الفصل الرابع من رواية نيران الغيرة

 الفصل الرابع من رواية نيران الغيرة لنرمين السعيد 


البارت_الرابع

#نيران_الغيره (عشق و إمتلاك)

#بقلمي_نرمين_السعيد (برنسيسN)

عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: (ليتخذَ أحدُكمْ قلبًا شاكرًا، و لسانًا ذاكرًا، و زوجةً مؤمنةً، تعينُهُ على أمرِ الآخرةِ)

__________________ #برنسيسN

                       "شريكة الحياة"

أمام المقبرة التي دُفِنت بها زبيده يجلس غريب و يبكي لدرجه أدهشت الجميع


أقترب منه أحد جيرانه و أمسك زراعه ليساعده علي الوقوف و هو يقول

قوم يا غريب روح دارك أرتاح أنت بقالك تلت ساعات ع الحال ده 


نظره له غريب و قال بصوت باكي

أدخل الدار و هي مش فيها إزاى أرتاح و هي

مش نايمه جمبي إزاي دى مش عشرة يوم و لا اتنين دى عشرة دامت أكتر من خمسه و عشرين سنه استحملت الفقر و الجوع و التعب و لا عمرها اشتكت ل مخلوق و لا عمرها زعلت حد كنت اتخانق معها تاخد جمب أقولها روحى دار ابوكي تقولي أنت أبويا و أخويا و عمرى ما اطلع سرنا 

لحد لو عايز تشتكي مني روح أنت اشتكي و قول

وأعمل ما بدالك و بردو مش هسيب داري و جوزي .... مره اتجنيت و ضربتها و استني ترد تعمل حاجه غير أنها تعيط ابداً قومت الفجر ملقتهاش جمبي فكرتها طفشت و سابتني قومت

زي المجنون و قبل ما رجلي تعتب باب الأوضه سمعت صوتها بتدعي و بتعيط كل اللي قالته يا رب اهديلي غريب و رزقتني بعيل واحد يملأ علينا حياتنا و يفرحه عشان يرفع رأسه وسط الناس

انا ضربتها و هي بتدعيلي و لا عمرها يوم عيرتني بفقرى و لا إني مبخلفش و أن آمنه جات بعد لف سنين ع الحكما لحد ما بيعنا عفش الدار و مكنش فاضل حيلتنا غير الهدوم اللي علينا 


انهارت آمنه التي كانت تقف و خالتها تضمها جلست أرضاً و تلوثت ثيابها بالطين و لكن لم تهتم مدت يدها تتحسس قبر والدتها 

قالت بشفاه مرتعشه بسبب برودة الجو و صوت مبحوح من كثرة البكاء

أما انتي هان عليكي تسبينا لكن إحنا مش هاين 

عمرى ما هنساكي ياما و سامحيني لو قصرت معاكي في يوم و اطمني ياما انتي عمرك ما كنتي تقيله علينا انتي كنتي ضحكتنا و سبب لمتنا انا بحبك اوي ياما و هدعيلك في كل صلاه كُنتي و نعم الأم و الصاحبه ربنا يرحمك و يصبرنا علي فراقك


انهارت و ألقت بنفسها بين يدي والدها ضمها

غريب و هو يحاول تمالك نفسه و لكن فشل 

و بكاء و صرخ بقهر 

الله يرحمك يا أم آمنه الله يرحمك يا زبيده في الجنه و نعيمها يا حبيبتي 


ذاد بكائه حين تذكر أنه لم يخبرها يوماً أنه يحبها رغم محاولاته الكثيره لاسعادها و تحمله لها طوال سنوات مرضها و لكن شعر بندم أنه لم يخبرها يعلم أنها كانت ستفرح كثيراً أن قالها و سمعتها منه 


مره بعض الوقت

غادر الجميع حتى غريب و آمنه ... حمد يقف بجوار حارس ينظرون لاثرهم 


ضم حارس معطفه عليه و قال 

يلا وقف ليه هـــم خالينا نلحق الناس بدل ما يمشوا و ميفضلش غيرنا و العفريت تطلعنا و نحصل المرحومه 


نظره حمد إلى القبر الراقد به زبيده ثم تنهد و سار خلف الناس و خلفه حارس ما ان خرجوا من المقابر حتى افترقا توجه حارس إلى منزله المكون من غرفه واحده مصنوعه من الطوب اللبن و سقفها من الواح خشبيه بجوار أرض حمد الذى توجها إلى منزله يفكر بحديث غريب عن زوجته و القهر الذي رائه في عينه شعر أنه مُقصر مع زوجته بدور دائماً يلومها علي أخطائها و يطلب منها أن تحسن من نفسها و لكن لم يلم نفسه و لو مره واحده عن برودته في التعامل أو حبه لغيرها و الذي شعر بتمزق قلبه ما أن رآها تصرخ و تبكي علي والدتها كل هذا الألم و الحزن علي امرأه غريبه عنه حتى و أن كان يحبها فهي غريبه عنه لو فارق الحياه الآن لن يسأله الله عن آمنه بل سيسأل عن ظلمه و تقصيره مع بدور 


وصل إلي داره و ما أن داخل و رآه خدمتهم التي تجاوزت الخمسين من عمرها أم شبل تلملم الاطباق حتي سألها

أم محمد فين يا خاله؟


نظرت له و قالت 

داخلت تنيم العيال مبطلوش بكاء عايزينك بس هي قالتلهم أنك هتتاخر في عزا مرات غريب


توجه حمد الى غرفة ابنائه و هو يقول 

مفيش عزا النهارده سخنيلي ميه 


حركت رأسها بإيجاب و تحركت نحو المطبخ و هو داخل إلى الغرفه قابلته بدور و قالت بتعجب

رجعت بدرى يعني! 


نظره حمد إلى اولاده وجدهم قد ناموا نظره لها 

مفيش عزا النهارده تعالى عاوزك 


أمسك يدها و سار إلى غرفتهم أوقفته و سحبت

يدها و قالت 

مش هتستحمي و تاكلك لقمه ام شبل هتنام و انا مبقدرش أعمل حاجه من بطني 


تبسم حمد و أمسك يدها 

انا قولتلها تسخن الميه علي ما تسخن هكون قولتلك اللي عندي تعالى 


داخلت معه اجلسها فوق الفراش و جلس بجوارها


سألته بدور 

نعم عاوز تقول إيه؟ انا تعبانه و عاوزه أنام


لم يعجبه أسلوبها بالحديث و كان علي وشك الخروج من الغرفه و تركها و لكن تمالك نفسه

و قابل حديثها بابتسامة

انتي كل ما تشوفيني عايزه تنامي مالك يا بت

انتي عامله ثبات شتوي زي الدببه و لا إيه؟


ضرب كاتفه بكاتفها بحركه مشاكسه متوقعاً منها 

أن تضحك و لكنها وقفت و صرخت بوجهه 

انت بتقول عليا دبه و بتضربني 


دهش حمد 

انا ضربتك انتي بتحسبي الحركه دي ضرب و بعدين انا مقولتش انك دبه انا قصدي انك بتنامي كتير 


صاحت بنفعال 

عشان حامل و تعبانه طول النهار بس يا واد اقعد يا واد و أكل و أشرب و شيله حمل في بطني لا عارفه انام منه براحتي و لا عرفه اتحرك برحتي و قاطع نفسي 


وقف حمد و رفع يديه و وضعهم علي زراعيها و قال بمحايله 

معلش ربنا يقويقي اقعدي انا بس كنت حابب نقعد نتكلم سوا افضفضلك عن مشاكلي و 


قطعته 

تفضفضلي طب و انا افضفض ل لمين؟


وصل حمد إلي قمة غضبه و لكنه تملك غضبه

و قال 

ليا انا هسمعك بصي انا مش هتكلم خالص اتكلمي انتي انشا الله لصبح انا سمعك 


تنهدت بضيق

مش عايزه أتكلم انت لو عايز حاجه قول و خلصني من امتا و انت بتلف و تدور 


فهم مقصدها فقال بنبرة غاضبه من نفسه و منها 


حرم عليكي كرهتيني في نفسي و فيكي هو مفيش بينا غير كده و بس مينفعش نقعد نتكلم من غير ما اكون عاوز منك حاجه و حتى لو عاوز و حقي تقومي تعامليني كده بقي انا جاي اكلمك و احايل فيكي و انتي مفيش فايده لسانك ده إيه بينزل دبش مش كلام اقولك انا سايبهالك و ماشي 


حمل شاله و عمامته و خرج.. لم تذهب خلفه وقفت تفكر كلامه لوت فامها بستنكار

كان عنده حق سيدي لما مخلاش ابويا يوافق علي سفر سند مصر و ياخد شهاده من مدارسها التعليم

والخلطه مع الافنديه اللي لابسين بدل مبيجيش 

من وراها غير وجع الرأس زي الحزن اللي انا فيه

ده ال إيه لازم ياخد الشهاده الكبيره و يبقي خريج تجاره الله يسمحك يا عمي انت السبب انت تفرح بولادك واحد خريج تجاره و واحد ظابط و التالت مهندس زراعه و انا و بنات اعمامي نشيل الهم

.. و الله ما حد شايل الهم غيري انا و روح هي

جوزها بيغيب بالشهور و أنا حظي وقع في واحد

زي اللي بيمثلوهم المشخصطيه كل حاجه مش عجباه 

___________ #بقلم_برنسيسN

بدلت ملابسها و صعدت إلى فراشها

بالخارج و أمام المنزل يقف حمد و ينظر ل السماء التى بدأت تمطر بغزاره هو لا يحب الشتاء بسبب

ليالى الطويله تنهد بثقل و هو يفكر أنه لم يمر غير شهر واحد و لا تزال أيام الشتاء الممله و الطويله في بدايتها 


جلس علي مقعد موضوع تحت المظله أمام المنزل و ظل لاكثر من ساعه لم يكف عن التفكير يحاول اقناع نفسه أنه إذا تزوج لن يكون ظالم ل بدور و حتي أن كانت مظلومه ف هي من ظلمت نفسها بسبب غرورها و حدتها هو لم يفعل شئ يستحق عليه تلك المعامله منها حاول أن يتجاهل حبه لآمنه لاجلها أجل إستقرار أسرتهم و لكن إلى متي سيظل هكذا هو رجل من حقه ان يعود إلى منزله بعد يوم كامل خارج المنزل و يجد زوجته بنتظاره تهتم به تسأله عن يومه او حتى تبتسم و تسأله أن كان بحاجه لشئ لا ينكر أنها جميله و ملابسها مرتبه و معطره و لكن لم يشعر يوم أن هذا له فهي معتاده على ارتداء الملابس الغاليه و ان تظهر باحسن مظهر لم تكلف نفسها يوماً و تفعل شئ مميز لأجله

هنا سأل نفسه سؤال و ماذا فعلت أنت لأجلها

ولماذا اليوم تفكر في كل هذا لتقرر فجاه تغير

نفسك و زوجتك بعد ما يزيد عن العشر سنوات

زوج كل هذا لتجد مبرر لعدم التفكير بمن تحب

و هل هذا خطأ ؟!

أرهق حمد من التفكير و لم يتحمل برودة الجو 

اكثر من ذلك...

فتح الباب و داخل سار مباشرتاً إلى غرفة صغاره

و رقد بجوار صغيره طه استيقظ محمود الابن الثالث

وذهب له

قال محمود بصوت ناعس و هو يفرك عينيه:

عايز انام جمبك يابا 


رفع حمد الغطاء لينضم لهم محمود فرد زراعيه ليتوسد طه زراع و محمود الزراع الآخر و ضمهم

واغمض عينه بستسلام ل النوم

________

صباح يوم جديد 

داخل منزل حسن الباسل و الذي عاد بالأمس فقط 

بعد غياب دام لأكثر من تلات أشهر 


داخل غرفة حسن كان لا يزال نائم فتحت زوجته روح الباب و داخلت و هي تبتسم بحب نظرة إليه

و اتسعت ابتسامتها حين رأته بدأ يتقلب بنومه ذهبت و جلست بجواره و مدت يديها تدلك له ظهره 


تبسم حسن حين شعر بالمساتها مده يده و أمسك يدها و نظره لها 


روح بدلال

صباح الخير يا أبو علي كل ده نوم 


تبسم حسن 

صباح الورد والفل والياسمين علي روح قلبي 


وضعت روح يدها علي صدرها و قالت بمزاح

يوه بقي يا سى حسن براحه عليا اني مش قدك ياخويا لا متبصليش كده هسورق من نظرتك


اعتدل حسن و جلس و هو يضحك 

يا صباح الهبل بتتريقي عليا يا روح 


مدة يدها و بدأت ترتب شعره ثم شاربه نظرت إلى عينه مباشرتاً

مش بعاده تسيب شنبك و شعرك يطولوا كده


طوق خسرها بزراعيه اخذ نفس طويل يملأ صدره برائحتها

قولت اسيبه عشان تبوظهولي زي كل مره 


ضحكت و ابتعدت عنه 

بس كده من عنيه الاتنين.. قوم يلا عشان تفطر 


رفع حاجبه و قال بضيق 

انتي قومتي من جمبي ليه؟


تبسمت بخجل

عشان عارفه اني لو فضلت جمبك مش هتقوم و الفطار هيبرد ...يلا الواد حمد قاعد برا مش راضي ياكل و بيقول هستني أبويا


ضيق عينه ثم تبسم ابتسامه تعلمها جيداً لحظه و كانت تركض و هو خلفها


روح بخوف

خلاص يا حسن بالله عليك تبطل حركاتك دي .. بطني يا حسن هتولدني قبل ميعادي 


حسن بضحك

بتجرى مني يا روح مفكره كده مش هعرف اجيبك 


وقفت خلف مقعد كبير 

خلاص بالله عليك عيب ميصحش حمد وراك 


نظره حسن خلفه وجده صغيره حمد يقف و ينظر لهم بتعجب تبسم علي هيئته صغير سمين قائلا و قصير بتلك الجلابيه الزرقاء مع الطاقيه البيضاء و شعره الناعم يغطي جبهة

حسن 

وقف كده ليه يلا روح كُل


حمد الصغير

لا مش واكل انا عاوز العب معاكم 


دفعه حسن برفق نحو طاولة الطعام 

روح كُل يا حبيبي و اطلع العب مع ولاد عمك وحيد 


حمد الصغير بعناد 

لا عاوز العب مع أمي اشمعنا أنت؟


ضحكت روح 

عجبك كده ضيعت هيبتك و هيبتي قدام الواد اتفضل اقعد خالينا نأكل


سارت نحو الطاوله المستديره ذات اربع قوائم قصار

و التي تعرف بإسم (الطبليه) جلست علي الأرض و جلس حمد علي يمينها و حسن علي يسارها بداء حمد تناول طعامه بنفسه كما عودته والدته


و لكن ذالك الحبيب المشاكس رفع زراعه و وضعه علي كاتفها نظرت له بحرج من تصرفاته أمام ابنهم

و لكنه لم يكترث لنظرتها التي تطلب منه أن يزيل يده 

قال و هو مبتسم و عينيه تلمع بالمحبه

عاوزك تاكليني 


جات لترد سابقها حمد 

تاكلك ليه؟ انت كبير و ليك ايد كُل لواحدك بُص

انا بأكل إزاي زي ما امي علمتني


أخذ الصغير قطعه خبز و وضعها بالعسل ثم أكلها 

شوفت ازاى سهله و موقعتش علي هدومي 


اغتاظ حسن من ذالك الصغير الذي يقطع عليه لحظاته فقال

أنت أمك علمتك أنا أمي ماتت و ملحقتش تعلمني

و مراتي حبيبتي هتاكلني ممكن تأكل و أنت ساكت و تخاليك في حالك 


أقترب حمد و ضمه والدته 

هي أمي أنا مش أمك روح لستي شربات تاكلك هي مش أمك و أنت بتقولها ياما 


ضحكت روح 

خلاص منك ليه انا هاكلكم انتو الاتنين بس متخدوش عليها


حرك حمد رأسه بموافقة أما حسن ف حرك رأسه ب لا ضحكت و لم تعلق حتي لا يلاحظ حمد 


بالفعل بدأت تطعمهم و كلمها اهتمت ب حسن و غفلت عن حمد يصيح بها كي تطعمه و حسن كذالك و كأنهم بنفس العمر 

حسن يتعامل مع حمد و كأنه منافسه علي دلال

و حب زوجته و ليس ابنهم 

______________ #بقلمي_برنسيسN

داخل منزل غريب 

آمنه تجلس فوق الفراش بعد أن ارغمتها خالتها سعيده علي الاستحمام و بدلت لها ملابسها 

و رفضت ان ترتدي أسود و جلست خلفها تمشط

لها شعرها تحاول التخفيف عن آمنه و تخبرها

دون ان تقول انها ليست يتيمه و ان خالتها مثل

امهاوقفت سعيده وجدات الدموع تملأ وجهه

آمنه فبكت و هي تقول 

ادعيلها يا آمنه ادعلها يا ضنايا..متزعليش أمك ارتاحت من وجع المرض و ذله المفروص تفرحيلها 


آمنه ببكاء 

افرح أن أمي ماتت اني مبقاش عندي أم تحبني

و تحن عليا اتكلم مع مين لما اتخنق اجرى علي حضن مين و اعيط لما أتعب مين هتقولي سلامتك

و تسهر جمبي حتي لو مبتتحركش بس صحيا و كل شويه تنادي عليا و تسألني حسه بأيه و تاخدني في حصنها و ترقيني و تصلي و تدعيلي بالصحه و الستر و عريس يهني خاطرى و عيالي يملوا عليها الدار و تعملهم الاكل بنفسها و تشتريلهم اعقاد الحلاوه من سوق الاتنين كان مُنى عنيها تخف و ترجع تمشي و تروح السوق و تقعد تناقر في أبويا و يتعصب و نضحك عليه و هو بيحلف إنه هيتجوز عليها و هيبيع البقره اللي فضلت تحوش في تمنها سنه و يحرق قلبها عليها اهي هي اللي حرقة قلوبنا 


ضمتها سعيده و هي تبكي مقهوره علي أختها

و علي حال ابنتها و لكن لا اعترض علي قضاء

الله جميعنا سنموت هذه حقيقه لا جدال فيها 


داخلت ابنة سعيده و اخبرتها بقدوم عدد من النساء لتعزية آمنه ساعدتها خالتها بارتداء ملابس سوداء فوق فستانها الرمادي التي ارتدته رغماً عنها ف خالتها ترفض أن تجعلها تنام بملابس سوداء و لأن طاقتها كاد تكون منعدمه لا تقدر علي الجدال وافقت و عزمت بداخلها بمجرد انتهاء أيام العزاء و عودة خالتها إلى منزلها سترتدى الأسود ليل نهار و لن ترتدي غيره إلى أن تذهب بجوار والدتها


بمنزل صالح كان منفعل و يتشاجر مع والدته 


فاطمه بصوت مرتفع

مش راحه يا صالح و انت كمان مش رايح إيه رأيك بقي


صالح بمحايله

كلام إيه ده ياما ده واجب ميصحش عيب الناس تأكل وشنا 


فاطمه بعناد 

لا يصح اوي انا عارفه دماغك فيها إيه انت عاوز تروح عشان تورى أبوها أنك جمبه و زعلان علي زعالهم كل ده عشان خاطر الغندوره ست الحسن 

و الجمال آمنه مع اني لا شايفه فيها جمالو لا

حاجه و في بنات اصغر و أجمل منها ألف مره

نفسي اعرف عجباك فيها إيه السوده دي؟!


صالح بنفاذ صبر 

انا اللي هتجوزها مش انتي و لعلمك أنا رايح

لعم غريب عشان ده واجب الراجل ده أنا أكلت

معه عيش ملح و خاله زبيده الله يرحمها كانت

ست طيبه و عمرها ما زعلت حد و انتي هتروحي تقضية واجب عشان حق الجيره مش عشان حاجه تانيه


لم ترد عليه و تركته و تحركت مبتعده من امامها اخذات حجابها و خرجت ناده عليها صالح 

ياما استني يا اما تعالي انا مش بكلمك ياما 


ردت بغضب و هي تكمل سيرها للخارج 

دك مو يشطحك يا بعيد العيال و اللي عايزين عيال من عينتك يجوا يشوفوا خلفة الشوم و الندامه 

______________ #برنسيس_N

بمنزل حسن الباسل

انتهوا من تناول الفطور و ذهب حمد للعب مع أبناء عمه وحيد بمنزل جده المجاور لهم تماماًوقفت روح و بدأت تجمع الاطباق وقف حسن و أخذهم منها و توجه إلى المطبخ جمعت ما تبقي و ذهبت خلفه و جدته يقف أمام حوض غسل الأواني و يقوم بغسل الاطباق أسرعت إليه و ابعدته 

ابعد يا حسن..انت إيه اللي بتعمله ده؟


حسن بابتسامة 

مالي بعملي إيه.. بسعدك هي أول مره


روح بضيق

لا بس انا قولتلك كذا مره مبحبش اشوفك بتعمل حاجه انت راجل يعني تقعد و ترتاح و انا اخدمك برموش عنيه 


ختمت حديثها بابتسامة و بدأت هي بتنظيف الاطباق وقف خلفها و ضمها و سند بذقنه علي 

كاتفها و يديه تتحسس بطنها المنتفخه 


حسن بابتسامة

علي فكره أنا بحب أساعدك و ده مينقصش مش كوني راجل البيت الحياه مشاركه انتي مش خدامه انتي هنا ملكه نفسي أعرف ليه مش عاوزه حد يساعدك انتي خلاص داخله ع الشهر السادس و حركتك هتبقي صعبه 


انتهت من الاطباق غسلت يدها و سحبت المنشفه

وجففتهم ثم التفتت له و رفعت يديها و وضعتهم حول عنقه و قال بدلال

انا مبحسبهاش زي ما بتقول بالعكس انا بحس اني ملكه فعلاً و انا وقفه في مطبخي بعملك كل حاجه بنفسي و انا بغسلك هدومك و انا بحضرلك حمامك في كل حاجه بعملها ليك بحس بفرحه و سعاده عاوز بقي تحرمني من الفرحه دي و اجيب واحده تخدمك و في الطلعه و الداخله تتشكرها و انا ابقي قعده رجل كنبه لا يا حبيبى شيل الموضوع ده من رأسك مفيش ست تانيه هتدخل البيت ده طول ما انا فيه هبله انا اجيب واحده تفضل تبص عليك في الراحه 

و الجايه


ضحك حسن 

الله الله إيه الحب ده كله لا بتغيرى كمان 


حركت رأسها بنعم و هي تنظر له بنظره بريئه 

مبطنه بمكر أنثوي

امم بحبك و بغير عليك دانا الغيرة كلت قلبي دلوقتي عشان بس اتخيلت ان واحده غيري مسكه هدومك و شمه ريحتك أنت متعرفش أنا بغير عليك إزاي غيرتي عمله زي النار بتاكل قلبي يهون عليك قلب روح يوجعها 


تبسم بعزوبه و غمز لها 

لا إزاي سلامة روح و قلب روح و عيون روح يا روح الروح ..فين أيام الكسوف و الخوف كبرتي يا روح و بقيتي تعرفي تلعبي علي أوتار قلبي


ضحكت بدلال

اومال فكرني هفضل العمر كله روح العيله الصغيره اللي يوم فرحها قعدة تعيط و تقولك وديني لامي 


ضحك حسن

دي كانت أيام و لا يوم السبوع لما حكمتي

رأسك مش هتطلعي تسلمي علي ابوكي و اخواتك الا لما شعرك يتعمل ضفيره و تلبسي طرحتك ولا تتزيني و تحطي حاجه في وشك زي العرايس عشان مكسوفه أنهم يعرفوا اني شوفت شعرك و انك بتتزوقي عشاني مع أن البلد كلها كانت عارفه عادي ما انتي مراتي 


ضحكت روح

كنت عيله مش فاهمه و لا عارفه هما جم قالولي اتقرا فاتحتك علي حسن ابن عمك الضابط فرحت و لما شوفتك خوفت عشان هتاخدني من بيتي و هسيب امي و ابويا و اخواتي و انت مهما كان واحد معرفوش آه ابن عمي و مش غريب بس معرفكش بس بعد كده 


دقق النظر إلى عينيها البني بلون القهوه

بعد كده عرفتيني و عرفتك و حبيبتك لا عشقتك بدلعك و عنادك و عصبيتك و طيبة قلبك و حنيتك 

و جمالك اللي من اول ما وقعت عيني عليكي مشلتهاش إلا و انا حالف ما يعدي شهر غير و انتي في بيتي 


روح تنظر إلي عينيه السوداء و تتأمل ملامح وجهه الوسيم بعشق قالت بنبره متيمه 

حصل بعد ما كان الفرح بعد ست شهور لقيت ابويا بيبلغ امي و اخواتي يجهزوني عشان العريس مستعجل و عايز الفرح بعد شهر و اتجوزنا و عشقتك و بقيت أخاف و اغير عليك من الهواء يلمس بي شعره منك 


ضمها بتملك 

انا اللي بموت فيكي و دايب فيكي دوب لدرجة تخالي حبي و غيرتي عليكي نار بتقيد جوايا انا لو كنت أعرف انك هتطلعي حلوه كده و اني هحبك كل الحب ده مكنتش داخلت الحربيه و كنت قعدة ازرع في أرض ابويا واخلي بالي علي جنينة الفل و الياسمين اللي انا متجوزها و كل ما اشوفها اقطف منها قطفه و اضمها لصدرى عشان ترجعلي روحي يا روح 


يتبع....مستنيه رأيكم في الاحداث للان و رأيكم ب

في الشخصيات اللي ظهرت حتي الآن و في بدور

و روح تحديداً تحياتى #نرمين_السعيد #برنسيس_N

#نيران_الغيرة (عشق و إمتلاك)

إرسال تعليق

الموافقة على ملفات تعريف الارتباط
”نحن نقدم ملفات تعريف الارتباط على هذا الموقع لتحليل حركة المرور وتذكر تفضيلاتك وتحسين تجربتك.“
لا يتوفر اتصال بالإنترنت!
”يبدو أن هناك خطأ ما في اتصالك بالإنترنت ، يرجى التحقق من اتصالك بالإنترنت والمحاولة مرة أخرى.“
تم الكشف عن مانع الإعلانات!
”لقد اكتشفنا أنك تستخدم مكونًا إضافيًا لحظر الإعلانات في متصفحك.
تُستخدم العائدات التي نحققها من الإعلانات لإدارة موقع الويب هذا ، ونطلب منك إدراج موقعنا في القائمة البيضاء في المكون الإضافي لحظر الإعلانات.“
Site is Blocked
Sorry! This site is not available in your country.