الفصل السادس عشر من رواية عشق أولاد الزوات
___________________
_ غادة ... تتجوزيني ؟!
تابع نظراتها المصدومة ليتبين الرفض أو الموافقة من على وجهها لكنها لم تعطي له أي رد نافع ولكنه خمن أن هذا بسبب مفاجئته لها بهذا الطلب ليقترب منها قليلاً ثم بصوته ذا الوتيرة المنخفضة قال
_ اسيبك تفكري شوية ؟!
قالت غادة ببعض التأنيب _ بس أنت متجوز يا فايز
أتاها رده السريع_ بس أنا مبعملش حاجة حرام
صمتت قليلا ً ثم سألت _ واهلك هيقبلوني ، إذا كان مش قابلين اختي الدكتورة هيقبلوني أنا ؟!
اقترب منها فايز أكثر ليغطيها بطوله المديد محدثًا إياها في حميمية _ متستقليش بنفسك يا غادة أبدًا ، أنا عمري ما شوفت بنت زيك في حياتي
هزت رأسها في عدم اقتناع رغم أنها سُحرت من حديثه لكنها قالت
_ واهلك هيشوفوا كدة ؟!
احتدت نبرته بعض الشيئ _ مالكيش دعوة بأهلي أنا مش صغير لسة هاخد الإذن على حاجة عاوز أعملها ، وأنا عاوزك يا غادة
صمتت غادة مطولا ً ونوعًا ما سعيدة بتمسكه الشديد بها واستعداده للحصول عليها بأي طريقة
لتقول وخديها محمرين _ سيبني افكر
لم يعرف هل هذا إشارة للرفض بطريقة لبقة أم أنها ستفكر بالفعل في مسألة الزواج ليقترب منها وينظر في عينيها ببعض التوتر الحميد سائلاً
_ طيب انتي ... مش حاسة بأي حاجة ناحيتي
لتقول وعينيها ترسل له رسائل لم يفهمها
_ مكونتش قولتلك سيبني أفكر
من نظرات عينيه عرفت أنه لم يفهم لتقول بينما تملكها الخجل الشدييد
_ أيوة حاسة
ومشت بسرعة من أمامه تاركة إياه مبتسمًا في سعادة في إثرها ، ومن خلف باب الورشة كان يقف ذكي الذي استمع لكل ما حدث وشعر أن قلبه قد انكسر
أما هي فكانت الفرحة ممتزجة بالحيرة فهي ستتزوج رجل متزوج ولديه اطفال ولكنها تعلم انها مادامت في تلك الطبقة الاجتماعية المنخفضة سيأتي لها زيجات من عينة ذكي ، ولِمَ تنتظر وهناك من هم مثل فايز يريدون الزواج منها في أسرع فرصة وتكون زوجة امام الجميع ... فلم الرفض وهي لن تفعل شيئ حرام ؟
_____
مرت الأيام ليوافق فوزي على طلب أبيه مرغمًا فلا يوجد سبيل غير ذلك ومازال فوزي يتوسل فواز أن يساعده ولكن بلا جدوي
ومازالت رنيم تهرب من فواز فهي تعلم أنه يريد تنفيذ ما أخبرها به وهي لن تسمح بذلك أبدا
توالت الخروجات بين فوزي وبين تلك الفتاة وحاول أن ينسى ريهام ويتأقلم على الوضع لكنه بالنهاية لم يستطع والاكثر أنه كره تلك المسماه بإيمي ، جريئة للغاية ولا تحترم العادات ومتهورة يعتقد أنها مازالت في الخامسة من عمرها ولكن حتى أولاد فايز الذين بعمر الخامسة أعقل منها ألف مرة ...
_ مش عاوزة أروح دلوقتي
هتفت يها ايمي وهي في سيارة فوزي الذي يحاول بشتى الطرق إرجعاها للمنزل فالوقت تأخر للغاية
_ ليه يا إيمي طيب دا الساعة ١ باليل ؟!!
هتفت في حماس _ ال night club واحشني أوي
ليضيق بين حاجبيه فاغرًا الفاه _ انتي بتروحي كابريهات ؟!!!!
لتهز كتفها العاري ببساطة _ فيها إيه بقى !
احتد صوت فوزي ليقول _ بقولك إيه إحنا ناس محترمة إذا كان أنا واخواتي عمرنا ما شربنا سجارة تقوليلي نايت كلابب دا
تأففت ايمي في ضجر منه هاتفة _ بصراحة أنت دماغك قديمة أوي ومش متفتح
سخر في غضب مجيبًا _ أنا أصلا جاهل هو أنا عمري دخلت مدارس ؟!
نظرت له إيمي ثم ابتسمت ورفعت أناملها تتحسس بها وجه فوزي الذي كان مندهش مما تفعل لتقترب منه وخصيصًا شفتيه هامسة
_ شكلك حلو وأنت متعصب
دفعها فوزي عنه في عنف قبل أن تقبله _ انتي بتعملي إيه؟!!
لتجيب بلا خجل ولا حياء _ عاوزة ابوسك
ردد داخله وهو يراها الآن تتمثل بالشيطان _ أنا استحالة اتجوز واحدة زيك وتبقى حبيبتي وأم عيالي في يوم .
زجرها فوزي بعنف وعينيه الحادة ترعبها _ اثبتي مكانك واياكي تقربي مني أنتي فاهمة
هددته قائلة _ أنا كدة هروح معيطة لبابي ووقتها هو هيرد عليك
لم يحتمل تلك التراهات التي كلما تتحدث عنها تغضبه أكثر وأكثر ليصرخ بها ضاربًا المقود من أمامه
_ أنتي هبلة عاوزة تبوسيني ، يابنتي دا أنا مش مصدق اننا بنخرج سوا واحنا حتى مش متزفاين مخطوبين تقوليلي ابوسكك . ابوسكككك !!!!
طلبت منه بكل برود _ متزعقليش لو سمحت حرام عليك على فكرة
لن يوصل تلك الفتاة الباردة والغير محترمة إلى بيتها سيرميها في الشارع وتفعل ما تريد ليقول
_ آه حرام عليا طب اخلصي انزلي عشان أنا مش طايقك دلوقتي
نزلت من السيارة بالفعل واغلقت بابها في عنف ضاري قائلة
_ والله هقول لبابي
ليرد بلا مبالاه قبل أن ينطلق بسرعة كبيرة
_ قوليله
بعد دقيقتين ومازلت تقف في الشارع بتلك الملابس عارية بدأ القلق يتسرب إلى عروقها لتجد سيارة تقف بقوة جانبها لترتعش وتنظر لها لكنها تتنهد في راحة ما إن رأته يخرج رأسه من الشباك قائلاً
_ تعالي اركبي بسرعة
ابتسمت في انتصار وتوجت لداخل السيارة قائلة _ كنت عارفة اني مش ههون عليك
_ صبرني يارب
هذا ما ردده داخله فهو لم يرجع إلا لأنها فتاة ترتدي ملابس فاضحة في ساعة متأخرة من الليل في شوارع مصر وهذا بالطبع سيكون مؤرق لها إن لم يصل الأمر للإغتصاب ، بالفعل هو لم يهن عليه أن يترك فتاة وحدها في ذلك الوضع وليس من أجل جمال أعينها بالطبع
____________
_ قفشتك المرة دي ومش هسيبك أبدًا
قالها فواز وهو يقبض على خصر رنيم التي كانت تحضر إحدى الأشياء في المطبخ ، اليوم يوم حظه فهيام ليست بالمنزل ورنيم تعلم ذلك جيدا وتعلم أنه استغل الموقف لتقول
_ هيام مش هنااا بس العيلة كلها هنا
ادارها له وأخذ شفتيها في قبلة متطلبة عنيفة بعض الشيئ ثم هتف في إصرار وعينين حمراوتين
_ بقولك ايه أنا هشرب السجارتين معاكي يعني هشربهم
ثم سحبها من يدها دون إنتظار رد منها وتوجه لغرفته بينما تهنف هي
_ أنت مجنون والله العظيم
ليرد عليها _ طب تعالي جوا عشان الجنان الحقيقي يشتغل
دخلا الغرفة وغاب فواز قليلا في الداخل ثم خرج يحمل ثلاثة أشياء ، المفرش المخصص لهما وسيجارتين من الحشيش وكيس آخر لا نعلم ما فيه
فرش المفرش تحت أعينها المراقبة ثم اقترب منها واخرج السجارتين أمام وجهها لتقول
_ أنا مش هحط البتاع دي في بوقي يا فوااز
_ طب خدي بس شوفي دا الأول
فتحت الكيس لترى فيها قماش أحمر ، رفعت القماش لتجده عبارة عن عباءة حمراء من الليكرا مفتوحة على طول الرجل اليمين
_ نزلت بنفسي اشتريتها نفسي أشوفك فيها أوي
هذا ما قاله لها ما إن رفعت عيونها تنظر له بنظرة غريبة
توجهت للباب لتخرج لتجده يمنعها ويقبلها لتغمض عينيها وتذهب معه في تلك القبلة الرقيقة .. عرف فواز ما تفكر فيه ليهتف أمام شفتيها
_ انتي تستاهلي أغلى حاجة في الدنيا يا رنيم ، بس والله أنا بحب أشوفك في الحجات دي بتبقى حلوة أوي عليكي وبحس إني أنا وانتي بسيطين كدة مش متكلفين ولا معانا فلوس ... أنا بلاقي راحتي معاكي انتي بس وصدقيني لولا كدة مكونتش اظهرتلك الجانب دا في شخصيتي ابدا
ابعدته رنيم عنها ولم تعرف اتضمه أم تضربه على هذا الكلام ... بدأت رنيم بالفعل في ضربه على صدره ثم فجأة جذبته إلى أحضانها ودفنت نفسها في عنقه ثم قالت
_ بحبك بكل تناقضاتك يا فواز .. بحبك بكل حاجة فيك.
ضمها فواز بقوة وانشرح قلبه لاعترافاتها الدائمة والمتكررة لحبها له ثم قرر أن يشاغبها قليلاً فقال
_ طيب وحياة امك خشي البسيها بقى
ابعدته عنها في عنف ثم أخذت العباءة وشتمته
_ معندكش دممم
ضحكة مُسلية خرجت من بين شفتيه بينما يقول _ بسرعة بقى متتأخريش
دخلت رنيم ليحك فواز يديه الإثنين في بعضهما في حماس ثم التمعت عينيه في الخبث ودخل غرفة تبديل الملابس واخرج منها شيئ ما وطالعه في خبث شديد فاليوم سيتحقق أهم أحلامه
خرجت رنيم من الحمام ببعض الخجل وقد استعملت أدوات زينة من خاصة هيام للتزين وتفرد شعرها على كتفيها لينظر لها فواز فاغرًا فاهه متصنمًا من شدة جمالها وإثارتها ويعجز لسانه عن الحديث ووصفها كان يتأملها من الأعلى للأسفل وعينيه تأكله ولكن صوتها المصدوم اخرجها من شروده بها
_ شيشه !
كان فواز يضع بعض المخدات على الأرض وأمامه أرجيلة ويجلس باريحية شديدة كأنه أحد معلمين القهاوي القديمة
ابتسم فواز بإتساع وغمز لها مصححًا _ إسمها جوزة !!
تابعت تأملها لصورته لتسأل _ وايه دا كمان يا فواز بيه !؟؟
هز رأسه متمزجًا من وضعه _ عباية بيتي انما إيه
_ نهارك أسود يا فوازز !!
كان هذا هو ردها على وضعه الغريب والمدهش ليستغبى فواز قائلاً
_ أسود ليه يا بت هي العباية عيب
لتضع يديها في خصرها قائلة _ دا هي الحاجة الصح الوحيدة في الغرزة إللي أنت فاتحها دي
تجاهل ما تقول ولعشق شفتيه وهو يطالعها في شهوة
_ طب واحدة واحدة كدة وتعاليلي على مهلك عشان عاوز اتمزج بصوت الخلخال
امتزجت الحمرة الربانية بخديها وتوترت من كلامه لكنها فعلت ما طلبه منها
ما إن اقتربت منه حتى جذبها لتقع في أحضانه وتجلس في حضنه وتضع يدها على صدره الظاهر من فتحة العباية الطولية من عند المنطقة العلوية
كم شعرت بالسعادة وهي معه وأيضا تراه مرتاحًا للغاية ويفعل كل ما يسعده دون الخوف من نظرة المجتمع لتشعر بالرضا أنها هي منطقة الراحة عنده ..
دفنت رأسها بعنقه بعدما اذدادت نظراته انحرافًا ليهمس لها بصوته الرجولي المثير
_ متتكسفش يا حبيبي إحنا لسة في أول الليلة
بعد دقائق من تحرشاته بدأت تأخذ على الوضع وتعتاد عليه واطمئنت ما إن أخبرها أنه عطل نظام الانذار للحريق فدخان الشيشة سيحدث مصيبة إن لم يعطله ..
اشعل إحدى السجائر المحشوة ثم قربها منها لتتراجع برأسها بعيدًا عنه لا تريد أخذها
_ لأ لأ مش عاوزة
_ انتي عاوزة تبوظي مزاجي وخلاص
لتقول له في ضجر _ وانت عاوزني أشرب مخدرااات يا فواز باشا !!؟
انهى الحوار وقبض على جسدها الممتلئ أكثر قائلاً _ خلاص اخرسي بقى مش عاوز حاجة
ثم ضحك غامزًا _ هشربهم الاتنين
شهقت واضعة يديها على صدرها من خوفها عليه
_ يا فواز لأ أبوس إيدك
تجاهلها وبدأ بالفعل في تدخين السيجارة ليطلب منها في رغبة
_ قومي ارقصيلي
خجلت من طلبه وقالت _ لأ
ليهتاج من رفضها المتكرر _ هو كله لأ لأ قومي يا رنيم بقى
وقفت رنيم ونفذت طلبه فابلنهاية لا يوجد عيب في أن ترقص له لكن الخجل هو ما كان يمنعها ..
اشعلت الشاشة الكبيرة واختارت أحد الأغاني من اليوتيوب لتبدأ في الرقص عليها في البداية بخجل وتوتر ولكن ما إن رأت نظرات الإستمتاع والفرحة على وجهه الوسيم حتى تجرأت أكثر لتسعده وتسعد نفسها برؤيته سعيد أكثر واكثر
انهى فواز سريعًا أول سيجارة وهو يطالعها منبهرًا بها كالطفل الصغير وانفاسه تتسارع ودقات قلبه تكاد أن تصل لالف دقة في الدقيقة بسبب جمالها واغرائها له
كان في منتصف السيجارة الثانية بينما اقتربت منه رنيم وهي ترقص وتهز جسدها في إغراء شديد ثم جلست على قدميه واستمرت في الرقص وهنا سحبت منه السيجارة واخذت منها نفسًا طويلاً أشعل براكين رجولته التي تغلي تطالب وبقوة في تحطيم جسمها أسفل جسده على هذا الفراش ... عضها من رقبتها وامتدت يده ليقبض على صدرها في عنف لكنها غمزته ولعقت شفتيها في إثارة وضحكت مبتعدة عنه مستمتعة بعذابها له وأنه سيجن عليها
انهى فواز السيجارة الثانية ثم أمرها والرغبة اعمت عينيه
_ اطفيه وتعالي
فعلت ما طلبه منها ثم اقتربت منه في خجل وإثارة وما إن وقف حتى يحملها وجدته يقع على الفراش من خلفه
لتجري عليه في قلق وخوف وهي ترى عينيه تغيب عن الوعي وتصرخ به
_ فوااز أنت دماغك راحت فين
_ أنتوا بتعملوا إيه !!!
ارتفع صوت شهقتها عاليًا ما إن استمعت لذلك الصوت من خلفها لتلتف له وتحاول التبرير
_ أنت فاهم غلط
فوزي لم يكن يصدق ما تراه عينيه وقد شعر بالقرف والاشمئزاز الشديد منهما ، هل أخيه يزني بالخادمة بل ويخون هيام زوجته على فراشها !!! هل تصل بهم الحال إلى ارتكاب الكبائر والغدر والخيانة !!
ما إن رآها ترتدي تلك العباءة الفاضحة حتى أشاح بوجهه عنها وأمرها في احتقار
_ خشي غطي نفسك واطلعي حالا .. اخلصي
دخلت رنيم بسرعة وجليت أحد المنامات الواسعة من عند هيام وسترت بها جسدها وفوزي بالخارج يطالع أخيه الساقط في النوم وهو يرتدي تلك العباءة والارجيلة على الأرض
اقترب منه ليجد رائحة فمه غريبة وبسرعة أدركت أنها رائحة حشيش وليس فقط دخان الارجلية ليغلق عينيه في أسى وقد شعر ان العالم ينهار من حوله وهو يرى أخيه في ذلك الوضع المخزي
خرجت رنيم في خجل شديد ولا تصدق أن فوزي رآهم في هذا الوضع
وقفت أمامه مطولاً تناظر الأرض وهو يطالعها في خيبة أمل لا يصدق أن رمز الهدوء والحرفية والأمانة في العمل والأدب في التعامل قد فعلت ذلك الأمر
هتف فيها باحتقار _ عمري ما كنت اتخيل انك رخيصة كدة
رفعت رنيم رأسها وتحدثت بسرعة تحاول الدفاع عن نفسها
_ والله العظيم أنت فاهم غلط
_ انتي يا رنيم.. انتي تعملي كدة !!!
كادت أن تبكي بينما تقول _ أنا هفهمك كل حاجة !!
ومن حسن حظها أن فوزي استمع لها بل وصدق حديثها بعدما أخرجت من هاتفها بعض الصور التي تثبت صحة كلامها ليهدأ تمامًا ويرتاح قلبه رغم الأسى والحزن الذي تملكه مما سمعه منها لكنه قرر استغلال الموقف فقال لها
_ انتي لازم تساعديني اتجوز ريهام الأول
اجابت بسرعة _ إللي أنت عاوزه هعمله
نظر لفواز النائم على الفراش بخبث ثم قال
_ والله ووقعت يا فواز ومحدش سمى عليك
_______________
_ صباح الخير
قالها فوزي في اليوم التالي وهو يدخل مكتب المنزل لأخيه فواز الذي كان يحمل بين يديه عدة ملفات وينظر بها وهو يرتدي نظارة للقراءة وبينما هو يراجع مافي تلك الأوراق أجاب
_ صباح النور
بدى عليه الانشغال الشديد ليقول فوزي _ طب إيه اجيلك وقت تاني
لم ينظر له فواز واجابه في جمود _ ارغي يا فوزي
ليهتف فوزي بنبرة ذات مغزى_ لا أصل شكلك مصدع ومش فايق
نظر له فواز نظرة غريبة تُرى هل يعلم فوزي أنني تناولت مخدرات ليلة البارحة !؟
الغى الفكرة من رأسه ثم قال في برود _ أنا كويس ، اخلص عاوز إيه ؟!
تنهد فوزي ووضع يده في جيبه واقترب من المكتب قائلا في بساطة
_ مفيش هو بس كنت عاوزك تروح تقول لبابا يشيل موضوع ارتباطي بإيمي دا من دماغه خالص ويجوزني ريهام إللي بحبها
امتلئت معالم فواز بالسخرية لينظر له بإبتسامة مستهزءه
_ وعاوز إيه كمان يا بشمهندس ؟!
قال فوزي بلا مبالاه _ يحترم ريهام مراتي ، باعتبار ما سيكون يعني
وضع فواز الملفات من بين يديه قائلاً _ دا أنت بتتكلم جد بقى
جلس فوزي على أحد الكرسيين الجانبيين للمكتب ووضع قدم فوق الاخرى مبتسمًا في اتساع
_ وياريت في أسرع وقت ممكن
اذدادت سخرية فواز هاتفًا بعدما جلس على كرسي المكتب الرئيسي_ والله أنت شكلك انت إللي مصدع ومش فايق
ضحك فوزي عاليًا _ والله شكلك أنت إللي مش فاكر حاجة
نظر له أخيه بايتغراب فهو لا يفهم ماذا يقصد ليفهم ذلك فوزي ويقول في خبث
_ أصل أنا قفشت امبارح واحد بيه كبير أوي مع الخدامة بتاعته وايه كان بيشرب حشيش
سقط قلب فواز بين قدميه لكنه لآخر لحظة تماسك وقال في شيئ من التوتر
_ وايه عرفك مش يمكن فهمت غلط
ابتسم فوزي في دهاء قائلاً _ لأ ودي تيجي منا صورته ، شوف بقى واحكم أنا فهمت غلط ولا فهمت صح
ثم أخرج هاتفه ووجهه لفواز قائلاً
_ بص بقى .. حلو أوي صح ؟!
احتقن وجه فواز بالدماء بينما يرى صور له مع رنيم ليست في أوضاع مخلة لكنه مثلاً في إحدى الصور كان يحتضنها وبصورة أخرى يقبل وجنتها
هتف فواز وانكر في عنف _ الصور دي fake مش حقيقية
ابتسم فوزي في سخرية ثم أخذ الهاتف وشغل شيئًا آخر ليعطيه لفواز قائلاً
_ والفيديو دا كمان fake ؟!
أخذ فواز الهاتف وهو لا يصدق عينيه ولا أذنه مما يراه حيث كانت رنين تجلس بجانب جسده النائم وكان مازال يرتدي العبائة بينما هي بنامة بيتيه ساترة
سألها فوزي داخل الفيديو _ فيه علاقة بينك وبين فواز ؟!
أجابت رنيم _ أيوة فيه !
لم يصدق أنها فعلت به ذلك ليصدم بينما يرتفع صوت أخيه سائلاً
_ من امتى ؟!
استمع لها بينما تقول _ من وأنا عندي ١٥ سنة !
_ يعني بقالكوا عشر سنين سوا ؟!
_ أيوة .. بس .. بس أول مرة يبقى بنا علاقة حقيقية لما تميت الواحد وعشرين !
رمي فواز الهاتف في عنف وغضب وبسرعة شديدة اتجه لفوزي وامسكه من ياقة قميصه يهزه في عنف وعروقه منتفخة من الغضب والشرر يطلق منها
_ هقتلك يا فوزي !!!!!!
قال فوزي في ثبات وقوة
_ أنت تحترم فوزي وتحترم قرارته وتوافق عليها من هنا ورايح
كان صدر فواز يرتفع ويهبط بوتيرة سريعة تدل على مدى غضبه وأستيائه ليهدده فوزي
_ أبويا ممكن يتعصب ويغضب عليا شوية لو اتجوزت ريهام ، انما لو فواز باشا الولد المثالي والابن الأكبر للعيلة طلع على علاقة بخدامة من اكتر من ١٠ سنين ..
تركه فواز يحاول تخيل ردة فعل والده إذا عرف ليهمس فوزي في أذنه من الخلف
_ يا راجل دا أنا مش قادر اتخيل أصلا ردة فعل بابا
صمت فواز طويلاً غير مستوعب لما حدث وكل ما جال في خاطره تلك الحقيرة التي استغلته ونقضت عهدها معه
قال فوزي _ تيجي معايا نخطبها يا فواازز
لم يتوقع فوزي رد أخيه القاسي والعنيف بينما يقول _ دا أنا تتقطع رجلي قبل ما اخطي بيتهم ، ويتقطع لساني قبل ما اطلب منها تتجوزك
رغم حزن فوزي من رد أخيه إلا أنه رد في ثبات _ على راحتك يا فواز بس متبقاش تزعل لما اوري الفيديو لابوك
رد عليه فواز في كُره _ بل الفيديو والصور داا واشرب ميتهم أنت والخاينة التانية
استنكر فوزي رده ليقول _ خاينة ! بتقول على إللي بتحبها كدة يا فواز ؟!!
كان رده سريعًا وعنيفًا _ أنا مبحبهاش
ابتسم فوزي في خيبة أمل قائلاً _ مش هستغرب نظرتك لريهام بعد كدة .. إذا كان حب عمرك بتقول عليها كدة
هنا صرخ فواز يعلو صوته _ ولا حب عمري ولا زفت على دماغك .. كنت هستنى إيه من خدامة يعني
هز أخيه رأسه فلا فائدة من فواز مهما حدث ..
اقترب ناحية الباب ليخرج قائلاً _ فكر في إللي قولتهولك كويس وشوف مصلحتك فين
عيني فواز تعلقت به واصبحت كتلة حمارء ملتهبة في دائرة بيضاء وبدت مرعبة للغاية ليسخر منه فوزي قبل أن يخرج غامزًا إياه
_خلي بالك العباية كانت هتاكل منك حتة يا معلم فواز
امسك فواز هاتفه المحمول ليرميه ناحية الباب ليخرج فوزي بسرعة هاربًا من براثن أخيه الذي اشتغل جنونه وغضبه
____________________
_ في إيه يا فواز برااحةةة
قالتها رنيم التي سحبها من زراعها في عنف دون الإستماع لرفضها أو صراخها يجذبها تجاه غرفتها الصغيرة
نظر لها في عنف ضاغطًا على حروف كلماته في عنف _ اخرسي ... خالص
خافت منه وقد فهمت تمامًا وبلا أن يتفوه بكلمة أخرى أن فوزي قد أراه الفيديو والصور لتهتف في إذعان
_ حاضر بس براحة أرجوك
ادخلها الغرفة ورماها داخلها ليصطدم ظهرها في الحائط
______________
إيه دا إيه الأحداث إللي من عالم آخر دي ✌️🤔
يلا ادي آخرة قلة أدب فواز وسفالته 😂😂😂💔
وفوزي الفرصة جاتله واستغلها كويس 😈
بس اخر البارت ميطمنش وشكل فواز مش هيعديها على خيرررر