الفصل السابع والعشرون من رواية انحنى من أجل الحب
#الكوكب_الأبيض 🤍⚪
_________________________________________
اعتدل وجاهد وعدل رقبته ونظر لفارس ، لم يكن مصطفى ، بل كان إبليس ! نعم نعم انه إبليس بحد ذاته !!
لم يمهل نفسه الوقت ورد لفارس الضربه ولكن التنين صدها بمهارة عالية تعلمها خلال سنوات ، بأطراف اصابعه ركز على منطقة الرسغ فضعفت يد مصطفى ولم يستطع حتى لمس وجهه
_ لتانى مرة هقولك شمس خط احمر !!
نطقها بمنتهى الغضب المدفون وعيناه تشع غيرة .. تنفس مصطفى ارتفع اكثر وخلص يديه من قبضة فارس ثم اقترب منه قائلاً بحقد كبير وصوت عالى سمعه كل من بالمنزل
_ مراتك بنت ليل يا فارس ، مفيش راجل معلمش عليها ، لو عشت عمرك كله مش هتعرف تمحى الحقيقه دى ان مراتك عااهرة !!
بكت شمس بحرقه على ما يُقال بحقها ونظرت ملك لمصطفى وحقارته بمنتهى الحسرة والصدمه ، هزت رأسها حزنا ً بمعنى لا فائدة !!!
رفع فارس يده هذا المرة ليضربه بمنطقة الأنف حتى يكسره ولكن مصطفى لوىٰ له ذراعه بحركه محترفه
وهمس بأذنيه _ مراتك كانت معايا حتى وانت جوزهااا ، معلش اصلك مكونتش مكفيها !
صاحت شمس بمنتهى القهر _ كداااب والله العظيم كداب يافارس متصدقووش !
تصنم فارس مكانه ودارت الدنيا من حوله ، صعب ، صعب للغاية موقفه بأن يخبره أحد أن حبيبة عمره وزوجته هكذااا! شعر بأن قلبه إنخلع من مكانه ولكن لا !
خفض من مستوىٰ جسده بحركه سريعه ثم ضرب اخيه أسفل ركبته بقوة فأفلته متألما ً
جرت رحمه عليهم ما إن رأت مصطفى يهم ليبدأ معركه داميه مع أخيه
_ بس .. انتوا ااتجننتوا !!
صاحت مصدومه من أفعالهم ومهاجمتهم لبعضهم بتلك الفظه
تكلم مصطفى من بين اسنانه _ ورحمة أمك خطافة الرجالة لنهايتك هتبقي على ايدددى !!!!
الغضب اندلع بعروق فارس ولم يقدر على السيطرة فصاح بنفس حقد مصطفى _ بقي مش مكسوف من نفسك وانت بتقولها ، اهى خطافة الرجالة دى خلت أبوك يرميك أنت وأمك ويشتريها هههى ، عارف ليه ، عشان غالية اوى مش رخيصه زيك انت وامك !!
كانت ستدمع عين مصطفى ، صحيح بأن مصطفى يرمي كلام قاسي ولكنه من داخله يعلم انه ليس بحقيقي وغرضه قهر فارس فقط ولكن كل كلمة تخرج من فم فارس تدوس على جرح حياته ، كل كلمه يقولها فارس يشعر بها ويعلم داخله أنها حقيقه مرة تدمر حياته شيئاً فشيئاً
هم أن يضربه صائحا بقهر لم يقدر على مداراته
_ آه يابن الكلب يا
وضعت رحمه يديها على صدره لتوقفه وهى تقف حاجز بينهم ثم هتفت بصوت عالى موبخه إياهم بمنتهى العصبيه
_ بسسسس ، بس انت وهو خلااص ، أى الكلام دااا ، ابوكوا لو كان عايش كان مات بقهره بمنظركم داااا .. اااى مفيش حتى حُرمه للميتتت ... !
انصرف مصطفى ولكن رجز بعيون فارس قائلا ً بشر _ هندمك ندم عمرك!
لم يعيره فارس إهتمام مع أن داخله نار وذهب مصطفى يدق الأرض بقدمه وكأنه يريد أن تنشق وتبتلعه وتنهى حياته فى تلك الدنيا القاسية
اقتربت شمس باكية بقهر قائلة _ والله العظيم يا فارس ما عملت حاجه من إللى هو قال عليها دى والله
قبل أن تكمل وجدت نفسها بحضنه ، ضمها بقوة ، بادلته هى العناق وانفطرت فى البكاء ، لم تكن تعرف انه يحتاج إلى حضنها أكثر منها ، اذداد قوة انغلاق زراعين فارس على جسدها وهو يتنهد بحرقه فكادت إن تختنق ولكنها تريد احتواءه وحنانه الذى لا يعوض ولا يقدر بثمن
بعد دقائق فصلوا العناق ثم تحدث فارس بدون وعي منه _ طول منا عايش محدش هيعرف يأذيكى أو يدوسلك على طرف !
ابتسمت من بين بكاءها ففاق على نفسه ثم أكمل جملته _ غيري ! ، محدش هيأذيكى غيرى !
ثم بسرعه احتدت ملامحه وكأنه ليس ذاك الشخص التى كانت بأحضانه من ثوانى وذهب وتركها تتابع ظله بشرود ولا تفهمه ولكن يكفيها سعادة وفخرا ً بأنه دافع عنها
اما ملك فلم تتحدث بل ظلت مصدومه ... الآن عرفت لما كان يلاحقها مصطفى ، كان يلاحقها ليأخذها فقط من فارس كما فعل مع شمس !!
"لما أنا حزينة، وماذا كنت اتوقع من شخص مثله ، أن يحبنى !؟ هه انه لا يملك قلبا ً مثلنا "
ولكن وسط تفكيرها شدتها طريقة مصطفى المقهورة ، ما الذى وراءه وما الذى يخفيه بقلبه ، هل حقاً لديه مشاعر مثلنا !!!
سرحت بالأمر ونوت داخلها شيئاً لابد أن يحدث !
______________
داخل غرفتهم المتهالكة كانت تجلس كلاً من شمس وصديقتها المقربة نهله
مواضيع كثيرة تم فتحها كعادة اجتماع جنس حواء مع بعضهن البعض
استرسلت شمس حديثها قائلة بحالمية
_ لا يا نهله لأ .. أنا عاوزة أكون أول واحده يقرب منها .. عاوزة أكون أول واحده يحبها وتدخل قلبه ، عاوزة أول إبتسامة حب تطلع منه تبقي بسببي أنا ، عاوزة أكون الست الأولى فى حياته ، عارفة يعنى أى حلاوه انك تكونى الاولى فى حياة راجل!
مصمصت نهله شفتيها بعد إنتهاء الأخرى من سرد أحلامها ثم قالت بتحسر
_ مانا أهو يا ختى. ، حبيت واتدهولت ، ولا لحقت أبقي الاولى ولا التانية ولا حتى الأخيرة ، وبعدين هو فى أحسن من شاب ناصح وداير وعنده خبره فى الستات
_ يبقي يكسب خبرة من حضنى ، هنتعلم مع بعض كل حاجه لأول مرة ، دول اسمهم رجالة مش محترمه مش ناصحين ، ماهو عندك غالى أهو ، طب بذمتك دا راجل !!
ردت نهله عليها بدفاع عن غالى _ وماله غالى ياختى ، ماهو قمر وغميق
_ غالى دا أى ، أنا هتجوز راجل ملو هدومه ، يدافع عنى ويحمينى ويقف فى وش أى حد عاوز بس يقرب منى كده
مصمصت شفاهه مرة اخرى قائلة بسخرية _ عوزاه محترم وابن ناس وراجل ملو هدومه ، خليكى انتى كده مستنية الفارس اللى هييجى يخطفك على حصانه الأبيض
هتفت شمس برقه وحماس _ الله يا نهله ، حلو أوى !
_ هو أى دا اللى حلو يا سندريلا ؟!
هتفت بشجن وشرود وكأن لتوها قد خرجت من أفلام الأبيض والأسود
_ فارس ، إسم فارس حلو أوى !
نظرت لها الأخرى بإمتعاض وتنهدت بتشنيكه ثم قالت _ نامى يا ختى نامى نامت عليكى حيطه!
نظرت لها شمس فجأه ونظرتها بشر واختفت رقتها وحالميتها فى ثانية ثم قالت بغلظه وصوت خشن لا يخرج إلا بتلك المواقف
_ لما تقع عليكى انتى تفتتك ياختى ، عالم فقر صحيح !
نهاية الفلاش باك
_السلام عليكم ورحمة الله ، السلام عليكم ورحمة الله
انهت شمس صلاتها التى قضتها بتذكر الماضي وصفات فتى أحلامها التى رسمتها منذ أن وعت على احقر انسان بالكون وهو والدها ، حمدت الله كثيراً فهى قد حصلت على ما تمنت ،صحيح بعد تعب وصبر ولكنها قد حصلت عليه حتى بنفس الإسم "فارس"
كانت تفكر فى نفس الوقت التى انفتحت فيه الغرفة ودخلت رحمه عليها قائلة بإبتسامه تعلو ثغرها
_ حرما ً يا ست شمس !
_ چمعاً إن شاء الله يا دادة .
اقتربت منها رحمه ووقفت أمامها قائلة بضحكه _ طبعا بتصلى ركعتين شكر لله
فهمت شمس مقصدها فضحكت عالياً ثم قالت _ طبعا يا دادة ، دا أنا كنت مستنية اللحظه دى من زمان ، من زماااان اوووى !
امتعضت ملامح رحمه ثم قالت _ كنتى مستنيه فارس يمد ايده على أخوه الكبير ، آه منك انتى يا شمس !
وقفت من على سجادة الصلاه وخلعت حجابها فاسترسل شعرها الرائع على كتفيها ثم صاحت برومانسية وفرحه
_ ضربه عشانى يا دادة ، أنا الفرحه مش سيعانى ، حاسه انى نفسي الزمن يرجع تانى والمشهد يتكرر وأشوف فروستى وهو بياخدلى حقى
شاكستها رحمه _ شرانية من يومك !
_ صدقينى مش شرانية ولا حاجه ، أنا يعنى كنت عاوزة يبقي بينهم عداوة ، بس مصطفى خلاص مبقاش له كبير واتعود انه يبقي جبروت ومحدش يقف قصاده وكان لازمله رادع _صاحت بفخر _ وراجلى وجوزى حبيب قلبي ضربه فى نص بيته والتانى معرفش يرد .
اقتربت منها رحمه قائلة _ وعشان فرحتك تكمل بقي، لازم تقولى لفارس على إلتزامك فى الصلاه طول السنين إللى فاتت ، ممكن فعلا يحس إنك اتغيرتى ويديكى فرصه أو على الأقل يخف شوية
تخيلت شمس ما سيقوله فارس إن أخبرته أنها لم تعد تفوت فرضا ً
_ وهو فى بنت ليل وعديمة شرف زيك تصلى ، ابقي نضفى قلبك وأخلاقك الأول !
فتحت شمس عينيها بقوة وهى تتخيل جملته التى سيرد عليها بها ما إن تخبره بذلك الأمر
فقالت لرحمه وهى تضحك _ لا لا يا رحمه ، هو فى حد بيشترى الإهانة ، دا مبيفوتش فرصه ميهنيش فيها، ساعات بقيت أحس انى لو متهانتش يبقي أنا مش عايشة أو يومى ناقصه حاجه
ضحكت رحمه بخفه عليها ، ايعقل أن ضربه واحده من يد فارس لمصطفى قد جعلتها سعيدة وراضية إلى هذا الحد ! ، لديها قلب طفل ببراءتها وفرحتها ولكن الأيام وعذابها قد دفنوا تلك الطفله عميقاً بحيث يصعب أن تظهر ولكن الأهم أنها لا زالت موجودة
أكملت شمس بهدوء وصدق_ وبعدين أنا مبصليش عشان اعجب فارس ولا عشان يرجعلى ، أنا بصلى عشان ربنا ، بصلى عشان كل ما اشيل هموم اقوم أسجد والهم والحزن يتبخر ، بصلى عشان اكتشفت إن فعلا الصلاة دى حياة
نهت كلامها بإبتسامه عذبة فقتربت رحمه وخبطت على كتفيها قائلة بتضامن معها _ ربنا يثبتك يا حبيبتي ويهديكى كده وتقولى لفارس على كل حاجه حصلت زمان ،. وأول حاجه لازم يعرفها هو إن مكانش فيه بينك وبين مصطفى أى علاقة
هزت شمس رأسها موافقه _ هقوله كل حاجه، هقوله إن اخوه مقربش منى وانى فضلت الموت على ان راجل يلمسنى ، هقوله انى مظلومه يادادة ، هقوله كل حاجه ، معدتش قادرة على بعده ولا قادرة استحمل اكتر من كده ، وحشنى أوى يادادة ، وحشنى !!
كلماتها حماسيه مفعمه بالشوق له ، متزوجة من ساحر، مثقف وذكى ووسيم للغاية واخلاق حتى لو تدهورت تلك الأيام ولكنه سيعود يوماً ما فارس الذى كان يغض البصر. انه الرجل الأمثل الذى تحلم أن تعيش معه كل امرأه وهى مرتاحة البال والفكر وأيضا تعيش حياة مختلفه غير روتينيه
_____________________
فى تلك الغرفة الواسعه _صاحبة الحوائط الزجاجية_ المُطله على حمام السباحة وذات المنظر المريح للعين ، جلس هو على أحد المساند يحمل بيديه حاسوبه
نظرت له شمس من على بُعد تتأمل حبيبها وزوجها الشجاع الذى حماها .. تستطيع الآن أن تفعل أى شيئ يريده وتتحمل منه أى شيئ
اقتربت منه بخطواتها الرقيقه و إبتسامتها التى زينت ثغرها ، وجدته مرهق للغاية ومنشغل بطريقة قوية حتى أنه لم ينتبه لها عندما جلست على المقعد الذى خلف مسنده وبدأت تدخل أصابعها الناعمه بخصلات شعره الذهبيه وتدلكه
مرت دقائق وهى تفعلها وفارس لم يشعر بنفسه حين ارخى رأسه للخلف اكثر واغمض عينيه يستمتع بذلك التدليك المريح ... فهو لا يرتاح والشغل لرأسه ومصطفى لا يساعده إلا عندما تنتهى من طاقته
وكأنه يخبره " مش انت استلمت الإدارة ، ورينى بقي هتعمل أى "
نطقت بنعومه بعدما وجدته تمدد بالكامل واسترخى حتى من دون شعور بمن يفعل ذلك
_ هممم ارتحت ياروحى شوية !
تحدث بشئ اشبه بالهمس من كثرة تعبه
_ أيوة كنت محتاج لمساچ فعلا ً دماغى هينفجر
_ ياروحى انت اللى فاحم نفسك فى الشغل والتعب لو بس ترحم نفسك
_ معلش الشغ ،،، _ولكن قيل أن يكمل جملته فاق على نفسه وان فعلياً شمس هى من تريح رأسه الآن فصاح هادؤاً بها بعدما قفز من على المسند _ انتى بتعملى أى هنا !
_ أى ياحبيبي اتنفضت كده ليه!
رد على حديثها المستغرب بغضب
_ مين سمحلك تلسمينى
_ الله فى أى يا فارس أنا مراتك!
_ مراتى إسم بس غير كده لأ
مسكت نفسها عن الغضب والصراخ بأنها زوجته وحبيبته الأولى والأخيرة غصباً عنه ولكنها تحلت بالهدوء واقترب منه قائلة بإنفعال
_ لأمراتك اسم و فعللل ، ولا نسيت يا دكتوور !!
لاحظت صمته فاقتربت اكثر مُردفه بشوق
_ لو ناسي أنا ممكن افكرك وحالاً !
صمتوا لثوانى ثم بدأ هو فى الإقتراب فابتسمت داخلها ولكنه فاجئها بقوله الهادئ ونظرته العميقه التى احتلت روحها قبل عيناها
_ لما حبيتك زمان ،، محبتكيش عشان شكلك ولا جسمك ولا لفتنى أى حاجه منهم ولا كانت افكارى لا سمح الله وسخه ، أنا كنت بشوف روحك بس،_اكمل ساخراً_ أو اللى كنت فاكرها روحك !
اجتمعت الدموع بعينيها ثم نادت عليه برقه ممزوجة بالحسرة
_ فارس!
قاطعها قبل أن يذهب بحزم
_ خلص الكلام !
______________________
بعد ذلك لم يحدث شيئ جديد سوى ٰ الغيرة القاتلة التى شعر بها مصطفى ما إن سافرت ملك وفارس إلى مدينة السلام "شرم الشيخ" ليقضيا عطلتهما الخاصه وشمس لا تفعل شيئ سوى الدعاء على تلك الساحرة ،واقسمت أنها إذا طالتها ستقطعها نسائر بمخالبها
اما عند ملك وفارس
من أروع ما عاشوا فى حياتهم ، أسبوع مليئ بالضحك والشغب حتى أن فارس قد فقد سيطرته على نفسه
مرت من امامه تلك التى ارتدت ما لا يستر .. ناظرته بطريقة مطوله اجبرته على رد النظرة لها ولكن اللعنه انها فاتنة ، خانته عيناه ولم يقدر على إزاحتها عن ذلك الجمال الأخاذ
المنطق_ بتبصلك بتبصلك ، يلهوى دا أنا قلبي وقع فى رجليا يا جدع ، أبوس ايد أمك متسيبهاش ، عيش وعيشنا يا نجمم
العاطفة_ متسمعش كلامه انت متجوز يافارس وكده حرام !
المنطق_ متجوز أى دى خاينه وكلبه ، خلينا فى عود البطل اللى ادامنا دا !
ابتسمت بجاذبيه فغمزها بِتلعب ورماها بنظرة عميقه ساحرة فعضت شفتيها بإغراء فضحك هو ! من يراه قد يفكر بأن من يقف ليس فارس ، بل مصطفى!!!
_ انت بتخونى يا فارس !!
قطعت تواصلهم البصري الخَطِر كلمات ملك الدرامية للغاية
_ بخونك !! ، انتى عايشة دور مراتى كده ليه ؟!!
_ آمال أنا أى .. قولى أنا أى يا فارس ولا خلاص خدت غرضك منى ورمتنى ، الرجاله انتهت من الزمن دا خلاص !
قلب عينيه فى ملل مُصطنع _ DRAMA QUEEN (ملكة الدراما)
اشارت لنفسها قائلة بتوبيخ له _ بقي أنا دراما كوين يا ساافل يا بتاع الستات !
_ سافل وبتاع ستات .. ما تلمى لسانك يا ملك !
_لما تلم انت نفسك يا شيخ فارس
نطق ساخراً على حاله _ لا هى بقي فيها شيخ بقي ما خلاص.
نظرته بقرف _ بقيت واطى !
_ واطى ! _ بسط الأمر متحدثاً_ دي نظرة يا ملك هو انا ع
عرفت ما سيقول بعد ذلك فلسانه أصبح لا يُضمن _ خلاص خلاص متكملش !
ضحك لها ولم بكمل ثم اخذها ليكمل مرحهم الذى لم ينتهى
بعد عدة أيام جاءت آخر ليله لهم فى شرم الشيخ الرائعة الجمال التى. يأتيها السياح من كل مكان فى العالم نظرا ً لمعالمها الخالبة فقد زاروا فى تلك الجوله
خليج نعمه ومحمية رأس محمد ومحمية نبق ودير سانت كاترين وغيرها من الأماكن الساحرة بتلك المدينة السياحية العظيمه التي يتوافد إليها السياح من شتي أنحاء العالم
اصرت ملك أن يتفتلوا فى الشارع طيلة الليل ويقضيان ليلتهم على البحر ووسط ضي النجوم والشموع فى جو رومانسي كثيرا ً
اخرجها فارس من الغرفة ووقفوا أمام الفندق فمدت هى له يديها كالملكه قائلة بدراما وتمثيل
_إمبراطورى العظيم
أمسك هو يديها ضاحكاً على عالم الأطفال الذى تعيش فيه ولكنه سايرها قائلاً _ ملكتى الجميلة
تحدثت مالك بحب وهى تنظر داخل عيناه الساحرة الجمال
_ أنا اسعد واحده فى الدنيا دى كلها لأنى معاك ولأنى فى حياتى انسان زيك ، انت نعمه يافارس ، نعمه اتمنى من ربنا انها متزولش ابدا
ابتسم ولم يعرف بم يريد على ذلك الحديث الرائع ، انها الوحيدة التى تقدره وترفع من معنوياته دائماً ، صاحت الأغانى العالية بالمكان كتقليد طبيعى فى تلك المنطقة خصيصاً فخطرت بباله فكرة لطالما حلمت بها ملك مع انها مجنونه ومتهورة للغاية ولكنه أراد أن يخترق الواقع اليوم ويفعل ما بنفسه هو وهي مهما كانت العواقب ، لن يفكر مرتين وسيعيش حياته لمرة واحدة
آمال بجسده قليلا ً وأخذ وضع الإستعداد لرقصة ما
ثم مد يديه قائلاً مع نغمات الأغنية المصرية للهه "عمرو دياب" أغنية"جامدة بس"
_ لأ دى جامده جامده جامده بس !
نظرت لوضعه وللأغنية الدائرة ثم تذكرت للفور ما قالته مرة وهم بألمانيا
قال فارس بحب _ نفسك فى أى يا ملك وأنا اعملهولك
ردت هى بحماس _ نفسي نرقص أنا وأنت تحت المطر ونفضل نتجنن وميهمناش الناس !
رجعت للوقت الحالى وصاحت بعشق وفرحه غامرة وهى تراه يحقق لها جميع أحلامها حتى المجنونه منها تمسكت بيديه بقوة
_ والله العظيم مافى حد جامد غيرك !
ضحك فارس على كلمتها ثم سحب يديها لساحة الرقص
بدأوا يتحركون بسلاسه ولكن لم تكن الرقصة دقيقه بقدر ما كانت مبهجه ، لم تكن فاضحه أو جريئه بل كانت كلها فرحه وسعادة وكأنهم يلعبان أو يغنيان مع الأغنية ويعبران بحركات على كلماتها وكانت بها بعض الرقصات المحترفه الصغيرة للغاية
_الفيديو دا أقرب فيديو لرقصهم بس طبعا مكانوش بيرقصوا بالمياعة دى يعنى ، وخصوصاً مالوما"الولد إللى بيقرص فى الفيديو" المايع☺️😑"

علت ضحكاتهم وتهافتت الناس من حولهم يصورون ذلك الحدث النادر والمبهج للغاية فى اجواء خارفة لمبادئهم
احيانا ً علينا اختراق الواقع حتى نستطيع أن نكمل ما تبقي من حياتنا ونواجه ما هو قادم
ولكن تلك المرة الوحيدة التى نتهور بها .. تنعكس نتيجتها على كل إنش من حياتنا
وكأن الواقع ينتقم لإختراقه
وبعد تلك الليلة رجع فارس وملك إلى المنزل وكانت الحياة كما هى عليها ولكن لم تخلى من نظرات شمس ومصطفى الكارهه لأقصى درجه
بعد اسبوع من انتشار الفيديو حقق نسب مشاهده عالية للغاية وانتشر بأحناء البلاد
وكل هذا وفارس لا يعلم ، هو لم يكن يعرف أن فعلهم المتهور سيُذاع بكل الأنحاء هكذا !!
________________________
جلس مصطفى ورامى بالمكتب لا يتحدثان وكلا ً منهم غارقا ً بأفكاره
تصفح مصطفى مواقع السوشال ميديا حتى يرحم باله ونفسه من التفكير قليلاً فقد سأم تلك الحياة المتعبه للغاية وتفكيره الغير منتهى بملك ، لا يعلم لما هى بالذات ، لا هو يعلم ولكنه يخشي الإعتراف
اذداد كرهه وبغضه لفارس لأضعاف ، ينتظر منه غلطه أخرى حتى يقتله
فجأه وهو يتابع ما يدور بالعالم وقع تحت يديه فيديو ملك وفارس وهم يلهوان ويرقصان والجميع ملتف حولهم
ومن أول ثوانى فيه احمر وجهه للغاية فقال رامى بقلق _ فى أى يا مصطفى مالك ؟!
لم يرد الآخر عليه وتابع المشاهد وكوب القوة الذى بيديه تهشم من قوة قبضته ، هنا وقف رامى بخوف على حابه واقترب منه صائحا ً _ انت اتجنننت أى اللى عملته دا فى اااى!!!؟
لم يرد عليه مصطفى بل شعر ان الدماء ستتوقف بعروقه وتصيبه جلطه ، انها ترقص مع فارس وتضحك وسعيدة للغاية وأمام كل الناس ، نعم ليس رقص فاضح ولم تهز جسدها تلك الهزات المستفزة ولكن كييييف تفعل هذا ، بل وتضحك لفارس وتمسك يديه وتقترب منه للغاية ، اللعنه انها تحبه ، الأعمى يعلم انها تحبه وتهيم به عشقاً وحبا ً من نظراتها
اللعين فارس أخذ كل شيئ حتى قلب ملك الذى عزمت اننى املكه
لا ، كفىٰ ، لم أعد اتحمل سأنهى هذا الأمر الملعون الآن
وفجأة سحب الدرج الخاص به وأخرج مسدسه ويديه اقسم انها ستنفجر ، إن لمسها أحد ستتدمر لأشلاء من شدة غضبه وعروقه أصبحت بارزه أكثر من ملامحه
انفتحت عيون رامى على آخرها ما إن رأى المسدس بيديه فقال_ انت هتعمل أى ، ينهار اسود انت هتعمل اااى يا مصطفى !! مصطفى!!
نادىٰ عليه بقوة وهو يراه مغادرا ً بسرعه غير معقوله ومن الواضح انه لا يعىي شيئاً الآن وعقله مغيب ليس به إلا صورتها وهى ترقص مع ذلك الشيطان
جرىٰ خلفه رامى وقبل أن يلحق سيارته قد قادها مصطفى بأعلى سرعه لديه
لم يفكر رامى كثيراً ولكنه تبعه بسيارته بسرعه فهو يعلم ذلك المجنون الذى لا يفكر
فى المنزل يجلس فارس وملك وشمس
اقتربت شمس من فارس وجلست بجانبه قائلة برقه حتى تغيظ ملك _ تعرف يا فروستى ، انت وحشتنى أوى فى اليومين إللى غيبتهم دول
اقتربت منه ملك هى الأخرى بعدما اثارت شمس غيرتها
_ تعرف يا فروستى ، نفسي نعيد اليومين إللى فاتوا واحنا مع بعض دول أوى ، كانوا جنان ياروحى !
نفضت شمس يد ملك من فوق يد فارس قائلة بشراسة _ شيلى ايدك يا ماما بدل ما أقطعهالك !
ردت عليها ملك _ طب اتكلمى على آدك بس يا قطه !
واخذا يتناوشان وفارس يمسك هاتفه ولا يعطيهم أى بال ، فهو أصبح يكره حديث النساء للغاية
شاهد الفيديو الخاص به هو وملك والذى تخطى الخمس ملايين من المشاهدات فى اسبوع فقط !!
الللللللللعنه !!! .. انفتحت عيناه بصدمه الجميع رأى ملك وهى ترقص ، هو ليس بمهم ابدا ولكن هى، الللعنه مرة اخرى على التهور ، اختراق الواقع والزفت ، اين كان عقله حينما راقصها أمام الناااس !!
غلطه كبيرة لا يعرف كيف سيمحيها
اخرجه من تفكيره اصوات شجار ملك وشمس فصاح بأعلى غضب
_, بس انتى وههى مش عاوز نفس !!
ارتعبوا من صوته خصوصاً انه غضب فجأه .. حاولوا معرفة ما حدث ولكنه وقف بسرعه يعد اشياءه للإستعانه بشرطة الإنترنت لتمحى ذلك الفيديو من مواقع التواصل الاجتماعي كلهااا
ولكن قبل أن يخطوا أول خطواته أتاه صوت مصطفى الغاضب بطريقة لم يراها من قبل
_ فاااااارس!!
ما إن التف لمصدر الصوت حتى اطلق مصطفى عليه النار بدون لحظة تردد وفى لحظة خروج الطلقه من المسدس لم يسمع بالمكان سوىٰ صراخ عالى وكانت ابرز الصرخات ، صرخة رحمة بمنتهى القهر
_ ابنى !!!
لم يشئ محمود العمرى بأن تزهق روح أحد أولاد على يد اخيه !
_________________
عائلة الكوكب الأبيض ⚪🤍💎
تفاعل بقي ياجماعه 💥💥🔥❤️