الفصل التاسع والثلاثون من رواية الخادمة الصغيرة

 الفصل التاسع والثلاثون من رواية الخادمة الصغيرة 


____


في سكون الليل رضا بتكون لابسة قميص طويل من الحرير الخالص إختيار جلال وذوقه العالي ، ليه فاتحة من الجنب طويلة لكن بشكل معقول لأنه كان مخصص لراحة النوم . .. 


نايمة على السرير على بطنها ورجليها مرفعوين بيداعبوا نسمات الهوا وبيتحركوا للخلف وللأمام بوتيرة منتظمة وبطيئة بتدل على مدى روقان رضا ورقتها ... 


كان أدامها جلال شعره مش منتظم التصفيف ولحيته نامية بسبب إنه محلقهاش الأسبوع إللي فات كله وكانت مذوداه جاذبية ورجولة ومكبرة شكله أكتر ... كان لابس تيشرت أزراره مفتوحة على شورت لحد فوق الركبة بشوية صغيرين وأدامه كام شنطة بيفتح فيهم وبيتنقل من واحدة للتانية بحثًا عن حاجة معينة ولكن وتيرة حركته هي كمان كانت بطيئة ورايقة 



رضا كانت بتراقبه بعيون كلها اهتمام لحد ما نادت عليه 


_ سي جلال ؟ 


_ نعم يا رودي


رد بروقان وكان باين عليهم انهم مرتاحين جدا ومتناغمين أوي مع بعض ودا بسبب ذكاء رضا في التفاهم والمسايسة وإنها كمان بتناسبه جدا في العلاقة الزوجية وبتبسطه والأمور ماشية بينهم وبين بعض تمام ومريحة .. ومثيرة . 


كان عندها فضول تعرف إيه شاغله 


_ بتعمل إيه ؟ 


_ بطلع الكاميرا من الشنطة 


اندهشت وبان على ملامحها وهي بتسأل في ذهول 


_ كامارا ! أنت معاك واحدة ؟


رد بلا مبالاة _ أيوة 


شهقت وعضت شفايفها من الحماس الشديد 


_ وعلى كدة بتصور ؟


ابتسم على حماسها 


_ أكيد 


وبعدين أخيراً لقى الكاميرا وطلعها وهنا ارتفعت شهقة رضا وهي هتموت من السعادة كأنها شايفة فيلم أدامها مش حاجه حقيقية أبدا.. 


وهي لسة قاعدة وسرحانة من الذهول لقت نور بيضيئ ويطفي في وشها وصوت غريب خرج فجأة وضحت الصورة أدامها وهي شايفة جلال حاطط الكاميرا على نص وشه وبيقول بابتسامة شقية 


_ شغالة  ! .. 


قامت رضا بسرعة أول ما استوعبت الموضوع وجرت عليه بحماس زي الطفلة 


_ أنت صورتني !!؟؟ 


هز راسه بالموافقة فصرخت بفرحة شديدة وهي بتتنط وبتتحايل عليه 


_أشوف أشوف أشوف ، عشان خاطري وريني 


ضحك على لطافتها ووسعلها المسافة بينه وبين الشنطة ومد ايده بالكاميرا لأدام بحيث إن رضا تكون متحاوطة بأزرع جلال إللي ماسكة الكاميرا وتكون ضهرها ليه ووشها للكاميرا بتتفحصها 


فضلت تشوف في الصورة وتتأملها وجلال بيشم شعرها بألفة رهيبة ودفئ غريب عليه جدًا ومكانش عاوز أي حاجة في اللحظة دي غير يركز ويستمتع بانبهار رضا بتفاصيله وبالحجات إللي هو يملكها 


_ ده أني !!! 


قالتها باندهاش وبعدين قالت بابتسامة واسعة كأنها شايفة معجزة 


_ جلال بص أني أهو !!! 


وفضلت تضحك زي الهبلة وهي بتلمس الصورة والكاميرا فجلال سألها باستغراب لأنه عارف إن في هنا في البلد مصور واستوديو صغير للعائلات 


_ هو أنتي عمرك ما اتصورتي ؟


ردت عليه وهي لسة سرحانه مع الكاميرا 


_ لأ دا كل البلد بتتصور ، بس مرآة أبويا مكانتش بترضى تاخدني معاها هي وعيالها 


فجأة سكتت ففكر جلال أنها زعلانة لكنها وقفت تستوعب فجأة النعمة إللي هي بقت فيها ، واتفاجئ جلال بيها وهي بتلفله ووشها في وشه وبتقول بابتسامة عريضة 


 _ بس شوف ربنا بقى ! منع عني الكامارا إللي كل البلد بتتصور بيها عشان كان شايلي كامارا خاصة بيا أني وجوزي بس ..  عشان أني مميزة .. ومتشالي الحلو علطول ...


وسكتت بعدين حطت ايديها الصغيرة على خده اللي زينته الدقن


_وانت كل الحلو يا جلال 


جلال أصلا ولا كان معاها ولا حاجة هو كان مركز في فتحة القميص من أدام إللي أول لما لفتله بقت قدام عيونه بالظبط فبص للفاتحة وهو بيقول 


_ انتي إللي حلوة أوي


وبعدين ساب الكاميرا من ايده وشد رضا براحة من وسطها وقرب على رقبتها باسها ... وفجأة تحولت القبلات لقبلات متفرقة على طول  فابتسمت رضا بخجل وتوتر وهمست بصوت خفيض مقدرتش تطلع أقوى منه 


_ أنت بتحب الحجات دي أوي .. 


حس بتوترها فبصلها وقال أدام وجهها بهيام 


_ لأ أنا بعشقك انتي 


حست إن الدنيا بتدور من حواليها من جمال كلماته  وكمل طرقه لتخديرها بأفعاله لحد ما وصل إنه بيساعدها تبلع الحباية إللي رضا خلاص اتعودت على وجودها ومبقتش حتى عاوزة تعرف هي بتاعة إيه ، أول ما بلعت الحباية غازلها جلال بشكل حسي 


_ انتي جايبة الجمال دا منين ؟!! 


قالها جلال وهو بيشدها من وسطها ليه . 


رضا ردت وهي مغمضة عيونها 


_ هو كدة لواحده 


_ كدة لواحده .. يجنن كدة لواحده 



شدها ليه أكثر وهو مبهور بجمالها الحسي وجمال جسدها ولونه الخمري ولمعته وشبابه الجميل .. 


و بياخدها معاه للعالم بتاعه ، العالم إللي بيعرف يسحبها فيه بمزاجه حتى لو هي تعبانة أو متوترة أو خايفة .... 


_ قاعدة لواحدك ليه ؟! 


_ هيهه ... 


شهقت رضا بذعر من مازن إللي صوته القوي خرجها من شرودها وتفكيرها في جلال جوزها ... زعل مازن انه رعبهة بالشكل دا واعتذر 


_ أنا آسف مكونتش أعرف إنك سرحانة 


بلعت ريقها بتوتر والخضة مأثرة عليها وحست إن أفكارها الحميمية في جوزها باينة للعلن واتكسفت جدا وقالت ويادوب صوتها كان عارف يطلع 


_ حصل خير 


بيبتسم مازن وبعدين فجأة بتلاقيه بيمد ايده يطلع منديل من جيبه وبيرفعه ليها فبتبصله باستغراب فبيشاور بالمنديل تجاه جبينها وبيقول بأسلوب مهذب 


_ في عرق على جبينك 


بتتصدم وبتحس بكسوف رهيب وبتاخد المنديل وبتمسح عرقها ...الظاهر إن جلال هيجننها بأفعاله وبحبه لدرجة إنها حتى في عدم وجوده بتعرق 



_ إحنا عندنا مزرعة خيل .. ممكن أوديكي هناك تتفرجي بما إنك قاعدة لواحدك 


بيعرض عليها مازن فمبتبقاش رضا عارفة ترد تقول إيه خصوصاً بعد إللي حصل معاها دا وبتكون عاوزة تطلع من الموقف المحرج دا بسرعة وبتجاوب بتوتر من غير ما تفكر 


_ ها ماشي ماشي ... 


بتتسع ابتسامة مازن لأنها وافقت وبكدة هيعرف يقضي معاها وقت أكتر وبياخدها فعلاً وبيكون معاه جهاز صغير في جراب خاص بيه رضا أصلا من تورتها مش بتاخد بالها منه


راحت رضا عند الخيل إللي أول ما شافته بدأ يصهل ولكنها مخافتش فبصلها مازن بإعجاب 

وبعدين لقاها بتقرب من أحد الخيول وبتحاول تمشي ايدها على راسه وضهره 


اتفاجئ من شجاعتها وذكائها وتصرفها التلقائي 

و فتح الكاميرا وهي مش واخدة بالها وبتلعب في شعر الخيل و لقطلها صورة ...


التفتت رضا فوراً أول ما سمعت الصوت وعرفت طبعا مصدره إيه واتضايقت جدا من جواها إنه صورها من غير ما يستأذنها لكنها سكتت ومرضتش تعمل مشكلو رغم إنها زعلا جداا إن صورتها الشخصية بقت عند راجل غريب دلوقتي ... 


أما مازن فسأل كأنه معملش أي حاجة خالص وعاوز يشوف في عيونها انبهارها بالكاميرا 


_أول مرة تشوفيها أكيد 


هنا رضا كانت حاسة بوجع شديد في بطنها وأعصابها وجعاها جدا لكنها مع ذلك كلمته بقوة 


_لاء شوفتها أول مرة مع جلال جوزي


لسبب ما تقصدت تقول كدة ولكنها حست بالأمان لما ذكرت اسم جلال 


اتضايق مازن من جواه وحب أوي يظهر أد إيه هو مثالي وبيستنكر أفعال جلال المتهورة 


_ تصدقي جملة جلال جوزي دي غريبة أوي ؟ 


رفعت حاجبها وبتصله بتحفز وعيونها بتحذره إنه يقول أي كلمة وحشة على جلال 


_ غريبة ليه إن شاء الله ما غريب إلا الشيطان 


مازن مبيفهمش اشارتها الواضحة أنها متضايقة منه وبيكمل 


_ أصل عمري ما كنت أتخيل إن جلال يتجوز ... لأ وبنت ريفية كمان طنط انجي كانت رافضة الموضوع جدا وجلال نفسه مكانش في دماغه موضوع الجواز كله على بعضه 


كان بيتكلم ورضا حطت ايديها على السور تمسك فيه وحاسة بوجع رهيب ودوخة وبطنها مقلوبة والدنيا كلها بتدور حواليها وباصة لمازن بملامح مهزوزة ... فهم مازن وضعها غلط واتجرأ وقرب منها كام خطوة وهو بيقول بإعجاب واضح 


_  بس في الآخر اتجوز واحدة محترمة ومتلزمة وجميلة و 


_ ااااااه 


هنا مقدرتش تتحمل وتفاجئ مازن بصرختها إللي عقبتها علطول بسقوطها على الأرض ودماغها خبطت في السور ونزفت 



_ رضا !! رضا !!


صرخ مازن ومن الصدمة مكانش قادر يتصرف خالص ورضا بتنازع وبتحاول تقف ومش قادرة قالتله بصوت هامس شديد التعب


_ مش قادرة أقف على رجلي 


مبيلاقيش ادامه غير انه يشيلها من الأرض


_ تعالي .. 


رفضت رضا قربه وبعدته عنها بقوتها الواهية 


_ لاء .. لاء كلم جلال .. 


اتعصب جداا ومقدرش يسيطر على كلامه 


_ اسيبك كدة لحد ما هو ييجييي ، هو لو كان كويس أصلا مكانش راح للمكان الزفت إللي هو رايحله  !!! 


سمعت جملته ولكنها مكانتش في وضع أبدا أنها تسأل ولا تركز في أي حاجة حواليها 


قرب منها مازن _ قومي معايا يا رضا بلاش عند 


وشالها بدون مقاومة منها لأنها أصلا مكانتش قادرة تتلم على أعصابها خالص وبتترعش وحاسة بخمول رهيب وأنها مخنوقة وعاوزة ترجع 


خدها دخلها البيت وشهقت زهيرة أول ما شافته داخل بيها وفي دم على قميصه 


 _ مالها يا مازن ؟!!


سألت انجي _ ايه اللي حصل ؟!!


فجأة رضا رجعت ادامهم كلهم وغرقت مازن حرفياا إللي فضل واقف مصدوم بعد إللي هي عملته 


_ يععع إيه داا روح ارميها في أي حمام جتها القرف 


قالتها انجي بكره وقرف كبير جدااا في حين إن زهيرة رغم المنظر المقرف إلا إنها كانت صعبانة. عليها جدا لأن وشها كان أصفر وبترجع ومش قادرة تفتح عيونها بالكامل وبتتلوى من الألم على ايد مازن 


خدها مازن علطول عند أوضته وطلب من أمه والقلق محتل كل خليه فيه 


_ ماما اتصلي بالدكتور ييجي بسرعة وجهزي لرضا لبس لو سمحتي 


هزت راسها بقلق كبير وراحت فوراً تطلب الدكتور ومازن خد رضا على اوضته وانجي فضلت واقفة مكانها تبرطم بضيق 


_ بقى جاية دلوقتي يحصلك كدة !!! مكان من بدري يا زفتة . 


ولكن فجأة بييجي في بالها خطة جهنمية وبتستغل اهتمام مازن برضا وانه واخدها لأوضته وبتقرر أنها هتولع الدنيا بالموقف دا ! ...



واللي عاوز الرواية كاملة
يقدر يشتريها ب٥٠ جنية من خلال فودافون كاش على الرقم إللي هديهوله بعد ما يتواصل معايا على الانستجرام ووقتها هديله لينك قناة تليجرام هنزل عليها الرواية للمشتركين ال vip إللي الرواية عندهم فاضلها تكة وتخلص 😌🔥

تواصلوا معايا على انستجرام على حساب اسمه

Rakafalefstories

ابحثوا عنه وتابعوه

مستنية أسمع رأيكم جدا في كل حاجة بكتبها لأنه بيشجعني ♥️♥️♥️

إرسال تعليق

الموافقة على ملفات تعريف الارتباط
”نحن نقدم ملفات تعريف الارتباط على هذا الموقع لتحليل حركة المرور وتذكر تفضيلاتك وتحسين تجربتك.“
لا يتوفر اتصال بالإنترنت!
”يبدو أن هناك خطأ ما في اتصالك بالإنترنت ، يرجى التحقق من اتصالك بالإنترنت والمحاولة مرة أخرى.“
تم الكشف عن مانع الإعلانات!
”لقد اكتشفنا أنك تستخدم مكونًا إضافيًا لحظر الإعلانات في متصفحك.
تُستخدم العائدات التي نحققها من الإعلانات لإدارة موقع الويب هذا ، ونطلب منك إدراج موقعنا في القائمة البيضاء في المكون الإضافي لحظر الإعلانات.“
Site is Blocked
Sorry! This site is not available in your country.