الفصل الثالث والخمسون من رواية الخادمة الصغيرة

 الفصل الثالث والخمسون من رواية الخادمة الصغيرة 




_____


_ ايه اللي حصل بالظبط ؟

سأل حسين الحارس فرد

_ والله يا حسين بيه محدش ضايقها ولا اتعرضلها هي قالت هتروح تشتري هدوم لابنها راح معاها واحد من الغفر والسواق ودخلت محل ستات تجيب حاجة لنفسها ومن بعدها محدش لقاها خالص

حسين كان متعصب ومتوتر جدا لكنه مكانش عارف يتحرك يروح يدو عليها فين لأن الحرس أصلا قلبوا البلد عليها ودلوقتي بيحاول يحقق معاهم ويسمعهم ممكن حد يقوله معلومة توصله وتعرفه هي راحت فين

طلع الحارس ودخل حارس تاني وتستمر اسئلة حسين واستجوابه ليهم وهو في مكتبه قاعد هبطان وتعبان ومنامش وحيله مهدود حرفياا بيدور عليها

_ الكلام دا حصل امتى ؟

رد الحارس _ بعد ما انجي هانم مشت علطول

هنا انتفض حسين وردد

_ انجي كانت هنا !!!!

أكد الحارس _ أيوة يا بيه كانت هنا ، دخلت جوا وبعد شوية قامت ماشية ...

بدأت الصورة تتحمع في عقل حسين وراح البيت فوراً يرجع لانجي تاني ....

راحلها بسرعة وأول ما وصل لقاها قاعدة سهرانة منامتش ...

_ عملتي إيه في كريمة !!!

سألها بعنف وهي كانت قاعدة حاطة رجل على رجل وقالت

_ معرفش حد بالإسم دا

راحلها وشدها من دراعها بعنف ووقفها فاتصدمت من فعلته وقالها

_ بلاش تخليني ازعلك وردي عملتي فيها إيه خليها تمشي

اتغاظت انجي جدااااا هنا مأنكرتش وردت

_ طب كويس والله طلع عندها دم ومشت !!! رغم إنها رخيصة وحقيرة بس طلع عندها شوية دم

كان هيتكلم بس هي هاجمته الأول

_ بتخوني يا حسين !!! .. لأ وجاي تزعقلي كمان

زعقلها عشان هو أتأكد إنها قالتها كلام سم خلاها تمشي وتهرب

_ أنا مخونتكيش ،. أنتي مش فاهمة أي حاجة أنتي خربتي الدنيا يا انجي

_خربت الدنيا عليك أنت وهي طبعا وقطعت خلوتكم الجميلة

_ خلوة إيه إللي بتتكلمي عنها دي ست وابنها محميين في بيتي !!!

بصتله بحقد ورفعت صوتها _ عشان كدة أول مرة تمد ايدك عليا يكون بسببها !

سابها حسين ودفعها بعيد فبصتله وعيونها فيها نار

_ هي دي بقى السبب إللي خلاك عاوز تسيب انجي هانم وتروحلها .. طب كنت استنضف ! بس هي قديمة شبهك ..

سمع جملتها وكلامها وبصلها بقرف وخد مفاتيحه إللي كان رماها على الكرسي وهددها قبل ما يمشي

_لو ملقيتهاش .. هحاسبك يا انجي


سابها ومشي وهي كانت هتولع مكانها ... مش غيرة عليه ، جنون وهوس بالعظمة إن إزاي تكون عنده واحدة زي دي ... رغم إنها متأكدة إنه مش بيخونها معاها ولا حاجة هي أصلا راحت لقتها بتنضف والحراس كلهم عارفين انها الخدامة واتاكدت بدا بنفسها من الكاميرات لكن من شدة جمال كريمة هي غارت منها وملامحها الأجنبية الرائعة خلتها تشيط لأنها مش عاوزة أي واحدة تكون أحلى منها وقررت أنها لازم تمشي ومش هتسيبها هنا خالص هي وجوزها سوا ...

رجع حسين للحرس بتوعه تاني وأمرهم إنهم يتجمعوا واتقسموا فجه الحارس إللي كان بيحب علي الصغير وقال

_ هنلاقيها دلوقتي فين دا احنا بقينا وش الفجر 

ردد حسين بتأكيد _ هنلاقيها !

وافتكر كلام عم ابراهيم ليهم لما كانوا في الحارة وقالهم أنها تقدر تيجي في أي وقت براحتها وتقعد في شقه من شققه ومحدش هيقرب ليها

فقالهم بتأكيد _انا عارف هي فين ...

وبص للكام شخص إللي هو جمهم واللي بيعتمد عليهم في الحماية والحراسة

_ جهز سيد والغفر بتوعه وعربياته وسيب الباقي وحذرهم عينهم على المحصول والبيت دا والبيت التاني .

وبصلهم وقال بقوة وهو طالع يغير هدومه

_ هطلع أغير هدومي وأنزل ألاقي كل حاجة جاهزة !

_ تؤمر يا حسين بيه

ونفذوا أمره فعلاً وحسين نزل وراحوا تاني للحارة إللي كريمة أكيد راحتلها ...

وصلوا متأخر بعد ساعات الصبح ووقفوا في الشارع تاني والناس تعرفت عليهم فوراً وجه حد من إللي على القهوة عزم على حسين إنه ييجي ويقعد معاهم لأنهم كانوا احترموه وحبوه جدا بعد نصرته للست الغلبانة هي وابنها

بعد ما حسين قعد وسلم على الناس وبدأ يقولهم هو جاي ليه

_ أنا عاوز الحاج إبراهيم

رد عليه أحد الجالسين _ الحاج إبراهيم من الصبح مش ظاهر والله

سأل حسين_ طب بيته أي واحد من دول ؟

_ الحاج إبراهيم بيته أول الشارع

راح حسين فعلاً بنفسه لحد البيت بعد ما شكرهم على ضيافته ومساعدتهم ليه .

ووصل لحد بيت الحاج إبراهيم وطلع لشقته ودق الباب ....

فتحت بنت صغيرة الشراعة بتاعة الباب فبصلها حسين وتحمحم قبل ما يسأل

_ الحاج إبراهيم موجود ؟

ردت البنت_ نقوله مين ؟

_ قوليله حسين الصواف ...

_ اتفضل

وفجأة البنت قفلت في وشه الشراعة !!فاتصدم إنها قفلت في وشه واختفت


لكن فجأة لقى باب تاني أدامه بيتفتح وبيظهر من وراه الحاج إبراهيم ... فبيورحله حسين وبيسلم عليه وبيدخله جوا وهنا بيفهم حسين إن دي غرفة الإستقبال بتاعتهم وليها باب غير باب الشقة الرئيسية

بعد السلام قال الحاج إبراهيم

_ تشرب إيه يا حسين بيه؟

_ الرجالة على القهوة عملوا الواجب .. وأنا مش حسين بيه أنا زي إبنك

رد حسين بتهذيب شديد ولكن لم ينل استحسان الحاج إبراهيم المرادي وقال الحاج إبراهيم

_ إيه سبب الخطوة العزيزة

استشعر حسين طريقة الحاج إبراهيم في الكلام المتغيرة شوية ودا خلاه يرد بشكل مباشر

_ ملقتش كريمة ... هربت هي وعلي !

قال الحاج إبراهيم _ لا حول ولا قوة إلا بالله.. هربت راحت فين؟ دي ملهاش حد

الحاج إبراهيم متفاجئش ولكنه بردو مقالش إن كريمه عنده وهنا قرر حسين إنه يكلمه بذكاء لأنه حس إنه بيخفي حاجة

_ آه من جيتلك عشان كدة ... لأنها ملهاش مكان غير عندك

رد حسين الي كان شاكك في أمره وقال 

_ بس أنت مخوفتش عليها مع إني كنت مفكر انها زي بنتك

رد الحاج باسلوب لا مبالي 

_ربنا يعترنا فيها يابني ...

ابتسم حسين ابتسامة فيها غضب ! ورجع سأل 

_ يعني أنت متعرفش هي فين ؟

تنهد الحاج ورد وبدأ يفهم ان حسين خلاص فهمه 

_ لو كنت أعرف كنت قولتلك وقلبي ارتاح

هز راسه وعرف انه مش هيقوله 

_ ماشي كلامك يا حاج ابراهيم

ووقف عشان يمشي والحاج ابراهيم موقفش يسلم عليه ولكن حسين طلع شوكولاته من جيبه ومدها للحاج ابراهيم فضحك وقال 

_ شوكولاتة ! عندي السكر يابني 

وهنا وطي حسين لحد ما وصل لمستوى الحاج ابراهيم


_ ماهي مش ليك دي لعلي ....

احتدت نظرات الحاج ابراهيم ورد بحزم 

_ علي وأمه مش هنا

ضحك حسين بغيظ وقال 

_ اديها للبنت الصغيرة إللي فتحت الباب

وخرج حسين وهو عارف إن كريمة موجودة

‏ولكن الحاج ابراهيم مش عاوز يقوله هي فين ، فجأه اترعب لما فكر انه ممكن تكون رجعت لجوزها ، لكن عدى تلت شهور خلاص وعدتها خلصت !! ، ومش معقول ترجعله بعد اللي حصل ده كله وفضيحته ليها

_____


نزل حسين ووقف مع رجالته وهنا لقى جوز كريمة نازل من بيتهم واول ما شاف حسين 

اتعصب جدا وبصله بكره وكان عاوز يروح يضربه لكنه مكانش يجرؤ يعمل كدة وبسبب أفكار حسين انه ممكن تكون راحت عنده ورجعتله خصوصا انه لسة هنا وممشاش من المنطقة ، راحله حسين وسأله 

_ كريمة فين ؟ 

بصله الراجل بكره 

_ وأنا أعرف منين روح شوفها هربت مع مين !!!

الراجل كان رد بزعيق وصوت عالي وهمجية وقال كلام تاني مش مظبوط عصب حسين وخلاه عاوز يقتله وقامت خناقة كبيرة جدااااا بين حسين اللي حاسس بنار في صدره بسبب الغيرة وان دا كان جوزها وبسبب جرحه من هروب كريمه وخوفه وشوقه ليها وبين الحاقد الخاين اللي عاوز يرد هيبته ادام المنطقة 

العركة ابتدت فعلا والكل اتلم بيحاولوا يحوشوا وجزء بيتفرج وصوت الصراخ ابتدي وطبعا رجالة حسين اشتبكوا هما كان ومكانش فيه سبيل انهم يستخدموا اي اسلحة عشان متجيش في اي حد من اهل المنطقة ،لان كله بقى بيتخانق مع كله 

وهنا انتفض الحاج ابراهيم وعيلته لما البنت الصغيرة دخلت عليه وقالت وهي مرعوبة 

_ الراجل اللي كان هنا رجالة الحتة اتلموا عليه وشكلهم هيقطعوه 

وهنا ارتفعت صرخة عالية مليانة رعب 

_ حسين !!!!!! 

وجرت بسرعة ناحية الباب 

لكن الحاج ابراهيم لحقها 

_ راحة فين يابنتي 

- حسين يا حاج ابراهيم دا بتقولك بيتخانق 

الحاج ابراهيم شاف حبها وخوفها عليه في عيونها 

_ حسين بيه راجل ومعاه رجالته ومحدش يقدر يقرب منه 

اتوترت وخجلت وصدرها بيرتفع وينخفض بوتيرة تنفس عالية 

_ حسين بيه , بس حسين بيه ممكن .. 

ابتسم الحاج ابتسامة مايلة 

_ مش كان حسين بس من شوية ... 

احتد صوت الحاج المرة دي وقال كلمته إللي متقبلش نقاش 

_ كريمة ، أنا نازل واوعي تتحركي انتي وابنك 

هزت راسها بالموافقة على مضض ومازالت خجلانه من كلام ونظرات الحاج ابراهيم وقلبها مقبوض ومرعوبة على حسين وحتى علي ابنها جه وهو خايف اول ما سمع اسم حسين وقال 

_ هو عمو حسين متعور 

سال بخوف وببراءة فقالت وهي بتحضته كانها بتستمد منه قوتها 

_ لا هو كويس يا حبيبي ، هيبقى كويس 

ولكن فجاة انضرب نار هنا فزعت كريمة وصرخت باسمه ونزلت جري وطرحتها مش ملفوفة كويس على شعرها

نزلت لقت بعض الناس متجمعة والباقي الحاج إبراهيم بيمشيهم والرجالة بتاعة حسين بتحاول تخلي الوضع طبيعي بعد إللي حصل ولقت جوزها القديم مع الرجالة في القهوة 

 دخلت بين الموجود لسة زي المجنونة تدور على حسين واول ما شافته لقت دم نازل منة دراعه جرت عليه وصرخت باسمه وهي بتعيط 

_ حسين !!!!

حسين اللي كان مجروح أول ما شافها وشاف لهفتها عليه نسى الكون ونسى الناس ونسى نفسه وهو شايف عيونها الملونة احمرت من الدموع 

جرت عليه والرجالة وسعوا ليها مكان وهي بتعيط 

وهنا حسين اتكلم اخيرا وبصلها في عيونها 

_ أنا كويس ؟، متخافيش 

رددت بصوت باكي _ كويس ايه بس وانت بتنزف 

فجأة بدأت عيون حسين تغمض بعد كلامها المرعوب عليه وعياطها والحاج ابراهيم مشى الناس وكله راح لحاله واحدة واحدة ولكن لقاها بتصرخ 

_ حسين بيه .. حسين بيه قوووم

حسين ضحك عليها وهي كانت بتهزه عشان يصحى اصلا لانها فكرته اغمى عليه وبعدين هي اتصدمت لما سمعت ضحكته وبصتله لقيته بيبصلها ويضحك فقامت بصاله باستغراب ومازالت تعابير الحزن على وشها فقالها حسين 

_ مظرهتيش غير دلوقتي.. كان لازم أعمل المسرحية الهزلية دي

وقام واقف ادامها وهو في كامل صحته 

قامت شهقت من الصدمة وقالت 

_ انت مش اتضربت بالنار !! 

رد ورفع دراعه إللي فيه جرح مش عميق ومش كبير أوي 

_ لا ، السكينة هي اللي عورت كتفي ، اما السلاح دا انضرب لما انا اتعورت .. الرجالة فكرت ان جرالي حاجة فخافوا عليا .. زيك كدة 

اتكسفت من كلامه ووقفت بعد ما كانت جنبه على الأرض وقالت بعتاب 

_ حرام عليك وقعت قلبي

 قالها هو كمان ... 

_ حرام عليكي أنتي ... خوفتيني عليكي


وهنا تدخل الحاج ابراهيم اللي كان سابلهم الوقت انهم يتكلموا الكلمتين دول لكن أول ما لقى في كسوف وكلام قلق وخوف تحمحم وبدأ يتكلم هو بنظرات خبث متوزعة بينهم 

_ مش تكملوا كلام فوق بدل الشارع اللي اتفرج علينا دا 

_ متوقعتش منك نكدب عليا يا حاج ابراهيم 

بصله حسين بلوم ردًا على كلامه فقال الحاج بابتسامة 

_ جات زعلانة وطالبة حمايتي منك ، كنت اقولك !

بصلها حسين بلوم _ ماشي ، كدة تسوءي سمعتي ، قولتي ايه عني 

ردت بسرعة وخافت ليكون زعل منها 

_ مقولتش حاجة والله العظيم حتى أسأل الحاج 

ضحك الحاج ابراهيم وابتسم حسين على كلامها وخوفها وبراءتها حتى وهي بتدافع عن نفسها عشان كدة فهم ليه كويس جوزها القديم عمل فيها كدة بسهولة 

_ يلا فوق يا كريمة انتي وحسين ، عشان تعالجيه

بصت كريمة باستغراب وصدمة  

_ اعالج ايه ؟

بصلهم الحاج إبراهيم وقال جملته إللي خلت قلوبهم تدق 

_جرح دراعه ، وجرح قلبه ! 

حسين وكريمة بصوا لبعض واتكسفوا جدا فالحاج ابراهيم قال 

_ اه مش خضتتيه عليكي وهربتي باليل ودلوقتي طليقك عوره بسببك 

زعلت من إللي حصله ولكنها بصت في الأرض واتكسفت ومشت وسابتهم 

ففضل حسين باصص في اثرها بسحر وكلام الحاج ابراهيم لمس حاجة حواه ، معفوله كريمة هي اللي هتداوي جرح قلبه فعلا 

!!!

خده الحاج ابراهيم وطلعوا للشقة ورجالة حسين ظبطت الوضع كله عشان الشرطة متجيش وتحصل مشاكل بسبب ضرب النار


_______________________

لشراء الرواية التواصل عبر رقم 01098656097 أو عن طريق رسائل الفيسبوك

 أو قناة التلجرام التي اسمها rakafalef

  أو من خلال انستجرام على حساب rakafalefstories 


إرسال تعليق

الموافقة على ملفات تعريف الارتباط
”نحن نقدم ملفات تعريف الارتباط على هذا الموقع لتحليل حركة المرور وتذكر تفضيلاتك وتحسين تجربتك.“
لا يتوفر اتصال بالإنترنت!
”يبدو أن هناك خطأ ما في اتصالك بالإنترنت ، يرجى التحقق من اتصالك بالإنترنت والمحاولة مرة أخرى.“
تم الكشف عن مانع الإعلانات!
”لقد اكتشفنا أنك تستخدم مكونًا إضافيًا لحظر الإعلانات في متصفحك.
تُستخدم العائدات التي نحققها من الإعلانات لإدارة موقع الويب هذا ، ونطلب منك إدراج موقعنا في القائمة البيضاء في المكون الإضافي لحظر الإعلانات.“
Site is Blocked
Sorry! This site is not available in your country.