الفصل السابع من رواية نيران الغيرة

الفصل السابع من رواية نيران الغيرة لنرمين السعيد 


البارت_السابع

#نيران_الغيرة (عشق و إمتلاك)

#بقلمي_نرمين_السعيد (برنسيسN)

عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «اجتنبوا السبع الموبقات»، قالوا: يا رسول الله وما هن؟ قال: «الشرك بالله، والسحر، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، والتولي يوم الزحف، وقذف المحصنات المؤمنات الغافلات»

____________________ #برنسيسN

                          "قذف المحصنات"

                  __________________

اليوم هو اليوم الثالث على موت غريب، تجلس آمنه وسط النساء التي جئنا لحضور ثالث والدها والذي بدأ بزياره قبره وقبر والدتها المجاور له مباشرتاً ثم عادت للمنزل والجلوس بصمت طوال اليوم حتى المساء، أحضرت خالتها سعيده مذياع (راديو) ووجهت إشارته على محطه القران الكريم رفعت الصوت حتى يصل للخارج حيث يجلس زوجها وابنها مع الرجال، عما الصمت تماماً وبدأ الجميع ينسط للقرآن بصوت الشيخ عبد الباسط عبد الصمد.


مره وقت ليس بالكثير ولكن بسبب عادت أهل القريه بالنوم باكراً لكي يستيقظون مع أذان الفجر لذهاب لأعمالهم بدأ الجميع بالانصراف بعد ساعه كان المنزل بالداخل فارغ من النساء عدا آمنه وخالتها، و بالخارج زوج سعيده وابنها عثمان ذات الثمانيه عشر عاماً ومعهم حمد و أخويه حسن و وحيد.


همسه وحيد لحسن :

_إحنا مش هنروح، الناس كلها مشيت مش فاضل غيرنا؟


حركه حسن رأسه بايجاب وهامس لحمد :

_أنت لسه قاعد ليه، يلا خلي الناس تقوم ترتاح.


نظره له حمد وتحدث بتردد :

_هنروح بس، أنا كنت عاوز أشوف آمنه.


تنفس حسن بضيق وتحدث من بين اسنانه :

_هو ده وقته المخلوقه فيه وأنت في إيه ؟!


قال حمد موضحاً:

_مش زي ما في بالك أنا بس عاوز اطمن عليها واقولها لو احتاجت حاجه تبعتلي أبوها كان بيشتغل عندي يعني هي دلوقتي مسؤوله مني فهمت؟


رفع حسن حاجبه باستنكار :

_يا أخي إيه، أنت مالقتش غير الحجه العبيطه دي تقولها خلصنا خلينا نمشي أنا سايب مراتي تعبانه وعايز أروح اطمن عليها .


وقف يا حمد واتجه نحو الزوج سعيد الذي يجلس بجوار باب المنزل وقف الرجل ما أن رآه يقترب

تحدث حمد بجديه وهيبه تليق برجل بمكانته :

ناديلي على بنت غريب يا أبو عثمان .


تحدث أبو عثمان وسأله :

_خير حضرتك عاوزها في حاجه ؟


عقد حمد حاجبه وقال بحده :

_امال باقولك تناديلها ليه؟ !


ارتبك ابو عثمان :

_ما تاخذنيش يا سي حمد الواحد من الصبح ماقعدش وعقلي مش فيه، اتفضل ادخلها البيت بيتك اتفضل. 


فرد الرجل زراعه يشير له ليدخل عدل حمد عباءته و شاله و حمحمه وقال :

_يا أهل الدار.


دخل حمد و خلفه أبو عثمان، انتقل عثمان وجلس بجوار حسن و وحيد يتشكرهم على وقوفهم معهم يوم وفاه زوج خالته و حضورهم اليوم العزاء، بالداخل وقفت سعيده تستقبل حمد و ساعدت آمنه على الوقوف، تأملها حمد بحزن و قلب ممزق على رؤيتها بتلك الحاله منهكه جسدياً ونفسياً وجهه شاحب وعينيها ذابله من كثره البكاء.


تحدث أبو عثمان :

_الحاج حمد طلب يشوفك يا آمنه.


نظره آمنه لحمد فقال بمواساه :

_شدي حيلك يا آمنه الموت علينا حق ارضي بقضاء الله.


ردت آمنه بصوت مرهق :

_اللهم لا اعتراض،  أنا راضيه وعارفه أن كلنا هنموت بس الابتلاء اجا صعب حبتين امي وبعدها ابويا مالحقتش افوق من الصدمه الأولى وجئت الثانيه وراها بمفيش دي أيام يعني مش سنه ولا اتنين.


يشعر بها و بالالمها فقد مر بما تمر به حين فقد والدته التي كانت بالنسبه له أغلى من حياته، جمعا شتاته لكي يستطيع ان يرد ويهون عليها :

قال سبحانه بسورة الانبياء ﴿ وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ ﴾ صدق الله العظيم


ردت هي و خالتها و زوجها معاً :

_صدق الله العظيم .


أكمل حمد بثبات عكس ما بداخله من ألم:

_كل ناعٍ فسيُنعى كل باكٍ فسيُبكى 

كل مذخور سيفنى كل مذكور سيُنسى 

ليس غير الله يبقى مَن علا فالله


_ وحدي الله و استغفريه و ادعلهم بالرحمه" وَقُلْ رَبِّي ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا" 


بكت رغما عنها وقالت بنحيب :

_يا رب ارحمهم و اغفر لهم و عوضهم عن العذاب اللي شافوه في الدنيا بنعيم الاخره.


حمد بتأثر:

_اللهم آمين، أنا تحت أمرك في أي حاجه بيتي مفتوحلك في أي وقت ولو أنا مش في البيت و ماعرفتيش توصليلي قولي لحارس هو بيعرف يوصلى اوعى تترددي أو تتحرجي انتِ من يوم موت المرحوم غريب بقيتي مسؤوله منى. 


أخرج ظرف ومد يده به لها :

_خلي دول معكِ وهيوصلك زيهم كل شهر.


رفضت آمنه و مدت يدها تدفع يده برفق لعوده الظرف مكانه و قالت:

_شكراً أنا معيا اللي يكفيني، مستوره الحمد لله.


امسكه يدها ووضع الظرف بها واغلق كفها

عليها وقال : 

_طب خليهم معكِ و ماتزعلنيش منك. 


ترك يدها جاءت لتعترض منعتها خالتها حين قالت : _خلاص يا آمنه عيب تكسفي الراجل، تشكر يا سي حمد مانجيلكش في حاجه وحشه يا رب.


رد حمد :

_خلي بالك منها يا ست سعيده.


سعيده بالتأكيد :

_طبعاً آمنه في عنيه دي خلاص بقت مسئوليتي.


نظره حمد لامنه التي تنظر للارض ثم خرج و خلفه زوج سعيده ،اخذ اخويه ورحل. 


دخلت آمنه إلى الغرفه و رقدت داخل فراش والديها انضمت لها سعيده بعد أن رحل زوجها وابنها لمنزلهم.

_________________ #بقلم_برنسيسN

بعد أسبوع عاد حسن إلى عمله بسلاح الطيران الخاص بالجيش المصري، فالأوضاع لم تكن مستقره والبلد تمر بمشاكل كثيره منها مشاكل مع الكيان الصهـ/ـيوني بسبب تهديد الرئيس (جمال عبد الناصر) بغلق مضيق تيران المنفذ الوحيد للصهاينه في البحر الأحمر مر شهرين على رحيل حسن، الأيام تمر ثقيله على حمد ينتظر عوده أخيه بفارغ الصبر ليفي بوعده ويكون شاهداً على زواجه من آمنه.


سألتها صفيه:

_ عامله إيه يا آمنه ؟


تبسمك لها آمنه:

_ بخير الحمد لله تعالى واقفه عندك ليه؟


صارت إليها صفيه وقفت آمنه و استقبلتها وضمتها ثم رحبت بصغارها و قبلتهم


سألتها آمنه :

_رايحين على فين ؟


ردت صفيه قائله :

_راحه دارنا، زهقت من القعده مع حماتي و انتِ عارفاها ما بتقعدش ساكته لازم طول الوقت هاتي ويودي ويشيلي وحطي قلت اريحها واريح نفسي شويه غديت العيال و قلت لها هاروح أشوف امي واقعد معها شويه.


قالت امينه بتكشيره وعتاب:

_ طب وصاحبتك مالهاش شويه من وقتك أنا قاعده لحالي اقعدي معيا شويه وبعدين روحي لأمك.


تبسمك صفيه :

_بس كده انتِ تؤمري،  قوليلى عندك شاي ؟


ردت آمنه بابتسامه :

_طبعاً عندي تعالى ندخل واعملك.


دخلت معها صفيه، قامت آمنه بتحضير كوبين من الشاي لها و لصفيه و أحضرت رمان للصغيرين من الذي أرسله حمد مع حارس بالطبع لم يخبرها أنه من حمد بل قالها أنه جاء ليطمئن عليها ويعطيها الشهريه كما أعتاد منذ رحيل أبيها. 


ظلت صفيه مع آمنه يتحدثنا يضحكن على الصغيرين وهم يتسابقون على أكل الرمان، بعد ساعه تقريباً سمع صوت ينادي على امنه خرجت لتجد أم صفيه تبسمت آمنه وقالت :

_اتفضلي يا خاله 


تحدثت ام صفيه :

_يزيد فضلك يا حبيبتي، ماشفتيش صفيه حماتها بعتتلها مرسال عندنا عاوزها روحت سألت عليها عند أختها وفي دار عمها محدش شافها النهارده و هي قايللهم أنها عندى.


خرجت صفيه :

_أنا أهو ياما كنت جيالك بس آمنه قالتلي أقعد 

معها شويه.


صاحت أم صفيه :

_انتِ هنا و أنا بلف عليكي البلد كلها همي حماتك عاوزكي. 


ودعت صفيه آمنه :

_هروح أنا و ابقي اجيلك مره تانيه أو تعاليلي انتِ 

أنا مبقتش أخرج كتير بسبب الجو بخاف ع العيال

ياخدو برد.


تبسمت آمنه :

_حاضر أن شاء الله هبقي اجيلك و انتِ كمان كل ما تخرجي أبقي شقى عليا .


غادرت صفيه مع والدتها و عادات آمنه لداخل. 


أم صفيه:

_هي مين اللي تيجيلك دارك انتِ هبله يا بت ولا بتستهبلي، ازاي تدخليها دارك وهي عذبه؟


صفيه بتعجب :

_مش فاهمه إيه اللي داخل دي في دي هي العذبه ممنوع تزور صاحبتها ؟!


ام صفيه بحده :

_آه ياختي ممنوع انتى مش خايفه على جوزك؟ 


صفيه بعدم فهم :

_ما توضحي كلامك ياما مال آمنه ب جوزي إيه

هتاكله و لا تكون هتاكله؟ 


لكمتها والدتها بكتفها : 

_لا مش هتاكلوا يا حزينه هي هتتجوزو انتِ يا بت بيخيل عليكِ شويه السهوكه بتوعها، دي ميه من تحت تبن انتِ ما تعرفيش اللي بيتقال عنها.


وقفت صفيه :

_و إيه بقي اللى بيتقال ان شاء الله و مين اللي بيقوله؟ 


سحبتها والدتها لتعود لسير:

_كل الناس يا أختي بتتكلم أنها دايره على حل شعرها مع صالح التمرجي وفاطمه حالفه دين وتابع دين لتجوزوا وتتفضح آمنه بعد ماتلاقيش حد يستر عليها.


ارتفع صوت صفيه بغضب و هي تستغفر :

_استغفر الله العظيم هي فاطمه دي إيه، هو عشان ماعندهاش بت تخاف عليها يبقى عادي تسب اليتيمه في شرفها ده اللي مالهاش وليه لها نقرا غبيه هتتحط فيها حسبي الله ونعم الوكيل فيها، آمنه مش كده ياما دي مش عشره يوم ولا اتنين دي صاحبتي من سنين وأنا عارفاها زي ما أنا عارفه نفسي كويس ملهاش في قله الادب دي ولا عمرها تعمل الحرام


لوت ام صفيه فاهمها :

_مش بقولك هبله ، و بعدين لها ولا ملهاش إحنا مالنا خليكى في حالك وابعدي عنها خليكى تربي العيلين دول وماتدخليهاش دارك ولا تخشى دارها إلا والله هقول لابوكي ينبه على جوزك ما يبعتكيش عندنا تانى وأنا هبقى اجيلك.


صفيه بغضب :

_بقي هي بقت كده ياما ؟


ام صفيه بعناد :

_ايوه كده ما أنا مش هستنى لما تخربي بيتك ولا يمسك من اللي بيتقال عليها ما انتِ صاحبتها وبتدخلي دارها و الناس هتقول عليكى زيها و أحنا مش بتوع كده، احنا ناس ماحلتناش الا شرفنا وسمعتنا وهي ربنا يهديها ويكفينا شرها.


ضربت صفيه كافيها ببعضهما :

_شرها كمان ؟! انتِ خلاص صدقتي أنها وحشه ؟ 

والله حرام ده أسمه قذف محصنات هي البت عشان وحدانيه يقولوا عليها كده طب إيه الدليل حد شاف معها حد ولا علشان فاطمه قالت بتجري وراء ابني يبقى كلامها مسجل، يا ويلها ويل اللي يكرر كلامها ده ذنب كبير زي الشرك بالله حسبي الله ونعم الوكيل فيكى يا فاطمه يقعد لها في صحتها وعافتها البعيده.

_______________ #بقلمي_برنسيسN

انتشر الحديث الباطل عن آمنه كما تنتشر النار في الهشيم، حتى بعدما قام صالح بخطبه إحدى الفتيات من القريه المجاوره لقريتهم لم يتركوها وكلما راو رجل قريب من منزله حتى وأن كان يمر بمحض المصدفه يقولون إنه خارج من عندها حتى إبن خالتها والذي يصغرها بأربع سنوات قالوا إنها على علاقه غير شرعيه معه، وصل الكلام إلى خالاتها من أخت زوجها التي جاءت إليها كي تخبرها بأن تمنع أبنها من الذهاب لبيت خالته المرحومه زبيده حتى بوجدها وروت لها ما يردده الناس عن آمنه.


صرخت سعيده بهالع :

_يا مصيبتي يا مصيبتي هي حصلت لكده؟


ردت اختي زوجها :

_و اكتر كمان، الحقي شوفيلها جوازه وجوزيها خلي اللي بيتكلم يسكت طول ما هي قاعده كده من غير جواز مش هيسيبوها في حالها والنهارده قالوا عثمان بكره يقولوا أبو عثمان وما تستبعديش الكلام يطول جوز بنتك شيماء لو شافوه داخل ولا خارج من عندها حتى لو معاه مراته اللي هيشوفه مش هيقول كان معه حد و هيقول ده كان طالع من عندها لوحده وبينهم حاجه ، اسمعى منى البت لسه صغيره وبعد موت امها وأبوها مافيش داعي لقعدتها لوحدها وبعد الكلام اللي بيتقال ما ينفعش تجيبيها تعيش معاكى لأن كده هتبقي بتاكدي عليها الكلام وأن بينها وبين إبنك حاجه، حطى عقلك في رأسك  يا سعيده وفكرى في كلامى جوزيها وارتاحي انتى مش هتقدري على الناس ومش هتعرفي تمسكي لسنتهم ومش هتمشي تتخانقي معاهم وتقولي إنها بريئه من اللي هم بيقولوا،  الناس ما بتصدق تمسك سيره حد وبيعملوها لبانه في بقهم أنا عندى وليه وجئت أقولك اللي يخلصني قدام ربنا أنا عارفه آمنه على إيه وعارفه زبيده الله يرحمها مربيه بنتها إزاي بس الناس ما تعرفش وحتى اللي يعرف مابيحبش يدخل نفسه في مشاكل و بيسمع وهو ساكت فالباب اللي يجيلك منه الريح سده و استريح جوزيها تبقى في قفا راجل يحميها من كلام الناس وغدر الزمن إنما قعدتها كده ماتنفعش. 


بكت سعيده :

_إيه خلاص الدنيا تقل منها الخير حتى اليتيمه 

ماسلمتش منهم ماصعبتش عليهم طب كانوا يستنوا شويه دي لسه يا حبة عيني دموعها مانشفتش على فراق أمها و أبوها، حسبي الله ونعم الوكيل في كل ظالم.


مره يومين و سعيده لا تفارق آمنه إلا قليل حين تذهب إلى منزلها لتحضر الطعام لزوجها وابنها ثم تعود إليها وحين سألتها آمنه أخبرتها أنها تقلق عليها حين تتركها بمفردها حتى أثناء النهار، فتحت معها الحديث عن الزواج لترد آمنه بالرفض وأنها لا تريد الزواج فبعد موت والديها لا يوجد لديها رغبه لأي شيء وأنها لم تقبل بالزواج لتكون خادمه لأحد العجائز فالعيش بمفرده أفضل و أكرم لها.


عند حارس حضر إليه حمد وملامحه لا تبشر بالخير هبط عن ظهر جواده "ريحان" واتجه نحو حارس وهو يسب ويلعن كل من أهل البلد ونفسه وبحسن أخيه وبميزان العيله تلك اللعنه التي ستكون سبب في أن يرتكب جريمه، حارس بقلق :

_الله مالك بتخانق دبان وشك ليه ؟


جلس حمد و صاح به بنفعال :

_حارس حل عني السعادى أنا مش طايق نفسي.


تعجب حارس :

_لدرجادى ! حصل إيه بس احكيلي مالك؟


روى له حمد الاشاعات التي يرددها الناس عن آمنه، حارس بضيق :

_وانت كنت مفكر هيحصل حاجه غير كده ماديه طبع اهل البلد ولو ما لقوش حاجه يتكلموا فيها بيخترعوا هم من عندهم.


حمد بنفعال :

_طبع زفت و مرض فيهم بس أنا السبب بس خلاص 

انا خلاص نويت مش هستنى حسن واللي يحصل يحصل.


سأله حارس :

_مش هتستنى على إيه و بعدين هو ماله حضره الضابط اخوك بموال آمنه وكلام الناس عنها


صمت حمد و لم يرد لا يعرف هل يخبر أم لا لقد أقسم لأخيه إلا يخبر حارس بشيء وهذا لأن حسن

لا يشعر بالراحه و أخيه يحكي كل اسراره ل حارس العامل الغريب عنهم و أن حمد يعطيه اهميه أكثر مما يستحق و تقربه منه زياده عن الحد و غير مقبول.


حمد بعدم اقتناع :

_طب فهمني ليه بتقول كده حارس معيا من زمان وعارف بموضوع آمنه من قبلك ولا مره أتكلم مع حد؟


حسن بضيق :

_حتى لو، مش مبرر تعرفه كل حاجه عنك أنا مابرتاحلوش وبعدين المثل بيقول آمن ولا تخون.


قال حمد : 

_ده مع أي احد بس مش مع حارس، طب اقنعني 

وقولي عمل إيه خليك تقلب عليه كده؟


رد حسن :

_انا ماقلبتش عليه أنا من الأول ماباحبوش لله في لله كده ما ببلعهوش، أسمع مني وريحني هتخسر إيه؟ ماتعرفش تسكت وتكتم سر واحد من غير ما تروح تقولوله لحارس، بُص اعتبر أن الطلب ده أمان لآمنه أو مثلاً داري على شمعتك خلي ربنا ييسرهالك وتم على خير.


حمد بنفعال :

_ اكتمان اكتر من إني هاتجوزها في السر هو إيه الحزن ده مش هيبقى أنت وابوك و...


قطعه حسن:

_خلاص حفظتهم ميزان العيله ونكد بدور ارتحت من كتر ما بتعيد وتزيد في نفس الجمله حفظتها زي اسمي،  بالله عليك تسمع مني هو كده ولا كده هيعرف بس لما يعرف بعد ما تتجوزها غير لما يعرف دلوقتي


حمد :

_ليه مدام كده كده هيعرف ؟


صاح به حسن بنفاذ صبر :

_انا عاوز كده وهاكون مرتاح انت بقى ليه غاوي مناهد لو أنت قلبك سليم فأنا لا كفايه الضغط اللي أنا فيه،  أحلف يا حمد على كتاب الله أنك مش هتحكي لحارس حاجه غير بعد ما تتم الجوازه.


اضطر حمد أمام اصرعار حسن أن يقسم له بأنه لن يخبر حارس شيء عن زواج إلا بعد كتب الكتاب.


صاح حارس :

_روحت فين أنا مش بكلمك يا جدع انت؟!


انتبه لاحمد فقال :

_قوم اعملي كوبايه شاي وتقلها الصداع هيفرتك دماغي.


نهضه حارس يحضر له الشاي وعاد حمد لشروده يفكر كيف يبدأ الحديث مع زوج سعيده ويقنعه أن يزوجه آمنه دون أن يعلم أحد ، كيف سيحصل على موافقتها بأن تعيش معه زوجه بالسر وحتى لو لفتره هي غير مضطره على أن تقبل بهذا الوضع. 

_______________ #بقلمي برنسيسN

حان موعد صلاه المغرب توجه حمد إلى المسجد

إدا الصلاه ودعى ربه بأن ييسر له أمره ويجمع شمله بمن يحب.


توجه إلى منزل والده استقبلته الحاجة شربات ودخلت معه إلى غرفه جدته، جلست معهم قليلاً 

ثم خرجت وقف حمد و توسد قدم جدته وتبدأ 

بفرك شعره ك عادتها.


حمد بصوت حزين :

_انتِ ليه مش بتدعيلي يا ستي؟


تبسمت الجده :

_من قال ده أنا مابافوتش أذان إلا و لازم ادعيلك انت واخواتك واولادكم وابوك واعمامك واولادهم والحي والميت وكله كله ما باسيبش حد.


نظره لها حمد : 

_اقولك سر وما تقوليش لابويا ؟


ضحكت الجده :

_يا ترى هببت إيه وخايف من أبوك ؟ 


تبسم حمد : 

_ظلماني والله أنا ماعملتش حاجه بس هعمل.


عادت الجده تضحك :

_هتعمل إيه قول ماتخافش مش هاقول لحد خالص ولا حتى لابوك.


اعتدل حمد و جلس :

_انا هتجوز تاني.


توقع أن تصدم أو حتى تتعجب و تسأله عن 

السبب و لكنها ابتسمت و قالت :

_وماله مش عيب ولا حرام حقك انت شاب وبصحتك ومقتدر يبقى بقى إيه اللي يخليك تخاف من ابوك هو ابوك ماله يكونش هيصرف عليك يعني ولا هيصرف عليك ؟!


حمد بتردد: 

_لا مش هيصرف عليا بس يعني، هو انا مش خايف 

من ابويا بس انا خايف من العيله كلها، بُصى من الآخر كده و علي بلاطه أنا هاتجوز من بره عيله الباسل.


شهقه الجده :

_يا حومتي هتجوز منين، انت اتجننت يا حمد من بره العيله ازاي يا ولاا لا والله....


قطعها حمد :

_ماتحلفيش، لو حمد حفيدك غالي عندك فعلاً ماتحلفيش، أنا بحبها يا ستي والله ما قادر أعيش من غيرها كل ليله بتفوت وهي مش مراتي بحس بالذنب و كأن جبل هموم على قلبي أنا عمري ما كنت هافكر في الجواز تاني مع إني مش حابب بدور ولا مرتاح معه ولا طايق ادخل بيتي بسببها والكلام ده من سنين وانتِ عارفاه وعارفه طبعها بس كنت متحمل وساكت لحد ماشفتها حبيتها، حاولت انساها بكل الطرق حاولت أصلح علاقتي مع بدور واشغل نفسي بالشغل بس ما فيش فائده مش مرتاح من غيرها.


تحدثت الجده بحده :

_مين قال لك أنك هترتاح معها، اللي تفتكروا موسى ممكن يطلع فرعون وتكرهك في عيشتك اكتر من بدور  و تبقى خسرت أبوك وعيلتك .


حمد بنفي : 

_لا آمنه مش كده، آمنه طيبه و غلبانه و طبع الكبر و الغرور و الانانيه مش عندها هي مش زي بدور الفرق بينهم كبير دي رفضت الجواز عشان تخدم أمها الله يرحمها، واحده غيرها كانت قالت يلا نفسي و كانت اتجوزت و بقى عندها راجل و عيال بس لا، هي بقت أمها على نفسها عشان حنينه وبنت حلال و بيطمر فيها مش تقوليلي بدور.


الجده تسمع بدون ان تبدي اي تعبير، سألها حمد :

_ساكته ليه يا ستى ؟ اتكلمي. 


تنهدت الجده بثقل ثم قالت :

_هاقول إيه أنت حاسم أمرك واخد القرار يعني كلامى لا هيقدم ولا هياخر، بس أنا هاقولك نصيحه بلاش تعادي أبوك وتخرج عن  طوعه رضا الأب من رضا الرب.


حدثها حمد بصوت هائم :

_بحبها يا ستي،  بحبها غصب عني والله أنا مش هاخسر أبويا انا همهدله الموضوع بالراحه ولازم هاقنعه بس لما تبقى مراتي واطمن أن ما فيش

حاجه هتبعدها عني أخاف أكلمه دلوقت يقوم

يعملها حاجه والله أموت لو حد مسها باذي .


ضيقت الجده ما بين حاجبيها :

_صدق اللي قال الحب لعنه، هوستك بت زبيده 

مين كل البنات محبتش غير بنت الكَلَّاف ؟!


تبسم حمد و وضع كفه علي قلبه :

_القلب و مايريد مفيش غيرها قدرة تصحيه من 

نومه و تخاليه ينشغل بيها، ادعيلي بالله عليكي

انا محتاج كل دعوه عشان توافق .


صاحت به بستنكار :

_هي كمان مش موافقه قوم يا حمد أحسن ازعق بعلو الصوت و انادي علي ابوك يجي يشوف خيبتك يا موكوس قوم .


ضحك حمد :

_اهدي بس هي متعرفش اني بحبها انا لسه هتقدم

و أحاول أقنعها.


ضربته بالعمامه :

_تقنع مين يا حزين هي تطول السوده المعصعصه

عجبك فيها يا واد قولي على ميزه واحده فيها عن باقي بنات الباسل أو عن مراتك هي مش طبعها عفش و بوزها يقطع الخميره من البيض و عليها تبريقه و لا ريا و سكينه و بتخوفني بس حلوه عنها وبيضه و مربربه إنما ست آمنه بتاعتك..


أمسك حمد يدها ل تكف عن ضربه :

_مالها آمنه قمر و مش شايف حد أحلي منها لو 

عشان رفيعه شويه ف ده عز الطلب أنا بحبها كده 

و هي مش سوده هي قمحويه سمارها يسحر يالهوي يا ستى ع السمراء دي لما رموشها الطول تبربش كده 

و اشوف عيونها السود بتخلي قلبي هيطلع من ضلوعه و يقولها يا بت علي مهلك شويه رمشك هبشني و الهبشه جئت في العبايه .


ضحكت الجده : 

إسمها جمالك هبشني مش رمشك صح هم يبكي 

و هم يضحك، أنا خايفه عليك يا حمد أنت الهوى 

عمي على عنيك عن النار اللي بترمي نفسك فيها .


تبسم بطمأنينة :

_طول ما انتى بتدعيلي ان شاء الله مش هيحصل 

حاجه وحشه .


الجده بقلق : 

_بردوا قلبي مش مطمن يا ريتك ما حكايتلي

حاجه ربنا يهديك فكر كويس بلاش تتهور 

و تضيع نفسك.


رد بحزن :

_انا لو حد غيرى اتجوزها هموته و أدخل السجن

يا هبقي فيه طول عمرى يا اتعدم و ابقي في كل الحالات ضايع، ادعيلي بقي يا ستى انا مليش غيرك

بعد ربنا .


ضمته و ربتت علي رأسه بحب و حنو :

_ربنا يحفظك و يحميك و يرزقك كل الخير و الفرح و لو هتكون سعيد معها ربنا يجمعك بيها و يوقفلك ولاد الحلال.


طرق أحدهم الباب ثم داخل و كان هذا الطارق 

وحيد و معه حسن الذي عاد منذ قليل 

تبسم حمد بفرحه :

ولاد الحلال وصلوا يا ستى يا بركة دعائك (قبل خدها و همس لها) ادعيلي يحصل المراد و هاخدك و نطلع عمره.


ركض إلى حسن يضمه و السعاده تملأ قلبه و أخيراً حان الوقت ل انتهاء البارت 😂 أسمع زغروطه و تفاعل حلو أخيراً حمد ترعة الأحزان مبسوط بس يا ترا هتكمل الفرحه و آمنه هتوفق طب لو حصل و وافقت انا بقي هسيبهم في حالهم🤭🤭  #نيران_الغيرة #عشق_و_إمتلاك #نرمين_السعيد #برنسيسN

#جروب_روايات_بقلم_برنسيسN

إرسال تعليق

الموافقة على ملفات تعريف الارتباط
”نحن نقدم ملفات تعريف الارتباط على هذا الموقع لتحليل حركة المرور وتذكر تفضيلاتك وتحسين تجربتك.“
لا يتوفر اتصال بالإنترنت!
”يبدو أن هناك خطأ ما في اتصالك بالإنترنت ، يرجى التحقق من اتصالك بالإنترنت والمحاولة مرة أخرى.“
تم الكشف عن مانع الإعلانات!
”لقد اكتشفنا أنك تستخدم مكونًا إضافيًا لحظر الإعلانات في متصفحك.
تُستخدم العائدات التي نحققها من الإعلانات لإدارة موقع الويب هذا ، ونطلب منك إدراج موقعنا في القائمة البيضاء في المكون الإضافي لحظر الإعلانات.“
Site is Blocked
Sorry! This site is not available in your country.