تكملة الفصل الثامن والثلاثون من رواية عشق أولاد الزوات
كل ما كان يشغلها هو الغضب الذي دفعها للإهتزاز بسرعة أكثر بينما تحاول إنهاء عملها والتنظيف جيدًا .. لكنها لو رأت ذلك الذي في الخلف يعاين جسدها ويفصله لما كانت ستتهور وتفعل ذلك ...
وقفت دون كلمة بعدما انتهت وفواز كاد يصرخ بها يخبرها أن تكمل عملها وتكمل المسح .. لكنها ماذا ستمسح وقد جعلت المكان من حوله يلمع ، إذا فلتمسح له عرق جبينه وجسده الذي ارتفعت حراراته بشدة دون حتى أن يعلم وهو الذي خُيل له أنه يستطيع السيطرة على نفسه أمامها .. أعترف لنفسه للمرة الثالثة اليوم أنه كاذب .
خرجت رنيم ونظفت باقي المنزل لتعود بعد ساعتين تنهج من شدة التعب وشعرها نبعثر وحتى وجهها الذي تماثرت عليه بعض الأتربة البسيطة فعلى كل حال المنزل نظيف لكن فواز طلب منها أن تنظف تنظيفًا عميقًا
دخلت المكتب فوجدته لم يرفع رأسه عن المجلة وقدم فوق الأخرى بعنجهية حفظتها لكنها على كل حال هتفت
_ أنا خلصت ..
سأل بصوته الهادئ بل الأصح البارد والمستفز
_ نضفتي اوضتي ؟
نفت _ لأ أنا مدخلتش اوضة حضرتك خالص
صوته البارد عاد يسأل وعينيه لم تنظر لها
_ آمال نضفتي إيه ؟
ردت _ باقي البيت
رفع رأسه بعد صمت لحظات هادرًا بها
_ واوضتي أنا بقى تضرب تقلب
رفعت حاجبها ولأول مرة اليوم ترفض شيئ بقوة
_ معلش مش هدخلها
ليميل برأسه _ والسبب ؟
رفعت رأسها مجيبة_ مش مستعدة حد يتهمني في أمانتي ويسرقني تاني
احتدت عينيه وغضب بسبب تمردها الواضح ليهتف
_ هو انتي واخدة بالك إنك بتقرري هتعملي إيه ومش هتعملي إيه .. أنتي هنا خدامة يعني تسمعي إللي بيتقال وتقولي حاضر أو تخرسي خالص
انفعلت وصرخت به لا تقبل إهانته _ أنا مش حيوانة ولا حتة جماد أنا إنسانة ومن حقي أقول إللي أنا عوزاه طالما مبتخطاش حدودي
وقف ليقترب منها ولكنها واجهته ولم تخاف ولم ترحع للخلف ليتابع اقترابه حتى اقترب للغاية قائلاً بعدم رضا
_ لسانك طول معايا أوي ، معدتيش بتسمعي كلامي ولا بتهتمي بيه
لترد في شجاعة _ واسمع كلامك واهتم بيه ليه وأنت سبت مراتك تتهمني إني سرقت خاتمها من الاوضة
ثاقبتيه تكاد تخترقها في صمت بينما أكملت هي _ فضلت ساكت وصدقتها وجيت تقولي فين الخاتم يا رنيم ؟! .. خدتي الخاتم ليه
رد بجمود رغم أنها كانت متأثرة وحزينة _ أنا فعلا مصدق انك خدتيه بس مش عشان انتي طمعانة فيه
ثم اقترب منها حتى أصبحت سخونة أنفاسه تلفحها _ قولت إن أكيد غيرانة لأنه خاتم جوازنا وخدتيه منها
توترت من قربه الذائد لكنها أبت أن تتراجع حتى لا يحسبها خائفة أو أنه يؤثر بها
كانت ستبكي لتكمل وصلتها لكنه فاجئها بقوله
_ وانتي فعلا خدتيه
رفعت عينيها ونفت بسرعة _ لأ مخدتوش
واجهها بعينيه وملامحه الباردة بل الحادة
_ كدابة خدتيه وكسرتيه ميت حتة
التفت لتعطيه ظهرها وتداري عينيها عنه مدافعة عن نفسها
_ محصلش أنا إيه يخليني أعمل كدة
أجابها بثقة _ غيرانة
سخرت في مرارة _ واغير عليك ليه ، اغير على واحد بيتضايق لما اقوله إسمه من غير باشا
انفلتت أعصاب فواز وهدر بها في قوة _ خدتيه وشوفتك بعيني وانتي بتكسريه وبترميه في حمام السباحة عشان لما هيام تلاقيه ، تلاقيه مكسور مينفعش تلبسه تاني
ابتلعت ريقها واحمر وجهها وقد كشفها ، كشف تمثيلها وهو الذي رآها وهي تحطم الخاتم بأدوات حادة ..
سألها فواز غير راضيًا عن فعلتها فمهما كانت تغير لكنه لا يقبل أن تكون صغيرته مؤذية
_ عملتي كدة ليه ، عقلك وداكي تكسريه كدة إزاي حتى مينفعش يتصلح ، من امتى بقيتي مؤذية كدة
التفت له بعنف تصرخ به وتخرج مافي جوفها وقلبها حتى أن عينيها الشرسة رغم قوتها إلا أنها زرفت الدموع
_ عشان الخاتم دا من حقي أنا مش من حقها هي
ثم امسكت فواز من ياقة ملابسه بعنف تهدر به _ وانت من حقي أنا مش من حقها هي
صمت وٱلمه قلبه عليها لكنه لم يرد أن يتحدث حتى تفرغ ما في جوفها في قهر وحزن شديدين
_ اشمعنا هي بتاخد كل حاجة .. اشمعنا هي ليها حق تقعد في اوضتك وتشيل اسمك أدام الناس وتنام جنبك كل ليلة وأنا لأ
نظراته المشفقة عليها جعلتها تنهض من انهيارها ثم مسحت دموعها ونفت كل ما قالت حتى تحافظ على ما تبقى من كرامتها أمامه تتحدث في أسى كالطفلة الصغيرة
_ لأ أنت مش من حقي ولا حاجة
وأنا غلطت لما كسرته ومتفكرهاش غيرة أنا مش بغير عليك أنا أصلا مش عوزاك .. إذا كان على إللي حصل بنا قبل كدة فانت إللي كنت عاوزه مش أنا ، مش أنا إللي سحبتك من إيدك ودخلتك اوضتي و
رغم حزنها إلا أنه تأكد أنها تعشقه ، أنه تحبه وتموت غيرة عليه وكل بعدها كان من أجل ألمها وجرحها من زواجه ، لقد حعلته يفكر أنه تسرع حين لمسها بل وشك بحبها له .. لكن الآن وبعدما تأكد من حبها اقترب منها في عشق وشغف يهمس أمام شفتيها بخبث رجل يعلم مناطق إثارة أنثته
_ و إيه .. أكمل أنا
ثم أكمل بعدما قربها لجسده للغاية ولفظ فاحش ردده على مسامعها لتشهق مكممة فمها بعنف من صدمتها من حديثه والخجل الشديد جعلها تتعرق لحظيًا حتى أن بشرتها التهبت من شدة الإحمرار وأردفت في غضب
_ أنت قليل الأدب
ليمدحها ويغازلها غزل غير عفيف متتابع مع نظراته الفاسقة لكنها أبعدته عنها ولا تستطيع تحمل أي شيئ منه .. لا تستطيع أن تستقبل أي اقتراب حميمي منه فهو جرحها للغاية ولا تستطيع الصمود والتعامل معه ببرود وتجاهل أكثر من ذلك
_________________________________
الرواية في حدود 100 فصل لو عاوزين تشتروها ابعتولنا على الانستجرام او التلجرام او صفحة الفيسبوك