الفصل الثاني والثلاثون من رواية عشق أولاد الزوات

 الفصل الثاني والثلاثون من رواية عشق أولاد الزوات 


عشق أولاد الذوات:
_ ما تيجي أدخلك الفرن ؟

استشاطت رنيم من استفزازه لها وأخذت تحتك بالأرض في غضب فضحك فواز لمرات أخرى وهي تذكره بنفسها عندما كانت تغضب وهي صغيرة وتبدأ بضربه بقبضتيها على صدره

_انت بتهزر وأنا أصلا مش طيقاك ومش هلعب معاك تاني 

تجاهل تذمرها ثم تابع استفزازه لها وهو يلتقط قطع العجين من شعرها

_ هتبقي أحلى كيك آكله في حياتي

ذهب خياله لمكان أكثر جموحًا مطلقًا العنان لرغبته فيها _ دلوقتي بقى جه دور الحلم الكبير ... الحلم إللي نفسي فيه من ساعة ما كبرتي واحلويتي كدة وتقفي في المطبخ تدلعي

توسلته رنيم في إرهاق_ لأ أبوس إيدك أنا معادش فيا حيل لأحلام

ضحك بخفة ثم هتف في حنان _ أنا هدلعك يا نونو

ثم حملها وتوجه بها للمرحاض الذي لم يكن يتوفر به حوض استحمام ليقف بها أسفل الدوش ثم يبدأ في نزع ملابسها عنها وسط خجلها الشديد لكن الأمر كان وديًا يحمل من الرحمة والاحتواء ما يكفي لجعلها تستسلم له وتترك له زمام الأمور

بدأت المياة تنهمر على جسدها لتغسله من القذورات المعلقة به وفواز يدعك لها جسدها ووجهها لينظفه جيدًا ثم خرج ليجلب قطع من الثلج والزين ويضعه على العجين حتى يستطيع فصله عن شعرها لينجح في ذلك وتصفق رنيم بسعادة وقد اندمجت كليًا بتلك اللحظات الجميلة التي تعيشها مع حبيبها وزوجها بل أبيها الذي يقدم لها المعاني الأصلية للحنان

انتهي الإستحمام بين تنظيف البشره والشعر حيثكانت رنيم تعدل له جسدها حتى يغسل المكان الذي أتى عليه الدور وقد ظهرت كالطفلة البريئة التي يُحممها والدها

خرج ليجلب لها مناشف ييجفف بها جسدها وهي متصنمة أمامه تتأمل ذلك الرجل الذي تعشقه بكل تفاصيله ، فلم يكن هو بشهواني يسيل لعابه عليها كالكلاب ولا يفكر إلا بالماديات والحسيات  ، ولم يكن أيضًا ذلك الرجل البارد الذي يحرمها لذة الإقتراب والغرق فيما حلله الله لهما .. كان رجل بكل معنى الكلمة .. يعلم متى يحتاج الأمر للرغبة والتوغل في الشهوات ومتى يتجرد الأمر من كل تلك المسيميات وتبقى الرحمة والمودة سيدا الموقف

كان جسده مبتل وشعره كذلك وكم بدا لطيفًا هكذا لتغرق رنيم به أكثر عاشقة لكل ما به وأفكارها تترد وتُعاد تهتف بلا توقف " أحبك فواز "

سألته وهو خلفها يجفف شعرها  _ مبسوط يا فوز ؟

وقف أمامها ليغلق عليها مأزر الحمام ثم نظر داخل عينيها هاتفًا بسعادة بالغة

_ دي أول مرة ألعب فيها في حياتي

هزت رأسها معترضة في رقة _ لأ غلط .. كنت بتلعب معايا علطول وأنا صغيرة

_ أنا كنت وقتها كبير وفاتني اللعب خلاص

ضيقت عينيها كالحربوءة تعانده _ يعني أنت دلوقتي صغير

قرص خدها بلطف ثم قال في عشق وامتنان _ لأ بس انتي إللي بقيتي كبيرة وبتلاعبيني زي منا كنت زمان كبير وبلاعبك وبسعدك

اقتربت منه وادمعت عينيها والفرحة التي تراها داخل عيناه بسبب شيئ بسيط كهذا جعلتها تقسم أنها ستفعل أي شيئ حُرِمَ منه لتسعده

_ أنا هنا عشان افرحك .. وهفضل لآخر يوم في عمري عاوزة فرحتك ..

ابتسم لها في امتنان لتقرر  مشاغبته  فدور الوداعة ذلك لا يليق عليهما فأكملت

_حتى لو هتبوظلي شعري وجسمي بسبب غشوميتك دي

قهقه عاليًا فضحكت هي الأخرى على ضحكه ثم قال

_ ممكن اسرحلك شعرك ؟

اقتربت منه وحاوطت عنقه بذراعيها _ فواز باشا بيستأذن

تنهد مجيبًا _ حاسس إني مؤدب فعلا

ثم استرسل في حب _ بس أنا عاوز اصالح شعرك على إللي عملته فيه ..

ارتعشت شفتيها واهتزت نبرتها لتظهر وبوضوح مدى سيطرته عليها حتى أنها اعترفت بلا مجهود يُذكر منه 

_ كل حاجة فيا ملكك يا فوز

أقترب منها فواز وقبل أعلى رأسها مغمضًا عينيه ، لم يكن يومًا أسعد ولن يكون .. رغم الحزن الشديد الذي يشعر به مما حدث من والده ، إلا أنه قرر منح نفسه كلها لرنيم التي لم تبخل يومًا عليه ولو ببسمة صغيرة تنقذه من مرارة أيامه ...

حملها فواز فتعلقت بعنقه ولم تقلق تلك المرة من ثُقل وزنها فحبه لها يجعلها خفيفة كالريشة ، أخذها للخارج وتوجه لغرفة نومهما ثم جلب لها ملابسها ودثرها جيدًا وساعدها في إرتدائها

ثم جلب المشاطة وجلس خلفها وهي بحضنه وبدأ في تصفيف شعرها في لطف ورقة حتى لا تتألم ووضع كمية لا بأس بها من الزيت ليعوض الجفاف الذي أصابه بسبب المكونات التي قد عبث بها سابقًا على شعرها

انتهى من ذلك بعد الكثير من الوقت وقد شعرت رنيم بالنعاس الشديد وأهلكها التعب ليضمها إلى زراعيه ويقبل رأسها مرة أخرى ثم خدها الممتلئ الطرئ للغاية هامسًا بصدق لم يجد له مثيل يومًا

_ بحبك أوي يا رنيم ..

لم ترد عليه رنيم فقد تمكن منها النعاس .. فماذا ينقصها حتى لا تنام وترتاح .. رجل تعشقه يهتم بها ويغمرها بحنانه ويضمها ويحتويها في أحضانه الدافئة ورائحة جسده القاتلة تحتل كيانها تجعلها تستسلم تمامًا له ولما يريد وحتى صوته يرسل ترددات لها سلطان على عقلها فيمتلكها فواز فقط بكلمة واحدة بنبرة صوته لتتحقق أبهى معاني العشق والتعلق والهيام بين رنيم وفواز ...

هل صباح اليوم التالي لتستفق رنيم من النوم وتجد نفسها في حضن فواز رغم أنها كثيرة التحرك ليلاً إلا أن جسدها متعطش لحضن حبيبه فيخاف خوف يصل حد المرض أن يتقلب أو يتحرك فيبتعد عن فواز أثناء النوم ..

ابتسمت وهي تتأمله ثم تقترب منه تقبله عدة قبلات قاسية  لتقف بسرعة وتتجه للمطبخ تحضر له إفطار بسيط خالي من الزيوت كما يحبه وما إن انتهت حتى عادت للغرفة تخرج لها ملابس جديدة رقيقة وتضع على شفتيها أحمر شفاه باللون الطبيعي اللذي يميل للوردي الغامق قليلاً

تأكدت من ضبط شكلها أمام المرآة ثم انتقلت للفراش على أطراف أصابعها حتى تجعل حبيبها يستيقظ ثم ابتسمت وعضت شفتيها وقد جاءت بعقلها فكرة أن تتمسك بخصلات بشعرها وتداعب به وجهه حتى يستيقظ دون أن تقلق جسده بصوتها ويساعده ذلك في بدأ نهاره في هدوء واسترخاء

ابتسمت في مرح وهي تراه يهز رأسه لليسار واليمين دليل على بداية استيقاظه وكم بدا لطيفًا في تلك اللحظة لتجد نفسها تهتف في هيام

_ يا خلاثي على القمر يا ولاد

ثم اقتربت منه تقبل وجنته بقوة وتضغط شفتيها عميقًا هناك وضحكاتها الخفيفة والمنخفضة الصوت أعذب من زقزقة العصافير بعد الفجر ليبتسم فواز في راحة ومازال مغمض العينين لتقرر رنيم مشاغبته قليلاً فتنهدت تنهيدة مصطنعة في تأفف قائلة بينما تستعد للذهاب 

_ أنا هقوم بقى أصلك مبتحبش بوسة الصباح فمش هضايقك

لتجد يداه امتدت لزراعها تشدها لتقع عليه وابتسامتها الواسعة كقرص الشمس لم تغب عنها لحظة مما جعله يبتسم ثم يقبلها بقوة وشوق فتلك الجميلة تفقده عقله بحركاتها الظريفة

نزع شفتيه عنها بصعوبة ثم هتف غازلها ومازال  أثر النعاس عالقًا بصوته

_ حد يصحى على تفاح وميبوسوش

تدللت عليه وهو أنصت بنضج رجل راشد لصغيرته المشاغبة بينما تبتسم وتمرح

  _ معرفش بقى أنت قولتلي انك مش بتحبها _ ثم لمعت عينيها في عناد نابع من عشقها لقربه _ بس أنا أصلا ببوسك وانت نايم ومش واخد بالك وبعمل إللي أنا عوزاه

ابتسم رافعًا حاجبه _ بتستغلي نومي ؟!

أكدت له فعلتها في شجاعة _ آه بستغلك وأنت نايم

صمت قليلاً يبادلها الابتسام ثم قال _ ومين قالك بقى إني ببقى نايم

ضحكت في دهشة فقد علمت أنه كان يشعر بها وهي تقبله لتضع يدها على وجنته هاتفة

_ والله يا شقي

ضحك هو الآخر بخفة لتشده من زراعيه حتى يتناولا الطعام

_ يلا عشان نقوم نفطر سوا

تمسك بكف يدها بين يديه ثم طلب منها في عشق واحتياج

_ نامي في حضني شوية

لم تترد هي ثانية وابتسامتها التي لم تختفي اذدادت أكثر ثم نامت على زراعيه وأسند رأسه على رأسها ليسترخيا العاشاقان في راحة تمناها منذ سنوات عديدة ...

_

مرت أربعة أيام ومازال فايز مسافرًا أما فوزي فقد لغى سفرته بسبب ما حدث بينه وبين ريهام والتي لا تعلم والدته فوزية عنه شيئ لتستغرب إلغاؤه لسفره واختفاءه لمدة أربعة أيام هو وزوجته وطعامهما يأكلاه في غرفتهما كذلك .. لكنها بررت ذلك بأنه عريس جديد ولكن لقد مرت أربعة أيام وكانت تلك المدة كفيلة بجعل قلب الأم يقلق على أبنها الأصغر وتسارع في الإطمئنان على حاله لتجد نفسها تقف بحرج أمام بابه تدق الباب على استحياء خوفًا من أن تكون تقاطعهما عن شيئ ما

دقت الباب مرتين ثم في المرة الثالثة كادت أن تذهب كما علمتنا السُنة لكنها وجدت ريهام تختبئ خلف حجابها ووشاح آخر كالجلباب لكنه جميل ولونه وردي مهفهف بطريقة راقية

ابتسمت فوزية لها في سعادة وبعض التوتر سائلة في تهذيب

_ معلش علشان بزعجكم .. فوزي صاحي ؟

تلك المرأة رغم أنها تخطت الخمسين من عمرها إلا أنها جميلة للغاية بتجاعيد تكاد لا تُذكر وذوق وأخلاق عالية أجبرت ريهام على احترامها وتقديرها فبادلتها الابتسام قائلة

_ لأ هو الحقيقة نايم بس أنا هصحيه لحضرتك

هزت فوزية رأسها وقد اطمئن قلبها أن فلذة كبدها بخير لتنتهي مهمتها هنا وتهتف

_ لا خلاص طالما نايم سيبيه مرتاح هجيله في وقت تاني

ثم سألت ثانية لتطمأن نفسها_ هو كويس ؟

ابتسمت ريهام مجيبة _ أيوة الحمدلله

برد قلبها ثم قالت في لين _ معلش عشان ازعجتكم من الصبح ، بس أصله واحشني أوي مش متعودة يختفي عن عيني كل المدة دي ..

ثم ربتت على زراع ريهام في حنانٍ جارف _ مبروك يا عروسة .. ربنا يسعدكوا يا حبيبتي

أحمر وجهها خجلاً مجيبة بينما تنظر للأرض

_ الله يبارك في حضرتك

التسمت فوزية تاركة إياها حتى لا تعطلها أكثر من ذلك لتدخل ريهام الغرفة وتستند على الباب من خلفها بعدما أغلقته ثم وقفت تتابع بعينيها ذلك النائم على صدره وتلك هي نومته المفضلة التي اكتشفتها

الهي كم هو جميل ! كيف يعقل أن تلك الملامح الرجولية البريئة وهذه الأخلاق الحميدة واحترامه للجميع أن يجتمعوا مع تكبر واستبداد جعله يتزوجها غصبًا ويقلب حياتها هي وأختها إلى جحيم

لماذا فعل ذلك ؟! لم يكن ليحدث شيئ لو أتى لها صادقًا فكانت ستقبل فهي لن تنكر انجذابها الشديد أكثر من اللازم نحوه ، وبدل أن ينام كلا منهما بكل جهه وترفض هي النوم جانبه علاوة على ذلك ، ليتها تستطيع أن تجري نحوه وتحتضنه بين زراعيها ، لكنها فقدت ثقتها كلها به .. أجبرت نفسها على الاستيقاظ من أحلامها التي تتمناها معه ثم اقتربت منه تهزه في جمود بأطراف أصابعها ليضيق بين حاجبيه في انزعاج من قسوة لمساتها ..

فتح عينيه في ضجر شديد وبالطبع تمنى لو استفاق على قبلات متفرقة أو همس رقيق منها .. استمع لصوتها الجاف تخبره

_ طنط فوزية كانت عوزاك

ثم تركته ومازال حوارهما عن فواز سبب لجفافها الذائد معه ، خمن هو ذلك

تابع خطواتها حتى اختفت في الحمام ثم تمتم في سُخط رافصًا الغطاء عنه _ بدل ما أصحى على بوسة ولا بحبك .. بتنزغني في كتفي زي ما تكون معلقة سكانين في ضوافرها

ثم دلك كتفه في ألم لكنه ابتسم في خبث متخيلاً أظافرها تلك وهي تعبث بجسده

_ بس شكلها شرسة أوي ..

ثم قال في خيبة أمل _ شرسة بقى ولا مش شرسة كدة كدة  مش باينلها جواز أصلا

وقف من مكانه وخرج من الغرفة ليستخدم حمام آخر وفي خلال عشرة دقائق كان قد انتهى من الإستحمام وارتداء ملابسه وتصفيف شعره  ثم ذهب لوالدته التي ما إن رأته حتى احتضنته في شوق هاتفة

_ فوزي حبيبي ، وحشتني أوي

تناول يديها ثم قبلها وقبل من بعدها رأسها في سعادة من لهفتها عليه _ انتي كمان يا حبيبتي ، عاملة إيه ؟

_ كويسة ، مسافرتش ليه

_هسافر يا ماما بس مش دلوقتي ريهام تعبانة شوية

_ ماشي يا حبيبي

انتهي ليرجع للغرفة ويتفاجئ بها تعطيه ظهرها وتفرد أرجلها الطويلة الأنثوية على الفراش وتضع عليها أحد المنتجات المعروفة عند الفتيات للترطيب والتعطير ليقف أمامها فاغرًا الفاه ولأول مرة يرى شيئًا من جسدها ...

اعتدلت بسرعة ما إن فتح الباب لكن فوزي لم يكن يرى سوى صورتها وهي جالسة أمامه نصف عارية تقريبًا

شدت الغطاء وغطت نفسها حتى شعرها وجلست أمامه في تحفز

_ مش تخبط قبل ما تدخل

_ أنا آسف اتسرعت

فاجئها اعتذاره فلقد توقعت أن يكون رده "أنا داخل اوضتي على مراتي " لكنها لا تعلم أن فوزي شديد الاحترام للخصوصية وكل من في البيت كذلك لديهم حدود حتى بين الزوج وزوجته يوجد مساحة شخصية إلا إذا اتفقا على محوها مثل فايز وريم مثلاً التي تفعل كل شيئ حرفيًا يخص زوجها لكن بموافقة وترحاب منه شخصيًا .

رغم أنهما كانا بالنهار إلا أنها توجهت للنوم و قالت في برود متجاهلة اعتذاره

_  alexa .. light off

لتبدأ الأنوار والستائر في الإنغلاق بسبب خاصية المستمع من صندوق الاتصالات الخاصة بشركة امازون والتي يسير عليها كل المنزل الكترونيًا من خلال التحدث واعطائها الأوامر بالصوت وقد اعتادت ريهام في الأيام الفائتة على تلك التقنية ..

شهقت ما إن وجدته يندس خلفها ولأول مرة يتجرء معها بل والتصق بجسدها من الخلف وهتف جانب رقبتها بصوتٍ يملؤه الشجن

_ متزعليش مني يا حبيبتي

حاولت إبعاده عنها في ضجر _ أبعد أنا مش حبيبتك ..

تمسك بها وقرر عدم إفلاتها مهما فعلت وسيأخذ فرصته معها مهما كلفه الأمر ليشدد من اجتضانها معاتبًا إياها في لين

_ لأ أنتي حبيبتي حتى وانتي مزعلاني ومضيعة فرحتنا وأحنا عرسان جداد ...

ضغط لها على جرحها وذكرها به لتتحسر قائلة

_ أنت إللي ضيعت الفرحة دي لما اتجوزتني غصب

هتف جانب أذنها يرجوها أن تفتح له مجالاً في قلبها _ انتي ظلماني يا حبيبتي والله أنا عمري ما هغصبك على حاجة .. أرجوك ِ اسمعي مني وصدقيني

حديثه الهامس أثر بها للغاية ونبرته المميزة جعلتها تصمت قليلاً لتسمعه يكمل في احتياج شديد ورغبة حميمية مُحبة بوصالها

_ أنا عريس جديد وبجد مش قادر اسيطر على مشاعري من ناحيتك .. أنا بحبك اوي أكتر من قدرتي إني اتحمل إنك تكوني مراتي ومعايا على نفس السرير ومخدكيش في حضني

سخرت من نفسها لتوها كانت ستسمح له بقول ما يريد وتصديقه لكن بالنهاية هو يريد شيئًا واحدًا .. يريد أن يصل إليه منذ أن رآها لتبعده عنها بعنف ونفور

_ بطل بجاحة ومتفتحش مواضيع زي دي وابعد

اندماجه برغبته لم يجعله يتزحزح من مكانه بل ضمها أكثر هاتفًا في إغراء_ تعالي وأنا هنسيكي كل الخلافات والزعل دا

بنبرة مشمئزة متقززة منه أجابت _ هتنسيني بالجنس !!

قبل رقبتها في رقة مصححًا  في صدق

_ بالحب ..

ثم مال عليها أكثر _ ريهام اديني فرصة اصحح بيها نظرتك عني

استمرت على رفضها القاطع له _ أبعد لو سمحت عشان متحصلش مشكلة أنا مش طيقاك لا أنت ولا عيلتك ..

لم يهتم لما قالت وتحدث بنبرة أشبه بالتوسل ورغبته فيها كانت لها السطوة والسيطرة على أفعاله وكلماته

_ أنا بحبك وعايزك ، ادينا فرصة يا ريهام ، أنا عايزك أوي بجد ..

_ أبعد بقى هو كل حاجة عندك بالغصب

كان هذا صوت صراخها وقد فقدت كل ذرة تعقل لديها بسبب شعورها بالرخص الشديد وأنه قد اشتراها دمية فقط ليمارس معها الجنس تحتى مسمى الزواج

دفعته عنها في كره شديد ليتصنم فوزي من الصدمة يلهث بسبب تأثره بها لكنها لم تبالي بحاله وتابعت الصراخ في احتقار

_ عشان ترضي نفسك تعمل أي حاجة ، واصل بيك المرض للدرجادي

ثم اندفعت نحوه تضربه على صدره حتى جعلته يرتد عن الفراش تمامًا _ قولتلك مش عوزاك ولا طيقاك تقرب مني ولا تكون معايا في نفس المكان .. مبتفهمش .. حيوان معمي أهم حاجة عنده رغبته وبس

تجمعت الدموع بعيني فوزي ورغم قوته وصلابته إلا أن الموقف كان قاسيًا ومهينًا للغاية ، ماذا فعل ليستحق ذلك ؟ هل كل ذنبه أنه حاول التقرب لزوجته بلمساتٍ راغبة رقيقة تسودها الرومانسيه والحب ! ..

لم يستطع رفع نظره بها من شدة حرجه واشتعل وجهه احمرارًا وعقله يعيد سؤال عليه " هل ما حدث حقيقي ؟! هل تم رفضك بتلك الطريقة ؟! هل توجه لك ذلك السُباب وتلك الشتائم ؟! " وتوالت الأسئلة التي جعلت عروقه ترتعش والصمت يطول إلا من أنفاسهما المتسارعة ...

أراد أن يهرب أو أن تنشق الأرض وتبتلعه لشا بصعوبة نظر لمخرج الغرفة ثم تسائل لم ابتعد الباب إلى هذا الحد لم تكن المسافة بعيدة هكذا من قبل ، هل هو يتوهم ؟

وأخيرًا استطاع فوزي تحريك قدميه تجاه الباب ليخرج وريهام تتابعه في قلق شديد وترقب فحالته كانت غير متزنة وصمته طال لأكثر من عشرة دقائق حتى هي نفسها قد هدأت وجلست تترقب حركته القادمة 

وصل فوزي للباب بعد خمسة دقائق كاملة من السير شديد البطئ كأنه يزحف بلا أرجل ثم وقف متشددًا والتف لريهام أخيرًا التي هلعت من هيئته فهل سيتهجم عليها الآن ويريها ردة فعله على ما فعلته به ؟!

لكنه باغتها بسؤاله البارد كالموتى

_ يعني انتي مش طيقاني ؟

ابتلعت ريقها تحاول استعادة شجاعتها أمامه لتجيبه

_ أيوة

ثم وبنفس الوتيرة البطيئة واللسان الثقيل أكمل سائلاً إياها 

_ واتجوزتيني غصب

مرة أخرى أجابته_ أيوة

أكمل بنبرته الخالية من الحياة _ ومش بتحبيني ؟

لم تستطع النظر داخل عينيه تلك المرة لكنها هتفت مُصرة على رأيها في رفضه

_ أيوة

ساد صمت عميق في الغرفة حتى صوت أنفاسه يكاد يكون اختفى لترفع ريهام عينيها لترى ماذا حدث وما إن فعلت حتى صدمها بقوله

_ انتي طالق يا ريهام ..

_____

وبكدة يكون انتهت الفصول اليومية ودخلنا في المواعيد الجديدة 🕊️
مواعيد الرواية 😻
بعد الاسبوع دا الرواية هتنزل مرة واحدة بس في الأسبوع وهتكون يوم الجمعة الساعة ٩ باليل 😈💓

واللي عاوز الرواية كاملة ناقصها كام فصل بس لسة بننشر فيهم

يقدر يشتريها ب٥٠ جنية من خلال فودافون كاش على الرقم إللي هديهوله بعد ما يتواصل معايا على الانستجرام ووقتها هديله لينك قناة تليجرام هنزل عليها الرواية للمشتركين ال vip إللي الرواية عندهم فاضلها تكة وتخلص 😌🔥

نهاية الفصل ال ٣٢ 🥺🥺♥️❤️❤️❤️

يخراشي على فواز ورنيم إللي خطفوا قلبي وبيعوضوا حرمان سنين ولسة كمان خليهم يتدلعوا شوية ويدلعونا معاهم 🥺♥️♥️♥️

عشان محدش يقولي إللي حصل دا حلم .. لأ فوزي طلق ريهام بجد مش حلم ولا سوء تفاهم ولا لحظة غضب  😭😭😭

فوزي ميستاهلش إللي بيجراله خالص يا جماعة دا اكتر واحد سوي وعاقل فيهم والله 🥺 أنا بحب فوزي أوي حتى وهو بيتكلم عن فواز وفي كل مواقفه بجد يجنن 😻

الفصل الجاي فايز باشا منور فيه حافظوا على حسناتكوا متخلوش فايز وغادة يخلصوها 😂😂😂😂 


تعليق واحد

  1. اي النكد ده بقي هعيط 😭😭
الموافقة على ملفات تعريف الارتباط
”نحن نقدم ملفات تعريف الارتباط على هذا الموقع لتحليل حركة المرور وتذكر تفضيلاتك وتحسين تجربتك.“
لا يتوفر اتصال بالإنترنت!
”يبدو أن هناك خطأ ما في اتصالك بالإنترنت ، يرجى التحقق من اتصالك بالإنترنت والمحاولة مرة أخرى.“
تم الكشف عن مانع الإعلانات!
”لقد اكتشفنا أنك تستخدم مكونًا إضافيًا لحظر الإعلانات في متصفحك.
تُستخدم العائدات التي نحققها من الإعلانات لإدارة موقع الويب هذا ، ونطلب منك إدراج موقعنا في القائمة البيضاء في المكون الإضافي لحظر الإعلانات.“
Site is Blocked
Sorry! This site is not available in your country.