الجزء الرابع من الفصل الأول من رواية الخادمة الصغيرة الجزء الثاني

 الجزء الرابع من الفصل الأول من رواية الخادمة الصغيرة الجزء الثاني 



جلال دخل بخطوات هادية، ووشه ثابت، لكن عيونه شايلة هم وحزن كبير 


الناس فورًا انتبهت ليه و لوجوده… حضوره تقيل، صوته ساكت بس هيبته بتتكلم... وبداوا يرفعوا ايديهم في صمت يسلموا عليه .. وهو يحك ايده على صدره يرد السلام .. 


وقف لحظة، وبص على مازن من بعيد…


مازن كان واقف متشنج، بيحاول يسيطر على نفسه، لكن لما عينه وقعت على جلال… حس بحاجة غريبة... اتفاجئ وكأنه معرفوش في البداية إلا لما سمع همهات باسمه بين الحضور .. 


" الحاج جلال " ... 


تأمله وهو ساكت ولاحظ .. ان الزمن زوّده وقار وجمال…

بس كمان زوّده سكوت، وهدوء غريب..


جلال ما اترددش، مشي ناحيته، وفتح دراعاته… وشده لحضنه.


شدّه لحضنه كأنهم إخوات ما شافوش بعض من سنين طويلة... ودي الحقيقة فعلا .. جلال مشتاق لمازن ومشتاق لكل حاجة فيه رغم ان صداقتهم زمان كان فيها مشاكل كتير لكن الزمن نساه المشاكل وفكره بالغلاوة بس ! .. 


قال جلال بصوت مبحوح 


– وحشتني أوي يا مازن… وحشتني!

ربنا يرحمها ويصبرك يا حبيبي…


مازن حاول يسحب نفسه وخرج من بين حضن جلال وهو لسة بيبصله ووشه مخطوف ، وتنهد وقال 


– أنت كمان…


جلال بصله، وعينه مكسورة، وقال بإخلاص 


– كانت عزيزة عليا أوي…وكانت ست محترمة.

ربنا يغفرلها ويرزقها الجنة.


مازن ما ردش… 

كان بيحاول يفهم جلال الجديد دا، الصافي، الهادي، اللي كأن الزمن غسله من جوّه.. جلال اللي الناس بقت تقول عنه الحاج ! 


بدأ صوت منظم يعلو 


– نجهّز الجثمان يا جماعة. 


جلال تحرّك فورًا، واقف جنب مازن، بيجهزوا للطلعة.

وقتها دخل رامز، صاحبهم التالت،

كان باين عليه الارتباك… 

لما شاف جلال ومازن واقفين جنب بعض، قلبه دق بسرعة.


"يا ترى؟ جلال عرف إن رضا مع مازن؟

ولا لسه؟!"


جلال لسه بيقرب من النعش علشان يشيله ويرفعه مع مازن والرجالة لحد المدافن ، وساعتها…شافها.


واقفة ورا الناس، جنب الحيط، باينة رغم الزحمة.. 

كانت واقفة، مش لابسة حجاب، شعرها الأسود سواد الليل مرفوع بشكل أظهر ملامحها ومعالم وجهها بكل وضوح ، ووشها مليان دموع…

مقهورة… مكسورة…

بس ملامحها زي ما هي... 

جميلة… وحنونة ! …


اللحظة كانت صدمة.


كل نقطة دم في جسمه نشفت.

صوته اتخرس.. 

والأرض اللي واقف عليها كأنها اتبدلت.

هي؟

هي فعلاً؟

رضا؟

هو دا حقيقي؟

بعد كل السنين دي؟

جاية هنا… دلوقتي؟


وفي لحظة جات عيونهم في عيون بعض وأقسم قلب جلال انه شاف دموعها بتقف في عيونها وكأنها هي كمان اتجمدت مكانها لما شافته .. كان نفسه ينطق وينادي عليها لكنه ما قالش حاجة.

الصدمة كتمت كل حاجة جوا صدره، والنظرة مكانش ينفع تطول .. ومد إيده… وشال النعش.


مازن على يمينه، رامز على شماله، والرجالة حواليه،

بس هو…كان في عالم تاني خالص .. عالم مختلف وغريب مشافش فيه أي حاجة .. ولولا دفع الناس ليه .. مكانش قدر يكمل مشي على رجليه ! ليه ؟ وإزاي؟ بص لمازن وهو شايل معاه النعش وهو مش مصدق .. معقول مازن كان عارف مكانها كل السنين دي وسابه يلف عليها في الدنيا كلها ! سابه يتقطع ويتعذب ! معقول هي اختارت مازن !؟ 


بعد كل السنين دي .. عايشة .. رجعت .. رضا رجعت ! 

مواعيد نشر الرواية للمشتركين .. فصول يومية أو أربع فصول في الأسبوع ... 


الاشتراك سعره ٥٠ جنية مصري 

أو ٦ دولار لخارج مصر ..

لشراء الرواية كلمونا وتساب على رقم 

01098656097

ورقم الوتساب هو هو رقم التحويل من خلال فودافون كاش ❤️

---

نهاية الفصل الأول ❤️❤️❤️


تعليقات