الفصل التاسع عشر من رواية عشق أولاد الزوات

 الفصل التاسع عشر من رواية عشق أولاد الزوات


ولقد عادت روما وحش الوتباد 😌♾️

للجمهور الأكثر رُقي وإحساس في الوتباد 😌♾️


وبنكمل في نشر رواية عشق أولاد الذوات 😈❤️


مين اشتاق ومين متحمس ؟ ♥️🥺


_______________


_ أنت لحقت صالحتها ؟


قالها فوزي الذي رأى فواز يأخذ أشياء كالعصائر وبعض التسالي من المطبخ ويتجه لغرفة رنيم ليميل فوزي أمامه مشاغبًا إياه


لم يلقى رد من فواز الذي وقف أمام الباب ينظر لأخاه في برود ليقول فوزي غامزًا


_حظك إن أبوك مش في البيت كان زمانه قفشك دلوقتي


أغمض أخيه عينيه في تعب  واضح ليضيق فوزي عينيه سائلاً بعدما اعتدل في وقفته ليطمئن على أخيه


_ مالك يا فواز ؟!


تمتم فواز بكلمات مقتضبة _ هادي حاول يعتدي على رنيم


اهتاج فوزي فورًا لاعنًا ذلك القذر _ إبن الكلب الزبالةة


سخر فواز سخرية خفيفة تناسب حالته المرهقة _ عاوز تقولي إنك زعلان .. أنت المفروض تفرح خلاص خلصت من أخته


اقترب منه فوزي مستنكرًا حديثه في غضب


_ إزاي تقول كدة ، دا اعتدى على حرمة بيتنا وعرضنا ، يولع هو وأخته و أنا مكونتش هتجوزها لو على رقبتي أصلا


ثم إحترت الدماء في عروقه أكثر وهو يرى أخيه في تلك الحالة وبالطبع رنيم في حالة أسوء ليسأل


_ سلمته للبوليس ولا لأ


وضع فواز يده على رأسه دليل على تعبه قائلاً


_ فوزي أنا تعبان .. خلاص لو سمحت


راعى أخيه حالته السيئة لكنه تعهد بعينيه المشتعلة


_ الوقت أتأخر بس بكرة لازم نتكلم في كل حاجة  والواد دا وحياة أمي وامك ليترمي في اوسخ زنزانة في مصر


_____


غير فوزي مساره فهو كان في طريقه لفايز أخيه ليستفسر عنه عن ما سمعه من ذكي لكنه بعد الذي أخبره به فواز خرج للحديقة يحاول أن يشتم بعض الخواء النقي ليهدأ قليلاً .. ليصادف في تلك اللحظة فايز يتحدث مع أحد على الهاتف


اقترب منه بحذر ليستمع لما يقول وانصدم ما إن سمع الحوار


_ فكرتي ! .. ؟


قالها فايز لغادة التي اجابته في خجل


_ أنا فكرت بس


سأل في لهفة _ بس إيه ؟!!


حمحمت غادة فما ستقوله صعب للغاية لكنها لن تتنازل عنه


_ مراتك .. مراتك تيجي معاك تطلبني ليك


ارتفعت أنفاس فايز لتخبرها أنه غير متقبل للأمر لتحاول إقناعه


_ مش هقدر اتجوزك وهي مش قابلة ، وبصراحة بقى خايفة تضحك عليا وتقولي أنها موافقة وفي الآخر تطلع مش طيقاني وتسود عيشتي


نفى فايز ذلك سريعًا _ لأ ريم مش كدة خالص ريم طيبة جدا وعاقلة


اغتاظت غادة واحترق فؤادها من مجرد كلمات جيدة في حق غريمتها لكنها دارت الأمر وهتفت في خبث


_ آه هي طيبة وعاقلة في الظروف العادية إنما لما واحدة تيجي تتجوز جوزها أكيد الموضوع هيختلف


ثم حاولت إستعطافه بما حدث معها في الماضي وجعلت صوتها يقترب من البكاء


_ أنت عارف وضعي وأنا حكيتلك أنا مريت بايه في حياتي ، عذاب مراة أبويا ليا ولامي وأنا هبقى في بيتكم مكانتش أقل منها اكيد   .. لو سمحت يا فايز اسمع كلامي


قال فايز _ مكانتك مرفوعة ومحفوظة ومحدش يقدر يقربلك .. بس إللي بتطلبيه صعب أوي يا غادة


هتفت بنبرة ذات مغزى تتحدى رجولته أن تحقق لها ما تريد _ إللي عاوز حاجة مبيقولش صعب


ابتسم فايز على الجانب الآخر قائلاً _ وانتي مش أي حاجة يا غادة .. انتي هتكوني مراتي  و


دب الخجل وجهها رغم خبثها وتلاعبها إلا أنها أمور "الضراير" المعروفة ولكنها مازالت فتاة شريفة لم تواعد أحدًا من قبل ولا تقبل بتلك الأفعال لتوقفه عند حده بلطف


_ خلاص بقى أنت شكلك هتدخل في كلام مش على مزاجي ، لما نتجوز أبقى قول إللي تحبه


خجلها داعب قلبه ليقول في خبث _ هو أنا هقول بس دا أنا


أغلقت الهاتف بوجهه فهي لا تستطيع أن تستمع لباقي حديثه المنحرف ليبتسم في إتساع ويسرح قليلاً ناظرًا للسماء الصافية لكنه كاد أن يقفز للأعلى ما إن جاء من وراء ظهره ذلك الصوت المفزع


_ يبقى انت فعلا اتقدمت لغادة !!!


وضع فايز يده على فمه سريعًا _ وطي صوتك ، أنت فزعتني


هدأ قليلاً من حالة الرعب التي أدخله أخيه إليها  ثم عاد لهدوئه سائلاً


_ مين قالك ؟!


رد فوزي _ ذكي قالي


ليسخر فايز ببعض الغيرة _ ذكي إللي أصلا عاوز يتجوزها


ليذيد فوزي على كلامه بحدة وغضب من أخيه_ آه ذكي إللي بيحبها ومعاها من صغره ويضحي بأي حاجة عشانها


لينفعل فايز هاتفًا _ أنا كمان اضحي بأي حاجة عشانها


_ حتى عيالك يا فايز ؟!


صمت ولم يستطع الحديث فهو محق في تلك النقطة ليكمل فوزي مؤنبًا أخيه ويذكره أنه يمتلك عائلة رائعة بالفعل فما الحاجة لزوجة ثانية


_ طب وريم ... دي عمرها في حياتها ما قصرت معاك في أي حاجة .. أنا عمري ما شوفت زوجة بتحب جوزها وبتهتم بيه زي ما ريم بتحبك


تنهد فايز ثم سأل في جمود وكأنه لم يسمع كل تلك الكلمات


_ أنا هعمل حاجة حرام ؟


توتر فوزي فهو يعلم أنه حلال .. لكنه حلال بضوابط معينة ليهتف فوزي


_ لأ يافايز بس .. الحكاية دي ليها ضوابط وشائكة جدا ، دا غير إن هيبقى صعب أوي تعدل بينهم ولا انت عاوز تروح يوم القيامة نصك التاني مايل ، غير إنك هتجرح ريم أوي وهتكسرها


لم يرد فايز أن يستمع لأي شيئ يعارض قراره ليوقفه عن الحديث في حزم وحدة


_ فوزي !! مالكش دعوة ..


نظر له فوزي تلك النظرات الغير راضية ليتجاهلها فايز محذرًا إياه


_ وياريت متقولش لحد أنا اللي هقول بنفسي في الوقت المناسب


_______


دخل فواز غرفتها ليجدها مازالت في الحمام ، وضع ما بيده على خشبية جانب الفراش ثم بدأ في فك أزرار قميصه الأبيض الذي لم يبدله حتى الآن


فك أزرار الأكمام ثم زرارين من منطقة الصدر والكسل والارهاق منعاه من فك الباقي ليجلس على أحد المقاعد المريحة بشعره المهمل المبعثر وبقميصه الأبيض الذي لطخ ببعض الأوساخ


تذكر مشهد هادي وهو نائمًا فوق رنيم ليفكر ماذا كان سيحدث لو أنه لم ينقذها ولم يأتي في الوقت المناسب


أخرج سيجارته من الكمود الذي جلس بجانبه _فهو يحتفظ بسجائر المنزل في غرفة رنيم _ علها تهون عليه غضبه وحزنه


اشعل سجائره وغرق في تفكيره وقد اكتشف اليوم أنه لا يستطيع أن يراها تتألم فلِم يُبكيها .. اكتشف أنه لا يتحمل عليها الأذى فلِم يؤذيها .. تلك الشيطانة المغوية حزينة للغاية ووحيدة ولا تمتلك غيره في هذه الحياة لكنه كل فترة يُهينها ويصنع لها جرحا لا تستطيع نسيانه


آفاق عليها بينما خرجت من الحمام بشعيراتها المبلولة ومنامة قطنية عادية اقتربت منه في بطئ وجمود فرفع رأسه في أسى ينظر لها منتظرًا الخطوة القادمة ليجدها تجلس على قدميه ثم تتمدد بين أحضانه ليتصنم لحظات ثم حاوطها بكفيه  الممسك به السيجار والآخر  .... 


أغمضت عينيها فور ما فعلت بعدما حاوطته واستكانت فوق صدره بدون كلمة واحدة ، ليتنفس هو تبغ سجائره لدقائق حتى نظر لها مطولاً .. تلك الطفلة يحق لها أن تعيش حياة سعيدة .. يحق لها أن يعترف بها أمام الجميع .. ابتسم في سخرية ومرارة فهو أجبن بكثير من أن يفعلها ويقف أمام المجتمع الذي اعتاد أن يكون سيده ليقول لهم ها هو سيدكم يتزوج الخادمة التي خدمت وقدمت المشروبات والطعام  لكل واحد ِ منكم ...


______


بعد عدة أيام كان فوزي لأول مرة يحتمع مع فايز وفواز وأبيهم بالمكتب في المنزل .. ارتفع صوت فايز الهادئ قليلاً


_ يعني إيه هو هيشاركنا بالغصب ؟!


ليستنكر والده في إبتسامة_ بالغصب ليه دا إللي إحنا كنا عاوزينه من البداية


ثم نظر لفواز الذي كان يجلس على أحد مقاعد المكتب الجانبية يحك جبينه في وتيرة مستمرة وبطيئة ، وفايز الذي كان يجلس على الأريكة الجلدية السوداء يضع قدم فوق الأخرى أما فوزي فكان يجلس على حرف الكنبة وأوقات يقف وأوقات يجلس عليها ويربع يديه  ....


هتف بهم جميعًا في حماس _ هيمول المشروع من أوله لآخره مقابل نسبة أسهم ٣٠٪ يا فواز !! دي فرصة العمر


تهكم فوزي ساخرّا _ ودا طبعا من حبه فينا ؟!


نظر له والده مجيبًا _ لأ يا خفيف .. فيه مقابل


ساد الصمت يستمعون لما سيقول والدهم لينظر أبيهم لفواز قائلاً بنبرة ذات مغزى


_ فواز ينسى حكاية القضية إللي عاوز يرفعها على هادي إبنه ويمسح كل التسجيلات والصور إللي فيها محاولة الإعتداء وأي حاجة بتدين هادي ، هو قدر يوصل للمعازيم وكتم الخبر بينهم وسيطر على الوضع ، بس فاضل فواز بقى


فك فوزي تربيعة يديه وانتفض رافضًا ما يسمع


_ بابا حضرتك مستوعب إللي بتقوله ؟!!


رد أبيه عليه في حد _ إيه شايفني كبرت وخرفت يا فوزي بيه


اعتدل فايز في جلسته قائلاً في هدوء غلفه بعض الغضب _ آسف يابابا هو مش قصده ، بس إزاي نتنازل عن حقنا دا كان هيغتصبهاا ، هيغتصب بنت وجوا بيتنا


تنهد أبيهم بلا مبالاه ثم رفع حاجبه هاتفًا _ أنا وفواز موافقين على العرض إللي هو قدمه


صُعق كلاً من فوزي وفايز بعد معرفتهما بالأمر وقد ظنوا أن أخيهم قد وافق على تلك الصفقة الرخيصة ليفاجئهم بفواز بتسائله الهادئ


_ معلش بس ثواني .. مين إللي وافق ؟


نظر له أبيه ببعض الشك فهل فواز سيرفض ؟! ...


_ أنا وانت يا فواز .. دا أول ما قالي أنا رسمت عليه كدة وقولتله أنك مُصر انك ترفع قضية بس عشان ميفكرش الموضوع سهل ويمول المشروع فعلا ... بس أنا عارف ومتأكد إني أول ما أقولك .. هتوافق .... ولا إيه ؟!!


نظر له إخوته في ترقب وكل واحد منهم بداخله حرب يريد إخمادها بجواب فواز بالرفض


صمت فواز وطال صمته وهو يطالع الأرض ، ابتسم في سخرية فهو يعلم من البداية أن هذا ما سيفعله ذلك الرجل ليداري على فضيحة إبنه ...


رفع فواز رأسه ناظرً لوالده ثم قال في حزم وهدوء _أنا مش هحط أيدي في أيد ابن الكلب دا


غمز فوزي فايز في سعادة وابتسما لقرار أخيهم السليم لكن ةالدهم انفتحت عينيه متفاجئًا


_  نعم !!


ليكمل فواز متجاهلاً صدمته هاتفًا بنبرة هادئة وغير مبالية لأي شيئ سوى ما يريد فعله


_ وحضرتك اكيد يا بابا مش هتخسر إبنك الكبير عشان واحد هيمولك مشروعك


ضرب أبيهم على المكتب بعنف _ واكيد مش هخسر واحد هيمولي مشروع العمر عشان خدامة


طالعه أولاده في تفاجئ منه ومن شخصيته التي تغيرت في الأونة الأخيرة وأصبحت مادية وانتهازية بإمتياز


هدأ زين قليلاً ثم قال محاولاً إقناع فواز بالأمر


_ راجع نفسك يا فواز وإذا كان على رنيم فنا هراضيها بالفلوس ولو عاوزة تسيب الشغل هأمنلها حياتها بالكامل ... أنت هتعتذر لهادي عشان هو عاوز اعتذار وهتتنازل المرة دي بس


_ الفلوس عمت عينيك للدرجادي !!


جائهم هذا الصوت من ناحية الباب الذي انفتح دون أن يشعروا لينظروا ويجدزا والدتهم السيدة الجميلة صاحبة الخمسون عامًا تقف بهيبتها المعتادة أمامهم


اقتربت من فواز ثم ربتت على كتفه ونظرت لوالده قائلة في حزم وقوة


_ أنا ابني مش هيحني راسه ويعتذر لحد ، ياريته هيعتذر لحد عليه القيمة ، دا هيعتذر لواحد كان هيغتصب البنت إللي اتربت في بيتنا من صغرها ومع أولادنا


احتدت عيني زين ومن عادته أنه لا يتشاجر أبدًا مع فوزية أمام أولاده وكان هذا مبدأه طوال عمره ، فهمت فوزية أن زين غاضب كالجحيم لتطلب من أولادها في حنو


_ سيبوني مع أبوكم شوية


اقترب فواز منها ليقبل جبينها وبعدها خرج بسرعة أما فوزي فقد غمزها وأمسك يديها ليجعلها تلف حول نفسها ليبتسم فايز على حركات أخيه الغبية التي يفعلها في أي وقت وتحت أي ظرف وفوزية قبلته من خده ثم قبلت فايز قبل أن يخرجوا ...


في تلك الثواني المعدودة كان زين يعطيهم ظهره لا يريد أن يراها أو يتحدث معها الآن لتقترب هي منه سائلة إياه في عتاب


_ مالك يا زين .. إيه إللي حصلك  ؟


خرجت الكلمات قوية وحازمة وتحمل غضب كبير من بين شفتيه _ فوزية متدخليش في الشغل


ابتسمت في سخرية ثم شردت قائلة _ ٣١ سنة عايشة معاك وماليش حق أتدخل في أي حاجة مش الشغل بس يا زين .. معقولة العمر دا كله ولسة محبتنيش ؟


التف لها زين ونظر لها تلك النظرة التي تعرفها جيدًا .. نظرة خالية من الحياة وباردة لتحتد هي الأخرى عينيها ونبرتها وتستمد من قسوته القليل


_ الحاجة الأهم دلوقتي إني بحذرك إنك تخلي إبني يعمل حاجة هو مش عاوزها ..


ثم توجهت للباب وقبل أن تخرج نظرت له وتمتمت بكلمات ذات معنى


_ الماضي زمان ظلمك ... بس أرجوك متظلمش أنت نفسك المرة دي .. راجع نفسك عشان أنت هتشارك في الجريمة دي وادام ربنا هتداري على مجرم حاول يغتصب عرض وشرف بنت كانت تحت حمايتك وفي بيتك وانت رب عملها ..


ثم خرجت وتركت زين غارقًا في ظلامه وافكاره التي تشوشت بعد كل ما قالته ...


_________


سلاااام متنسوش الفوت والتعليقات وحشتونييي أنتوا والرواية اوووووووي ❤️❤️❤️❤️


إرسال تعليق

الموافقة على ملفات تعريف الارتباط
”نحن نقدم ملفات تعريف الارتباط على هذا الموقع لتحليل حركة المرور وتذكر تفضيلاتك وتحسين تجربتك.“
لا يتوفر اتصال بالإنترنت!
”يبدو أن هناك خطأ ما في اتصالك بالإنترنت ، يرجى التحقق من اتصالك بالإنترنت والمحاولة مرة أخرى.“
تم الكشف عن مانع الإعلانات!
”لقد اكتشفنا أنك تستخدم مكونًا إضافيًا لحظر الإعلانات في متصفحك.
تُستخدم العائدات التي نحققها من الإعلانات لإدارة موقع الويب هذا ، ونطلب منك إدراج موقعنا في القائمة البيضاء في المكون الإضافي لحظر الإعلانات.“
Site is Blocked
Sorry! This site is not available in your country.