الجزء الأول من الفصل السادس عشر رواية الرقيقة والبربري
_نروح بيتنا بقى يا حبيبتيقالها لنور التي جلست جانبه على أحد كراسي حمام السباحة في الصالة المغطاه ، لم تجيبه فأسترسل
_ اسبوعين كلهم خروجات وفسح ، يلا بقى نرجع بيتنا وتنوريه من تاني .. العصافير بتوعك وحشوكي صح
رفضت برقة _ تؤ تؤ أنا مبسوطة هنا و بعدين العصافير بتاعتي بابي بعت جبهم من زمان بس انت اللي ناسي يارومي
لم يعجبه رفضها لتبدأ معالم الحزن في الظهور على وجهها ثم تقول في همس حزين
_ البيت هناك بيجيبلي شعور وحش أوي
اقترب منها في هدوء _ وحش إزاي يا حبيبتي احكيلي
أعترفت له في خوف عن كل ما يؤلمها ويؤرقها ولا تستطيع نسيانه أبدًا _ بفتكر كل الأيام اللي كنت بتسيبني فيها لواحدي وافضل خايفة طول الليل ومشغلة الأنوار في كل البييت ، وبفتكر قسوتك عليا على طول وانت بتعاملني وحش اوي ومش طايقني اقول كلمة واحدة حتى ، بفتكر أوقات كتير كنت بتقوم من جمبي سايبني بعيط ومنهارة من الوجع والألم وانت مش حاسس بيا لأ وكمان بتبقى زعلان علشان مش بتجاوب معاك مع اني كنت بحس .. كنت بحس إنك
تعلققت عيانه بها يتوسلها أن تكمل وتفصح عما داخلها له لتنظر لعيناه بعيون دامعة مكملة _ كنت بحس إنك بت،بتاخد حاجة غصب عني يا رامي
ضمها لصدره بقوة لا يستطيع تحمل فكرة أنه عرضها لذلك النوع من العذاب _ أنا كل مدى بستحقر نفسي وبكرهها أكتر إني جيت عليكي بالشكل دا
_ هعوضك عن كل حاجة يا حبيبتي
ضمها يخبرها بكلام قاله لها سابقًا لكنه يؤكد عليه كلما سنحت له الفرصة _ صدقيني هعوضك وهنسيكي كل الوجع اللي دوقتهولك
لتسأله تريد وعد منه _ توعدني !؟
ليجيبها بينما يقبل رأسها في حب _أوعدك !
ثم قال في حماس _ مش انتي كنتي طول عمرك عاوزة تعرفي أصحابي
لتجيبه في لهفة شديدة _ أيوة اوووي نفسييي
_ أنا هعرفك عليهم ، بس شكلاً وسلام من بعيد بس اتفنقا
_ اتفقنا اتفقنا ..
_ بس هما مش متجوزين وعلى فكرة هما الإتنين أخوات
بدأ في قص حكايتهما قائلاً _ واحد فيهم كان متجوز وطلق والتاني مش متجوز بس بيحب
لم يعلق قلبها المحب للحب إلا على ما يخصه ، الحب .. لتقول
_ الله بيحب ، بيحب مين ؟!
_ بيحب أخت اللي اتجوز وطلق
شهقت منصدمة مما تسمع _ بيحب أخته ، مش ينفع يحب أخته!!
ليتدارك الأمر سريعًا ويفهمها بطريقة سلسة وبسيطة _ لا يا حبيبتي اصحابي اللي بكلمك عنهم دول أولا ً اسمهم فارس ومصطفي أخوات من أب واحد بس الأمهات مختلفين ، فارس كان متجوز وكان عنده مشاكل كتير أوي في حياته وللاسف هو ومراته انفصلوا في الآخر من شهرين تقريبا ، أما مصطفي فهو طول عمره مش متجوز
لتردد في براءة _ دا اللي بابي على طول بيحذرك منه علشان هو مش مؤدب
حمحم ببعض الحرج قبل أن يقول متوهًا عن الموضوع _ أيوة بس على فكرة مصطفي دا مؤدب جدا ومتربي اووووي وابوكي قارش ملحته عشان صاحبي إنما هو يتحط على الجرح يطيل _ ثم همس لنفسه _ أستغفر الله العظيم يارب
نظر لعينيها المهتمة والمتلهفة لسماع المذيد قائلاً _ المهم ، فارس وهو صغير رضع من
شهقت مرة أخرى بعدما سمعت ذلك اللفظ واغمضت عينيها _ خلاص خلاص مش تكملل
_ مش تكمل ايه بقولك وهو صغير ، طفل رضيع يعني ايه اللي فيها
لتسأله في حيرة _ يعني أفتح ؟!
تنهد قائلاً _فتحي ياشلاني
فتحت عينيها وضحكت بعض ضحكات لذيذة متوالية ليبتسم تلقائيًا ويهز رأسه غير مصدق حاله مردد بسخرية لكنها لطيفة
_ بتضحكي
هزت رأسها عدة مرات بالإيجاب ومازالت تصدر عنها ضحكات صغيرة _ امم كلامك بيضحكني أوي
من شدة لطافتها جذبها لتتوسد حضنه واضعًا أصابعه في خصلات شعرها مكملاً_ المهم يا ست البنات وهو صغير مامته كانت مبتعرفش تأكله ، حلوة تأكله دي
مسكت كف يده تمشيه على خدها في دفئ شديد مجيبة_ أحلى بكتيير
_ ربنا يهديكي ياحبيبتي ، المهم كان بياكل منين بقى ؟!
_ منين قول بسرعة
_ خمني
_ لأ مش بعرف قول منيين
حاول كتم ضحكته على مظهرها الفضولي للغاية _ هو أنا معرفش بالظبط القصة بس أكيد يعني كانت واحدة لسة مخلفة بنوتة صغيرة وهو رضع منها ، والبنوتة دي بقى ياستي تبقى ملك وتبقى هي كدة أخته في الرضاعة ومصطفي أخوه عادي يحبها ، فهمتيي بقى الحكاية
لتتنهد في حب شديد مريحة ظهرها على صدر زوجها أكثر فهي تعشق كل ما يخص قصص الحب وتهيم به _ أيوة فهمت فهمت .. قصتهم حلوة أوي
ليقول مبتسمًا على تفاعلها مع القصة _ يااه دول ليهم قصص كتير أوي هبقى احكيهالك كلها واللي مش هبقى عارفه هألفه من دماغي اتفقنا عشان نبقى على نور
بصوت أقرب لرقة مواء القطط الصغيرة أجابت _ اوك يا روحي
لم يحتمل رقتها القاسية على قلبه ليديرها إليه قائلاً بهيام وحميمية _ طب تعالي بقى ياروح روحي
فهمت ما يريده من نظراته لتتمنع عنه بينما بدأ فعليًا في تقبيلها من مكانه المفضل أسفل عنقها _ لا لا بابي ييجي اصل هو كان عاوزني في حاجة .. لأ رومي بليز باببي ممكن ييجي بقول
إذدادت حركاته جرءة قبل أن ينزع قميصه عنه بلهفة وشوق رغم انها لا تفارق زراعيه طوال تلك المدة
_ ماييجي يا اهلا وسهلا بيه ..