الفصل الثاني والعشرين

 الفصل الثاني والعشرين من رواية الخادمة الصغيرة

الفصل الثاني والعشرين من رواية الخادمة الصغيرة

___________

بتشتد ايد حسين على المقود وبيكون هيموت من الزعل والغيظ وبيفتكر إللي حصل بينه وبين البنت إللي لقاها امبارح .. بيفتكر عملت إيه امبارح ...

البنت إللي مع حسين بعد ما فاقت لقت ست غريبة قاعدة جمبها ولقت نفسها في مكان غريب فانفعلت وزعقت لكن نعمات حكتلها ووضحتلها إللي حصل وانها هنا في بيت السيد حسين الصواف كبير البلد وإنها في أمان وهو اللي عالجها وأنقذ حساتها بعد ما كانت تعبانة جدا

‏ورغم كدة البنت بتصر انها تمشي من البيت دا وبييجي حسين بعد ما ساب جلال وحل الموضوع والكارثة إللي هو عملها وبيتفاجئ بالبنت دي عاملة دوشة وماشية بتعرج وبتقول

‏_ عاوزة هدومي إللي كنت لبساها .. عاوزة أمشي

‏بتبص وراها بتتخض لما بتلاقي حسين إللي بيقف أدامها وبيقول

‏_ تمشي ليه ؟ ... انتي مش شايفة حالتك

‏بتعترض وتقول بشراسة رغم تعبها _ مالكش دعوة أنا همشي من هنا هاتولي عبايتي اللي كنت لبساها

ضحك حسين بسخرية .. نفس الموقف اللي عملته لما دفعلها فلوس القطر ونفس ردة الفعل .. قصد حسين يهينها وهو بيقول

‏_ عملناها قماشة نمسح بيها الأرض

اتعصبت جدا ومردتش عليه وبصتله بقرف وبكره شديد وأصرت انها تمشي وام نعمات قالت

_ هتمشي تروحي فين بس دلوقتي يابنتي .. الدنيا ليلت 

بتدفعها البنت بعنف وام نعمات بتشهق من الصدمة وحسين بيشاورلها بإيده إنها تسكت وتبعد عنها وبعدين هو قال

_ سيبيها يامو نعمات تطلع .. يمكن ديب يطلع عليها ياكلها ولا حد من البلطجية ياخدوها

البنت بتترعب وجسمها بيترعش وبتقف متثبتة وبتبص لحسين وبتسأله برعب

_ هو في هنا ديابة !!

بيرد بثبات رغم أنه من جواه ضحك على سذاجتها

_ آه فيه .

بتبلع ريقها وبتبص حواليها في حيرة وتفكير لكنها بتاخد قرارها وبتقول

_ أنا همشي .. متخليش حد من رجالتك يقربلي

_ متقلقيش امشي انتي بس ومحدش هيتعرضلك

حسين محاولش يمسك فيها وبصراحه زهق من عنادها وهو حاول يساعدها بس هي عاوزة تشقى فبراحتها بقى 

‏ بتمشي فعلاً وهي بتأخر رجل وبتقدم رجل وام نعمات بتقوله بلوم بعد ما البنت بتمشي

_ سيبتها تمشي ليه بس ياا حسين بيه  دي باين عليها صغيرة ومش عارفة مصلحتها

_ هي حرة يا أمو نعمات ...

وبعدين بيشكر أم نعمات على خدمتها للبنت وبيديها فلوس وبتحاول ترفض بس هو بيديهالها وبيأكد عليها إنها متقولش لحد اللي حصل لأنه كدة كدة خلص أصلاً والبنت مشت

بينام حسين في البيت وبيكون زعلان ومكسور بسبب انجي لكنه بينام من تعبه واليوم كان طويل ومليان أحداث بالنسبة ليه ...

أما البنت فبتفضل تعيط ولما مبتلاقيش مكان تروح عليه بترجع تاني للبيت بتاع حسين وهناك الحرس بيحسوا بحركة غريبة. أوي والبنت بتكون مرعوبة منهم ومش عارفه تعدي تدخل البيت فجاة الحرس بيشوفوا خيالها

فبيضربوا عليها نار لأنهم بيفكروها خطر طبعاً وبتفضل تجري وهما بيضربوا نار

‏حسين فجأة بيقوم بيقوم من نومه مرعوب و بيطلع للسطح مخضوض بعد ما كان نايم. . وبيفتح الأنوار إللي حوالين البيت كلها فالدنيا بتتحول ضهر حرفياا وبيبص حواليه فجاة بيلاقي حد مستخبي ورا شجرة فبيدقق النظر ويكتشف أنها بنت فبيلعن ويشتم طبعا من غبائهاا ولكنه  بيزعق و بيصرخ في رجالته

_ وقفوا ضرب النار ... خلاص يا رجالة مفيش حاجه ...

بيسمعوا كلامه وبيقف ضرب النار تدريجة وبينزل جري يلاقي البنت واقفة تترعش وعيونها دم وجسمها متلج

_ انتي كويسة ؟

بيسألها وبتكون شفايفها بتترعش مش عارفه ترد وفجأة بيلاقي صوت طالع منها فبيبص على الأرض لقاها عملتها على نفسها !! حسين قلبه اتقطع علشانها واتحير أوي وغضب منها انها مشت وعرضت نفسها لموقف زي دا وشخط فيها بقوة كبيرة

_ انتي بتعملي في نفسك كدة ليهه؟!! طالما مفيش مكان تتزفتي تروحي فيه بتمشي من هنا ليه!!! انتي غبيةة!!!

بتعيط وبتترعب أكتر منه فبيحول يهدي نفسه وبيقولها

_ أنا حسين الصواف أكتر واحد معروف هنا وعمري ما هأذيكي وفتحتلك بيتي وجبتلك واحدة تخدمك وتاخد بالها منك  ...و إحنا اتقابلنا قبل كدة  ودافعت عنك ونقذتك من الكمسري في الأرض ، تخافي مني ليه !!! بدل ما تحمدي ربنا إنه وقعني في طريقم تقومي تهربي وتعملي في نفسك كدة !!

البنت كانت سمعاه ولكن فجأة عيونها بدأت تتشوش وبدأت تتهز وكانت هتقع لولا حسين إللي سندها وشالها رغم الحالة المزرية إللي هي فيها

____

_________

خدها وفوقها ودخلها الحمام وفتح عليها الماية لحد ما نضفت وكانت هي فاقت فقالها

_ استحمي ... وأنا هجيبلك هدوم دلوقتي

بيحس أنها مش مركزة أوي معاه فبيقول تاني

_ انتي سمعاني ؟!

هزت راسها فبيتطمن وبيخرج يجيبلها هدوم وبيجيبلها فرخ من التلاجة أم نعمات كانت عملاها وبيسخنها

بعد شوية بتطلع البنت مستحمية ولفة حجاب على شعرها ولابسة عباية جميلة ومحتشمة من إللي أم نعمات جابتهم

بيخبط حسين على باب الاوضة فبتسأل بخوف _ مي .. مين ؟!

رد بزهق _ أنا حسين !! أنا حسين الصواف

بتسكت وبيطول الصمت فبيسألل بزهق مرة تانية

_ أدخل ولا أمشي من هنا

تماسكت وعلت صوتها وقالت _ ادخل ..

دخل حسين وبص لقى شعاع نور جاي من على الكنبة إللي هي قاعدة عليها ... بنت مشعة حرفيا وآيه في الجمال وعيونها لواحدها خلت حسين يقف متصنم مكانه دقيقة كاملة والبنت بدأت تقلق ففاق من نظراته واستغفر ربنا جواه واستعاذ من الشيطان من إللي هو سرح فيه وقرر إنه هيحطلها الأكل ويخرج

_ كلي

حط الأكل ادامها لكنها رفضت _ مش جعانة

تأفف _ بطلي عناد بقى !! ايدك بتترعش

خبت ايديها ورا ضهرها فعرف إن البنت دي طفلة رسمي وابتسم بسخرية واابنت قالت

_ لأ أنا قولت مش جعانة 

رفع حاجبه وعض شفايفه من الاستفزاز وبعدين شال الأكل وقال

_ أحسن.. خليكي بقى لحد ما تموتي من الجوع

وراح بيه فعلا ناحية الباب عشان يخرج لكن البنت كانت هتموت من الجوع فعلا فبتنادي عليه بسرعة وتوتر

_ أستنى ....

بيلتف ليها بزهق فبتبص للأكل بتوتر وبتوزع نظراتها بين حسين والأكل فبيفهم انها عاوزة الأكل لكن واضح أوي إنها عندها عزة نفس شديدة تمنعها انها تطلب أي حاجة من أي حد

مبيرضاش حسين يتقل عليها أكتر من كدة وبيسيب الأكل وبيروح عشان يخرج لكنه بيفتكر حاجة مهمة أوي

_ انتي اسمك إيه ؟

بتسكت شوية وبعدين بتجاوب بصوت واطي

_ كريمة .

هز راسه واسمها اتردد في دماغه وكان رايح يخرج بس هي قالتله

_ انت رايح فين ؟!

رد _ هروح .. عشان تبقي براحتك

بتقوله _ بس أنا  كدة هخاف ...

نظرة عيونها كانت بتستجديه وبتتوسله إنه يقعد .. غير الاحساس إللي وصلتهوله إنها مش هتطمن غير في وجوده وانه لما يمشي هتخاف  فبتيفاجئ انها بتثق في كدة وهي متعرفوش بس في نفس الوقت بيفرح حاجة من جواه بتفرح إن في حد بيثق فيه وبيتطمن بوجوده  ... لكنه نفض عنه احساسه وقال

_متخافيش والرجالة برا ..

ردت بتلقائية وعيونها بتلمع _ بس أنت مش هتكون معاهم

حس انها ضربت قلبه مباشرة بكلمتها البريئة جدا لكنها عنت الكثير لحسين وتاني مرة يقاوم احساسه ويقول

_دول الرجالة بتاعتي موجودين عشان حمايتك بس القفل موجود.. قفلي البيت كله طول ماهو مقفول محدش يقدر يدخله أبدا .. البيت متأمن كويس  وبيمشي فعلاً وبيروح ينام في المكتب إللي بيشتغل منه وإللي اهل البلد بييجوا يقدموا شكواهم فيه  ومن وقتها وهو مشفهاش

حسين بيفوق من دوامته وبعد ما بيفتكر بيوصل انجي البيت وبيروح للبنت بسرعة إللي بتخاف تفتح الباب لكن أول ما بيقولها إن هو حسين بتطمن وتفتح وبتقر تقوله الكلام إللي فضلت تفكر فيه طول الليل وهي أنها حاسة باحراج شديد إنها قاعد عنده وبيأكلها  وبتقوله

_ أنا لازم أمشي مش هينفع أعيش عالة عليك  ومضيقاك

_ تشتغلي خدامة عندي ؟

فتحت عيونها وبرقت من طلبه ... هتبقى خدامة عنده ! .... رددت وراه باستغراب وصدمة

_ خدامة؟

رددتها كريمة فرد حسين _ آسف .. قصدي تهتمي بالبيت وتكون مدبرة لأموره

مكانتش عارفة ترد ودخلت البيت وهي متحيرة .. دخل وراها حسين وحاول يقنعها

_ أنا هنا عايش لواحدي إيه رأيك تشتغلي وتاخدي راتب وتنامي في الااوضة الفاضية إللي تحت .. هي مش جاهزة بس أنا هجهزها وهأمنهالك كويس ومفتاحها هيكون معاكي انتي بس .

بصتله وكان باين عليها التردد فقال حسين بيحاول يقنعها

بصت في الأرض فكمل هو كلامه

_ مش هتكوني عالة عليا .. دي مش شفقة .. دا شغل يا كريمة ..

كانت راحة ترد فحس إنها هترفض من تعابير وشها فوقفها عن الكلام وطلب منها بحكمة

_ فكري كويس قبل ما تردي .. انتي محتاجة الشغل دا

وخرج وسابها من غير ما يسمع كلام تاني وساب الحيرة تسيطر عليها كليًا ...

__________________

نهاية الفصل....



تعليق واحد

  1. جميله اوووووويييي يقلبي
الموافقة على ملفات تعريف الارتباط
”نحن نقدم ملفات تعريف الارتباط على هذا الموقع لتحليل حركة المرور وتذكر تفضيلاتك وتحسين تجربتك.“
لا يتوفر اتصال بالإنترنت!
”يبدو أن هناك خطأ ما في اتصالك بالإنترنت ، يرجى التحقق من اتصالك بالإنترنت والمحاولة مرة أخرى.“
تم الكشف عن مانع الإعلانات!
”لقد اكتشفنا أنك تستخدم مكونًا إضافيًا لحظر الإعلانات في متصفحك.
تُستخدم العائدات التي نحققها من الإعلانات لإدارة موقع الويب هذا ، ونطلب منك إدراج موقعنا في القائمة البيضاء في المكون الإضافي لحظر الإعلانات.“
Site is Blocked
Sorry! This site is not available in your country.