الفصل الرابع والخمسون من رواية الخادمة الصغيرة
____
كريمة كانت بتعالج جرح حسين وقاعدين في غرفة الضيوف
_ ألف سلامة عليك ياعمو حسين
قالها علي الصغير وهو شايف الجرح وقاعد مع حسين ومامته كريمة
_ الله يسلمك يا علي ، وحشتني أوي
قالها وهو بيبص لكريمة فبصت للجرح تاني بخجل شديد وكأنها فهمت إن الكلام موجه ليها
_ تعالى يا علي ننزل نصلي المغرب
قالها الحاج إبراهيم لعلي ومسك ايده فجه حسين يقوم ينزل معاهم منعه الحاج إبراهيم
_ أقعد أنت هتروح فين بالدم دا ، أبقى صلي في البيت لما تربط الجرح
وفعلا نزلوا بعد ما الحاج إبراهيم ادى نظرة غامضة لحسين لكن حسين فهمها
كانت بتحطله مواد معقمة وبتربطله ايده وهي مش بصاله ومكسوفة أوي خصوصا إنه عيونه مركزة عليها بقوة ودا خلاها مش قادرة ترفع نظرها أكثر ، خايفة تتلاقى عيونهم ببعض ..
حسين مستسلمش وقرر يتبع مشاعره إللي بيحس بيها وبيحاول يكدبها لكن لحد امتى هيخبي ومش هيدي لنفسه فرصة ..
أتكلم بصوت حنون معاتب _ هان عليكي تمشي وتسيبني يا كريمة ؟
سكتت ومردتش ... وقلبها بيدق بقوة كبيرة فكمل هو وعيونه بتستجديها تقول أي حاجة
_ مش بتردي عليا ليه يا كريمة ... أنا هونت عليكي ؟ .. يعني عاوزة تفهميني إنك مش حاسة بأي...
قاطعت كلامه بتوتر كبير وقلبها هينط من صدرها من التوتر والقلق وهي بتودي وشها الناحية التانية
_ بلاش الكلام دا ...
مسمعش كلامها ورجع يكمل بلهفة
_ أنا زعلتك في حاجة ؟ كل دا عشان زعقتلك مرة .. كنت تعبان ومتضايق ، أنا آسف يا كريمة .. أنا آسف إني عملت كدة ...
هزت راسها برفض وأخيرًا بصتله وهي بتقوله برقة
_ أنا مش زعلانة منك
اتسحر بنظرتها ليه وفجأة سأل
_ انجي قالتلك إيه خلاكي تهربي وتمشي؟!
اتفاجئت انه عرف إنها قابلت انجي لكنها قررت أنها تحتفظ باللي انجي قالته جواها ففهم هو من نظرتها للأرض إنها رافضة تقول أي حاجة ، فقال بحزم
_ أيا كان إللي هي قالتله ، ف أنا هطلق انجي !
بصت فجأة بحزن _ بسببي!!!
رغم انها حزينة ان ممكن سبب الانفصال يكون بسببها لكنه كان مبسوط إنها بتعتقد كدة لأن دا معناها انها حاسة إن بينها حاجة مخفية وبين حسين ، فسأل
_ ليه متأكدة كدة إنه بسببك !
عيونه الخبيثة حاوطتها من كل اتجاه وخلت خدودها تحمر فقالت بسرعة
_ أنا مش متأكدة من حاجة...
_ تتجوزيني!
باغتها حسين بصدمة كبيرة في حياتها ... مقدرتش ترد بس عيونها اتفتحت على الآخر وهي بتبصله وفجأة فاقت على نفسها وهو بيقولها بزعل
_ شكلك رافضة وشكلي اتسرعت !
لقت نفسها بتلحقه بسرعة وهي بتقول
_ أنا لسة في العدة !
قرب منها شوية وقال _ العدة خلصت ! ...
بصتله باستغراب فكمل يأكدلها على كلامه
_ بقالك أكتر من تلت شهور متطلقة
سرحت وهي مش مصدقة المدة دي ورددت بهمس
_ بقالنا اكتر من تلت شهور قاعدين مع بعض
مسمعش كلامها ورجع يكمل بلهفة
_ أنا زعلتك في حاجة ؟ كل دا عشان زعقتلك مرة .. كنت تعبان ومتضايق ، أنا آسف يا كريمة .. أنا آسف إني عملت كدة ...
هزت راسها برفض وأخيرًا بصتله وهي بتقوله برقة
_ أنا مش زعلانة منك
اتسحر بنظرتها ليه وفجأة سأل
_ انجي قالتلك إيه خلاكي تهربي وتمشي؟!
اتفاجئت انه عرف إنها قابلت انجي لكنها قررت أنها تحتفظ باللي انجي قالته جواها ففهم هو من نظرتها للأرض إنها رافضة تقول أي حاجة ، فقال بحزم
_ أيا كان إللي هي قالتله ، ف أنا هطلق انجي !
بصت فجأة بحزن _ بسببي!!!
رغم انها حزينة ان ممكن سبب الانفصال يكون بسببها لكنه كان مبسوط إنها بتعتقد كدة لأن دا معناها انها حاسة إن بينها حاجة مخفية وبين حسين ، فسأل
_ ليه متأكدة كدة إنه بسببك !
عيونه الخبيثة حاوطتها من كل اتجاه وخلت خدودها تحمر فقالت بسرعة
_ أنا مش متأكدة من حاجة...
_ تتجوزيني!
باغتها حسين بصدمة كبيرة في حياتها ... مقدرتش ترد بس عيونها اتفتحت على الآخر وهي بتبصله وفجأة فاقت على نفسها وهو بيقولها بزعل
_ شكلك رافضة وشكلي اتسرعت !
لقت نفسها بتلحقه بسرعة وهي بتقول
_ أنا لسة في العدة !
قرب منها شوية وقال _ العدة خلصت ! ...
بصتله باستغراب فكمل يأكدلها على كلامه
_ بقالك أكتر من تلت شهور متطلقة
سرحت وهي مش مصدقة المدة دي ورددت بهمس
_ بقالنا اكتر من تلت شهور قاعدين مع بعض
سمع همسها ورد عليه بهمس مداعب
_شوفتي !
وبعدين كمل بشيئ من الحزن _ وبقالي تلت شهور سايب البيت ، ومراتي محاولتش ترجعني ولا تعتذر انا مش فارقلها ، طول عمرها كانت بتحب تعمل عرض وتتفاخر بيا وبس
بصتله وسكتت مقدرتش ترد عليه فقال
_ مسمعتش رايك ؟
سكتت شوية وبعدين رفعت راسها وبصت جوا عيونه
_مقدرش أخرب بيت ست زيي وبنفس الطريقة اللي حصلتلي
قرب منها وقالها بحزم وقوة
_ لا طبعا أنا مش خاين ولا انتي خاينة ، احنا هنتجوز شرعي وحلال أدام كل الناس
بصت في الأرض لكنه قال _ صدقيني طلاقي من مراتي مالوش علاقة بيكي ! سواء وافقتي أو رفضتي أنا هطلقها
اتصدمت ورددت _طلاقك !!!
_ ايوة ، أنا بجهز لورق طلاقي أنا وانجي
رده القوي عليها خليها تحتار وتسأل _ ازاي وليه ، بعد العمر دا كله
رد يشتم نفسه على الغفلة إللي كان فيها
_كنت حمار وغبي ، اتأخرت أوي على القرار دا
رغم كلامه إلا إنها مقدرتش تمنع نفسها من إنها تقوله
_ متقولش على نفسك كدة ...
بصلها بابتسامة لكنها رجعت تسأل
_ وابنكم يا حسين مفكرتش فيه
جاوب حسين _انا بطلت أحب انجي من زمان بس لأخر لحظة كنت بحاول عشان جلال وعشان العشرة وعشان مهدش البيت !
ركزت في كلامه وهو بيكمل ويقول _ وجلال طول عمره مسافر برا وخلاص كبر .. وناوي يسافر تاني يعني مش هيفضل
سألت بتعجب _ مش هو اتجوز !
فرد حسين _ ايوة
قالت ببراءة _ يبقى أكيد هياخدها ويسافروا
ابتسم حسين بمرارة لأنه فاهم حقيقة الموضوع وانه مجرد مصلحة ولعبة من انجي هو مقدرش يوقفها
_ ياريت
وبعدين غير الموضوع_ سيبك من جلال دلوقتي
وبص لعيونها وقال بصوت شقي اشتاق ليه في نفسه
_ سمعتي كلام الحاج إني محتاج علاج ضروىي ، بس مسمعتش رأيك انتي !!
بصتله في حيرة فقالها على سبب تاني هي غافلة عنه هيخليها توافق عليه
_ أنا بعد النهاردة مينفعش اسيبك وامشي ، الجرح لسة في دراعي وطليقك بقى خطر ومش عاوزه يحتك بعلي ولا عاوز علي يفتكر ابوه بمواقف وحشة زي دي
وسرح في علي وهو زعلان عليه وقال
_ مش عاوزه يكبر وهو عارف ان ابوه مبيحبوش لا هو ولا أمه !
كريمة بتبصله شوية وبعدين بتهز راسها فبيقولها حسين
_ عاوز اسمعها
قالت على استحياء وهمس _ موافقة !
بتبص في الارض وتتكسف وفي نفس الوقت تردد كبير ...
وفعلاً ممشوش غير لما الحاج إبراهيم جاب المأذون وجوزهم والحارة كلها شهدت على الجواز وعرفت إن كريمة اتجوزت حسين بيه الصواف ...
____
_تعالى يا راامز اتفضل
قالها مازن وهو بيستقبل رامز وبعد ما قعدوا سأل رامز
_ايه يا مازن مش بتظهر ليه ؟ أنا حتى فكرتك سافرت
مردش مازن فكمل رامز
_ اتفاجئت إنك هنا ، انت مش هتسافر ؟
رد مازن بتقرير _ لا ، هاخد gab year
حشرية رامز خلته يضغط على مازن عشان يعرف السبب
_وايه السبب ؟
عادي الدراسة ضاغطة عليا
هز رامز راسه بعدم اقتناع وفجأة سأل مازن
_لسة مبتكلمش جلال ؟
_لا ... حاولت اكلمه بس هو رفض !
مازن سكت فعرض عليه رامز بحماس
_ طب ما تجمعنا سوا
_ احم مش هينفقع
استغرب رامز _ليه ؟
رد مازن _ أنا وهو بنا توتر و .. واتخانقنا
اتصدم رامز _ نعمم!! ومقولتليش ليهه
مردش مازن واستمر رامز في السؤال وكأنه متفاجئ إن الاتنين دول اتخانقوا
_حصل كدة ازاي وامتى ؟
تأفف مازن وقال _حصل وخلاص
تأمله رامز في ذهول وبعدين قال بتأكيد
_ مازن انت مش كويس
هز راسه بلا مبالاة وسأل_ لا أنا عادي يعني ، تشرب ايه ؟
اتعدل رامز في القاعدة وكانوا قاعدين في أوضة مازن فنام شوية على السرير وقال وهو واخد راحته
_ مش عاوز اتعبك بس هات ويسكي !
رد عليه مازن بنظرة مشمئزة _معندناش الحجات دي
اتعدل رامز شوية وقال _احم .. سوري نسيت إني عندك مش عند جلال
رفع مازن راسه بيقة وكأن الجملة عجبته إنه أخلاقه أحسن من أخلاق جلال ولكن رامز كمل زي إللي معندوش دم وقال
_ طيب هات أي حاجة تتشرب واعملي ساندوتش كدة في السريع
بيهز مازن راسه بسخرية وبيمشي
بيتأكد رامز أنه مشي وبعدين بيضحك إنه بينه وبين جلال مشكلة أخيرًا ... وبيقوم رامز يتمشى في اوضة مازن وكعادته بيحب يشوف هو جايب ايه جديد او عامل ايه ودايما عنده فضول وحشرية
وهو بيدور رجله خبطت في المكتب فوقعت الكتب من عليه نزل يلمها لكنه استوقفه شيئ عبارة عن صور !
اتصدم لما شاف اللي في الصور !
رضا مراة جلال وهي بتضحك وصورة تانية وهي بتلاعب الخيل ، رامز اتصدم ان في صور زي دي عند مازن
وحس بحاجة غريبة وهي إن ممكن يكون مازن مش مسافر والسبب يكون عشان رضا !
سمع صوت برا قام حاطط الصور بسرعة مكانها وكانه مشافش حاجة وعمل نفسه نايم ع السرير
دحل مازن وهز راسه وهو بيقول _ انت لحقت نمت
وحط الصينية على الكوميدينو وراح يقومه
_ قوم يا رامز
أخيرا رامز إللي كان عامل نفسه راح في النوم صحى وبدأ يتاوب وهو بيقول كأنه قال يعني نعسان
_ منمتش سهران طول الليل والله
_ ليه يعني تسهر ؟
ضحك رامز _شباب بقى يا حج مازن
هز مازن دراعه _طب منا شباب ومش بعمل زيك
ضحك رامز جواه بسخرية وبص للكتاب وقال جوا عقله بسخرية
_ يا راجل ، بأمراة صور مراة صاحبك إللي حاططها في اوضة نومك ... ماشي يا دكتور إن ما وريتك أنت وهو
مردش رامز على مازن وشد الصينية وبدأ ياكل الشطيرة إللي مازن عملهاله ويشرب العصير وفجأة وهو مشغول في الأكل استوقفه صوت مازن المتوتر وإللي في نفس الوقت مصر إنه يسأل
_جلال
سأل رامز _ماله ؟
_متعرفش لسة بيروح عند الرقاصة ولا لأ
ابتسم رامز بخبث جواه وبعدين رد كأن مفيش حاجة
_مبقاش يروح
بصله مازن بندرة غريبة فكمل رامز بخبث
_بقت هي اللي تروحله
_نعم!!
ضحك على صدمة مازن _ آه زي ما سمعت كدة
_انت عرفت منين ؟
سأل مازن بفضول فرد رامز وهو بياكل _ماهي صاحبتي يا حبيبي .. بس بصراحة عمرها ما نامت معايا هي من ساعة ما شافت جلال وهي مجنونة بيه جلال دا مبيعتئش وم
تأفف مازن من الكلام إللي بيسمعه وقاطع رامز
_ خلاص خلاص مش عاوز أعرف تفاصيلكم الهباب دي
ضحك رامز وغمزله _ عندك حق بصراحة انت تفاصيلك مختلفة ، تفاصيلك تجنن يا مازان
رامز كان بيلقح على مازن لكن مازن مفهمش فالموضوع عدى لكن رامز أتأكد إن صاحبه مازن معجب بمراة جلال لأنه عمره ما أهتم يعرف حجات عن جلال من ورا جلال ! هو دايما لما بيحب يعرف حاجة عن جلال بيروح يسأله هو ولأن أول مرة تحصل بينهم خلافات ولأن كمان هو شاف صور رضا عنده .. فعرف إن الموضوع كبير أوي ....
________________
لشراء الرواية التواصل عبر رقم 01098656097 أو عن طريق رسائل الفيسبوك
أو قناة التلجرام التي اسمها rakafalef
أو من خلال انستجرام على حساب rakafalefstories