الفصل الأربعون من رواية عشق أولاد الزوات
✨✨✨✨ الفصل الأربعون من رواية عشق أولاد الزوات ✨✨✨✨
________________
دق الباب ليسأل فواز
_ مين بيخبط دلوقتي
ردت رنيم_ ممكن تكون واحدة من بنات عمي
استغرب فتلك العائلة قد هددتها بالقتل قديما فلماذا تحدثهم
_ بنات عمك ؟ انتي كلمتيهم
هتفت مجيبة بحماس_ أيوة وقالوا هيبقوا يزوروني .. فرصة إنك هنا تتعرف عليهم
هز رأسه متذكرًا أن أمها قد اخفت عنها أن عمها أراد قتلها هي وأمها حتى يرث اموال أبيها ... كاد أن يتحدث ليشرح لها لكنه كانت قد جرت لتفتح الباب وملامح السعادة على وجهها وما إن انفتح الباب حتى وقفت متصنمة أمامه وبدأت ابتسامتها تنمحي بالتدريج
وقف فواز مترددًا .. أيخبرها أم لا ... لكن عمها قد مات ولم يبقى سوى أولاده وزوجته ... انهمك في التفكير ثم لاحظ أن رنيم قد تأخرت ليخرج من المطبخ متوجهًا لها بينما ينادي
_ مين يا حبيبتي
وقف هو الآخر مكانه ما إن رأى آخر شخص يتوقع مجيئه إلى هنا ...
_ عامل إيه يابن خالتي ؟
أنها هيام .. تتألق بأحد أغلى وأفخم فساتينها التي تظهر رشاقة قوامها وتضع زينة وجه خرجت بها للتو من صالون أشهر فنانين المكياج لتقف أمامه قنبلة من الجمال والأنوثة وكأنها تخبره أن طلاقه لم يؤثر بها أبًا ولفته منها لتذكره أنها أفضل ألف مرة من تلك الخادمة السمينة التي فضلها عليها ...
أزاحت يد رنيم من على الباب ثم دخلت تتغندر بمشيتها وخطواتها تنظر هنا وهناك في نظرات تقيمية مشمئزة مما ترى ثم ابتسمت في احتقار
_ لأ برافوا والله مكان يليق بيكوا أنتوا الاتنين
عضت رنيم شفتيهت بغل ثم بادلتها الابتسامة الصفراء قائلة
_ الأماكن مقامها بيعلى بناسها ..
ضحكت هيام بخفة قاصفة جبتهتا _ آه منا واخدة بالي ..
كان فواز يقف صامتًا بلا تعبير ينتظر هيام أن تنهي ذلك العرض الذي أتت لتفعله وترحل لكن رنيم لم تستطع أن تسيطر على غضبها وغيرتها من مظهر هيام المغري للغاية ودنت أن هذه محاولة منها لإضعاف فواز وجذبه نحوها ثانية لتقترب من هيام بعنف وحاولت أن تحافظ على ابتسامتها حتى لا تظهر ضعيفة
_ أنا فاهمة قصدك كويس ، غيرتك مخلياكي مش شايفة أدامك
رددت الأخرى في سخرية _ غيرتي !؟ لأ يا حبيبتي أنا مش غيرانة ولا حاجة دا أنا فرحانة فيكي خالص أصل فواز على فكرة بيزهق بسرعة أوي .. لما كان بيزهق منك كان بيجيلي ، دلوقتي أنا مش موجودة ، فشوفي جوزك بقى بيروح فين كل يوم وبيغيب طول الاسبوع إللي فات
تذكرت رنيم غياب فواز عنها تلك الأيام يخرج ولا يعود إلا متأخرًا وصمتت فالغيرة هي نقطة ضعف رنيم وسبب ألمها في هذه الدنيا وهنا تدخل فواز
_ هيام أنا عارف إني جرحتك
قاطعته آنفه _ لا أوعى تفكر إني مجروحة والكلام الفاضي دا.. أبدا والله دا أنا شايفة انكوا تستاهلوا بعض خالص
شعر فواز بالأسى عليها ، لا يستطيع أن ينكر أنه جرحها وألم قلبها ولا يستطيع أن ينكر أنها تحتل مكانة مهمة في قلبه فهي ابنة خالته لكنه لم يحبها أبدا كزوجة له أو حبيبه ونظرتها الآن التي تجاول بكل قوتها إن تداري بها ضعفها وكسرتها لم تخفى عليه لذا حقا أراد الاعتذار ...
فهمته هيام وفهمت ما يفكر فيه فأرادات ان تمحو أي شك عنده فيها وفي حزنها لتقول _ بس عاوزة أقولك إني ليا حقوق كاملة عندك ومستحقات
ضيق فواز عينيه ونظرت لها رنيم بعيني محمرتان بينما الأخرى تكمل في تشفي _ وطبعا أنا وانت عارفين إنك مش معاك فلوس .. فحضر نفسك بقى عشان إحنا بنا المحاكم ..
وتوجهت للباب حتى تخرج تاركة فواز في صدمة أخرى وياليتها اكتفت بذلك فقد توقفت عند عتبة الباب وقد بدت أنها تعرض عليه عرضًا مغريًا
_ يا إما ترجعني وساعتها هسامح في حقي .. بس دي صعبة شوية ، متنساش إنك مطلقني بالتلاتة .
سقط فك رنيم على الأرض ونزلت دموعها وكادت أن تقع من صدمتها فهي لن تتحمل ان تشارك فواز مع أي أحد مرة أخرى !
طالعتهما هيام في تشفي ثم خرجت ترفع رأسها وكأنها عندما أشعرتهما بضعفيهما أستردت قوتها وجزء من كرامتها المهدومة
نزلت هيام وركبت سيارتها الفاخرة تحت أنظار الحارة التي تعلقت بها مستغربين دخول هكذا مستوى عالي إلى مكانهم .. طبعا كستوى عالي في المال فسكان الحارة ليسوا أقل رقي وأخلاق من أي أحد
بعد خمسة دقائق وما إن خرجت للطريق العام حتى انهمرت في بكاءٍ مرير وبدأت بضرب المقود عدة مرات بغل
أنه معها يرتدي وشاح المطبخ ومستمتع بما يفعل ، يناديها حبيبتي ويعاملها كالأميرة بل وفواز .. ذلك الفواز الذي يأبى أن يرفض كل ماهو أقل من مستواه ، يعيش في حارة فقيرة وشقة ليست حتى كحجم غرفته ...
ظلت تبكي وتتحسر على ما حدث معها وعلى أن تلك الخادمة حظت برجل مثل فواز وضحى بكل شيئ من أجلها لكنه رماها وطلقها ثلاث طلقات حيث لا يستطيع أن يردها دون محلل ليصبح الأمر مستحيل أن يكونا زوجا وزوجة مجددا
لكنها والله لن تتركهما ينعمان بحياتهما لحظة واحدة وستحرص على تدميرهما كما فعلوا بها ..
في ظل تفكيرها وانشغالها فجأة اصطدمت سيارتها بجسد أحد المارة ....
______
_ هي حصلت يا ريم !!!
هدر بها فايز الذي أنصعق ما إن رأى ريم في أحد الصور على صفحة خاصة بدور النشر رفقة فتاة ورجل ... ذلك الرجل المبتسم للغاية بينما ينظر لزوجته نظرة حالمة ..
_ متصورة مع راجل وبتخرجي من غير إذني ... لأ انتي ذودتيها أوي
أحمر وجهه واعتدل من الفراش فورًا على غير عادته فهو من عشاق الهدوء عند الصباح حتى أنه لا يمسك هاتفه لكن هذه الأيام لا يعلم لماذا كل حين والآخر يتفحص وسائل التواصل الخاصة به عله يجد بها ما يرضي غروره .... بالطبع كان ينتظر رد فعل ريم على أفعاله ! .. وها هو الآن يصدم عندما يراها تبتسم بإتساع في تلك الصورة اللعينة مع ذلك الرجل الغريب !!
رفع هاتفه إلى أذنيه بعدما طلب رقمها بسرعة ، أراد توبيخها ونهرها عما هو فعلت .. كيف لها أن تهين كرامته ورجولته هكذا ، غيظ شديد تملكه حتى أعمى عينيه وكل ما أراده هو أن يصرخ في وجه ريم على ما فعلت ...
لكن وقبل أن يرن الهاتف ولسببٍ ما أغلق فايز محاولة الإتصال .. ثم حدث نفسه بينما يحاول ضبط أنفاسه
_ اهدى يا فايز .. أكيد دي حركة منها عشان تخليك تغير .. غادة عندها حق... متدلهاش الفرصة
ظل يحاول تنظيم أنفاسه التي أختنقت في صدره ومن شدة توتر عضلاته وأعصابه كانت مرتبة السرير تهتز مع جسده لتستفيق على إثرها غادة التي قابلت عيناها ظهره العاري ومن بين عينيها الناعسة سألت
_ انت صاحي من امتى يا روحي
لم تجد ردًا فلمست كتفه بيدها الرقيقة هامسة
_ إيه يا روحي مش بترد ليه
لم يأتيها إلا ردًا تهشم بين أسنانه قبل أن يخرج _ مبحبش الكلام أول ما أصحى .. بحب أفضل ساكت وانتي دلوقتي أجبرتيني أتكلم ، أنا بسببك هفضل طول اليوم متعصب
طالعته في سخرية _ يا ساتر يارب ... ودا من إيه دا ياخويا
فجأة شعر فايز بالإشمئزاز .. لا يعرف لماذا لكن نبرتها في الحديث فجأة لم تعجبه بتاتًا ... لا لا يبدو أنه يتوهم فهو غاضب بشدة من تصرف ريم الذي أهان رجولته وخالف أوامره وتعليماته لها .. إن بقى هنا أكثر فسوف يصب غضبه على غادة وهو لا يستطيع إيذائها لذا وقف راحلاً عنها
_ رايح فين ؟
لم يرد عليها وخرج من الغرفة وجلس في الشرفة الواسعة التي تطل على البحر مباشرة ونسمات الهواء تداعب صدره العاري وتجعل شعره الطويل نسبيًا يتطاير معها في لطف
ظل شاردًا وهو لا يعلم ما الذي حل به .. لا يجب للعريس أن يكون هكذا بعد ثلاثة أسابيع فقط من زواجه ...
لكنه حاول الابتسام ... يعاند نفسه على الاستسلام للغضب ، إن غضبه من أجل ريم ليس حبًا ، لكنه تملك ، تلك العبودية التي حسب فايز أنه يأخذها ميثاق على أي مرأة في حياته وأولهم ريم التي يعتبر أنها مملوكته ولا يحق لها أن يراها أي ذكر غيره لكنها ذهبت وأخذت صورة رآها الشعب كله بعدما نشروها على صفحة دار النشر الشهيرة تلك .. انها تخرج بلا إذن .. لقد ابتلع ذلك على مضض لأنه قد سبق وأخبرها أنه يثق بها فلتفعل ما تريد ، لكن الأمر أصبح شيئ ذائد عن حده .. برفقة رجال !! هل الغيرة وصلت بها إلى ذلك الحد
ضرب سور الشرفة بغضب شديد حتى آلمته يده
_ وحشتوني ...
نعم .. كان هذا هو الحل الأمثل لفايز .. لقد فتح مكالمة فيديو مع أولاده ! ..
رد أطفاله _ صباح الخير يا بابي
_ صباح الخير يا حبايبي ... طمنوني عليكم .. عاملين إيه ؟
_ الحمدلله كويسين
حمحم فايز بينما يرى أن أطفاله لتوهم قد استيقظوا ويبدو أن جدتهم هي من أيقظتهم حتى يتحدثوا معه .. لكن عيناه كانت تبحث عن شيئًا آخر.. حاول إلهاء نفسه وبدأ في فتح مواضيع أخرى مع أطفاله وبالفعل جد نجح في نسيان أمر ريم بينما ارتفعت بعض ضحكاته على كلمات أبنائه الصغار التي تشع من أعينهم البراءة وخفة الدم
لاحظ فايز أخيرًا علامة على رقبة صغيرته بينما تضحك وترفع وجهها للأعلى لينظر ويجد أن هناك سلسال من الفضة تقريبا معلق برقبتها ليتنهد فايز قائلاً في لين
_ رقية إحنا مش اتفقنا قبل كدة متلبسيش أي سلسلة على رقبتك وقت النوم عشان سلامتك
ضمت رقية شفتيها وأمسكت قلادتها معتذرة
_ سوري يا بابي .. احنا اتفقنا بس
ابتسمت وقالت بينما يترقب فايز أن تكمل
_ مامي هي إللي عملهالي ..
سأل فايز _ مامي اشتريتها ؟
هزت رقية رأسها في رفض ثم أكدت على مفرداتها
_ لأ عملتها .. عملتها بإيديها
أصابته الدهشة _ إزاي يعني؟
قال عمر مصححًا لأخته _ بابي مش فاهمك يا رقية انتي لغبطيه
تاهت عيني فايز بينهم بينما يكمل عمر بثقة كبيرة لا تتماشى مع سنه
_ مامي بتتعلم حاجة اسمها حلاوة بتاخد فيها كورس كل يوم
قلب أبيه عينيه في ملل فطفله مثل عمه فواز .. لا يفكر إلا في الحلاوة ويمتلك من الثقة ما يؤهله لحكم العالم ... .. تأفف فايز بينما قال ياسين الذي يشبه عمه الآخر فوزي
_حلاوة إيه بس يا عمر .. إسمه.. إسمه .. حاجة كدة بتعمل منها accessoires
هنا استدرك فايز الأمر وهتف _ حُلي ؟
حيَّاه أولاده الثلاث هاتفين _ أيوة... شطور يا بابي
لقد عادت لدورات صنع الحلي مرة أخرى ! تلك الدورات التي تخلت عنها كما تخلت عن الرسم والعزف منذ أن تزوجته وأنجبت له أطفاله الثلاث ..
كان حديثه مع نفسه في تلك اللحظة مليئ بالغيظ والكره عليها ... الله الله يا ريم لقد عشتي حياتك من بعدي وانطلقتي ! .. وأنا الذي حسبك ستبكين دمًا على فراقي وغيابي عنك هذه المدة !! تعودين لدورات وندوات وحفلات وتلتقطين صورًا مع الغربااء !! ... اشتعل قلبه بقوة هذه المرة حتى ظهر الإحمرار ظاهرًا في عينيه وطال صمته وشروده حتى أن ابنته سألت في قلق
_ بابي ، عينك لونها بقى أحمرة
لم يأتيها رد من أبيها لكنها لم تعطي الأمر اهتمام وقالت
_ بابي عايزة أقولك حاجة
انتبه فايز فورًا فقد اعتقد انها ستخبره شيئ آخر من أجل ريم لكنها قالت
_ فاضل يومين على المدرسة وحضرتك لسة مجتش !
سأل عمر في شك _ هتلحق تيجي يا بابي ؟
ابتلع فايز ريقه وحاول أن يسترد هدوءه
_ متقلقوش أنا نازل بكرة يعني هكون معاكم قبل المعاد بيوم كامل ننزل نشتري مع بعض كل إللي أنتوا عاوزينه
قال ياسين ببعض الإحباط _ مامي جابت طقم المدرسة .. كان نفسنا تكون معانا
انفتحت عيني فايز في صدمة وهنا ولأول مرة منذ أسابيع يراها أمامه .. إنها ريم ! .. لقد رآها في الصورة لكن هذه المرة هي أمامه على المكالمة تظهر وترتدي أحد أجمل فساتينها البيضاء الصباحية والتي تميزت بها طوال فترة زواجهما .. فهي تعرف أن فايز يقدس الهدوء والسلام في أول ساعات الصباح لذلك كان دائمًا يستيقظ من الفجر حتى بزوغ النهار لا يفعل شيئ سوى الصلاة والصمت والتأمل .. يصفي عقله وذهنه وباله .. وهي من عودته على هذا الروتين فهو كان يعاني من الضغط المزمن فوضعت له خطة علاجية متوازية مع الدواء الذي يتناوله لتحسن بذلك وضعه وتعزز مناعته للغاية .
شرد بها وبجمالها بينما بدت كحمامة سلام لكنها أخرجته من سلامه ذاك هاتفة بإبتسامة وكأنها ملاك بريئ لم يفعل شيئًا ولم يدمر أعصابه منذ اللحظات الأولى من الصباح
_ صباح الخير يا فايز ..
خرج من دوامته وتذكر أفعالها السوداء لتحمر عينه ويكور قبضته حتى برزت عروقه ولم يرد عليها وتجاهلها .. عن أي خير تتحدث!
تألمت من عدم رده .. شعرت بالإهانة الشديدة وأنها مهمشة لدرجه لم تتذوقها من قبل ! ألهذا الحد لا يحبها وبعد زواجه من غادة أصبح لا يطيق حتى النظر ولا الرد عليها! ...
تأملت حاله الغريب ونظرت له بينما تراه عاري الصدر .. ظلت تطالعه حتى أحمر وجهها غضبًا وغيرة نهشت داخلها ولم تستطع أن تداري شعورها رغم أن وجهها كان بلا تعبير ، لاحظ فايز احمرارها وتأملها الشديد له ليعلم أن داخلها يحترق من الغيرة ففرد منكبيه في شيئ من الفخر رغم غضبه
.. صرخت ريم داخلها ، كيف لغيرها أن يراه هكذا !! ... تلك الشامات التي ملئت جسده وأرهقت ليلها بينما تفكر فيه ، هل رأتها غيرها !! لا لم تراها فقط .. إنها زوجته وبالطبع قد قعلت أكثر بكثير حتى أنها لا تريد أن تفكر في بشاعة ما حدث
قلبها ينقبض وينبسط بسرعة شديدة وبحركات متتالية عنيفة حتى أنها جلست على الفراش جانب أطفالها حتى لا تسقط من شدة ألمها ..
اغتصبت ابتسامة على شفتيها محدثة نفسها أن هذا الوقت ليس الوقت المناسب للأنهيار .. تماسكي ريم لا تنهاري مع أول موقف فمازلت بأول الطريق
استطاعت أن تجعل ابتسامتها طبيعية ونظرت لأولادها في رفق ثم قالت لهم
_ ممكن نستأذن من بابا خمس دقايق نرتب فيها سريرنا ونغسل أسناننا ونصلي الضحى ونرجعله ؟ ..
قد بدت معالم الرفض والتأفف على وجوه أطفالها من كثرة المهام التي يجب أن يفعلوها فابتسمت هذه المرة من قلبها على برائتهم حتى في الرفض ورفعت حاجبها في ذكاء وحماس مُشعرة إياهم أنهم مميزون وأنها ستكافئهم خصيصًا إذا فعلوا ما قالته
_ في الوقت دا هكون أنا عملتلكم توست نوتيلا زي إللي بتحبها رقية و عليها موز إللي بيحبه عمر ... مع أحلى توست فيلادلفيا زي إللي بيحبها ياسين ..
انطلقت الاحتفالات ووقف أطفالها يتراقصون
_ ياااااااي ... أنا هسبقكم كلكم للحمام
ثم تسارعوا للحمام بينما يودعون والدهم الذي راقب كل ما فعلته تلك الساحرة ريم حيث حولت رفض أبنائها إلى حماس ببضع كلمات شجعتهم ..
_بااي يا باابييي
انطلقت ضحكات ريم الخفيفة على أطفالها الصغار الذين سارعوا للحمام حتى يفعلوا ما قالت ثم اعتدلت هي أمام الكاميرا وهنا تعلقت عينيها بعيني فايز الغاضبة حد الجحيم والذي فاجئها بقوله
_ انتي إزاي تجيبي لبس المدرسة للولاد من غيري
عدلت من خصلة شعرها الساقطة على وجهها ليتابعها فايز بتركيز شديد ثم هزت كتفها مجيبة
_ مخدتش بالي يا فايز إن الموضوع هيضايقك أوي كدة .. أنا محبتش ازعجك ونزلت جبته
___________________
الرواية قربت تنتهي على القناة المدفوعة تقدروا تشتروها لو عاوزينها وتتواصلوا معانا على :
قناة التلجرام Rakafalef
الانستجرام Rakafalefstories
او على فيسبوك ur favourite novel
نهاية الفصل ، اضغطوا هنا لقراءة الفصل الواحد والاربعون