االفصل السابع والعشرين من الخادمة الصغيرة

 الفصل السابع والعشرين من رواية الخادمة الصغيرة 

الفصل السابع والعشرين من رواية الخادمة الصغيرة



اتفاجئ إنها نايمة في سريره .. نايمة لابسة عباية لونها بيج وجميلة أوي لكن شعرها ظاهر وكان مفرود جمبها مكانش ناعم أوي لكن كان طبيعي وبيلمع تحت إضاءة النور الخافت وجميل ...

قرب لها ومكانش بيتأملها بطريقة وحشة لكنه استغرب جدا نومها على سريره

أما كريمة فكانت صحت أصلا على صوت الباب وهو بيتفتح ولكنها عملت نفسها نايمة من شدة الخوف عشان لو حد عاوز يأذيها لما يلاقيها نايمة يمشي ويسيبها لكن الخطوات فضلت تقرب منها ... حاولت تغمض عيونها ومتفتحهاش خالص عشان تحمي نفسها

لكن أول ما لقت جسم الشخص دا لزق في السرير رفعت السكينة فوراً وضربته بيها بقوة ومن حسن الحظ إن حسين صدها بايده لكن انجرح طبعااا والجرح كان سطحي لأن السكينة مكانتش حامية أوي بسبب بردو أن كل حاجة في بيت البحيرة تقريبا قديمة

أول ما حسين قال " آه" من الوجع .. كريمة حطت ايديها على شفايفها من الصدمة متوقعتش ان يكون هو

قامت بسرعة وهي بتقول بخضة شديدة وهي شايفة الدم بينزل

_ حسين بيه!! .. أنا آسفة والله العظيم مكونتش أعرف إن حضرتك إللي جيت

_ أدخلي هاتي علبة الاسعافات من جوا الحمام

قالها وهو ماسك ايده إللي بتنزف وبيحاول يمسك نفسه وميتأوهش من الوجع .. بتجرس كريمة علطول تجيب العلبة إللي قال عليها

علبة حسين كان دايما بيحطها في أي مكان يخصهم .. فيها أدوية لأي حالة طارئة وفيها سرنجات نظيفة غير مستعملة  وكمان حقن لسيولة الدم أو الحقن المخصصة عشان تلحق الجلطات وكان بيشتري أنواع معينة هو عارفها بتتناسب مع أفراد عائلته وفيها مطهر ومضاد حيوي ومرهم حروق وكمان شاش وقطن واللزق الأبيض الطبي.. وكان أوقات بيحط فيها حجات أكتر علشان والدته لما كانت زمان بتيجي تقعد في بيت البحيرة ..

وكان حسين بيعتبر إن العلبة دي كنز لازم تكون في كل بيت وممكن تنقذ حياة إنسان أو حتى تخفف عنه ألم والحجات إللي جواها مش غالية خالص لدرجة انه أجبر كل إللي بيشتغلوا عنده إنهم يكون عندهم علبة زي دي بل وكمان يجددوا الناقص منها كل شهر

خرجت كريمة بعد ما جابت العلبة وحسين قعد وهي فضلت واقفة وادتله العلبة

حاول يعالج نفسه ويطهر الجرح ويربطه بس معرفش لأنهاتعور في ايده اليمين ومكانش عارف يتحكم كويس في الشمال

فجأة لقى إللي بتاخد منه المطهر والقطن وبتقعد ادامه بالظبط وبتبدأ تنشف الدم الأول وتشيله بالقطن والدم مستمر في النزول وبتبدأ تحط المطهر تحت عيون حسين المتفاجئة وقطرات العرق إللي على جبين كريمة من كتر التوتر من اللي هي بتعمله

وهي بتحط المطهر ايده حرقته فاتوجع بصوت مرتفع شوية فبصتله بأسف شديد وقالت

_ أنا آسفة يا حسين بيه والله مكونتش أعرف إن حضرتك إللي هنا فكرت حد تاني فرفعت السكينة عليك ..

نبرتها وقلقها الذايد عليه خلاه يهدى رغم إنه كان أصلا غاضب من قبل ما ييجي البيت وإللي هي عملته عصبه أكتر .. كملت هي تطهير ايده وتنشفيها من الدم بالقطن وهو سرح فيها وخصلات شعرها المبعثرة نازلة على عيونها ... رغم إن ايده بتنزف إلا إنه منع نفسه بالعافية إنه ميمدش ايده ويشيل الخصلة الشاردة المتمردة .. إللي نزلت على وشها غطت جزء جميل منه

رفعت  كريمة عيونها لقته بيبصلها بعمق شديد فاتوتر. واستغربت وبعدين شهقت لما استوعبت انها من غير حجاب وقامت فوراً تدور على الطرحة إللي كانت لبساها في الأوضة وتبهدل في السرير والفرشة بتلقائية شديدة ...

حسين ابتسم وحط ايده جمبه وشد الطرحة ورفعها في وشها وفجأة هي توقفت عن الهرج والمرج إللي كانت عملاه وبصتله بكسوف كبير أوي ومدت ايدها ببطئ وخدت الطرحة لأن خطلهة كان مخشب جسمها ولسانها وحسين ابتسم ابتسامة من سوء حظها إنها مشافتهاش

حطت الحجاب على شعرها وكملت تاني في مساعدته... وبعد صمت كبير وهي بدأت تلف الشاش على ايده بحرفية شديدة وحتى طريقتها في مداواته كانت طريقة كلها عملية وكأنها عارفة هي بتعمل إيه كويس ... لكنه سأل على السبب إللي خلاها أصلا تقعد هنا في اوضته

_ إيه إللي نيمك هنا؟

عضت شفايفها وزنقها بسؤاله دا اللي مكانتش عارفة ليه رد ولكنها في النهاية جاوبت بصراحة

_ قلقت لما حضرتك مجيتش يا حسين بيه
فدخلت نمت على سريرك عشان اتطمن بيك

فتح عيونها من جرئتها وصراحتها الغير طبيعية  .. يا إما هي ساذجة أوي وبريئة وعلى نياتها يا إما هي خبيثة أوي وبتختار كلمات تخلي قلبه يدق وجسمه يقشعر .. زي حاله دلوقتي كدة بالظبط!!

_ كلنا بنتطمن بالله ..

قالها الرد دا بثبات رغم إن قلبه من جوا بيرتعش ... هزت راسها وقالت برقة

_ أكيد ونعم بالله يا حسين بيه ، بس كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ،. وأنا من ساعة ما شوفتك وقابلتك وأنا بقيت رعية من رعاياك

دمه وقف في عروقه وحس أنه مبقاش حتى حاسس بالجرح إللي في ايده وكلامها اخترق قلبه وخلاه يبصلها وهو صامت تماماً مش عارف يرد خالص لكنها ردت وعيونها بتلمع

_ومبثقش غير في حضرتك أنت بس، خوفت حد يحاول يأذيني في غياب الراعي بتاعي فدخلت نمت في اوضتك .. عشان محدش هيتجرأ يهوبلها ومن خوفي خدت السكينة معايا ، بس للاسف جات في حضرتك يا حسين بيه ، لا حول ولا قوة إلا بالله والله أنا مكونتش بوجودك فكرت حد تاني

بلع ريقه وجسمه اترعش وعيونه بدأت تضلم .. عيونه كانت جميلة ومشعة أكتر من قرص الشمس لكنها في لحظة ضلمت والراجى إللي جواه حس إن حد أشبعله رغباته واحتياجاته .. رغباته في الكلام وفي إحساسه إنه حد بيتحامى بيه .. حس من مجرد كلمات انه راجل حقيقي وليه وجود ومؤثر .. شعور انجي حرمته منه لسنين طويلة بتجاهلها واستهتارها بيه ...

أول ما استوعب حالته وانه حس بطيف مشاعر تجاه كلام كريمة سحب ايده بسرعة منها وحاول ينهي الكلام وهو بيقول

_ مصدقك .. خلاص مفيش داعي لاسف تاني

_ انتي ربطيها كدة إزاي..

سألها حسين وهو بيبص لايده الملفوفة باحترافية فردت كريمة

_ أصل أنا ... أنا كنت بشتغل في مستشفى

ضيق عيونه وحس بتفاجى وغموض

_ احكيلي أكتر

توترت وفركت ايديها في بعض وجاوبت _ هو يعني معهد تمريض .. بس كنت شاطرة ومتوظفة

بصلها بثبات ولأول مرة يلاحظ إنه مسألهاش عن أي حاجة تخص حياتها

_ أنا معرفش عنك حجات كتير

جاوبت بثقة واستعداد _ اسالني وأنا اجاوب

بصلها لقاها مش خايفة ولا متوترة ودا معناه إن مفيش حاجه عندها تستحق انها تخبيها فقال بغموض

_ مرة تانية .. اتفضلي انتي

هزت راسها ومشت وبعد ما مشت .. فكرة واحدة بس جات في باله .. هيحصل ايه لو خدها تخدم أمه ؟

________

عند مازن بيفضل يفتكر إللي حصل يوم فرح جلال وبيكون عقله مشغول بالعروسة

_ رضا !! العروسة اسمها رضا !

ابتسم وهو بيتفكر نفسه لما كان متفاجىء من اسمها ومستغرب منه أوي ...

اقتكر كسوفها وخجلها ورقتها وحيائها ودينها وإنها حريصة إن محدش يشوف شكلها ووشها المتزين وجمال جسمها في الفستان ..

_ بقى جلال ... إللي عمره ما عرف معنى الشرف ... يتجوز دي !؟

اتردد في عقله كلام رامز كمان .. وفعلاً السؤال دا حيره أوي .. ياترى جلال عمل إيه في حياته عشان يحصل على بنت كويسة زي دي .. وايه أصلا إللي خلى جلال يتجوز في السن الصغير دا ..

_ جدته كانت عاوزة تجوزه بأي شكل يا مازن

افتكر كلام أمه بس هو كان محتار بردو لأن أصلا جدته في غيبوبة وممكن واحتمال كبير متصحاش منها .. مش منطقي إنه يتجوزها

_ بعدين شكله بيحبها .. وواضح أوي إنه غار عليها منك لما بس جبت سيرتها ادامه

الصوت دا  اتردد جواه وهو بيفتكر لما كان جلال بيبص للرقاصة فهو قرب عليه وقاله

_ مراتك شكلها متعصبة مينفعش تجرح مشاعر رضا كدة

وافتكر كويس اوي رد جلال الحاد وهو بيضغط على سنانه وبيبصله بعنف وبملامح قوية ومخيفة جدا ورد عليه رد محدش قدر يفسره

_ متقولش اسمها. على لسانك تاني .

وبعدها جلال طبعا خد مراته ومشي

_ هو أنت شاغل بالك كدة ليه يا مازن ما يتجوز ولا يطلق أنت مالك !؟

فاق من كلامه وتفكيره على الصوت العالي إللي اتردد في عقله وصحاه من عمق أفكاره ...

وقال بصوت عالي يكلم نفسه

_ أنا مالي بيه هو  ومراته  .. ربنا يهنيهم وخلاص

ورجع تاني يكمل إللي كان بيعمله وشغل باله عنهم خالص . .

_

أما في القصر فبيفضل جلال طول النهار برا في الجنينة ومش بيشوف رضا خالص.. لكنه أول ما بيلاقي أمه جاية عليه بيهرب منها وبيروح لاوضته تاني

بيدخل الأوضة مبيلاقيش رضا وبيستغرب  ... فبيبدأ ينادي عليها

فجأة بيلاقي باب الحمام بيتفتح وبيتوارب ... بص بجهل للي بيحصل بعدين قرب ناحيته .. مد ايده وفتحه ...ولقى حورية بحر لونها قمحي لابسة قميص نوم خطفه وكأنه أول مرة يشوفه

هو القميص بتاع امبارح إللي اداهولها تلبسه !

عيونه كانت هتطلع من مكانها خصوصاً أنها المرة دي مجهزة نفسها أحسن من الأول ووشها بيبتسم مش خايف رغم كسوفها وانها حطاه في الأرض أصلاً

حط ايده في جيبه وفضل واقف يتأملها .. جلال كان استايله مميز وفريد من نوعه حتى في لبس البيت كان بيلبس كأنه في fashion week milano  مثلاً ...

رضا فضلت تفرك في ايديها وهي شيفاه واقف بالطريقة والجمال دا بيتأملها وجمعت شجاعتها وبلعت ريقها وقالت أكتر حاجة عشوائية في التاريخ

_ صباح الخير

وبعدها خدت نفس اتهز على إثره صدرها فبصله جلال بنظرة صياد بيقيم غنيمته ... وبعدين بصلها وقال ببطئ ونبرة مرتاحة وعميقة

_ الدنيا خلاص هتبقى ليل

عضت شفايفها من التوتر وحاولت تطلع نفسها من الموقف المحرج دا

_ ماهو أني بحب النهار

قربلها ووقف على الباب ومال عليها لحد كا وصل لودنها وهمس بتلاعب شديد

_ وأنا مبحبش غير الليل

بلعت ريقها ونفسها ارتفع ورن في ودنه ، بصلها من فوق لتحت ولسانه بل شفايفه وهو بيقول 

_ لابسة كدة ليه ؟

معرفتش ترد فقرب أكتر وحط ايده على وسطها وشدها عليه بخبرة شديدة

_ ايه المناسبة ؟

كانت هتموت من الكسوف ومع ذلك اعترضت على كلامه بدلال ومدت شفايفها لادام في عتاب لطيف

_ مفيش مناسبة إزاي بقى دا أني عروسة

ابتسم وشدها عليه أكتر وفرق طول بينهم واضح وحط عينه في عيونها ومد ايده على شفايفها يلمسها ورضا بتسيح بين ايديه وقال كلام بنبرة لعبت على اوتار مشاعرها وايد ماسكة وسطها وايد تانية حرة بتتجول

_ عروسة بتعيط وتصرخ ليلة دخلتها من الخوف مش كدة .. بدل ما تتحول من بنت لست تقوم ترجع طفلة تاني

بلعت ريقها وتأثيره عليها مكانش سهل أبدا لدرجة إنها مسكت في هدومه عشان متقعش

_ ميبقاش قلبك أسود... دا أني اتمنالك الرضا ترضى

الجملة دي عجبته أوي وخلته يشدها من وسطها يرفعها على كتفه وفي لحظة تانية يرميها على السرير  .. صرخت رضا في توسل

_ سي جلال .. ويطلع فوقها ويقولها وهو بيعض شفايفه من منظرها إللي سحره وحرك مشاعره الرجولية بقوة

_ أنا قلبي أسود .. واسود أوي كمان

نظرة عيونه دبحتها.. شايفة لهيب بيشتعل جواهم وحرارة جسمه ونفسه مرحمتهاش .. ودا كله قبل حتى ما يعمل أي حاجة .. قلقت رغم قوة إحساسها بيه وتوسلته

_ آني مش ادك

مسك شعرها بقوة وشده تجاهه وبص جوا عيونها بقوة وقال بخبث

_ أنا عارف إنك مش اد سيدك جلال ... بس أنا هعلمك شوية حجات يمكن تعرفي تقربي لمستوايا

وقرب ليها عشان يبوسها ورضا سلمت نفسها تماما للحظة دي .. أصلا إزاي هتعرف تقاوم أدام حد زي جلال ! ...

_______________

احم احم أنا عارفة إني قطعت عليكم البث  في لحظة مهمة اوووي .. تعليقات كتير عشان نكمل 🔥🔥
__

نهاية الفصل السابع والعشرين



إرسال تعليق

الموافقة على ملفات تعريف الارتباط
”نحن نقدم ملفات تعريف الارتباط على هذا الموقع لتحليل حركة المرور وتذكر تفضيلاتك وتحسين تجربتك.“
لا يتوفر اتصال بالإنترنت!
”يبدو أن هناك خطأ ما في اتصالك بالإنترنت ، يرجى التحقق من اتصالك بالإنترنت والمحاولة مرة أخرى.“
تم الكشف عن مانع الإعلانات!
”لقد اكتشفنا أنك تستخدم مكونًا إضافيًا لحظر الإعلانات في متصفحك.
تُستخدم العائدات التي نحققها من الإعلانات لإدارة موقع الويب هذا ، ونطلب منك إدراج موقعنا في القائمة البيضاء في المكون الإضافي لحظر الإعلانات.“
Site is Blocked
Sorry! This site is not available in your country.