الفصل السادس من رواية الخادمة الصغيرة
قعدت فريدة مع رضا واتفقوا على كل حاجة بالتفصيل الممل وكلهم أمل إن الحجات دي هتنفع مع جلال أكيد
تاني يوم رضا طبعا اتحسنت بشكل كبير بس الست فريدة بعتت ناس يجيبولها احسن لبس وعطور ومكياج من القاهرة ويرجعوا على البلد تاني ، وفضلوا يعلموا رضا إزاي تعرف تحط روج وتحط كحل وطبعا دا غلط بس رضا وفريدة للأسف كان كل تركيزهم إنهم يخلوها تلفت نظر جلال
اتأنقت رضا وانجي هتولع وهتشيط من العمال إللي داخلين خارجين شايلين حجات يدخلوها اوضة رضا بس قدرت تئرر واحدة منهم في الآخر وتخليها تقول هما بيعملوا إيه جوا وجايبين إيه
اتوترت وخافت والفار بدأ يلعب في عبها لدرجة إنها فضلت تلف حوالين نفسها في الأوضة بتاعتها وتكلم نفسها زي المجنونة
_ ياترى يا فريدة انتي بتخططي لايه مع الشيطانة إللي إسمها رضا ، هي صحيح بتحب الزفتة دي بس إللي بتعمله دا مفاجئ وغريب ، ممكن تكون بتصالحها عشان الضرب إللي خدته وبتحاول تفرحها ؟ يارب يكون كدة وميكونش إللي في بالي صح ، وقتها مش هتردد إني أصور قتيلل
___
أذان العصر أذن ولسة جلال نايم لحد دلوقتي
رضا وقفت تعض ضوافرها من التوتر والقلق _ هو سي جلال أتأخر في النوم كدة ليه
ردت عليها فريدة إللي كانت بتاخد دواها _ يابنتي دا جاي من أمريكا يعني ٢٤ ساعة سفر يعني لازم ينام ويرتاح ، اهدي بقى واركزي عشان الراجل بيحب الست العاقلة
اتعدلت رضا بسرعة وظبطت شعرها وجسمها _ لأ لا أني عاقلة أهو وزي الفل واستناه إن شاء الله للسنة الجاية
اتلجلجت في الكلام بعدين قالت _ بس يا ست فريدة هو مش غلط إن سي جلال يشوفني بالأحمر والأصفر ديه
_ لأ مش غلط عشان أنتوا لسة صغيرين يا حبيبتي دا أنتي يابنت عندك ١٥ سنة ، يعني طفلة يا ماما
طبعا كلام فريدة غلط بس هي كانت مستعدة تعمل أي حاجة عشان تجمع ما بينهم واستغلت جهل رضا في حجات كتير أوي في الدين واقنعتها لدرجة إن رضا اتنهدت براحة وقالت
_ طمنتي قلبي ياست فريدة
لحظات والباب كان بيخبط ورضا جرت تفتح الباب وأول ما فتحته لقت في وشها جلال لابس سلسلة وقميص مفتوح من على الصدر شوية وشعره متسرح حلو أوي
ابتسملها جلال بخبث وهو بيبصلها وهي متنحاله ومبرقة عينيها الاتنين فيه ومش مصدقة إنها شيفاه وريحة البرفان إللي هو حاطه ضربت في نفوخها غيبته عن الواقع ، جلال لسة رايح يدخل من الباب قامت رضا هابدة الباب في وشه وساندة بضهرها على الباب وصوتها اتبح وشبه اختفى وهي بتصرخ
_ الحقيني يا ست فريدة
زعق جلال من برا واتعصب جداااا أنها قفلت الباب في وشه بالطريقة دي وخرج عن بروده وهدوءه
_ افتحي يا حيوانة
استنجدت بفريدة وهي بتلطم على وشها _ أعمل ايهه أعمل ايييه يا نصيببتييي
فريدة عماله تقولها تفتح ورضا خايفة موت وجلال عمال يخبط على الباب للحد ما فريدة شتمتها وأمرتها
_ اصحي لنفسك وافتحي يا غبية
أخيرا رضا اتجرات وفتحت الباب وأول ما فتحته جرت فورا تستخبى عند فريدة بس جلال مسبهاش وراح وراها بعصبية شديدة ومسكها من دراعها بغضب وشدها ليه ومهمهوش أنه أدام جدته وكل إللي كان هامه برستيجه وكبريائه دا غير إنه مختال ومغرور بنفسه جدا وخصوصا مع الستات فغضب جدا من فعلتها
_ أنا تقفلي الباب في وشي ؟؟؟ أنتي مجنونة ؟
رضا اتزلزل كل كيانها وهو بيشدها ليه وبيلمس دراعها كدة عادي ورغم أنها عرقت من الخوف من غضبه ومن الكسوف والصدمة أنها بين ايديه إلا إنها كانت عمالة تتأمله وساكته ومش قادرة تعمل أي ردة فعل
_ خلاص يا جلال سيبها متقصدش بعدين دي متعرفكش
ضغط على دراعها أكتر وهو بيرد على جدته إللي كانت بتدافع عنها وخايفة عليها _ متقصدش إيه دي شافتني وفضلت بصالي وبعدها قفلت في وشي
رمى رضا بعيد عنه وكمل _ ومتعرفنيش إزاي يعني دا أنا ناقذها امبارح من خناقة
وبص لرضا بغضب وتكبر بطرف عينه ورضا بصت في الأرض من الإحراج ، وفضلتت تتحسر وكان شكلها يضحك وهي عمالة تتحسر على إللي كانت مخططاله ، بقى هو دا إللي كانت. عاوزة تكون أول مقابلة بينها وبين جلال وهي فايقة تكون حلوةة! دا طلعت هباب وعصبته وكرهته فيها من أول مرة
شدت فريدة ايد جلال وقعدته جمبها على السرير وهدته بكلامها
_ يا حبيبي كان مغمى عليها مشافتكش ، ومعلش هي مش قصدها يا حبيبي أكيد هي بس اتخضت أصلها نست تحط طرحتها على شعرها فقفلت الباب في وشك من الخوف والخضة
ورضا فعلا في المرة التانية وهي راحة تفتح الباب شدت طرحتها على شعرها تغطيه وبعدها فتحت وجرت عند فريدة
هنا رضا اتدخلت بصوت هامس وآسف _ أني آسفة والله ما كان قصدي يا سي جلال ،، اا قصدي يا جلال بيه
بصلها جلال كأنه حرفيا بيخترق جسمها لعينيه ، وطالما قالت كلمة ياسي بالخوف والطاعة الرهيبة دي لأ وعيونها باصة في الأرض في كسوف عجيب أول مرة يشوفه في حياته وجسمها بيترجف ، يبقى جلال كدة عفى عنها خلاص
سرح في جسمها وعقله بيفتكر صوتها الرقيق الضعيف وهي بتعتذرله وبتطلب السماح ، نفس إللي هو عاوزه ، ياترى إللي زيها هتبقى طعمة وممتعة في السرير وهتحسسه احساس تاني غير إللي اتعود عليه ولا هتكون زيها زي غيرها ومفيش حاجه مميزة ؟! سؤال إجابته كانت معمة وملحة اوووووووي عند جلال وأصر أنه يحصل على اجابته في أقرب فرصة 🔥
طلعه من شروده سؤال فريدة إللي باحظت نظراته لرضا إللي كانت لسة باصة في الأرض وملهاش عسن ترفعها فيه
_ اتغديت يا حبيبي؟
رد عليها _ لأ أنا مكالتش أي حاجة بس حبيت أشوفك أول ما اصحى
اتسعت ابتسامة فريدة من شدة العواطف إللي هي حست بيها من كلامه وضمته لحضنها
_ ياروحي 🥺♥️ ، والله يا جلال ماحد غالي عندي ادك وأول ما أنت رجعت حاسة إني صحتي بتتحسن أوي
ابتسم جلال بصدق بس مكانش عارف يرد يقول إيه وخرج من حضنها ورفعت عنه فريدة الحرج بعد ما لمست فيه صدق حبه ليها وبعدها قالت لرضا إللي واقفة في جنب على نفس حالتها
_ حضري الأكل لجلال يا رضا وهاتيه على هنا علطول
رفض _ لأ يا ديدا أنا عاوز أكل في اوضتي
عرضت عليه بلهفة _ ما تقعد معايا شوية مشبعتش منك
رد جلال ببساطة وصراحة_ أنا شوفتك واتطمنت عليكي كدة كويس ، عاوز آكل بقى وهجيلك تاني
مسكت ايده تتطبطب عليها _ طالما هتجيلي تاني أنا موافقة يا حبيبي.. بالهنا والشفا
ابتسم لجدته وبعدين بص لرضا وناداها بتكبر
_ انتي! .. هاتيلي الغدا على اوضتي ،. عرفاها ؟
رفعت رضا عينها ليه وأول ما شافته ساحت وتاهت فيه وكان ردها وهي فاتحة بقها زي البلهاء بالظبط
_ هاااه !
كرر السؤال بنفاذ صبر _ عارفة اوضتي؟!
بتبص لقت فريدة بتشاور على رقبتها أنها هتدبحها فعرفت إن منظرها زي الزفت وحمحمت واتحرجت من منظرها ادامه انها حرفيا مش قادرة تشيل عينها من عليه ومفضوحة أوي وردت بسرعة وهي بتبص تاني في الأرض
_ ايوة ايوة عرفاها ، هجيبلك الغدا فوريررةة
وعدت من ادامهم عشان تخرج تروح المطبخ وسمعته وهو بيشتمها _ حمارة
برطمت وهي ماشية في غضب طفولي لشتيمته ليها _ بقى أني حمارةة ماشي ماااشي يا جلال يابن انجي مااشييي ، عشان حلو يعني وزي فلقة القمر تعمل فيا كدددة
_____
رضا جابت الاكل وخبطت وجلال سمحلها تدخل وأول ما دخلت اتفاجئت أنه نايم في السرير وماسك جهاز غريب في ايده ، الجهاز دا كان جهاز للألعاب كان منتشر وقتها في الدول المتقدمة
بس الحمدلله أنه كان لابس هدومه كلهو ومكانش ليه مزاج أنه يقلع هو كيفه كدة 😂🙂
متعدلش لما هي دخلت وبصلها بخبث وساب الجهاز من ايده وحاطه جمبه بعدين شاورلها لما لقاها واقفة خايفة عند الباب ومحتارة تحط الأكل فين
_ تعالي ! ..
كان أمر أكتر من إنه طلب وبدأ يبص ويتأمل جسمها المليان باحترافيه ومتقسم أوي وهي بتقرب على استحياء بس الفساتين إللي جدته جابتهلها جديدة عاملة مفعولها جامد على جلال إللي مكانش قادر ينزل عينه من عليها
_ حطيه هنا ...
وشاورلها بعينه على السرير فبلعت ريقها بخوف وهو مستمتع بشكلها أوي وهي بتحط الأكل على السرير ومن توترها كان وشها هيقع في طبق الشوربة حرفيا بس لحقها جلال إللي استغل المزقف وهمس في ودنها بهدوء ودراعه محاوطها جامد اوي وإللي بيفهم هيعرف انه بيتحرش بيها مش بيسندها
_ خدي بالك
ايده كانت تحت صدرها على طول واد إيه حس أنها طرية أوي ، اوف دي شكلها جسمها هيدور في ايدهه لما يبقى معاها
دا إللي فكر فيه ورضا اتكسفت أوي من نظراته ولمسته ليها وحست ان جسمها كله اتكهرب بسببه ، اتعدلت وجلال شال ايده ولسة راحة تطلع جلال ندهلها بحزم
_ أنا قولتلك اطلعي ؟
هزت راسها بالرفض فعاش الدور إللي كان نفسه يعيشه من زمان مع واحدة زيها وأمرها
_ تقفي جمبي لحد ما أخلص أكل ولو احتجت حاجة تجري فورا تجيبها فاهمة
هزت راسها بالموافقة فأمرها تاني _ عايز أسمع صوتك
ردت بقلق _ فاهمة
بدأ جلال في الأكل ورضا واقفة جمبه وعماله تهزء نفسها على توترها وضعفها الكبير أوي ادامه _ فين رضا إللي بتقف تبلع الناس في زورها ، قلبتي بطة بلدي ادامه يادي الفضاايح امسكي نفسك شوية يا مفضووحة
_ إيه كل الزيت دا !!!
صوت جلال المتقزز طلعها من سرحانها فبلعت ريقها وردت بسرعة
_ دا مش زيت دي سمنة بلدي
بصلها بضيق وبعدين بدأ ياكل من طبق تاني وكان طبق الكبدة إللي هي عملاها وهتف في ضيقق لما لقاه غرقان في الدسم
_ كل دي سمنة
لحقته بسرعة وصححتله كلامه _ دا مش سمنة دا لِيَّه
غمض عيونه بغضب وخلاص مزاجه اتعكر _ بنت أنتي شيلي الأكل دا مش عاجبني
نست توترها وخوفها وقالت بلهفة وبتحاول تقنعه ياكل
_ دي الحجات دي صحية وحلوة عشانك تئوتك شوية
سأل باستغراب_ يعني إيه تئوتني ؟
ردت بابتسامة _ يعني تقويك وترم عضمك
ابتسم بشيطنه ولسانه السافل قال _ أنا عاوز سمك ... بحب تئويت السمك
اتكسفت رضا وبصت في الأرض بعد ما وشها احمر هنا جلال كمل أسلوبه الخبيث وعرف أنها فهمت مغزى كلامه
_ مانتي عارفة كل حاجة أهو
عضت شفايفها وهي بتتهرب من عيونه
_ عارفة إيه يا بيه ؟
وقف جلال من السرير وبقى أدام رضا عمال يبصلها وهي بتلكل شفايفها أكل من الحرج إللي ذاد لما لقاته ادامها وبدأت ترجع لورا عشان تحافد على مسافة بينها وبينه وجلال وراها وراها مش سايبها وعمال يقرب لحد ما زنقها في الحيطة " المشهورة في كل الروايات ومفيش بطلة متزنقتش عليها 🙂💔 "
جات تمشي من ناحية تانية حط دراعه على الحيطة ومال عليها وقالها
_ أنا مش بيه
قرب منها وهمس في ودنها بتكبر وغرور وهيمنة وإثارة_ أنا سيدك جلال
عضت شفايفها بقوة شديدة وهنا جلال متحملش ومد ايده يطلع شفايفها من سنانها وبدأ يتلمسها برقة وبيمارس عليها سحره وهي أصلا مسحورة بيه من غير حتى ما ينطق ولا يقول أي كلمة بصوته العميق الراغب إللي مميز بنبرة شهوانية وفيها شباب ، نبرة لعبية حقيقي مناسبة لشخصية جلال وشكله المثير جدا مع لبسه الشيك لانه بيهتم بالأزياء أوي
_ متعضيش شفايفك ادامي تاني
رضا مكانتش قادرة تقاااوم وعارفة أنها لو بصتله مش هتقدر تمنع نفسها إنها تحضنه وتحس بيه بين ايديها وعشان كدة كانت بتبص في الأرض وبتحاول تهرب منه عشان تحمي نفسها من فتنته
قرب أوي منها وشفايفها عماله تترعش ورجليها اتثبتت في الأرض أو الأصح معادتش حاسة بيهم وهو بيهمس ادام شفايفها
_ حرام عليكي الشفايف الحلوة دي تعذبيها كدة ، بس لو بتحبي التعذيب تعاليلي ، أنا هعذبك أوي
اتنفضت وفتحت عيونها بذعر من كلامه وتلميحاته وجرءته الفظيعة معاها وهي كانت متوقعة أنه أكيد بقى زي رجالة بلاد برة في بجاحتهم بس مكانتش مفكرة ان بالسرعة دي هيعمل المواقف دي معاهاا
بعد عنها جلال شوية وبعدين رجع لموضوعه الأول وهي أنها تقوله يا سيدي
_ يلا قولي
هنا رضا هزت راسها برفض وهي لسة باصة في الأرض_ لأ مش هقول
تمام هي بتعاند وبتتحداه وهو بيعشق التحدي فرد بقوة واستهزاء بمكانتها ادامه وأنه فعلا قادر يحقق إللي هو بيقوله على عكسها هي مفيش في أيدها حاجه
_ مش هتخرجي من الاوضة قبل ما تقولي إللي أنا عاوزه
حست باستهزاءه بيها فرفعت عيونها ورفضت أكتر
_ لأ يا بيه اني مش بتاعة الحجات دي
قرب منها جلال ومسك وسطها وشدها على جسمه فجأة وشهقت رضا من فعله وهو ابتسم بخبث
_ يبقى خليكي كدة
بدأ يمشي ايده على جسمها وهو مستمتع _ كدة حلو صح
توسلته رضا عشان يسببها رغم إن في نقدورها تضربه _ سايق عليك النبي لا تسيبني أطلع
شدها عليه اكتر واستمتع وهو بيتكلم زي ما بيشوف في الأفلام وكان من زمان نفسه يقول كلمة " بت " فقالها
_ يابت تعالي
ابتسم ورغم أفعاله الهباب إللي بيعملها إلا إن الطفل العبيط إللي جواه ضحكلها وسألها
_حلوة بت دي أنا بقولها صح ؟؟
مكانتش عارفة تحضنه ولا تقطعله لسانه بعد الجملة إللي قالها .. رضا بتحبه وزي ما عرفنا أنها فعلا متوقعة أن أخلاقه اكيد انحدرت بسبب اختلاطه بالغرب وهي نفسها تساعده عشان كدة صابرة عليه ، دا لو واحد غيره كانت دفنته مكانه بس عشقها وضعفها أدام جلال ورغبتها الكبيرة أنها تساعده خلاها تقف خائرة القوة أمامه تسأله بدل ما تضربه بالقلم
_ يا بيه انت عاوز إيه ؟!
شال ايده من عليها واتعدل ادامها ورغم أنه صغير في السن إلا إن طوله فارع ورفع راسه في تكبر وتحكم
_ عاوزك من هنا ورايح تقوليلي يا سيدي جلال
بصتله بتوتر وشاف الرفض في عينيها فقال
_ شكلك عاوزة تفضلي في الأوضة
هنا توسلته بسرعة وخافت من جنانه _ بالله عليك سيبني أخرج
رفع حاجبه بتعنت شديد فعضت على شفايفها واستسلمت لطلبه وهي بتبص في الأرض
_ سيبني أخرج ياسيدي جلال
قرب منها وحط ايده تحت دقنها ورفعها ليه _ قوليها وعيني في عينك يا رودي
قلبها كان هيقف من ضرباته أول ما قالها اسم الدلع إللي كان بيقوله ليها وهما صغيرين وعينها كانت هتدمع من الشجن والسعادة ومن غير ما تحس عيونها اتثبتت في عيونه وشفايفها بدأت تهمس بشكل غير إرادي
_ سيدي جلال
حرفيا كان هيهجم عليها ومش هيسيبها مهما حصل ، بس لأ لازم هي إللي تجيله تحت رجله ، جلال الصواف مش هيجري ورا ست حتى لو الست دي سحراه من أول نظرة
بعد عنها بسرعة قبل ما يضعف وحاول يتمسك ببروده وشحصيته اللعبية وهو بيعاندها وبيديها ضهرها وراجع يقعد على السرير بعد ما راح للباب وقفله بالمفتاح وخد المفتاح في ايده بيلعب بيه أدامها عشان يغيظها
_ هفكر
قالت بعدم رضى وغيظ شديد من إللي عمله
_ دا مش اتفاقنا
بلا مبالاه قال _ اخرسي يابت
هنا نفذت صبرها وؤفضت أسلوبه_ أني مش بت ومتقوليش اخرسي
جلال بصلها بضيق شديد ومردش عليها وفضل ساكت وبطل يلعب بالمفتاح وسكت شوية ورضا هنا فكرت أنها زعلته وطبعا مقدرتش تتحمل زعله حتى وهو غلطان واتحرش بيها وبيعاندهاا وحرفيا بيعمل كل حاجة بتخالف مبادئها في الحياة
سألته بترقب _ انت زعلت مني ؟!
قربت منه شوية بس هي لسة واقفة وهو قاعد ع السرير وشه زعلان وقالت بأسف
_ أني آسفة والله حقك عليا
فجاة اترسمت ابتسامة خبث في عيون جلال وطلع أنه كام بيمثل عليها
_ دا طلع بيهمك زعلي ؟
_ هاه
غمزلها في أخر كلامه وهي نست الحياة باللي فيها وتنحت تاني ادامه" سموها رضا تتنيحة عشان هي بتنح لجلال أكتر ما بتتكلم 🙂💔💔"
حاولت تلحق نفسها عشان تلم الباقي من كرامتها إللي اتبعترت ادامه
_ إيوة بيهمني زعلك طبعا
غمزلها تاني براحة من غير ما يبتسم بس شفايفه كانت مفتوحة عن بعض شوية في إثارة
_ بحب الثقة دي
بس هي كملت _ احم يعني الست هانم فريدة خيرها عليا وهي موصياني عليك وعلى خدمتك
وقف جلال فبقى قريب منها أوي ونفسه على وشها وسألها وعينه في عينها
_ عشان ديدا بس ؟
دخلت في دوامة فتنته وهمست بإفتتان _ وهي ديدا تيجي إيه فيك
مسمعهاش عشان من كتر تأثرها صوتها مكانش طالع _ علي صوتك ؟
بعدت عنه بسرعة وكأن تعبان قرصها وصوته الجدي كان الإنذار إنها تفوق على نفسها
_ أني عاوزة أطلع عندي شغل يا بيه
قرب منها تتني بس هي اتنهدت بقة حيلة وتعب من مشاعرها إللي هو دمرها حرفيا بقربه وحماله
_ ياسي جلال وحياة أغلى حاجة عندك سيبني اغور كفاية بعترة لحد كدة
بصلها شوية وزي ما تكون صعبت عليه وبعدها راح فتح الاوضة وقالها
_شيلي الأكل وامشي
جرت للاكل بسرعة تشبله وتمشي ولسة راحة تطلع من الاوضة جلال وقفها على الباب وشدها ليه والفاصل بينهم كان الصينية إللي عليها الأكل وهمسلها بإيحاء
_ المرة الجاية عاوز الأكل spicy 🥵🔥 و hot عشان بحبه كدة
بعدين ركز عيونه على صدرها وعض شفايفه بشهوة وبطئ ورضا حرفيا ممسمرة عينيها الاتنين عليه وبقها مفتوح زي البقرة بالظبط وسايحة فيه
_ وقللي السمنة ، أنا بحب الحاجة الطرية بس مش في الأكل ، فاهمة ؟
ردت رضا وهي تايهه ونبرة صوتها تملكتها بالكامل _ والنبي مني فاهمة حاجة بس تؤمر وأنا أنفذ ياسي جلال
_ ودلوقتي برا
بعدين زقها بشويش وابتسم بثقة شديدة انه قادر بكلمة ونبرة صوت بس يأثر على أي ست ، وفي عقله عرف إن رضا لسة خام بل وحس أنها عمرها ما اتعاملت مع رجالة قبل كدة وعجبته اكتر لما حس ببرائتها وأنها بتتصرف على سجيتها ومتوترة كدة وبتتكسف من أقل حاجة ، هو كان فاكر إن دا مجرد تأثر بس مكانش يعرف أنه عشق ليه ولكل حاجة تطلع منه حتى لو كانت وحشة
مشت رضا وفضلت تدبدب في الأرض بغضب زي العسلة الصغيرة وهي بتتحسر على حالتها إللي زي الآيس كريم السايح تحت شمس الصيف أدام جلال
_بقى هو دا إللي اتفقت عليه مع ست فريدة ، دي لو عرفت اللي عملته هتمسكني تخنقني لحد ما روحي تطلع
بعدين افتكرت افعاله وحطت ايدها على بوقها في ذعر وصدمه
_ وايه إللي هو عمله جوا ديهه، ايه الكلام ديهه ، ياسنة سوخة يا ولاااد دا أني مينفعش اتجمع معاه في حتة واحدة أبدا ديه خطر عليااا ، حسبي الله ونعم الوكيل فيك يا جلاااال وفي حلاوتك
ومشت وفي عيون حقودة وكارهه بتبصلها وبتتوعدلها انها هتدمرهاا
نهاية الفصل السادس