الفصل الثامن والعشرين من رواية عشق أولاد الزوات

 الفصل الثامن والعشرين من رواية عشق أولاد الزوات 


عشق أولاد الذوات

_ في فترة الخطوبة مكونتش ملاحظ انك بتتعصبي بسرعة كدة ...

تحدته مؤكدة على كلامها _ أنا مبتعصبش ومحدش يقدر يعصبني

ترك البجامة التي اختارها أخيرًا ثم شرد أمامه ثواني ولكن بسرعة باغتها بتحركه إليها وحبسها بينه وبين الحائط لتتجمد ولا تعرف كيفية الرد على ما فعل لكنه كتفها بنظراته وكلاماته وجعلها عاجزة عن الرد حينما قال

_ بحبك يا ريهام

اقترب منها أكثر وهي غارقة في عينيه عاجزة عن الحركة وصوته الحنون والصادق يتخللها دون إذن

_ بحبك أوي ومهما قولتي وعملتي أنا بردو بحبك وهتحملك لآخر يوم في عمري ، كفاية إنك معايا يا حبيبتي

أغمضت عينيها وكأنها تنتظر أن يختم كلامه بقبله رقيقة ناعمة تتناسب مع كلامه الذي جعلها تذوب بين يديه وهي تستمع لهمسات رجل يحنو عليها ويحتويها ويخبرها أنه سيتحملها مهما فعلت .. عاشت طوال حياتها محرومة من ذلك الشعور حتى والدها لم يكن خير والد لها وكان قاسيًا بل الأحرى غير مباليًا بأطفاله ... حرمان شديد عاشته في طفولتها وبكلماتٍ بسيطة داعبها فوزي وأشعل روحها بالحنان مكملاً

_ اوعي تفكري إني هزعل منك  ، أنا مقدرش أعيش من غيرك لحظة ومهما قولتي وعملتي فيا هفضل شايفك الحلم الكبير البعيد عني واللي بفضل الله أنا وصلتله

مشاعرها الفياضة التي تخفيها عنه وصلت إليه واخترقت قلبه وجعلته يتشجع أكثر فاقترب متحدثًا أمام شفتيها وهي مازالت تفتح عينيها وتغلقها في بطئ كالمسحورة

_ حتى لو لسة مبقتيش مراتي بجد .. بس انتي أدام ربنا مراتي وأدام الناس وبيني وبين نفسي انتي مراتي ، لو مش عوزاني المسك خالص مش هلمسك ولا هقرب منك ولا هضايقيك أبدًا ، أنا بحبك أوي يا ريهام .

يريد تقبيلها بشدة الآن ! .. سيموت إن لم يفعل .. لكنه تحمل ثم ابتسم في هدوء وقال

_ لأ فعلا مبتتعصبيش بسهولة

فتحت عينيها في ذعر وصدمة ، هل كان يفعل ذلك ليستفزهاا !!

_ هتخرجي ولا أشيل الفوطة ادامك ؟!

قالها لكنها كان على ملامحها الضيق الشديد منه وتصطك على أسنانها وكأنها تتخيل أنه تفرمه تحت أسنانه الحادة لتروي غيظها منه ...

_ شكلك عايزاني أشيل الفوطة

خرجت بسرعة فابتسم في خبث ثم ارتفعت ضحكته في تسلية بعدما اصطدمت بالباب من خلفها وهي بدأت تدبدب في الأرض من الحرج والكيد منه بينما دخلت الحمام بسرعة تغلق بابه في عنف متمتة

_ آه يا مستفزز كان فين عقلي وأنا بتجوز واحد بارد زيه يارب يارب يبلع لسانه وهو بيضحك و ... نعم !!!!!

خرجت صرخة منها في أخر كلماتها بعدها لتوها انتبهت لمظهرها المخزي أمام المرآة ثم بدأت تتلمس وجهها بأطراف أصابعها في حسرة شديدة وهي تتأمل المسكارا السائحة والكحل الأسود الذي لطخ أسفل عينيها لتبدو كالمدنين وتلك الشفاة التي تزحزحت من عليها الحُمرة لتجعلها كمصصين الدماء ...

_ إيه القرف دا هو شافني كدة وبيقولي بحبك !!!!

وضعت يدها على فمها شاهقة في ذعر متحدثة في خزي وتحسر _ بقى هو بيلمع وأنا شكلي مقرف للدرجادي .. يادي الإحراج والفضاييح وايه القرف إللي أنا لبساه دااا بقى دا شكل عروسة !! دا خيال المأتة أحلى مني يادي الإحراج والفضايح كمان مرة !!

لكنها بعد لحظات استعادت ربطة جأشها وقالت في ثقة مزيفة وقوة يتخللها الهششان

_ لا إحراج ليه مش بيقول بيحبني وإللي بيحب حد بيقبله في كل أحواله .. أما نشوف بقى هيصبر معايا لحد فين

ثم فتحت صنبور المياة وعزمت على أن تظهر في مظهر العروس حتى لو بداخلها تعلم أن فرحتها قد تدمرت بعد ما سمعته من أختها .

_____

_____

ما إن أغلق باب الغرفة حتى وجدها تتثائب في رقة ووجهها يشع جمالاً وبشاشة ولم تكن ترتدي سوى قميص خفيف بالكاد تركها ترتديه لتداري به جسدها عنه فمازالت تخجل منه ولم تعتد عليه

_ صباح الخير يا زيزو

أتاه صوتها ليخرجه من شروده بها لكن ذلك الإسم الذي استخدمته لتدلله جعله يتوقف عنده قليلاً مستغربًا إياه سائلاً

_ زيزو مين ؟

هزت رأسها وبعينيها الجميلة الواسعة أكدت 

_ زيزو أنت يا روحي

ضحك بخفة وبوسامة غير عادية مع غمازتين جعلتها تبتسم هي الأخرى في سعادة لأنها ظفرت به

_ أنا بقيت زيزو ؟!

ثم توجه نحوها وهنا هي حاوطت يديها بعنقه في تقارب حميمي شديد مكملة في همسٍ مثير

_ اممم وهتبقى معايا حجات عمرها ما كونتها قبل كدة

كل ما تفعله به يبهره ويجعله يرغب بالمذيد ولا يريد الإرتواء فتأملها عميقًا ثم تحدث بلا وعي

_ Bella !

ابتسمت مضيقة بين حاجبيها _ يعني إيه ؟!

_ يعني جميلة ، فاتِنة

أتاها رده وهو يشدها على جسده أكثر حتى احتكت به لتعض شفتيها ويحمر وجهها ليهمس بينما يقترب من عنقها

_ بتتكسفي أوي كدة

_ همممم ...

هممت في صوتٍ رقيق أنثوي لتحرك مشاعره نحوها بقوة ليشدها ويرفع جسدها الرفيع ويجعلها تحاوط خصره بقدميها ثم اقترب من شفتيها يهم لتقبيلها هاتفًا كالتائه بحيها

_ وحشتيني أوي

ابتسمت في توتر فتلك الوضعية جديدة على مشاعر فتاة مثلها لم تختبرها من قبل غير معه هو زوجها الحبيب ، كأنه عرف ما يدور بخلدها ليقول في عشق

_ أنا عمري ما ست وحشتني

_ بجد يا زيزو يعني أنا أول واحدة

تحمست بعدما داعب غرورها الأنثوي بكلماته لتتدلل عليه وتمد شفتيها للأمام وقد داعبت شعره الأسود الطويل بأصابعها الرفيعة فأجابها وقد أعجبه الدور الذي يعيش فيه

_ انتي أول واحدة تدخل قلبي وأحبها

لا يستطيع أن ينكر أحد إعجاب غادة الحقيقي بفايز ، إعجابها بصوته الهادئ والمنخفض ، إعجابها الشديد بملامحه وجماله الخلاب وتلك الغمازتين التي ظهرتا أكثر بعد إزالته لشعر لحيته قبل الزفاف ، إعجابها بشخصيته القوية ورزانته بل وبالأمس إعجابه به كرجل حقيقي ذو قدرات ذكورية مميزة وذو جاذبية قاتلة جعلتها تقع أسيرة له وللمساته وتفتح بابها له دون تردد 

تلك الكلمات جعلتها تنظر له وكأنه كنزها  وأنها زوجته الأولى بل الوحيدة ليقترب منها فايز ويقتنص شفتيها بين شفتيه الماهرة يعلمها كيف يكون الرجال وكيف تكون سطوتهم على مشاعر أنثاهم وسيطرتهم عليها فقط بالنظرات واللمسات الحميمية الرومانسية

تمسكت به وبقميصه بقوة وجسدها يرتعش من الخجل ومن شدة شعورها به ليشعر هو وكأنه ملك الدنيا وما عليها من شدة تأثيره بها

سألها حتى لا يخفيها ويطمئنها من قربه فحتى لو دخل عليها واتم زفافه إلا أنها مازالت تتأبم ومازالت جديدة في الأمر وهو لا يريد أن يسبب لها تجربة عنيفة أو قاسية أو منفرة بقربه منها ليستأذن منها بهمسٍ لطيف

_ أقلع القميص ؟!

لم تتظر له بل مالت على كتفه تقبل جيده قبلة رقيقة كأنها تجاوبه لكنه أصر على أن يأخذ الإجابة ممها فشدد على كلماته

_ دودي بصيلي...

تنهدت في حرارة بينما يداه تسير على ظهرها واغمضت عينيها في شبق سائلة

_ أنا دودي صح

اقترب من عنقها هامسًا جانب عرقها النابض ذا الرائحة الجميلة

_ أيوة يا روحي

اعتدلت ناظرة داخل عينيه مجيبة _ اقلعه يا زيزو

بدأ هو ما إن رآها سلمت له رايتها في فك أزرار قميصه واحدًا يلي الآخر رغم اعجابها به إلا أنها نظرت بعيدًا عن عينيه حتى لا تصاب بخجل أكبر من أفعاله

لكن لسوء حظهما هو أن الباب قد بدأ يدق بدقات رتيبة

_ دا وقت الباب !!

هتف بها في ضجر لكنه تجاهل الباب وأكمل في تقبيلها لتمنعه عنها برقة قائلة

_ معلش يا روحي شوف مين

ليتذمر كطفل يريد حلوى _ مش عايز بجد

_ عشان خاطري

رفع وجهه لها يشترط عليها

_ بوسة وهعمل كدة

فكرت قليلاً حتى تجعله يحبو خلفها ثم قالت

_ استنى

وقفت وجذبت روچ أحمر قاني من على تسريحتها ثم وضعته على شفتيها واقتربت منه ليصاب بالدهشة من جمالها واثارتها بذلك اللون رغم أنه ليس من محبيه إلا أنه جذبها لتقع بحضنه آخذًا شفتيها بين شفتيه في قبلة طويلة

حاولت ابعاده عنها _ يلا بقى قوم شوف مين مش خدت بوستك

ببراعة  رجل متزوج يستطيع الحصول على ما يريد بخبرة قال في رغبة

_ مش عاوز بوسة بس

عضت شفتيها ثم همست _ خد إللي أنت عاوزه بعد ما تشوف مين

ابتسم ثم اعتدل من جلسته ليتجه للمرآه يرى شكله أولا ً لكنه وجد الحمرة على شفتيها وجانبها قليلا ليهم بمسحها لكنها سندت بركبتيها على الفراش طالبة منه

_ تؤ تؤ متمسحوش

نظر لها رافعًا حاجبيه بإستنكار من طلبها الغريب لكنها مالت قليلاً بجسدها ما إن رأته يقترب من مكان تواجدها لتنظر له في تحدي 

_ اتحداك تفتح الباب كدة

تذمر رافضًا _ حبيبتي .. لأ مش هينفع

وضعت يديها في خصرها متحفزة

_ يلا يا أستاذ افتح كدة واوعى تمسحه

نظر لنفسه في المرآة ثم نظر لها مرة أخرى قائلاً

_ هتحرج أوي يا غادة بجد

مثلت الحزن والضيق قائلة _ هترفضلي طلب أول يوم جواز .. بعدين اتاخرت أوي على الباب وإللي ع الباب زمانه مشي

لكن الدقة الثالثة أتت لتتأكد غادة هنا من هوية الشخصية التي تدق على الباب وتصر على أن يفتح لها فايز الباب بتلك الهيئة لتقترب منه وتغويه بينما تلاعب جسده الظاهر من تحت قميصه النصف مفتوح وتعض شفتيها بإغراء جعله يستسلم لها تمامًا

_ هتعمل كدة عشاني ؟!

_ حاضر

ابتسمت في انتصار ما إن رأت موافقته الفورية لتتركه يتجه الباب الذي ما إن فتحه حتى وجد أمامه الشخص الذي لم يتوقع أن يراه أمامه .. رغم معرفته أنها لا تدق الباب إلا ثلاث مرات وإن لم يأتها رد ترجع فهي تسير على حسب السُنة في أشياء كثيرة ومنها أنها تعلمت الخصوصية من الإسلام حتى في طريقة الدق على الباب

_ ريم!

____________________

تابعونا على انستجرام اسم الحساب rakafalefstories
تابعوا حسابي على وتباد اسمه romanticca8
مواعيد الرواية 😻

بعد الاسبوع دا الرواية هتنزل مرة واحدة بس في الأسبوع وهتكون يوم الجمعة الساعة ٩ باليل 😈💓

واللي عاوز الرواية كاملة ناقصها كام فصل بس لسة بننشر فيهم

يقدر يشتريها ب٥٠ جنية من خلال فودافون كاش على الرقم إللي هديهوله بعد ما يتواصل معايا على الانستجرام ووقتها هديله لينك قناة تليجرام هنزل عليها الرواية للمشتركين ال vip إللي الرواية عندهم فاضلها تكة وتخلص 😌🔥

نهاية الفصل ✨🔥


تعليقان (2)

  1. البارت تحفة
  2. بجد حرام اووي اللي بيحصل في ريم صعبانه عليا اووي 😭😭
الموافقة على ملفات تعريف الارتباط
”نحن نقدم ملفات تعريف الارتباط على هذا الموقع لتحليل حركة المرور وتذكر تفضيلاتك وتحسين تجربتك.“
لا يتوفر اتصال بالإنترنت!
”يبدو أن هناك خطأ ما في اتصالك بالإنترنت ، يرجى التحقق من اتصالك بالإنترنت والمحاولة مرة أخرى.“
تم الكشف عن مانع الإعلانات!
”لقد اكتشفنا أنك تستخدم مكونًا إضافيًا لحظر الإعلانات في متصفحك.
تُستخدم العائدات التي نحققها من الإعلانات لإدارة موقع الويب هذا ، ونطلب منك إدراج موقعنا في القائمة البيضاء في المكون الإضافي لحظر الإعلانات.“
Site is Blocked
Sorry! This site is not available in your country.