الفصل التاسع من رواية نيران الغيرة

 الفصل التاسع من رواية نيران الغيرة


البارت_التاسع

#نيران_الغيرة (عشق و امتلاك)

#بقلمي_نرمين_السعيد (برنسيسN)

عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قوله: «اسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا». 

_________هو_#بقلم_برنسيسN

                        (وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوف)

                   _______________________

اندفع سند نحوها، تفاجأت به و هو يرفع يده و يصفعها عدة صفعات متتالية، ثم أمسك شعرها 

بقبضته و شدد عليه لتصرخ ببكاء:

_سيبني يا سند، بقى بتضربني عشان أبوك اللي مخليك مرمطون، بتستقوى عليا يا عرة الرجالة .


صاح بانفعال و هو يضربها بيده الأخرى بقوة على رأسها و ظهرها :

_أنا عرة يا عديمة الرباية، عليا الطلاق منك ما أنتِ قاعدة فيها.


دفعها نحو خزانة الملابس وقال:

_لو باقية على عمرك تلبسي عشان أوديكى لداركم وإلا..


قاطعته بنواح:

_وإلا كمان بقى هانت عليك، طب وربنا أنا اللي ماعايزة أقعد فيها دقيقه واحدة كمان.


أرتدت عباءتها و وضعت حجابها فوق رأسها وتوجهت للخارج، ذهب خلفها ومنعها من دخول غرفة أطفالهم وسحبها لخارج المنزل، خرج والده من غرفته بسبب سماع صوت صراخها وهي تقول إنها لن ترحل بدون أطفالها.


سأله عمارة بفزع :

_في إيه يا سند وأخد مراتك على فين بالليل كده؟


رد سند :

_على بيت أبوها، خلى بالك من العيال على ما أرجع .


منعه عمارة من الخروج و قال:

_أستنى هنا رايح فين، فهمنى عملت إيه عشان توديها بيت أبوها؟


قال سند منهي الحديث:

_لما أرجع يابا خلى بالك من العيال أحسن حد فيهم يصحى و يخرج من الدار قبل ما أرجع ، ولو مين جالك من دارهم قبل ما أجي ماتطلعش العيال.


سحبها رغمًا عنها وصار بها مبتعدًا عن المنزل، حاول الحاج عمارة اللحاق به ، ولكنه لم يستطع بسبب سرعة سند وألم ركبتيه الذي جعل من سيره أمر صعب ومؤلم بشدة.


عاد عمارة للداخل ، و ذهب مباشرة ليطمئن على أحفاده، عند سند بعد سيره عشر دقائق تقريبًا وصل إلى منزل حماه "الحاج زكي الباسل" ، طرق الباب وبعد أقل من دقيقة فتح الحج زكي وما أن رأى حال ابنته حتى سأل بقلق :

_إيه اللى عمل فيكِ كده؟


ألقت هنوات نفسها بين يدي والدها وبكت، 

تحدث سند قائلًا :

_بنتك عندك و من النهاردة ماتلزمنيش ، وعيالي عندي وماتحلمش أني أخليها تشوفهم أو حتى تلمح خيالهم.


تحدث الحج زكى:

_حيلك حيلك هو حصل إيه، ما تدخل وتكلمني راجل لراجل، ادخل يا سند عيب كده مش هتفرج علينا الناس في أنصاص الليالي. 


دخل سند وأغلق الحاج زكي الباب، دخلت هنوات عند والدتها التي ضمتها ، وبدأت بتهدئتها كي تكف عن البكاء، أخذتها حيث يجلس سند مع الحاج زكي بغرفة استقبال الضيوف المكونة من أرائك خشبية دون ظهر وعليها وسادات محشوة بالقطن تكسوها طبقه من القماش باللون النبيتي مثل الموجودة بأغلبية المنازل بالريف.


كان الحاج زكي ينظر لسند ويسمع ما يقول بهدوء دون أن يعلق، أنهى سند حديثه ثم نهض ليغادر، لم يمنعه الحج زكي ولكن قالت حماته:

_أقعد يا سند وصلى على النبي.


قال سند :

_عليه أفضل الصلاة والسلام، بنتكم عندكم و أنا 

راجع دارى عشان عيالى سلام عليكم.


خرج متوجهًا إلى الباب همت حماته لتلحق به، ولكن منعها زوجها حين قال:

_سيبيه يا أم علي بنتنا مش تقيلة علينا ولا هنكل بيها و نحتاس فى أكلها هى هانت عليه بس مش هتهون علينا، مع إني هنت عليها وبكره بسببها الكل هيأكل وشي على تربيتي ليها و شتمتها لجوزها وأبوه.


رمق هنوات بنظرات لوم ولم يقل لها شيء، نهض وذهب إلى غرفته بعد أن تأكد من إغلاق الباب خلف سند، جلست الأم بجوار ابنتها وضمتها.


تحدثت هنوات وهي تبكي:

_أنا عاوزة ولادي ياما، طلقوني منه وهاتولي ولادي .


تحدثت الأم بضيق و حزن على ابنتها :

_ولادك هيجولك الصباح رباح مش هيجرلهم حاجة 

من ليلة ، هو مش هيعرف يخدمهم ولا يراعيهم وهيجيبهم، إنما سيرة الطلاق دي ماتجيش على لسانك تاني ده ماحصلش عمره في عيلتنا مافيش واحدة في عيلة الباسل اتطلقت وأنتِ مش أول واحدة ولا أخر واحدة جوزها يغضبها،  قومي نامي والنهار له عينين مش هنتكلم دلوقتي أحسن أبوكِ يطلع يسود عيشتنا خليه كاتم ناره جواه كده للصبح بدل ما الناس تسمع بينا وتبقى سيرتك وسيرتنا على كل لسان، قومي يا بنتي قومي ربنا يهديكِ ويصلحلك حالك.


نهضت هنوات مع والدتها ودخلت إلى غرفتها التي كانت تنام بها قبل زواجها، أحضرت لها والدتها عباءة لكى ترتديها أثناء النوم وأخرجت الأغطية من الخزانة، ثم تركتها وذهبت إلى زوجها لتحاول أن تعرف منه ماذا سيفعل كى يعيد ابنته إلى منزل زوجها، أجل سيعيدها أيًّا كان الخطأ من عنده أو عندها فكما قالت الأم لا يوجد طلاق عند آل الباسل، مهما كان السبب حتى وإن ظلت باقي عمرها بمنزل والدها لن يرضى أحد من الكبار أن يتم أي طلاق بالعائلة هذه القاعدة الثانية لدى آل الباسل بعد ميزان العيلة.

_______________ #بقلمى_برنسيسN

مر الليل حزين على سند وهنوات وكذلك حمد.

وأتى الصباح وافترشت الشمس قلب السماء وأدلت بجدائلها الذهبية خيوط أمل تثنت على زجاج النوافذ بغرور تغمز للأحلام بطرفها وتنقش حروفًا يتلألأ نورها هنا وهناك.


لم يتناول حمد فطوره مع أبنائه كعادته، وخرج حتى دون أن يتفوه بكلمه واحدة، تعجبت بدور ولكن لم تسأل أو تحاول أن تطمئن عليه و اندمجت مع أبنائها وأم شبل ولم تعطِ لتغيير حمد أي اهتمام.


توجه حمد إلى أرضه ولم يكن بمزاجٍ يسمح له بالحديث مع أحد فغادر سريعًا، حتى إنه لم يتناول الشاي الذي أعده حارس.


عاد للمنزل ودخل غرفته أخذ مفاتيح سيارته التي لا يستعملها إلا لكي يغادر القرية وبالفعل خرج ونزع الغطاء عنها وصعد بها و رحل عن القرية متوجهًا إلى المدينة أو كما يطلق عليها من أهل  الريف المركز التابع إليه قريتهم، بعد سير دام لأكثر من نصف ساعة بدروب تلك المدينة استقر أخيرًا بسيارته بإحدى الشوارع وهبط منها، دخل إلى إحدى المنازل ذات الطوابق المتعددة كما هو الشائع بمثل تلك المدن صعد إلى الطابق الثاني وكان به ثلاث شقق أخرج مفتاح من جيب عباءته فتح الشقة التي تتوسط تلك الشقق الثلاثة، وقبل أن يدخل فتح باب الشقة المجاورة للدرج وخرجت سيدة بأواخر الخمسينيات.


تبسمت حين رأته و قالت : 

_هل هلالك شهر مبارك أخيرًا ما افتكرت تيجي تبص على شقتك يا حمد كنت فين يابنى؟


تبسم حمد رغم ضيقه و قال :

_معلش أنشغلت شوية أنتِ عاملة إيه يا حاجة إحسان؟ 


قالت إحسان :

_بخير الحمد لله، جاي من غير عروستك ليه مش قلت أخر نوبة وأنت بتركب النجارة الجديدة إنها هتيجي الشهر ده؟ 


ظل حمد مبتسمًا رغم ضيق صدره :

_لسه النجار ماخلصش باقي العفش ، وهي كمان مش هاين عليها تفوت البلد اللي أتربت وعاشت فيها طول عمرها.


أطلقت تنهيدة و قالت:

_أيوه معاها حق كلنا كنا كده، الواحدة مننا بيصعب عليها تسيب بيت أبوها اللي كبرت و عاشت فيه طول عمرها وكمان بعد موت أهلها زي ما قولتلى أكيد صعبة عليها تسيب ذكرياتها هناك، بس ده حال الدنيا وهنا مش وحش وأحنا هنبقى أهلها السكان كلهم ناس طيبة، وأنا مش هسيبها لوحدها لما تكون أنت فى شغلك هتبقى معايا تونسني وأونسها ونأخد بحس بعض.


حرك رأسه بإيجاب وقال:

_أكيد ماهى هتبقى بنتك، وأنا واثق أنك هتحبيها لما تيجي وتتعرفي عليها.


تبسمت مرة أخرى:

_أيوه طبعًا ما الطيبيون للطيبات وأنت طيب وهي أكيد زيك .


تبسم و قال و هو يدخل شقته:

_الله يكرم أصلك يا حاجه .


قالت و هو تدخل شقتها  أيضًا:

_لو عوزت حاجة نادي عليا .


قال حمد:

_حاضر.


أغلقت بابها وهو كذلك، ألتفت ينظر إلى الشقة بحزن لقد أعدها خصيصًا لها، خلع حذاءه و توجه إلى إحدى الغرف فتحها ونظر داخلها و تنهد بحزن كانت الغرفة الوحيدة بالمنزل التي تحتوي على أثاث و مجهزة لتكون غرفة النوم،  دخلها و خلع عمامته ألقى جسده على الفراش ينظر لسقف الغرفة، وقال بحزنٍ ولوم:

_ليه كده يا آمنة ده أنا محبتش غيرك، ليه تسوديها في وشي بعد ما فكرت أنها بدأت تنور وهتبقي مراتي؟


تذكر ما حدث منها بالأمس


قطع السكون صوت سعيدة مرة أخرى:

_أنت بتكلم جد يا حج حمد أنت جاى طالب آمنة بنت أختي للجواز؟ 


حرك حمد رأسه بنعم و هو لا يزال مبتسمًا:

_أيوه يا ست أم عثمان وكل طلباتها و طلباتكم مجابة و هجيبلها شقه في المركز وهكتبها باسمها وهفرشها من مجاميعه وكل العفش اللي فيها هكتبه في القايمة والمهر حق ثلاث فدادين والمؤخر ضعفهم، بس هي توافق.


وقفت آمنة و قالت بحدة:

_هي مين اللي توافق، وليه علشان إيه اتجوز واحد متجوز وعنده أربع عيال ومراتك حامل في الخامس، طلبك مرفوض وأنا مش موافقة أتجوزك.


وقفت خالتها و قالت :

_عيب يا آمنة ميصحش كده.


نظرت لها آمنة:

أومال إيه اللي يصح، أنى أتجوز على ضره ،هو مفكر بالأرض والذهب والشقة اللي بيقول عليها هيزغلل عيني و يخليني أوافق عليه و أخد واحد من مراته و ولاده و أخرب بيت لا مش أنا.


نظرت له وقالت بحدة:

_مش أنا يا حاج حمد، أنت غلطت في العنوان و مش عشان يتيمة و فقيرة يبقى أوافق عليك لا ده

أنا أكرملي أعيش عمري كله من غير جواز ولا أتجوزك وأحرق قلب مراتك، أنا هعتبر إنك مجيتش ولا سمعت اللي قلته ده وتنسى آمنة خالص ولا كأني موجودة والشهرية بتاعتك ما بقتش تلزمني.


تحركت إلى خارج الغرفة لحقت بها خالتها، حاول زوج خالتها أن يعتذر لهم عما قالته ولكن حمد لم يعطيه فرصة و خرج، تحرك من بعده أخويه للحاق به دون الرد على نداءات أبو عثمان و ابنه الذي يدعوهم للعودة إلى منزلهم.


عاد للحاضر حين سمع طرقات أحدهم على باب الشقة، نهض وذهب ليرى من الطارق وجد زوج الحاجة إحسان وهو أيضًا صاحب المنزل.


تبسم حمد:

_أهلاً يا حاج عبد المقصود، أتفضل.


دخل عبد المقصود ومعه كوبين من الشاي، أخذهم منه حمد وتوجه إلى الشرفة، تبعه عبد المقصود بعد أن أغلق الباب، وضع حمد الصَّينِيَّة على سور الشرفة، وأمسك بقماشة كانت معلقة بجوار الباب ومسح الطاولة والمقاعد من بقايا أثر المطر، ثم نقل صَّينِيَّة الشاي إلى فوق الطاولة، جلس الحاج عبد المقصود وحمد أيضًا وبدأ بشرب الشاي.


تبسم عبد المقصود وهو يأخذ رشفة من كوب الشاي ويخرج عود النعناع الموضوع به و هو يقول:

_  إيه أخبارك غبت علينا المرة دي لعل المانع خير؟


تنهد حمد :

_كنت مفكره خير بس مطلعش كده.


تحدث عبد المقصود متسائلًا :

_ليه بس زرعتها قمح طلعت بطيخ، حلو والله نفسي فيه. 


ضحك حمد و وضع الكوب من يده:

_ياريتها طلعت بطيخ يا حاج، دى ما طلعتش حاجة خالص.


عم الصمت لثوانى قبل أن يقول الحاج عبد المقصود: 

_طب مافكرتش إيه السبب وحاولت تعالجه، لو تحب قولي ونفكر سوا في حالة لو مش حاجة شخصية وتحب تحتفظ بيها لنفسك.


مد حمد يده وتناول الكوب، ورفعه إلى فمه آخذًا رشفة

منه، ثم تنهد وهو يضم الكوب بين يديه يستمد الدفء

من الحرارة المنبعثة منه وقال بحزن:

_هي فعلًا مشكلة خاصة بس ممكن أحكيلك من غير دخول في التفاصيل، العروسة عنيدة وكل ما أقول هانت تيجى هى تعقدها هي مش كرهاني بس محكمة رأسها في اللي مش في أيدي، لكن لا كان ولا هيكون ده وضع و أتفرض عليا ومش عارف أعمل معاها إيه؟


تبسم الحاج عبد المقصود وقال:

_أنت لحقت تختلف معاها، عمومًا محلولة لو باقي عليها وهي باقية عليك يبقى تشوف حل وسط يرضيكم أنتم الاتنين،  دخل وسيط لو أمكن شوف مين قريب منها وبالإمكان تكسبه في صفك و إن شاء الله تلاقي حل المشكلة وتنول المراد وتكسب ود اللي عليها العين وشاغلة القلب. 


قال حمد و هو ينظر للفراغ بتفكير:

_مفيش غيرها، خالتها أم عثمان.


أمطرت السماء فنهض حمد و كذلك الحاج عبد المقصود ودخل إلى الشقة و هو مبتسم،  ألتفت ينظر إلى حبات المطر التى تلامس زجاج باب الشرفة و تلمع بسبب ضوء الشمس كحبات من اللؤلؤ والماس

وقال بتفائل:

_أهي مطرت والمطر دليل على الخير ،ولعل حل مشكلتك تكون في يد الست دي، خذ بالأسباب دايمًا كل مشكلة بيكون وراها سبب وحلها لازم هيكون له سبب مش بيقولوا ربك هو مسبب الأسباب.


ضحك حمد :

_إيه كل الأسباب دي يا حاج، اغنا عاوز أتجوز وهو الجواز ماله بقى صعب كده ليه وكله أسباب و مشاكل؟


ضحك عبدالمقصود و قال و هو يتوجه إلى باب الشقة :

_ربك يقرب البعيد ويمكن قعدتنا دي كانت سبب هي كمان ، ولو لك نصيب فيها هتأخدها، ولو ملكش فبردو دي إرادة ربنا أنت ما تعرفش الخير فين، قول يا رب وأرمي حمولك عليه تلاقيها أتحلت من عنده.


تنهد حمد بثقل وهو يغلق الباب بعد ما هبط الرجل متوجه إلى المتجر الموجود بالطابق الأول بالبناء وقال:

_يا رب أنت العالم بحالي أنا طالب الحلال وناوي خير  قرب البعيد وفرح قلبي بعد تعب وحزن السنين اللي فاتت.


نظر حمد إلى ساعته وجد أنه لم يتبقى على المغرب إلا أقل من ساعة توجه إلى المرحاض وتوضأ ودخل إلى الغرفة ،وفرد سجادة الصلاة وصلى العصر الذي أذن وهو بطريقه ولم يسمعه بسبب شروده و انشغال عقله بالتفكير ب آمنة.

________________ #بقلمى_برنسيسN

داخل منزل حسن، تجلس روح فوق فراشها وبيدها ثمره تفاح وتقوم بتناولها وتنظر إلى حسن وهو يرتدي ملابسه ويستعد للخروج نظر لها وابتسم قائلًا :

_هتعوزي حاجة من المركز أجيبهالك وأنا راجع.


نظرت إليه بتفكير ثم قالت:

_خدني معاك، أنا مخرجتش من زمان إلا من دارنا لداركم لدار جماعتنا.


ذهب وجلس أمامها وأخذ منها التفاحة، و قَطَّمَ قطعة من نفس المكان التي كانت تأكل منه و تناولها ثم أعطاها لها مرة أخرى وطبع قبلة بجوار شفتيها

وقال:

_مرة تانية هأخدك أنتِ وحمد ونقضي اليوم كله من أوله اتفقنا؟


قضمت قطعة من التفاحة بضيق و لم ترد، تبسم بضحكة و وقف لينظر لنفسه مرة أخيرة بالمرآة ثم نظر لها:

_هجيبلك ملبن وأنا جاي.


لم ترد، و أشاحت بوجهها بعيدًا عنه ذهب لها وقبل رأسها وقال :

_فكي التكشيرة دي عشان خاطري ميهونش عليا أخرج و أسيبك زعلانة.


نظرت له و قالت:

قال يعني يفرق معاك زعلي، روح يا حسن شوف أنت رايح فين .


ضحك حسن:

_والله ما هتحرك إلا لما تبتسمي لو هفضل واقف كده للصبح، ابتسمي بقى لو بتحبي أبو علي طب ابتسامة صغيرة عشان خاطري واحدة صغيرة بس. 


تبسمت بدلال و قالت:

_أهو أرتحت كده ، يلا روح وماتنساش الملبن وهات حمص وعسلية لحمد، بس ما تكترش عشان سنانه وما تتأخرش عشان مش هتعشى من غيرك.


قبل خدها و قال:

_روحي تؤمر وأنا أنفذ ساعتين زمن وأكون عندك هتعشينا إيه؟


تبسمت و قالت: 

_اللى تطلبه و نفسك فيه.


رفع يده إلى وجهها و تحسس خدها و شفتيها 

بإبهامه و قال:

_أعملي اللي على كيفك العشاء مالوش أهميته عندي المهم الحلو اللي بعد كده.


نظرت للجانب الأخر بخجل بعدما فهمت ما يرمي إليه، هبط بوجهه إلى وجهها واقترب ليقبلها فدفعته بعيدًا عنها وهي تقول:

_كده هتتأخر يلا أمشي عشان ترجع بدري وسوق على مهلك بلاش تجرى بالعربية فى الجو ده .


قامت من على الفراش واقتربت من باب الغرفة وقبل أن تفتحه، كان خلفها ويضع يده على الباب يمنعها من فتحه، ألتفتت له وقالت بتذمر :

_يووه أنت هتتأخر كده وأنا كمان مش هلحق أعملك أكل .


قال و هو ينظر لها بحب :

_ما قولتلك مش مهم الأكل أنا مش عاوز غير الحلو،


أنهى حديثه بقبلة، بعدها سمح لها أن تخرج ولحق بها بعدما مد يد إلى طبق الفاكهة الموجود على الطاولة بجوار الفراش وأخذ التفاحة التي لم تكملها وأكمل هو تناولها وهو يغادر، وقفت أمام باب المطبخ تنظر  لأثره بحب وسعادة و قلبها يدعو له أن يعود سالمًا ولا يتأخر عليها ثم دخلت لتعد له العشاء بحماس ومحبة وخلص البارت رأيكم يهمني ســـلام

#نرمين_السعيد #نيران_الغيرة 

#برنسيس_N #عشق_و_إمتلاك

إرسال تعليق

الموافقة على ملفات تعريف الارتباط
”نحن نقدم ملفات تعريف الارتباط على هذا الموقع لتحليل حركة المرور وتذكر تفضيلاتك وتحسين تجربتك.“
لا يتوفر اتصال بالإنترنت!
”يبدو أن هناك خطأ ما في اتصالك بالإنترنت ، يرجى التحقق من اتصالك بالإنترنت والمحاولة مرة أخرى.“
تم الكشف عن مانع الإعلانات!
”لقد اكتشفنا أنك تستخدم مكونًا إضافيًا لحظر الإعلانات في متصفحك.
تُستخدم العائدات التي نحققها من الإعلانات لإدارة موقع الويب هذا ، ونطلب منك إدراج موقعنا في القائمة البيضاء في المكون الإضافي لحظر الإعلانات.“
Site is Blocked
Sorry! This site is not available in your country.