الفصل الثاني عشر من رواية الخادمة الصغيرة

 الفصل الثاني عشر من رواية الخادمة الصغيرة 

الفصل الثاني عشر من رواية الخادمة الصغيرة



______________

بلعت ريفها ومردتش ومازالت ابتسامة جلال المغرورة والخبيثة مرتسمة على ملامح وشه وهو بيقرب منها بخطواته المدروسة لحد ما بيقف أدامها بطوله الفارع وبيحط ايده على ايدها إللي ماسكة القميص وبيحذرها

_ اوعي يتبل

عيونها متعلقة بكل همسة بتطلع منه ونفسها متقطع   وهو قرب منها أوي لدرجة إن ايدها لمست عضلاته السداسية من شدة القرب وهي متعلقة بيه وبس ومش دارية غير بيه وبقربه

همسلها وعيونه في عيونها بنظرات كلها عبث وشغف

_ لو اتبل ولا جراله حاجة ، مش هرحمك

بيرفع راسه بتكبر وبتنتعش روح المسيطر إللي جواه وبيتباهى بسيطرته على مشاعرها وبيسألها

_ مش طالعلك صوت يعني .. للدرجة دي مأثر فيكي؟

بتحاول تطلع صوتها بس بيطلع بالعافية ومبحوح جدا وهي بتبلع ريقها وقربه منها بالشكل دا مش مخليها قادرة تتنفس كويس حتى في قطرات عرق ظهرت على جبينها .. مكانتش نظرات رغبة ، بالعكس كانت نظرات كلها حب وحنان وصحيح هي مسحورة بجماله بس هي تفكيرها مكانش في الشهوة ، تفكيرها في آن حبيبها حلو أوي وجميل ونفسها تحضنه وتحسسه بالأمان والراحة والحب ..

_ أ .. أم .. أمرك ياسي جلال

نفس ملامحه الواثقة على وشه بل بتذيد كل ما رضا تتكلم وتحسسه بهيمنته ..

دي نست حتى تسأله هو قلع قميصه ليه ومخادتش بالها أنه عرف أنه مأثر فيها لا وقالها صريحة كمان 🥲😅

شدها جلال من ايدها بسرعة وبقوة عشان فجأة تقع في حضنه ورضا تشهق من الصدمة والدهشة لما بتلاقي ايديها الاتنين على صدره وهو بيبصلها بنظرات خافت أنها تفسرها .. حاولت تبعد عنه بس هو زي الحجر مبعدش وقال ببطئ

_ أنا وافقت إني أأجل السفر علشانك

بصتله بأمل بعدين هو كمل _ فين المقابل ؟

استغربت ورفضت أنها تصدق ظنها السيئ فيه وسألت _ مقابل ايه ؟

شدها ليه من وسطها المرة دي وهي شهقت من الخوف

_ أصل أنا مبعملش حاجة من غير مقابل ، ... وأنا مش هحيرك ، أنا مختار ومحدد إللي أنا عاوزه

عيونه وكلماته ووضعهم مسبلهاش سبيل للظن الحلو فيه وصوتها ارتفع من الرعب

_ أنت هتعمل ايه ياسي جلال

رد عليها بخبث _ كفاية تقل لحد كدة ... أنا سيبتك تتقلي وتعملي إللي انت عوزاه .. أظن كفاية واخد أنا بقى إللي أنا عاوزه

ضربته في كتفه بعنف وهي بتحاول تهرب ومش مصدقة إللي هو بيعمله ولا بيقوله

_كفاية إيه !! استحي على دمك وسيبني أروح لحالي

مسكها من ايديها يثبتها ورد بعنف وإهانة ليها

_ وانتي مستحتيش وانتي وخداني معاكي نخرج وتجيلي اوضتي بعد نص الليل ومهتمية بنفسك

حست أنها اتعرت .. أول مرة دلوقتي تدرك إن إللي هي عملته كان غلط ومينفعش .. بس الست فريدة قالتلها أنه عادي عشان هيبقى جوزها ! بس هيبقى جوزها إزاي وهو بيحتقرها وعاوز يتهجم عليها مش يتحوزها  وحست أنها رخيصة وانهم بيبيعوا ويشتروا فيها بس بردو قلبها بيقولها إن فريدة أكيد مش هتظلمها ولا هتأذيها ، دماغها وجعتها جدا من تسارع الأفكار وهي في سنها دا حيرانة وتايهه وبصعوبة بتعرف الصح من الغلط وممكن متعرفش كمان  وفي غياب الأم والأب والمعلم كانت وحيدة وفارغة من جواها وفي حجات كتير أوي نقصاها ومفيش حد بيرعاها ، .. دموعها نزلت من القهر وجلال أستغرب حالتها إللي بدأت تعيط جامد جدا وبطلت تقاومه ورغم إن جلال كان عاوز شهوته بس إلا أنه أول ما شافها بتعيط ومنهارة لقى نفسه فجأة بيحاول يهديها

_ رضا .. مالك .؟!

عيطت أكتر وبدأ صوتها يصرخ من البكى والكسرة وهو كل إللي في باله إن إزاي هي بتعيط بالطريقة دي وأمه قالتله أنها متعودة على كدة .. رغم أنه واطي فعلا وانه مستهتر بس عمره ما غصب بنت أنها تعمل حاجة هي مش عوزاها .. بدأ يسئلها وهو كمان حيران مش فاهم ومش قادر طبعا يفكر في ان مامته ممكن تكون ضحكت عليه بالكلام إللي قالته على رضا !

_ انتي مش حابة إللي أنا بعمله ؟

قبل ما يجيله الرد كان بيسمع صوت ناس جاية عليهم من بعيد بيبص لقى عدد كبير من أهل البلد جايين ومعاهم مراة أبوها ومعاها نعمات إللي بدأت تصيح بصوت عالي

‏ _ تعالوا يا ناس .. اشهدوا يا اهل البلد .. شوفوا البت الناقصة بتعمل إيه ، منيمة أبوها وبتجيبله العار لحد داره

وهنا مراة أبوها بدأت تولول_ هجوز بناتي إزاي بعد ما فضحتينا وخليتي شرفنا في الأرض

راجل من بعيد رايح ناحيتهم بسرعة وهو بيسأل
_ مين ديه يا فااجررةةة !!!

وفي نفس الوقت واحدة بتقول بشماتة _ عملالنا فيها الخضرة الشريفة ،  لازم تنقتل بدل ما تفسد بناتنا

رضا عقلها مكانش مستوعب إللي بيحصل ووقفت متصنمة أدامهم ومش قادرة تتخيل انها اتفضحت في البلد كلها وانهم قفشوها وهي في حضن راجل عريان !!

جلال كان شايف الراجل إللي جايلهم من بعيد وشد رضا

_ اجرييي

كانت متسمرة مكانها من الصدمة بس هو صرخ فيها وشدها غصب عنها

_ بقولك اجريييي

خدها جلال بسرعة ولحق يدخل العربية وقفل بابها كويس والرجالة بدأت تجري ناحية العربية ويضربوا فيها بس هو كان قدر يهرب بسرعة منهم ويسوق ويروح من الطريق بتاع المقابر إللي كان السواق جايبه منه ومهموش المطبات ولا إن السكة مش كويسة وكان بيسوق بسرعة جنونية لحد ما وصل البيت ونزل من عربيته وكان أخد قميصه إللي كانت رضا قابضة عليه جامد بإيدها كأنها اتخشبت ..

نزل ونزل رضا بالعافية وراح ووشه مخطوف لقى جدته قاعدة في الصالة الكبيرة ومامته قاعدة معاها وااترعبوا لما لقوا جلال ورضا داخلين عليهم بالمنظر دا

_ في إيه يابني إيه جرالكواا ؟

رد جلال على جدته وهو متوتر وقلقان _ أهل البلد .. أهل البلد شافونا أنا ورضا وفكروا إننا بنعمل حاجة وحشة وكانوا عاوزين يقتلوناا

وقبل نا تسأل أي سؤال تاني كان صوت أبو رضا برا عمال يصرخ ويقول

_ أنا عاوز شرفي إللي خدتوه يا ولاد الصواااف

هنا رض صحت وبدأ جسمها يترعش وانجي واقفة مش مصدقة إللي بيحصل من هوله

‏جرت رضا تبوس إيد فريدة _ أحب على إيدك يا ست هانم أني اتفضحت اتفضحتت

دموعها نزلت على الأرض وعلى ايد فريدة زي الشلال وهي بتتوسلها _ انقذيني أبوس إيدك ورجلك سمعتي وسمعة أهلي ضااعوا

فريدة خدت قرار بسرعة وهتفت فيها _ بس يا رضااا متعيطيش .. 

صحيح كانت عوزاهم يتجوزوا .. بس مش بفضيحة .. كانت عوزاهم يتجوزوا بطريقة تانية خالص لكن كانت لازم تتصرف في أسرع وقت وطالما الموضوع جه لحد عندها ... يبقى خلاص تستغله وتجوزهم لبعض .. عشان كدة بصت لجلال وقالت بحزم

_ خلي أبوك يجيب المأذون عشان هتكتب كتابك على رضا

__________

_ مأذون ايه ؟

هدرت بها انجي بينما كانت في أوج غضبها لترد الجدة

_ إيه ، عوزاها تتفضح بسبب إبن
ك وفي الآخر تقولي مأذون إيه ؟

رفعت حاجبها مجيبة _ ومين قال إنها اتفضحت

ردت فريدة _ والناس إللي برا دول وعاوزين يقتلوها

تلك الخبيثة كانت تخفي شيئًا بينما تهتف في بساطة

_ عاوزين يقتلوها عشان مفكرين أنها باعت شرفها 

ضيقت فريدة عينيها ومازالت رضا ترتجف من الخوف وتستمع لمحادثتهما بقلة تركيز  من شدة القلق لتقول انجي

_ إنما حضرتك مخدتيش بالك  إننا عندنا كاميرات مراقبه حسين جابها معاه وهو جاي من برا وركبها أول ما جه

كتفت زراعيها أمام صدرها _ يعني إحنا بقى هنشوف إذا كانت مذنبة وخسرت شرفها ، ولا بريئة ، وهنوري الناس وساعتها كل النار  إللي والعة دي هتطفي

اغتاظت فريدة بشدة فيبدو أن انجي لن تسمح لها أبدا ما حيت أن تنفذ ما تريد وهنا شعرت انجي بالإنتصار بينما تأمر ابنها في ثقة

_ روح نادي لأبوك يجيب الكاميرات يا جلال

خاف جلال أن يخرج من المنزل فهتف بسرعة

_ أخرج إزاي والهمج دول برة عاوزين يقتلوني

ربتت على كتفه مبتسمة بإتساع _ خليك يا حبيب ماما .. أنا إللي هخرج

ثم رمقت فريدة بنظرة متشفية بينما كانت تعلم أن رضا ليست تلك الفتاة التي تفرط بشرفها مهما كانت الأسباب وكانت واثقة أن ما سجلته الكاميرا بالتأكيد سيظهر الحقيقة ويبرئهما وينقذ ابنها من زواجه المنحوس ذلك ...

تاركين تلك المسكينة تبكي مصيرها المظلم الذي ينتظرها ولن يستطيع أحد إنقاذها منه

_______

_ إيه إللي أنت عملته دااا يا جلال

لم تصدق ما رأت بينما تنظر لتسجيلات الكاميرا وهي تطلع للمشغل الذي وضعوا فيه شرائط الفيديو الخاصة ب التسجيلات!! جلال اللعين يحاول اغتصاب تلك الخادمة البشعة !!!

لم يشعر جلال بالخجل ولا الخوف ليستفز أعصاب أمه أكثر وتتوجه إليه صارخة في حقد 

_ قولتلك إلا دي .. دلوقتي الناس عمرها ما هتصدق إن مفيش حاجة بينكواا

كان حسين يقف مصدومًا من أفعال إبنه بل ويكاد يموت ألمًا مما رأى لا يصدق أن إبنه ومن ذريته ويفعل ذلك ليتوجه نحوه قائلاً في حسرة

_ ليه كدة يا جلال .. عملت كدة ليه ؟

ثم التبسه ذعرًا فهتف ما إن أدرك شيئًا أعظم

_ ياترى برا بتعمل إيه ؟؟ أنت متعود على كدة !!!؟

طالعه جلال في استهزاء ورغم أنه مراهق متهور إلا أنه قد سأل سؤالاً مهمًا مثَّل أول مسمار بنعش شخصية حسين المتخاذلة

_ جاي تسأل نفسك دلوقتي ياترى جلال برا بيعمل إيه ؟ مش متأخرة أوي

هنا اتدخلت انجي بتكبر واستعلاء _ يعمل إللي يعمله يا حسين ... لكن البت دي لاااء ..

وبعدها قربت من جلال وهي بتتريق عليه وبتستفزه عشان ينقذ نفسه

_ واديك دبست نفسك في جوازة، شكلك عيل فعلا ..بقى حتة بت زي دي تحاول معاها لأ وترفضك كمان .. بس هقول إيه دا أنت حتى مش هتعرف تخرج نفسك من البلوة إللي وقعت فيها  .. وريني بقى هتحلها وتبرء نفسك إزاي

فعلا قدرت تستفز جلال لما قللت منه ودفعته أنه يثبتلها العكس وقال في إصرار وهو متجاهل أبوه إللي عيونه دمعت وهو بيشوف انجي في الموقف دا وبيشوف إبنه حرفيا على هيئة مغتصب قذر كل همه الشهوة والرخص وبس ...


قال جلال  _ خليه يجيب الكاميرات وأنا هظبط فيديو يوريه للناس .... أنا معايا الكمبيوتر بتاعي وهعرف أظبط فيديو وهحط فيه المشاهد إللي أنا عاوزها وشوفي أكتر واحد أهل البلد بيثقوا فيه ييجي يشوف الفيديو ويطمنهم ولو طلبوا كلهم يشوفوا ويتفرجوا هعمل copy على شريط وأخليهم يتفرجوا على الtv كمان زي الفيلم لو حابين  ...

هنا أمه بدأت نارها تهدى لما شافت الإصرار في عينه وقالت مشككة في قدراته بردو عشان تخليه يطلع أحسن ما عنده

_ أما نشوف التعليم الأمريكي هيعمل إيه ....

_ هتشوفي

قالها جلال ومشى بعد ما خد الكاميرات إللي كان حجمها كبير طبعا مش زي الحجم الصغير إللي موجود في زماننا دا ...

عمل إللي عمله من تظبيط مشاهد ومونتاج وبين أنه مقربش من رضا خالص وإن كل الموضوع أنه كان بيعوم وهي ماسكة هدومه وقاعدة بعيد وخلاص لحد ما جم أهل البلد وحصل إللي حصل ...

ورى جلال لإنجي الفيديو إللي فرحت جدا وضحكتها علت في انتصار واخدت الفيديو فورا توريه لفريدة هانم وهي بتقولها بتشفي

_ شوفتي بقى يا فريدة هانم إن ابني بريئ وإن خدامتك أهو طلعت في الآخر عندها شوية شرف ومسلمتوش نفسها ..

فريدة مكانتش عارفة ترد ورضا كانت قاعدة جمبها بس كانت غيرت هدومها طبعا ولبست حجابها وعدلت هيئتها بس لسة بتاكل في نفسها وهتموت من الخوف ..

بصت انجي لرضا باستخفاف وإللي بدأت وشها ينور في الفرحة لما شافت دليل برائتها

_ مبروك البراءة يا رضا

بعدين بصت لفريدة بخبث وهي بتتلوى في الكلام زي الحية

_ ومبروك على ابني حبيبي السفر والعيشة الحرة

بعدها طلعت تتمايع في مشيتها تتباهى بشبابها وبإنتصارها وأنها حطمت آمال فريدة إن جلال يتجوز البنت إللي هي عوزاها ويستقر في بلده

ضربت فريدة عصايتها إللي بتسند عليها في الأرض بقوة من الغيد وقالت

_ الكلبة ... ربنا ينتقم منها ،بعينها أسيبها تعمل إللي هي عوزاااه

هنا جرت عليها رضا بلهفة تتوسلها _ لاء . لا ء يا ست فريدة الله يرضى عليكي دي معاها دليل برائتي ، دي معاها الحاجة إللي هتبيض وشي ووش أبويا واهلي أدام البلد كلها من تاني ، ابوس ايدك يا ست فريدة برئيني أدام الناس ، كلميهم ووريهم دليل برائتي .. ابوس ايدك

وبدأت تعيط .. تخيلوا حد بيطعن في شرفكم وفضحكم وعاوز يقتلكم  وفجأة ربنا يرحمكم ويرسلكم دليل براءة بس تلاقوا حد مش عاوز يظهره .. كانت حالتها صعبة ومتبهدلة خالص ودا خلى فريدة تتخلى عن أحلامها بزواج جلال منها واستقراره في مصر وقالت بصدق

_ رغم قلبي اللي هيتحرق على فراق ابن ابني ، بس انتي تستاهلي البراءة وتستاهلي تعيشي طول عمرك مرفوعة الراس

ابتسمت رضا بين دومعها وخدت ايد فريدة تبوسها بحب وهي بتقولها

_ الله يعزك يا ست فريدة

بادلتها الابتسام رغم حزنها الشديد بعدين طلبت منها

_, قوميني يا بنتي ... طلعيني لأهل البلد

وبالفعل دا حصل وسندتها رضا لحد ما وصلتها .. وأول ما فريدة طلعت من المندرة الواسعة والعالية و معاها رضا بدأت الناس تهتاج اكتر وتشتم وتزعق وهنا كان فيه عامل بيحط مكبر صوت أدام الست فريدة عشان تعرف تتكلم والكل يسمع

_ اسمعوا يا اهل البلد ... دليل براءة رضا موجود

جملتها دي كانت كفيلة أنها تخليهم كلهم يسكتوا وينصتوا لكلامها وهي بتقول

_ حسين ابني كان في بلاد برة من كام يوم بيجيب المكن الجديد وكلكم عارفين كدة
... بس إللي متعرفهوش إن اشترى كاميرات بتراقب وبتصور كل حاجة وحطها عند المزرعة ...

_ هوريكم دلوقتي الصور إللي بتثت برائتها وهتشوفوا إللي حصل كأنكم كنتوا معاهم

وهنا بدأ عمال فريدة فعلا ينشروا جهازين تلفزيون  اتجمعوا حوالينهم وبدأوا يشوفوا إللي في الفيديو وإللي مشافش كان إللي جنبه بيحكيله هو شاف إيه

هنا قال الراجل اللي باين عليه أنه صوته عالي وليه تأثير في البلد

_ رضا طلعت بريئة يا أخوالنااا ...

رفعت رضا راسها بفخر وجه جلال وامه من ورا فريدة ورضا ووقفوا في مواجهة أهل البلد وحسين قرب من رضا يقف جمبها ببساندها عن الصدمة إللي هي مرت بيها

لكن رضا اتسحب الدم من عروقها وهي بتسمع الراجل بيقول تاني

_ بس بردو إيه يخليها تروح معاه في حتة مقطوعة زي دي

اتجمدت أنفاسها وكانت هتتخنق بس الست فريدة بصت لجوز أم رضا ومراة عمها والناس كلهم بصوا عليهم وهي بتقول بعيون متهمة

_ جلال حفيدي لقاهم بيضربوها نقذها من بين ايديهم مراة أبوها ومراة عمها ضربوها أبوها جاي ياخدها ، الأصول يقولوا آسفين والمظلوم يرجعله حقه  وربنا حرم الظلم ، مرضاش وقبل على نفسه إنه يسيب بنته ولحمه برا ويمشي 

بصت بثقة للناس لما لقيتهم بنسبة كبيرة هديوا وبيسمعوها وبعدين بصت لرضا بحب وطبطبت على كتفها بفخر

_ متخلتش عنها دي بنت الغالية إللي البلد كلها تحلف بسمعتها وشرفها وفضلت معايا زي بنتي

وسكتت بعدين بصت لجلال  وقالت بمغزى _ وحبت ترد الجميل

وجهت عينينا للناس وانجي كانت بتبصلها بسخرية على قدرتها على الإقناع

_ ابننا غريب خدته توريه البلد  وسطكم مكانوش لوحدهم ولا حاجة ..  ورضا بنتنا وكلنا عارفين أخلاقها ، أظن حسين إللي واقف في ضهركم من صباحية ربنا على الأراضي يرعاها ويشوف مصالحها ، ميستحقش منكم أنكم تتهموا إبنه تهمة زي دي

حسين بص في الأرض من الخجل لما أمه ذكرت فضله والناس بصتله برضا ومحدش يقدر ينكر جهوده أبدا في إصلاح حال البلد

الناس كانت بتدور الكلام في دماغها وفعلا شافوا إن الست فريدة معاها حق وخصوصا إن حسين كان مسافر ولما رجع من السفر مفضاش خالص ولو لحظة فمكانش في أنسب من رضا يرافق جلال ويوريه للبلد

كملت فريدة وهي بتبص للجمع الغفير ادامها

_والبنت إللي كانت معاكم في أفراح عيالكوا كلها متستاهلش منكوا تطعنوا في شرفها من غير دليل

الناس كلها سكتت وبان عليهم الاقتناع الشديد ففرحت فريدة وقوة قلبها وقالت بثقة

_ دليل البراءة أهو شفتوه بعينكم ومسكتوه بإيدكم

باست رضا أيد الست فريدة ادام كل الناس وضحكت بسعادة وعيطت في نفس الوقت ونزلت بسرعة تسجد سجدة شكر لله وتحمده انه برئها ورجعلها شرفها وسمعتها ..
جلال في اللحظة دي كان مذهول من الفرحة الجنونية اللي رضا فيها بسبب برائتها ، للدرجة دي شرفها غالي ومهم عندها ؟! .. وبدأ يفكر إن أكيد البنت دي مش وحشة زي ما أمه بتقوله ...

_ مش كفاية ياست فريدة

صوت اخترق الصمت نشف الدم في عروق جلال وأمه ، وحس إنه لا مفر من إنه يتجوز رضا !

________________

كلمة " رطرطة" هي الكلام الكتير 

نهاية الفصل...


إرسال تعليق

الموافقة على ملفات تعريف الارتباط
”نحن نقدم ملفات تعريف الارتباط على هذا الموقع لتحليل حركة المرور وتذكر تفضيلاتك وتحسين تجربتك.“
لا يتوفر اتصال بالإنترنت!
”يبدو أن هناك خطأ ما في اتصالك بالإنترنت ، يرجى التحقق من اتصالك بالإنترنت والمحاولة مرة أخرى.“
تم الكشف عن مانع الإعلانات!
”لقد اكتشفنا أنك تستخدم مكونًا إضافيًا لحظر الإعلانات في متصفحك.
تُستخدم العائدات التي نحققها من الإعلانات لإدارة موقع الويب هذا ، ونطلب منك إدراج موقعنا في القائمة البيضاء في المكون الإضافي لحظر الإعلانات.“
Site is Blocked
Sorry! This site is not available in your country.