الفصل الخامس والعشرين من رواية عشق أولاد الزوات

 الفصل الخامس والعشرين من رواية عشق أولاد الزوات 


عشق أولاد الزوات

_ شكلك مكانش متفاجئ


قالتها ريهام لفوزي ما إن دخلا الغرفة وانغلق الباب عليهما وما إن كاد أن يقترب منها فوزي حتى أخرسته بكلماتها ليقول 


_ لأ طبعا متفاجئ زيي زيكم  


ثم تحدث ببعض الغضب والضيق _ إزاي أختك قبلت تعمل حاجة زي كدة 


لتسخر ريهام قائلة _ والعيب عليها هي صح 


تحدث فوزي في هدوء وحديثه لم يخلو من المنطق


 _ أكيد العيب الأول على فايز بس هي عارفة أنه عنده زوجة وأسرة 


ردت ريهام في تحفز _ يعني انت مش عارف هي عملت كدة ليه !!


هز كتفه وأجاب _ أكيد عشان عاجبها 


سخرت مجيبة _ الحقيقة مش عشان هو عاجبها  .. عشان أبوك أجبرها أنها تتجوزه 


ضيق عينيه وقد اندهش مما سمع _ وبابا يعمل كدة ليه 


حسبت أنه يستهزء بها لتقول _ هعتبر إنك مش عارف وهقولك 


لم يفهم شيئ من كلامها فكله غريب وطريقتها غريبة للغاية لكنه انتظر حتى تكمل محتدة الأعين 


_عشان الأرض ياخدها من غير ما حد يطلع على سمعته أي حاجة خصوصًا إن بقضية الخدامة انتوا اسمكوا انتشر أكتر ، خلاها تتجوزه بالغصب يا إما يأذيها ويرمي الدنيا ولا ضهره ويدمرنا وياخد مننا كل حاجة ، مكانش عندها حل غير إنها توافق 


صُدم مما قالت وعقله يخبره ألا يستبعد ذلك عن أبيه أبدًا لكن كيف له أن يفضل مصلحته الشخصية على إستقرار حياة أحفاده! شرد بتفكيره وصمته لتفاجئه ريهام بقولها القاسي وقلبها إمتلئ بالحقد تجاهه لأنها تظن أنه خدعها 


_ زي ما انت وأبوك أجبرتوني بالظبط إني اتجوزك ! 


اتسع بؤبؤ عينيه .. هل تزوجته جبرًا !! نظر لها بملامحه التي ظهرت بها معالم الحزن واضحة ومازالت الصدمة تذداد أكثر من ذي قبل لتقترب منه ريهام غير راحمة إياه قائلة 


_ كنت فاكر نفسك هتشتريني بفلوسك ومنفعش ، الحنية منفعتش والقسوة منفعتش ، يبقى بالجبر ، وأنا أهو يا فوزي باشا متجوزاك وأنا مجبورة أعيش كل لحظة في حياتي وأنا بلعن اللحظة إللي انت شوفتني فيها 


لقد فهم لعبة أبيه ! .. الآن عرف لما وافق أبيه على زواجه من ريهام بسهولة ولم يقتل فايز حينما وجده يدخل بعروس أخرى .... الآن فهم أن كل ما حدث كان لعبة وحلم عاشه وليس بحقيقة والأسوء أن حبيبته تقف أمامه تخبره أنها لا تحبه ولم تريده فقط تزوجته غصبًا بلا وتظن أنه متواطئ مع أبيه .. 


عاتبها بعينيه المتألمة هامسًا _ انتي مسمعتنيش يا ريهام 


لترد عليه بعيون حمراء وقلب مجروح _ ومش عاوزة اسمعك ، كل كلامك كدب 


ثم أولته ظهرها هاتفة في حزم _ إحنا جوازنا مصلحة يا فوزي ... ياريت نخليه كدة علطول 


ساد الصمت فاستغربت سكوته لكنها لم تكن تعلم أنه فقد كل لذة حياتية في تلك الدقائق الصعبة التي كان يتخيل أنها ستكون غير ذلك وستكون بوابة السعادة التي سيعبر منها ... 


تنهد ثم ابتلع ريقه وحاول رسم إبتسامة باهتة فوق ملامحه حتى يطمئنها 


 _ متخافيش ... خدي راحتك في الأوضة أنا شوية وهروح بيتي في ذايد 


ثم خلع جاكيت بدلته لكن ريهام اوقفته قائلة بينما تصطك على أسنانها 


_وتسيب العروسة ليلة دخلتها أنت عاوز الناس تقول عليا إيه 


ليجيبها ببساطة _ خلاص تعالي معايا ذايد .. هناك اوض كتير وهتعرفي تبعدي عني براحتك ومحدش هيعرف عننا حاجة هناك 


أجابته بقسوة متناهية _ مأمنش على نفسي معاك لواحدي و لو عملت حاجة محدش هينقذني منك 


ضربت قلبه بكلماتها المهينة والمنقصة من رجولته ليتنهد في حزن قبل أن يبتسم بفتور قائلاً في هدوء 


 _ على فكرة أنا إنسان اِسمه فوزي ، شاب مسلم ومصري وبشتغل مهندس ، فضلت معجب بيكي شهور ومجرؤتش إني أقرب منك ولو بلمسة ، مع إن كان عندي نفس القوة ونفس السلطة والجبروت إللي عندي دلوقتي بس أنا عمري ما استغليت دا معاكي ولا مع أي حد ... براحتك يا ريهام أنا هعمل إللي انتي عوزاه أنا كدة كدة بعد إللي قولتيه مش فارق معايا حاجة ... 


تابعته بعينيها وقلبها من الداخل يبكي على نفسها وعليه فمن كان يتخيل أن تصبح ليلة زواجهما بتلك الكآبة والخذلان ... 


جلس فوزي على طرف الفراش وبدى عليه الإرهاق كأنه لتوه إنتهى من ممارسة عمل شاق وكانت كلماتها اقسي واقوى من أي عقوبة يمكن أن يتلقاها ليقول بصوت عميق يتخلله الألم والخذلان 


 _ على فكرة أنا حاسس إني مكسور ومقهور ، لأنك طلعتي مبتحبنيش ، وحبك كان أهم حاجة عندي ، بس عمري ما هقولك كدة ! 


رغم حزنها الشديد عليه وشعورها بأنها تريد أخذه بين أحضانها إلا أنها قالت تذيد عليه حزنه مؤكدة على أنه أجبرها على الزواج منه 


_ أنت إللي عملت كدة لما جبرتني على جوازة مش عوزاها 


ابتلع ريقه ثم ظهر شبه إبتسامة ميتة على شفتيه متمتمًا بصوته ذا الصوت المنخفض _ لو كنت عارف إن تبريري هيغير حاجة كنت بررت .. تصبحي على خير 


ثم وقف متجهًا للحمام ليغير باقي ملابسه ويتركها خلفه تبكي بقهر وتندب حظها البائس وتتحسر على ليلة زفافها التي تمنتها مثل باقي الفتيات أن تكون حنونة ورقيقة وسعيدة لكنها بدأت بالهجر والحزن والحرمان....


_____


عشق أولاد الذوات,

أمسكت ريشتها ومزجت ألوانها ترسم معاناتها في لوحة صبغت خلفيتها باللون الأسود وبدأت برسم بضع ألوان بها طائرة في المنتصف لتدل على لحظاتها التي مرت به وهو سعيد معها ... انتهى الزفاف وتعلم أنه الآن ينال زوجته .. هل فايز بالغرفة المجاورة  لغرفتها مع زوجته الجديدة أم أنها لا زالت تتهيئ أنه تزوج !؟ 


صوت عالي جاء من الخارج كصوت شجار قوي لم تكد أن تتبين الصوت وما يقوله لكنه أقترب وتابع في الإقتراب حتى سمعت صوت فواز إبن خالتها يهتف في عنف بصوتٍ عالٍ 


_ أنت اتجننت ياالا ؟!!


لم يقبل بالصمت أو التوقف فقلبه كالطير اللهيف يتشوق لرؤيتها 


_ فين غادة ؟؟!


استغرب فواز منه كثيرً  وقسمات الغضب ظهر على وجهه بينما صرخ ذلك الشاب مرة أخرى


_ يا غادة !!!


لم يحتمل فواز همجيته ليقترب منه في عنف لكن صوت فوزي الذي جاء يركض من الأعلى على صوت يعرفه جيدًا يصرخ 


طلب من أخيه بسرعة _ سيبه يا فواز لو سمحت


فنظر له فواز حانقًا ليتوسله فوزي ويطلب منه أن يدع الحرس يخرجون ويتركونه وحده 


_ سيبه عشان خاطري هو مش هيعمل حاجة .. أنا أعرفه 


تركه أخيه الأكبر لكنه وقف متحفزًا بينما فوزي أخذ بالاقتراب من ذلك الغاضب المقهور 


طلب منه بصوت هادئ _ ممكن تيجي معايا يا ذكي 


نظر للجهه الاخرى رافضًا النظر لوجه فوزي وبدا مُصِرًا على ما يريد فعله لكن فوزي أقترب منه أكثر ونظر لريم التي نزلت من الأعلى ولفت حجابها على رأسها ثم زاغ نظره ليرى هيام تقف خلف فواز ورنيم أيضًا تشاهد لكن والده ووالدته قد ذهبا في ثُبات عميق على ما يبدو  


شعر بتوتر الوضع الذي يذداد أكثر ليهمس لذكي ناصحًا 


_ مينفعش إللي أنت بتعمله في نفسك دا 


كان يقف أمامه ويحدثه ليجده فجأة يُنحي زراعه جانبًا ويتخطاه ثم يتقدم خطوات للأمام وبصره معلق بأعلى السلم 


_مبروك يا غادة ..! 


هتف بها وعينيه الحزينة تتأملها في فستان زفافها الذي لم تبدله بعد ثم ذهب نظره قليلاً لشخص جانبها ليجده زوجها ! ...ذلك السارق الذي سرق النفس الذي يتنفسه 


تعلقت ريم نظراتها بهما في حسرة ثم اشاحت بصرها بسرعة لا تريد أن تعطيهما بال أو أهمية فالأيام القادمة ستكون قاسية عليها والذي سيهونها تجاهلها لهما 


 نزل فايز درجات السلم بسرعة ووقف رافعًا أنفه في شموخ أمام ذكي الذي هتف بينما تسقط دمعه من عينيه على وجنته دون أن يدري 

 ‏

 ‏_ مبروك عليك البنت إللي أنا بحبها وعشت طول عمري خدام تراب رجليهاا عشان أنت في الآخر وبمنتهى البساطة تيجي تاخدها مني .. أنا حافظت عليها وخوفت عليها حتى من نفسي 


حدث ذلك تحت نظرات الجميع الآسفة وهيام التي دمعت عينيها ورنيم التي بكت بالفعل فهي ترى مأساتها أمام عينيها ... 


أما فواز فالان قد فهم الأمر كله ولا ينكر أنه تأثر به شعر بالشفقة من أجله


تقدم ذكي ببطئ ناحية غادة ليسبقه إليها فايز ويقف أمامها كحاجز بينهما لينظر له ذكي بسخرية مريرة ثم قال موجهًا حديثه لها 


_مبروك يا غادة ... ربنا يفرحك ويهنيكي وانا مسامحك على انك كسرتي قلبي ودوستي على كرامتي إللي أنا جيت بردو ودوست عليها تاني ! 


ثم ابتسم بنهاية كلامه في حسرة واستهزاء بنفسه وكره لحبه الذي أهان ذاته! ... 


ثم أعطاهم ظهره ورحل وكاد أن يلحقه فوزي ليمسكه فواز من زراعه بعنف 


_ رايح فين أنت عريس 


_ عريس آه...


ضحك فوزي بخفة ساخرًا بينما ينظر لريهام التي تبكي على حال ذكي ذلك الرجل التي تربت على يديه 


كل هذا حدث تحت تأثر الجميع إلا غادة التي شعرت بقوتها وانتصارها بينما ترى شاب جميل يرمي نفسه تحت قدميها ويعترف أمام الجميع بضعفه أمامها وحبه لها ...


أخذ فايز يده بيد زوجته ثم توجه للأعلى وهنا نظرت غادة نظرة شديدة الخبث لريم التي لم تظهر أي تفاعل من هذا الفعل الكيدي الرخيص ! 


______


عشق أولاد الذوات

_ فايز اتجوز عليا يا هيام


قالتها ريم ما إن سحبتها أختها من يديها وقد عرفت كيف تعثر عليها الآن من وسط تلك الأحداث القاسية والصادمة  


هتفت فيها هيام في عنف_ انتي روحتي معاه تخطبيهاله !!


رفعت ريم عينيها لها ونظرت داخل مقلتيها ثم قالت بهدوء _ و كنت اسيبه يعمل حاجة في الحرام !؟


هنا وللأسف تدخلت رنيم كالعادة هاتفة بصدق وكانت قد حضرت كأس من عصير الليمون لريم فهي تعلم أنها مهما أخفت غيرتها وحزنها فبداخلها بركان يغلي 


_ إللي يبقى عنده حد بيحبه زيك ويعمل كدة صدقيني ميستاهلش زعل قلبك عليه


لم تكد تحتمل هيام كلمة واحدة تخرج من فم رنيم لتهينها صارخة بها 


_ اطلعي انتي برا واقفة بتهببي إيه


أحمر وجهها فورًا ولم تعرف كيف تدافع عن نفسها ولا ماذا تقول .. لم تجد في نفسها إلا قوة التوجه بأسرع ما لديها لغرفته لتتحدث معه وتخبره كم أنه كان سببًا في إهانتها وذلها طويلاً 


اقتربت من الباب ودخلت دون الطرق عليه لتجد فواز يرتدي قميص بجامته .. 


أول ما رآها حتى وجد نفسه ينزعه ويقترب منها هاتفا  


_ أخيرًا حنيتي عليا 


بعنفِ شديد وضعت يدها على صدره حتى انغرست اظافرها بأنسجته لتبعده عنها سريعا وبدت متقززة من لمسته القذرة وأخذت تخرج كبت ما حبسته طويلاً داخلها 


 _ حتى أخوك التاني اتجوز على مراته لما حس أنه بيحب واحدة تانية .. صحيح إللي عمله غلط ، بس أهو عمله ومخافش من حد 


تأفف فواز وقد فاض كيله من نكدها الذي أصبح ملازمًا لها بالفترة الأخيرة ثم تناول قميصه يرتديه بينما يقول 


_ انتي خدتي الدوا بتاعك !؟


لم تستطع تحمل إستهزاءه منها فصرخت به بينما يعطيها ظهره ويتجه للفراش 


 _ إللي بيني وبينك خلص يا فواز .. أنا كنت غبية لسنين طويلة وغرقانة في حبك بس صدقني خلاص كل دا انتهى وراح 


رأت بنفسها تشنج عضلات ظهره لينظر لها وكأنه يقيم وضعها ليعرف هل هي جادة أم أنها فقط تهزي ؟! ..  نظرات الغضب بعينيها والتحفز الشديدين وذلك الخاتم الذي خلعته من أصابعها ، كل ما حدث جعل عينيه تنفتح في رعب هستيري من فكرة تركها له  ليسرع في الإقتراب منها وإمساكها من ذقنها 


 _ انتي هتفضلي طول عمرك معايا 


ثم هزها بوتيرة سريعة ولوى زراعها خلف ظهرها واصطك على أسنانه بينما يحذرها في شراسة 


_ انتي ملكي 


رغم عجزها عن الحديث إلا أنها صارعت قائلة له 


_ لأ أنا مش ملكك يا فواز 


اهتز جسدها خشيتًا من صوته القاسي العالي وهو يخبرها بكل تجبر وتملك _ ملكي غصب عن عينك انتي بتاعتي من يوم ما اتولدتي وعلى جثتي لو سبتك 


تنفسها اذداد وشعرت بالاختناق الشديد واحتقان الدماء في وجهها وذقنها ... حاولت فك نفسها منه لكن كل شيئ توقف للحظات بينما صوت الأخرى يشق السكون 


_  ايه إللي سمعته دا  !؟


كان ظهر فواز لها وعينيي رنيم التي بالكاد تستطيع أن تراها ناحيتها ... 


انفتحت عينيه وهو يستمع لصوتها لم يكن يعرف أهو يحلم أم ماذا 


بدأت قبضته من على رنيم تخف وبدأ باللف ببطئ ولا يريد أن يناظر عينيها بتلك اللحظة 


صدق حدسه بينما يراها أمامه ... أغمض عينيه في خجل فهو يعرف أنه جرحها وكسر قلبها وقد تأكد بعدما بدأت دموعها تسقط بالفعل أنه قد قهرها ... لم يكن يعلم أن هذا سيكون شعوره عندما تكتشف زوجته هيام زواجه من أخرى 


اقتربت هيام بسرعة من رنيم ثم ضربتها على وجهها لتنصدم رنيم وفواز معًا وهتفت بها 


_ أنا كنت عارفة إنك زبالة وعارفة إنك بتكرهيني وبتغيري مني 


ثم صرخت بها وهزتها من كتفيها  _ خدتي مني جوزي ليه يا رنيم 


نزلت دمعة رنيم من شدة شعورها بالإهانة ولم تعد تتحمل الصمت لتبكي بصوتِ عالي مقهور 


_ أنا مخدتش جوزك منك 


نظرت لها هيام بسخرية ولم تكن تتخيل أنها ستعيش تلك اللحظات القاسية لتصرخ رنيم مرة أخرى وكأنها تعاقب نفسها بتلك الحقيقة


_ انتي إللي خدتي جوزي مني


وضعت هيام يدها على فمها وشهقت وارتعشت يديها لا تستطيع أن تصدق ما قالت ليتدخل هنا فواز ويمنع رنيم عما تريد قوله فالأمر لن تستطيع تحمله هيام وفوق هذا كله قد سمع لأصوات أبواب تنفتح وتنغلق وقد علم أن الأمر لن يتوقف إلى هذا الحد وقد شعر أن وقت انكشاف الحقيقة قد حان 


_ رنيم ، خلاص وطي صوتك بلاش فضايح 


هل بكائها كالطفلة أمامه هكذا لم يؤثر فيه بل ويستمر بتحذيرها وجرحها بكلماته 


_ فضاييح .. ارتباطي بيك فضيحة بالنسبالك 


_ ارتباط إيه يا فوااز !!؟


نظر فواز في هلع ورعب حقيقي وهو يرى أباه يسأل هذا السؤال الشائك وللمرة الثانية خرج العرسان من غرفتهم ومازالت ملابسهم على جسدهم فكل تلك الأحداث لم تأخذ أكثر من ساعة 


 نظرت رنيم لهم ولم تخف تلك المرة وهتفت بأعلى ما تملك بصوت 

 ‏

 ‏ _ اسمعوا كلكوا ، أنا مراة فواز الأولى .. وعلى سنة الله ورسوله بمأذون وشهود وأهلي عارفين 


ثم اذداد نحيبها قائلة وهي تتذكر حالها المخزي ووضعها التي يُخجل أمامه


عشق أولاد الزوات

_ أهلي اللي فواز بيسكتهم عشان ميقولوش أنه مناسبهم ادام حد و بيرميلهم كام قرش كل شهر 


كاد قلب أبيه أن يقع بين قدميه واقترب من ريم يريد أكلها بأسنانه وشاتمًا إياها 


 _ انتي كلبة وكدابة 


الحميع يقف يشاهد ولا أحد يستطيع فعل أي شيئ آخر وقد تقرر هذا الحدث في الأونة الأخيرة عدة مرات ، نظرت رنيم لفواز لتراه يكاد يرتعش من الخوف من أبيه لتسخر هي وتصرخ بوجه زين الذي علمت أصابعه بقسوة بزراعها 


_ لأ مش كدابة وياريتني كنت كدابة ولا إني أقف عُمر بحاله اتهان واتضرب أدام جوزي إللي عايش بينكم ملك وأنا خداامة 


_ البت دي بتكدب ولا بتقول الحقيقة يا فواز !!؟ 


كانت جملة زين قاتمة تحمل من الشر والتحذير ما يجعل قلبه يرتجف خوفًا ... تعلقت عيني أبيه به يريده أن يقول أي شيئ .. لا بل يريد شيئ مُحدد وهو أن ينفي إبنه هذه الحقيقة ... لكن ما حدث كان أن فواز همس في رهبة 


 _ انا ... ن .. أنا اتجوزتها بس .. 


احمرت عيني أبيه ثم كاد أن يتقهقهر للخلف ولا يصدق أن هذه الفتاة زوجة إبنه الأكبر ..ليجري كلاً من فايز وفوزي لأبيهم يحاولوا سنده بينما زين أبعد يد فواز التي كانت تريد اللحاق به وسنده ليعلم فواز أن هذا بداية كُره ونفور أبيه له 


أشفقت رنيم على حال زين رغم أنه ظلمها وعايرها لكنها هتفت باكية 


_ انتوا إللي عملتوا كل دا 


ثم نظرت لفوزية التي وقفت حزينة ومتأثرة وهيام التي أخذتها ريم بحضنها بينما تبكي وهي ترى ما يحدث ثم تلك الغادة وريهام اللتان وقفا بجانب بعضهما ويبدو أن ليلة زفافهم لن تمر أبدًا 


_ عشت طول حياتي اخدمكم وتحت رجليكم أنا ومن قبلي أمي وفي الآخر إيه 


ثم صرخت في قهر _ نظرات احتقار واشمئزاز ونفور ، هو إيه العيب إني خدامة أنا نفسي أعرف ليه بتعملوا كدة 


كان زين يناظرها بكرهٍ بيِّن وهي تتحدث لتمسح رنيم وجهها بعشوائية ثم تنظر لفواز الذي إسود وجهه ولم يكن يعلم أن تلك المواجهه ستكون مأساوية إلى هذا الحد ! 


بقوة شديدة أخيرًا إمتلكتها _ طلقني يا فواز أنا إللي متشرفش بيك ولا بنسب عيلتك 


هنا هتف أبيه بإصرار رغم الألم _ طلقها يا فواز طلقها حالاً 


نزلت دموعها كالأمطار وهي تقف أمامه ورغم أنه لابد أن يطلقها إلا أن قلبها يؤلمها للغاية لتقول بصوتٍ مرتعش 


_ طلقني واسمع كلام أبوك 


صرخ أبيهم عاليًا يضغط عليه _ طلقها بالتلاتة !!!


همست له رنيم بينما تضغط هي الأخرى عليه أكثر وهو يغمض عينيه في أسى وأنفاسه ملأت أرجاء الغرفة 


_ يلا يا فواز بيه طلق رنيم الخدامة .. 


_ انتي طالق .. طالق .. طالق


قالها فواز ولم يكن حلمًا أو تخيل .. بل كانت حقيقة مُرة أغمضت رنيم عينيها إثرها وكادت أن تقع من طولها لكن ريهام ابتسمت في راحة رغم الحزن والغيظ الشديد لكن ما لم تكن ستتحمله أبدًا هو أن يفضل فواز الخادمة الحقيرة عليها ... نظر فواز إلى هيام بينما والده يربت على كتفها .. يبدو أن هيام بالفعل تستحق فرصة أخرى وهو يعلم أنها تقدم له الكثير وجزء مهم وفعال بحياته على عكس رنيم تمامًا التي لم يلقى بنفسه حتى رغبة إظهارها للعلن . 

واللي عاوز الرواية كاملة ناقصها كام فصل بس لسة بننشر فيهم

يقدر يشتريها ب٥٠ جنية من خلال فودافون كاش على الرقم إللي هديهوله بعد ما يتواصل معايا على الانستجرام ووقتها هديله لينك قناة تليجرام هنزل عليها الرواية للمشتركين ال vip إللي الرواية عندهم فاضلها تكة وتخلص 😌🔥

___


نهاية البارت الخامس والعشرين

إرسال تعليق

الموافقة على ملفات تعريف الارتباط
”نحن نقدم ملفات تعريف الارتباط على هذا الموقع لتحليل حركة المرور وتذكر تفضيلاتك وتحسين تجربتك.“
لا يتوفر اتصال بالإنترنت!
”يبدو أن هناك خطأ ما في اتصالك بالإنترنت ، يرجى التحقق من اتصالك بالإنترنت والمحاولة مرة أخرى.“
تم الكشف عن مانع الإعلانات!
”لقد اكتشفنا أنك تستخدم مكونًا إضافيًا لحظر الإعلانات في متصفحك.
تُستخدم العائدات التي نحققها من الإعلانات لإدارة موقع الويب هذا ، ونطلب منك إدراج موقعنا في القائمة البيضاء في المكون الإضافي لحظر الإعلانات.“
Site is Blocked
Sorry! This site is not available in your country.