الفصل الخامس والعشرين

 الفصل الخامس والعشرين من رواية الخادمة الصغيرة

الفصل الخامس والعشرين من رواية الخادمة الصغيرة


_______________________________

جلال قلع هدومه طبعا ولبس شورت بس  ورضا كل دا كانت قاعدة متوترة معرفتش تغير .. جلال خرج من الحمام لقاها زي ماهي ..

_ إيه إللي أنا شايفه دا ؟

ارتعد جلدها من صوته وبعدين قرب وقف ادامها بعد ما كانت مدياله ضهرها

_ مقلعتيش ليه ؟

عيونها برقت من الخجل والمفاجأة لما شافت إنه مش لابس غير قطعة واحدة فقط لكن هو قال ببرود

_ انتي اتفاجئتي كدة ليه انتي مش عارفه إنك هتقلعي النهاردة ؟

معاملته وطريقته كانت قاسية وعنيفة بعض الشئ ودا ظهر لما صوته أرتفع

_ ما تردي !!!

خافت منه ومن عصبيته الغريبة وبصت في الأرض فقرب ليها أكتر ورفع وشها ليه وقالها بهمس كله خبث وتحذير وكان بيتكلم ببطئ عشان يأكد على كل كلمة بيقولها

_ بقولك إيه ...  هقولك كلمتين اوعي تنسيهم وطول مانتي مراتي تعملي بيهم ... الأدب والكسوف دا مش بيعجبوني ، أنا راجل مش محترم ومش مؤدب ومبتكسفش

شهقت من شتيمته لنفسه ونفت بسرعة إللي قاله

_ بعيد الشر عنك يا سي جلال

_ شر إيه هو أنا بقولك عندي مرض!!!

ورجع قال تاني بصوت مرفوع _ بقولك أنا متربتش !

طريقته خلتها من جواها عاوزة تضحك لكن كسوفها كان أقوى ومعرفتش تصدر أي ردة فعل بس جلال طبطب على دراعها وقالها

_ يعني ظبطي نفسك كدة وادخلي اقلعي

فضلت مكانها متحركتش فزعق_ يلا!!!

_حاضر ..

سحبها حرفيا من قفاها وهو بيقولها _ ايه حاضر دي!! اسمها أمرك

قالت بسرعة _ أمرك

_ يا إيه ؟

بصتله بخوف وكسوف_ ياسي جلال ..

جلال كان مستمتع جدا بدور السيطرة وانه عمال يأدبها ويربيها ويشكلها زي ماهو عاوز

_ شاطرة .. استني ... هتلبسي إيه ؟

بصتله فعرف انها مش مجهزة حاجة تلبسها قام رافع راسه وقال بثقة

_ كنت عارف .. عموماً أنا محضرلك حاجة حلوة أوي

راح ناحية الدولاب وطلع منه قطعة رقيقة ومكشوفة لا تناسب إلا المتزوجات داخل البيوت . .. لونها نبيتي غامق ومن الحرير الخالص ... قطعة صغيرة جدا لدرجة إنها ممكن تختفي ايده العريضة

فرده أدام رضا فبرقت من صدمتها إنها هتلبس دا وبدأت تخترف ! _ د .. دد

حط ايده على بقها يقفله وقال بتحذير _ تلبسيه من غير نفس ولا كلمة .. أكتر حاجة بكرهها كلمة لأ .. فاهمة !!

هزت راسها بالموافقة بسرعة وطاعة _ فاهمة .. فاهمة يا سي جلال

رفع راسه بقوة وهو حاسس بالثقة والفخر انه بيأمر وينهي وكلامه بيتسمع

_ يلا أدخلي البسيه وتعالي

دخلت رضا على طول من غير كلمة ذيادة ورغم لذاذة حركاته إلا انها افتقدت للعنف والاستبداد أو كان فيها أسلوب غريب رضا كانت بتستمتع بيه ! لكنها بردو كانت متحكمة وفيها نبرة آمرة كانت بتخلي رضا تسكت خالص وتسمعله لأ وتنفذ كل إللي بيأمر بيه كمان !! مكانتش عارفة هل دا بسبب حبها الغير متناهي ليه ولا عشان هو فعلاً جلال عرف يلعب دور الراجل الشرقي المسيطر في بيته زي ما كان بيشوف في الأفلام المصرية !؟

__

أما عند حسين ف الوضع كان مختلف تماماً لأول مرة حسين يقف أدام انجي ووشه كله غضب

_ أنا معرفش دماغك دي فيها إيه، قلبك طاوعك إزاي تفكري في حاجة مقرفة أوي كدة

_ والله ابنك إللي بيريل على أي واحدة حلوة

_ جلال صغير ومش متدين والحجات دي ممكن تفتنه في لحظة ...  ابنك كبر برا يعني معندوش مبادئ ولا عيب ولا حرام ، وانتي أكتر واحدة عارفة دااا ومع ذلك حطيتي النار جنب البنزين .. لولا إن صاحبه حذره وخد مراته ومشي كان الموضوع كبر

كلامه وتبريراته وشرحه للموقف خلتها تتعصب وظهر وشها الحقيقي وردت بحقد وغل

_ عاوزني أسيب الخدامة تتهنى بابني

_ ما تسيبيها يا انجي .. دي مرااته ، هي يعني مش بني ادمه!!

_ أيوة مش بني ادمه ... منها لله أمك هي إللي حطتني في الموقف دا ... بقى ابني !! ابني إللي كنت بحلم يتجوز على الأقل سفيرة ! يحصل فيه كدة !! أنا مكسوفة من صحابي.. مكسوفة ابص في عيونهم واتكسفت اعزمهم

بصلها حسين بسخرية مريرة _ كله عشان صحابك ... أهم حاجة عندك .. أهم من جلال واهم مني .. شكلك أهم عندك من الدنيا كلها

خلص كلامه وكان هيمشي لكن وقفه نداء انجي

_ حسين !

وقف غصب عنه يسمعلها .. ميقدرش يسمعها بتنادي ويسيبها أبدا ...

قربت منه انجي ووقفت وراه وقالت بصوت شبيه بالتوسل

_ متمشيش ...

كبريائها منعها إنها تطلب منه إنه يرجع البيت وقالت

_ على الأقل النهاردة ... خليك معايا

مبصلهاش وابتسم بسخرية على تكبرها ..

_ عشان خاطري يا حسين

غمض عيونه وصوتها الرقيق الهامس خلاه يضعف ويحن .. مسكت في دراعه وتوسلته فعلاً بحزن

_ أنا زعلانة أوي ... محتاجاك ..

هز راسه يمين وشمال بعدم رضا من ضعفه ادامها رغم تكبرها وعنادها وأفعالها إللي مش بيحبها  لكنه مكانش قادر يبعد عنها وقلبه بيحبها ولأنه بيحن عليها وبيحبها بصدق لف ليها وبصلها في عيونها وصوته اتحول لهمس ورفق كبير

_ انتي بتعملي فيا إيه يا انجي

بصتله برقة وقالت _ سحرالك

ابتسم وقال وهو بياخدها في حضنه _ واكتر من السحاحر

وبيفضل معاها حسين ومش بيمشي وبينسى إن كريمة في البيت التاني قاعدة مستنية رجوعه وخايفة تنام في غيابه لأنها مش بتثق في أي حد غيره .. لدرجة إنها ماسكة سكينة وطلعت تنام في أوضته إللي بينام فيها عشان محدش من الحرس هيقدر يدخلها وكمان عشان تحس بالأمان ...

أما حسين فقضى مع انجي ليلة جميلة كان بيتمناها لكنها طبعا مبتكونش كاملة بسبب مشاكله الحميمية ... لكن كفاية إن انجي جمبه وضماه بين ايديها دا كان بالنسباله أكتر من كافي ... وكان بقاله شهور محضنهاش ولا حس بيها كدة ...
____

___

جلال إللي كان واقف مستني عروسته تخلص وتطلع وكل شوية يبص للساعة ويتضايق ويتنرفز من عدم ظهورها لحد دلوقتي لحد ما زهق وراح خبط على الباب بعنف

_ انتي يابنتي مُتي ولا لسة عايشة ولا بتهببي إيه جوااا

الباب اتفتح ببطئ ولكنه فضل موارب من غير ما يتم فتحه بالكامل .. جلال انفعل وفتحه على مصرعيه

لقاها واقفة ... القصيرة المكيرة دي.... ملفوفة في قطعة حرير نبيتي انعكس لونها على لون بشرتها القمحي المائل للسمار الجميل ..

قرب منها بعد تأمل طويل وهي واقفة مكسوفة وباصة في الأرض  وهتموت من التوتر إنها واقفة ادامه كدة وأصلا عقلها اتلغبط بعد ما جلال فاجئها بجرأته ومطالبه الجريئة والوقحة جدا ...

_ مخبية كل الجمال دا عني ، دا أنا حتى زي جوزك

وقربلها فرجعت ورا وخافت بس هو مد ايده على وسطها وشدها ليه وهمسلها

_ زعلان مني يا قمر ؟

هزت راسها ب آه فقال _ يا خبر ! دا أنا راجل وحش أوي ومبفهمش .. عملتلك إيه أنا ؟

بصتله بعتاب وقالت بدلال _ اخس عليك ، بتزعقلي في ليلة الدخلة

وسابته وراحت تقعد على السرير فراح وراها والتصق بها حرفياا وحط وشه في رقبتها وقال بهمس

_ وهو في حد ليلة دخلته يقعد بهدومه ؟.. ها !

باسها برقة شديدة وسأل _ مش كدة أحلى؟

غنضت عيونها وأعصابها اتخدرت من شدة الشعور والتوتر وهو مستمر في همسه الجذاب والمثير

_ انتي جميلة أوي يا رودي .. جميلة

بيبص على رقبتها لقى شعرها الكثيف والطويل مخبي تحته شامة حجمها متوسط وحلوة أوي فقرب منها وباسها وهمس

_دي ايه ؟

بلعت ريقها وجسمها كله متشنج وحاولت ترد عليه وتجاوبه

_ دي  .. دي احم .. دي شامة

_ يعني إيه؟

رفع شعرها وهو مستمر في تقبيلها قبلات بسيطة ورقيقة ومتفرقة بيستكشف بيها عنقها وجمالها ومناطق إثارتها ... ردت رضا وهي بتحاول انها متنهارش تحت ايده

_ حسنة ..

رد بثقة _ منا عارف

سألت بخوف_ اومال بتسأل ليه

سأل بصوت كله إثارة_ عاوز أعرف فيه منها كتير ولا لأ

قرب من ودنها وابتسم بخبث وهمس بتلاعب وهو بيشد حلمة ودنها برفق بين شفايفه

_ ولو في .. موجودة فين ؟!!

عند اللحظة دي كانت زي إللي لدغها تعبان واتنفضت قامت ووقف ادامن وهي بتقول بانفعال ناتج عن الخوف ولسانها مش عارف يكون جملة سليمة على بعضها

_ س... سي جلال أنت . انت  متعشتش

وقف جلال ادامها وملامحه كلها شهوة ورغبة خوفت رضا منها وبدأت ترجع لورا وهو بيقرب وشكله كان مُصِر أوي وفعلاً في لحظة مسكها جلال بعنف من وسطها فتوترت وتلعثمت بالكلام

_ انت .. ان ..

تجاهل توترها وقال أنها كدة كدة هتلين معاه دلوقتي وقرب من رقبتها يبوسها ومن المنطقة أعلى الصدر وهنا اتفاجئ بيها بتصرخ وبتعيط وهي بتقوله

_ لاء لاء أبوس ايدك يا جلال بيه متعملش كدة .. أبوس إيدك

رضا افتكرت إللي عمله معاها قبل كدة وجسمها اترعش واترعبت وجلال سابها بسرعة وهو مستغرب جدااا وبدأ يقولل

_ في ايه يابنتي مش هأذيكي

وكان رايح يقربلها ويهديها بس هي ااتكومت على الأرض ورفعت ايديها على وشها وجسمها كأنها بتحمي نفسها منه وهي بتتوسله إنه يسيبها

_ عشان خاطري .. عشان خاطري متعملش كدة والله ستك إللي قالتلي أني ماليش دعوة

صعبت عليه أوي وكره نفسه على الجريمة إللي كان هيعملها في حقها وسببلها صدمة وتروما

_ أهدي .. مش هعمل حاجة

نظرات الخوف في عينيها مهدتش فنزل على ركبه ادامها عشان يكون في نفس مستواها وهي اتكومت على نفسها اكتر وبتبصله بخوف رهيب وعيونها مش مبطلة دموع

مكانش عارف المفروض يعمل إيه بس فجأة لقى نفسه بيقول بحنية غريبة

_ عاوز اخدك في حضني.   من غير ما أعمل أي حاجة تانية .. أنا جوزك يا رضا .. هنيمك زي الطفلة بين ايديا وهحميكي حتى من نفسي

كلامه بدأ يرن في دماغها وبان على ملامحها فاستمر جلال بالزحف على ركبه لحد ما يوصلها وهو بيقول بهمس حنون وبيتعامل معاها كأنها طفلة صغيرة

_ واطبطب عليكي والعبلك في شعرك .. وعارفة إيه كمان؟... هحكيلك حدوتة لحد ما تنامي

العياط خف أوي وهي بدأت تبصله بأمان فابتسملها بحب وسأل

_ جعانة ؟

هزت راسها ببراءة شديدة ب آه وكانت زي الطفلة وكحلها ساح منه شوية لكن دا ذادها جمال وبراءة وصعبت عليه أكتر وحس بالمسؤولية تجاهها فجأة وإنه لازم يضيع حزنها وزعلها

اخدها من ايديها بالراحة وبهدوء وراح قاعد على الكرسي إللي أدام الطرابيزة إللي عليها عشا العرسان ... فضلت واقفة ادامه مش عارفه تعمل إيه قام رايح ساحبها من ايديها برفق شديد ناحيته فخافت عشان فهمت هو عاوز يعمل إيه لكنه هداها بعيونه وكلامه الحنون

_ مش هعملك حاجة...وعد مني .. أنا جوزك دلوقتي يا حبيبتي.. ممكن تهدي؟

اخدها على رجله وضمها لحضنه فكانت مكسوفة أوي من الوضع دا لكن عيونها المطمأنة خلتها تسكن وتهدى وبدأ يفصصلها الأكل ويقربه منها ..

_ يلا وسعي الشفايف اللطيفة دي عن بعضها ..

معملتش ردة فعل فرفع راسها بايده وعمل نفسه زعلان

_ مش عاوزة تاكلي من ايدي؟

هزت راسها ب لأ فقال _ لأ عاوزك تتكلمي واسمع صوتك الحلو

قالت بهمس خفيض يكاد يكون سمعه

_ عاوزة أكل من ايدك...

_ شطوررةةة

ابتسم وبدأ يأكلها بحنان ورفق شديد لحد ما رضا آمنت ليه تماماً ولفت ايديها على وسطه وحطت راسها على صدره العاري وغمضت عيونها براحة رهيبة وجلال لسة بيقطلعها الأكل حتت صغيرة وبيحطها في بقها بحنان وحرص ... حنان وحرص واهتمام هو أصلا ميعرفش هو جه منين ولا إيه خلاه يعمل كل دا ... واول مرة رضا حد يهتم فيها لدرجة إنها دمعت وهي في حضنه من الأحاسيس والمشاعر إللي حستها إن في حد في الدنيا دي بيحن عليها وبيحسسها بأن أمرها يهمه ..

بعد ما خلصت أكل شالها جلال للحمام وغسلها وبعدين طلع ليها بجامة من الدولاب وساعدها إنها تلبسها ... بجامة حميلة في منتهى الرقة ..صحيح أهل رضا مجابوش ليها هدوم لكن جلال جاب هدوم ملهاش أول من آخر خصوصا أقمصة النوم طبعا ..

رضا كانت مسحورة بالدلال إللي بيقدمه ليها جلال وبقى عقلها واقف عن التفكير في أي حاجة مش عاوزة تسيب اللحظات دي أبدا وعاوزة تستمتع بيها وقلبها بيعيط من الفرحة ومش قادرة تصدق إن الراجل الوحيد إللي عشقته وحيبته بقى زوج ليها .. ومش أي زوج لأ دا زوج مراعي وجميل أوي وحنون واهتم بيها في وقت ضعفها وزعلها وصدمتها ..

خدها جلال في حضنه ونامو والليلة عدت عليهم كدة ... في سلام وهدوء من غير ما يعملوا أي حاجة تانية ... ودي كانت حاجة غريبة على جلال جدا أنه يكون في مكان واحد  مقفول مع بنت وميعملش معاها حاجة!!! وخصوصاً إنها المرة دي مراته وحلاله فمن حقه الكامل إمتاعها التمتع بيها، ولكن شيى جواه قاله انها مش زي أي بنت رخيصة عرفها في حياته وان دي مراته ولازم يحترمها لما تكون تعبانة وخصوصاً إن هو أصلا سبب في تعبها دا ...

___________________________________

نهاية الفصل الخامس والعشرين ....


إرسال تعليق

الموافقة على ملفات تعريف الارتباط
”نحن نقدم ملفات تعريف الارتباط على هذا الموقع لتحليل حركة المرور وتذكر تفضيلاتك وتحسين تجربتك.“
لا يتوفر اتصال بالإنترنت!
”يبدو أن هناك خطأ ما في اتصالك بالإنترنت ، يرجى التحقق من اتصالك بالإنترنت والمحاولة مرة أخرى.“
تم الكشف عن مانع الإعلانات!
”لقد اكتشفنا أنك تستخدم مكونًا إضافيًا لحظر الإعلانات في متصفحك.
تُستخدم العائدات التي نحققها من الإعلانات لإدارة موقع الويب هذا ، ونطلب منك إدراج موقعنا في القائمة البيضاء في المكون الإضافي لحظر الإعلانات.“
Site is Blocked
Sorry! This site is not available in your country.