الفصل التاسع والثلاثون من رواية عشق أولاد الزوات

 الفصل التاسع والثلاثون من رواية عشق أولاد الزوات 


خليت الجزء دا عن فواز ورنيم وهيام بس عشان نفضى لجوز العقارب إللي أنا وانتوا عارفينهم طبعا 😈

يلا بينا على البارت الجديد ♥️😻
_____

استمرت ذاكرتهما في استرجاع ما حدث بينهما بينما كانت عائلته في رحلة في الولايات المتحدة الأمريكية وظل فواز ورنيم وحدهما ....

دفعته بقوة وابتعدت عنه ثم شعرت أن قدميها لا تساعدها على الوقوف لتجلس على الأريكة في تعب واضعة يديها على قلبها تبكي بقوة شديدة

_ قلبي بيوجعني ...

وقف أمامها معالم وجهه حزينة للغاية بينما تنظر له تعاتبه على زواجه من أخرى

_ إزاي قدرت تعمل فيا كدة

ثم همست في وجع أكبر بينما غيرتها تحرقها وتكتم أنفاسها

_ إزاي جرحتني جرح كبير زي دا

ثم نظرت للأسفل وانهمرت في بكاءٍ مرير وغطت وجهها بيديها الممتلئة ذات الأصابع القصيرة التي تضيفها رونق البرءاة والطفولة الذي يقع له فواز ويعشقه

اقترب منها وسند على ركبتيه أمامها ثم أمسك يدها التي تداري بها وجهها ووضعها موضع قلبه ثم همس بصوتٍ صادق حزين

_ أنا كمان قلبي بيوجعني

لم تستطع النظر له ومازالت دموعها تسقط وأنفها يسيل كعادتها عندما تبكي ، رفعت وجهها له لتتلاقي الأعين وتقشعر الأبدنة 

_ وبيوجعني أكتر بكتير في كل مرة بتبعدي عني فيها وبتتعاملي معايا ببرود .. ببقى عاوز أزعقلك أو حتى اضربك عشان متبعديش عني ومتعاملنيش كدة

أنزلت رأسها مرة أخرى ليرفعه له ثانية هامسًا من بين شفتيه

_ رنيم

ثبتت عينيها به لتستمع كلماته تُميزها عن مكانة أي امرأة بحياته

_ اِنتي الأولى

لتجيبه يائسة

_ بس مش الوحيدة

تهدج صوته يتوسلها ألا تبتعد عنه متخليًا بفعلته تلك عن كل معاني التكبر التي امتلكها

_متبعديش عني .. متعاقبنيش ببعدك دي الحاجة الوحيدة إللي مقدرش اتحملها وبتجنني

نظرت لعينيه لتجدها تلمع لتعرف أنه على وشك ذرف الدموع من شدة تأثره ،  هل هو صادق إلى هذا الحد ؟ ...

رغم أن عيناه تستجديه إلا أن هذا لم يكن كافيًا لجعلها تتحرك نحوه ليأخذ هو الخطوة التالية ويبدأ بالإقتراب بينما هي متصنمة مكانها لا تدري ما عليها فعله ، كل ما تفهمه أنها أصبحت الآن محاصرة بين زراعيه حينما ارتفع بجسده على الأريكة ومددها فوقها ليعتليها برفق رغم أسلوبه المباشر دون مقدمات لكنها كانت تعلم أنه يكره المقدمات للغاية لذا استقبلت منه ما حدث دون دهشة فهي خير من يعرفه .

مال على رقبتها لتحبس هي أنفاسها عسى ألا تفضحها أمامه لكن ذلك جعل قلبها يدق بشدة داخل صدرها يطلب الهواء وما إن استوت شفتي فواز فوق عرقها النابض حتى خرجت من رنيم شهقة عالية فاتحتًا فمها بقوة وكأن قبلته أنعشتها وسمحت لها بإستنشاق الهواء لتعود لها الحياة ....

نظر لها ليجد عينيها مغلقة وفمها مفتوح ووجنتيها متوهجتان بشدة ليعلم أن صغيرته البريئة تشعر به وبقوة

كان يتابع الإقتراب بتحرك شفتيه على رقبتها في سلاسة تريد أن تصل لوجهها لكنها أغلقت شفتيها في خوف من حركته القادمة 

ما إن قبَّل جانب شفتيها حتى وجد قطرة ماء ساخنة ترتطم بشفتيه لينظر لأعلى قليلا ليجدها تعتصر عينها ودموعها منهمرة وتعابيرها لا تدل إلا على حزن شديد

طلب منها في رفق بينما امتدت يداه في حنان تمسح دموعها

_ افتحي عيونك با حبيبتي

لم تستجيب واستمر الصمت إلا من شهقاتها التي بدأت في الإرتفاع ليصمت هو الآخر لا يجد ما يقول فيبدو أن جرحها منه عميقًا لدرجة أنه لا يمكن له أن يداويه

_ أنا وحشة هي أحلى مني ... ! 

بصقت تلك الجملة من بين شفتيها أخيرًا محملة بوجع شديد ليرد فواز بسرعة

_ مفيش حد أحلى منك

فتحت عينيها تلك المرة لتلتقي بعينيه وتخرج ما في قلبها في حقد

_ لا في .. فيه كتير وأولهم هيام

لطالما علم فواز أن رنيم تعاني مشكلة الثقة بالنفس حيث أنها لا تثق أبدًا في شكلها وترى أنها أقل الفتيات جمالاً  وأن الجميع يستحق الأفضل بينما هي لا تستحق  ، ابتسم في رفق ثم أجاب في إصرار

_ بس أنا عاوزك انتي

_ أنت شوفت هيام ، هي جسمها أحلى مني .. عاوزني أنا ليه دلوقتي !؟

لم يكن حديثًا تلك المرة بل كان صراخًا حيث انفعلت رنيم وهي تنظر له والغل يقطر من عينيها وتصدم فواز بعيونها الحمراء بينما تكمل وكلماتها تخرج بصعوبة من بين أسنانها في غيظ

_ هي أحلى مني في كل حاجة ، شكلها وجسمها وكل حاجة فيها حتى هي بيضة وبتلمع وشفايفها وخدودها حُمر وأنا سمرا وباهتة ، عاوز تشوف إيه مني ؟؟!

هدأت عاصفتها بينما لم ترى في عينيه أي ردة فعل عمل تقول ، سقطت دمعة منها في غُلب واضح بينما تطالع جسدها في أسى وتهمس في أسف

_ أكيد مش هتبقى عاوز تشوف الدهون إللي مالية جسمي

ابتسم ولسان حاله يردد " دهون إيه بس دي حلويات " لكنه أراد ألا يقاطعها وفضل الإستماع إليها .... ولم تستطع أن تطالع عينيه تلك المرة بينما تخبره بما كانت تتنمر عليها به هيام وهي صغيرة

_ أصلا هيام من واحنا صغيرين وهي مسمياني رنيم ترهلات !

ارتفعت ضحكته بلا إرادة منه لتنظر له في غيظ شديد وتضربه على صدره بقوة ليلاحظ نفسه ويتوقف عن الضحك تدريجيًا ويجدها توبخه بقسوة

_ بتضحك طبعًا على حاجة بتجرحني ، منا تسليتك يا فواز بيه

لم تجد رد منه لتشعر أنها بلا حول ولا قوة وتهتف بقهر 

_أنا غبية كل مرة بزعل وبتصدم وأنت مش بيهمك مشاعري ولا إحساسي ، هو يعني رنيم الخدامة بالنسبالك هتكون إيه

_ بِنتي ..

صدمها رده الهادئ وكأن من المسلم له أن يشعر بها حقا كإبنته لتدمع عينها أكثر لكن تلك المرة من أثر كلماته التالية بينما يمد يده لوجنتها يتلمسها

_ وأنا محبش أشوف دموع بنتي أبدًا

عاتبته بعينيها التي أتبعته بقولها _ بس تجبرها تكنس وتمسح وتنضف

ليرد بكلمات كتمت الغيظ داخلها من تصرفاتها المتجاهلة له

_ عشان باردة مبتحسش ومبتفهمش حاجة

ارتفع تذمرها كالأطفال الصغار مقوسة شفتيها

_ شوف بقى بتشتمتني إزاي تعرف تشتمها هي كدة !!!؟

لم تجد رد سوى ابتسامة نتجت من شقاوتها ومشاغبتها معه حتى وهي حزينة كلماتها ونظراتها  لها طعم مغري بل مُسكر يُذهب عقله بعيدًا

وقف فجأة لتعتدل هي مترقبة لفعلته التالية لتجده يمد يديه أسفلها يحاول حملها لكنها تمسكت بالأريكة مانعة إياه من حملها ليقول

_ سيبي نفسك هشيلك

لعبت بأصابعها في توتر ثم عضت شفتيها لتبللهما وخرج صوتها هامسًا خجولاً

_ أنا تقيلة  .. كفاية إحراج بقى

شهقت ما إن وجدت نفسها في الثانية التالية محمولة فوق زراعيه وقد بدى الأمر سهلًا ومحمودًا بالنسبة له

ابتسم ناظرًا إليها ثم داعب أنفها بأنفه وتلك المشاغبة لا تنفك عن إشعال مشاعره

_ عليكي كلام وحركات بيجنوني أعمل فيكي إيه بس

دفنت رأسها في حضنه من الخجل الشديد وابتسامة راضية احتلت ثغرها الممتلئ ، سار بها فواز نحو الحديقة ولم تكن المسافة بالقصيرة خاصتًا أنه يحملها ليذداد شعورها أكثر بالإحراج ويبدو أن فواز قد أحس بها لينزلها ويجلسها على العشب لتنظر حولها وترى أن هذا هو المكان الذي كانا يجلسان به قديًما ... جلس بجانبها ثم نظر أمامه شاردًا في الماضي

_ وانتي صغيرة كنتي بتقعدي في حضني كدة على طول وتحكيلي عن كل حاجة حصلت في يومك

شردت معه بنظرة متألمة وكأنها تود لو ترجع لتعيش في الماضي مرة أخرى فهي على عكس جميع الناس ؤ ماضيها كان جميلاً ، وكيف لا يكون جميلاً وقد كان ينتهي كل يوم من حياتها بين أحضان فواز تخبره عن كل ما حدث معها وتسرق منه ساعات طويلة تحكي له عن أحلامها وتعبر له عن مشاعرها تجاه كل ما تراه وتعيشه .. للمرة الثانية شعر بها فواز بينما يبتسم وتلك المرة نظر لها تلك النظرة الحالمة التي افتقدتها به بعدما كبر في العمر

_ عارفة كنت بحس بإيه لما بشوف رنيم الصغيرة وتقعد تحكيلي عن تفاصيلها البسيطة

ابتلعت ريقها منتظرة أن يقول فيما كان يشعر ليمد يده يزيل إحدى خصلاتها من على عينها هامسًا

_ كنت بحس بالكمال .

صمت ثم أكمل وهو يرى تأثير كلماته على وجهها ويحدثها كأنها طفلة صغيرة

_ عارفة لما تبقى روح اتخلقت عشان روح تانية

دمعت عينيها بينما يخبرها أخيرًا ومشاعره القوية مسيطرة عليه

_ انتي أنيستي

حدث خطأ فجأة في عقلها بينما لم تفهم معنى كلمته لتردد في بلاهه وقد سحرها كلامه

_ آنستك !!؟

ضرب مؤخرة رأسها غاضبًا وقد خرج من غفوة مشاعره التي أخرجته منها بسذاجتها

_ لأ آنسة دي عند أمك .. اظبطي

تألمت بينما تحك مكان ضربته متذمرة كالطفلة

_ طب بتتعصب ليه أنا غلطت في إيه بس

اغتاظ من غبائها ليرد _ آنستى إيه يا رنيم أمال أنا لازمتي إيه لما أنتي آنسة بقولك أنيستي

صمتت تائهه لا تفهم ما يقول ليهدأ قليلاً ثم سرح في عينيها مرة أخرى مفسرًا كلماته

_ يعني الروح إللي بتآنس روحي ، الحاجة الحلوة إللي بتونسني في الحياة الوحشة

ثم اقترب ثانية ونورها يطغي على ظلامه _ بحب كل حاجة فيكي .. كل حاجة فيكي حلوة يا حبيبة فوز

قالت في حزن بينما تطالع جسدها _ بس أنا جسمي مليان أوي

ليبتسم مجيبًا إياها في صدق _ كفايه أنه شايل روحك ، وطالما يخص روحك يبقى بحبه وحلو مهما كان شكله

تعلقت عينيها به وكلامه يصلح ما أفسدته الأيام داخلها ليقترب منها أكثر ويتمسك بوجنتيها ويقرب وجهها له محدثها بنبرة لم تسمع في حلاوتها وحنانها يومًا

_ عاوزك تعرفي إن روحك الحلوة وقلبك الصافي معكوسين على كل حاجة فيكي

لم تؤتيها القوة لتحرك عينيها عنه بينما يقترب برفق يقبل شعرها قائلاً

_ على شعرك

نظر داخل عينيها بعشق ثم اقترب بشفتيه منهما فأغلقتهما وأطبق هو شفتيه عليهما ليقبلها في رقة متناهية بينما يهمس

_ على عيونك

لينتقل بعدها لوجنتيها بينما هي لم تستطع أن تفتح عينها مرة أخرى من شدة إحساسها به ليقبلها قائلاً

_ على خدودك

داعب أنفها دون أن يتحدث بينما ينزل لمكانه المفضل ... أنفاسه الحارة توقفت هناك لترتجف ويرتجف جسدها وتشعر بما هو مقدم عليه الآن

_ على شفايفك

قبلها برقة دون أن تبادله فهي بعالم آخر من أثر سحره عليها 

_ وعلى كل حتة ربنا خلقهالك ... اوعي حد يضحك عليكي ويقولك إنك مش حلوة

بعدما انتهى من التغزل بكل قطعة بها شدد مرة أخرى على أنها جميلة وأنها يجب أن تثق بنفسها ثم عاد ليقول كأنه يواسي صغيرته وليس حبيبته

_ بعدين انتي مش مليانة بطريقة مَرَضِيَة ، انتي صحتك زي الفل الحمدلله

نظرت للأرض في خجل ليسألها _ بتحبي شكلك كدة وراضية عنه ؟

سارعت بالإجابة _ بحبه والله

أمسك يديها بقوة يعطيها دعم وثقة ملحقين بإبتسامة غيرت نظرتها لنفسها كليًا

_ يبقى متخليش حد يكرهك فيه أو يأثر على ثقتك بنفسك وخليكي عارفة إن أذواق الناس مش واحدة ، زي ما في رجالة بيحبوا الرفيعين

اقترب منها تلك المرة في خبث يهمس جانب أذنها _ ففي رجالة تانية ميملاش عينهم غير ست تكون زي حتة المراشميلوا ، مقلبظة كدة وطرية 

حاوط خصرها الناعم الطرئ للتتنفس رنيم بسرعة وشعرت بحرارة عالية ليقرر فواز أن يرحمها مختتمًا كلامه بجملة طببت جرحها وصورتها المشوهة تجاه نفسها

_أهم حاجة ثقتك في نفسك ، هي دي بس إللي هتخلي كل الناس تشوفك جميلة

ما إن انتهى من كلامه حتى انفتحت رنيم ببكاء مرير لينخلع قلبه عليها سائلا  في قلق

_ بتعيط ليه يا نونو بس ؟

لم تحيبه ليعود ويسأل  _في حاجة في كلامي زعلتك من غير ما أقصد ؟

بصعوبة أوقفت دموعها قليلا وتحكمت بشهقاتها ثم نظرت له قائلة بوجهها الصغير

_ أصل أنت رجعت بابا فوز بتاع زمان

تأملها بينما تكمل _ كل ما حد يزعلني تفضل تطبطب عليا وتطيب خاطري

_ وانتي مهما كبرتي هتفضلي طفلتي الصغيرة

هتفت ساخرة بينما تضرب جسدها الممتلئ بعدم رضى

_ كل دا وطفلة

ضحك على فعلتها ثم ضمها لحضنه لتستكين به ونظر للنجوم المضيئة التي تنير السماء السوداء ليذكره هذا المشهد بتلك الجاثية في أحضانه ليهمس

_ عارفة يا رنيم ... أنا حياتي من غير طيبتك وبرائتك كانت هتبقى سودا وملهاش طعم

تمسكت بزراعه العريض تضمه إليها مُصدقة على كلامه

_ وأنا ماليش غيرك يا فوز

تبادلا النظرات الطويلة حتى خفضت هي عينيها بخجل ما إن نظر لها تلك النظرة  الحسية ، وقف فواز ومسك يديها معه ثم حملها بين زراعيه وسط دهشتها مما يفعل لكنه برر لها هامسًا

_ الجو برد

ابتلعت ريقها فنبرته تلك ليست بريئة أبدا لكنها صمتت حتى وصلا للداخل وأدخلها غرفتها الصغيرة المفضلة له من بين غرف بيتهم الواسع

أنزلها على فراشها برفق كأنها فراشة لا تزن شيئ وكم أثار هذا سعادتها وراحتها الداخلية وعزز ثقتها بنفسها ...

ما إن وضعها على الفراش حتى جثى أمامها على الأرض بينما هي تجلس على الفراش

_ رنيم

انتبهت كل حواسها له منتظرة بقية حديثه لكنه وجدته يطالع شفتيها فخافت وبرد فعل تلقائي قبت عليهم بشفتيها كأنها تحاول حمايتهم من تلك النظرات الشهوانية العنيفة المرتسمة في عينيه ...

مرر أصابعه ببطئ على شفتيها من الأعلى للأسفل ثم العكس في تأني شديد هامسًا

_ عاوز آكل المارشميلوا

ثم اقترب يتنفس رحيق عنقها مغمضًا عينيه حتى لامست شفتيه شحمة أذنها هامسًا بتطلب هز جسد أنثاه

_ عاوز حتة ...

تجمدت مكانها ولم تستطع حتى أن توافق ويبدو أنه تملَّك كل ما فيها وحتى أنه سمح لنفسه ليصع شفتيه فوق شفتيها ويسحبها داخله في تروي واستمتاع شديدين مستطعمًا إياها كأنها حقًا قطعة مارشميلوا طرئة ومسكرة

ما إن انتهى من انتزاع متعته من شفتيها حتى همس

_ أحلى من النعيم

كانت هي بعالم آخر مغمضة عينيها لا تستطيع استيعاب كم المشاعر الذي شعرت بها لكنها استيقظت ما إن وجدت يداه تمتد لمكان آخر بجسدها وبنظرته المتلاعبة والشغوفة طالبها

_ عاوز فراولة

عضت شفتيها في خجل ولم تخلى كلماتها من المشاغبة مجيبة وقد ظهرت كالطفلة البخيلة

_ مفيش

داعب بطنها الجميلة بفخة ضاحكًا

_ يا بخيلة

ضحكت لكنها نظرت للأسفل ومازال الخجل يداهمها

_ مكسوفة مني

هزت رأسها عدة مرات وبالكاد خرج صوتها

_ أوي

قبل رأسها وقد بدأ يرفع عنها الحرج فتلك هي ثاني مرة سيكونان بها سويًا وبالطبع هي لم تعتاد عليه في مثل هذه المواضع ليقول

_عشان تاني مرة .. بعد كدة هنتعود على بعض

فجأة وجدته يغير الموضوع ويسأل _ عاوز أنزل الماية .. بقالي كتير معومتش

ضيقت عينيها تطالعه في غيظ _ شهر عسلك كان في بالي وتقول بقالك كتير معومتش

_ دا هو أسبوع واحد إللي عرفت اخده إجازة وبعدين مكانش ليا نفس أنزل الماية 

هتفت ساخرة _ يا راجل !!؟

_ عندك شك ولا إيه؟

لم ترد عليه لترتفع نبرته الخبيثة بينما بدأ في خلع قميصه عنه واقترب منها بسرعة

_ لو عندك شك نمحيه حالا

شهقت  رنيم من جنونه لتضربه بقبضتيها مانعة إياه من خلع قميصة

_ لأ لأ معنديش .. أنت مش كنت عاوز تعوم يلا نروح البسين

_ خوافة ..

وارتفعت ضحكاته الخفيفية والإبتسامة ملئت وجهه ليقف ثم يمد يده لها وهنا ترددت رنيم قليلاً في التعلق به ، لكن نظرته المشجعة لها جعلتها تتمسك بأصابعه كأنها المنفذ لها ثم ابتسم لها في حب وأخذها معه للسباحة بعدما أحضر ملابس خاصة للسباحه من حجرته ....

تناثرت عليها قطرات المياة ما إن أسقط نفسه فيها يسبح بخفة وسلاسة لتنظر له هائمة به وبكل حركة بسيطة تصدر منه ...

_ مش هتنزلي الماية

سألها لتجيبه بينما تمد قدميها داخل الماء وتتلاعب بهما

_ تؤ تؤ

قال بنبرته المهيمنة _ مترخميش بقى بدل ما انزلك غصب عنك

طالعته في دلال هاتفة _ أنا مبسوطة وأنا بتفرج عليك كدة

نظرة الذئب المتربص لفريسته احتلت مكان عينيه لتجده يسبح إليها بسرعة ثم حاوط قدميها بزراعيه وسرحت هي مرة أخرى في عينيه حتى صرخت في ألم ما إن قرص فخذيها

_ أي

سقط بكف يده كالسوط على فخذها مرة أخرى قابضًا على شفتيه في إثارة

_ مايعة أوي

تذمرت واحتجت _ متقولش مايعة

لعق شفتيه وتلك الشخصية العنيفة والمسيطرة بداخله با تختفي مهما كان وضعه لكن الفرق الان أنه مثار وللغاية ويريد حبيبته بأي شكل ... لكنه لم يتجاهل عن عصيانها له وتلاعب بخصلات شعرها في تهديد امتزج بالرغبة

_ أنتي شوية حنية بيشيطنوكي وبيخلوكي نمرودة ، لمي الدور يابت

تلك الطفلة المنحرفة .. تعلم تماما ما يشعر به رجلها وما يريده لتجيبه في إذعان مع الكثير من الدلال

_ أوامرك يا فواز بيه

قبض على أحد خصلاتها بعنف لتتألم وتفهم أنه يريدها أن تناديه باسمه لتقول في ألم

_ فواااز

التقف شعرها تلك المرة كله بعنف وقرب وجهها نحوه هاتفًا بعنفوان

_ فواز عاوز يربيكي على قلة أدبك

طلبت منه العفو مشعره إياه انه سلطانها _ سماح المرادي يا بابا فواز

_ قلب بابا

لم يتحمل كلماتها التي تصيب قلبه وجسده ولا يعلم أحد نقاط ضعفه غيرها وكأنها خلقت ليقترب منها حتى كاد أن يقبلها لكن ارتفع صوت هاتفه بالرنين فابتعدت رنيم بسرعة وتملكها الخوف ليلعن فواز الهاتف وتلك الساعة التي دق بها ثم خرج من المياة وجلس على الكراسي الطويلة المسطحة وجسده كله يقطر ماء. وكان يبدو عليه الغضب بينما يجيب

_ أيوة يا هيام ..

تبدل حال رنيم للغيرة الشديدة فنادادها فواز بعينيه وما إن اقتربت حتى ضمها إليه وقبل رقبتها عله يراضيها بينما يجيب على الهاتف

_ في شغل مهم ..

فهمت أنها سألته عن سبب عدم لحاقه بهم إلى أمريكا حتى هذه الساعة ...

أخذ زين الهاتف من هيام وسأل_ شغل إيه يا فواز ، تعالى علطول

شد فواز رنيم عليه متحدثًا بينما يتبادل معها النظرات

_ في شغل مهم أوي يابابا مقدرش أسيبه وآجي

ليقول زين _ يا حبيبي طب خد راحة بدل ما أنت هالك نفسك في الشغل كدة على طول ، دا أنت عريس مبقالكش شهرين

غمز فواز رنيم قائلاً وكلماته قد عنت مغزى خبيث آخر لم يفهمه أبيه لكن رنيم فهمته حتى كادت أن يغشى عليها من شدة الخجل

_ أنت عارفني يابابا مبحبش الراحة ، وبعدين دا الشغل حلو أوي ، هو في أحلى ولا أطعم ولا أجمد من الشغل

يبدو أنه بالغ في الوصف حتى أستغرب أبيه _ إيه الكلام الغريب دا

مازال فواز على وضعه يداعب شفتي رنيم بأصابعه بينما هي مستسلمة تماما له وكأنه اشتراها 

_ غريب ليه بس .. بابا حضرتك عندك الدنيا نهار وأنا عندي الجو ليل ومخلص شغل وتعبان وعاوز أنام

أجاب زين _ ماشي يا حبيبي نام وارتاح و ربنا يقدرك على الشغل

ابتسم فواز بخبث داعيًا _ يارب ...

وما إن أغلق الهاتف حتى جذب رنيم من خصرها ليرفعها عليه أكثر

_ تعالى يا شغل

ابتسمت رنيم بشدة ورضا فقد نسى العالم كله من أجلها هي ومن أجل أن يقضي معها وقتًا ذهبيًا لن يستطيعا تعويضه أبدًا

بعد دقائق لم يستطع فواز الاقتراب من رنيم واكتشف أنها ترتجف بين يديه ليبتعد عنها برفق سائلاً

_ حبيبي لسة خايف ؟

هزت رأسها ومعالم القلق ظاهرة عليها ليقول _ أول مرة مكونتيش كدة .. أنا مش عاوز منك حاجة يا حبيبتي بس مستغرب شوية

هتفت في همس _ كنت متاخدة والغيرة والزعل مسيطرين عليا وعقلي كان مركز فيهم ، وأنت كانت أول مرة تعترفلي فيها إنك بتحبني  .. إنما دلوقتي مفيش غير الموضوع دا وقلقي وتفكيري كله فيه

ابتسم فمشاعرها طبيعية كباقي الفتيات التي يشكل هذا الأمر حاجزًا لهم عند الزواج ليبتسم من صراحتها معه

_ أحلى حاجة فيكي ، إنك بتقولي كل إللي في قلبك

سألت في حنان شديد _ وأخبي على فوز ؟

تأملا بعضهما حتى شعرت رنيم أن نظراته الحانية تخترقها وتخدرها ليشعر فواز بذلك هاتفًا في هيام

_ إياك تخبي عليه حاجة

وهنا أخذها في قبله كانت إعلان واضح وصريح لما حدث بعد ذلك .. حيث أخذها فواز على الكراسي المسطحة الموضوعة جانب حمام السباحة ولم يصبر حتى لأخذها لأي غرفة .. لتكون تلك ثاني مرة لهما معًا .. وبالطبع ليست الأخيرة.
______

تنهد فواز ما إن انتهى من تذكر بعض ما حدث معهم تلك الأيام ليقول وقد احتلته سعادة الذكريات

_ طب والله كان يوم جميل

ضمهته رنيم  التي كانت تشاركه كلاميًا ذكريات ما حدث وقالت هائمة

_ فعلا جميل أوي..

ثم وكزته بكوعها في بطنه _ بس أنت دايما كدة لازم كل حاجة حلوة تحطلي جواها حاجة وحشة

ابتسم ثم قال بلا مبالاة _ ما قولنا اتعودي بقى

هزت رأسها رفضا_ مش عاوزة اتعود عليك وانت وحش وعصبي

ثم نظرت له لتهمس _ بحبك وأنت كدة

ابتسم لشكلها اللطيف وداعب أنفها بأصابعه

_ وأنا كمان بحبك

حضنها بقوة وبادلته العناق وقد كانا يمثلا صورة للعلاقة التكاملية بين الجنسين ... اعتدلت رنيم مقتربة منه تود تقبيله ليفاجئها بقوله

_ طبخالنا إيه النهاردة

_ هاه !

لاحظ صدمتها لكنه لم يبالي وردد _  أنا جعان .

رغم أنه فصلها عن ما تريد فعله لكن مظهره وهو يطالب بالطعام جعلها تبتسم سائلة

_ جعان ؟

ليرد بشره للطعام _أوي أوي

لمست وجنتيه في حب وشفقة كأنها أم تتعامل مع ابنها

_ يا روحي ..

ثم قالت في حماس _ قوم يلا غير هدومك وخد شاور وهتلاقي الأكل جاهز

ضمها له بقوة مقدرًا كل ما تعطيه له من حنان يحتاج إليها تلك الفترة بقوة _ ربنا يخليكي ليا يا حبيبتي

انفتحت عينيها من الدهشة ففواز أصبح يشكر ويدعوا لها بل ويقدر ما تفعل لتردد مذهول 

_ يلهوي يا فواز هو أنت فواز إللي أنا أعرفه

أخرجها من حضنه وقبل جبينها مجيبًا _ أنا فواز إللي بيعشقك .. خلاص معادش حاجة نخاف منها

ثم وضع رأسه على رأسها قائلاً في يقين _ معادش حاجة نخاف منها

هزت رأسها موافقة عدت مرات ولم تسعها الكلمات لتعبر عن فرحتها بما يقول وابتسامتها ملئت وجهها ثم حملها فواز على زراعيه لترتفع ضحكاتها وحملها للمطبخ وأصر أن يبقى ويساعدها فيما تفعل فألبسته رنيم وشاح المطبخ وسط تذمره وقدا بدا كلا منها سعيدًا مستمتعًا بما يفعلا وقد ظهر التناغم جليًا عليهما وارتفعت تلك الضحكات السعيدة منهما بينما لم يخلوا الأمر من أفعال فواز الغير بريئة بالمرة...

دق الباب ليسأل فواز

_ مين بيخبط دلوقتي

ردت رنيم_ ممكن تكون واحدة من بنات عمي

استغرب فتلك العائلة قد هددتها بالقتل قديما فلماذا تحدثهم

_ بنات عمك ؟ انتي كلمتيهم

هتفت مجيبة بحماس_ أيوة وقالوا هيبقوا يزوروني .. فرصة إنك هنا تتعرف عليهم

هز رأسه متذكرًا أن أمها قد اخفت عنها أن عمها أراد قتلها هي وأمها حتى يرث اموال أبيها ... كاد أن يتحدث ليشرح لها لكنه كانت قد جرت لتفتح الباب وملامح السعادة على وجهها وما إن انفتح الباب حتى وقفت متصنمة أمامه وبدأت ابتسامتها تنمحي بالتدريج

وقف فواز مترددًا .. أيخبرها أم لا ... لكن عمها قد مات ولم يبقى سوى أولاده وزوجته ... انهمك في التفكير ثم لاحظ أن رنيم قد تأخرت ليخرج من المطبخ متوجهًا لها بينما ينادي

_ مين يا حبيبتي

وقف هو الآخر مكانه ما إن رأى آخر شخص يتوقع مجيئه إلى هنا ...

_ عامل إيه يابن خالتي ؟

أنها هيام .. تتألق بأحد أغلى وأفخم فساتينها التي تظهر رشاقة قوامها وتضع زينة وجه خرجت بها للتو من صالون أشهر فنانين المكياج لتقف أمامه قنبلة من الجمال والأنوثة وكأنها تخبره أن طلاقه لم يؤثر بها أبًا ولفته منها لتذكره أنها أفضل ألف مرة من تلك الخادمة السمينة التي فضلها عليها ...

أزاحت يد رنيم من على الباب ثم دخلت تتغندر بمشيتها وخطواتها تنظر هنا وهناك في نظرات تقيمية مشمئزة مما ترى ثم ابتسمت في احتقار

_________

تابعونا على انستجرام Rakafalefstories
على وتباد romanticca8
على تلجرام rakafalef
وتقدروا تشتروا الرواية قربت على الانتهاء على جروب التلجرام المدفوع لما تتواصلوا معانا على أي صفحة من بتوعنا ♥️

✨ نهاية الفصل التاسع والثلاثون ✨


تعليقان (2)

  1. يا جمالوا ♥️♥️
  2. روعه ♥️😘
الموافقة على ملفات تعريف الارتباط
”نحن نقدم ملفات تعريف الارتباط على هذا الموقع لتحليل حركة المرور وتذكر تفضيلاتك وتحسين تجربتك.“
لا يتوفر اتصال بالإنترنت!
”يبدو أن هناك خطأ ما في اتصالك بالإنترنت ، يرجى التحقق من اتصالك بالإنترنت والمحاولة مرة أخرى.“
تم الكشف عن مانع الإعلانات!
”لقد اكتشفنا أنك تستخدم مكونًا إضافيًا لحظر الإعلانات في متصفحك.
تُستخدم العائدات التي نحققها من الإعلانات لإدارة موقع الويب هذا ، ونطلب منك إدراج موقعنا في القائمة البيضاء في المكون الإضافي لحظر الإعلانات.“
Site is Blocked
Sorry! This site is not available in your country.