الفصل الثالث والثلاثون من رواية الخادمة الصغيرة
_نفسي أشوف ابني.. نفسي أشوفه يا حسين بيه
وبتحكيله قصتها مع زوجها وبيروح يجيب ابنها بعد ما يقولها البسي عشان هنروح مصر
_ ابنك ؟ انتي عندك إبن
ردت وهي بتعيط _ أيوة ... أنا كنت متجوزة وهو اتجوز عليا ورماني وخد ابني مني و
مستوعبش إللي هي قالته !!!وحس ان دماغه اتصدمت !! يعني ايه اتحوزت واتطلقت وجوزها رماها وخد ابنها وووو حس إن دماغه اتلغبطت فقال بسرعة واستفسار وفي نفس الوقت اختلط بذهول من إللي سمعه
_هششش لوسمحتي ... واحدة واحدة ..من الأول وبراحة ..
كريمة بتتنهد وبتحكيله كل حاجة عن حياتها ...
عن أنها اتجوزت وهي صغيرة تحت سن ال١٦ سنة وهي في تالتة إعدادي وكانت هي وجوزها بيحبوا بعض أوي من وهما صغيرين وقصة حب كبيرة جدا وواخدين بعض عن حب وعاشوا في سعادة كبيرة وكمان كتبلها الشقة إللي اتجوزوا فيها بإسمها وسمحلها تكمل تعليمها لحد ما خدت معهد تمريض وبقى عندها وظيفة كمان لكن أول ما ابنها تم تسع سنين بدأت تلاحظ إن جوزها متغير معاها وانه بيغيب عن البيت كتير لحد ما اكتشفت انه بيخونها وبتهدده إنه يسيب إللي بيخونها دي بس هو بيرفض وبيقول بصريح العبارة إنه مش هيسيبها وإنها تخبط راسها في الحيطة لو حبت ... لكنها اتحملت وقالت إنها نزوة وهتعدي ولازم تصبر عشان ابنها
لكن مرة بيبقى عندها نبطشية بليل وبتتعب ومبتقدرش تكملها فبتضطر ترجع نص الليل .. وأول ما بترجع بتتفاجئ بجوزها إللي جايب معاه واحدة في البيت... ومش أي واحدة .. دي صاحبتها !! صاحبة عمرها إللي دخلتها بيتها وأمنتها على حياتها وابنها !!! اخرتها تلاقيها نايمة عريانى في سريرها هي وجوزها!!!
أول ما بتشوف المنظر دمها بيتجمد في عروقها ومبتعرفش تتصرف إزاي غير إنها من كتر صدمتها وانها شايفة حبيب عمرها مع صاحبة عمرها في سريرها ، بتفقد النطق تماماً .... وبتقع على الأرض وعيونها مفتحة جامد ومش عارفة تعمل أي حاجة زي إللي اتشلت شلل كلي ...
قرب جوزها منها والست إللي كانت معاه قامت تلبس وجرت فجأة لشنطة تجيب منها كام حاجة
_ امسك مضيها
اتردد الراجل بس هي شجعته_ مضيهااا دا أحسن وقت جتلك من عند ربنا
مدلها الورقة فامتنعت عن الامضاء بس صاحبتها الخاينة اتوحهت لاوضة ابنها وهددتها
_ هتمضي ولا أخلص على ابنك إللي نايم جوااااا
_ أمضي اسمعي الكلام
شدها جوزها من شعرها عشان تمضي وكريمة مرعوبة ومصدومة ومش مستوعبة إللي بيحصل كله
وبتمضي ببطئ شديد وصدمة أشد ومش قادرة تنطق وعقلها مش مستوعب أي حاجة ولا حتى على الورق إللي هي مضياه ...
_ انتي دلوقتي مضيتي على تنازلك عن الشقة دي ...
قالها جوزها وهو مبسوط وسعيد وقام وقف وحط ايده في وسط مراته الجديدة إللي هي أصلا كانت صاحبتها المقربة إللي بتستأمنها على بيتها وجوزها وابنها
_ أقدملك ... مراتي الجديدة
بتكون كريمة قاعدة على الأرض زي ماهي بتبصلهم من غير أي تعابير .. صاحبة عمرها وجوزها هما الاتنين خدعوها وغدروا بيها أشد غدر
بتمر الأيام وهي لسة فاقدة النطق وابنها مش عارف هي مالها بيروح المدرسة ويرجع يحاول يكلمها وهي ولا حرف ولا نفس ... ومش بيستغرب وجود ست تانية في البيت لأن هي كدة كدة دي " خالتو صاحبة ماما " ... وعادي تبقى عندهم في البيت ومن الطبيعي إنها تبات كمان ...
بتزهق جدا مراة جوزها الجديدة وإللي هي صاحبتها من وضعها ومن شدة غيرتها وحقدها على كريمة ... وبتقرر إنها تطلعها خالص من البيت فبتتفق مع جوزها إنهم فعلاً يخلصوا منها خصوصاً إنها بقت مريضة وابنها متعلق بيها ..فبتقرر أنها توسوس لجوزها أنه يخلص منها لأنها كدة بتضيع عليهم متعة حياتهم وبتضيع عليهم فرحتهم وأنها خلاص بقت مريضة وعالة وملهاش أي لازمة
وفعلاً جوزها بيكون كل إللي بيفكر فيه متعته وبس وبيوافق زوجته التانية على فكرتها وإللي بتكون مسيطرة عليه ، بس بيبقوا عاوزين يخلصوا من كريمة للأبد من غير ما ترجع ولا يشوفوها تاني ولا حتى تقرب لابنها !
كريمة بتكون بتغير هدومها في أوضتها هي وجوزها لأن هي لسة منقلتش هدومها من هناك ولسة مش عارفه تقرر هي هتروح فين بعد إللي جوزها عمله فيها ومازالت فاقدة النطق
وأول ما قلعت هدومها وكانت لابسة تحته قميص نوم أبيض طويل قطن .. فجأة بتلاقي الباب اتفتح عليها وبيدخل منه راجل بيقلع هدومه أول ما بيشوفها ، عيونها برقت وروحها كانت هتطلع منها وحاولت تهرب لكن فجأة لقت جوزها داخل
جريت عليه كريمة تحاول تتحامي فيه وتشرحله الوضع لكن صوتها معرفتش تطلعه وفجأة بتلاقي جوزها بيقلع حزامه وبيضربها بيه وبيقول إنها فاجرة وكلبه ومراته إللي كانت مفروض في شغلها بتظهر من العدم ومعاها ابن كريمة الصغير وبتقوله
_ بص على أمك الفاجرة وهي بتخون أبوك .. مش عوزاك تنسى المنظر دا طول مانت عايش
كريمة بتنهار من البكاء وبتهز راسها بهستيريا ومبتكونش بتتألم من ضربات جوزها الخاين المتوحش بل بتكون متألمة أكتر من عياط ابنها إللي بيتقلب صريخ وزعل على أمه إللي بتنضرب بشدة ادامه
الناس كلها بتتلم عليهم من الصوت ومراة جوزها لمتهم كلهم كمان وكل الستات كانوا بيكونوا غيرانين منها لأنها أجمل واحدة في المنطقة كلها وبيشمتوا فيها وجوزها بيجرجرها من شعرها بقميص النوم وبيرميها برااا
_ أنا عملت حلال ربنا تقومي تخونيني ؛!!! جيبالي راجل في بيتي يا فاجرة ، طنتي اطلبي الطلاق ولا إنك تخونيني في بيتي وعلى سريري
_ انتي طالق ، طالق ، طالق
وبتكون هتموت وتدافع عن نفسها بس مش بتقدر وبتفضل تتحرك بشكل هستيري وتشاور عاوزة توصلهم أي حاجة وتفهمهم أي حاجة بس مبتعرفش
_ ماااماااا ...
ابنها صرخ وهو أصلا مبطلش عياط وصريخ عاوز أمه وبيبكي على إللي بيحصل فيها والمشهد دا كريمة كانت موجوعة أكتر بكتير من إللي بيحصل بسبب إن ابنها الراجل هيتفكر المشهد دا طول حياته
ابوه مسكه بعنف وسكته بالاجبار وهو بيقوله
_ ماما ماتت .. أمك ماتتتت أنت مالكش أم.. أمك هي مرآة ابوك
ودخله جوا بالعنف أما صاحبتها قربت منها وهي مرمية على الأرض وضحكتلها بخبي وهمستلها في ودنها
_ قولتلك همشيكي من البيت .. وبمساعدة حبيب العمر ...
بتوشوها مراة جوزها الكلمتين دول وبتدخل وتقفل الباب في وشها .. ومن هنا .. كريمة اتدمرت كليا !
رجعت كريمة لأرض الواقع بعد ما حكت لحسين كله حاجة وكملت حكايتها وهي بتعيط لسة وبتحاول تمسح دموعها
_ واحدة بنت حلال ادتني عباية وحجاب وفلوس خلصت يادوب خدت المواصلات لمحطة القطر ..
بعدين شرحتله ليه هي جات بلدهم وقالت
_ أمي الله يرحمها كانت من هنا لكن أنا أول مرة اجي هنا ، بس لما الدنيا اتقفلت ففي وشي معرفتش أروح فين غير هنا ! مكونتش فاكرة أي مكان في الدنيا غير المكان دا
وقالتله على إسم أمها لكن حسين فاضل باصصلها وساكت
_ مش مصدقني يا حسين بيه !؟ ...
حسين كان صامت تماماً مفيش أي ردة فعل ...مش مصدق إللي سمعه !! مش عشان هي كدابة أو مش عشان هو مش واثق فيها ، لأ عشان إللي بيسمعه دا من كتر قساوته مش مصدق إن في ناس حقيرة أوي كدةة !!!
____________________________
متنسوش تقولولنا رأيكم في التعليقات