تكملة الفصل السابع والثلاثون من رواية عشق أولاد الزوات
عشق أولاد الذوات:
دق جرس الباب لتذهب رنيم وتقف خلف الباب تسأل قبل أن تفتح فقد تعلمت من المرة الفائتة
_ مين ؟
جاءها الرد _ فوز
رقص قلبها وفي لهفة شديدة فتحت الباب وارتمت داخل زراعيه تلف يديها حول خصره وتضع رأسها على صدره في شوق شديد
_ فوز وحشتني أوي كل دا غياب عني
دخل من الباب بها قليلاً ثم أغلقه وبادلها الإحتضان قائلاً بينما يقبل رأسها سعيدًا بإستقبالها له
_ يا حبيبي دول هما تلت ساعات
رفعت عينيها القططية له في حزم _ لو حتى ثانية واحدة إياك تبعد عني أنت فاهم
ابتسم ثم هز رأسه ليترك لصغيرته عصى التحكم قليلاً
_ فاهم يا قلبي
ثم تدللت عليه بصوتها الرقيق _ ومتقومش من جمبي تاني أبدًا مهما كان إللي وراك إلا لما تصحيني وتبوسني وتحضني شوية كتير ، أنا ما صدقت بعد الصبر دا كله تبقى ليا لواحدي أنام وأقوم في حضنك
توسلته بعينيها التي بالفعل عانت حتى تراه لها وحدها
_ متحرمنيش منك يا فواز
ربت على رأسها في حنو مجيبًا
_ ماشي يا روحي
مالت على صدره ثانية هاتفة في هيام _ أنت إللي روحي ..
ابتسم ثم قال في تأثر حقيقي وهو يشد زراعيه على جسدها
_ عارفة وانتي بتجري عليا تحضنيني من على الباب كدة ، حسيت إني ملكت الدنيا .
ضحكت من السعادة التي داعبت قلبها من كلماته ثم رفعت عينيها له تخبره
_ والله العظيم بحبك أوي .. هحبك اكتر من كدة إيه ؟
لم يأتيها الرد لكنه مال قليلا ثم حملها بسرعة لتشهق من المفاجأة لكنها سرعان ما حاوطت عنقه في رقة وبدأت تهز قدميها في دلال واستمتاع ليبتسم لها فواز وتبادله فأفعالها البسيطة تذيده تمسكًا بها فلن يجد تلك الروح مرة أخرى عند أي فتاة .. فقط عند شيطانته المغوية
توجه بها ناحية الأريكة ثم مددها وتمدد فوقها في تقارب ودي حنون وأزاح خصلات شعرها للخلف وقد شعر أنه يريد أن يعرف عن مشاعرها مالم يكن يعرفه ، يريد أن يتحدثا مثلما كانوا صغارًا لا يتركون بعضهما إلا وقد أفصحا عن مافي قلبيهما لبعضهما .. لقد اشتاق لتلك المسايرة الهادئة ، اشتاق لرنيم كصديقته وإبنته ، أن يضمها بحنان لا بشهوة ، أن يصفي عقله ويتحكم بجسده الذي خُلق ليتناسق مع جسدها هي فحسب لذا سألها
_ايه أكتر حاجة بتحبيها فيا ؟
عينيها الواسعة تعلقت به وهتفت بينما تداعب أصابع يديها باليد الأخرى في خجل من وضعهما
_ احتوائك ليا !
حافظ على أن يكون كل تعبير به منصتًا إليها بينما تعبر هي عما داخلها نحوه وأحينًا تتلجلج وأحيان أخرى تتحدث في سلاسة
_في أي موقف بنا ، بحسك كدة قوام عليا أوي ودا شعور بيحسسني إني ملكة وانت العرش بتاعي ، احساسك وانك بتعرف كدة ، بتعرف تخليني زي العجينة في ايديك معرفش ازاي زي ما تكون ساحرلي بِحُبَك وأنا غرقانة فيك وفي عينيك
كلماتها الصادقة لامست نبض قلبه فابتسم ورائحة المنزل التي عطرته وفتحت شبابيكه حتى تسمح للهواء النظيف أن يطرد رائحة الطبخ والكنس ثم عادت لتغلق الشبابيك وتطرد الذباب وترش معطر برائحة تعلم أن زوجها يحبها لتهيئ له الجو الذي يساعده على الإسترخاء
وهذا ما شعر به فواز ما إن دخل ووجد كل سنتي في المنزل في غاية النظافة لترتاح عينيه ويتبعها قلبه وعقله ثم برؤيتها متزينة من أجله ترتدي ملابس مرتبة رغم أنها في المنزل وشعرها مفرود ورائحتها عبقة بل ولسانها لا يتحدث إلا بكلمات تحنو عليه لتمسح عنه شقاء يومه ، إنها تفعل كل بوسعها لإسعاده ولراحته وهو يشعر بكل ذلك .
ابتسامته جعلت رنيم تسأل في خجل _ وأنت إيه أكتر حاجة بتحبها فيا ؟
شرد قليلاً يفكر ماذا يقول ؟ بماذا يعبر عنها ؟
لكنه فجأة وجد لسانه يجيب _ بحسك بنتي ...
ضيقت عينيها في سعادة وذلك التعبير التي كانت مميزة به عند صغرها ظهر أمام عينيه الآن لتذيد شعوره بأنها إبنته ويكمل هائمًا بها
_ كل كلمة بتطلع منك بحسك طفلة وعيلة صغيرة متعرفش تخطي خطوة من غير أبوها ، طفلة رقيقة وبنت دلوعة كدة طول الوقت عاوزة حنان ودلع
أدمعت عينيها ورغم قلة حديثه إلا أن كلماته مستها وشعورها بها كإبنته جعلها تتأكد أنه يعشقها عشق غير مشروط وغير محدود لسلاحظ فواز دموعها من شدة السعادة وأكثر ما يكرهه هو دموعها ليقترب منها أكثر ويشاغبها بقوله
_ كل ما بشوفك ببقى عاوز اقضي كل ثانية في حياتي معاكي وبعدين الاعبك ماتش بلايستيشن على إللي يقلع هدومه واكسبك أنا
غمز في أخر كلماته وضرب أنفه بأنفها لتهتف به بينما تداري وجهها
_ قليل الأدب
اعتدل فواز ضاحكًا ووقفت رنيم لينام فواز على الأريكة وتلك المرة تتمد فوقه رنيم وتلك اللحظات غادرتهم الرغبة والشهوة وشعور بالحميمية والود والحنان حاوطهما حيث أنهما لم يريدا أن يبتعدا عن بعضهما وبنفس الوقت هم ليسوا بحاجة لأي ممارسة تشبع غرائزهم
بعد وقت من الصمت والإحتضان بحنان همست رنيم
_لحد دلوقتي مش مصدقة إنك في حضني ونايمة بين ايديك كدة عادي وبصحى على وشك ومش خايفة
كان يضع يده في شعرها ويدلك لها فروة رأسها كما تحب منذ صغرها فبتلك الحركة رغم أنها تتعب أنامله إلا انها تساعدها على الإسترخاء وتقلل من شعورها بالضغط ، ما إن استمع كلامها حتى ضحك بمكر ثم همس جانب أذنها
_ ليه دايما بتنسي لما سافروا أمريكا وأنا وانتي بس اللي فضلنا
عبست مجيبة _ مش عاوزة افتكر
مثل الإندهاش سائلاً _ليه كان يوم وحش ؟
هزت رأسها برفض فاحتكت بصدره بينما تجيب ومازالت نظرات العبس على وجهها
_ كان حلو أوي بس أوله وحش
أنزل يديه أسفل خصرها قليلاً ثم ضربها بخفة هناك لتدفن رأسها بصدره أكثر بينما يضحك في عبث
_ مانتي فاكرة بالتفصيل أهو
رغم خجلها الشديد إلا أنها هتفت رافضة التذكر برفض تام
_ لأ مش فاكرة ومش عاوزة افتكر
ارتفعت قهقهاته فذلك اليوم بالفعل كان أوله سيئ للغاية لكنه أصر على تذكيرها هاتفًا
_ لأ أنا هفكرك ياحلو
_______
اللي عاوز الرواية كاملة ناقصها كام فصل بس لسة بننشر فيهم
يقدر يشتريها ب٧٠ جنية من خلال فودافون كاش على الرقم إللي هديهوله بعد ما يتواصل معايا على الانستجرام ووقتها هديله لينك قناة تليجرام هنزل عليها الرواية للمشتركين ال vip إللي الرواية عندهم فاضلها تكة وتخلص 😌🔥
✨ نهاية الفصل السابع والثلاثون ✨