الفصل الأول من رواية الخادمة الصغيرة بالعامية المصرية
~••••••••••••••••••••••••••••~
في العام 2005 عندما كانت رضا في سن الخامسة عشرة من عمرها .. ارتدت جلبابها الأسود الواسع الذي دائماً ما تفضله بعدما توفت والدتها منذ ثلاث سنوات واحتلت زوجة أبيها مكان امها لتذداد حياتها حزنًا وقتامة
_استني يا بت يا مطلوقة خدي هنا رايحة فين ؟
نادت عليها إبنة عمها "سميحة" الكريهه التي تتمنى رضا لو تختفي من حياتها ، ولكن على مَن ف "رِضا " قوية لا يمكن لتلك البهيمة الطليقة أن تقف أمامها ، لسانها دائماً ما يكون بريئ منها ومن أفعالها وكلماتها التي تبث سم لا يقدر عليه الثعابين الأكثر سُميه ... فردت عليها بقوة وبلهجتها الريفية
_ بت أما تبتك ياختي جاية ورايا ليه يا حرباية انتي
لترفع الأخرى حاجبها _ اعدلي لسانك معايا يا رضا
لتعنفها رضا بجبروتها الذي لا يليق حتى مع طولها فهي لا تتجاوز المتر وخمسة وخمسون سنتيمتر
_ مين دي إللي تعدل لسانها ماتزبطي نفسك يابت بدل ما أنتي شبه المساطيل والمتاويل كدة
_ بقولك إيه مرواحك كل شوية عند الست الكبيرة دا مخلي سمعتنا على كل لسان
_ حوش حوش السمعة إلحلوة إللي بتخر منكوا
ثم أقتربت منها قائلة _ بقولك إيه ، لمي نفسك انتي وامك ومراة أبويا وقوليلهم يتطبوا ويهدوا كدة على نفسهم ، دا الواحدة فيكوا تتمنى ، تتمنى بس تعدي من جنب القصر بتاع الست هانم الكبيرة وتشم ريحه وهواه
_ أحنا اعتراضنا مش على الست هانم الكبيرة يا رضا وانتي عارفة
_ وانتوا مين يالوزة عشان تعترضوا ولا توافقوا
غضبت سميحة من كلماتها القوية والحادة وردها الحاضر دائمًا لتحاول إغاظتها قائلة بينما تتهمها بعيناها بالباطل
_ البت نعمات شافت الست الهانم وهي بتوريكي صور رجالة عريانة وقالت للبلد كلها.
بتتفرجي على صور رجالة عريانة يا رضا ، وأني أقول الست هانم وخداها على حجرها اتاريكي ياختي بتتفرجي ومبسوطة ، والله أعلم بتفرجكك على إيه تاني
ابتسمت رضا تلقائيًا بعدما تذكرت أمر تلك الصور التي تمثل الكون كله بالنسبة لها
_ آه لو اتفرجتي على إللي أني بتفرج عليه
ثم مصمصت شفتيها وعضتها بحالمية
وقالت بهيام
_ ياختي على الصور وجمال إللي في الصور تعرفي إيه انتي عن الصور يا فقرية ياللي مشوفتيش في حياتك غير الجاموسة وهي بتتحلب
فتحت سميحة عينيها بقوة قائلة بصدمة وحقد _ يعني كلام نعمات صح وبتشوفي صور عريانة يا قليلة الأدب
رفعت رضا حاجبها بتكبر وتعالي قائلة
_ انتي عارفه يا بت يا فقر أني اتولدت فين ، أني اتولدت في القصر دي ودكتور هو إللي ولد أمي مش زيك جابوا لأمك حلاق قال ايه هههههه استنضفوا ومجابوش داية
اغتاظت سميحة ولم تعرف بما ترد لتصرخ بها في غضب وانفعال
_ انتي قليلة الرباية
_ لا ياروح أمك أني تربية قصور ، اتولدت وكبرت على ايد الست هانم ووعيت ع الدنيا وأمي أقرب خدامة لقلب الهانم ، أما انتي أمك معمرتش ساعتين على بعض في القصر
احمرت عيون سميحة من شدة الغضب والكره ووقفت مثل الصنم فقد سيطر عليها الحقد لدرجة انها لم تعرف كيف ترد ، لتقول رضا بقرف واشمئزاز من تلك الكريهه
_ شوف البت بتبصلي إزاي ، جتك القرف وانتي ريحتك شبه الكلب الميت كدة ، ابقي استحمي ياختي قبل ما تيجي تقفي معايا
ثم تركتها ورحلت متغندرة بمشيتها وخطواتها ، رغم سنها الصغير لكن بسبب طبيعة حياتها وعيشتها تراها وكأنها تمتلك خبرة العشرينات والثلاثينيات ، فقد عاشت وتربت مع اعمام وزوجات اعمام السم يسري في دمائهم بدلاً عن الدماء وأبيها لم يحب الإناث يومًا ولم يمنعه عنها سوى أوامر السيدة الكبيرة التي تحب رضا ولكنه في بعض الأحيان كان يستفرد بها ويضربها ويعنفها بقوة ، وما ذاد الأمر سوءاً وفاة والدتها وقدوم زوجة أبيها إلي المنزل لتقع في دوامة ، اما ان تكون الضحية وتبكي على حالها وتصبح كالملطشة لكل واحد منهم ، أو أن تقوى وتكون صلبة وتتعلم وتكتسب منهم الخبرة والجبروت لتقاومهم ، وهي بشخصيتها القوية وبتربية السيدة الكبيرة لها اختارت أن تكون قوية شامخة لا يهينها ولا يذلها أي أحد
وقفت سميحة بعدما رحلت رضا تتتوعد لها بكره وغيظ _ ماشي يا رضا إما وريتككك ، والله لأخلي ابوكي يكسر عضمك من الضرب بس اصبري عليا ، الظاهر نسيتي العُلق بتاعة زمان بس ماشي أني وانتي والعمر طويل
~••••••••••••••••••••••••••••~
أول ما دخلت رضا بهو القصر حتى جرت عليها أم نعمات الخادمة الكبيرة تأنبها
_ اتأخرتي ليه يا رضا دي الست هانم مستنياكي أديلها ساعة
لتستند عليها رضا لاهثة بعدما أخذت الطريق ركضًا حتى لا تتأخر على موعدها
_ معلش يامو نعمات البت سميحة وقفتني في الطريق وشغلتني
لتربت أم نعمات على كفها سائلة إياها بقلق _ اوعي تكون زعلتك ولا حاجة كنت أروح اجرهالك من شعرها
لترفع رضا حاجبها قائلة بإبتسامة واثقة
_ فشر هي تقدر دا أني اديتها كلمتين في جنابها فرمتها
لتربت على كتفها قائلة بفرحة منتصرة
_ شاطرة يابنت الغالية _ثم استعجلتها قائلة _ يلا يلا اطلعي للست هانم تلاقيها زعلانة منك جامد
لتقول رضا بصدق وحب _ ماشي طالعة اهو واني أقدر على زعلها دي ستي وتاج راسي
وصعدت أعلى للسلالم وقبل أن تصل لغرفتها قاعط طريقها صوت تلك السيدة الأرستقراطية الحاقدة على أي طبقة أقل منها بالمكانة الإجتماعية والمال
_ أهلا أهلا باللي خلاص فكرت نفسها هانم علينا
تأففت رضا فهي تعلم أن تلك المرأة " إنجي " زوجة الإبن الأكبر " حسين " للسيدة الكبيرة " فريدة" ... تعلم أن انجي لا تحبها ولا تطيقها كما أنها لا تطيق أي فقير في الحياة وتعيش حياتها على التكبر عليهم وإهانتهم
تحدثت انجي بعنجهية وتعالي _ انتي ليكي مواعيدك إللي بنسمحلك بيها تدخلي وتطلعي ، انتي فكراها تكية ابوكي
كانت انجي تحاول بكل الطرق إستفزاز وإهانة رضا فهي الوحيدة التي تتصدى لها وتقف أمامها ولا تسمح لها أن تهينها نظرًا لمكانتها بقلب السيدة الكبيرة " فريدة" وأهميتها الشديدة ، ردت رضا عليها بقوة
_ لأ مش تكية أبويا ، بس تكية الست هانم إللي اني تربية ايدها ولو غبت عنها يوم دا لو قدرت على بعدها يعني و ربنا يديم المعروف ممكن تطربقها فوق نفوخكم واحد واحد ولا يفضل فيها هانم ولا باشا
اغتاظت انجي لما قالته تلك الوقحة فهي تذكرها ان كل شيئ ملك للسيدة الكبيرة وأنها ليس بإستطاعتها إهانتها حتى لا تحرمها "فريدة" من الورث
_ اخرسي يا قليلة الرباية وتاخدي بالك كويس أوي أنتي بتتكلمي تقولي ايه
نظرت لها رضا بشئ من الإستخفاف لتقول مصطنعة التهذيب _ أني واخدة بالي كويس انتي إللي بدأتي الأول ، وآه دي تاني مرة يتقالي فيها قليلة الرباية النهاردة فخلي بالك بقى ياست هانم
ثم ابتسمت بطريقة استفزت بها انجي أكثر لتتوعدها في سرها ويذداد بغضها وكرهها لها ويذداد أيضًا عزمها على إخراجها من القصر وان تجعل فريدة تكرهها
~••••••••••••••••••••••••••••~
_ يا صباح الخير على ست الهوانم ، الجميلة إللي مشوفنلهاش مثيل وجمالها رباني وتشوفها تقول دي بنت بنوت ومكملتش العشرين
دخلت دخلتها المسرحية المعتادة والمهللة لتقول فريدة بإبتسامتها الجميلة
_ صباح الخير يا لكاكة يابكاشة ياللي جاية تضحكي عليا بكلمتين عشان محاسبكيش على تأخيرك عليا
وقفت رضا بجانب الفراش التي تمددت عليه فريدة وقالت بحب
_ إن شاء الله اتطس في نظري لو دا كان قصدي ، دا أنتي حبيبتي يا ست فريدة يابنت الملوك
_ بطلي لك بقى واقعدي صدعتيني ، هاتي زيت اللوز من عندك وتعالي دلكيلي فروة راسي دماغي واجعني من الصبح
جلبت رضا ما قالت عليه السيدة وفعلت ما أمرتها به وبعد عدة دقائق بدأت تتحمحم وتتحرك بتوتر تريد قول شيئ لكنها تستحي
_ احم ، يعني ، ألف سلامة عليكي
كانت السيدة مغمضة الأعين مسترخية تحت لمسات رضا الساحرة لرأسها وفهمت ما ترمي إليه لكنها تجاهلتها لتكمل رضا
_ النهاردة الإتنين أول الشهر
تنهدت السيدة وتحدثت بينما مازالت مغلقة عينيها
_ قولي بصراحة يا رضا
تركت رأسها وجلست أمامها على الأرض قائلة
بحماس طفلة صغيرة
_ مفيش صور زي بتاعة كل شهر ؟؟؟
نظرت لها فريدة بإبتسامة ثم رفعت حاجبها قائلة _ فيه
مسكت رجلها فوراً بنظرة رجاء كالجرو الصغير _ في عرضك تفرجيني ياست فريدة
نظرت لها غير راضية عن فعلتها
_ شيلي إيدك يا بنت قال يعني كدة هتصعبي عليا ، دا أنتي سوسة
نظرت لها رضا بملامح سعيدة بلهاء لا يهمها سوى أن ترى الصور
_ هتوريني ؟!
ابتسمت لها السيدة بحنان _ آه هوريكي
وناولتها ظرف يحتوي على عدة صور التقفته منها رضا بلهفة طفل صغير على قطعة حلوى
_ تسلم ايدك ، ويسلم ايد إللي بعتهم ، ويسلم ويعيش ويتسعد إللي في الصور
فتحت الظرف بسرعة واخرجت الصور وما إن وقعت عينيها على أول صورة حتى تحولت نظراته لأخرى عاشقة حد النخاع مرددة بنبرة هائمة
_بسم الله الرحمن الرحيم ، ياختي عليه
قلبت بباقي الصور لتقول ومازالت عيناها في عالم آخر _ لبسه حلو أوي مشوفتوش في حياتي ، ده كله على بعضه أصلا مشوفتوش في حياتي خالص
وجدت له صورة بينما كان على أحد اليخوت الكبيرة لا يرتدي سوى شورت للسباحة لتقول
_ أكيد دماغك وجعتك من جماله !
لترد السيدة بإمتعاض_ لأ يا ناصحة وجعاني من حجات تانية
تجاهلتها رضا وامسكت احدي الصور التي كانت تظهر وجهه وتفاصيله بوضوح وابتسامته الرائعة لتقول
_ إيه دي ، كان بيرضع إيه وهو صغير ، بسبوسة بالقشطة
_ الله اكبر في عينك
لتنظر لها رضا قائلة بصدق وعشق _ ياختي أحسد حبيبي إزاي بس دا روحي وعقلي وكل ما ليا ، دا العيال في الكفر ناقص بيزفوني ويقولولي رضا العانسة أهي و يزئلوني بالطوب
لتكمل _ بس أنا قاعدة مستنياة ، بحبه كدة من على ظهر قلب والله
ربتت فريدة على رأسها لتكمل لها رضا _ بحبه أوي من أيام ما كنا صغيرين ونلعب سوا وامه أم قلب قاسي تيجي تزعقلي وتكرشني من القصر عشان ميلعبش معايا
قطعت تواصلها مع السيدة لتمسك صورة أخرى شاهقة بقوة من شدة جمالها
_ يلهوي على جماله وحلاوته ، دي عاوز يتلحس
لتنهرها الجدة على كلمتها_ يتلحس إيه الألفاظ دي(لو عجبتك الرواية اضغط هنا)
توترت قائلة_ ألفاظ إيه بس دي زي الجيلاتي ، مسكر كدة زيه
شدت منها ظرف الصور قائلة
_ طب هاتي
تمسكت به رضا بشكل مضحك راجية إياها
_ لأ استني أشوف بقيت الصور
_ لأ
أخذته السيدة وحزنت الأخرى قائلة كالأطفال
_ لأ اني عاوزة أتفرج ياست فريدة فرجيني
لتجيبها بحزم _ لأ قولت لأ يعني لأ
وضعت رأسها أرضا ومثلت الحزن حتى تؤثر بفريدة قائلة مصطنعة قلة الحيلة
_ ماشي
نجحت خطتها ورق قلب فريدة لتنادي عليها قائلة _ خدي تعالي هنا اتفرجي ، بس مترجعيش تزعلي لما تشوفيهم ، الصور دي سبب الصداع إللي عندي من الصبح
لتأخذ منها الظرف مبتسمة بإنشراح _ أكيد من جماله ماهو أصل جماله سكر ذيادة يجزع ويجيب صداع
وما إن رأت الصور حتى وضعت يديها على قلبها وانفتحت عينيها بقوة من شدة الصدمة
_ آه ، آه يا قلبي الحقيني يا ست فريدة !!
نظرت للصور مرة أخرى سائلة _ مين المزاغيد إللي معاه في الصور دول
تابعتها فريدة وحاولت كتم ضحكها على منظرها المضحك المصدوم
_ يخرابيي " ثم رأت الصورة أخرى لتنصعق أكثر قائلة " يالهوي " لتجد صورة مماثلة لها وتهتف" يا ليلة سودااا !!
وما إن رأت الصورة التالية حتى تركتها ولطمت على وجهها بقوة مولولة
_ يا مصيبتي !!!!!!!
كانت السيدة الكبيرة تضحك بينما ترى تعابير وجهها لتسرع مرة أخرى تمسك الصورة وتبدأ في ضرب جسد الفتاة الموجودة في الصورة وكأنها أصيبت بالجنون
_ شيلي إيدك يابت من عليه شيليي
اوقفتها فريدة قائلة _ بس انتي اتجننتي بتكلمي صورة
صرخت بحسرة _ انتي مش شايفة حاطة ايدها على صدره ونايمة بين ايديه إزاي ، دي حضناه من غير هدوووم "وضعت يديها على رأسها تكمل وصلتها الحزينة المقهورة" ياعالم دا إني شوية وبرج من نفوخي هيطير
لتقول فريدة بحزن شديد على حاله _ هو يعني أول مرة يصاحب دا كل يوم مع واحدة مختلفة وإللي بتطول معاه شوية بيبعتلي صورهم ، جلال دة طالع لجده وابن الوز عوام ميقدروش يقعدوا من غير ست دقيقة واحدة ، مكونتش أتخيل إنه ممكن يطلع كدة أبوه كان محترم طول عمره ، للأسف طلع لجده !
كانت رضا خبط على رأسها مولولة _ نار في قلبي يا ست فريدة ، نار في قلبي مش قادرة ، بيخوني في الغربة ، بيخوني يا ست فريدة
_ يابنتي دا اخر مرة شافك فيها كان عندك سبع سنين ، يخونك إزاي بس عاوزة أفهم
_ بردو مينفعش مينفعش ، ده بيعمل حجات حرام اني صحيح ببص لصوره بس اني هتجوزه قلبي بيقولي أنه نصيبي وبضعف من ناحيته غصب عني ، إنما إللي هو بيعمله دا أكبر حرام وكبائر كمان
_ أعمل إيه بس يا رضا، منها لله أمه إللي طلعت في دماغه فكرة السفر والتعليم برا وأبوه إللي لا ليه كلمة ولا رأي ، واديه أهو هيكمل العشرين ولسه ولا لية رابط ولا ليه حاكم ولا يعرف أي حاجة عن دينه ، دا كويس أنه طلع مسلم
ثم تنهدت في حزن وغضب مكتوم من أبيه وأمه _ هقول إيه بس انتي عارفة كل حاجة
وقفت رضا من على الأرض وأقتربت من فريدة قائلة بعيون حزينة وحنونة
_ صعبان عليا أوي أوي ، إزاي هان على أمه توديه آخر الدنيا وهو يعيش لواحده ويدوق مرارة الوحدة ، طب بيخدم حاله إزاي ولما يفرح يحكي لمين ولا أما يتغم يشكي لمين بس
لتتهكم السيدة _ قال يعني متعذب دا عايش في قصر يا هبلة
لتهزر رضا رأسها قائلة بشفقة على حاله _ أيوة عايش في قصر صحيح بس من غير روح ولا حنان دا لو معاه خدامين ومال الدنيا بردو ميغنيهوش عن جو العيلة وحنان أبوه وأمه ، والنبي بقى حياته دي اسمها عيشة بردو
ابتسمت فريدة بشرود قائلة _ واهو عيد ميلاده كمان قرب
نظرت رضا للامام قائلة بحسرة _ ياترى هيقضيه زي كل سنة لواحده بردو ولا هيحتفل بيه مع المعصعصين بتوعه
رفعت السيدة رأسها قائلة بثقة وقوة _ لأ ، السنة دي بقى غير
لتستغرب الآخرى _ إزاي يعني ؟!
_هو دا الموضوع إللي كنت عوزاكي فيه ، مفاجأة يا آنسة رضا ، جلال نازل مصر كمان شهر
~••••••••••••••••••••••••••••~
نهاية الفصل الأول