الفصل الخامس عشر من رواية عشق أولاد الزوات
___________
_ ضهرك عامل ايه دلوقتي يا ذكي
سألته ما إن أوصلها فايز إلى بيتها لتصعد لغرفته تطمئن عليه
ما إن وجدها تجلس أمامه حتى سألها _ كنتي فين يا غادة ؟!
_ كنت مطرح ما كنت
ردت في تنهيدة حزينة ليعقب _ انتي كويسة ؟!
ابتسمت في سخرية _ متشغلش بالك يعني هي أول مرة .. ما إحنا متعودين على الشقى
لم يعجبه حالها المحزن ليقول في غموض
_ اوعدك إنك مش هتشوفي شقى تاني أبدًا
حاول الإعتدال لتسنده فاستغل قربها وامسك يديها ليثبتها أمامه وعينيه داخل مقلتيها
_ غادة .. أنا بحبك !
لم تزحزح نفسها من بين يديه من شدة الصدمة ، طالت النظرات حتى سحبت جسدها منه وجلست أمامه مرة أخرى وحاولت إخفاء توترها الكثيف من إعترافه لتحاول تغيير مسار الحديث
_ طب منا كمان بحبك هو أنا يعني بكرهك
فهم ما تحاول فهمه ليوضح لها أكثر _ غادة .. حب من التاني
تصنعت الجهل سائلة_ هو الحب أنواع ؟
اغتاظ من تهربها الصريح منه لينهرها
_بطلي استهبال ..
يبدو أنه جاد فيما يقول لتعتلى الدهشة وجهها مرددة
_ انت بتتكلم جد ؟!!
استفزته كلماتها ليزجرها_ انتي شيفاني اراجوز ادامك ؟!
_ أنت الشكل الواقعة أثرت على نفوخك !
هذا ما قالته في بلاهه قبل أن تتجه للباب خارجة منه بسرعة بينما تغمغم
_نام وارتاح وبكرة تصحى زي الفل
تأملها بينما ترحل وهو عاجز عن الوقوف وإيقافها ، لكنه ارتاح بعدما اعترف لها بحبه واراح قلبه وعقله الحائرين ...
___
بعد يومين وبينما هي تمارس أعمالها بالورشة بلباس الرجال وهيئتهم ، وجدته خلفها يتأملها ويبدو أنه قد أتى منذ دقائق عدة
تهللت اساريرها ما إن رأته يقف على قدمه وعلى وجهه بوادر الصحة والعافية لترحب به
_ يادي النور يادي النور
ابتسم على طريقتها رادًا عليها _ بنورك
_ بقالك يومين راقد في فرشتك بقيت أحسن دلوقتي
_ أيوة الحمدلله ..
اقترب منها بخطواته البطيئة والتي يبدو عليها الثقة رغم ثُقل ماهو مُقدم عليه
أصابت الغرابة قلبها بينما تراه يحاول أن يحاصرها بينه وبين الباب
نجح في ذلك بالطبع وهي متصنمة مكانها مأخوذة بقوة اللحظة لتفاجئها نظرات عيناه لها العميقة وهمسه الواثق
_ تتجوزيني يا غادة ؟!
_ يعني أنت مكونتش بتهزر اليوم إياه
_ هو الحب فيه هزار !
_ أنت بتقول إيه يا ذكي ؟!!
لم يعد يحتمل استفزازها ليقول
_ هو أنا بتكلم انجليزي منا قولتلك
زاغت نظراتها وشردت ليسألها في حنو
_ قولتي إيه ؟!
طالع وجهها الذي يعشقه وحتى وهي تتشبه بالرجال ليحاول طمئنتها عارضًا عليها
_ أسيبك تفكري شوية ؟
نظرت له وخرجت من شرودها وقد أخذت قرارها قائلة في حزم
_ لأ دي مش عايزة تفكير
استغرب حدتها في الحديث لكنه ترقب لباقي حديثها الذي قالته في جمود قتله
_انا مش عايزة اتجوز دلوقتي يا ذكي
لم يقتنع بما قالت ليتسائل في تحفز _ ليه يا غادة انتي مبقتيش صغيرة لو الجواز مش دلوقتي يبقى امتى
هنا احتد صوتها رافضة _ هو بالغصب ما قولت مش دلوقتي خالص
سخر منها في حدة _ قولي إنك رفضاني أسهل من اللف والدوران
اقتربت منه مقنعة إياه بما قالت _ يعني انت اكتر واحد عارف انا متعقدة من الجواز أد إيه ، متضغطش عليا ومتقلبش عليا المواجع وفضها سيرة عشان أنا وبقولهالك تاني مش عايزة اتجوز دلوقتي
_
_ ريهام
ظل يناديها وهو يسير خلفها كالعادة يريدها أن تنظر له ولو لمرة واحدة فقط لكنها تلك المرة لم تنظر حتى له رغم اتفاقهم أنه سيأتي بأهله ويتزوجها
_ ابعد عني و إياك تقرب مني تاني !!
التفت له قائلة هذه الجملة في شراسة وأسلوب حاد لم يعتده منها
اندهش من مهاجمتها له ليسأل في حيرة _ حصل إيه لكل ده .. أنا عملت حاجة ضايقتك
ضحكت في يخرية ثم اتهمته _ أيوة اكدب اكدب ، انا عرفت انت ليه بتحاول تقرب مني ، ولما ملقتش فايدة بعتوا ناس تهد بيتنا وورشتنا وتسرقوا ارضنا مننا بالغصب ، ماهو طبعا الناعم مجبش نتيجة
انصدم من كلماتها التي تقولها وشعر أنه انتقل لعالم آخر ببنما يردد
_ ناعم إيه وغصب ايه يا ريهام أنا مش فاهم حاجه.. أبويا أنا عمل كدة !!
اطلقت عينيها الشرر وقد خمنت أنه يلعب بها مرة أخرى لتقول
_ والله روح أسأله .. أنا لا يمكن أوافق أبقى فرد في عيلة بتفتري على خلق الله .. ياريت متورنيش وشك تاني وإلا مش هيهمني أي حاجة وهفرج عليك الناس
___
_مالك يا فايز ؟
سألته ريم بينما تنظر له من خلال المرٱة وتدهن أحد كريماتها على جسدها فهي إمرأة تهتم بنفسها وبنظافتها الشخصية على عكس بعض الزوجات المهملات
ردد فايز _ مالي في ايه ؟!
وقفت ثم جلست أمامه على حافة الفراش بينما كان هو متمددًا ومستند بجسه على ظهر الفراش
_ اصلي بنادي عليك وانت مش بترد !
نظر لها بنظرة غامضة ثم قال _ أنا كويس
وجذبها بسرعة لتقع عليه وقميصها الذهبي من الحرير الطبيعي احتك بصدره العاري وتعلقت عيناها بعينيه بينما هو بدأت يداه في التوجه لمفاتنها دون مقدمات ليتلمسها في شوق
عضت ريم على شفتيها من تأثير لمساته منادية إياه في همس
_ فايز
شدها بعنف وقلب الوضع لتصبح هي تحته وتمدد هو بجسده كله فوقها ولم يهملها لحظات حتى بدأ في تقبيل عنقها ومقدمة صدرها الظاهرة من القميص
تأوهت ريم وضمته إليها ، كم تعشق زوجها وتعشق قربه ، تعشق شبابه وحيويته وروعته في الفراش
احتدت تلثيمات فايز لتتحول لعضات قاسية بينما يقول في رغبة
_ حاسة بيا وبشوقي ليكي
من شدة ذوبانها بين يديه لم تستطع أن تتحدث وفي عنف أشد كان فايز ينزع عنها ملابسها لتبقى بملابسها الداخلية فقط وجعلها تنام على بطنها لتصبح خلفيتها مواجهه له لينظر لها في شهوة عارمة ثم وبحركة مفاجئة جديدة كلياً عليها منه ، رفع يده التي انتفخت عروقها من شدة الإثارة ونزل بها على مؤخرتها العاؤية لتصرخ ريم من شدة الألم
_ ٱه فايز بتوجعني
خلع بنطاله ولم يأبه بها وتمدد بجسده العاري على ظهرها وهمس بجانب أذنها بينما يلتقطها بين أسنانه
_ بحبك ، وحشتيني اوي
عصت شفتيها وشهقت ما إن امتدت يداه لمناطقها المحرمة ، وما إن عدل جسدها ليجعلها تنام على ظهرها ويصبح وجهها مواجهًا له حتى هتفت في عشق ساحق
_ أنا كمان بحبك أوي يافايز
مرر ليانه على شفتيه ورجولته النغرورة أرادت أن تسمعها وهي تعبر عن مدى حبها له أكثر
_ اد ايه ؟!
مدت يديها لخده تتلمسه في رقة وعينيها هائمة به _ بحبك أكتر من روحي ، انت أغلى عندي من حياتي كلها
انزل يديها من على وجهه في عنف وجعلها خلف جسدها
_ اممم ، هنشوف الموضوع دا دلوقتي
صرخت ما ان اخذها في عنف غير مسبوق
_ اااه فايزز !!!!
ومرت الدقائق بينهما ليأتي لآخر لحظة يهمس في اذنها في رغبة وشبق
_ غادة !
كان يتذكرها ويتخيلها هي .. يتذكرها في عنفها وشراستها ، يتذكر وقفتها أمام الهدامة في شجاعة قصوى ، يتذكرها وهي بين أحضانها بينما كانت عينيها الساحرة تذرف الدموع وتطلب منه أن يحتويها ، جسدها الناعم الرائع وخصلاتها التي لم يشبع منها ومن لمسها
يريدها ولم يعد يحتمل .. سيحصل عليها مهما كلفه الأمر ، فلو أستمر الوضع أكثر من ذلك سيجن من رغبته فيها وحبه لها وسيرتكب معصية هو في غنى تام عنها ولا يقدر عليها ..
أما ريم فنزل عليها همسه كالصاعقة .. هل ردد إسم امرأة أخرى بينما يحصل على خلاصه بين أحضانها ! .. انفتحت عينيها في ذعر وصدمة ، وضعت يديها على فمها وركضت للحمام فورا
نظرت لنفسها في المرٱه تحاول أن تستوعب أن ما حدث ليس بحلم بل حقيقة مرة عاشتها مع زوجها الذي تعشقه ...
طالت نظرتها ومازال الرعب مرتسم عليها ، خرجت من الحمام بعدما اخدت حمام بارد للغاية حتى تنمحي الغمامة السوداء من على عقلها وتستعيد هدوءها ، لكن كيف سيحدث هذا وهي بالأساس ترتجف
تأملت زوجها الذي تغطي جسده العاري الملايه الذهبية التي تناسب ألوان غرفتهم
نائم في راحة تامة بعدما نال ما يريد منها ، بينما هي عينيها لا تستطيع الرمش حتى بهما
_
_
كان زين الدين وصادق يجلسان سويًا في التحاور ومناقشة أمور المشروع الذي يريد زين أن يجعل صادق يموله ، بالطبع كان فواز معهما وحجر أساسي في التحاور وعرض الأفكار ودراسة الجدوى وكل ما يتعلق بالمشروع
كانت نظرات الإعجاب من صادق تتهاوى على فواز فقد أبهره بنشاطه ومهارته بل والحرفية في العمل أيضًا
ما إن انتهوا حتى قال صادق
_ مكونتش أعرف إن إبنك شاطر للدرجادي يا زين
نظر زين لفواز في فخر وربت على زراعه
_ فواز دا عيني إللي بشوف بيها
كان فواز يجلس بملامح واثقة ورزينة ليسأله صادق
_ انت درست فين ؟!
نظر فواز لوالده ليقول زين _ ياسيدي business في harvard و engineering في oxford
انفتحت عينيه في دهشة فكيف له أن يدرس مجالين مختلفين في أعلى جامعات العالم
_ مش معقول
ثم نظر لفواز محتفي_ بجد برافو عليك يا فواز ..
ابتسم زين مكملاً_ ومراته كمان خريجة Seattle علاقات عامة
التوى فم فواز جانبًا فهذا ما أراده أبيه من البداية أن يحتفي به أمام الناس ويفتخر به هو و زوجته ، لا يهمه قيمة العلم بقدر ما يهمه أن يظهر أمام الناس في صورة الكمال والمثالية
هز صادق رأسه وقد اذدادت ثقته في تلك العائلة أكثر
كاد الرجل أن يصفق بينما يقول _ بجد شيئ مشرف ، يابختك بيهم هما الاتنين
ردد الأب رافعًا رأسه في تكبر _ فواز طول عمره شاطر وذكي ، طالع لأبوه
_ طبعًا
قالها فواز وهو ينظر لأبيه بإبتسامة ، بدأ صادق وزين في فتح مناقشة أخرى
فطلب فواز لهما القهوة وانشغل عنهما في مراسلة تلك السمينة المغرية
أرسل لها من خلال الوتساب
_ تشربي حشيش ؟!
بعد لحظات ردت _ حشيش إيه يا فواز انت اتجننت 😱
لم يبالي وكتب في إصرار_ معايا سجارتين حشيش وهشربهم معاكي يعني هشربهم
أتاه الرد _ ينهار أسود مخدرات يا فوااز
تخيل شكلها المذعور الآن ليبتسم في عبث مرسلاً
_ ساعتين وجايلك ومعايا مفاجأة
_ مفاجأة غير الحشيش
ليرد بينما ملامحه ارتسمت عليها الرغبة وهو يتخيل ما يريد فعله بها الليلة
_ آه ... استنيني في أوضتك وعاوزك تحطي كحل أسود غامق وروج أحمر أوي من إللي بحبه ، واوعى تنسى الخلخال يا رنيم والبخور ، حضري كام أغنية قديمة أهم حاجة ترقص جسمك
_ أنت هتعمل ايه بالظبط !!🙄🤒
_ هتكتشفي بنفسك 😈
في تلك الأثناء كان صادق يقول _ يا زين بيه أنت مش فاهم الموضوع عامل إزاي
رد زين بلباقة _ صادق بيه الحكاية أهون من كدة بكتير
وبتلك اللحظة دخل فوزي المكتب وعلى وجهه كل معالم الوجوم والغضب المكتوم ليرحب به أباه
_ أهلا يا فوزي اتفضل يا حبيبي
هنا ترك فواز هاتفه وابتلع ريقه وتنفس محاولاً الخروج من حالة الرغبة والشبق الذي وقع فيها وهو يحدث تلك الشيطانة المغرية
ردد صادق وهو يناظر فوزي في إعجاب ونظرات ذات مغزى _ ازيك يا فوزي عامل إيه؟
كان يظهر على فوزي الغضب الشديد والتحفز ولم يرد على صادق وردد
_بابا لو سمحت عاوز اكلمك في حاجة مهمة
هنا احتدت نظرات فواز فذاك الصغير بمعاملته الفظة تلك سيضيع عليهم فرصة من ذهب ليحذره بعينيه
_ مش تسلم الاول على صادق بيه يا فوزي
أصر فوزي على ما يريد واسنانه تصطك على بعضها
_ بابا أنا عاوزك في حاجة مهمة !!!
هنا بدأ زين في الاستغراب ليسأل_ مالك يابني في إيه شكلك مش مركز
كانت نظرات صادق نوعًا ما مصدومة من فظاظة فوزي وقد شعر بذلك زين ليوضح مخفيًا توتره
_ فوزي عنده توكيل لشركة مارسيدس وaudi يا صادق وهو إللي بيديرها لواحده .. بيتعب أوي
هز صادق رأسه في تفهم ثم ابتسم في خبث
_الظاهر إيمي بنتي كان عندها نظرة
رفع فواز حاجبه في عبث ثم نظر لوالده الذي بادله النظرات بخبث وكأنهم قدا عرفا الطريقة الأسهل للشراكة مع تلك العائلة ليصمت زين وفواز بينما يقول صادق
_ شخصية فوزي عجببتها جدا أنا أول مرة اشوف بنتي كدة مع أي حد ، رغم العيشة برا طول العمر لكن عمرها ما انجذبت لحد
نظر له فوزي بقرف فكيف لوالد أن يتلفظ بتلك الأشياء عن ابنته لقد تخلى عن ملامح الرجولة بكلماته تلك
لكن زين نظر لفوزي قائلاً _ دا من حظه الجميل
ثم غز فواز أخيه _ يابختك يا بشمهندس فوزي
لم ينظر لهم فوزي ولم يتفاعل بل ويشعر بالقرف منهم جميعا فهم لا يخجلون ولا يمتلكون قلبًا ، حتى والده واخيه الذين يعلمان بأمر حبه ورغبته في الزواج من ريهام يستغلانه لمصالحهما الشخصية
تأفف زين من برود ولده الذي سيضيع عليهم كل شيئ ليقول لصادق
_ هشوفه يا صادق عاوز إيه .. دا الصغير ومتدلع
هنا هتف الآخر_ أنا كدة كدة كنت ماشي
وقف ليسلم على فواز وزين ثم قال في ابتسامة عريضة وواسعة _ أنا بجد اتشرفت إني بتعامل معاكم ..
ثم نظر لفوزي في خبث _ ومين عارف ممكن علاقتنا متقفش على الشغل بس
تبادل صادق وزين النظرات الغامضة في ابتسامة عريضة وكأنهم اتفقا بالفعل على زواج فوزي وايمي
ودعوه بلباقة وما إن رحل حتى تخلى فوزي عن صبره متحدثًا في عنف وصوت مرتفع
_ إزاي حضرتك تعمل كدة
فهما زين وفواز عما يتحدث فوزي ليرد زين في برود _ وهعمل أكتر من كدة كمان
انفعل فوزي ولكن ليس بيده شيئ فمن يقف أمامه هو والده وليس غريبًا سيلقنه درسًا أو يعتدي عليه إن أخطأ ليقول في غضب محاولاً التمسك بأقصى درجات الأدب في الحديث مع والده
_ حرام عليك يا بابا متجيش على البنات دول
اهتاج والده قائلاً_ أسمع يا فوزي السوق يا قاتل يا مقتول و هما إللي بدأوا
ثم حاول أخذ نفسه في صعوبة ليقول فواز وقد خاف على والده من العصبية
_ فوزي بابا هيتعب خلاص
نظر له فوزي هاتفًا به في حدة ونفور _ انت مش معترض على إللي بابا بيعمله !!
ثم ضحك بسخرية مهينة_ بس هتفاجئ ليه ما فواز الإبن المثالي إللي مبيغلطش ولا بيزعل أبوه ومعاه حتى في الغلط
ضيق فواز عينيه في برود ليكمل فوزي في توعد وشر
_ وطبعا أنت العقل المدبر لكل دا .. ياما نفسي يا فواز تخطف قلبك خدامة وساعتها مش هسمي عليك
توتر فواز وارتجف قلبه للحظة لكنه ابتسم في سخرية أما زين والده ما إن استمع للجملة الأخيرة حتى ارتفع صوته في غضب ونفور شديد من كلمات إبنه
_ ولد احترم نفسك وأخرج برا واياك اسمعك تقول كدة على أخوك تاني ، بعيد الشر عنه !!
وقف فوزي أمامه في شجاعة متحديًا أبيه _ لأ يابابا مش هخرج لازم حضرتك تشوف حل وتتراجع عن إللي حضرتك عاوز تعمله
ساد الصمت بعد تلك الجملة بطريقة غريبة وغير مستوعبة ...
طالع فوزي من الأسفل للأعلى ثم تذكر كلمات صادق الموحية والواضحة وضوح الشمس أنه يريد فوزي زوجًا لإبنته ..
استغرب فوزي من صمت أبيه لكن فواز كان يطالعه في خبث فهو يعلم بما يفكر زيم ويعلم أنه بالطبع سيستغل الموقف
قال زين بنبرة غامضة_ ماشي يا فوزي .. هتراجع !
ابتسم فواز ما إن تلفظ ابيه بتلك الجملة وقد علم ما سوف يأتي بعدها ، أما فوزي المسكين تهللت اساريره من الفرحة
اكمل ابيه _ بس بشرط ! ترتبط ب إيمي بنت صادق بيه
اصطدمت آمال فوزي وضحك فواز داخله على دهاء أبيه ..
__
جلست رنيم في غرفتها تتذكر ذلك اليوم عندما أتوا تلك العائلة للمنزل وخرجت لهم بذاك الفستان الذي رفض فواز أن ترتديه لكنها تحدته وفعلته
_ بتتحديني ياروح امك
_ احترم نفسك إيه روح أمك دي ؟!
قالتها بينما تخفي رعبًا داخلها منه بتلك العينين البريتين التي يمتلكهما
نظر خلفه ثم جانبه يرى هل هناك أحدًا أم لا وما إن تأكد من عدم وجود أحد قبض على زراعها الممتلئ الطرئ يجذبها خلفه في عنف وعينيه تتوعدانها
_ طب ورايا بقى عشان عاوز احترمك كويس أوي
اببتلعت ريقها في رهبة حقيقية خائفة مما يريد فعله بها لتستجما قواها
_ مش جاية في حته
قبض على زراعها أكثر وانتفخت عروق جبينه واحمر وجهه بقوة وهو يصطك على أسنانه ليتضخم فكه السفلي وينقبض قلبها من هيئته الشيطانية لتهمس مهددة إياه في رعب
_ هصوت وهلم عليك إللي في البيت كله
همس جانب أذنها وقد بدى همسه كالوسوسة
_ جدعة اعمليها !!
مشت خلفه وتركت نفسها له بينما يأخذها لغرفتها الصغيرة
دخل الغرفة ثم أبعد رنيم عنه في عنف لتصرخ في خوف
_ فوازز
وقعت على الفراش ليقترب منها متحدثًا بفحيح
_ مش كنتي تقلعي أحسن
تهتهت في الكلام وتحاول إيجاد حجة لما فعلت _ أنا كنت لابسة فستان زي فستان هيام بالظبط وهيام فستانها كان عريان أكتر كمان
رد عليها وهو يصطك على أسنانه _ هيام مش مليانة زيك
هنا احمرت عينيها غضبًا لتهتف في شراسة مفاجئة _ طالما أنا وحشة متضايق ليه إن حد شافني
هنا شدها من شعرها بعنف ليقترب وجهها من وجهه للغاية هاتفًا فيها بعنف
_هيام مش مغرية زيك يا متخلفة
صدمتها جملته وتفضيله إياها هي وجسدها على هيام بحسدها المثالي
أكمل فواز بينما ينظر لتفاصيل جسدها المهلكة لرجولته هامسًا في إثارة
_ مبتخليش الراجل إللي يبصلها عاوز ينام معاها حالا زيك
تصنمت مكانها مما قال واحمر وجهها خجلاً من كلماته ليكمل شاردًا في جمالها بينما يتلمس ملامحها وشفتيها بأنامل يده الأخرى
_ ولا هي في براءة ملامحك الصغيرة إللي بتجنني وتحسسني إني مش عاوز اقوم من حضنك
أغمضت عينيها مستشعرة لمساته التي أخذتها لعالم آخر واسترخت قليلاً وشلمت نفسها له كليًا لتفزع فجأة ما إن صرخ بقوة
_ لبستي أم الزفت ليههه !!!!؟؟؟
ابتلعت ريقها وحاولت ايجاد صوتها لتجيب في خوف _ لبسته عشان سمعتك بتتكلم عليا وحش مع الزفتة مرااتك
سأل مستغربًا_ كلام إيه دا ؟!
هنا سخرت منه وقلدت صوته في حنق وشراسة_ هيام حبيبتي رنيم جسمها مش حلو زي جسمككك
شدها من شعرها أكثر إليه وتلك الطريقة الهمجية في الحديث أو عنف الملامسات شيئ طبيعي بينهما ، ليشرح لها وجهة نظره فيما قال
_ ياغبية أنا كنت بحاول اخليها متجبلكيش لبس عريان أو ضيق تاني ومش عاوزها تشك فيا
وضعت يديها في خصرها _ يا سلام ياخويا !!
هنا رماها على الفراش هاتفًا _ اخوكي .. هي حصلت ؟!
خافت وابتعدت عنه _ اوعى ابعد عني
ضحك في سخرية وتوعد _ لاااا دا مش وقت زعل خالص
ثم احمرت عيناه قائلاً_ دا وقت عقابك
كادت أن تعتدل لتهرب منه ومن رعب كلامه ونظراته ليفاجئها بحمله لها ثم نيمها على رجلة واصبحت مؤخرتها مواجهه لوجهه لتصرخ وتحاول المعافرة والهروب منه
_ نزلني يا فوااز أنا عمري ما حد عمل فيا كدةةةة
رفع الفستان في عنف وانزل ما تردتيه على جسدها لتفهم رنيم ما سيفعله وينظر هو لها في توعد بما سيفعله بجسدها البرونزي الرائع
_ أنا هعملها يا رنيم
وضعت يدها على فمها من شدة الخجل فهي في ذلك الوضع بدون أي شيئ أمامه ورغم تقاربهم الشديد من بعضهما إلا أن ذلك الموقف كان مخجل بطريقة كبيرة
_ شكلي يكسف عشان خاطري غطيني وقومني
لم يستمع لها وبدأ في التحسيس على مؤخرتها الطرئة ثم وبأقصي ما يمتلك من قوة رفع كف يده عاليًا ليسقط على جلدها الحساس لتصرخ هي عاليًا
_ ااااه
رفع يده مرة أخرى متجاهلاً تأوها المتألم لتصرخ مرة أخرى متوسلة إياه أن يتوقف
_خلاص يا فواز عشان خاطري
شعر بالتلذذ بينما يسمعها تصرخ وقد بدأ أن يشفي غليله من فعلتها قائلاً
_ صرخي أكتر ، صراخك بيغسلني من جوا
نزلت دمعة من عينيها وقالت _ براحة أرجوك بتحرق أوي
قبض على موضع الضرب ليفرك المكان بيديه قائلاً في خبث _ هو إيه دا إللي بيحرق
هنا عنفته رغم المها_ ايدك يا سافل يابو تفكير قذر
عدل جلستها ثم أمرها
_ روحي اقعدي في الركن إللي هناك دا
رفضت وهي تحاول أن تقف ثابتة وألا تتلوى من الألم _ لأ
حذرها بعينيه وهددها _ يلا وإلا
جرت للركن فوراً خوفًا من أن يكرر ما فعله
_ حاضررر رايحةةة
بعد عشرة دقائق من تذنيبها بتلك الطريقة وهو أخرج سيجارة ليشعلها مستمتعًا بهيئتها أمامه لكنها تستحق ، جسدها غالي للغاية لا يجب أن تكشفه مهما حدث وثانيا لأنه يغير ويشتعل إن نظر لها أي أحد
رق قلبه من مظهرها المتألم وقدميها التي بدأت في الارتعاش فهي كانت تجلس تطوي قدميها تحت جسدها ، ليسألها ويتأكد من تأديبه لها
_ هتلبسي فساتين زي دي تاني ؟!
أجابت بنبرة حزبنة ورأسها مطأطأة للاسفل
_ لأ مش هلبس
وقف من جلسته وأطفئ سيجارته التي اعتاد أن يشربها في حالتين .. حين يكون وحده وحين يكون مع رنيم
نظرت لحذائه الذي كان أمامها لترفع رأسها عاليًا له لتراه يقول
_ مش هتسمعي كلامي تاني ؟!!
أجابت في طاعة _ هسمع كل كلامك والله
مال بجسده قليلاً ليمسك ذقنها في عنف
_ لسانك الطويل دي هتلميه
هتفت بسرعة وفي خوف _ هلمه هلمه خالص
ارضت غروره بلمسات وكلمات قليلة ثم توسلته قائلة
_ أبوس إيدك عاوزة أقوم بقى رجلي مش حاسة بيها
غمزها بعينيه ناظرًا لفخذيها المهلكين قائلاً
_ رجلك كلها ولا فخادك بالتحديد؟!
أحمر خدها خجلاً ثم وجدته يميل ليعدلها ويحملها بين زراعيه
_ قومي تعالي
ما إن لسمست يداه مؤخرتها حتى صرخت
_ اااي بتوجع
أنامها على الفراش ثم جلب لها مرطب من من مستحضرات العناية الخاصة بها الموجودة أمام المرآة ثم بدأ في تدليك تلك المنطقة التي جعل الاحمرار يسود فيها من شدو عنفه
انتهى من ترطيبها ورنيم مسترخيه ليجعلها تنام على ظهرها فتتألم هي في خفوت ثم اعتادت على الوضع فاقترب منها وامسك أحد ارجلها وشدها ليبدأ في تدليكها وتمشية الدورة الدموية بها حتى يخف ضغطها وترتاح رنيم
نظرت له بينما يداويها بعدما حاسبها على خطاها في حق نفسها حينما قبلت ان ترتدي مثل هذا الفستان وخطأها في حقه حينما لم تحترمه وعاندته
كان يتطلع لها في عتاب لتنظر له في حنين سائلة
_ بتغير عليا أوي كدة ؟!
_ مش بغير على حد
رده المقتضب جعلها تهتف _ كداب
نظر لها تلك المرة في تحذير _ مش بغير على حد قولت !
قررت استفزازه ليعترف فقالت _ خلاص المرة الجاية هلبس فستان زي دا
هنا قفز لينام فوق جسدها ويضع يده حول رقبتها في إيحاء بالقتل هاتفًا في عنف
_ عشان اكفنك بيه
التسمت في انتصار مؤكدة على كلامها
_ بتغيرر
مل من التمثيل ليعترف في شراسة _ آه بغير وممكن اتشل من الغيرة واقتل إللي يبصلك واقتلك واقتل نفسي بعدها كمان ارتاحتي
ضحكت في خفة ثم وضعت اصبعها على شفتيه وشاربه الرجولي الأسود
_ بعيد الشر عنك يا روحي
دفن رأسه في عنقها دون إنذار ودون تحديد وجهه معينة فقد كان كالمجنون في قبلاته ولهفته عليها
وجد الفستان يعيقه ليبعد نفسه انشًا عنها وصوت أنفاسه العالية وانفاسها المضطربة أرتفع في الغرفة ، قبض على جانبي الفستان ليشده في عنف فيتمزق بقوة وعنف شديدين
من بين جنون قبلاته وتلثيماته تأففت رنيم في ضجر مصطنع لتتكبر عليه قليلاً
_ كل شوية كدة تقرب مني زهقتني بجد
فهم ما تفعل ليضحك وهو يدفن نفسه في صدرها قائلاً
_ ههههه لسة عيلة صغيرة هبلة زي مانتي
هتفت في حدة _ أنا مش هبلة !!
عض كتفها في رغبة ثم همس جانب أذنها
_ انتي جامدة أوي
كادت أن ترد ليقول_ بقولك إيه مفيش وقت للكلام
ثم هجم على شفتيها التي لفظت إسمه في حب
_ فوااز !!
في الوقت الحاضر
ابتسمت رنيم وهي تتذكر ما فعله ذلك اليوم ولكن ما إن تذكرت مكالمته الهاتفية لها بأن تنتظره وأنه سيتناول الحشيش معها حتى خافت وارتعبت من حدوث ذلك الأمر وقررت أن تفكر في طريقة لتهرب منه الليلة حتى لا ينفذ ما يريد ..
__
_ أيوة يابابا بس ..
تهته فوزي وهو لا يعلم بما يرد على والده فقد استغرب طلبه كثيرًا
_ بس إيه ؟!
_ أنت عارف إني بحب ريهام وعاوز اتجو
انهاه والده عن الإكمال_ هشش خلاص مش عاوز اسمع منك حاجة
ثم نظر له في تهديد واضح _ يا كدة .. يا هفصلها من كليتها وبدل ما كنت هعوضهم عن ارضهم هاخدها منهم وارميهم في الشارع
وقف فوزي تلك المرة مصدومًا تلك الكلمات الغليظة .. وعقله في حيرة شديدة فقد حبسه والده بين خيارين صعبين ، وهذا ما أراده والده تمامًا أن يكتفه ويسيطر عليه بالقوة
سأله فوزي في أسف_ هيجيلك قلب تعمل كدة ؟!
لم يهتز والده ووقال _ أنا أعمل أي حاجة في مصلحة ولادي
ليؤنبه فوزي بنبرته وعينيه _ ومصلحة ولاد الناس يابابا متسواش عندك
كان رده الجامد حاضرًا _ أنا ميهمنيش غيركوا
ارتسمت معالم الحزن والخذلان بل النفور أيضا على وجه إبنه الصغير ليرق قلبه قليلا ةيقترب منه قائلاً
_أنا بحميك يا فوزي .. صدقني بحميك وبكرة تقول بابا كان معاه حق
كل هذا كان تحت نظرات فواز الذي تابع الأمر في صمت وهو يعلم كم أن الأمر صعب على أخيه لكن هذا هو القرار الأفضل
سأل والده _ موافق ؟!
لم يأتيه رد لتحتد نبرته قائلاً_ فكر ورد عليا .. معاك لحد باليل يا فوزي ، يا ترتبط ب إيمي يا ست الحسن التانية هي واختها يترموا في الشارع
خرج فوزي من مكتب والده بسرعة لا يريد الوقوف معهما أو حتى النقاش فهو يريد القضاء عليه لا محالة بإبعاده عن ريهام
بعدما ذهب أخيه توجه هو الآخر ليحمل محفظته ومفاتيحه من على المكتب ليراقبه والده ثم سأله
_ رايح فين يا فواز ؟
أجاب في بساطة _ مروح
ليصدمه رد أبيه_ لأ أنت قاعد النهاردة لآخر الليل
_ آخر الليل !!!
هتف بها في صدمة فمن المفترض أنه لديه سهرة طويلة مع شيطانته المغوية !!
احتد صوت أبيه ليهتف فيه _ إيه يا فواز أنت هتخيب زي اخواتك ولا إيه
كله إلا أن يسقط فواز في نظر أبيه ولو مللي واحدًا ليقول سريعًا
_ لأ أبدًا يابابا ، قاعد للصبح لو عاوز
ابتسم والده في فخر واقترب منه يربت على كتفه _ جدع .. هو دا ابني إللي على طول في ضهري
ليبتسم فواز وقد علم أن الليلة التي بات يحلم مع رنيم تبخرت !
___
في اليوم التالي نهض فايز مصرًا على تنفيذ ما نوى عليه مهما كانت العواقب والظروف ...
ركب سيارته وخرج من المنزل وعلى غير العادة لم ينتظر ريم أن تساعده في ارتداء ملابسه ولم ينتبه لأولاده .....
وصل للمكان المنشود ونزل من سيارته متجهًا ليدخل ذلك المبنى الصغير الذي أمامه
_ ازيك يا غادة
قالها ببعض التحفز لتتفاجئ غادة من وجوده وتلمع عينيها ويحمرا خديها قليلا فلقد تذكرت ما حدث بينهما في السيارة لتقول
_ الله يسلمك .. بس بصراحة مستغربة وجودك
_ أنا جاي اتطمن عليكي
_ سألت عليك العافية يا فايز بيه
صمت كلاهما ولم تكن غادة تستطيع أن تخفي فرحتها بوجوده وقدومه للإطمئنان عليها ولكنها رفعت عينيها في دهشة كبيرة ما إن قال
_ غادة ... تتجوزيني ؟!
____________
براحة في الشتايم على فايز 😂🤬🤬
قولولي رأيكم في الأحداث مستنياة