الفصل السادس والثلاثون من رواية الخادمة الصغيرة
ليه يا جماعة مش كل الناس بتقولي رأيها وفيه ناس محددة بس هي إللي بتتفاعل ؟ . .. ياريت تظهروا نفسكم ❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️
______
_ انزلي
فتح حسين باب السيارة السوداء الضخمة لكريمة بعدما وصلا لمكان مسكن زوجها السابق بعدما دلته على الطريق هو ورجاله
_ بلاش يا حسين بيه ... أنا خايفة عليك منه أوي
قالت كريمة بخوف وتوتر وهي بتترجاه أنها متنزلش ... لكنه جاوبها بقوة
_ انزلي يا كريمة .
بصتله بتوتر لكن بتجمد قلبها وبتنزل براحة من العربية واول ما بتظهر في الشارع
بيتفاجئوا الناس لما بيشوفوها نازلة من العربية ! كريمة رجعت تاني بعد الفضيحة ، الناس كلها بتتفاجئ لما بيلاقوها ادامهم !! بتبص عليها الستات والرجالة وهي نازلة من عربية راجل ميعرفهوش ومعاه رجالة وعربيات .... كريمة بدأت تترعش وتحاول تروح تستخبى ورا حسين وهي بتقول بصوت هامس وخايف
_ حاسة إني واقفة عريانة أدامهم
بصلها حسين فكملت وهي بتخبي جسمها وراه أكتر وحبست نفسها بينه وبين العربية وهي بتهمس بصوت مؤلم وصل لحسين وعيونها متحيرة بتبص في كل اتجاه ومش قادرة ترفع عينها في الناس
_ زي اليوم إللي رماني فيه من غير هدومي ... حاسة إني عريانة ، خبيني يا حسين بيه
غمض حسين عيونه بزعل عشانها لكنه بصلها بثقة وقال بقوة
_ انتي مغلطيش عشان تستخبي انتي صاحبة حق
كلامه اخترق سمعها فبصتله بأمل وهو قال بإصرار ووعد راجل حقيقي
_ متفكريش في كل دا ، متفكريشفي كل الوحش، فكري في إنك دلوقتي هتتردلك سمعتك وشرفك وابنك
هزت راسها بالموافقة وبدأت تحاول تهدي من نفسها ومن توترها ...وسأل حسين يساعدها إنها تخرج من الحالة دي
_ دا البيت زي ما وصفتي ؟
ردت ببطئ _ أيوة دي العمارة ... الشقة رقم ٣ .. الدور التاني .
شاور حسين رجالته بإيده فجه رئيس الحرس وقاله حسين بحزم ونبرة حادة
_ اطلعوا ... عاوز أي حد في الشقة دي تجيبوه بأي هدوم هو لابسها ... متدلوش فرصة يتنفس !
بينما هو بيتكلم مع رئيس الحرس كانت كريمة بتبص للجانب الآخر من الشارع وهي مذهولة وبتنده عليه بهمس كله تأثر !
_حسين بيه ..
رئيس الحرس خد شوية رجالة وطلعوا وحسين رد عليها
_ كريمة
شاورتله بعيونها لأول الشارع ... وقالت والدموع بتنزل من عيونها
_ إبني !!
بيبص لحسين بيلاقي طفل جميل أوي جاي ماشي وباين على وشه إنه لسة معيط ولكنه أول ما بيشوف مامته بيصرخ بحماس وفرحة شديدتين بصوته الطفولي العالي
_ ماااامااا
ضحكت كريمة وسط عياطها وهي بتجري عليه وبتاخده بقوة شديدة في حضنهااا
_ علي ... حبيب أمك
وبدأت وصلة كبيرة بين البكاء والضحك لكريمة وهي حاضنة ابنها وكأنها عاوزة تخبيه بين ضلوعها
ابتسم حسين وهو بيبصلها وابنها الصغير بيقولها بشوق كبير وكان باين عليه ولد ذكي جدا ومتكلم
_ مااامااا وحشتيني اوي
خرجته من حضنها شوية ومسكت خدوده الحمرا الحميلة وقالت ودموعها مغرقة وشها
_ أنت وحشتني أكتر بكتير يا روح وحياة ماما .. وحشتني وحشتني يا قلب أمك
مسحلها دموعها بايده الصغيرة فمسكت ايده وفضلت تبوس فيها قبلات كتيرة ورا بعض وهو بيسألها وعيونه زعلانة ووشه عليه حزن
_ كنتي فين .. بابا ضربك ليه ، مشيتي ليه وسبتيني لواحدي
والولد بدأ يعيط وحسين متأثر جدا وكريمة هي كمان بتعيط بقوة ومش قادرة توقف
_ أنا مش هسيبك تاني أبدا
خدته في حضنها بقوة كبيرة ومش قادرة تسيبه ومكلبشة فيه .... وحسين سايبها تعمل إللي هي عوزاه
الناس إللي ساكنين في الشارع وعارفين القصة بدأوا يتجمعوا ومستغربين من إللي شايفينه ورغم انهم المفروض عارفين إنها خانت جوزها إلا إنهم هما كمان اتأثروا بيها وهي حاضنة ابنها وبيعيطوا في حضن بعض
فجأة دخلت مرآة جوز كريمة من بين الناس إللي واقفة وهي مستغربة إيه موقفهم كدة ! ... ومرة واحدة اتفتحت عيونها على آخرها وهي شيفاها بشحمها ولحمها واقفة تحضن وتبوس ابنها وسط كل الناس.. رددت بصدمة
_ كريمة !!!
مصدقتش إللي شافته ! هي كل ما تخلص منها هترجع تاني !!! واحتدت ملامحها بعنف بشع وكره وحقد وكأنها تحولت للشيطان الرجيم وراحتلها رجليها بتضرب الأرض بقوة وبأعلى صوت عندها قالت
_ ليكي عين ترجعي بعد فضيحتك
رفعت كريمة عينها لقتها صاحبتها الخاينة جاية من بعيد ! وحسين أول ما شاف الست دي استنتج علطول إنها الست القذرة إللي دبرت لكريمة كل المكايد دي
_ هاتي الواد مش كفاية هيفضل عايش راسه في الطين بسببك
وراحت تسحب الولد بعنف من دراعه بس لقت جسم ضخم حال بينها وبين إللي هي عاوزة تعمله
بصت حواليها لقت تلت عربيات فيهم رجالة كتير ولكن بيلفت نظرها الراجل الوسيم الطويل إللي بيكون واقف جمب كريمة وبيشدها يحميها ورا كتفه هي وابنها وببقف متهجم الوجه ، بتولع في قلبها النار .. كريمة دايما بتقع في الرجالة الحلوة إللي بيبقوا عاوزين يحموها !! ...
ولكنها بتستغل دا ضدها وبتعلي صوتها وبتسخر منها
_ ودا مين دا كمان ؟ راجل جديد!؟؟
فجأة لقت كف كبير وتقيل نازل على خدها خلاها تقع على الأرض وتحس إنها فقدت النطق بينما هو بيشتمها بلفظ بشع بنبرة شديدة الاستحقار
_ واحدة خاطية زيك ، تخرس خالص
الناس بتحاول تتحرك وتروحله بس فجأة بيلاقوا الرجالة جايبين طليق كريمة بالفانلة والشورط بتوعه وباين إنه مضروب على وشه إللي قلب ألوان ونازل عمال يحاول يهرب منهم بس رجالة حسين مسكاه كويس أوي
_ أنتوا بتعملوا ايه سيبوني يا بلطجية
وبعدين فجأة يبص يلاقي كريمة فبيتصدم وبيقول
_ كريمة !!!! ... انتي بتعملي هنا إيه يا خاينة يا رخيصة
قابلته فجأة ضربة حسين في أنفه وهو بيقوله بعنف
_ مفيش أرخص منك يا زبالة
فكله بيتراجع ومحدش بيتجرأ لحد ما في رجالة بتقول
_ إحنا هنسيبه يعمل كدة فيهم ونسكت
رد حسين عليه بقوة _ أيوة هتسكت عشان احنا اصحاب حق
_ أصحاب حق إزاي.. الست دي اتطردت من بيت جوزها بقميص النوم وكان معاها راجل !!!
حسين وشه بيتحول من شدة الغضب وبيروح لشنطة احد العربيات وبيطلع منها بني آدم متكتف ومحطوط على بقه شريطة سودا ومضروب جامد جدا.
بيحاول يعافر تحت ايد حسين بس حسين بيضربه تحت الحزام فبيسكت عن الحركة
تحت استغراب كريمة إللي ضمت ابنها لحضنها بخوف وتراجعت تسند على العربية بعد ما حسين سابها وراح يجيب حاجة من شنطة العربية واتصدمت أول ما لقته جارر انسان في ايده والإنسان دا كان لا حول له ولا قوة
قرب منها حسين وقالها _ ادخلي العربية ومتخليش الولد يبص .. مهما حصل متخليهوش يبص ...
هزت راسها بالموافقة ودخلت العربية وخبت ابنها في حضنها وفضلت هي تبص من الشباك على إللي بيحصل
_ هو دا الراجل إللي كان معاها !!
قالها حسين بقوة وصوت جهور وشد شعر ولد لفوق عشان يرفع راسه وكل الناس تشوفه وبدأ يلف بيه في كل الاتجاهات وهو بيرفع صوته أكتر بقوة
_ إيه لحقتوا تنسوا شكلهه !!! ؟!!!
الناس اتصدمت وأولهم طليق كريمة ومراته
كريمة بتحط ايديها على بقها من الصدمة إزاي حسين قدر يوصله !! ... وبتخاف وبترجعلها ذكريات اليوم البشع دا لما الراجل دا دخل عليها وطليقها ومراته ركبهم بتخبط في بعضها لأنهم شافوا الحقيقة خلاص هتتكسف وهيتفضحوا أدام الناس وهيبقوا هما إللي غلطانين !
_ مين جابك ودفعلك ؟!
سأله حسين بسؤال الولد ارتجف من قوة صوته وهو بيقوله وخشونته وهو ماسكه من شعره بالقوة
الراجل قال بخوف واتكلم بصعوبة بسبب صف سنانه إللي حسين وقعهوله لأنه عذبه كتير جدااا بعد ما جابه !
_ جوزها ومراته الجديدة يا بيه .. جوزها والله هو إللي دفعلي والله ، سيبوني أنا ماليش ايد هو إللي كان عاوز يخلص منها
الناس كلها اتصدمت وطليقها ومراتوا حاولوا يدافعوا عن نفسهم بس الناس بصتلهم بقرف واشمئزاز وبدأوا يحسبنوا عليهم عشان دمروا سمعة ست محترمة وحرموها من بيتها وضناها
فزعق فيهم حسين _ كريمة عاشت معاكم عُمر ، حد فيكوا شاف منها حاجة وحشة ؟
صاحبتها الخاينة الحربوقة حاولت تدافع عن نفسها بأي حاجة وقالت بخوف رغم إن صوتها حاولت تخليه قوي وعالي
_ أنت مين ... جابتك منين ؟! دا أكبر دليل إنك أنت وهي كدابين وانها ست مش مظبوطة
مرة تانية لقت كف قوي جدا نزل على وشها خلاها تنزف وترقد في الأرض مرة تانية بعد ما كانت بتحاول تقف ووقف ادامهم وقال بقوة وكبرياء
_ أنا حسين الصواف ! .... عمدة البلد إللي أم كريمة منها .. جاتلي وحكتلي إللي حصل وأنا هنا جاي أخد حقها
هنا بدأ يظهر رجالة كبيرة لابسين عبايات وكأنهم معلمين كبار وبصوا لحسين بغموض .. حسين راح لجوزها بعد ما رمى الواد إللي كان مأجرينه عشان يتبلى على كريمة على الأرض وقام ضارب طليقها وشده ومنزله على ركبه وقاله باحتقار وأمر وتهديد صريح أدام كل الناس
_ المأذون هييجي دلوقتي وهتطلقها رسمي بالتلاتة ، وهتمضي على تنازل على إبنك وعلى ورقة طلاقك منها .. هتسمع الكلام هنخلص وهنمشي ، مش هتسمعه ، هنخلص وهنمشي بردو بس أنا هاخدك معايا ... وصدقني إللي شوفته دا ولا حاجة من إللي هوريهولك ...
الراجل اترعش تحت ايده ومحدش من أهل الحارة لما الحقيقة اكتشفت طلب الشرطة فكان حاسس انه مفيش أي أمل أنه يطلع من الموقف الكارثي دا إلا لو نفذ كلام حسين إللي قاله تاني
_ كفاية فضيحة لحد كدة .. أنت اتفضحت بما فيه الكفاية ومحدش من أهل منطقتك هيبقى عاوز يتعامل مع راجل لامؤاخذة زيك ميفرقش معاه عرضه وسمعته
أتأخر في الرد وحس بحقد جواه وبص لكريمة بحزن كبير وحسرة انه خسرها وانها لقت راجل تاني أحلى منه واقوى منه .. وأرجل منه كمان
ضربه حسين بركبته تحت الحزام وهو بيعيد عليه السؤال بغرض انه يسمع منه الإجابة فيحسسه بالذل
_ ها ؟!
الراجل فعلاً قال بضعف ورعب
_ موافق .. موافق بس سيبوني .. سيبوني
قال الولد الصغير وهو في حضن أمه _ مش دا صوت بابا
بتبلع ريقها ومش بتبقى عوزاه يشوف أبوه في وضع زي دا عشان ميتكسرش من جواه كفاية الوضع إللي هو شافها فيه قبل كدة
_ لأ يا حبيبي مش صوته .. متبصش ياعلي خليك في حضني !
بصق حسين عليه وهو شايفه راجل خسيس ميستاهلش حتى كلمة راجل وداس عليه برجله وهو بيقول
_ على بركة الله وسط الشهود ....
والتفت للناس وسأل _ مين كبير المكان هنا ؟
فجاوب كذا راجل فيهم وهما بيبصوا على شخص معين
_ الحاج ابراهيم ...
رفع حسين شعره إللي كان نزل على عيونه وبعدين مسح ايديه في بعض وراح للحاج ابراهيم إللي كان واقف معاه شيخ الجامع ومد ايده باحترام وكأنه مش لسة ساحل حرفياا ست واتنين رجالة دلوقتي بس حسين مكانش همه لأنه كان بياخد حق ست اتاخد منها ابنها واتهموها بالباطل والزنا والخيانة ودمروها ! وما أخذ بالقوة لا يرد إلا بالقوة ... وكان لازم يدوقوا من نفس الكاس إللي دوقوها منه
_ أنا حسين الصواف .
بص الحاج ابراهيم ليه للحظات بيتأمله وبعدين ابتسم نصف ابتسامة فيها فخر ومد ايده وسلم عليه
_ الحاج ابراهيم الدويش
وبعدين حسين سلم على الشيخ ...
وبعدها اتفضت الليلة وخادهم الحاج ابراهيم على القهوة بتاعته ومعاه كام راجل بس لزوم انهم يشهدوا ورجالة حسين ماسكة طليق كريمة أما مراته فكلعت فوق للشقة مش قادرة تقف وسط الناس بعد ما هي إللي اتفضحت وطبعا محدش هيستنضف يعرفها بعد كدة ولا ست من الستات هتثق فيها !
قبل ما يقعد حسين نادى باحترام على الحاج ابراهيم إللي كان أكبر منه
_ تعالى يا حاج ... هنمضي وهنخلص الورق كله أدامك
قعد الحاج ابراهيم وبعدين حسين عزم على شيخ الجامع ...
وقعد المأذون إللي كان جايبه معاه حسين ومحضر الورق والعقود وكل حاجة وكان حرفيا مظبط كل حاجة بالحرف .. حتى أنه أصلا عرف عنوان البيت ولكن مع ذلك سأل كريمة عنه! ... رغم إن حسين كتوم ويبان عليه مسالم جدا بس هو كان قائد فعلاً وإلا مكانش زمانه هو عمدة البلد بتاعته وحاكمها كويس والناس بتهابه وبتحترمه .
جه طليق كريمة يقعد على الطرابيزة معاهم عشان يمضي لكن الحاج ابراهيم بصله بقرف واستحقار
_ أنا مش عاوز الراجل الوسخ دا يقعد على قهوتي
بص حسين لطليقها بكره وبعدين كمل الحاج ابراهيم وهو بيبصق على الأرض جمب الراجل الغدار دا
_ خليك واقف زي الكلب
في حين قال الشيخ في أسف شديد وحزن على إللي القصة المؤلمة إللي حصلت دي
_ لا سامحك الله ، ارتكبت كبيرة من كبائر الله ، لا سامحك الله
بص طليقها في الأرض ومكانش ليه عين يبص ليهم وكان فعلاً كأنه " عالة على الرجالة ولا يليق انه يقعد في قعدة فيها رجالة حقيقية بجد
انبسط حسين بيهم ولكنه بردو عاتبهم _ معلش يا شيخنا ، معلش يا حاج ابراهيم ، بس أنتوا بردو كانوا عليكوا العيب ، لما تبقوا كبار وحاجة زي دي تحصل ومتحموش الصغير والضعيف !
رد الحاج ابراهيم بما انه أكبر من الشيخ
_ يابني إحنا مشهدناش على إللي حصل وعلى ما وصلنا كانت كريمة اختفت ، أنا أعرف أمها الله يرحمها وعارف بلدها صحيح أنا معرفكش بس عارف اسم عيلتك كويس ، دا البلد على اسمكوا ، عذبة الصواف
قال حسين بابتسامة راجل ابن أصول وأكابر فعلاً
_ صح كلامك يا حاج ابراهيم ..
ومضوا العقود ومضوا الورق وكل حاجة بقت رسمي وكريمة نزلت من العربية ومضت وكانت حاسة إن ليها ضهر وسند والحاج إبراهيم فضل يعتذر ليها وأنه مستعد يعوضها بأي طريقة والشيخ كمان فضل يشرحلها فضل الصبر وتحملها وانها كانت مظلومة وحست بفخر مش طبيعي وسعادة جعلت روحها ترفرف في السماء وعيونها مليها الدمع
وبتبص لحسين بنظرة عمرها في حياتها ما كانت تتخيل إنها ممكن تبصها لراجل ... لدرجة إن لما حسين وقعت عينه في عيونها حس إن عيونها سراج منير اقتحم بصره وبصيرته
خلصت كل حاجة وطليق كريمة الحاج ابراهيم طرده من القعدة خالص وبعدين طبطب على كتف حسين وقال
_ ربنا يجعلك ناصر للولايا علطول .. أنت رجعت شرف البنت دي ونقذت سمعتها
شعر حسين بالخجل الشديد لدرجة خدوده أحمرت .. آه صح هو راجل قوي وشجاع وذكي جدا وبيقدر يحل أي مشكلة لكن في نفس الوقت كان عنده حياء واحترام وتواضع رهيب ...
ابتسمت كريمة على شكله وهي بتبصله وبتتأمل خجله فقال حسين
_ أنا معاملتش غير واجبي ..
ابتسم الشيخ والحاج إبراهيم وبعدين بص لكريمة وسألها
_ وهتروحي فين يا كريمة يابنتي دلوقتي .. أنا بيتي مفتوح وعمارتي انتي عرفاها اختاري الشقة إللي تعجبك ، وشغلك في المستشفى هرجعك ليه وكل حاجة تحت أمرك مش عاوز منك ايجار يابنتي انتي زي بناتي واتظلمتي ، اسمحيلي يابنتي اساعدك يمكن ربنا يدخلني الجنة بيكي
رغم كلام الحاج ابراهيم الطيب والجميل جدا إلا إن اتوترت كريمة واحتارت هي دلوقتي فعلاً بقى معاها ابنها وردت سمعتها وشرفها من تاني ، بصت لحسين بحيرة وتوتر وحتى حسين تبادل معاها النظرات ولمحت في عيونه القلق وفجأة قال حسين باندفاع
_ كريمة هترجع معايا البلد .. هتقعد في بيت أمها القديم
قال الحاج ابراهيم وهي بيفتكر حاجة مهمة
_ بس دا أنا فاكر انها كانت باعته هي واخواتها وكلهم قابلوا رب كريم
بلع حسين ريقه ولكنه رد بسرعة شديدة
_ أنا رجعته .. لما كريمة جاتلي أنا رجعته ليها وجهزته وهي كانت قاعدة فيه الأيام اللي فاتت ... وهتعيش فيه إن شاء الله هي وابنها معززة مكرمة وأي ست هنا ف مرحب بيها إنها تيجي تزورها في أي وقت ... أنا عارف انهم بيحبوها ومصاحبينها ...
وبينتهي حوارهم على كدة ... وبياخدها حسين وبيمشي .... تحت استغرابها الشديد من كذب حسين وتمسكه الشديد بيها رغم إن دلوقتي معاها ابنها وكل مشاكلها اتحلت وهترجع لحياتها الطبيعية !
__
✨✨✨✨✨نهاية الفصل السادس والثلاثون ✨✨✨✨✨
عارفة إن مفيش رضا وجلال بس كنت حابة أخلي الفصل عن حسين وكريمة بس بصراحه
استشعروا لذة إن يكون عندكوا راجل قوي وسند وضهر وبيدافع عنكوا وبينتقم من أي حد ييجي على حقكم ... والله العظيم أنا دمعت وأنا بكتب الفصل دا ❤️❤️❤️🌟
شكراً جدا ليكم ❤️❤️❤️❤️مستنية تعليقااتكم على الموقع