الفصل الرابع من رواية عشق أولاد الزوات
Romantica8:
مساء الخير يا بطلات المستقبل 🪄💞
ملحوظة كدة ع الماشي : ياريت تروحوا تقروا تعريف الشخصيات بتاع " أبطال الرواية الرجال" وتعريف الشخصيات بتاع " أبطال الرواية النساء " عشان فيها معلومات كتير جدا جدا هتعرفوا منها الشخصيات اكتر وهتفهمكم حجات كتير ..
اوعو تنسوا الفوت والمتابعة ⭐⭐⭐🙈🔥
بس كدة شكرا خالليث 😉🦋❤️
______
ساح في عينيها ودون أن يشعر قبض على خصرها يقربها إلي صدره أكثر هامسًا كالمسحور
_ مش معقول !!
ظل لحظات عديدة على وضعه صامتًا متأملاً تلك الهيئة المبعثرة بشغف تولد داخله من مجرد نظرة واحدة لها وعندما يستوعب عقله أن تلك الساحرة تمثل أنها راجل وترتدي ملابس الرجالي .. ينطلق الأدرينالين ليصل لأعلى مستواياته وتنفتخ عروق رقبته .. تحول جذري في عدة لحظات وكأنه كان مستعدًا لكل ذلك ..
وهي الأخرى .. لم ترى رجل بحياتها في جمال ذلك الرجل المهيب .. تأملته ولأول مرة أيضًا بحياتها تأتي عينيها بعيني رجل بل وتتأمله في إعجاب رفضته داخلها لكن عينيها أبت أن تزيح أنظارها عنه ...
كانت تلك لحظات قصيرة للغاية مرت عليهما كالدهر وانتهت ما إن نظرت هي للارض لترى رباط الضغط الطويل الذي تلفه على خصرها ساقطًا أسفل العبائه مما يعني أن ذلك الفايز يلامس جسدها مباشرتًا ..
هنا دفعته عنها وأفاقت لنفسها لتهتف فيه بشراسة..
_ اوعى ايدك دي بدل ما أقطعهالك
انتبهت على شعرها المفرود لتلتقط العمة من الأرض بسرعة وتحاول إدخال شعرها أسفل وشاحها وتضع العمة بطريقة عشوائية على شعرها
كان قد أتى في تلك اللحظات ذلك العامل الموجود بالورشة ورأى كل ما حدث ، ولكن الأمر كان طبيعيًا فقد كان أحدهم يريد أن يدهسها والآخر نقذها من خلالها جذبها لإحضانه وكل تلك النظرات والحالة التي عاشها فايز وتلك الفتاة كانت في لحظات قصيرة ، لكنها أخذتهم إلى عالم آخر ليس فيه سواهما
إطمئن عليها العامل وأخبرته أنها بخير ثم أمرته
_ نادي لذكي يا عنبة ..
ليطيعها فورًا _ أوامرك يا ريس
ثم طالعت " فايز" الواقف أمامها كالصنم .. ملابسه مهندمة ومنسقه بالوان هادئة تظهر مدى أناقته وذوقه الرفيع أو بالمعني الأصح " ذوق زوجته الرفيع "
وجدته ينظر إليها ولم يحيد عينيه عنها لتسأل نفسها في ضجر وقد خجلت من نظراته التي ركزت عليها
لِمَ ينظر إليها ذلك الوقح _ الذي لمس خصرها وجسدها العذاروين بطريقة حميمية امتلكتها رغم كرهها للأمر _ بتلك الطريقة ؟!
لتنهره وصدرها يعلو ويهبط لا تعلم أمن الغضب أم منه هو نفسه
_ مالك متنح كدة ليه !
طالعها في صدمة أكبر من ألفاظها وجرئتها الشديدة وقوتها في مواجهته .. لتباغته بإقترابها منه مهدده إياه بقوة أفحمته
_ قول للشُركة بتوعك مفيش أرض هتتباع .. غادة مش هتبيع أرضها وأرض أبوها .. وإللي هيقرب منكم هنا إذا كنت انت ولا المحروس أخوك هقتله وهدخل فيكوا السجن ، وأعلى ما في خيلكم اركبوههه
كانت تصرخ بينما هو كل ما كان يدور برأسه سؤال واحد .. ماذا يحدث ؟! .. إلى مَن يسمع وماذا تقول ؟!
ذلك الاحساس الذي شعر به وعينيه التي لم تبارح وجهها ويديه التي يمنعها عنها بصعوبة حتى لا تلمسها مرة أخرى
لم يكن يصدق ما يحدث معه فكل ذلك غريب عليه حتى أنه يشعر أنه بحلم وأنه لا يعرف نفسه
وبدون كلمة أخرى أو تبرير توجه لسيارته فورًا وقادها مغادرًا المكان بأقصى سرعة دون أن يتم مهمته التي جاء لأجلها من الأساس
___________
كان فوزي غاضبًا في سيارته لا يعلم ماذا يفعل منذ ليلة أمس وما عرفه وسمعه لم يتركه ينام ولو للحظة واحدة
تذكر ما قالته تلك الشخصية التي كانت ترتدي جلباب وتضع عمة على رأسها والتي اكتشف فيما بعد أنها إمراة
ليتفاجئ عندما جلسوا واخبرها برغبته بالزواج من تلك الفتاة المسماه " ريهام " والتي علم أيضًا أنها أختها الصُغرى ، تفاجأ أن شركة والده تريد أن تأخذ أرضهم لتبني عليها مركز تجاري كبير
لذا لم تثق في حبه لأختها و اتهمته بالتضليل والكذب لأنه إبن عائلة زين الدين التي تريد الإستيلاء على ما يملكون بأي ثمن ، ففوزي لا يعمل معهم بل هو لديه توكيل سيارات مرسيدس ومنشغل به ولكنه توجه للشركة لسؤال أخيه والاستفسار
وما إن وصل لمكتبه حتى أخبرته المساعدة أن فواز قد خرج مبكرًا ولا تعلم إلى أين ذهب
استغرب الأمر فأخيه لا يترك العمل إلا في أوقات متأخرة لكنه فكر بأنه من الممكن أن يكون قد ذهب لمشوار آخر
ركب سيارته مرة أخرى وتوجه للمنزل عازمًا على سؤال أخيه عن كل شيئ
فهو لن يسمح أن تضيع منه ريهام .. تلك الفتاة التي خطفت لُبه دون حديث ، تكفي نظراتها الخجولة بعدما عرفت أنه يحبها والتي تحولت لعنيفة وشرسة ما إن علمت هويته
يبدو أنها ستكون متعبة ونمرة يجب عليه أن يروضها .. لكنه لم يكن يومًا يعشق السهل وأحب ما على قلبه .. المرأة الصعبة !
_____________
صدرها يعلو ويهبط بوتيرة سريعة فذلك الموقف أرعبها وأهلكها أكثر معرفتها بوجود فواز .. رفع فواز يده من على فاها ثم قال وهو يتحسس خصرها
_ مش عارفة ريحتي ؟
تجاهلت سؤاله لتقول بعدما ابتلعت ريقها
_ فواز بيه .. عاوز حاجة !
ابتعدت عنه قليلاًا وجسدها يرتعش بينما يسألها بعينيه الخبيثة
_ اشتريتها ولا لأ ؟!
تصنطعت الغباء _ هي إيه دي؟!
اقترب منها بينما تتراجع هي للخلف قائلاً بنظراته القاتمة
_ هنستعبط
لم تجيب واكتفت ببإتلاع ريقها ليكرر سؤاله
_ فين العباية يا رنيم ؟
وكررت هي تصنعها بعدم المعرفة _ عباية إيه
وبلحظة وجدته يجذبها من خصرها ليلصقها بجسده ويرمق جسدها بنظرات شهوانية مشتاقة لكل تفاصيله وكف يده الآخر يتحبك بحرية على جسدها الممتلئ والطرئ يقبض علي كل قطعة فيه بقسوة ورغبة ٱلمتها ألم امتزج باللذة المحرمة
همس أمام شفتيها بشغف وبجرءه وهو يصف لها ما يريد ويعلم أن كلماته تؤثر بها
_ الحمرا الضيقة إللي هتلبسيها على جسمك
ابتلعت ريقها وانفتح فاهها وسطوته على جسدها منعتها من الإجابة للحظات لكنها ابتلعت ريقها مرة أخرى وذكرت نفسها بمواقفه الأخيرة معها لتقول بقوةٍ واهية
_ مجبتش حاجة وشيل ايدك
كادت أن تبتعد ليضمها على جسده أكثر وبطريقةٍ أعمف لتناديه بنبرة متوسلة تناجيه ألا ينفذ ما برأسه
_ فواز !!
نظر داخل عينيها هاتفًا في استمتاع بينما يتابع اقترابه منها حتى التصقا هما الإنسان يالحائط فأصحبت محاصرة من كل جانب
_ متغاظة
ابتلعت ريقها وارتجفا جفنيها ليكمل هو بثقة وقوة يعبث بمشاعرها وينظر داخل عينيها يتحدى غيرتها الأنثوية الشديدة عليه ويعلم نقاط ضعفها جيدًا
_ هتموتي من ساعة ما شوفتي هيام في حضني
تذكرت ذلك المشهد لتحاول إبعاده عنها في عنف وغيظ شديدين هاتفة
_ ابعد عني
سألها بغتة _ اتأخرتي ليه يومها
نظرت للجهه الأخرى هاتفة _ أتأخر براحتي مالكش فيه
مسك وجهها ليعدله ويجعله ينظر إليه في حركة شبه عنيفة زاجرًا إياها
_ اظبطي
لتقترب منه بوجهها مظهره أنيابها هاتفة
_ عاوز مني إيه روح لمراتك هي اولى بيك
لن يُسمعها ما تريد سماعه وبالطبع أعجبته شراستها في الغيرة عليه ليقترب من شفتيها هامسًا بعبث أمامهما
_ أنا مش عاوز مراتي دلوقتي ، أنا عاوزك انتي !
نبرته وترت أعصابها لكنها تمسكت باخر فرصة لديها للسيطرة على نفسها أمامه قائلة
_ امشي يا فواز
لم تبارح عينيه شفتيها بينما يهمس _ قولي مش عوزاك
صوته ثقيل .. فخم ومثير بل ويزينه الهدوء والثبات رغم حرارته العالية .. به بحة رجولية مميزة ونطقة للحروف راقية تجعلها تحلق بعيدًا .. صوته لا يوصف .. يجب أن تسمعه كل إمرأة حتى تقع فورًا في غرامه
ولٱخر مرة حاولت التماسك معيدة عليه طلبها
_ امشي
ليعيد هو الآخر عليها ما أراد _ مش عوزاك
اغمضت عينيها ما إن اقترب لجانب شفتيها ثم قبل ذلك المكان برفقٍ شديد لتتهته بين قبلته
_ ام .. امشي
وبلحظة اخذها على اضلع صدره الصلب لتضع رأسها موضع قلبه وتنهمر في البكاء المرير بلا توقف ..
تذكرت مواقفه السيئة معاها لتشتكي له منه وهو يضمها بقوة كبيرة يحاول أن يداوي روحها التي جرحها بنفسه
بين بكائها اشتكته قائل _ أنت أصلا متستاهلش كل الحب إللي بحبه ليك .. انت معندكش إنسانية في التعامل معايا وانا .. أنا
بين دموعها الكثيفة حاولت أن تتابع عتابها المرير له
_ أنا بحبك ومش بخلي حد يقرب مني غيرك وأنت ..
نبرة طفولية وصوت مبحوح كالبطة الموجودة بتوم وجيري ، دائمًا ما يشبهها بها عندما تبكي أو تشتكي من شيئ ، غريبة أعلم لكن فواز في عدة أوقات يفتعل أشياء ليضايق رنيم حتى يرى تعابير وجهها الحزينة وشفتيها اللتان تمتدا للأمام وانفها الذي يسيل منه السوائل اللزجة .. منظر مقرف لكن فواز يعشقه ويذكره بطفولتهما سويًا .. حيث كانت هي منفذه الوحيد للتهوين عن نفسه وأن يشعر بذاته الحقيقية دون تشويه ، وكان هو شعاع النور الذي يأتيها لينير بيتها الصغير كل ليلة ويختلس منها القبلات ليجعلها تحلق في السماء من السعادة ..
رغم بكائها الذي قطع قلبه لكنه يستمتع بإستفزازها فقال
_ دي مراتي على فكرة
ضربت بيدها على صدره بينما تكز على أسنانها
_ عارفة انها زفت مرااتك ، لازم تزعلني وتقولها كدة كل شوية
ليرفع ذقنها له وينظر داخل عينيها قائلاً
_ أنا راضي عنك طول مانتي بتسمعي الكلام وانتي بقالك فترة سايقة العوج .. تستاهلي
تأملت عيناه صاحبة اللون الغريب .. لكن ليس مهم ماهو اللون المهم أنها تفعل بها الأفاعيل وتسحرها بالكامل
_ أنت عاوزني جارية !
ردها أدهشه .. لكنه ابتسم قائلاً_ وهي دي إهانة إنك تكوني جارية ليا ..
ثم مسك ذقنها مرة أخرى ورفع وجهها عاليًا في غرور وثقة هاتفًا _ الجارية المفضلة عند الملك
دفعته بزراعيها الصغيرين لقد سأمت تكبره وغروره الذي لن يتخلى عنه
_ أبعد ، عمرك ما هتحس بيا
وجذبت شال من على فراشها تغطي به جزءها العلوي الذي لم يكن يحتوي إلا على قطعة واحدة فقط
ليقترب من ظهرها بعدها اعطته له ويقول بصدق
_ طول عمري بحس بيكي ولو كنت في أخر الدنيا ..
لتسحب نفسها من أنفها وتصدر صوتًا لطيفًا حتى لا تسمع للسوائل أن تنزل على شفتيها وتكمل معاتبة
_ دا كان زمان قبل ما تتجوز
امسك كتفيها بيديه يتفحصهما في شوق قائلاً
_ وحتى بعد ما اتجوزت .. انتي لسة صغيرة مش عارفه حاجة
التفت له وانزلت زراعه من على كتفيها غاضبة
_ لأ ياخويا أنا كبيرة
ليهتف في عبث وهو يعلم أنها الآن ليست بوعيها الكامل فالحزن يسرق منها إدراكها
_ لفي و وريني
نفذت ما يقول وبدأت في الدوران وعيناه تأكلها ولسانه يخرج ليبلل شفتيه ثم يرجع مرة أخرى بطريقة موحية قبل أن تقول
_ أهو بص .. كبيرة أوي كمان
تلك الابتسامة الخبيثة المرتسمة على شفتيه وذلك الوجه المنتشي جعلاها تدرك أنها وقعت في خفه لتغضب ثانية
_ آه يا سافل بتضحك عليا
ليضحك هذه المرة بصوتٍ أعلى _ بصراحة انتي كل حاجة فيكي كبيرة
اغتاظت منه وضربت الأرض بقدمها _ اتريق كمان ياسي فواز
جذبها من خصرها إليه قائلاً في عبث _ بت حلوة أوي ياسي دي ... قوليهالي على طول
لتعانده كالصغار _ نينيني روح قول لمراتك تقولهالك
ليرفع حاجبه محذرًا _ انتي إللي بتجيبي سيرتها أهو متبقيش تزعلي لما أنا اقرفك بيها
صمتت قليلاً تتأمله ثم قالت _ ليه العذاب دا كله يا فواز .. ؟
تسائل _ عذاب ايه ؟!
انزلت يديه عن خصرها قائلة بنبرة راجية _ إللي إحنا فيه .. ليه متحسمهاش وتختار
لم يستطيع الرد بينما تكمل _ يانا يا هي .. واهو كل واحدة مننا ترتاح .. صحيح واحدة مننا هتموت في بعدك بس هنتعود وكل واحدة تبقى عارفة مكانها .. ليه العذاب دا كله
كلماتها ونبرتها جديدة عليه فلأول مرة بحياتها تطلب منه ذلك الطلب فاصطنع عدم الفهم
_ وايه العذاب في كدة مش فاهم
اغمضت عينيها فهو مازال يرفض الإعتراف ويماطل لتواجهه بالحقيقة بطريقتها
_ ترضى أبقى معاك باليل والصبح مع راجل تاني
رفع يده عاليًا دون أن يشعر _ اخرسي !!
نظرت ليده المتعلقة في الهواء وعينيه الحمراء لتقول
_ شوفت .. كنت هتضربني !
ثم اقتربت منه ضاربة إياه على صدره في حقد وحزن _ أهو أنا بقى ببقى عاوزة اضربك كل ما بشوفك معاها ولا المحك جمبها وبنام معيطة كل يوم علشان عارفة انها مراتك وانك بايت عندها وأكيد بتاخد حقوقها منك والباشا مش بيمانع
بكت مرة أخرى متوسلة إياه أن يرحمها
_ حرام عليك يا فواز ، ارحمني
أخذها بين زراعيه مرة أخرى و وجهه مليئ بالتعبيرات .. لا يعلم ماذا يفعل .. ينهشه قلبه من الألم عليها وبنفس الوقت لا يستطيع إلا أن يجرحها ويؤلمها !
قالت بينما وجهها مدفون بصدره وهو منصتًا إليها
_ واحنا صغيرين كنت ساعات تبقى حنين عليا أوي وساعات تقولي امشي متقربيش مني أنتي بنت الخدامة بتاعتنا .. بفكرك بكلامك إللي طول عمره بيوجع قلبي و وجعي الأكبر إني مبقدرش أبعد عنك ولا امنع نفسي عنك
ليبعدها عنه قليلا ليتثني له رؤية وجهها
_ وتمنعي نفسك عني ليه ؟
لتقول _ عشان كل ما بقرب بتحرق بنارك
طالع عينيها بشغف لتكمل هي في هوس
_ كل حاجة فيك بتسحرني ، لو واحدة بصتلك بس ببقى عاوزة اجيبها من شعرها
راقه الأمر ليسأل _ ومبتجيبهاش من شعرها ليه
_ بخاف !
_ من ايه ؟
اخفضت عينيها في براءة _ تزعقولي !
تلك الشيطانة المغوية تريد إقناعها أنها بريئة كل البراءة بل وأنها لا تفتعل أي مشكلات ليفاجئها بفعلتها الشنيعة قائلاً
_ مانتي كسرتي طقم بقاله اكتر من ١٠٠ سنة ومخوفتيش
ارتعب قلبها واسرعت في الدفاع عن نفسها متحلية ببعض الرقة علها تستطيع التأثير به
_ والله والله
منعها من الإكمال بحزم _ متحلفيش !
تابعت متصعبة خائفة من عقابه _ وقع غصب عني والله
همسه المخيف أسكتها _ هشش قولت متحلفيش كدب
_ قولي كسرتيه ليه
مسحت دموع التساميح التي يعلمها جيدًا ووجدت أن لا مفر من الحقيقة لتقول بغيظ ما إن تذكرت الموقف
_ كانوا بيتكلموا عليك هي واصحابها وعمالين يعاكسوا فيك .. فواز قمر فواز دا جنتل مان.. فواز فواز فوااز ومراتك واقفة وساكته وبتضحك زي السحلية
يبتسم تلك الابتسامة المعجبة بها بقوة ، لقد عادت شيطانته المغرية تثرثر وتفتعل المشاكل كما كانت .. لينصت جيدًا مستمتعتًا بطريقتها في السرد وكانه يرى الموقف بحذافيره الآن وغيظها يظهر جليًا بين كل حرف والآخر
_ فضلت ماسكة نفسي وقولت اعقلي يابت يا رنيم متجييش لنفسك مصيبة لحد ما واحدة فيهم الهي تتشل في لسانها
حبس ضحكته بينما تكمل ويديها تشاور هنا وهناك وتمثل له ما حدث وتعابير وجهها عنيفة للغاية
_ قالت عليك sexy ، قومت داخلة جايبة طقم الكاسات دا بالذات وصبيت فيه العصير وروحت كبيته عليهم كلهم وإللي فستانها بأد كدة باظ واللي قاعدة ع الكنبة ووقع على شعرها وبقت زي العفريتة والمكياج ساح
تأملها بطريقة مختلفة .. نظرة مشتاقة وقلب يلتاع وينجرف ورائها .. وراء ثرثرتها الغير مهمة والتي لن تفيده بشيئ .. لكنه يستمتع بسماعها .. يتأمل أدق تعابير وجهها ويغرق في كل تفصيلة والأخرى ولا يجد حتى القشة ليتعلق بها
_ ياما كان نفسي تكون ماية نار و
شدها إليه لتقع على جسده ويبدأ في تقبيلها بنهم حتى تأوهت
ليتوعدها بينما يزيح ذلك الشال عنها وتنفسه عاليًا
_ قولتيلي كان نفسك تبقى ماية نار هاه .. دا أنا إللي هولع فيكي
وبعد محاولات منه ، تمنعت ورفضت رغم أنها تحتضنه بالكامل بالفعل وتضمه إليها قائلة برقة
_ لأ .. فواز ...
مرت فترة ليسة بالقصيرة تمتعا فيها سويًا ببعضهما لتنتهي منها وهي هالكة تبرطم بعدة كلمات فهمها بصعوبة
_ أنا بحبك أوي يا فواز .. متسبنيش عشان خاطري
ضمها إلي صدره بقوة شديدة حتى كاد أن يعتصرها .. لا أحد يعلم كيف يفكر ولا ماذا يفعل .. لكن الشيئ الوحيد المعلوم أن رنيم كانت سيدة نساء قلبه والوحيدة المستثناه في جميع قواعده
وبعد ساعة قد تمتع بأحضانها فيها وهي نائمة وقف هو وانسحب تاركًا إياها غارقة في النوم على فراشها الصغير
_________ _.
بعد عدة محاولات للإتصال به ولم يكن يرد عليها أخيرًا أجاب لتسأله في لهفة
_ أنت فين يا فايز قلقتني عليك .
تنهد بضجر ثم أجاب _ أنا جاي ياريم جاي
ظل يدور حول المدينة بالسيارة يحاول فهم تلك الحالة التي لبسته ما إن رأى تلك المرأة الغريبة ... لا يطيق نفسه لما حدث خصوصًا وأن رغبته كرجل اشتعلت تجاهها وهذا الأمر كان مخزيًا للغاية ..
لكنه برره بأنه لم يمارس الجنس منذ أشهر وليلة البارحة فقط كانت عودة له مع زوجته بعد إنقطاع فترة طويلة ..
تحدثت ريم في عدة أشياء لم يستمع إليها ، لكنه في أخر جُملها سمعها تقول بصوتها الرقيق
_ فايز .. ممكن تجيب سوشي من المطعم إللي أنت بتتعامل معاه حاسة إني عوزاه
رفض بسرعة دون أن يستمع أو يدرك قسوة صوته _ أنا دخلت طريق البيت مش هينفع
لو كان توجه وغير مساره كان سيكون من السهل عليه ولكنه رفض بطريقة غير مباشرة
قائلة محاولة اخفاء حزنها _ طيب توصل بالسلامة يارب
اغلق بوجهها الخط دون أن يرد .. لتنزل الهاتف ببطئ من على أذنها تحاول ألا تُعكر مزاجها أو تُشغل بالها .. لكنه في الفترة الأخيرة أصبح جافًا في تعامله قاسيًا في ردوده ينتظر أي مواقف حتى يتعارك معها ويغضبها ...
لو تعلم ما يريد ليتحول لشاب آخر حيوي وسعيد لأعطته له مهما كان ..
لكنه يغلق كل الطرق في وجهها وكلما حاولت اكثر كلما أحبطها أكثر
لم تمتلك سوى أن تنتظره في المنزل حتى يعود فهي لا تستطيع النوم بدونه ولا ترتاح ويغفل لها جفن حتى تراه أمامها وتطعمه وتحضر له حمامه وتختار له ملابس النوم ... ضحكت على نفسها في سخرية ، فهي ليست غبية حتى لا ترى أنها تقدم له كل سبل الراحة وهو حتى لا يتعب نفسه ليقول شكرًا ، لكنها لم تكن تريد مقابل .. فابتسامته ورضاه هي كل الحياة بالنسبة لها
مرت نصف ساعة كاملة حتى أتى مما يعني أنه كان مازال في وسط المدينة وكان يستطيع أن يجلب لها ما تريد لكنه أبى ورفض ... لكنها تغافلت بإرادتها عن الأمر ..
دخل الغرفة أخيرًا لتقترب منه بخطوات بطيئة وابتسامة سعيدة على وجهها مرحبتًا بقدومه كما تفعل دائمًا
احتضنته ليبادلها العناق مجبورًا فلا يستطيع أن يردها لكنه أراد أن يصرخ ويخبرها أن تكف عما تفعل فهو ليس بطفل تستقبله أمه حبنما يعود كل يوم من المدرسة
سألت بصوتٍ منخفض _ أنت كويس يا حبيبي ، اتحسنت ؟!
خرج من بين زراعيها ببعض اللطف ثم بنصف ابتسامة أجابها _ الحمدلله أحسن كتير
رددت بينما لم يخفي عليها شحوب وجهه
_ الحمدلله .. أنا حضرتلك الحمام والبجامة بتاعتك في ال dressing room متعلقة على ال holder
هز رأسه موافقًا على ما قالت فهو بحاجة ماسة إلى حمام لينسيه إرهاق اليوم وتفاصيله ..
بعد ربع ساعة غرق فيها تحت الماء مع تفكيره .. وجد البجامة معلقة على الحامل لكنه لم يأخذها ولم تبرد الماء ناره ليتجه فورًا خارجًا بالمنشفة الملفوفة على خصره
لتطالعه ريم مستغربة ثم سألته في حيرة من وقفته عاريًا هكذا أمامها بالمنشفة فقط
_ ملبستش بجامتك ليه يا روحي
تأملها ولم يزيح عينيه عنها ليرى أمامه تلك الفتاة التي قابلها في الصبح .. هز رأسه واغمض عينيه وفتحها ليراها ريم وليست الفتاة الصاخبة التي رٱها ... سينهي هذا الأمر الآن ويجتمع بزوجته فالظاهر من شدة ابتعاده عنها أصبح يقع في إعجاب أي امرأة يراها .. لكنها كانت واحدة فقط !! كيف حدث هذاا
اقترب منه بسرعة وجذبها ليقبلها بغتتًا . .. فاجئها بقبلته لكنها حاولت التمنع والابتعاد فهي تعلم أنه مريض ويمكن أن يؤثر عليه ذلك سلبًا
_ فايز حبيبي .. استنى انت مرهق
خرج صوته حازمًا ومصرًا على ما يريد
_ أنا عاوزك !
تلاقت عينيها بعينيه التي تطالعها في شهوة غريبة .. ثم مال عليها مرة أخرى يقبلها بل ويحملها للفراش ويرميها فوقه
Roman Tica8:
لم تستطع الرفض وهي تراه يطلبها بكل ذلك الشغف الذي افتقدته فيه منذ سنوات .. لتترك نفسها له يقبلها كما يحلوا له ويفعل بها ما يشاء
ولو كانت تعلم أن فتاة أخرى هي من حركت مشاعر زوجها .. لماتت قهرًا في الحال .
__________
في اليوم التالي في الصبح الباكر كان فواز وفوزي مجتمعان في مكتب المنزل ، ليسأل فواز
_ ايه يا فوزي سألت عني في الشركة
بدون مقدمات سأل في تحفز _ آنتوا عاوزين تاخدوا أرض في اكتوبر
نظر له فواز نظرة غريبة بلا تعبير يُفهم ولم يتحدث ولم يجيب ليستشيط الآخر
_ ساكت ليه ؟!
رد الآخر في برود وسخرية _ اصلي مشوفتش أخويا الصغير بقالي يومين .. فمستغرب شوية
كان الآخر في عجلة من أمره ولم يدرك مغزى كلمات أخيه _ رد يا فواز.
ليجيب الآخر _ الحمدلله كويس !
هنا أدرك فوزي خطأه .. ليست تلك الطريقة المناسبة والحضارية ليحدث بها أخاه الكبير أو يفتح معه خوار للنقاش ليتدارك الأمر معتذرًا
_ آسف .. ازيك يا فواز
_ بخير وانت ؟!
ليجيب_ الحمدلله .. ممكن تجاوبني
رفع فواز حاجبه يناظر أخاه بنظرات ثاقبة
_ على حد علمي إنك مش شغال معانا ، شاغل بالك ليه ؟
ليغتاظ الآخر الذي كان على أعصابه يريد معرفة أجوبه لأسلته وأخيه فواز لا يريحه بل يراوغه ، لينفعل
_ وعلى حد علمي اني ليا نصيب في الشركة ومن حقي أسأل وأعرف
هز فواز رأسه لفوق ثم لأسفل ثم باغته قائلا في جمود
_ اطلع برا .
اندهش أخيه مرددًا _ نعم !!!!
ليعيد فواز كلمته بلا مبالاه وبرود
_ برا .
لم يحتمل فوزى الإهانة ليتجه للخارج لكن جملة فواز أوقفته
_ دا مش أسلوب تكلم بيه أخوك الكبير يا فوزي .. لما تبقى محترم تعالى كلمني وقتها هجاوبك
هنا أدرك فوزي أنه اخطأ مرة أخرى ليقترب من أخيه قائلاً
_ فواز أنا بجد آسف
لم يرد فواز وطالع الأوراق التي أمامه وكأنه لا يسمعه ليُصر فوزي على اعتذاره
_ طيب متزعلش مني .. بكررلك اعتذاري
مرت لحظات صمت طويلة حتى قطعها فواز بصوته الثقيل والقوي
_ مقبول ..
كاد أخيه أن يفتح فمه ليتحدث ويفاتحه فيما يريد ليقاطعه بحزم وهدوء
_ أجل كل حاجة هتتكلم فيها لبكرة أنا اتقفلت منك
____________
خرج فوزي يجر أذيال الخيبة وراءه فطريقته الغير مهذبة مع أخيه جعلته يحرمه من أن يجاوبه على ما يريد ..
لكن عقله اضاء فجأة واتجه نحو غرفة فايز ودق الباب وكأنه قد فقد صوابه
بينما فايز في الغرفة متمددًا على الفراش بلا ثياب يغطى جسده بغطاء السرير يطالع ريم زوجته التي تنام على صدره بعمقٍ شديد ويبدو على معالمها الراحة فهي كانت مع زوجها وروحها في ليلة ملهبة ..
يشعر أنه يحتقر نفسه .. فعندما كان معها في أحد اللحظات رٱها تلك الفتاة .. صحيح أنه أبعدها عن عقله ولكن منذ متى وهو يناظر الفتيات بل ويراهن على فراشه ولو حتى للحظة غير معدودة !؟
صوت الباب جعل ريم تستفيق فجأة لتسأل
_ في إيه ؟
_ معرفش .. هقوم أشوف !
ثم تملص من أحضانها وقبل أن يرحل
مالت عليه تقبل رقبته قبلة صغيرة برقةٍ وبحركة طفولية ليبتسم رغم ما يشعر به من تناقضات داخله .. وغطى جسدها بالمفرش وقام
ارتدى ملابسه على عجلة وصوت الباب أزعجه فهو لا يحب الصوت المرتفع أبدًا
_ فيه يا فايز سنة عشان تفتح ..
نظر فوزي لرداء أخيه الغير مغلق جيدًا ليسأل في عبث
_ إيه دا ؟!
تجاهله فايز فهو ليس بمزاج للمزاح الٱن
_ دي طريقة حد يخبط بيها على الباب ؟!
أعتذر فوزي الاعتذار الخامس تقريبًا في ربع ساعة فقط
_ أنا بجد آسف ليكم يا جماعة أنا عمال اغلط من الصبح بس حاسس إني متوتر ومش على بعضي .. معلش اخوكوا الصغير استحملوه
طالعه فايز بلا تعبير .. ذلك المعتوه الصغير !!
يعلم فايز شخصية أخيه الشغوفة ، صحيح أنه يمتلك طباعهم الهادئة لكنه كان يمتلك من الشغف والحيوية ما لم يسمعا عنه يومًا ..
سحبه فوزي من يديه ليجلسا على. أحد المقاعد في الزاوية في أخر الممر الموجود به غرفة فايز وزوجته وأطفاله الثلاثة
وبدا أن يسأله عن تلك الأرض دون أن يذكر الجزء الخاص بالفتاة التي أعجبته
أثار سؤاله دهشة أخيه فمن أين له أن يعلم بموضوع تلك الأرض ، وقلبه بدأ يخفق من مجرد ذكر مكانها ليتسائل
_ وأنت بتسأل ليه ؟!
ابتلع فوزي ريقه _ صاحبة الأرض
دق قلب فايز أكثر من ذي قبل ليحاول إلا يظهر عليه التوتر فقط من ذكر إسمها ليسأل في توجس
_ مالها ؟!
_ عجباني وعاوز اتجوزها !
انفتحت عينيه بزاوية كبيرة حاول ألا تكبر أكثر من ذلك حتى لا يثير التساؤلات أو الشكوك. في قلب أخيه .. لكنه شعر بإحساس لم يمر به من قبل ...
____________
نهاية الفصل الرابع