الفصل التاسع من رواية الخادمة الصغيرة

الفصل التاسع من رواية الخادمة الصغيرة

الفصل التاسع من رواية الخادمة الصغيرة


_________

عربية غريبة وقفت أدام البيت نزل منها راجل طوله حوالي ١٨٥ سم ، لابس هدوم من استايل مش لايق على حقبة الألفينات لكنه منظم ومنمق ،  كان شكله ملهوف ومتسرع أنه يدخل البيت وفعلا بخفة ورشاقة دخل البيت بخطوات سريعة

أول ما شافته نعمات إللي كانت طالعة هي وبنتها مروحين بيتهم بعد ما نضفوا وخلصوا شغل ، رحبت بيه جامد

_ حمدلله على السلامة يابيه

نعمات أول ما شافته قالت هي كمان بهيام في شكله الوسيم  _ حمدلله على السلامة يا بيه

ابتسم ورد _ الله يسلمك يامو نعمات انتي ونعمات

قالت نعمات _ أبلغ الست هانم الكبيرة إنك جيت

رد عليها بتفي _ لأ الوقت أتأخر اتفضلوا انتوا

واستمر هو بخطواته لحد ما لقى مراته جاية من ناحية أوضة الجاكوزي وشكلها مبلول شوية ولكن كانت لابسة هدومها وكأنها لسة مخلصة حمام

_ حسين .. إيه إللي جابك  ؟!

عيونه الجميلة برقت أول ما شافتها ، قرب منها وحضنها وضمها ليه وهو بيشم ريحتها وبيهمسلها

_ قولي حمدلله على السلامة ، وحشتيني يا حبيبتي

ردت _حمدلله على السلامة

بعدين خرجت من حضنه رغم إن باين على حسين جوزها أنه عاوز يحضنها أكتر

_ بس جيت بدري يعني ، لحقت تخلص !؟

_أنا مخلصتش فعلا بس جيت عشان جلال

قالت في نفسها _ كنت شوف مصالحك أحسن يعني إبنك هيطير

الابتسامة كانت على وشه وعاوز يشوف إبنه بسرعة وبيبحث عنه بعينه وبنبؤة صوته

_ هو فين أمال ؟!

جاوبت _ في أوضته ، جمب أوضة جدته فريدة

راح بسرعة على السلالم وهو بيقول  _ واحشني أوي عاوز اشوف الواد دا بقى عامل إزاي دلوقتي

كانت وراه وقالت على مضض _ قال يعني مبتشوفوش في الصور

ضحك وهو بيرد _ الصور حاجة والحقيقة حاجة تانية خالص

بعد لحظات كان وصل لحد أوضة جلال وبدأ يخبط الباب بلهفة وجلال فتح الباب بإنزعاج ولكنه فجأة عينيه اتعلقت بالشخص إللي هو شايفه أدامه ...

_ بابا ... !

قلب حسين انشرح ودق أوي وشد إبنه يحضنه بشوق رهيب

_ واحشني أوي يا حبيب أبوك

ابتسم جلال للهفة أبوه عليه وبادله الحضن

_ أنت كمان واحشني

خرج من حضنه ومسك كتافه وبدأ يهزه بإعتزاز وفخر  وهو بيتأمل جسمه الرجولي الممشوق ومعالم الرجولة والقوة إللي باينه بقوة فيه بل وكمان ووسامته المفرطة خلته يهتف

_ كبرت يا جلال وبقيت راجل ملو هدومك ، دا أنت كنت مسافر وأنت أد كدة ، أيوة كدة ربنا فرح قلبي بشوفتك

جلال كان عمال يبص لأبوه بطريقة غريبة جدا  خلت حسين يستغرب هو كمان

_ مالك يا واد يا جلال وشك مفهموش ملامح زي الأجانب كدة ليه

رد _ أنا عادي كويس أهو .. أنا مستغرب نفسي بس وأنا بقولك يابابا .. هو أنت بابا فعلا

فعلا حسين كان سنه صغير وشكله صغير جدا وميبانش عليه أنه أب دا أصلا ميبانش عليه أنه متجوز كمان ودا مش مبالغة لأ هو عموماً في ناس كدة مش بيبان عليها العمر بسهولة وبيعيشوا ويموتوا وشكلهم صغير وحسين كدة .. شكله صغير أكيد مش طفل لكن صغير زي الشباب مليان حيوية وجمال ووسامة طبعا ورثها جلال أصلا عن أبوه

حسين مثل أنه اتضايق _ ليه بقى إن شاء الله أنت مستهفيني ولا إيه

بصله جلال باستغراب _ يعني إيه ؟!

عرف أنه مفهمش فقال _ يعني شايفني هايف يعني

نظرة بلهاء مرسومة على وش جلال فابوه ضحك وهو بيشرحله أكتر

_ هايف دي حاجة كدة زي تافه  .. قول بقى ليه مستغرب

رد بصراحة_ لأن أنت شكلك صغير أوي .. متغيرتش حتى من يوم منا سافرت

_ للدرجادي ؟

رد جلال بإنبهار _ دا لدرجة اني كنت هقولك ازيك يا حسين .. أنت المفروض تكون صاحبي مش أبويا

ضحك حسين بقوة وبعدين مسك جلال وقرب منه كأنه بيقوله سر أو نصيحة عظيمة

_ ماهي دي ميزة إنك تتجوز وانت صغير ، تخلف وتشوف ابنك وعياله وتفضل صغير بردو

اتلهوا في بعض ونسوا انجي إللي واقفة حاطة ايديها في وسطها بغيظ من الكلام إللي جلال عمال يقوله لأبوه ومقلهاش أي حاجة

_ وابوك بس هو إللي لسة صغير وحلو يا دكتور جلال ؟

بصلها حسين وابتسم _ غيرانة مني ولا إيه يا انجي

هز جلال كتفه _ بصراحة يا ماما قصة شعرك والميك أب مكبرينك ، دا أنا وبابا لو حد شافنا هيقول علينا ولادك

همسله أبوه بعد ما شاف وش انجي إللي قلب ألوان من كلام ابنها _ الله يخربيتك يا جلال الأجانب علموك البجاحة

جلال كان مصر على رأيه _ قصدك الصراحة يا بابا ، بعدين هي ماما حلوة بس مش أحلى منك

برق بسرعة واترعب من إللي انجي ممكن تعمله بعد الكلام دا

_ يخربيتك أسكت أمك هتاكلنا

هنا اتدخلت انجي بتبص لحسين جوزها بنظرات نارية _ اتفقت أنت وابنك عليا من أول قعدة يا استاذ

رد بخوف _ والله يا حبيبتي ما اتفقت منا واقف ادامك أهو

جلال بص لمامته من فوق لتحت بيقيم جمالها طبعا مش بنظرة سيئة أو فيها أي مشاعر قذرة ، دي أمه يعني عمره ما يبصلها بطريقة وحشة ، بس هو فعلا كان بيقيم جمالها بنظرة راجل شاف ستات أشكال وألوان في حياته

انجي كانت هتجنن لكن جلال قال إللي هداها ورضاها _ لكن دلوقتي وشعرك مفرود كدة ومفيش ميك اب ،شكلك أختنا التالتة

اتنهد أبوه براحه  وامه ابتسمت بثقة بعدين جلال فاجئهم بتكملة كلامه

_بس الكبيرة !

كزت على سنانها بغضب مكتوم وحسين طتم ضحكته بالعافية بس جلال بصله وقاله

_ وأنت يابابا ،  أنت استايلك عواجيزي أوي مش لايق لا على شكلك ولا على سنك  .. يعني أنا واثق إنك من غيره هتبقى أحلى أكتر

قرب أبوه منه بحماس _ لأ دا أنا وأنا برا البلد اشتريت كام طقم .. هيعجبوك أوي

جلال انبسط جدا وفرح بالروح إللي بينه وبين أبوه خصوصا أنهم يعتبروا شباب زي بعض وقاله

_ وريني وعلى فكرة أنا ممكن ألبسك من عندي كمان وعلى ذوقي

ضحك حسين وسحب ايد جلال للسرير وقعدوا عليه وهو بيقوله

_ تعالى تعالى أقعد معايا دا أنت واحشني أوي

هنا ابتسمت انجي ابتسامة صفرا وهي مبسوطة أنها هتبوظ عليهم قعدتهم

_ لأ يا حسين متسهروش ، جلال مسافر بكرة بدري ومحتاج ينام ويرتاح

اتخض حسين وبص لابنه بزعل وعتاب وصدمة _ مسافر ! أنت لحقت يابني دا أنا لسة شايفك 

بصله جلال ببعض الحرج لكنه كان مصمم على قراره وانجي مسمحتش إن حسين يفعد مع إبنه اكتر من كدة عشان ميأثرش عليه وراحت سحبته من ايده تطلعه وهي بتقول لجلال

_ نام ياحبيبي واتغطى كويس

سابوا جلال لواحده وبعدين دخلوا أوضتهم وهنا سأل حسين بغضب لكنه مش متعود أنه يزعق أو يعلي صوته

_ سفر إيه دا يا انجي إللي بكرة الصبح ، هو لحق ؟

ردت بغضب وهي بتحذره _ بقولك إيه يا حسين أنت لما جيت تتجوزني كانت دي شروطي وانت وافقت عليها ، مش كفاية إني اتجوزتك وقعدت في الريف مدفونة ومكملتش دراستي إلا من بعد ما جلال سافر ، إبني عمره ما هيكون مصيره زي مصيري ولا أنت بترجع في كلامك دلوقتي

اتوتر وقال _مبرجعش في كلامي ولا حاجة، بس دا ابني الوحيد يا انجي وبيوحشني أوي بقالي سنين مشفتوش ولما ييجي يقعد يومين ويادوب أسلم عليه ويمشي

وبعدين قال ببعض الزعل _ مليش غيره وياما قولتلك نفسي في ولد أو بنت تانية معاه .. كان نفسي أملى البيت كله عيال

قرب منها شوية وهي كانت واقفة أدام المراية بتسرح شعرها المبلول

_ إحنا لسة فيها يا انجي تعالى نخلف أنتي لسة صغيرة

بلع ريفه وهو بيتكلم بأمل وبيعرض عليها الموضوع ببعض اللهفة _وبعدين أنا كمان مش كبير أنا عندي ٣٨ سنة يعني لسة صغير وشباب وفي أدي في البندر لسة متجوزوش

رفعت حاجبها بضيق _ هو كلام إبنك مأثر عليك ولا إيه .. على فكرة إبنك دا طالع لمامتك معندوش ذوق خالص ، قال أنا كبيرة قال

وقلعت الروب بتاعها إللي كانت لبساه وقميصها من تحته كان مبلول ومحدد جسمها الجميل بطريقة مثيرة جدا خلت حسين يقرب منها من الخلف ويحط ايده على وسطها ويهمس جمب ودانها وهو بيوزع قبلات جميلة وحسية على رقبتها

_ دا أنتي زي القمر دا واد عبيط مبيفهمش حاجة ، وبعدين هو مش بيشوف إللي أنا بشوفه ولا عمر حد هيشوفه غيري أنا بس

نزلت ايديه من على وسطها وبصتله من المراية بنظراتها القوية وصوتها الخالي من المشاعر

_ بقولك إيه يا حسين عدي ليلتك وياريت تنام بقى عشان بكرة الصبح تبقى فايق وانت بتودع جلال وهو مسافر

زفر بضيق _ بردو مصرة على حكاية السفر دي

_ والله إبنك إللي مصر ، وبعدين هيقعد هناك كل دا وقبل الكلية وقبل ما ياخد الجنسية تقولي يرجع مصر ، جلال بدأ طريق ومشوار لازم يكمله وإلا كل إللي فات دا هيكون على الفاضي

كان دايما بيشعر بالضعف ناحيتها ومش بيحب يشوفها زعلانة أو متضايقة ومعظم الوقت إن مكانش طول الوقت بينفذلها كل إللي بتطلبه

_ خلاص يا انجي هدي نفسك ، متزعليش

اتصعبنت وعرفت تدخله منين_ آه بعد ما تجنني تقولي هدى أعصابك ومتزعليش

قرب منها تاني وحط ايده على وسطها وقال بحنان كبير _ انتي عارفة إني مبقدرش أتحمل زعلك

_ وايه الفايدة ماهو في الآخر بزعل

شم ريحتها وهو بيقول بصوته العميق _ ميهونش عليا زعلك لحظة ..

باسها من خدها برقة وهو بيهمسلها

_ انجي .. أنا موحشتكيش بقالي كتير غايب عنك

اتأففت وبعدت عنه وراحت عند الدولاب تجيب حاجة منه

_ هتقعد بقى تقولي وحشتك وموحشتكيش في إيه يا حسين يا صواف دا حتى شنبك مش ماشي مع كلامك

بص لنفسه في المراية وبعدين بص لانعكاس صورتها وسأل_ شكلي مش عاجبك ؟

ضحكت بسخرية بعدين قالت بتكبر _ وانت لو شكلك مش حلو وعاجبني كنت أنا انجي هانم أتجوزك

راح وراها وحاوطها بينه وبين الدولاب _ طب مالك يا روحي بس

بعدته عنها وراحت تقعد في الجانب اليمين من السرير وهي بتأنبه

_ يا حسين دا أنت جاي من سفر وتعبان فيك حيل لحاجة

قعد هو كمان على جانب السرير الشمال إللي هو بينام فيه وقال بضيق وزعل أنها بتبعده عنها

_ أنا شوفت برا ناس أدي وأكبر مني عايشين حياتهم كأنهم لسة مولودين امبارح ، دا أنا إللي شكلي أحلى منهم وأصغر مبعملش إللي هما بيعملوه ، بعدين مشوفتيش إبنك بنفسه قالي إيه

بصتله بنرفزة وعبرت عن خنقتها _ عشان طول عمرك محبوس في الريف ودفنت نفسك فيه ، لأ وعاوز تكرر الغلطة مع جلال ، بعدين مش بالشكل يا حبيبي ولا بالسن ، دي بالروح ، وانت روحك وكئابتك بتحسسني إنك عندك ميت سنة مع إن مفيش ولا شعره بيضا في راسك

اتجاهل أنها حرفيا أهانته بكلامها ومسك ايديها يقربها منه ويحاول يأثر عليها عشان ينعم بيها وبدفئها

_ طب ما ترجعيلي روحي يا انجي وتعالي نعيش شبابنا ، طب بذمتك أنا لو وقفت جمب جلال وحد غريب شافنا هيعرف إني أبوه !؟

ذادت نرفزتها أكتر من الكلمتين دول _ هو أنت طالع عليك شكلك صغير شكلك صغير ، ما إحنا عارفين إنك شكلك صغير في إيه يا حسين أنت مش طبيعي بجد أول مرة تبقى كدة كل دا عشان كلمتين من إبنك

افتكر إللي حصل معاه وهو جاي من السفر وقال في نفسه _ آمال لو تعرفي إللي حصل وأنا جاي من السفر

بعدين هي اتمددت على السرير وشدت الغطا عليها وقالت بسخرية

_ بس شكلك فعلا بعد ما شوفت جلال دماغك جراله حاجة

اتمدد وحط ايده ورا راسه وشرد في الزمن _ كبر أوي ، حسيت أنه كبرني معاه وأنا مش كبير ، طب والله الواد شبهي ومفيش فرق ما بنا كإننا أصحاب وأد بعض

قفلت النور إللي جمب سريرها وكتمت غيظها من غباءه واصراره أنه صغير

_ أقفل النور ونام يا اللي مش كبير و بلاش كلام فاضي .

اتنهد بزهق وبعدين طفى النوم ونام على جمبه اليمين وغمض عيونها وفتحها بضيق زي الأطفال وردد بهمس لنفسه

_ طب والله أنا أده واحلى منه كمان

يا جماعة قولوا لحسين أنه حلو وزي القمر يمكن يتبط ويريحنا بقى 🙂🙂

______

_ راجع قفاك يأمر عيش ، ياخويا في راجل شباب وعازب في بيتهم سبت بنتك وجيت

قالتها "سندس" مراة أبو رضا " رمضان" وهي بتغسل الهدوم في الطشط وهو بيشرب شيشة

_ انتي يا ولية مش قولتي عمري ما أتأسفلها ولا أراضيها ، والست هانم قالت يا اخد حقها ياتفضل معاها

_ ياخوفي من الست هانم تكون ممشياها في البطال وبتقبض من وراها

رمى الشيشة من إيده _ اقفلي بوقك يا ولية متذوديهاش طين وحزن أكتر ماهي بطلي الكره ده بقى ومتسرحيش بدماغك في حجات انتي عارفة كويس إنها مش موجوده

وبعدين قام وسابلها البيت ومشي وهي قالت بصوت عالي عشان تسمعه

_ أهرب ياخويا أهرب ماهو ده إللي أنت فالح فيه

بعدها طلعت تنشر الهدوم إللي هي غسلتها وهنا لقت " سميحة " وجمبها أمها " جليلة" قاعدين على المسطبة وطبعا سندس قالتلهم كل اللي حصل وهنا جليلة اتدخلت وقالت وهي بتتهز بعصبية وبغضب

_ آه يا ناري منهااا .. ده البت نعمات بتحكي وتتحاكي في جماله وشياكته

هنا سميحة قالت زي السوسة _ ده يا مراة عمي بتقولي بيعدي عليها ريحته بتسطلها

عضت سندس على شفايفها بغل _ أنا النار واكلة في جتتي منها بنت الكحيانة ، ياترى الست فريدة بتفكر في ايه

رفعت جليلة  حاجبها _ تكونش ناوية تجوزهاله ؟؟!

شهقت سندس _ إيش جاب لجاب ميغوركيش ياختي شوية العطف والشحتفة إللي بتعملوهملها ، دا حفيدها الوحيد يعني عوزاله واحدة جاه ومال وجمال

وبعدين قالت بسخرية _ودي ولا جاه ولا مال هههههههههههه ولا جمال جتها نيلة المقشفة السودا ، بصي لبنتك ياختي بيضا زي لهقطة القشطة وبصي لرضا فاضلها حبة وتبقى زي حتة الفحمة

بادلتها جليلة الضحك بغل_ على رأيك طالعة لأمها سودا من برا ومن جوا

دعت سندس من قلبها _ الله يكحمها مطرح ما راحت

بعدين قالت جليلة وهي بتشعلل سندس _ بس إحنا هنسكت ولا إيه !؟

بصت سندس لجليلة بشر وقالت _ لاء دا إحنا هنخلي إللي ما يشتري يتفرج

_________

_ يعني إيه ؟!!!

بعد صمت طويل من الصدمة سألت رضا ، مردتش عليها فريدة إللي شردت من كتر الحزن ورضا بدأت تكلم نفسها بصوت عالي سمعته فريدة

_ ديه لسة قايلي الصبح أنه مش هيسافر

ردت الست هانم _ خلاص قرر ومرضاش يقعد حتى يتكلم معايا ولا يتناقش في أي حاجة

بصتلها بحرقة وسألت_ والعمل ياست فريدة ، والعمل

بصت في الأرض وملقتش كلام يتقال فبسرعة شديدة وتوسل جرت عليها رضا وقعدت تحت رجليها

_ ست فريدة أحب على إيدك متخليهوش يسافر ، بالله عليكي أنا ما صدقت جه وشوفته

وشها احمر فجأة من الكسوف وهي بتفتكر إللي عمله معاها اليومين إللي فاتوا وبعدين قالت بأمل في إنه هيتغير

_ صحيح ، صحيح هو مزعلني منه بس ربنا هيرضي عليه ويهديه لما يقعد هنا شوية وسطينا وبكرة تشوفي بنفسك جلال ديه هيبقى عامل إزاي

ردت فريدة بإصرار _ أنا كمان استحالة اسيبه يبعد عني تاني ، أنا طلع عيني علشان اخليه ينزل إجازة

بصتلها رضا في لهفة منتظرة منها ردة فعل قوية ولكن فريدة قالت بصراحة

_ بصي يارضا ، جلال محصلش بينه وبينك اعجاب رغم إللي إحنا عملناه واننا غيرنا في لبسك وشكلك بس بردو هو مأعجبش بيكي

وش رضا بقى دم وافتكرت جلال وهو بيعاكسها وبيقولها كلام حلو وكمان بيلمسها وهنا فريدة سألت في شك

_ ولا حصل حاجة ؟!

اتوترت جدا وبعد لجلجة كبيرة قالت

_ ماهو .. ماهو ديه الموضوع إللي كنت عوزاكي فيه يا ست فريدة

بصتلها فريدة بترقب والتانية كملت _جلال بيه ، قصدي سي جلاال اا قصدي يعني جلال حفيدك ، حاول .. حاول يتقرب مني أكتر من مرة

_ ومقولتليش ليه !!!؟

عصبية فريدة خلت رضا تتكلم بسرعة وتحكي كل حاجة حصلت ، وفي الآخر قالت بحرج

_ اتحرجت أوي ياست فريدة بعدين ديه مبقالوش تلت يام هنا وعمل كدة ولو عرفتي لازمن هتزعلي منه واني مهانش عليا زعلكوا أنتوا الاتنين و، وفي الآخر بصراحة مقدرتش استحمل وجيت أقولك بس لقيتك بتقوليلي التقيلة والمرار الطافح كله إنه هيسافر باكر

صعب عليها إللي حصل مع رضا وكمان أخلاق جلال إللي بقت سيئة اوي واعتذرتلها

_ أنا آسفة يا رضا مش عارفه أقولك إيه يابنتي ، حقك عليا أنا

عضت رضا شفايفها بخجل وبصت في الأرض وساد صمت رهيب في الأوضة وفي الوقت دا فجأة عيون فريدة لمعت بالحل لكنه حل مخجل جدا بس للأسف مفيش غيره

_ رضا ... لو طلبت منك حاجة هتعمليها ! .. دا رجاء مني

ردت رضا بموافقة سريعة_ طلباتك كلها أوامر وتتنفذ قبل ما اسمعها ياست هانم متقوليش كدة

بصتلها فريدة بتوتر وترقب لسماع ردها على اللي هتعرضه عليها

_ حتى لو قولتلك إني .. إني عوزاكي تغري جلاال الليلادي !

اتجمد الدم في عروق رضا وفضلت بصة لفريدة إللي مش مصدقه إزاي هي قالت كدة ....

___________

نهاية الفصل التاسع 


إرسال تعليق

الموافقة على ملفات تعريف الارتباط
”نحن نقدم ملفات تعريف الارتباط على هذا الموقع لتحليل حركة المرور وتذكر تفضيلاتك وتحسين تجربتك.“
لا يتوفر اتصال بالإنترنت!
”يبدو أن هناك خطأ ما في اتصالك بالإنترنت ، يرجى التحقق من اتصالك بالإنترنت والمحاولة مرة أخرى.“
تم الكشف عن مانع الإعلانات!
”لقد اكتشفنا أنك تستخدم مكونًا إضافيًا لحظر الإعلانات في متصفحك.
تُستخدم العائدات التي نحققها من الإعلانات لإدارة موقع الويب هذا ، ونطلب منك إدراج موقعنا في القائمة البيضاء في المكون الإضافي لحظر الإعلانات.“
Site is Blocked
Sorry! This site is not available in your country.