الفصل الثاني والأربعون من رواية عشق أولاد الزوات

 الفصل الثاني والأربعون من رواية عشق أولاد الزوات 


أراحت ظهرها على الحائط الأبيض خلفها ورفعت عينيها للأعلى مربعة يديها على صدرها في شرود .. ما هذا الحظ الذي تمتلكه ! ستأتي الآن الشرطة لتعتقلها وسيصبح لها سابقة ! أبناء وسطها سينادونها _ هيام سوابق_ بعدما كانت هيام هانم ! ...

خرج الطبيب من الغرفة لتنتبه له ثم جرت بسرعه ناحيته تسأله

_ هو عامل إيه يا دكتور ؟

رد الطبيب _ كويس الحمدلله مفيش في جسمه أي كسور ولا كدمات ..

سألت في دهشة _ إزاي دا كان واقع تحت العربية مغمي عليه

أتاها رده في تقرير _ هو أغمى عليه فعلا بس جسمه ملمسش عربيتك حتى .. هو مغمى عليه من قبلها

انفتحت عينيها وانفرجت شفتيها في فرحة _ يعني أنا مخبطوش يا دكتور .. يعني أنا مش هتسجن .. أنت بتتكلم بجد

ابتسم الطبيب الشاب مطمئنًا إياها _ أيوة والله مفهوش أي حاجة هو بس كان مرهق شوية واتأثر بالشمس .. حمدلله على سلامته ومبروك البراءة

ثم ضحك بخفة في نهاية حديثه لتبادله هيام الابتسامة فهي في غاية السعادة وأخيرًا تنفست بعد تلك الساعة العصيبة التي مرت بها ...

فجأة تحولت عيناها للظلام والتوعد فذلك الذي يتعمد دومًا أن يظهر أمام سيارتها .. ستريه الجحيم

بسرعة شديدة توجهت لغرفته لتجده نائمًا مغمض العينين ..  يستريح بينما هي احترقت من شدة التوتر

هجمت عليه في سرعة وضربت قدمه بعنف ليفتح ذلك المسكين عينيه في ذعر وتأوه في ألم ليجدها تباغته بعينيها المغتاظة

_ هو أنت مُصر متعملش حادثة غير في عربيتي

ابتلع ريقه في خوف ورغم جمالها الساحر إلا أن عينيها لم تعبر إلا عن الشر ليدافع عن نفسه

_ انتي خبطاني وكمان زعلانة .. أنا مشوفتش حد بالبجاحة دي .

ضربته في كتفه مرة أخرى بقوة على ما وصفها به ليتأوه ثانية

_ آه حرام عليكي

ملامح ينطلق منها الشرر طالعته ليقول _ إيه دا يا شيخة أنتي مستقصداني .. أنا المرة إللي فاتت سبتك ومقدمتش فيكي البلاغ عشان صعبتي عليا .. بس المرة دي أنا مش هسيبك

نعم ... لم تكن تلك أول حادث بينهما ، فلقد صدمته بسيارتها من قبل حتى أنها أدت إلى إحداث كدمات قوية في ظهره جعلته يرقد في الفراش لأشهر ومازال يعني من تبعاتها إلى الآن.. لكنه في المرة الماضية تنازل عن المحضر بعدما توسلته وطلبت منه السماح ليفعل ذلك وتوعد لها أنه لن يخبر أحد أبدًا عنها ولا عن السبب الحقيقي وراء الحادث وهي أنها كانت تتناول كوب قهوتها في تلذذ تاركة سيارتها تدعس الناس !!

وضعت يديها في خصرها بعدما أشعلت كلماته عصبيتها

_ والله أنت يا أستاذ إللي أغمى عليك أدام عربيتي أنا معملتلكش أي حاجة دا أنت إللي ....

غرقت عينيها بعينيه الملونة وتوقفت عن الحديث قبل أن تكمل كلامها وهكذا فعل هو ، لأول مرة تنتبه لشدة وسامته وتوهجه رغم تعبه وهو تعقد لسانه من هذه البسضاء الجميلة.. لم يرى بحياته من تضاهها جمالاً ولا ينكر أن من أسباب تنازله عن المحضر المرة الفائتة أن عقله لم يستطع تخيل أن هذه الفاتنة تستطيع أن تمكث في الحبس ولو ليلة واحدة .. لم يقبلها بل لابد لها أن تعيش فوق كفوف الراحة ..

بينما تتأمله ومضت ذاكرتها بحادثة أخرى مهمة .. حادثة لا تتعلق بالسيارات أبدًا  .. انها رأت هذه العيون من قبل ، .. رأتها حتى قبل الحادث !

لذا رددت بلسانٍ ثقيل _ أنت !!!

عقله اخيره أنه أيضًا لمحها في مكانٍ ما ليقول بصوت منخفض

_ حاسس إني شوفتك قبل كدة ... بس مش في الحادثة

شهقت هيام بشدة ثم هتفت في دهشة شديدة امتزجت بالغضب _ أنت إللي بتحب خطافة الرجالة !

_ متقوليش عليها خطافة رجالة

جائها رده سريعًا ومنفعلاً ... لكنه أكتشف الآن اين رأى تلك الفاتنة ... نعم إنها تلك التي تعلقت بزراع أحد إخوة هذا الملعون الذي تزوج حبيبته .. 

تذكرت هيام حسرة أختها لتقول في حمقةٍ شديدة

_ وليك عين تتكلم بعد ما الزفتة بتاعتك خطفت جوز أختي منها ، وأكيد أنت مشترك معاها في حاجة زي دي

بعيني مستغربة استمع لسخافتها التي تتحدث بها بينما تطالعه بعيون متكبرة وتتهمه 

_ دا يمكن كمان رميت نفسك قصد أدام عربيتي وعاملين لعبة علينا والله أعلم نيتك إيه

توقف لحظات لا يستوعب ما تقول .. أغلى شيئ عنده هو كرامته وهي الآن تخطت حدودها كثيرًا .. لم يشفع لها جمالها بينما يقول في اقتضاب وعينين حادتين

_ اتفضلي لو سمحتي امشي ... أنا بقيت كويس  ..

رفعت حاجبها متكبرة ولم تستمع له  ليهتف بها بقوة هذه المرة  _ اطلعي برا !

صدمت من فعلته وصوته الذي ارتفع لكنها لعبت مع الشخص الخاطئ ! ..لم يجب عليه أن تتعدى حدها وتقترب من كرامته أبدا ...

خرجت غاضبة للغاية تمتم في غيظ بينما تفتح باب سيارتها

_ متوقعة إيه من ناس من الشارع ..

________

بعد خروج هيام مباشرة توجهت عيني رنيم لفواز بنظرات يملؤها الشك فسألت

_ قصدها إيه يا فواز ؟

لم ياتيها رد لتعيد عليه السؤال في ترقب للإجابة

_ انت هترجعها ؟

_ ساكت ليه  !!!؟

ارتفع صوتها غضبًا من صمته وملامحه التي لم تتأثر بل توجه ليجلس على الأريكة في برود لم يذيدها إلا نارًا

اقتربت منه وحاولت تهدئة نفسها وقالت

_  أبوك هيساعدك ومش هترجعها

أخيرًا جائها رده ساخرًا _ أبويا إللي رافض يشوفني !

ثم حكى لها عن أسباب غيابه تلك الفترة ... حيث ذهب لفوزي وحاولا أن يجعلا زين يقابل فواز لكن كل محاولاتهما بائت بالفشل وأخبرها أيضًا أنه حاول تصليح خطأه وذهب لبيت خالته ليعتذر من هيام لكنها رفضت مقابلته ويبدو أنها ما إن تعافت من تأثير الصدمة تحصلت على عنوانهما ثم أتت لتلقي عليهما لعنتها تلك ..

هدأت رنيم قليلاً فلم تنكر أن كلمات هيام عن غياب فواز والتشكيك فيه تترد في عقلها .. فلو خانها فواز سيكون ذلك الخنجر الذي يدب قلبها .. لكنها مرة أخرى اهتاجت بينما ترى أن زوجها على مشارف الحبس فهو لا يمتلك قرش واحد يعطيه لهيام

أصرت على كلامها _ لازم يساعدك مفيش حل تاني

أخرج فواز سيجارة له ثم تناول ولاعة من جانبه وأشعل سيجارته علامة منه على أن لا فائدة من كلامها لتقف رنيم تمشي يميناً ثم يسارًا مما دل على حيرتها الشديدة وهتفت بينما تأكل في نفسها

_ حسبي الله ونعم الوكيل فيها. ، ربنا ينتقم منها دايما سارقة فرحتي ومنغصة عليا حياتي

أخرج دخان سجائره لتصرخ فيه _ أنت سااكت ليه وسايبني زي المجنونة بلف حوالين نفسي

_ بتفكر في ايه ؟

أطلق دخانه مجيبًا _ مبفكرش في حاجة

صرخت به ولم تحتمل بروده _ فوااز !!!

جثت أسفل قدميه الممدة على الأرض بينما استقر باقي ظهره على الأريكة وتوسلته

_ فواز رد عليا ارجوك

تأفف هاتفًا وانقلبت عينيه للغضب _ مش هرجعها يا رنيم .. ارتحتي !!!

_ لأ مرتحتش ، عشان لو مرجعتهاش ممكن تسجنك

طالعها بنظرات ثقة _ مش هتقدر ولا هتعرف ...

تاهت ولم تعرف عما تقصد ليزيل التبغ المحترق من سجارته ثم قال أخيرًا في اتطمئنان

_ انتي مفكرة بابا ممكن يسمح إن رجلي تخطي السجن !! حتى لو في ألف خلاف بنا

ابتلعت ريقها ببعض الراحة وقد رجع لها الأمل

_ ولا أنا هقدر إنك تتأذي .. ولا هقدر إنك تبعد عني أبدًا

بعينين متوسلة ونبرة هامسة قالت _ متسبنيش يا فواز .. خليك ليا لواحدي .. عشان خاطري

ثبتت عيناه بها بينما تسأل بصوت منخفض _ مش أنت بتحبني ؟

هز رأسه بالإيجاب وملامحها البريئة خطفته من نفسه بينما ترجوه مرة أخرى كالطفلة

_ متسبنيش ..

مرة أخرى هز رأسه لكن بالسلب وأجاب في صدق وتسليم لم يعهده إلا أمام عينيها

_ عمري ما هسبيك يا رنيم

تمسكت بإحدى قدميها بتلقائية لم تعرف كم أثرت به بينما ترجوه في إصرار وكأن روحها تتعلق بما تقول

_ متشاركش نفسك مع حد غيري .. مش هستحمل .. هعملك كل اللي أنت عاوزه ومش هحرمك من أي حاجة بس متسبنيش ولا تتجوز عليا تاني

أغمض عينيه في أسى فصغيرته صارت تتوقع أنه يحبها فقط لأنها تفعل ما يحبه ، لا تعلم أن حبه لها غير مشروط ، يحبها مهما فعلت وكيفما تصرفت وخوفها الشديد من أن يذهب لأخرى إذا قصرت بحقه نهش داخله وجعله يشعر بالذنب الشديد لإيصالها لهذه النقطة العصيبة ..

بينما هو شاردًا ومتألمًا من أجل وجعها  قبلت هي يداه ونزلت دمعتها عليها في بطئ شديد ألهب حواسه ثم وضعت كف يده المعضل تحت وجنتها الطرئة مستشعره ملمسه الرجولي علي بشرتها الأنثوية هامسة بعينين حمراوتين

_  أنا بحبك أوي ..

ارتعاش شفتيها وبكائها من حبه وتقبليها ليديه بل وجلوسها تحت قدميه دفعه ليطفئ سيجارته بسرعة ثم أمسك وجهها بقوة وطالع عينيها في هيمنة جعلتها تهمس له أنها له .. أنها ملكه وأنه يجب أن يكون ملكها ... وقبلة .. كانت كافية لتحعل جسدها يرتجف شوقًا وشغفًا له ...

ابتعد عن شفتيها بصعوبة وتبادل معها النظرات ، ثم ةقفت رنيم من مكانها بعدما مسح فواز دموعها وخمسة دقائق مرت دون حديث ، الشغف والشوق سيدا الموقف ... وقفت رنيم واتجهت بخطوات بطيئة حسية أشعلت قلب فواز الذي لم يستطع إزالة عينيه عنها .. أشارت له رنيم في خجل ليأتي خلفها وقد وقفت أمام باب غرفة نومهما .. ثواني معدودة واختفت في الداخل لترتفع أنفاس فواز ثم وقف متجهًا ورائها ..   لم تفشل رنيم يومًا في السيطرة على كل مشاعره كرجل وكروح تعشق الحنان والتناغم ولم تجد السلام إلا بين زراعيها ...

______

ارتفعت ضحكات فايز بينما كانت تمكث غادة بين زراعيه تحكي له طرائف ومواقف حدثت معها لتكمل كلامها قائلة

_ لأ وايه ، كان كل يوم ييجي ويفضل يبصلي كتير أوي وأنا خايفة وأقول مصيبة للواد دا يكون عارف إني بت مش راجل

يدي فايز كانت متعلقة بخصرها في حب شديد مترقب لتكمل له قصتها

_ المهم مرة في مرة قومت روحت سألاه منا هتجنن بقى واحد ولا أعرفه ولا يعرفني بييجي بسبب ومن غير سبب الورشة وأنا ماليش في الحركات دي قومت زنقته في مرة قولتله مالك يا جدع أنت حكايتك إيه بالظبط مبلط أدام الورشة وليل ونهار أشوفك ، أنا بيني وبينك كنت مرعوبة يكون عارف حقيقيتي

قبل شعرها بينما تتحدث فطريقتها تسليه وترفع عنده روح المرح والدعابة فقبلت غادة يده الموضوعة على خصرها بالمقابل فابتسم في حب واسترسلت

_ عارف قالي إيه ؟!

لم يرد فتضايقت هاتفة _  ما تقول ايه

داعب خصلاتها مشاغبًا إياها _إيه يا لمضة ؟

_ قالي أنه معجب بيا ...

هز رأسه قائلاً_ زي ما توقعتي

حركت شفتيها يمينًا ويسارًا في سخرية _ ياريت زي ما توقعت .. دا طلع أنيل

لم يفهم وترقب توضيحها _ المشكلة أنه كان مفكرني راجل بجد ومكانش يعرف إني ست

ذُهل فايز بعدما فهم مقصدها  لتكمل غادة _ يعني معجب بيا كراجل مش كست .. الواد طلع بسلكتةةة

ضحكت وضحك معها زوجها الذي مازال متفاجئًا من القصة الغربية تلك

_ لا وبيقولي وافق أنت بس وانا أخليك أسعد واحد في الدنيا  ، خواجة صحيح

ضحكة أخرى منهدشة انطلقت منه بينما يردد

_خواجة !! يعني إيه

التفت غادة لتنظر داخل عيني فايز هااتفة بينما تعض شفتيها وتداعب رقبته

_ يعني حاجة كدة بعيد عنك أوي ياروحي .. أصله مش راجل .. أما الرجالة الجامدة إللي زيك  كدة متعرفش يعني إيه يا خواجة

نفش ريشه كالطاووس وقد كانت غادة تعلم نقطة ضعف فايز جيدًا فهو مغرور ودائمًا ما يرضيه المديح لكنها أيضًا علمت أن الإكثار من الدلال يفسده لهذا كانت مرة تمدحه ومرات عديدة تشعره أنه مقبول أو أقل من ذلك ...

ابتسم فايز وقبلها ثم طلب ثانية _ أنا بجد عاوز أعرف

تنهدت _ طالما مُصر بقى ! ..

ثم اقتربت من أذنيه تهمس له معنى كلمتها لينصدم فايز ولسخرية الوضع أثارته جرءتها ولفظها الخارج ليهتف بنبرة ليست بريئة أبدًا

_ قليلة الأدب

مالت عليه هامسة بينما عرفت أثر كلمتها على زوجها اللعوب وداعبت شفتيه بإصبعها

_ تربية فايز باشا ..

عرف إلى ماذا ترمي ليغمز لها قائلاً

_ عندك حق

ثم بدأت يده تأخذ مجرى أخرى لتتدلل هاتفة

_ أنت مبتزهقش

ابتسم مقبلاً وجنتها _ عمري ما هزهق منك أبدًا

حاولت منعه والتحجج _ طب نتعشى الأول ..

_ مش عايز ..

جائها رفضه مع تقبيله لرقبتها بينما بدا مصرًا على ما يريد لتعرض عليه

_ ولا حتى عصير ..

رفض بعينيه لتستخدم أخطر أسلحتها

_ عشان خاطري يا زيزو

أسبلت عينيها لتنهار عزيمته أمامها موافقًا

_ ماشي يا قلبي ...

قبلت وجنته في سعادة شديدة ثم انطلقت للمطبخ تحضر له كوب عصير ، لكنه لم يكن كوب فقط .. بل كان شيئًا آخر ممزوجًا بالعصير ........

أخرجت الحبة من مخبأها في أحد أدرجة المطبخ التي ضمنت أن فايز لن يفتحها مطلقًا ثم فتتها بينما تنظر حولها خائفة من قدومه ويشاهد جريمتها

انتهت من فعلتها ثم أخذت العصير وتوجهت به نحو فايز الذي كان بدأ في الفعل في إشعال الشموع لتهيئة جو رومانسي لزوجته الحبيبة التي تضع له العقاقير المنومة في شرابه !

_تعبتي نفسك يا روحي

قالها بينما يحمل عنها العصير ويتناول يديها ليقبلها لترد

_ حبيبي أنا في خدمتك ..

ابتسم بإتساع ثم وضع العصير على الكومود بجانب الفراش لتتعلق عيني غادة به وتقلق ... فاقتراب فايز منها بهذا الشكل لا يدل أنه سيشرب العصير أبدًا !!!

بدأ فايز في تقبيلها قبلات رقيقة متفرقة على وجهها لتحاول غادة أن تفلفص منه هاتفة في رقة مزيفة

_ ممكن تشرب العصير ياروحي

حملها فايز ولم يعطي لما تقول بال ثم وضعها على الفراش وبدأ في ممارسة طقوس الحب عليها لكنها لم تكن تتفاعل وكل ما كانت تفكر فيه هو هذا الكوب البرتقالي ...

_ حبيبي وشك أصفر وشكلك مرهق أوي ، أشرب العصير أرجوك

هظ رأسه رافضًا ثم مال على شفتيها يقبلها لتخلص نفسها منه وتمثل الحزن قائلة

_ لأ أنت لازم تهتم بنفسك وإلا هزعل بجد

_ عشان خاطرك بس ...

قالها فايز ليريح غادة وقد شعر حقًا يإهتمامها الشديد به وبصحته ليبدأ في تجرع العصير وقد ساعدته في ذلك غادة حتى جعلته ينهي الكوب بينما تُمنيه بالتقرب منها ...

وما هي إلا ربع ساعة مرت في مداعبات بين الزوجين حتى بدأ فايز يفقد وعيه بين زراعيها ! ....

ابتسمت غادة ما ان تأكدت من نومه لتقول _ معلش يا حبيبي ، كان لازم تنام ، أنا استحالة اسيبها تفون عليا ! .. 

ثم عدلت من وضعه وأغلقت الشموع لتجعله يخلد في ثبات عميق وتضيع عليه أهم أيام حياته ...

___

لم يهدأ أطفالها عن السؤال عن والدهم .. لماذا لم يأتي حد الآن ! اتصلت به كثيرًا وكان كله بلا فائدة ولا برد ..

لقد اقترب معاد المدرسة ولم يأتيها منه لا رد ولا خبر ، كلما تقترب ساعة المدرسة كلما ذادت ضربات قلبها بشكل جنوني لكن أملها لم ينقطع ورغم أنه لم يحضر اليوم الماضي كما كان يقول إنه سيأتي وسيشتري معهم أغراض المدرسة ،. ومع ذلك هي مازلت آملة أن فايز لن نضيع هكذا يوم مهم .. أنه الأهم في حياتهما وحياة أسرتهما الصغيرة ...


________________________________

نهاية الفصل الثاني والأربعون 

تعليق واحد

  1. تحفه بجد ♥️♥️
الموافقة على ملفات تعريف الارتباط
”نحن نقدم ملفات تعريف الارتباط على هذا الموقع لتحليل حركة المرور وتذكر تفضيلاتك وتحسين تجربتك.“
لا يتوفر اتصال بالإنترنت!
”يبدو أن هناك خطأ ما في اتصالك بالإنترنت ، يرجى التحقق من اتصالك بالإنترنت والمحاولة مرة أخرى.“
تم الكشف عن مانع الإعلانات!
”لقد اكتشفنا أنك تستخدم مكونًا إضافيًا لحظر الإعلانات في متصفحك.
تُستخدم العائدات التي نحققها من الإعلانات لإدارة موقع الويب هذا ، ونطلب منك إدراج موقعنا في القائمة البيضاء في المكون الإضافي لحظر الإعلانات.“
Site is Blocked
Sorry! This site is not available in your country.