___________ _
تاني يوم الفجر جلال من كتر الممل مكانش قادر ينام خالص وكان عنده أرق فقرر أنه ينزل يشرب سيجارة ويلف في الجنينة شوية ولا يشوف أي حاجة تسليه
طبعا رضا بايته عند الست فريدة وأبوها جه عشان ياخدها بس الست فريدة كلمته وقالتله انها مش هتمشي إلا لما تخف وكمان يجيبلها حقها من إللي ضربوها وطبعا أبوها مشي قفاه يأمر عيش وميقدرش يقف أدام مراته ودا خلى رضا هي كمان متعرفش تنام خالص من الزعل والقهر إنها ملهاش حد ولا سند ولا حد بيحبها
جلال وهو بيتمشى لقى رضا قاعدة تعيط في حتة متغطية شوية في الجنينة وصوتها رغم إنها كانت بتحاول تخليه واطي إلا إنه وصله وعرف أنها بتعيط
قرب منها بسرعة وهي محستش إلا لما لقته بيحط ايده على كتفها وبيسألها باهتمام غريب عليه وعليها
_ انتي بتعيطي ؟
مسحت دموعها علطول وبصت في الأرض مردتش فضغط عليها علشان ترد
_ ردي عليا
مردتش عليه فقام جلال و شد شلته " مخدة من القطن" وقعد عليها أدام رضا زي ماهي قاعدة وسألها المرة دي ووشه في وشه وفي مسافة محترمة بينهم مش مقرب منها بشكل مبالغ فيه
_ زعلانة ليه ؟!
_ آه ...
اتأوهت رضا بألم أول ما جلال حط ايده على منطقة تانية في دراعها هو كان قاصد يخليها تتكلم مش قصده أي حاجة تانية عشان كدة اعتذر
_ معلش ، أنا آسف إني وجعتك
دموع رضا نزلت تاني وهي بتقوله بغلب كبير وبتشهق وهي بتتكلم _ هم ، هما كانوا ضاربني هنا جامد ولسة بتوجعني
جلال مكانش عارف يقول ايها هو عمره ما اتحط في موقف زي دا وعمره ما شفق على حد بس حقيقي حاجة غريبة خلته يشفق شوية على رضا ودا طبعا بسبب انها كانت صديقة طفولته البريئة
طبطب على كتفها الموجوع برقة شديدة كأنه بالظبط بيطبطب على جرح قلبها
_ محدش سأل عليا وأبويا جه ومشي ومعملش حاجة عشاني ، ومراة ابويا ليه تعمل فيا كدة ليه مبتعاملنيش حلو زي عيالها ، اني صحيح برد عليها بس هي إللي بدأت بالكره والعداوة
قالتها رضا كأنها بتتكلم مع نفسها بس جلال كان سامع طبعا وحس انه متأثر خصوصا أنه شاف الموقف لما أبوها كان هنا وزعق لأ وكمان شتمها وحط عليها الحق وفي الآخر كان عاوز ياخدها ويسحبها في ايده غصب عنها وعشان كدة الست فريدة منعته واشترطت عليه شوية شروط هو طبعا مقدرش عليها ومشي وساب لحمه وعرضه في بيت غريب مع شاب أكبر منها بتلت سنين بس
كملت رضا _ علطول معنديش ضهر ولا حد يحن عليا ومرأة أبويا مبتفوتش فرصة متنغصش عيشتس عليا فيها
حس بالشفقة الكبير ناحيتها وبدأ هو كمان يتحسر على حاله ويحكيلها على إللي حصل معاه وكسره من أول لحظة دخل فيها البيت
_ طيب وانا أعمل إيه بقى وانا معنديش مراة أب ورغم كدة ماما لما شافتني بعد عشر سنين غربة مخادتنيش في حضنها ولا حتى قالت حمدلله على سلامتك
رضا نست همومها وجروحها واتصدت _ صحيح معملتش كدة ؟!
هز راسه موافق على كلامها فزعلت جدا رضااا واتضايقت وبدأت تقول بحزن وبعتاب
_ اخس عليكي ياست انجي جالك قلب ازاي متاخديش ضناكي في حضنك
ابتسم بلا مبالاه وكأنه اتعود إن محدش يهتم بيه ولا يحبه وقال لرضا ببساطة
_ يعني متزعليش ، كويس إنها كانت مراة ابوكي على الأقل انتي عارفة أنها بتكرهك ومتوقعة منها كل حاجة ، بس لما بتيجي من حد بتحبيه بتنجرحي بجد
بصتله رضا واتأملته كتير وبعدين اتفتحت في العياط والمرة دي عشانه مش عشانها وعن إنها فعلا كان حدسها صح لما عرفت أنه أكيد محتاج حنان وقرب واهتمام
وهنا جلال رجع لشخصيته الضايعة تاني وقالها بضيق
_ رضا أنا بكرهك
شهقت رضا ومسحت دموعها بسرعة ومرعوبة من فكرة أنها تكون زعلته _ يا حونتي ليه زعلتك في إيه!!!؟
_ علشان أنا مش بحب النكد
اعتذرت فورا _ آسفة يا سعاة البيه
قلب عيوزه بضيق وملل _ يابنتي مش بيه ، سيدي حلوة أوي
رضا مردتش لأنها فجأة استوعبت أنها وجلال فضلوا يتكلموا لحد كا النهار طلع فلطمت على وشها بسرعة وقامت تولول
_ ياختاااااي ، أني لازم اقوم أحضر الفطار النهار طلع وأني قاعدة اتساير معاك ، أمك هتطين عيشتي واني مش ناقصة غم
وقفها جلال وزعق فيها واتعصبت أنها قامت
_ استني أنا قولتلك امشي
اتحرجت وردت _ لأ
اتنهد بزهق وقالها _ يعني تنكدي عليا وبعدها تخلعي
رفعت ايديها فجأة على صدرها وبرقت
_ اخلع إيه يا بيه ؟!!!
ضحك جلال عليها _ تخلعي يعني تمشي ..
بعدين قرب منها شوية وهي واقفة بتبصله زي القطة الخايفة ، قالها بصوت مثير ونظرات موحية
_ بس لو حابة تخلعي بمعنى تاني أنا معنديش مانع على فكرة
جسم رضا ارتجف من طريقته وشفايفها اترعشت وكانت لسة هتعضها افتكرت إللي عمله معاها لما عضها وخافت وبصت في الأرض بسرعة
جلال ضحك ، مش ضحكة سخرية ولا استهزاء بس شكله انبسط بكسوفها ورجفة جسمها ادامه من أبسط حاجة
قرر يلعب معاها ولأول مرة لعبة غرضه منها الهزار معاها
اتفق معاها وقالها _ بصي انتي هتدخلي المطبخ وأنا بعد شوية هدخل وكأني أول مرة أشوفك النهاردة ، عشان انسى النكد إللي عملتيهولي
_ ماشي اتفقنا اني جاهزة
جاوبته بحماس وابتسامة واسعة وجرت جري على المطبخ وهو فعلا فضل شوية وبعدين دخل وراها
أول ما وصل لباب المطبخ شم روايح حلوة أوي وتجنن ودا حلاه يدخل مبتسم ويقولها
_ صباح الخير
كتمت ضحكتها وهو برقلها عشان متضحكش وتبوظ المسرحية الصغيرة إللي هما عاملينها
_ صباح الفل والياسمين والورد والجمال
بصلها بضيق _ أوفر أوي ...
بعدين اتعدل وسند على الباب وسألها
_ عاملة إيه دلوقتي ؟!
_ حلوة الحمدلله نحمده ونشكر فضله
ردت وهي بتأڤور في أدائها أوي وخلت جلال يضحك بخفة عليها
_ شكلك يضحك
بصت لضحكته بحب كبير أوي وبعدين افتكرت حاجة ضايقتها جدا وهو انه أول ما شافها ، شافها وهي بتنضرب فسألت بحرج
_ وشكلي وأنا بنضرب ضحكك بردو
قرب منها وقالها بصوت صادق وجدي _ شكلك وانتي بتنضربي كان وحش على فكرة ميضحكش
ابتسمت لأنها حست بصوته بالضيق والحنان علشانها
وهو كان عاوز يعرف الناس دي بالتفصيل أكتر فسألها وهو بيسند جسمه على الرخام وهي عماله تظبط الأكل شوية وتبص لجلال شوية
_ مين دول بقى ؟
كانت بتقلب البطاطس مع بعض وردت بتحكيله _ دول مراة أبويا ومراة عمي وبنتها ، أهو اتكاتروا عليا واستغلوا إني زعلانة وفي الترب عند أمي
_ مبلغتيش عنهم ليه.؟
بصتله بإستغراب وصدمة ولقت إن ملامحه جادة وحادة وهو أكد على جديته اكتر وهو بيكمل كلامه
_ لو بلغتي هشهد معاكي أنا والسواق ونسجنهم
ضحكت رضا بطيبة وبعدين قالتله _ لأ مش للدرجة يعني ، دول عندهم عيال أروح أني احبسهم واحرمهم من عيالهم ، وهما مش وحشين يعني هما بس بيكرهوني اني لواحدي من بين خلق الله
كانت بتقلب البيض وبعدين سمعته بيقول بضيق _ يا غبية ..
سألت_ ليه ؟ ...
فرد بقوة _ مينفعش تسيبي حقك
رفعت حاجبها وحطت ايديها في وسطها وصوتها طخن فجأة والشراسة في عيونها بانت وظهرت أوي وهي بتستحلف ليهم وهنا ظهرت فعلا شخصيتها إللي مش بتسيب حقها مهما حصل
_ ومين قالك إني هسيبهم دا أنا هفرج عليهم البلد كلهاا واهرسهم تحت رجليا الاتنين وأقطعهم نساير نساير بسناني ، إنما ندخل ما بينا الحكومة لاءء
ابتسم جلال وعينه بقت بتتفحصها من فوق لتحت في إعجاب مثير بشراستها
_ واو شرسة .. !
ابتسمت بثقة وبعدين صرخت وحطت ايدها على بوقها وهي بتبص على مكان جانب صدره من ناحية الشمال شكله أثر لجرح كبير وبان لما جلال كان ساند بجسمه على الرخامة والقميص اتفتح شوية
_ هييه إيه ديهه !!
بص للي بتبص عليه بعدين رد ببساطة
_ دا تاتو
حطت ايدها على قلبها بحزن كبيى _ لا حول ولا قوة إلا بالله ألف سلامة عليك إن شاء الله عدوينك
ضحك بأعلى صوته لأنها مفهمتش كلامه وفكرته تعبانه _ انتي هبلة أوي يا رضا
بصت بحيرة بعدين هو شرحلها _ يابنتي دا ، امم مش عارف بالعربي كان إسمه إيه ، آه وشم .. عارفة الوشم
_ سمعت عنه بس عمري ما شوفته، بقى هو دا الوشم !
هز راسه بالموافقة _ آه هو دا الوشم يا ستي
سألت رضا وهي بردو لسة قلقانة من موضوع الوشم دا وحساه مش طبيعي_ بس لامؤاخذة يعني ديه شبه أكنك متعور وواخد غرز
تجاهل كلامها ومكانش حابب يتكلم في موضوع الوشم دا خالص
_ سيبك منه
شافها ماسكه علبة فيها مادة بيضا فضيق عيونه وهو شايفها راحه تحطها على البيض إللي هي كانت بتقليه في طاسه جمب البطاطس المسلوقة
_ بتعملي إيه ؟
_ بحط سمنة عل
جرى عليها يمعنها بسرعة _ بس بس اوعي تحطيها
_ دي سمنة بلدي أنا إللي خضاها
سأل بإستغراب _ هي السمنة بتخاف ؟
ضحكت رضا على عدم فهم جلال لأنه فهم أنها خوفت السمنة فالسمنة بقى اتخضت واترعبت 🌝🥴
بدأت تفهمه وهي لسة بتضحك _ قصدي يعني أنا إللي خضاها يعني أنا إللي عملاها بإيدي
ابتسم بسخرية _ بإيدك كمان ، حطي حطي
رفعت حاجبها تناغشه_ يعني أحط عادي ميهمنيش
رد بحسرة _ هي جات عليها
ابتسمت بشقاوة وهي شيفاه زعلان زي الطفل عشان بتحط سمنة على الأكل_ هحط تنتوفة صغيرة خالص
هز راسه بزعل بعدين لقاها حطت كتير أوي فشد السمن من ايدها وقالها بغضب طفولي
_ رضا انتي بتتغذي على السمنة ؟!
مصمصت شفايفها وهي بتشرحله عن جمال السمنة وبتلعب بتعابير وشها بطريقة لذيذة _ بتخلي الأكل طِعم كدة وبعدين دي بلدي مفيش منها خوف
وهي بتمص شفايفها وبتتكلم كدة قرب عليها أوي ومسك وسطها وشدها ليه وهي شهقت بخوف وكسوف وهو في دنيا حرفيا وأي حاجة مثيرة بتأثر فيه
_ وأنا أقول أنتي طرية كدة ليه
_ لأ أبوس إيدك
حاولت تمنعه عنها وهي بتبص للباب المطبخ أحسن حد ييجي بس هو سألها ببلاهه وهو مركز في ملمسها تحت ايده
_ إيه؟
بلعت ريقها وهي بتحاول تبعد نفسها عنه _ متقربش كدة
_ مش حابة قربي
همسلها فترعشت أكتر وهو فرحانة بانتفاضتها بين ايديه
_ هو فيه بنت مبتفرحش لما راجل يحب يقرب منها ؟
ردت عليه بخوف وزعل وهي بتحاول تبعده وفي نفس الوقت خايفة تعمل صوت لحد يسمعهم وتبقى فضيحة
_ يابيه هنا مش زي برة الحجات دي مبتحصلش إلا بعد الجواز ولو حد شافنا كدة هتفضح في البلد كلها ، ابعد شوية الله لا يسيقك أتكلم من بعيد
اتوقف كل شعور عنده بالإثارة في لحظة وبصلها بعمق وسألها
_ بتخافي على شرفك للدرجادي ؟
ردت بصدق_ ومحيلتيش غيره يا بيه
سابها أخيرا وبعد عنها شوية وسند جسمه تاني على الرخام وهي قعدت تحاول تنظم ضربات قلبها ونفسها وطفت على البيض قبل ما يتحرق
وفجأة سمعت صوت جلال من وراها بعد ما كانت هدت شوية
_ زمان وأحنا صغيرين كنتي بتقوليلي يا جلال كدة من غير أي حاجة قبله ..
ابتسمت باتساع وقلبها انشرح وكأن العالم كله بيضحكله لما لقته فاكر ذكرياتهم وهما صغيرين فردت عليه بشقاوتها الفطرية
_ كداب ، كنت بقولك يا لولو
ابتسم _ كداب ولولو في نفس الجملة
ردت بسرعة تنفي أي حاجة تقلل من قيمته _ إسم الله على مقامك مش قصدي
سكت وبعدين قال _ بس عارفه أنا بحب التانية دي ، بتاعة يا
قاطعته بلهفة_ ياسي جلال
شاورلها بايده _ آه حلوة أوي ... قوليها طول منا هنا
سابت إللي في ايدها بخوف وقلق ووشها اتقلب أوي أول ما جاب سيرة السفر ، قربت منه هي المرة دي من غير ما تحس وسألته وهي بتبص في عيونه
_ هو أنت هتسافر ؟
طريقتها الغريبة والحنان والدفئ اللي في صوتها وجسمها ونظرات عيونه اللي حسسته لاول مرة إن حد بيحبه بصدق ونفسه يبقى معاه علطول
جاوبها بصوت متأثر جدا وعيونه مفارقتش عيونها _ طول مانتي بتقوليهالي مش هسافر
رده خلاها تقولها تاني وعيونها بتترجاه _ متسافرش يا سي جلال
سرحوا في بعض والدنيا تاهت بيهم وجلال مش عارف إيه حصله بس إللي عارفه ان هو عاوز يبص لعيونها علطول وبس ... أول مرة حد يتمنى أنه يفضل جمبه ! ... صعبت عليه نفسه وفي نفس الوقت كان شايف إن طالما هي عوزاه كدة دا هيقربله المسافة ليها وهيخلي موضوع إنه يقرب منها وياخد إللي هو عاوزه أسهل بكتير
فجأة سمعوا صوت غليظ من عند باب المطبخ صحاهم من حلمهم ببعض
_ تعالى يا جلال عوزاك
ؤضا بعدت عنه بسرعة وبدأت تتنفس وتحاول تبان طبيعية وجلال أصلا مفرقش معاه وفضل زي ما هو
لدرجة ان أمه قربت منه وسحبته من ايده وهو راح وراها بملل
وقبل ما تمشي وقفت عند الباب تقول لرضا بكره وتهينها
_ شوفي شغلك بطلي مياعة ومياصة
شهقت رضا بسخرية وبعدين قالت _ الست انجي بقت تقول مياعة ومياصة ، عشنا وشوفنا يا ولاد ، هي الشتيمة بقت من الاتيكيت ولا إيه يا ست هانم
جلال فتح عيونه من الانبهار وابتسامة واسعة ارتسمت على شفايفه من قوتها في الرد وامه بصتله واتغاظت اوووي منها وردت بغل
_ اتلمي واقفلي بقك دا خالص ، قليلة الرباية
رضا مسكتتش وردتلها الشتيمة بذكاء _ تشكري يا ست هانم واهو كل واحد بيشوف الناس زي ما بيشوف نفسه تمام
جلال المرة دي ضحك ومهمهوش أمه ولا غضبها من رضا ، بصتله أمه بغيظ والنار هتطلع من ودانها
_ يلا يا جلال بعيد عن البنت دي
وراح ورا مامته إللي أول ما أدت ضهرها ليه قام هو غامز لرضا بابتسامة شقية أوي وبعتلها بوسة في الهوا خلتها تتكسف وتحط وشها في الأرض
_جلال البنت دي مش كويسة ومش محترمة ياريت تبعد عنها
دا إللي أمه قالته ليه أول ما دخلته اوضتها وقفلت عليهم وبدأت تسم سمومها فيه وبدأت تقوله
_ البنت دي طماعة واستغلالية جدا وبتضحك على جدتك ومخلياها تكرهنا وتخاف مننا
جلال دافع عن رضا _ ليه بتقولي عنها كدة .. دي رودي يا ماما إللي كانت بتلعب معايا وأحنا صغيرين وطيبة أوي
ردت بنرفزة _ مسمهاش رودي اسمها رضا ، قال رودي قال
قال ببساطة _ أنا كنت بحب أناديها بالإسم دا عشان كنت مش بحب إسم رضا مش لايق عليها
شطل جلال متأثرتش باللي هي قالته عنها فبدأت بقى تحكي حجات تانية كدب محصلتش زي إنه مثلاً رضا بنت مش محترمة وبتاعة رجالة وشغلتها هي إنها تخلي الرجالة تخون مراتاتهم معاها وحكت حجات بشعة جدا خلت جلال يتضايق ويتعصب أوي من جواه وللأسف صدق كل اللي اتقاله عليها وللأسف الأكبر أنه السبب إللي كان مخليه متحمل القاعدة هنا اليومين دول هو رضا وانها البنت إللي كان بيدور عليها ونفسه فيها ، بس بعد إللي سمعه عنها هي كدة بقت زي بقيت البنات إللي هو قابلهم في حياته ، وطلعت رخيصة ومعندهاش شرف !
وشه حرفيا أسود وزعل أوي وامه كانت مبسوطة جدا بالنتيجة وقعدت جمبه وفضلت تذيد الطين بلة
_ وقاعدة مع جدتك زي ما قولتلك طول الوقت بتقولها إن إحنا طمعانين فيها وعاوزينها تموت عشان نورثها مع إن هي إللي طمعانة فيها وجدتك بتديلها فلوس وبتجيبلها هدايا كتير جدا وأقدر الناس إللي بتشتغل في البيت دا وهما هيقولولك ، يعني طماعه ومشيها بطال وسمعتها في الأرض وفاضحة أهلها علشان كدة كانوا بيضربوها
غمض عيونه وقال بنرفزة كبيرة _ ماما ..
ردت _ نعم
حاول يمسك أعصابه ويبين إن رضا متهموش مع أنه كان زعلان جدا من جواه
_ i don't give a f**
_ ولد احترم كلامي واسمعه
برقتله لأنها فكرت أنه مقتنعش من كلامها في حينه أنه اقتزع وصدقه كله
_ ولد إيه يا ماما أنا عندي ١٨ سنة!!! كل الحوارات دي أنا مش مهتم بيها أصلا ، أنا عاوز أرتاح يومين وبعدين أسافر
ابتسمت بلهفة ومسكت ايديه تشجعه أكتر على السفر _ أيوة سيبك من كل إللي قولته ، أنت لازم تسافر علطول متقعدش يا حبيبي
بصلها بستهزاء واشمئزاز من المكان إللي هما عايشين فيه _ وانتي شيفاني هقعد ، أنتوا عايشين في مقبرة مقدرش أعيش هنا لحظة
طبطبت على ايده تشجعه أكتر وتفكره بأحلامه إللي هي في الأصل أحلامها هي الشخصية بس من صغره وهي بتزرع فيه كل حاجة كان نفسها تعملها ومقدرتش عليها
_ عين العقل يا حبيبي ، اطلع للنور ، هناك في أمريكا واتعلم وعيش حياتك بالطول والعرض ميهمكش أي حاجة ، الناس هنا دماغها قديمة ومتخلفة ، ناس مش متحضرة وهيقرفوك في عيشتك وهيكبتوا حريتك
وبعدين بصتله بتأكيد _ وأهم حاجة الباسبور الأمريكي يا جلال دا هيوديك في حتة تانية خالص وتبقى ملك زمانك يا جلال وكل الستات تتمنى نظرة منك
رد بثقة_ كلهم أصلا بيتمنوا نظرة مني
ردت عليه هي بثقة أكبر _ إللي أنت فيه دلوقتي هيبقى نقطة في بحر من إللي هتبقى فيه بعدين
رغم إن جلال كان أوقات كتير مش بيحس بحنان من أمه لكنه كان بيقتنع بكلامها جدا وكان ليها تأثير قوي عليه وبتعرف إزاي تقنعه وتغويه بأفكارها .. ودا إللي خلى جلال في الغربة بقاله ١٠ سنين رغم انه طفل صغير ، صحيح كان معاه مرافق ، بس بردو بعيد عن أهله وعيلته وناسه وكل دا بسبب أفكار أمه إللي هو بيقتنع بيها وكأنها كتاب مقدس .... !
نهاية الفصل السابع
_____________