الفصل الواحد والعشرين من رواية نيران الغيرة

 الفصل الواحد والعشرين من رواية نيران الغيرة 


البارت_التاسع عشر

#نيران_الغيرة (عشق و إمتلاك) 

#بقلمي_نرمين_السعيد (برنسيسN)

قال صلى الله عليه وسلم: (النكاحُ سُنَّتِي , فمن أحبَّ فِطْرَتِي فليستَنَّ بسُنَّتِي).

اكثرو من الصلاه على النبي صلى الله عليه وسلم، فهي وسيلة لكسب شفاعته، ونيل رحمة الله -عز وجل- ورضاه وغفرانه، وتثبيت الإنسان المسلم على الصراط المستقيم، وهي من أفضل أنواع الذكر وأسرع وسيلة لزيادة الورع والزهد والتقوى في نفوس المسلمين.

___________________ #نيران_الغيرة

                     (لا تجعل الماضى يعيقك)

            

وصلا الحبيبين إلى منزلهم، توجهت آمنه لداخل سريعاً بدلت ملابسها ثم ذهبت حيث المطبخ لتسخين طعام الغداء التى أعدته قبل رحيلهم، قام حمد هو الآخر بتبديل ثيابه وتوضأ وصلاه ركعتين ثم نهض و خرج إلى الشرفه و معه كتاب كان قد أحضره معه جلس يقرأ بالكتاب، خرجت آمنه و جهزت الطاوله التقطت حجابها و وضعته فوق رأسها و خرجت لتستدعى حمد لتناول الطعام، وقفت جواره و لكنه لم ينتبه لها بسبب اندماجه في القراءة، انحنت جواره و سندت يدها على كاتفه هنا أنتبه لها، مدت رأسها نحو الكتاب و بدأت تقرأ، تعجب حمد من قدرتها على القراءه فهو يعرف أنها لم تتلقى أى تعليم بصغرها حتى السور التى تحفظها من القرآن بسبب كثرت سماعها من والديها ومن الشيخ قبل أن تنقطع عن دروس القرآن بعد مرض والدتها، وقفت آمنه عند أحدا الجمل ورغم انها قرأتها بسهوله، إلى أنها لم تفهم معنى الجمله، رفعت وجهها عن الكتاب ونظرت لحمد قائله:

_ يعنى إيه قاتلوهم حيث ثقفتموهم؟!


صمت حمد للحظات ثم تحدث بصوت متحشرج:

_انتى اتعلمتى القراءه امتا و إزاى، انتِ بتخرجى من غير متعرفينى؟؟


فزعت آمنه كمن لدغها ثعبان، تحدثت وهى تحرك رأسها بنفى سريع:

_لا و الله، بقى أنتَ تصدق أنى أعمل كده؟


اذداد غضبه وقف وأمسك بيدها بعنف وسحبها لداخل،  بمجرد أن دخلوا حتى صاح بها حمد:

_ عملتى إيه تانى من ورأيه، بقى أنا سيبك و واثق فيكى و انتِ..


قطعته بنفعال:

_لا عندك يا حمد كفايه كده، أنتَ بتتلكك على أى خناقه ولا إيه أنا ماباخرجش من غير إذنك الموضوع أنى حبيت اقلل المسافه اللى بينا و افهمك أكتر، طلبت من مريم تعلمنى القراءه و الكتابه و هي وافقت و كانت بتجيلى في الأيام اللى أنتَ مش موجود فيها، اجرمت أنا في إيه علشان تعمل فيا كده يعنى مفكر أنى ممكن أنزل من غير علمك، أقولك فعلاً أنا غلط و مش قد الثقه اللى أنتَ كنت بتقول عليها و كويس أنك عرفت ده قبل ما تدبس نفسك أكتر.


تركته و داخلت غرفتها، أغلقت الباب خلفها بعنف، ظل حمد مكانه ينظر لاثرها بضيق وحزن من نفسه على تسرعه، هو شخص هادى ومتفهم ولكن حين يكون الأمر متعلق بآمنه لا يستطيع السيطره على غيرته النابعه من عشقه لها، هكذا كان يبرر لانفسه، تنهد بثقل وتحرك نحو غرفتها سمع صوت شهقاتها، اقتحم الغرفه دون مقدمات تقدم منها و مده يده يمسك يدها ويسحبها إليه لتقف من مجلسها فوق الفراش لتستقر بين يديه وهو يضمها وهي تدفعه ليتركها تبتعد عنه، قبل رأسها وهو يردد جمل الاعتذار، و لكنها لم ترضي ولم تتقبل اعتذاره.


تبسم حمد وهو يطبع قبلات على وجنتيها و يردد بحب طالباً منها ان تسامحه:

_خلاص يا آمنه، حقك عليا و الله أنا بثق فيكى بس غيرتى السبب في انفعالى، و الله كمان مره عصبيتى عليكي حب و خوف مش زى ما في بالك، خلاص بقي أصلاً انا اللى المفروض أزعل مش انتِ.


رفعت نظرها ترمقه بحنق شديد وكأنها تقول له "حقاً"


تنهد حمد وهو يضم وجهها بين كفيه، ظلت نظرات آمنه حده، اردف حمد بحزن مصطنع:

_كل شويه تقوليلي تدبس نفسك، أو انك عبء و لازم تكونى بعيد و محضره نفسك للبعد عنى رغم أنى قولتلك كتير إنى بحبك، أنا لما بقولها بقولها و أنا قاصد كل حرف بقولها و أنا متأكد من مشاعرى أنا بحبك و مقدرش أبعد عنك، حطيها في دماغك انتِ لو فعلاً  تدبيسه فهى أحلى تدبيسه ممكن ادبسها في حياتي، حقك عليا و متزعليش منى، و على فكره أنا مبسوط باللى عملتيه و يعنينى كتير أوى و خصوصاً أنك عملتيه علشانى بس كان الأفضل تقوليلي أنا مش همنعك بالعكس هساعدك، بس ولا يهمك أنا مسمحك.


صاحت آمنه وهي تبعد يده عن وجهها:

_لا و الله كتر خيرك، بُص أنا تعبت من عميلك دى تتعصب عليا و ترجع تقول حقك عليا ده من غيرتي بص يا حمد...


أمسك يدها التى كانت تلوح بها أمام وجهه، كانت نظراته حده اشعرتها بالخوف، سريعاً ادركت خطائها، حمد لا يحب أن يحدثه أحد بصوت مرتفع، خصوصاً زوجته يعتبره عدم إحترام، هدأت حدت نظراته وقربها إليه وهو يقول:

_خلصت يا آمنه، أنا اعتذرتك و خلصت ولا رأيك إيه؟


نظرت للاسفل و لم ترد، ترك يدها تحركت للخارج و جلست على أحد مقاعد مائدة الطعام خرج و انضم لها، دقائق و انتهوا دون أن يتحدث احدهم أو حتى يرفع نظره عن طعامه، تحرك حمد نحو المرحاض كي يتوضأ، أما آمنه فجمعت الاطباق و توجهت إلى المطبخ، انتهت من تنظيفهم و خرجت وجدته يجلس فوق سجادته و بيده السبحه و قد جهز لها سجادتها و فوقها زى الصلاه الخاص بها، لمعت عينيها بالحب و ابتسمت وهي تركضت نحو المرحاض توضأت و خرجت، دون كلمه ارتدت ثيابها و وقفت خلفه، نهض حمد و بدأ الصلاه بها.


انتهى و جلس يستغفر و يسبح، اقتربت منه و القت رأسها فوق كاتفه وهي تقول بنبره لوم ممزوج بالدلال:

_مش المفروض كنت دعيت بعد الصلاه ربنا يرزقنا بذريه صالحه، ولا ..


قطعها حمد قائلاً:

_آمنـــه، خلاص قولنا خلصنا هتبداى الخناقه من الأول المرادى انتِ اللى هتبقى الغلطانه و مش هسامحك.


ضحكت وهي تقترب منه أكثر تستقر بين يديه وهي تمسح وجهها بصدره و اضافرها تداعب وجهه كهره صغيره، ضمها و همس لها بشئ جعلها تبتعد عنه وهي تخفى وجهها بخجل و تركض لداخل حيث غرفتهم، وصوت ضحكاته تملأ المنزل وهو يتابع هروبها منه.

_______________ #نرمين_السعيد

داخل منزل "صالح" يجلس فوق فراشه ينظر لانعكاس صورته بالمرأة بحزن شديد، سمع صوت إطلاق الأعيرة النارية احتفالاً به ف اليوم زفافه، داخلت "فاطمه" وهي تنادى باسمه بحماس اختفى ما أن رأت حالته، اقتربت منه وهي تضغط على أسنانها بغيظ شديد وتقول:

_ودينى وما اعبد لو أعرف هي فين لاروح لعندها و اخلص عليها، مالك يابنى هو إحنا خلصنا منها و مخلصناش.


نظره لها صالح وحاول أن يتصنع الغباء وقال:

_هي مين دى ياما، انتِ بتتكلمى على إيه؟؟


نظرت له بتهكم وهي تقول:

_خش في عبى ياواد، صالح متلفش و دور عليا يابن بطنى أنتَ سايب صحابك و الناس اللى جيالك برا و قاعد هنا تفكر في اللى ما تسمى بنت زبيده، نفسي أعرف على إيه الحب ده كله دى لا شكل ولا منظر و عامله زى عود القصب الممصوص؟


تنهد صالح وهو يسحب عمامته و يرتديها و لكن قبل أن يخرج نظره إلى والدته:

_آمنه مش وحشه انتِ اللى عاوزه تشوفيها وحشه، ياما نفسي تاخدى عينى تشوفيها بيها و الله لو شوفت كل يوم ستات حتى لو أجمل منها مافى واحده فيهم تهزنى ولا تخلى رمشى يتحرك من مكانه و عينى تتابع خطواتها زى ما كانت هي بتعمل و أنا وعيلها قدام عينى بتتحرك هنا و هناك و تضحك و تسلم على صحباتها كانت افقرهم بس أجملهم في عينيا.


تركها وخرج وهي تنظر لاثره بغضب وتتوعد له:

_ماشي يا صالح أنا عارفه أنك قاصد تقول كده و تحرق دمى عشان شتمت عليها، بس الصبر حلو بكره مكيدة تنسيك آمنه و تيجى لحد عندى تبوس أيدى و تشكرنى على اختيارى لمراتك.


تبسمت وهي تخرج و تستدعى نساء العيله لذهاب خلف العريس لإحضار العروس من منزل ابيها بالقريه المجاوره، لم تهتم لنظرات صالح الحزينه ولا نظرات زوجها المغتاظ منها بسبب النقود الكثيره التى انفقاتها  على العُرس، كان أغلب سكان القريه حاضرين و شاهدين على الإحتفال الذى لم يتخيل أحد أن يكون بهذا الشكل بسبب ما عرف عن أهل صالح من بخلهم و حرصهم الدئم على نقودهم.


بعد وقت وصل صالح إلى منزل أهل العروس، أحضرها والدها واعطاها لصالح و وصاه عليها، أمسك صالح يد زوجته "مكيدة" و اخذها إلى جواره و طمئنه والدها و أخباره أن يطمئن عليها، غادر العروسين عائدين إلى قريه العريس و كان باستقبالهم زفه من الطبل و الزمر قد حضرتها فاطمه.


توجهها الجميع إلى منزل العريس استقرت العروس بالداخل مع النساء و صالح مع أصدقائه و شباب القرية بالخارج، انتهى العرس و غادره الجميع أخذت فاطمه مكيدة إلى غرفة صالح ثم تركتها و خرجت.


داخل صالح و معه العشاء التى أعطته له والدته وضعه فوق الطاوله القريبه من الفراش و ذهب و جلس على طرف الفراش مقابل زوجته و التى لم يراها سوا مره واحده عندما ذهب مع والديه لطالبها.


حمحم ليستعيد صوته وقال بتوتر:

_اعتبرى نفسك في بيتك و متخفيش أنا...


قطعت حديثه حين رفعت الطرحه البيضاء عن وجهها وقالت:

_انا لسه هعتبر نفسي ماهو بيتى فعلاً.


نظره له بتعجب من ثباتها بالحديث والابتسامه التى على وجهها أين خوف العروس وارتباكها الذى سمع عنه من أصدقائه،  رآها تكتم دمعه داخل عينيها ففهم أنها تحارب خوفها بتلك الابتسامه لم يهتم كثيراً وابتسم هو الآخر وقال:

_ايوه فعلاً هو كده، قومى نأكل لقمه عشان يبقى بينا عيش وملح.


حركت رأسها بموافقه وقالت:

_انا فعلاً جعانه اوى، هغير الفستان الأول عشان أعرف أكل.


وقف صالح:

_طب أنا هخرج شويه عشان تاخدى راحتك.


وقفت مكيدة وهي تقول بتعحب:

_تخرج ليه دانت جوزى و بعدين لو أمك و ابوك شافوك برا يقولوا عليا إيه، خاليك هنا ولو محروج بص بعيد.


شعر صالح بغرابة تلك الفتاه، ما هذا الثبات التى هي عليه هو شاب و مرتبك من وجود انثي معه بغرفته لأول مره بحياته، أين الخجل و الارتباك الذى حدثه عنه الجميع بلا استثناء و هل الدموع التى رآها منذ قليل خوف و ارتباك أم حزن ومع ذالك هي ثابته لابعد حد، فاق من شروده على صوت مكيدة:

_مالك مسهم كده ليه؟!


حرك رأسه يمين ويسار وهو يقول:

_مفيش حاجه.


تحرك من أمامها، نظرت لاثره بلامبالاه و تحركت نحو الخزانه لتخرج ثوب لترتديه بدلاً من الفستان، وقفت للحظه بتردد وهي تمسك أحدا الثياب الخاصه، ترددت للحظه و كأنها تذكرت شئ و كأدت أن تبكى و لكنها على آخر لحظه تماسكت وهمس بكلمات تقوى بها نفسها:

_لا يا مكيدة، متعيطيش يا بت لو سمحتى لدموعك تنزل هتضعفى، نار صالح ولا جنة ابوكى أيوه هتحمل و هضحك و اتعامل عادى المهم مرجعش هناك تانى، بس صعب أنسي، لا لازم تنسي الرجوع بموتك انتِ مطلعتيش بساهل انتِ كان بينك و بين الموت مفيش و محدش حس بيكى ولا شفعلك انتِ ملكيش إلا نفسك و صالح دلوقتي هو طوق النجاه و الأمان لازم اتمسك بيه و مرجعش لدار الملعونه دى تانى.


أخذت الثوب و أغلقت الخزانه ألقت نظره على صالح الذي ذهب نحو النافذه ينظر من فتحاتها الضيقه ليشتت نظره عنها، تبسمت ثم تحركت و بدلت ثيابها و نادت عليه ليشاركها الطعام.


رفع نظره نحوها و قبل أن يخطو خطوه، تجمدت  أقدامه مكانه وهو يرى مكيدة أمامه بتلك الهيئه المهلكه وهي ترتدى ذلك الثوب الحرير بالون الوردى الذي أخذ شكل جسدها الرشيق و الكاشف عن زراعيها البيض مع شعرها الأسود المموجع الذي وصل إلى ما قبل خصرها بقليل، نكس رأسه وهو يرفض النظر لها أكثر من ذالك، رأت نظراته تعجبت بشده لقد ظنت العكس و أنه سيجن ما أن يراها هكذه لا أن يشيح بوجهه عنها.


لم تفكر بالأمر كثيراً و طلبت منه أن يأتي و يتناول معها الطعام تقدم بخطوات متردده، وصل إليها و جلس أمامها و بداخله صراع بين حب آمنه و أنه هكذا خائن و بين حق زوجته عليه فهى لا علاقه لها بما في قلبه و ليس ذنبها أنه لا يستطيع نسيان آمنه.


بدأ تناول الطعام وهو شارد، ثم فجاءه رفع نظره نحو مكيده وقال:

_قومى البسي حاجه و اطلعى عشان تتوضى.


نظرت له بعدم استيعاب، فتبسم صالح و قال:

_لازم نصلى عشان ربنا يباركلنا انتِ محدش قالك؟


حركت رأسها بلا ثم تحركت و نفذت ما قال ما أن عادت حتى ذهب هو و توضأ ثم عاد لها، وقف على سجادة الصلاه وهو يشعر بثقل داخل صدره و كأن حب آمنه تحول لحجر وهو الآن يصلى ليبدا مرحله جديده يغلق بها صفحات الماضى الخاصه بآمنه ليفتح صفحه جديده مع مكيدة.

_________________#برنسيسN

أشرقت شمس الصباح، استيقظ حمد على صوت طرقات قوية على الباب، نهض ليرى من الطارق وجده حارس رحب به ودعاه ليدخل، أخذه إلى غرفة إستقبال الضيوف وجده يرتجف و ثيابه عليها مياه من المطر:

_شكل الجو برا قالب النهارده؟


رد حارس:

_قالب بس ده الساعه سبعه و تمشي في الشارع مفيش مخلوق المطر سيول.


داخلت عليهم آمنه بعد أن ارتدات ملابس محتشمه وفضفاضه وخمار يصل إلى ركبتها تقريباً تبسمت وهي تقول:

_صباخ الخير، منور يا عم حارس.


التفته حارس لمصدر الصوت وقال بابتسامة صغيره:

_ده نورك يا ست آمنه، يلا البس عشان منتاخرش.


التفته حمد إلى آمنه:

_حضرى فطار على ما البس.


عبست آمنه:

_هتمشي في الجو ده، خاليكم لحد ما المطر يخف و السماء تكشف.


جاء حمد ليرد سابقه حارس:

_ لازم نرجع البلد مراته قلقانه عليه و بعتتلى امبارح تسألني عنه مرجعش ليه.


شعرت آمنه بغصه داخل قلبها من كلمه(مراته) و لكنها لم تعلق فقط حركت رأسها بايجاب ومن ثمّ تحركت للخارج، نظره حمد لحارس بضيق و لكنه لم يهتم ومده يده إلى طبق الكعك الموضوع على الطاوله و نزع الغطاء عنه و أخذ قطعه و رفعها إلى فمه يالتهمها دفعه واحده.


_حسابنا بعدين أنا فاهم أنتَ بتعمل كده ليه.


لم يرد حارس و مده يده إلى الطبق يأخذ منه مره آخرى، خرج حمد و لكن لم يذهب إلى غرفته بل إلى المطبخ حيث آمنه، ضمها وهو يقول:

_متزعليش من حارس هو مدب و مبيفكرش قبل ما يتكلم بس طيب.


التفتت له وهو لازل يضمها:

_عادى مش زعلانه، خالى بالك من نفسك و كلمنى أول ما توصل.


تبسم بحب وطبع قبله على جبينها وهو يقول:

_حاضر، و انتِ كمان خالى بالك من نفسك و متخفيش مش هتاخر عليكي يومين و أكون عندك و متنسيش تاخدى الفيتامينات.


ترددت قبل أن تقول شىء وهو فهم من نظرتها:

_قولى اللى عندك.


تنهدت وهي تقول:

_كنت عاوزه أعرف لما أن شاء الله يحصل حمل إزاى هتفاتح الحاج محمد و تعرفه أننا متجوزين و انى حامل و إزاى أصلاً هيقبل أنك تاخدنى و تعرف الكل بجوزنا اللى في السر؟؟


ضم حمد وجهها وقال:

_ريحي بالك و قلبك محدش هيعرف.


نظرت له بدهشه لما قاله، ابتعد حمد عنها وتحدث وهو يرفع ابريق الشاى عن النار وللحكايه بقيا بس قولولى توقعتكم⬇


١_ يا ترى إيه سبب كلام حمد ده؟

٢_هل قرر يرجع في كلامه يفضل هو وآمنه جوازهم في السر؟

٣_طب لو دي فعلا نيته ليه وعادها من الأول أن الكل يعرف يتجوزه؟

٤_وليه كان بينفعل لما هي تطلب منه أن جوازهم يفضل في السر أكيد في سبب لكلامه ده بس هو إيه؟


٥_طب لو مافيش سبب وفعلاً هيعرف الكل بجوازه ليه قال كده طب إيه هي الطريقه اللى هيخلي الكل يعرف بجوازهم من غير ما يعرف أنه هو كان في السر؟


٦_وايه حكايه مكيده وايه سبب خوفها من بيت ابوها؟

٧_وازاي كان بينها وبين الموت حاجه بسيطه؟


٨_وايه سبب الدموع والتردد اللي كان جواها وايه هو الشيء اللي لازم تنساه؟

٩_و إيه هي الخطوه اللي سند هياخذها عشان يثبت حقيقه حمد للكل أنه انسان مش كويس وأنه مدعي للاخلاق؟

١٠_وهل حمد كده فعلاً ولسه في حد شاكك في نوايا حمد ناحيه آمنه او أنه مش هيقدر يحميها ومش هيكمل معها؟

١١_طب فين المتحمسين للحلقه الجايه؟


عارفه أن الفصول قصيره عن ما أنا معوداكم بس غصب عني الحلقات دي مكتوبه من فتره في منها القصير و في منها اللي حلقات طويله جداً وفي منها اللي هاقسمه على اثنين لأن البارت معدي ال 7000 كلمه أنا كنت بكتب وحسب ماحماسي و شغفي يقفل الحلقه...ظ التفاعل مش حلو خالص عاوزه تشجيع انا وفيت بالوعد ونزلت في الميعاد وقبل الساعه المحدده علشان عارفه أنكن مشتاقين لأخبار آمنه وحمد.

يتبع #نيران_الغيرة #عشق_إمتلاك #بقلم_برنسيسN #نرمين_السعيد

#روايات_بقلم_برنسيسN

إرسال تعليق

الموافقة على ملفات تعريف الارتباط
”نحن نقدم ملفات تعريف الارتباط على هذا الموقع لتحليل حركة المرور وتذكر تفضيلاتك وتحسين تجربتك.“
لا يتوفر اتصال بالإنترنت!
”يبدو أن هناك خطأ ما في اتصالك بالإنترنت ، يرجى التحقق من اتصالك بالإنترنت والمحاولة مرة أخرى.“
تم الكشف عن مانع الإعلانات!
”لقد اكتشفنا أنك تستخدم مكونًا إضافيًا لحظر الإعلانات في متصفحك.
تُستخدم العائدات التي نحققها من الإعلانات لإدارة موقع الويب هذا ، ونطلب منك إدراج موقعنا في القائمة البيضاء في المكون الإضافي لحظر الإعلانات.“
Site is Blocked
Sorry! This site is not available in your country.