اقتباس من رواية انحنى من أجل الحب
منذ أن وطئت قدماها أرض الصعيد، والأعين لا تكفّ عن التحديق بها. كانت تشبه لوحة لا تنتمي إلى هذا المكان، ببشرتها البيضاء النقية، وشعرها الأشقر المنسدل كشلال من ذهب، وعينيها الواسعتين كأنهما خليط من العسل والبحر، أما جسدها، فأنثويّ منحوت، يفيض بالفتنة دون قصد.
لم تكن تقصد أن تُثير أحدًا، لكن جمالها كان صارخًا... صادقًا... لا يمكن إنكاره.. كعادتها شمس .. ساحرة بجمالها .. تسحر كل من يراها
أما هو، فكان يسير بجوارها صامتًا، لكن قلبه يشتعل. كل نظرة تُرمى نحوها، كانت كالسهم يغرس في قلبه .. انتفخت عروق يديه قبل أن يمد يده ويقبضعلى كتفها لتنظر له في خوف من فعلته لتجد عيونه قاسية تنظر لها قبل أن يقول
_ مش قولتلتك ألبسي فستان واسع !
نطقت تدافع عن نفسها
_ ماهو واسع أهو
خرج صوته منخفضًا مشحونًا بالغضب والغيرة
_ دا واسع ! بعدين حسابك .
توقف أمام أحد الرجال، مدّ يده للسلام، فرحب به الرجل الذي لم يكن إلا أحد أخوال ملك .. راحت نظرات الرجل دون قصد للشعلة الماثلة بجانب فارس .. فالتفت فارس نحوها بنظرة امتلأت بالغضب والغيرة المكبوتة، ثم قال بصوت واضح، وكأنه يضع النقاط فوق الحروف
_الجماعة!
كلمة واحدة، لكنها كانت كافية ليفهم الجميع... أنها امرأته. لا يحق لأحد أن يطيل النظر، ولا أن يهمس بإعجاب..
نهاية الاقتباس التحفة من رواية انحنى من أجل الحب
الاقتباس من الفصل الجاي❤️🔥
---