته تخونه هناك ... 



أما رنيم فلم تستطع أن تخرج لغادة بالطبع بهذا الشكل فهي بهذا المنظر لا تسمح لأي أحد برؤيتها غير زوجها فقط ... 



لكنها فجأة وجدت من يدخل عليها .. إنه محمود 



_ مصدقتش نفسي لما قولتي عوزاك ! 



انفتخت عيني رنيم هلعًا وهي تراه في عقر دارها بل وفي غرفة النوم .. 



لتحاول جذب أي شيئ تداري بها جسدها وتتسائل كسف دخل وأين ذهبت دينا ولماذا لم تنبهها بوجود غريب ولماذا سمحت له أصلا بالدخول 



جرى عليها محمود يمسكها من زراعها قائلاً في هيام من مظهرها أمامه 



_ متتكسفيش يا حبيبتي...



_ انتي أول ما قولتي تعالى ، مصدقتش نفسي ، كنت هموت من الفرحة.. صدقيني هخلصك منه قريب ! 



شهقت رنيم فجأة بعدما تعلقت عينيها بالباب من خلفها .. فلقد كان هو .. هناك ! يراها شبه عارية في احضان رجل آخر.. رجل بالطبع يكرهه .. رجل بالطبع يعتقد اعتقاد راسخ أنها تخونه معه وأنه عشيقها ... 



____



تعليقات كتير يا بنات ومتابعة للمدونة ❤️❤️

نهاية الفصل .. مش عارفه أقول إيه بصراحة.


54 تعليقًا

  1. ♥♥♥♥♥♥♥♥
  2. ♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥
  3. ♥️♥️♥️
  4. ❤️❤️❤️🥹🥹🥹
  5. 🥺🥺🥺🥺
  6. 🥺🥺🥺
  7. 🥺🥺🥺🥺🥺
  8. رنيم صعبانه عليا 🥺
  9. 🥺🥺🥺🥺
  10. 🥺🥺🥺🥺
  11. 🥺🥺🥺🥺🥺
  12. 🥺🥺🥺🥺🥺🥺🥺
  13. 🥺🥺🥺🥺🥺
  14. 🥺🥺🥺🥺
  15. 🥺🥺
  16. 🥺🥺🥺🥺
  17. 🥺🥺🥺
  18. 🥺🥺🥺🥺🥺
  19. 🥺🥺🥺
  20. 🥺🥺🥺
  21. 🥺🥺🥺
  22. 🥺🥺
  23. 🥺🥺
  24. 🥺🥺🥺
  25. 🥺🥺
  26. نطالب باقتباس نطمن بيه علي البت الغلبانه اللي اسمها رنيم 🥺🥺😂
  27. 🥺🥺
  28. تحفة
  29. جميلة جدا
  30. تحفة
  31. عظمة متشوقين للفصل الجاي جدا
  32. ♥️♥️
  33. 😲😲😲😲😲😲😲♥️
  34. لا والنبي رنييييم 🙀
  35. انا قلبي وجعني ع رنيم وريم بجد ومنها لله دينا وغادة
  36. طب بالله فواز يسمعها ويعرف الحقيقة والنبي
  37. هعيط اقسم بالله حرام عليها دينا 😭
  38. فيه روايات كدا اقراها بحس بمشاعرهم جوا قلبي يعني يوجعني لما يزعلو او يفرح لما يفرحو
  39. ف بجد انتي عظيمة زيهم انا قلبي وجعني اوي عليهم وزعلانه ومش متخيلة رده فعلهم يارب ي شيخه يعرف الحقيقه فواز ويطلق المفرية غادة وميبعدوش فواز ورنيم عن بعض 😭
  40. زعلت قوي على رنيم صعبان عليا قوي يا رب يسمع منها ويصدقها بس مش عارفه يصدقها ازاي يعني كل الادله بتقول ان هي خانته مش عارفه اجيب الحقيقه ازاى
  41. تحفه وعظمه بجد كملي ونزلي البارت الجاي بسرعه قوي احنا مشتاقين مش قادره
  42. 🥰🥰
  43. تحفه اوي بجد بس ريم صعبانه عليه جدا
  44. ❤️❤️
  45. ❤️🥰🥰🥰
  46. رواية في منتهي الروعة متبعاكي من زمان
  47. هي دينا دي شيطان بجد ايه كميه الحقد دي بس انشاء الله تتكشف علي حقيقتها ويجي فواز ينقذ رنيم من محمود ذي منقذها قبل كده من لؤي بس بجد بلاش يبعد عنها هي مستهلش كده ابدا بليييز
  48. صعبانه علي ريم جدا
  49. ❤️❤️
  50. ❤️❤️
  51. 🥰🥰❤️
  52. 🤍🤍🤍
  53. 🥰❤️❤️❤️❤️
  54. 👏👏👏💞
الموافقة على ملفات تعريف الارتباط
”نحن نقدم ملفات تعريف الارتباط على هذا الموقع لتحليل حركة المرور وتذكر تفضيلاتك وتحسين تجربتك.“
لا يتوفر اتصال بالإنترنت!
”يبدو أن هناك خطأ ما في اتصالك بالإنترنت ، يرجى التحقق من اتصالك بالإنترنت والمحاولة مرة أخرى.“
تم الكشف عن مانع الإعلانات!
”لقد اكتشفنا أنك تستخدم مكونًا إضافيًا لحظر الإعلانات في متصفحك.
تُستخدم العائدات التي نحققها من الإعلانات لإدارة موقع الويب هذا ، ونطلب منك إدراج موقعنا في القائمة البيضاء في المكون الإضافي لحظر الإعلانات.“
Site is Blocked
Sorry! This site is not available in your country.