الفصل التاسع من رواية عشق أولاد الزوات
يا مساء الفل والهنا والحلوياات ❤️❤️❤️❤️❤️😻
_____________
_ دي عيلة إسم وفلوس بس معندهمش أخلاق
قالتها ريهام بينما جلست في صالة منزلها هي واختها يحتسون الشاي ومعهم ذكي بوجه مرهق يتابع ما يقولون بعدما حكوا له ما حدث وشعوره بالعجز يذداد بسبب ما يحدث لهم وهو غير قادر على التدخل
رفعت غادة حاجبها قائلة _ محدش بيشتم عيلته !
تفاجئت ريهام سائلة _ وهما من امتى عيلتي ناوية على إيه ؟!
هنا احتد صوت ذكي فقد فهم ما تريد غادة فعله ليقول _ لو طلع اللي في بالي صح هتبقى زعلة كبيرة أوي
هنا رفعت صوتها في غلظة _ وانت تزعل ليه ياخويا إيش حشرك فينا أخت وأختها
_ غادة !
نادت عليها رهام حتى تحذرها من الإكمال بعدما رأت معالم وجه ذكي الغاضبة والحزينة لترد عليها غادة
_ بس يابت _ ثم قالت بكلمات ذات مغزى _الوقت أتأخر عايزين ننام
وقف ذكي ثم نظر لها مطولاً وتوجه للخارج وخلفه ريهام التي كانت تنظر لأختها في تأنيب وعتاب ثم قالت لذكي بينما تودعه على الباب
_ معلش يا ذكي والله أنت أخونا الكبير متزعلش
رد ذكي رافعًا صوته حتى تسمعه غادة _ لأ متخافيش لسانها الطويل ومتعود عليه ..
رفعت هي الأخرى صوتها له_ بالسلامة ياخويا
اغلقت ريهام الباب واتجهت نحو اختها ناهرة إياها
_ ينفع إللي عملتيه دا ؟!!!
لتجذبها غادة من يدها وتجعلها تجلس جانبها على الأريكة
_ ينفع إللي عملتيه انتي
اندهشت من محاولة أختها معها لتوافق _ وأنا عملت إيه .. عوزاني أقوله اتفضل تعالى اتجوزني !!؟
_ لا ياختي متقوليش هو إللي قال وجه ينول الرضا !
قالت رهام في إصرار_ وأنا مش هخليه ييجي تاني مهما حصل
لتضرب الأخرى كف على الآخر _ ليه يا حزينة .. هو واحدة تطول إبن الذوات يكون عاوزها في الحلال ..
لم تستمع ريهام وقالت _ إبن ذوات لنفسه ربنا يباركله بعيد عني
_ يابت دا اتخانق مع أهله وضرب أخوه علشانك
لتنظر لها قائلة بصدق_ وانتي فاكرة إني مبسوطة وأنا شيفاه بيتخانق مع عيلته وبيمد ايده على اخوه
فرفعت غادة حاجبها تذكرها بسبب ضربه لأخيه
_ مد ايده عليه بعد ما غلط فيكي
صمتت ريهام قليلاً لكنها عادت لتقول _ حتى لو يستاهل القتل مش الضرب بس على الكلام إللي قاله في شرفي بس بردو ..
توقفت عن الكلمات غير قادرة على التعبير لتقول في إرهاق
_ انتي مش هتفهمي أنا قصدي إيه
شعرت غادة بالإهانة والإستصغار لتقول _ آه وانا اجي في فهمك إيه ياست الدكتورة
هزت رهام رأسها في اسف ثم ربتت على زراع أختها قائلة في هدوء _ غادة .. أنا مش قصدي كدة خالص
نظرت لها غادة بطرف عينيها لتكمل رهام تحاول شرح ما تشعر به _ بس تخيلي لو أنا وانتي نتخانق بسبب ذكي .. وأنا أمد ايدي عليكي عشانه .. هل انتي هتحبي ذكي ولا هتكوني كرهاه ؟!
مصمصت شفتيها ولم يعجبها الكلام لتقول أختها
_ ببساطة أهله مش عاوزني لأ و كارهني كمان وإلا على الأقل كانوا رفضوا بطريقة اهدى من كدة ، هو أنا إللي هقولك انتي مشوفتيش أخوه الكبير عمل إيه ..
هنا رفعت رأسها تلك المرة قائلة في حزم_ مفيش حد أحسن مننا وإذا كانوا هما مش عاوزني قيراط فنا مش عوزاهم الأربعة وعشرين ، اوعي تسمحي لحد يتكبر علينا يا غادة انتي طول عمرك حافظة كرامتنا
تذكرت غادة " زوجة فايز" وتذكرت كيف حدثتها وقابلتها بلباقة ورقي وتفهم شديد ، بل وتذكرت هيئتها رغم أنها ترتدي الحجاب إلا أن ملابسها كانت أنيقة للغاية ويظهر عليها الغلاء ويغلب عليها الذوق الكلاسيكي
لتمصمص شفتيها مرة أخرى قائلة _ ياختي دول ناس طرية زي القش
ثم قالت في شرود وريم لا تبرح خيالها_ آه لو شوفتي مراة فايز اخوهم دي عاملة ازاى ولا لبسها شكله ايه
طالعتها أختها بينما تكمل الأخرى بتهويل
_ يختي ولا كلامها كله محن محن محن والبت بتتكلم بهمس أكن ودنك لازقة في بقها .. بت مسهوكة على الاخر
ضيقت ريهام عينيها ولم تعلم الفائدة من الكلام قائلة _ وأحنا مالنا بيها يا غادة
تنهدت غادة ثم التفت لأختها تنصحها كالمرأة العجوز _ عاوزة أقولك إن الناس دي نوع فرافيري كدة لو دخلتي بينهم هتبقي الكل في الكل وتسيطري ..
ثم سرحت في الفراغ ولمعت عينيها قائلة_ وبدل ما تفتحي عيادة صغيرة في أي خرابة ، لا هتفتحي عيادة في مكان جامد كدة واقولك دي ممكن تبقى مستشفى كمان
لتهتف ريهام مندهشة من كلمات أختها الغريبة _ هو أنا هتجوزه عشان فلوسه
هزت رأسها يمينًا ويسارًا في عدم رضى ثم رفعت حاجبها قائلة _ ياخايبة عشان فلوسه ايه بردو مفهمتيش
أنصتت إليها ريهام بينما تكمل الأخرى بكلماتها المُعتقة المُقنعة _ أما يكون متقدملك عريس أخلاقه زي الفل وشكله حلو وقيمة وبيموت فيكي وبيتمنالك الرضا ترضي ومش بس كدة لأ حمش وبيعرف يحميكي حتى من أقرب الناس ليه .. ترفضيه ليه ؟!
هنا جاوبت رهام بسرعة وثقة_ ارفضه عشان أهله متكبرين عليا وشايفني أقل منهم وأنا مش أقل من حد يا غادة ومش هعيش بين ناس بيستحقروني
ضربت غادة على دماغ أختها عدة ضربات خفيفة قائلة بنفاذ صبر _ يابت هو انتي دماغك فيها طين أموت واعرف دكتورة إزاي بس هو انتي هتتجوزيه ولا هتتجوزي أهله
وكأن تلك الضربات الخفيفة جعلت رهام تلاحظ شيئًا ما لم تلاحظه إلا الآن فسألت فجأة
_ غادة صحيح هو انتي كنتي بتعملي إيه مع فايز .. وشوفتي مراة فايز فين ؟!
ابتلعت غادة ريقها بقلق ثم تنهدت .. ستعلم أختها لاحقًا بما فعلت فلتخبرها الآن
_ إزاي عملتي كدة !!!
هبت رهام من مكانها غاضبة بعدما حكت لها أختها كل ما فعلت لتدور حول نفسها تكاد أن تثور من الحزن
_ لأ وبتطلبي مني اتجوزه .. دا كدة يبقى أخوه عنده حق ييجي يهزئنا ويغلط فينا ويعمل اكتر بكتير من إللي عمله
ضحكت في سخرية مريرة قائلة وغادة تنظر للأرض تعلم أن كلام أختها صحيح
_ دول كدة هما إللي طلعوا محترمين وأحنا إللي مجرمين .. كتر خير أخوه أنه اتنازل عن القضية وإلا كان زمانك بايتة في التخشيبة
ثم مسكت رأسها في خجل شديد فهي لا تريد من تلك العائلة أن تتكبر عليهما أو أن تظن بهما السوء لتقول في صوت متحسر
_ مش قادرة اتصور منظرنا ادامهم عامل إيه دلوقتي ومش قادرة اتخيل انتي قدرتي تعملي الكارثة دي إزاي
هنا رفعت غادة عينيها قائلة _ منظر ايه يامو منظر جرا إيه ، عوزاني اسيبهم يظلمونا وماخدش حقنا ياست رهام
وقفت رهام بكتفين مهدولين ... لا فائدة في أختها ولن تتعلم من غلطاتها إطلاقًا .. لتنظر لها مطولاً وسألت بكلمات ذات مغزى
_ تاني يا غادة ؟!
توترت غادة وابتلعت ريقها في صعوبة ولمحات من الماضي ظهرت أمامها لتغلق عينيها في ألم قبل أن تفتحها من جديد وتبدلت القسوة مكان الحزن وتمالكت نفسها ٱمره أختها في لهجةٍ صارمة
_ قفلي على الكلام وخشي نامي
فهي لا تريد أن تفتح أسوار الماضي أبدًا .. فالماضي لن يلاحقها من جديد .. انها في عصرها الذهبي وقد أتتها الفرصة لتخرج هي وأختها من ذلك الحجز الذي يعيشان فيه ويقبض على أنفاسهما حتى اقتربا من الإختناق ...
_____________
وقف فوزي أسفل بلكونتها يضرب بالحجر عليها حتى تفتح وينادي عليها بصوت حاول أن يصل إليها وبنفس الوقت لا يكون مرتفع بقوة تجعل من حوله يكتشفون أنه هنا وتحدث مشكلة
_ رهام .. رهام !
بينما هو منشغل فيما يفعل وظلام الليل محاوط المكان إلا من اضواء خفيفة للغاية ، سمع ذلك الصوت الخشن من وراءه
_ انت بتعمل ايه يا جدع أنت!!!
ارتعش جسده وارتعب ليلتف لمصدر الصوت قائلاً
_ ذكي .. قطعتني الخلف يخربيتك
تنهد ذكي يحبس ابتسامته فذلك الرجل يبدو عليه الطيبة والنية الصافية ليربت على زراعه قائلاً
_ روح يا بشمهندس واقصر الشر
هنا قال فوزي وأبى أن يغادر _ المرة اللي فاتت مسمعتش مني كل حاجة ..
فوزي شخصية هادئة للغاية وذكية ومتفاوض جيد ، ليس متعصب ولا يغضب بسرعة ولديه شخصية مرنة ومرحة بدرجة تجعله يحب الحياة ويتحلى بالشجاعة ولا يهتم للناس ولا برأيهم به ، وذلك ساعده في التصرف بحرية وجرءه حتى مع نفسه ، يصارحها ولا يضحك عليها ويواجه مشاعره ونفسه ويقدر ذاته .. تمامًا على عكس أخيه الأكبر!
عرض على ذكي قائلاً _ عندك وقت نتكلم راجل لراجل
طالعه مطولاً قبل أن يقول _ تعالى !
ثم دخلا إلى الورشة وبدأ فوزي في قص عليه كل شيء بداية من إخبار أباه برغبته في الزواج من ريهام ليثبت حسن نيته ونهايتًا بذلك الشجار الذي نشب بينه وبين أخاه وأخبره أنه اعتذر له وطلب منه السماح لأنه شخصية مهذبة ولم يعتاد على أن يخطئ بحق أحد ما بالك أخيه الكبير ..
انهى كلامه قائلاً _ اوعى تفكر إني مش بحترم أخويا ، أخويا فواز هو ضهري وسندي ، بس صدقني أنا مستحيل أستحمل إن حد يقول عليها كلمه وحشة
ابتسم ذكي وهو يرى بعينيه العشق والاحترام الشديدين ليبادله فوزي الابتسام وقد علم أنه بذلك قد كسب ثقة ذلك الرجل الذي لا يعلم مدى قرابته بريهام حبيبته واختها إلى الآن لكن يبدو عليه الشهامة رغم ذلك الشاش الملفوف على أحد أزرعه ، وهناك شاش آخر على ظهره لكنه لم يكن يراه بسبب أنه أسفل الملابس
_ ذكي انت ...
فجأة انتبهو لذلك الصوت الأنثوي لينظرا لباب الورشة ليتفاجئ فوزي من نزولها في ذلك الوقت ومنادتها على ذكي واشتعل الغضب داخله لكنه متأكد أن هناك سبب جعلها تأتي إليه في هذا الوقت
ما إن رأته ريهام حتى اغتاظت وتذكرت حديثها مع اختها وما فعله الإخوة وبالطبع نظرتهم الدونية لهما التي جعلتها تتجاهله وتسأل ذكي في تحفز
_ دا بيعمل إيه هناا ؟!
أجابها ذكي في صبات _ قاعد معايا شوية
لترد عليه بشيئ من الغضب _ ليه كان صاحبك عشان يقعد معاك
هز رأسه مرةً أخرى مجيبًا إياها بنظرات تحذيرية
_ آه بقى صاحبي
كان فوزي يتابع الموقف بعيون غاضبة ففوق تجاهلها له إلا أنها تتحدث مع ذكي وتهابه أيضًا فلم يخفى عليه نظرات التحذير التي أرسلها لها في كلماته حتى تصمت وتكف عن الثرثرة
_ نازلة ليه في الوقت دا ؟!
دق قلبه بعدما سألها ذلك السؤال وكأنه سرقه من على لسانه ليترقب سماع الإجابة بكامل تركيزه
ابتلعت ريقها ثم قالت محاولة الهدوء واعتبار أنه غير موجود
_ الوقت خدنا ونسيت اديك الحقنة
فرك رأسه قائلاً_ آه صح دا أنا كمان نسيت
هنا لم يستطع فوزي تمالك نفسه من الغيرة ليهتف مصدومًا
_ حقنة !!
احمرت وجنتي ريهام من تلميحه وسخر ذكي ما إن فهم ما دار بعقله ليقول
_ دي حقنة بتتاخد في الضهر دماغك متروحش لبعيد
انتهت رهام من إعطاء ذكي الحقنة التي كانت صعبة للغاية لم يستطع بعدها أن يقف على قدميه ليتمدد على الأريكة الموجودة في الورشة قليلاً وهنا لاحظ فوزي الكدمات الموجودة في ظهره ليعرف أن ذلك الرجل يعاني ويتألم في صمت ...
خرجت من أن انجزت مهمتها ليسرع فوزي ورائها بلا تفكير فالتفت له ما إن شعرت به ورائها تطالعه في عنف وتحفز ليقابل رفضها بإبتسامة محبة
_ المرة إللي فاتت متكلمناش
لم ترد ليسألها من باب الإطمئنان وأن يفتح معها أي حوار ولو حتى ستجيب عليه بحرفٍ واحد سيكون وافيًا له
_ عاملة إيه ؟!
طال صمتها ليقول في بعض الحزن _ مش هتردي عليا بردو ؟
تنهدت ثم اعطته ظهرها وتتجه لبوابة منزلها وقبل أن تغلقها لحقها فوزي وامسك كفها بين كفه قائلاً في لهفة
_ رهام استني
نفضت يدها من يده ناهرة إياه _ اوعى شيل ايدك
اعتذر فوراً _ مش قصدي أنا آسف ، ب أنا محتاج اتكلم معاكي !
ربعت زراعها أمام صدرها ورفعت حاجبها فعلم أنها تنتظره أن يتحدث ليعرض عليها
_ هو مينفعش نتقابل ؟!
رددت بملامح مذدرءه _ نتقابل !! ..
ليسارع بالقول حتى لا تخطئ فهمه_ في كافتريا الجامعة بتاعتك والله
لتضيق عينيها مهاجمة إياه وصوتها الرفيع سرسع قليلاً .. وهذا اكتشاف جديد به فعندما تغضب يُسرسع صوتها !
_ كمان عاوز تفضحني وسط الجامعة ،!!
سخر قائلاً _ افضحك ايه دول أصلا كلهم مرتبطين
لتقول في غضب_ هو عشان كلهم مرتبطين ارتبط أنا كمان هو كدة خلاص بقت عادي يعني
ابتسم واذداد احترامه لها بينما تلقنه درسًا في حوم ثم قال بهيام
_ لأ مش عادي ياست البنات
أحمر خديها ونظرت للجهه الأخرى من غزله الصرح بها ، ليهمس لها في صدق غير راغبًا في أن يعكر زهو اللحظة
_ بس أنا اتقدمتلك وملفتش ولا دورت ودخلت من الباب على طول .. كل إللي عاوزه نتكلم بس شوية نعرف بعض أكتر
كلامه بدى متناقضًا للغاية لها لتلتف له سائلة
_ أنا عاوزة أسألك سؤال
انفرجت شفتيه في ابتسامة عريضة ثم تنحنح قائلاً
_ أسالي طبعا
اقتربت خطوة منه دون أن تدري أن قربها خطر عليه ويدمر أعصابه لتضيق عينيها قائلة
_ منين بتقول هتموت وتتجوزني وعامل نفسك بتحارب عشاني ومن ناحية تانية جاي تقول نعرف بعض
بدت له في تلك اللحظة كالمحقق كونان بهيئتها اللطيفة ومهما حاولت أن تظهر خبيثة أو لئيمة تغلب على ملامحها الطيبة والنعومة والهدوء .. أراد أن يجاوبها لكنها اسرعت مقاطعة إياه في إنتصار
_ دا معناه انك متعرفنيش أصلا .. وبما انك متعرفنيش إذا أنت مبتحبنيش حب حقيقي وبتضحك على نفسك وجاي تضيع وقتي ووقتك وتقرفني في عيشتي شوية
هنا اقترب هو خطوة أخرى معبرًا عن مشاعره بلا تعقيد وبلا موانع _ لأ أقسم بالله بحبك ... ومن أول نظرة كمان ... من ساعة ما عديتي من جمبي وأنا حسيت إن قلبي بيرجف جوا صدري .. معرفش اشرحلك إزاي بس أنا بجد حبيتك
رغم أن قلبها كاد أن يخرج من صدرها من تأثير كلماته عليها فلا يوجد امرأة واحدة تحتمل كل ذلك الكلام دون أن تنهار من حلاوته غير أن نظراته ونبرة صوته كانت عالم آخر يغويها لتنجرف معه في الغرام والحب
لكنها تصنعت البرود حتى لا يظهر على وجهها الضعف والحنين له ثم قالت
_ امم عاوزة أسألك سؤال تاني
نظر داخل عينيها وهز رأسه موافقًا لتباغته بقولها
_ هو أنت أهبل ؟!
ابتسم بإتساع كالأبله ممازحًا إياها
_ ساعات آه
لتظهر على وجهها الإشمئزاز منه قائلة بقرف
_ طب روح ومتجيش هنا تاني
ليرد عليها معاندًا إياها _ بس كدة حاضر من عنيا هاجي كل يوم ، انتي تؤمري
مت شفتيها في غضب من شدة استفزازه لها هاتفه
_ صبرني يارب
ثم التفت لتصعد السلم وبلحظة فارقة وجدت شفتيه توضع على خدها في رقة متناهية هاتفًا جانب أذنيها بصوت جذاب رجولي خدرها تمامًا
_ أنا ساعات ببقى مجنون كمان مش أهبل بس
تصنمت مكانها ووقفت دون حركه لا تعرف ماذا تفعل وعينيها انفتحت في دهشة وصدمة ... لأول مرة في حياتها تحصل على قبله من رجل حتى والدها لم يقبلها ولا مرة بحياته .. وضعت يدها على وجهها تتلمس موضع قبلته ومازلت عالقة في دوامة المشاعر الغريبة .. وفجأة انتبهت على صوت محرك سيارته الواقفة أمام البوابة لتنظر له وهنا انتبهت أنها قد ظهرت كالغبية أمامه لتسمع صوته يقول
_ آسف مقدرتش استحمل ، هستناكي بكرة في كافتيريا الجامعة .. الساعة ١١
اغتاظت وانتفض جسدها وتحركت زراعيها بلا هوادة ثم هتفت بأعلى صوتها فيه
_ مش جاية يا قليل الأدب
لينظر لها بثقة _ هتيجي يا ريهام
وقبل أن ترد قال في حب وعشق _ هتيجي عشان بحبك ومش عاوزك غير في الحلال .
_______________
إيه رأيكم في الأحداث والشخصيات لحد دلوقي😂😻
جمعة مباركة عليكمممم ❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️
متنسوش الفوت والتعليقات 🤤❤️❤️❤️