الفصل الثاني من رواية الرقيقة والبربري
" أي جملة زرقاء اللون تظهر اضغطوا عليها ، ولو قال الموقع مش آمن لأ هو آمن بس دا دعم لينا بمجرد الضغط "
انفتحت عيني رامي في ذعر حين أستمع لصوت الهاتف يرن ... ليجري للغرفة التي صدر عنها صوت الرنين وأغلق الهاتف بسرعة قبل أن تسمعه نور التي ما إن التف حتى وجدها خلفه بعينيها الحمراوتين وقد كانت قادمة لترد على المتصل
تعلقت عينيه بها وحاول أن يأخذ أنفاسه ، فقد كان أباها هو المتصل وبالتأكيد لو كانت نور ردت عليه بصوتها الباكي لكان أتصل به وعاقبه على فعلته تلك معها لهذا أغلق الهاتف بوجهه ولحق الكارثة قبل أن تقع فوق رأسه
أقترب من نور التي استغربت وجوده هنا وهو ممسك لهاتفها .. لكنها أقترب منها فتعلقت بعينيه في حزن كأنها تنتظر اعتذاره ومراضاته لها فقال رامى بهدوء
_ أنا آسف يا نور على طريقتى معاكى ... اممم ممكن تحضريلى الفطار !
هذا الأمر فقط ، لقد خيب آمالها باعتذاره البارد وطلبه الذي صنع منه التوقيت والموقف سخيف للغاية !! لكنها لم تبدي ردة فعل وكادت أن تنصرف من أمامه ولكنه اوقفها ثم نظر مرة أخرى داخل عينيها وفعلت هى الأخرى
عيناها رائعة الجمال خاصتاً عندما تبكى ، نظر لشفتيها التى التهبت من قبلته التي أقتنصها منها منذ قليل وعنف نفسه لأنه وجعها لتلك الدرجة ، اقترب من جبينها ثم قبلها قبله عميقه فابتسمت هى تلقائياً برقه وخجل شديد وانسلتت من تحت يديه تدارى احمرار وجهها فابتسم هو عليها
_ انتي حلوة أوي يا نور .. نفسي تخففي كسوفك ورقتك دي لأنها مش نافعة معايا.
رددها داخل عقله وهو يتابع أثرها ثم توجه لغرفته ، ارتدى ملابسه ورش عطره الخاص الذى يميزه ثم وقف أمام المرآه وفتح إحدي أدراج التسريحة لينظر لعدد الساعات الموجودة بتنظيم في علب فخمة مرتصة جانب بعضها ، ثم التقط واحدة ورفع يده ليبدأ في ربط الساعة فوق رسغه بينما يطالع صورته في المرآه
رامى شخصية مكافحه .. من طبقه متوسطه ولكنه كان طموح للغاية ، عمل ليل نهار بجد ولم يأخذ راحه ولو لدقيقه ، وكانت أفضل صفقاته الناجحه عندما عمل لدى مجموعة "رأفت الحجازى" ، من شدة كفاءة رامى بدأ يتقدم بعمله ومكانته حتى أشترى أول بيت خاص به بمنطقة "مصر الجديدة" ثم من بعدها تقرب من صاحب العمل وأصبح جارهم حيث فصل بينه وبين قصره عدة شوارع
تردد على بيتهم كثيراً وأعجبت به نور والتي كانت ابنة ذلك الرجل الغني الذي يعمل عنده رامي ، تعلقت به بشده حتى أنها أصبحت تذهب لعمل أبيها وتتحجج برؤية والدها وتسترق النظر له على إستحياء ، فقد كان رجل جميل ولم تكن تمتلك أي خبرة في عالم الرجال حتى أنها لم تكن تعلم أن هذه النظرات لا تجوز ولكنها رغم ذلك كانت خجولة وبشدة ولم تسمح لعينيه أن تلتقط عينيها إلا بعد ارتباطاها الرسمي به
وبالطبع رجل مثل رامي لاحظ إعجاب تلك الفتاة المدللة به وقرر استغلال تلك الفرصة وألا يضيعها وبالفعل بدأ في التقرب لها وقد وجدها صيدة سهلة وقعت له وعشقته دون أن يفعل الكثير حتى تزوج منها ورأى أنها ستكون أنجح صفقاته .. وقد كانت بالفعل !
ترقى بعمله أكثر وأقنعها أن تساعده بمشاريعه ولم تتردد هى بذلك أبدا نسبة لعشقها الشديد له فشاركته من بعض مالها الذي ورثته عن أمها ، كبر بالمجال وشارك " مصطفى" صديقه بعدما خسر الأخير أهم سلسلة شركات من "العمرى جروب" ، ومن هنا بدأت حياة رامى كرجل أعمال ذكى للغاية ماهر في كل تفصيلة يؤديها ولديه مشاريع يعمل عليها خصوصاً عماه مع صديقه المقرب ..
نزل للأسفل بعدما تأنق كعادته ثم توجه للحديقه حيث تتواجد نور التي أعدت الطعام على طاولة ذات غطاء باللون الوردي الفاتح مع مزهرية امتلئت بالورود الطبيعية...
هو لا يحبها بالقدر الكافى الذى يجعله لا يستطيع التخلى عنها ، ولكنه لم يرىٰ منها سوء .. دائماً لا تتخطى حدودها وصاحبة ملابس محتشمه بحد كبير وغير فاضحه أو ملفته ، كانت معتدلة وتؤدى فروضها الدينيه ولا تسأل عن شيئ !!
وهذه النقطة التي دائمًا ما كان يهتم لها رامي حقًا من كل أعماقه فأهم شيئ أنها لا تسأل عن شيئ ....
لكنها تخنقه فى نفس الوقت ، يشعر بأنه متزوج من تمثال شمع لامع و جميل فحسب ، لا تشعر ولا تحس ولا تفعل أى شيئ ،حتى في الفراش لا يستطيع أن يرتاح معها بل يخرج منها مضغوط وغاضب لأنه لم يحقق ما يمكنه من الوصول لمتعته ، لهذا لا يحب الإقتراب منها بتاتاً وإذا اقترب تبتعد هى خوفاً من عنفه فهى تكره طريقته لأقصي حد
تذكر لحظاته المحرجة معها وكم مرة رفضته في عز هياجه وشدة شهوته ورغبته حتى قبض على يده بعنف فتفكيره شحنه بالغضب تجاهها مرة أخرى ...
توجه ناحيتها وجلس على الطاولة وبدأ فى تناول طعامه فى حين أنها تقف بجانبه تصب له كوب القهوة المعتاد
جلست أمامه وهو يأكل ولا يطيق نفسه فقد مر أكثر من شهرين تقريبًا و لم يلمسها ولم يحظى معها بأي وقت خاص ...
ساد الصمت بينما يتناولون الطعام زكالعادة لا توجد أي أحاديث ليتشاركوا بها سويًا ... قبضت على شفتيها تريد أن تسأل عن شيئ لكنها متوترة وقلقة ولكن بالنهاية تحدثت سائلة برقة
_رامى ... هترجع النهاردة امتى ؟!
تهجم وجهه واراد أن يصب كل غضبه بها
_ وانتى من امتى بتسألينى على حاجه !
توترت من حدته ولكنها جاهدت للتحدث
_ ماهو ، أنا ، يعنى يا رامى ، انت بتتأخر أوى عليا وبفضل قاعدة لواحدى وخايفة
رمى الشوكه من يده على الطاولة هاتفا ً بنفاذ صبر وغضب ولم يعد تحمل سماع صوتها وكلماتها
_ بطلى بقي أم المحن دا !!
سقطت الشوكة من بين يديها ذات الأصابع الرقيقة ونظرت للأرض وكتمت دموعها ودارت عنه شكلها المشحون بالحزن
لم ترد عليه ... ليغمض عينه لاعنًا إياها ولاعنًا حياته الباردة معها
ثم نظر لها وهتف هازئاً بها _ طبعا مش هترد منا متجوز صنم !
مسح يديه بالمنديل القماشي ثم رماه هو الآخر بقوة وذهب وما إن ابتعد حتى انفجرت تلك الرقيقه بالبكاء ....
لا تعلم لم حياتها معه هكذا ، رغم عشقها له وأنهما تزوجا عن حب إلا أن المشاكل بينهما لا تنتهي ودائمًا رامي ما يحاول أن يجرحها ويسمعها كلام يضايقها ويكسرها من الداخل ... حتى أن طريقته معها لا يتهاون فيها بل طبعه العنيف القاسي يرهقها منذ أول يوم تزوجته به ...
_______________
ما إن خرج رامي من المنزل حتى رفع هاتفه بينما يفتح له حارسه باب السيارة ليأتيه رد من الجانب الآخر
_ مش قادر على بُعدي
كان هذا صوت مصطفى الذي سخر من صاحبه فهو سيراه بعد قليل في الشركة لم يتصل عليه إذًا ... لم يتركه رامي محتار في أفكاره وباغته بالكلام
_ محضرلك سهرة جامدة ...
ليرد ضاحكًا_ يابني النهاردة افتتاح المستشفى ، بتفكر في ايه بس
تأفف رامي وسأل بشكل مباشر
_ جاي ولا لأ ؟!!(اضغطوا هنا لو عاوزين تروحوا معاهم)
وبالطبع جاءه الرد الذي ينتظره
_ دا أنا جاي غصب عنك
ابتسم رامي وكذلك صديق السوء " مصطفى" .. ثم رفع رامي سرعة السيارة واشتعلت الأغاني ليرفع صوتها عاليًا وترتفع داخل عقله لعنات كثيرة يرسلها لزوجته الباردة وحماه المتسلط ...
_______________
في اليوم التالي كان مصطفى ورامي حضرا الإفتتاح ثم من بعد ذلك خرجا وقد قضوا سهرتهما سويًا ، رقص وشرب لتنتهي بكل منهما يدنسان الليل بفتيات ...
استيقظا صباحاً في عوامة رامي ليجدا أنهما قد تأخرا على العمل ليرتديا ملابسهما ويتوجها للعمل ولم يعودا للمنزل كحال معظم أيامهما ...
ما إن وصلا للشركة حتى وصل رامي إتصال من حماه يخبره فيه أنه إن لم يعد في خلال نصف ساعة سيجعله يطلق إبنته المدللة اللعينة ! ...
قال مصطفى الذي قد نزل من السيارة واستغرب عدم نزول رامي
_ مش نازل ؟
_ حمايا عندي في البيت !
" أي جملة زرقاء اللون تظهر اضغطوا عليها ، ولو قال الموقع مش آمن لأ هو آمن بس دا دعم لينا بمجرد الضغط "
رد رامي بعدما أرجع رأسه ليميل على كرسي السيارة في أسى ليضحك مصطفى شامتًا به ثم قال
_ متنساش تسلملي عليه
نظر له رامي نظرة جانبية ساخرة ثم أدار السيارة وذهب سريعًا ...
______________
_ رومي !
فتحت الباب لتجده أمامها يبتسم باتساع فابتهجت كل خلاياها ، إنها تلين له بمجرد نظرة
_ وحشتيني
ترتدي قميص باللون الكريمي بنصف أكمام وفوق الركبة بقليل لينبهر بجمالها ورقتها ولكن صدمه جعله يريد قتلها لكن والدها هنا لذا عليه أن يعاملها بطريقة رائعة ليرسم على وجهها الإبتسامة لترضى عنه هي ووالدها فردد
_ بردو مش هتردي ؟ طب ممكن تقوليلي أنتي حلوة كدة إزاي ؟
احمر خديها قائلة بينما تهرب من عيناه
_ خلاص بليز
أقترب قائلاً _ مكسوفة من إيه.. بقولك وحشتيني وهموت عليكي
اختبأت داخل زراعيه ووعضت شفتيها والابتسامة لم تستطيع أن تمحيها من على وجهها الطفولي الرقيق ،. ليهمس
_ إيه الرقة دي كلها بس يا نور ، رقتك بتقتلني ..
رددت بينما هي مازالت على وضعها
رد عليها وهو يعانق خصرها _ حياة رومي
همست فبالكاد سمعها _ أنت كمان وحشتني أوي
شد على عناقها ثم أبعدها عنه قليلا ًوكالع شفتيها ليقترب لتفهم هي ما يريد وحاولت إبعاده
_ لأ لأ بابي هنا .. كان بيسأل عليك
ادعى عدم معرفته بوجود حماه هنا
_ مشوفتوش يعني
_ هو في التويلت
هز رأسه ثم قال _ هغير هدومي وهاجي بسرعة
ابتسمت موافقة ليتركها ويذهب .. ما إن أغلق باب الغرفة على نفسه حتى سحب نفس عميق ثم وقف أمام المرآه يخاطب نفسه
_ متخافش ، ساعة وهيمشي ! ..
حاول تهدأة نفسه فهو يهاب حماه بشده ويهاب لسانه السليط وأفعاله التي دائمًا ما تكون معاديه له
أبدل ملابسه ثم خرج ليجد نور تجلس بين أحضان والدها على الأريكة ليتجه لهما ويرحب بعمه مادًا يده له
_ رأفت باشا ... منور
لم يقف حماه بل مد له يده في كسل ليضطر رامي أن يقترب أكثر ويدنو منه حتى يصافحه
ثم رد حماه وهو يقبل رأس إبنته
_ نور هي إللي منورة
ابتسمت نور ليبتسم رامي ببلاهه ثم تقدم ليجلس جانبهم لكن رأفت أوقفه
_ رايح فين ؟
_ هقعد
لكن رأفت قال _ مافيش مكان روح أقعد هناك
ضيق رامي عيناه .. حماه الخبيث يريد أن ينفرد بزوجته ولا يريده أن يشاركهم حتى نفس الأريكة
تراجع رامي وجلس أمامهم لتظهر لمحة ابتسامة انتصار على وجه رأفت ليلاحظها رامي لكنه لم يعبر عما بداخله ..
بعد دقائق وقفت نور لتضع الطعام على الطاولة ووقف معها والدها ومنع رامي من مصاحبتهم ليجلس وحيدًا يأكل في نفسه من الغيظ
جلسوا فوق المائدة التي بالطبع توسطها والدها .. ما إن هم رامي ليرفع الشوكة ويأكل حتى سأله حماه
_ كنت فين ؟
جف حلقه وتوقف نبضه لثواني ثم قال
_ كان عندي شغل
سأل رأفت بشكل مباشر _ شغل إيه ؟
أجابه رامي _ بنشتغل على افتتاح المستشفى
لكن حماه رد بنبرة ذات مغزى
_ افتتاح المستشفى إللي كان امبارح .
وضع رامي الشوكة في الطبق وذادت نبضاته وشعر أنه في ضيق ولا يوجد مخرج من الرد وظهرت نظرة انتصر في عين حماه فقد حاوطه من كل الجهات لكن ما نقذ رامي هو تدخل زوجته التي قالت بشفقة بعدما كانت تتابع الحديث ببراءة وهدوء
_ بابي ... شوف وشه مرهق إزاي ؟ بطل لو سمحت تسأله كتير وخليه ياكل
ثم نظرت له في حب واهتمام
" أي جملة زرقاء اللون تظهر اضغطوا عليها ، ولو قال الموقع مش آمن لأ هو آمن بس دا دعم لينا بمجرد الضغط "
_ممكن تخلص ال fruit salad دي كلها
رجعت الدماء لجسد رامي واتسعت ابتسامته قائلاً في حماس
_ طبعاً يا روحي طالما من إيدك أخلصها كلها
وضع الشوكة بالسلطة المخصصة له وهو يطالع رأفت بعيون خبيثة ثم ما إن تذوق السلطة حتى أغمض عينيه يستمتع بها ثم هتف في سعادة مبالغ بها
_ الله ، واو يا نوري ، تسلم ايدك يا حبيبتي
ضغط رأفت بعنف على قدم رامي ليتأوه ثم ينظر لعيناه فيجدها مغيمة بالغضب فتحمحم رامي وقرر أن يكف عن سخافاته حتى يمر اليوم بسلام قبل أن يهشم حماه رأسه
بعد انتهاء الطعام طلب رأفت من نور في رفق
_ تعالي معايا يا نور عاوزك في موضوع مهم
ردت في لطف _ اتفضل قول يا بابي
لكنه نظر لرامي ثم عاد ليقول
_ مش هينفع هنا
رمشت عدة مرات مستغربة ثم سألت
_ ليه ؟
تأفف وقال بينما يعطي رامي نظرة جانبيه كارهه
_ لازم لوحدنا
سبه رامي في عقله على أفعاله تلك لكن نور قالت
_ بابي رامي جوزي وحبيبي مش بخبي عليه أي حاجة
نظر رامي لولادها بانتصار ثم مد يده لها ليقبلها مبتسمًا باتساع
_ حبيبة قلب رامي العاقلة الشاطرة المتربية
ثم قال لوالدها والإبتسامة المستفزة لم تفارقه
_ تسلم ايدك يا عمي والله مربيها عشر مرات
ليصدمه رد حماه _ عشان تعوض نقص تربيتك !
_ بابي بليز ..
رفضت نور ما قاله لزوجها ليقترب منها رامي ويقبل خدها في حب وهو يحرك حاجبيه لحماه لأن ابنته تخاف عليه ولا تحب أن يعيب به أحد
_ عادي يا نوري بابي بيحب يهزر معايا
بادلته الابتسامة ثم قالت بينما جلس رامي جانبها ممسكًا يديها
_ ممكن تقولي يا بابي إيه الموضوع ؟
نظر أباها ليده وكأنه قطعها داخل عقله ألف قطعة ثم تنهد وقال
_ مشكلة أرض مامتك اتحلت ... وطلعت مباني وأخوالك عاوزين يشتروها و
_ بابي مش بفهم الكلام دا ، رامي كلمه هو
أوقفته نور عن الإكمال ليقول
_ بس دا ملكك أنتي
ضمت يد رامي وهي تنظر له في سعادة قائلة
_ كل حاجة ملكي هي ملك رومي ..
أراد أن يضحك بصوت عالي على ملامح حماه المشتعلة ليقبل رأس زوجته مرة أخرى قائلاً بنبرة سينمائية
_ ربنا يخليكي ليا يا حبيبتي
ثم وقف وقال بعيون خبيثة تعلم جيدًا أنها قهرت خصمه
_ اتفضل ياعمي على المكتب نتكلم ونوري الشطورة هتحضرلنا أحلى تراميسو إللي بتعمله جميل من ايديها ...
ابتسمت ثم توجهت للمطبخ لتنفذ ما قاله رامي
ما إن دخلا المكتب حتى أمسك رأفت رامي من تلابيبه قائلاً في عنف يفرغ به غضبه وغيظه ما إن اختلى به
_ أنا هنفخك ..
ليرد رامي _ ليه كدة يا أنكل دا أنا جوز بنتك حبيبتك
_ أنكل في عينك يا بجح يا واطي
ليقول رامي في سعادة _ معرفش بتكرهني ليه مع إن بنتك بتموت فيا
شدد حماه على تلابيبه _ أخرتك على ايدي
ليهدده رامي _ تحب أقول الكلام دا لنور واسمعها أبوها وهو بيتمنى يخلص على جوزها حبيبها
لم يتركه حماه ومازالت عيناه يخرج منها الشرر ليرتفع صوت ذلك المشاغب مناديًا
_ يا نور
وضع يده على فمه كي يغلقه ثم قال
_ أخرس يا حيوان .. أنت فاكرني هتكلم معاك .. أنا ماشي والتوكيل إللي بنتي عملهولك هخليها تلغيه
توعد رامي رأفت سرًا لكنه لم يرد عليه ثم توجه ناحية الباب وفتحه قائلاً ...
_ شرفت يا عمي ..
قال حماه بينما يمر من جانبه _ أقسم بالله لأندمك
ولكنه قبل أن يذهب جذبه من ياقة قميصه بعنف مرة أخرى
_ اسمها نوري ، نوري أنا ، مش نورك أنت ، أنا أبوها وأنا حبيبها مش أنت ، أنت سامع يا زفت
هذه المرة كاد أن يختنق ليقول في طاعة
_ سامع ياعمي سامع بس شيل ايدك هتخنقني
نفضه بقوة متمنيًا _ ياريت أعرف أخلص منك
ابتلع رامي ريقه وأسند ظهره على الباب ينظم انفاسًا وفتح عينه وأغلقها أكثر من مرة ثم هتف
_ يا ساتر ... إيه العيلة دي ... أنا إيه وقعني معاكي أنتي وابوكي المريض دا
" أي جملة زرقاء اللون تظهر اضغطوا عليها ، ولو قال الموقع مش آمن لأ هو آمن بس دا دعم لينا بمجرد الضغط "
____________________
✨✨✨نهاية الفصل الثاني ✨✨✨