الفصل السابع والعشرين من رواية عشق أولاد الزوات

 الفصل السابع والعشرين من رواية عشق أولاد الزوات


عشق أولاد الذوات:
_ أنا بردو إللي بفتري

هنا رفع حاجبه وارتفع عنها قليلاً ليجعلها ترى الفوضى التي خلفتها اظافرها  على عنقه

_ طب ودي إيه ؟

شعرت بالخجل الشديد وبالكاد استمع لصوتها وهي تحاول تخبئة عينيها التي تمثل البراءة بينما داخلها شيطانة مغوية 

_ احم .. دي خربوشة غصب عني

تلك الكاذبة .. قرصها من خصرها رافعًا حاجبه الآخر _ اوريكي الباقي ؟!!

تألمت هاتفة _ خلاص خلاص ...

ثم رفعت زراعيها وأمشتهما على زراعيه الاثنين 

_ بموت فيك أعمل إيه

ابتسم في حب واقترب من جانب شفتيها هامسًا _ تعملي كدة

ثم قبلها  _بعدين تعملي كدة

ثم قبلة اخرى على صدغها الاخر   _بعدين تعملي كدة

_ بعدين أعمل أنا بقى كدة

ولم يمهلها ثواني حتى أراها ماذا سيفعل بالتحديد 

_____

_ إيه الخبط والرزع دا !!!؟

هتف بها فواز وهو يتثائب خارجًا من غرفة النوم للصالة الواسعة ، ليأتيه صوت رنيم مجيبة من خلف أحد الحوائط ومن الروائح والدخان الذي خرج منها تبين له أنها داخل المطبخ

_ الشارع ..

ثم سألت وهي تقف أمام المدخل _ هو أنت معندكش اي مكان نروح نقعد فيه دا أنا معرفتش أنام من الدوشة

ليجلس على أقرب اريكه ويجيبها بينما يدعك عينيه ومازال يشعر أنه يريد النوم بشدة

_ كل حاجة بإسم بابا

خرجت له وقد كانت ترتدي أحد عباءاتها القصيرة الواصلة للركبة والمصنوعة من القطن لتلصق على جسدها وشعرها مرفوع لأعلى فابتسم فواز رغم ضيق صدره عليها ،وكأنه كان يتمنى أن يراها في تلك الهيئة كزوجة طبيعية مع زوجها يمارسان الحياة بأريحية .

حدثته وعينيها مفتوحة في تبريقة مريبة

_ إزاي .. دا أنا أعرف إن فايز عنده مكان في أسوان ودهب والساحل كمان  .. وفوزي عنده في ذايد وما خفي كان أعظم

سخر من طريقتها _ بطلي أر شوية حيلك على أخواتي

ثم اعتدل بجلسته وتحدث بجديه وهي وقفت تستمع إليه_  فوزي كدة كدة منفصل عننا .. وفايز كل حاجة ليه لواحده عشان كمان ولاده ، أما أنا بابا كان بيرفض إني انفصل عنه بأي شكل من الأشكال حتى في الحسابات ، كان يقولي اصرف زي مانت عاوز مش هسألك .. بس متفصلش نفسك عني ..

ثم شرد بعيدًا وتحدث في تأثر فبين ليلة وضحاها تحول من الولد الذهبي المفضل للولد المطرود والمنبوذ ، أكمل في حزن لم يظهر بصورة قوية عليه فقد أجاد مداراته

_ وأنا بصراحة كنت بحب كدة منكرش إني كنت بحب فكرة اني أكتر واحد مميز ومهم عند بابا .. عمري ما فكرت في حياتي أنه يعيش في مكان وأنا أعيش في مكان مختلف .. أو إني أكتب حاجة بإسمي وبابا لسة عايش .. هو منطق غريب ، بس كنت بحس بالخيانة لو فكرة الإنفصال جات في بالي بس ... وفي السفر إحنا عندنا جواز سفر كندي من وأنا صغير لما بابا كان مسافر هناك وقتها .. فمش بحتاج أي حاجة بإسمي تقريبًا ..

اقتربت منه رنيم خطوة ثم استنتجت _ يعني أنت محلتكش حاجة دلوقتي

خرج من حالة الحزن التي دخل بها واجابها ببعض المرح والهزئ من حاله

_ بالظبط كدة

انفرجت اساريرها قائلة في شراحة صدر_ ياروحي ولا يهمك .. أنا معايا فلوس محوشاها أد كدة على قلبي نعرف نأجر بيها شقة في مكان زي الفل ونشتري كمان لو عاوز

رغم أنه معه المال من أخيه ومفاتيح لشقة وسيارة وإن احتاج أي مال فلديه إخوته ولديه والدته إلا أنه سايرها بالأمر وسأل ممثلاً عدم المعرفة

_ دي منين بقى الفلوس دي

سايرته هي الأخرى وردت بطريقة مسرحية

_ كنت بشتغل عند ناس معاها فلوس تردم بركان

ليرفع حاجبه يطالع جسدها ثم سأل في خبث _ والناس دول بقى كانوا بيعاملوكي كويس ؟

عرفت مقصد حديثه فتقدمت منه بخطوات متهملة في دلال وجلست على قدميه ثم مدت شفتيها للأمام قليلاً وداعبت عنقه العاري فلم يكن يرتدي سوى بنطال لأحد الترينجات الرياضية

_ ساعات ساعات ..

نظر لشفتيها رغم طبيعة لونها ولم تكن شفاه حمراء بل كانت بلونها العادي مثل معظم البنات لكنها كانت بعينيه تحتوي على إثارة العالم بأثره

سألها مراوغًا إياها _ لأ وضحي

قالت في رقة وهدوء _ ساعات يبقوا حنين وطيبين أوي ويتحطوا ع الجرح يطيب

ثم امتدت يديها لتداعب شعيران لحيته وهي تحكي له بعينيها المعاتبة  _ لكن ساعات تانية بيكونوا قاسيين أوي وزي الملح كل ما يتحط ع الجرح يحرق

رفع حاجبه ثم بغتتًا نفضها من فوقها لتستقر فوق الأريكة بينما يطلب منها وهو يمسك جهاز التحكم الخاص بالتلفاز عله يجد شيئ يتسلى به

_ طب قومي اعمليلي أفطر يلا

اقتربت منه وامسكت كتفه من الجانب لتبتسم قائلة _ الكلام خدنا ونسيت بوسة الصبح

صمت قليلاً عاقدًا حاجبيه مستغربًا حديثها ليسأل

_ بوسة صباح إيه يا رنيم ؟

لتسب عينيها مجيبة إياه _ بتاعة الأفلام والمسلسلات التركي

دفعها برفق من زراعها هاتفًا بها _ انجري يابت ع المطبخ اعمليلي أكل بقالي يومين مكلتش ، بلاش كلام فاضي

كشرت بوجهها واتجهت للمطبخ تبرطم بعدم رضى_ حاضر ، قال يعني لو بوستني هتخس حاجة

بينما هو سخر _ قال مسلسلات تركي قال ... محسساني إنك لسة عرفاني امبارح

ثم ارتفع صوته ليصل لها داخل المطبخ سائلاً

_ بتاع الكلام دا أنا !!؟

ليأتيه ردها المتمني _ يارب تبقى بتاع الكلام دا

_ متنسيش الشاي ياختي ..

كان هذه رده المتهكم والمستهزء ، قلب عدة مرات بالتفاز وكما المتوقع من الأساس لا توجد إشارة ، ثم نظر حوله ليجد أن المنزل نظيف ويبدو أن يدين رنيم الماهرة والسريعة هي من فعلت كل هذا بينما هو نائم ليبتسم حامدًا الله على تلك الزوجة المحبة والتي تقدم له دون أن تسأل مقابل ...

لفت انتباهه شباك في منتصف الصالة التي يجلس بها ليقف ويذهب ليفتحها وما إن انفتحت حتى طل بعينيه الخضراء التي تصبح ورقاء في عدة أوضاع على الشارع والباعة الجائلين المنتشرين ، نظر لهم في توعد فهم كانوا سبب في جعله يستقيظ ولم يكن قد أخذ كفايته من النوم ، ارتفعت هتفاتهم هاليًا ليسمعها بوضوح

وذاك الصوت الغريب اخترق أذنيه _ يا بتاع الخزين يا بصلل

ثم آخر ارتفع هتافه في سرعة _ الكلوركس الأصلي بخمسة جنيه غسيل المواعين الأصلي بخمسة جنية

بعدها لفت انتباه فواز القهوة الموجودة أسفل سباكه لكنه الآن انتبه لها بعد مرور الباعة .. أراجيل في كل مكان وألعاب الدمونة والكوتشينة والزهر وتلك الأصوات المهللة والضاحكة بكركرات رجولية رتيبة

لتوه انتبه لشباك أمامه مفتوح نصف فتحة ورائه أحد الخيالات التي لم يستطع أن يتبين أكان صاحبها رجل أم امرأة لكنه لم يهتم واغلق النافذة وتوجه لغرفة النوم ليجد أن رنيم نظفت الخزانة ووضعت ملابسهما فيها

بحث عن بنطاله الذي ارتاده أمس ليخرج منه المفاتيح والبطاقة التي أعطاها أخيه له ، نظر لهم مطولاً ثم تذكر تلك المناظر التي رآها وها قد تحقق حلمه في الاستيقاظ بحارة بسيطة بها روح وحياة على عكس تلك الحياة التي كان يعيش بها ليحدث نفسه وهو ينظر بتردد ناحية المفاتيح

_ مصيبة لتكون القاعدة هنا جاية على هواك يا فواز باشا

______________

الساعة تعدت الواحدة والنصف ومازالت زوجته نائمة ومازال هو لم يأكل شيئا وتلك أول مرة بحياته منذ خمس سنوات أن يتأخر موعد طعامه بهذا الشكل ليترك زوجته الجديدة المدللة التي دخل عليها بالفعل رغم كل ماحدث ورغم صعاب تلك الليلة إلا أنه أتم زواجه منها

نزل للمطبخ مباشرة ليجد والدته تقف تعطيه ظهرها وتشرف على عدة أصناف تبدو ملكية من الطعام ل
فعلم أنها بالطبع لفوزي فلم يجد منها سوى نوع واحد بكل طبق

سألها في استنكار _ الأكل دا طالع لفوزي .. طب وأنا يا ماما ؟!

صمتت والدته قليلاً تناظره بغيظ ثم ردت عليه بينما تقطع خسارة بيديها كما يحبها فوزي وتضع عليها بعض التوابل

_ وليك عين تكلمني ! أنت مش عارف انت عملت إيه

هنا انفعلت ملامح فايز رغم هدوء صوته _ عملت إيه ؟! حاجة حرام ولا عيب

وضعت والدته السكين أمامها ثم انفعلت هي الأخرى ومازالت محافظة على صوتها المنخفض

_ أنت كان ناقصك إيه يا فايز .. فلوس وولاد وزوجة بتحبك ، ليه تعمل كدة ؟!!!

لم يلف ولم يدور بل قال إجابة صريحة واضحة

_ عشان أنا محبتش ريم وحضرتك عارفة إنه كان اقتراح منك إني اتجوزها .. اتجوزتها تحت ضغط وإصرار حضرتك .. أنا اخترت غادة بنفسي وراضي عن اختياري جدا وبحبها وكان لازم تبقى مراتي بدل ريم 

نظر لوالدته الصامتة التي تطالع شيئًا ورائه في صدمة بدت عليها ليعلم بتلك اللحظة أن ريم موجودة خلفه واستمعت لكل كلماته الجارحة والمهينة والمستنقصة من قيمتها كإمرأة وزوجة

احتد صوته وطلب من والدته في حزم _ أنا عاوز أكل بعد نص ساعة يكون جاهز لو سمحتي

ثم خؤج ولم يعطي بال بريم ولم ينظر إليها حتى بينما هي ظلت واقفة تناظر الفراغ كأنها سألت نفسها .. هل هذا هو نفسه الرجل المحافظ والمهذب الذي تزوجته ؟!

قطعت والدته الصمت رغم شعورها بالخزي من كلمات ابنها لكنها حاولت تغيير الموضوع

_ هيام عاملة إيه دلوقتي؟
ابتسم رنيم نصف إبتسامة ثم اجابت في هدوء

_ كويسة .. أنا هطلع أجيب باقي حجاتها من فوق وأروحلها ..

سألت فوزية مرة أخرى قبل أن تجعل ريم تذهي _ كلمتي فايز إنك هتقعدي عند ماما الأسبوع دا ؟

سخرت ريم داخلها لكنها قالت في هدوء_ حضرتك قوليله لما تشوفيه

لتهزر فوزية رأسها بعدم رضا هاتفة بها _ ماهو لسة طالع دلوقتي ادامك .. اطلعيله يا ريم وكلميه

الحقيقة هي أن ريم .. لم تكن تريد رؤيته أبدًا وخصوصًا بعد علمها أنه في الغرفة المجاورة لغرفتها ينال زوجته الجديدة ، فقالت بمسايرة

_ هبقى ابعتله وتساب

لكن والدته أصرت عليها فهي لا تريدها أن تنسحب وتستسلم وعليها حشر نفسها في كل شيئ ومشاغلة فايز معظم الوقت

_ مينفعش يا ريم انتي هتقعدي برا البيت بالولاد أسبوع كامل

دفعتها فوزية بخفة من زراعيها للأمام ناحية باب المطبخ مشجعة إياها ومؤنبة بنفس الوقت

_ خبطي بس واقفي اتكلمي معاه شوية دا جوزك يا ريم عاوزة تكلميه وتساب !!

هذا ما كان يحتاجه ... حمام بارد يصدم خلاياه ويجعله يتخلى عن المزاج المتعكر الذي هو فيه ويخلصه من الحزن الشديد الذي يشعر به داخله حتى وإن لم يظهر وحتى ولو تحمل .. لكن الألم موجود وخيبة الأمل ساحقة .

كعادته لف على خصره منشفة ولم ينشف شعره فهو يحب ملمس قطرات المياة المترنحة على جسده والمتدلية من خصلاته المتساقطة على جبهته بطريقة مبعثرة وعشوائية تجعله فاتن

خرج من المرحاض متجهًا للفراش ليجد زوجته ناعسة للغاية وغارقة بالنوم .. لم يكن يتخيل أنه سيأتي يوم ويقف كالأبله يبتسم ناظرًا لوجهها الناعم وفمها المفتوح أثناء النوم كطبيعة نوم معظم البشر .. ولكن حبه لها جعله يبتسم على مظهرها اللطيف وتلك الأصوات التي تخرج من بين شفتيها أقرب للخنفرة الخفيفة ..

_ بشمهندس فوزي .. الغدا يا فندم !

كان هذا صوت أحد العاملين بالمنزل ليجعله يتجه ويأخذ منه عربة الطعام مبتسمًا له وشاكرًا إياه

ثم اقترب من زوجته ليجعلها تستفيق فالوقت تعدى الثانية بعد الظهر والغداء قد أتى وهو يعلم أنها لم تأكل جيدًا منذ أسبوع تقريباً بسبب تجهيزات الفرح وغيرها

جلس بجانبها ومازال هناك بواقي مكياج على وجهها وحالها يرثى له ولم تكن مثل العرائس بل بدت كالعجوز يوم موت زوجها

صحيح أنه يحبها للغاية لكنه كان يتمنى لو يستفيق على وجهها الطبيعي وليست تلك المنتجات السائحة على وجهها والتي جعلتها كالعفريت تمامًا ..

مع ذلك حنينه لها جعله يتلمس مقدمة شعرها في خفة ويهمس لها في حب

_ ريهام حبيبتي .. حبيبتي

لم تستجب له لكنها تقلبت بجسدها رافضة أن تستفيق لكنه عاود عليها الهتاف

_ اصحي علشان تتغدي يا روحي

بدأت في فتح عينيها وساعدها على ذلك قطرا المياة التي تساقطت على وجهها من شدة قربه منها لتقاوم النعاس هاتفة

_ الساعة كام ؟

سرح بها وبوجهها ثم قال في حب كأنه يقول بحبك وليس فقط يخبرها الساعة

_ ٢ بعد الضهر يا عمري

تثائبت ثم اعتدلت قليلاً وكانت ترتدي عباءة قطنية طويلة بنصف كم ورغم إنها غير مناسبة لعروس ثاني يوم زواجها إلا أنها كانت جميلة وذات ذوق راقي

تسائلت مستنكرة حالتها _ أنا نمت كل دا !؟

اقترب منها أكثر حتى اصبحت بين زراعيه مستغلاً هو نعاسها وعدم مقاومتها وهمس جانب رقبتها في حميمية

_ ما إحنا منمناش امبارح كويس

استعادت وعيها لتجده يحاول لمسها بطرق رومانسية ثم انتبهت لتوها أنه بلا ملابس لتبعده عنها بسرعة هاتفة في عنف

_ أنت بتعمل ايه وقاعد كدة ليه ؟!!

نظر لها في هدوء ورغم شعوره بالإهانة من نفورها منه إلا أنه قال في إبتسامة متفهمة

_ أنا لسة خارج من أل shower

نهرته وأمرته في حزم _ قوم البس حاجة متقعدش ادامي كدة ..

سايرها في رقة هاتفًا بينما يتوجه لحجرة تبديل الملابس

_ طيب بس اتغدي عشان مكلتيش بقالك كتير

الخبيث !! لن يضحك عليها بكلامه المهتم ولا بأفعاله المزيفة فهي تعلم أنه يريد ان يحصل عليها وأن يتمم زواجه منها وبالطبع ذلك الذئب لن يفوت فرصة ليستغلها بها ويتقرب إليها فيها .. هذا ما فكرت فيه لتهب واقفة من مكانها خلفه وتقف أمام باب الحجرة التي يبدل بها ثيابه وترفع يدها تربعها على صدرها محذرة إياه في شراسة فهي لن تسير خلف ذلك المخادع الذي يمثل عليها الحب مرة أخرى

_ كلها كام شهر وتطلقني ومن الأول كدة تعرف حدودك معايا لحد فين والموقف إللي حصل دا ميتكررش تاني

ابتسم ناظرًا لها مجيبًا في طاعة _ حاضر يا حبيبتي

ذاك البارد !! استفزها هدوءه لتشعر أنها تريد افتعال أي مصيبة معه لتغضب قائلة

_ متقوليش يا حبيبتي

هز رأسه مرة أخرى في موافقة ظاهرية منه على حديثها لكنه كان يعلم أن هدوءه يستفزها للغاية وتجاهله لها الآن بينما يبحث عن شيئ مناسب ليرتديه سيجعلها تجن حتمًا

_ طيب يا روحي

_ وإيه روحي دي كمان ؟!!

خبأ ابتسامته المتسلية خلف قناع البراءة والاستغراب

_ وحشة ؟!

رفعت حاجبها _ آه وحشة

ليهز كتفه بلا مبالاه _ على فكرة الستات كلها تتمنى تسمعها ..

ارتفعت أرنبة أنفها عاليًا في تكبر مجيبه

_ أنا لأ .. مبحبش الكلام دا ومتقولوش ليا تاني

ثم قالت بنبرة ذات مغذى تذكره أنها مازالت عذراء وبنت بنوت ولم تتحول بعد لإمرأة أو ست كما يقول

_ وأنا مش ستات يا أخينا

ضحك بخفة وسخرية _ حقك .. حقك طبعا

ثم اكمل موضحًا متذكرًا ليلة أمس التي كانت مليئة بالأحداث الأليمة بداية من زواج أخيه فايز على زوجته وبعدها كلام ريهام الجارح ومن بعدها قدوم ذكي ثم يأتيهم فواز ورنيم وطلاق هيام بالثلاثة لتنتهي بهم الليل على مشارف الفجر دون فعل الشيئ الذي من المفترض أن يحدث في تلك الليلة

_ ماهو باللي حصل امبارح دا انتي مش ستات وأنا فعلاً أخينا

ظنت أنه لا يعتبرها أنثى جميلة لتغضب هاتفة _ قصدك إيه بمش ستات ديييي ؟؟!!

ابتسم في سخرية بينما هو مستمر في البحث عن شيئ بيتي مريح ليرتديه ومشاعر التسلية تكاد تنط من عينيه وهي أمامه هكذا مغتاظة ولا تعرف كيفية السيطرة على غضبها وانفعالها

_______________________

تابعونا على وتباد اسم الحساب romanticca8  

تابعونا على انستجرام اسم الحساب  rakafalefstories 

نهاية الفصل السابع والعشرون 

تعليق واحد

  1. تسلم ايدك يا قمر
الموافقة على ملفات تعريف الارتباط
”نحن نقدم ملفات تعريف الارتباط على هذا الموقع لتحليل حركة المرور وتذكر تفضيلاتك وتحسين تجربتك.“
لا يتوفر اتصال بالإنترنت!
”يبدو أن هناك خطأ ما في اتصالك بالإنترنت ، يرجى التحقق من اتصالك بالإنترنت والمحاولة مرة أخرى.“
تم الكشف عن مانع الإعلانات!
”لقد اكتشفنا أنك تستخدم مكونًا إضافيًا لحظر الإعلانات في متصفحك.
تُستخدم العائدات التي نحققها من الإعلانات لإدارة موقع الويب هذا ، ونطلب منك إدراج موقعنا في القائمة البيضاء في المكون الإضافي لحظر الإعلانات.“
Site is Blocked
Sorry! This site is not available in your country.