الفصل السادس والعشرون من رواية انحنى من أجل الحب الجزء الثاني
#الكوكب_الأبيض 🤍⚪
الصفحة دي صغحتي وأنا حرة فيها ، بحب كب الناس وبحترم أي حد ، بس كل واحد فينا حر وكل واحد فينا ميقبلش إن أي حد تاني يتدخل في أي قرار هو عاوزه .
_________________________________________
_ مصطفى !
توقف ما إن نادته بصوتها العذب ، استدار لها فوجدها أمامه وتتنفس بسرعه وكأنها كانت تجرى لتلحقه
لم يتحدث بل حرك رأسه بطريقة تدل على إستعداده لإستماعها
هدأت فضمت يديها أعلى صدرها قائلة _ حلو اللى عملته دا !
لم يرد بل رفع حاجبه مستفسرا ً بإصطناع فإبتسمت ساخرة من شره
_ تعرف إنك ناقص !
احتدت عيونه فأكملت ولم تخف من نظراته التى ترعب اعتئ الرجال _ آه والله العظيم ناقص ، وناقص أوى كمان !
أمسك زراعها بعنف ولم يعبأ بشكله ولا بهدوءه فهى قد دمرت كل شيئ خصوصاً قوتها فى الرد والمقاومه وحضنها. لفارس أمام كل الناس بتلك الطريقة
هدر بها بغضب _ قلة أدب أهلك دى مش عاوزها !!
شدت زراعها من قبضته ثم عنفته قائلة _ احترم نفسك يا نااقص ، حركتك اللى عملتها دى حركة قذارة ونقص
فعل بأنه لا يعلم شيئ _ حركة أى !
_ لا والله ، بقي مش عارف حركة أى ؟! ، _احتدت نظراتها بعدما كانت ساخرة ثم قالت_ ماهو حركات الوطينه دى متطلعش إلا منك انت ، الناقص اللى زيك هو اللى بيعمل الحجات دى !
حاول الإقتراب منها فهدره به بقوة _ اتربي ، واتعلم يعنى أى شرف وعزة وقوة ، عشان كل حاجه بتعملها بتهد رجولتك ، انت مش راجل يا مصطفى ، متفكرش شوية النسوان اللى حواليك دول عاملينلك قيمه ، لا يا حبيبي فوق انت تحت الصفر ! .. _ اقتربت هى منه وهو متفاجأ من جرءتها فى سبه وتوبيخه بتلك الطريقة_ حركة النقص اللى عملتها جوة دى متهزش فيا شعرة واحده !! دى تهزك انت مش أنا !!
دافعت عن شرفي وسمعتى واتمرمطت عشان أوصل لو انت مكانى كان زمانك بعت نفسك
امسك زراعها مرة اخرى ولكن تلك المرة بقوة ودفعها ناحية الحائط قائلاً بغضب وكلماته القوية تصتدم بوجهها _ ورحمة امك لأقتلك !
مدت شفتيها للأمام بشراسة_ ورحمة امك انت اقل من انك تعمل أى حاجه! انت ،
توقفت عندما هاجم شفتيها ، كانت كالسمكه التى استفرد بها قِرشاً
_ ااه !!
صرخ بها بصوت عالى نسبياً بعدما غفلته وضربته أسفل الحزام حتى تدافع عن نفسها فقد كانت ستختنق وهو كالمتوحش يقبل بلا رحمه
صرخت به بقوة وهى تمسح فمها الذى يقطر دما ً _ آه يا زبالة .. صحيح الزبالة هيفضل زباااله !!
كادت أن ترحل ولكنه سيطر على وجعه وجذبها للحائط مرة أخرى وحاوط قدميها بقدميه قائلاً _ بقي انت يتعمل فيا كده يا وس* ، هتندمى أوى ، عملالى فيها متأثرتيش ، دا انتى كنتى هتعيطى ، حتة شحاته زيك اخرها نعطف عليها بكام جنيه !!
كلامه صحيح وجرحها من الداخل ، انها قوية ولكن فى نفس الوقت لا تستطيع تحمل كل ذلك وحدها خصوصاً أن الكارهين والمنافسين لها منتشرين بكثرة والشامتين اكثر واكثر ، صاحت ناهية تلك المنافسه والصراعات بينهم
_ خلاص يبقي واحده بواحده ، ولا اندمك ولا تندمنى ، منقربش من بعض خالص لا بخير ولا بشر ، انت فضحتنى وشمت فيا اللى يسوىٰ والى ميسواش وأنا هنتك وذيلتك بدل المرة ألف ، أنت اتحرشت بيا وحاولت تعتدى عليا وأنا ضربتك وخدت حقى منك وصورتك زى ماعملت ، عاوز تقرب منى وتتحرش بيا واسكتلك ، ليه فاكرنى بنت شمال من اللى بتروح معاهم !!؟ أنا بنت وليا شرفي ولو انت متعرفش ربنا فنا عرفاه كويس أوى ،_غص حلقها وقالت _ لو انت ليك اخت أكيد كنت هتدافع عنها ومش هتسمح يحصل فيها كده ... لكل فعل رد فعل يا مصطفى وانهيها !!
انتهت من كلامها ومازالت قطرات الدماء تنزل منها ببطئ فهو قد جرحها بعنفه ، وجد كلامها منطقى للغاية ومن وجهة نظره بأنه نفسه تعب من صراعاتهم وتلك الخناقات التى لا تنتهى
قال بقوة _ تعتذرى عن كل كلمه قولتيها الأول !
اخذت نفس قوى لِيُنعش رئتيها ثم بعد ثوانى من الصمت قالت _ أنا أسفه على كل كلمه قولتهالك !
رفع رأسه فى شموخ وقد شعر أنه قد رضيٰ غروره .. فك وثاق قدميها وابعد يديه عن الحائط وكاد أن يذهب ولكنها أوقفته قائلة _ انت كمان اعتذر !!
رفع حاجبه من كلمتها ولكنه أخذ نفس مثلما فعل ثم قال من تحت ضرسه _ أنا آسف!!
استدار لها ثم سأل _ خالصين !؟
رفعت رأسها وحاجبها بتكبر مثلما فعل ثم جاوبته بالإيجاب _ خالصين .
صمتوا لدقيقه ثم تحدث هو بشيئ من التوتر وهو لا يعلم كيف نطق بذلك الكلام
_ اممم ... يعنى دلوقتي أى .. ه..هنبقي اصحاب ولا !!؟
ربعت يديها امام صدرها قائلة بتكبر _ حبيبي احنا خالصين بس مش متصالحين واصحاب !! انت عبيط يابابا
نطق بغضب بعدما استفزته بردها _ رجعنا للغلط من تانى !!
_ اووف أنا اسفه!!
قال بعدما اعتذرت _ انتى تطولى تصاحبينى اصلاً !
رفعت حاجبها قائلة بطريقة طفولية _ ومطولش ليه ، أنا اطول واطول واطول كمان مرة
ضحك ساخراً _ طيب ياختى!
استدار مرة أخرى ليغادر فأوقفته بصوتها الناعم تناديه بإسمه الذى يخرج منها مصاحباً نغمه تجل روحه ترقص فرحا ً وقلبه ينبض بقوة
_ مصطفى
مع انها أزهقته ولكن عندما يسمع اسمه منها يتغير كل العالم ، فرد بهدوء _ نعم !
_ ياريت توعدنى أنك متقربش منى تانى ابدا !
هو مازال يتألم اثر ضربتها بركبتها تحت الحزام ولكن هناك ألم آخر ، أهذا هو ألم قلبه !؟ ، ولكن لم يؤلمه وما فيها إذا طلبت عدم التعرض لها من قِبله
ولكنه يشعر بالحزن لطلبها ، هو لا يريد الإبتعاد عنها ! إنه ، إنه يشعر وكأنها ، وكأنها خطفت قلبه !!!!!!!
نفض تلك الفكرة من رأسه وفاق على نفسه قائلاً بهدوء مصاحبه الحزن
_ اوعدك انى مش هقرب منك نهائي _ابتلع ريقه ثم خشن صوته قليلا مكملاً_ ، وبعدين أنا اصلا مش عاوز !
ناظرته بثبات قائلة _ أحسن بردو!
تركها وغادر وهو يحس بأنه قد دعس على قلبه !
______
بعد عدة أيام ومازالت معاملة فارس لشمس سيئه للغاية خصوصاً بعد آخر لقاء بينهم عندما سألها عن أهلها
عودة ....
ردت عليه قائلة بعدما تماسكت قليلا ً _ وانت بتسأل ليه ؟!
أرجع ظهره للخلف قليلاً ثم هتف بلا مبالاه _ يعنى لما تطلقي هتروحى فين ؟
تماسكت عندما ذكر كلمة طلاق ، انها لا تتحمل فراقه ، على جثتها إن حدث ذلك أمر !! حاولت الهدوء ثم سألت مرة أخرى _ هو انت مش قولت هتطلقنى ، يبقي أى يهمك بقي أروح فين ولا أعمل أى ؟!
أبتسم بسماجه قائلاً _ اصلى متربي كويس وباقي على العيش والملح
هزت رأسها وهى غير مقتنعه بكلامه ولكنها قالت أى شيئ حتى تهرب من كلامه _ اهلى لو رجعتلهم هيقتلونى وانت عارف ، مش عاوزة افتكرهم لأن بتعب لما بفتكر !
أردف ببرود _ طب ما تتعبي ولا تغورى فى داهيه ، أنا أهم حاجه أعرف ، أزاى كانوا اغنيا وحابسينك وفى نفس الوقت تطلعى بنت ليل رخيصه !
دقات قلبها اسرعت لدرجة أنه كاد أن يقف من صدمتها ، شعرت بالدوار يسيطر عليها ، وبدأت بإغماض عينيها
كلامه ثقيل وقاسي للغاية ، ذكرياتها تلاحقها وتقتلها يوميا. هى لم تختار ان تكون هكذا أبدا ً ، لم تختار ان تصبح بنت ليل أو راقصه مشهورة بملكة السرير ، لم تكن تريد هذا ابدااا ، انها ترىٰ انها ضحيه كبيرة أُجبرت على فعل اشياء خارج إرادتها
ضيق فارس عينيه وهو يراها بدأت بفقد وعيها فاقترب منها ونادىٰ عليها _ بطلى تمثيل وقومى ، مش عاوز أعرف حاجه، انتى عندك حق ، انتى فعلا متهمنيش !
ولكنها لم تستجيب وأغمى عليها فورا ً فكل ذلك الضغط لا تستطيع تحمله بالمرة !!
نادىٰ فارس على رحمه بمنتهى البرود ولم تصعب عليه تلك المسكينه ولم يقلق حتى بالأساس لم يصدق إذا كان ما تفعله حقيقي أم تمثيل !
نهاية العودة ....
_______
صوت غريب صحاه من نومته الذى ندم بأنه استفاق منها
امسك رأسه وداهمه صداع قوى أثر كثرة شربه ليلة البارحه فمن كثرة مهانات فارس التى يسددها له اصبح لا يترك الشربولو لحظه أما النساء فهو اصبحت لديه عقده من الاقتراب منهم فهم كانوا السبب فى تحكم ذلك الواطى اخيه به !
اااخ .. عندما يتذكر بأن ذلك التافه قد طاح بهيبته وهيمنته أمام موظفين الشركه _لمدة شهر كامل_ يغلى دمه بعروقه ويريد أن يدق بعنقه فتُزهق آخر أنفاسه
نهض ثم إرتدى ملابسه البيتيه فاليوم يُعتبر عُطله من العمل ، أراد أن يذهب مع إحداهن ولكنه تراجع عن الفكرة ، فماذا سيفعل إن تم حِياكة مؤامرة أخرى ضده ؟! لم يعد يضمن أى شيئ ، اووف !!
ارتدى ملابسه ثم هبط إلى الأسفل وما إن خطىٰ أول خطواته على السُلم سمع أصوات حركات غريبة وقوية للغاية ، الآن علم ما هو مصدر الصوت الذى أفاقه
_عاوز كل الشغل دا يخلص النهاردة !
عمال كثيرين وهبد ورزع بكل مكان وحوائط يتم إزالتها وكأن الحرب العالمية قد قامت
سمع صوت فارس وهو يلقي التعليمات للعمال ولشخص يقف بجانبه فاقترب منه سائلة بإستغراب وإنفعال
_ انت بتعمل أى !
_ شوف الملاحظات دى واهتم بيها ....
لم يركز فارس معه بل أمسك ورقه وقلم وتابع ما يفعل مع المهندس ، رد عليه المهندس قائلاً
_متقلقش يا فارس باشا كله هيبقي عند حسن ظن حضرتك!
_اوك _ اجابه فارس يم نظر لمصطفى قائلاً بإبتسامه عادية_... ها يا درش كنت بتقول حاجه !!
عض على شفتيه ثم قال بنفاذ صبر
_ اى اللى بيحصل؟!!!!
رد عليه بلا مبالاه
_ عادى شوية تعديلات كده فى البيت على ذوقي ....
كاد الآخر أن يحترق ، انه يريد التحكم بكل شيئ حتى المنزل !! فصاح هادراً فيه بغضب
_ انت خدت رأيي قبل ما تعمل القرف دا !!
_ مخدتش بالى صراحه .. _ كز مصطفى على أسنانه من رده البارد والسمج ثم قال فارس بإستفزاز وإبتسامه _ تحب تضيف حاجه !
غضب أكثر ولكنه لن يتحدث فحياته بيديه ، وفى طريقه للرحيل وجد غرفة والده مفتوحه وكأنها تتحضر لشيئٍ ما
نادىٰ مصطفى على فارس بقوة فقال فارس ببرود _ فى أى بتزعق ليه ع الصبح !
سخر منه اخيه قائلاً _ حوش ياض الهدوء اللى انت مقعدنا فيه !
نفخ فارس وهز رأسه وكأنه لا يهتم فسأل مصطفى بجدية _ اوضة بابا مفتوحه ليا !
_ آه نسيت أقولك انى هنقل فيها من بكرة !
برودة فارس لم تؤثر به تلك المرة ، كل ما لفت انتباهه هو أنه سيأخذ غرفة أبيه !
_ نعم ! انت قولت أى !؟
علم فارس انه ضغط على العامل الحساس عند مصطفى فقال بإستفزاز _ هاخد اوضة بابا الله يرحمه ليا _ ثم قهره أكثر قائلاً_ وبعدين هو لو كان عايش كان هيديهالى أنا بردو !
كز مصطفى على أسنانه لحظه وكور يديه بقوة وغضب فكادت عروقه أن تخرج من تحت جلده من شدة الغضب
لم يتحمل أكثر من ذلك وفشلت محاولة هدوءه فبقض على تلابيب قنيص فارس وشده إليه فى حركه غاضبه صارخا ً بوجهه _ على جثتى لو عتبت باب الأوضه دى !!
_ نزل ايدك دى من عليا بدل ما تندم ، ولو على جثتك فهى متسواش عندى حاجه .. وانت عارف كويس أنا أعرف أعمل فيك أى يا مصطفى !!
افلت فارس نفسه من بين يدين أخيه بعدما هدده بقوه وغضب
ثبت مصطفى مكانه ولم يعلم ماذا يفعل ، انه سيچن ، لأول مرة بحياته يشعر بالعجز ، سيأخذ غرفة أبيه ، حتى هذه سيأخذها
أنا الإبن الكبير ، أنا من يحق لى أن أخذها ، أنا من يحق لى أنا احب اكثر منك ، اللعنه عليك وعلى وجودك ، اكبر مصيبه فى حياته تكمن فى شخص إسمه فارس !
استدار ولم يعلق على شيئ واكتفى بخيبته ، الظنيا تدور من حوله ودموعه معلقه بعيناه منذ زمن
تلك الغرفة التى كان ينام بها وهو صغير حتى جاء ذاك اللعين واصبح ينام بها داخل احضان أبيه التى سرقها هى الاخرى منه
يتذكر عندما كان يبكى طوال الليل ،يريد حضن وحنان مثل الذى يتلقاه فارس ، يريد أن يشكى حاله ويصرخ ، أنا طفل ، لم اتعدى الحادى عشر من عمرى ولا يلتفت لى أى حد ، بسبر وغد حقير ، بجسد صغير ولكنه دمره وخطف كل احلامه ودفئه
شعر أن دمعه من عيناه ستسقط ، ولكن ككل مرة تحتجز الدمعه بين جفونه ولا تسقط
لو فقط تسقط وتريحه من عذابه سيصبح أفضل بكثير بعدها
_________
بعد أقل من شهر قد تمت كل معاملات تقسيم الإرث بين الأخوين .. مع نظرة كره من مصطفى إلى أخرى منتصرة من فارس ، حاول بقدر الإمكان أن يمنع انتقال الإرث لأخيه ولكنه إلى الآن لم يقدر ذكاء التنين
توجه فارس للمنزل فى حين ذهب مصطفى لأحد النوادى لينسي كل ما حدث من إهانه وذل قد شربهم من تحت أيادى فارس
جلس فارس بالغرفة مع ملك قائلاً ببعض التحسر على حالتهم التى وصلوا إليها وذلك الكره وتلك الأبواب الكثيرة
_ أنا مكونتش عاوز فلوس ، ولا كنت عاوز ورث ، أنا كنت عاوز حضنه هو !
ربتت على كتفيه قائلة بأسف _معلش يا حبيبي، هو اللى بدأ_صمتت قليلاً ثم قالت بترقب_بس يعنى هو مينفعش تحاول تقرب منه زى زمان
نظرها بسخريه ثم وضع كف يديه على يديها قائلاً بإبتسامه ممتنه لها _ خلاص ياملوكه هى خلصت ومعادش ينفع بنا أى صُلح _ثم اكمل وقد تحكم منه الكره مرة أخرى_ اللى عمله مصطفى فيا ميتغفرش ابدا ! _نظرها ساخراً وقال_ وهو هتلاقيه حبنى أكتر بعد اللى عملته معاه ..
بادلته إبتسامته الساخرة _ بقي بيعشقك.. مبينمش الليل من حبك
_ مش كده
_ اها
ساد الصمت بعد تلك الكلمات التى اخرجها من صدره لحافظة أسراره ، تنهد بتعب
من أين ينجوا ، لا طريق للنجاه ولا للعيش ، مصطفى أم شمس ، كلاً منهم له قصص معه واسرار لابد أن يكتشفها وهو لا يلاحق على أى شيئ
الإنتقام أمر أوجبه على نفسه ولكنه صعب للغاية !
حاول الخروج من حالته تلك فصاح بشيئ من الحماس !
_ طب بقولك أى ... فكيها نكد بقي ويلا نضرب الدنيا جزمه ونعيش الاسبوع دا كله فى روقان وبس !
ضحكت عندما رات إبتسامته عادت له فقالت غامزة بحماس _ الله عليك يا مدلعنى ، وانت دلوقتى بقيت مليونير يعنى المفروض تخرجنى يا بابا !
_ تعالى ..
وقف بسرعه من مكانه وامسك يديها ليشدها ومازالت هى متعلقه بالأرض
_ على فين !
_ هنخرج
_ لا ياحبي أنا عاوزة اسافر .. دا انت لسه قايل اسبوع!!
_ نخرج دلوقتي ونسافر بكرة !
شدها بقوة من يديها وقد زهق من ردودها المستفزة وهو يكز على اسنانه فضحكت عليه وقامت تجرى خلفه متجهين للجراش ليخرجوا سيارة ويقتحموا القاهرة بها اليوم !
توجهوا للجراچ فطلبت ملك أن تقود فرمىٰ لها المفاتيح غامزها فضحكت
يوم كله جنان بداية من ذهابهم للمول ومشتريات ملك التى لم تنتهى حتى أنه كاد ان يحن فتقترب تقبله من خده وهو يعلم انها تحاول أن_تاكل بعقله حلاوة_ وهو يناظرها بتفحص فتبتستم بسماجه فيضحك من جنانها ويهز رأسه فهى ليس منها فائدة !
ذهبت به إلى star buks وطلبوا القهوة المفضله لهم _ ايس كراميل ماكياتو + ايس وايت موك_ التى خطفت عقولهم ما إن تذوقوها وكأنهم أول مرة يحتسوا القهوة ولكنهم محبين للحياة بقوة يريدون أن يستمتعوا بكل تفصيله حتى لو جربوها من قبل ولكن اوقاتهم مع بعضهم دائما رائعه وتشع بالشباب
ثم من بعدها إلى McDonald's وطلبوا اشهى الأطعمه وملك تأكل بشراهه وفارس يموت ضحكاً على طريقته فترميه بقطعه من الفراخ فيتلقطها ويأكلها بإستفزاز فتزجره بنظرتها الغاضبة والشرسة
_ الأكل معحبنيش لأ ، McDonald's بتاع المانيا يديه بالشبشب !
نظر لعنتظتها وتشرطها على الطعام ثم نظر لكل تلك الأطباق الفارغه قائلا ً بإستهزاء _ آه ، واضح إن الأكل مش عاجبك !
تلك التشنيكه وحركة الشعر التى تتفاخر بها وبشعرها الطويل فعلتها ثم نظرته بتكبر _ على فكره فعلا الأكل مش حلو ، أنا بس كنت بدوق !
_ بتدوقى !! دا انتى ناقص تقومى تاكلينى
خبطت بالشوكه على الطاولة قائلة بشراسة _ لا وأنت هيبقي طعمك أحلى من الفراخ دى على فكره !!
نظرها فضحكت من قوة جذابيته فابتسم قائلاً
_ بحبك !
أصابها الخجل فنظرت للجهه الأخرى مبتسمه وهو يتابعها فى سعادة
تحدثت بعد ثوانى مازحه فى محاولة لإضاعة خجلها _ حد يخض حد كده !
نظرها بحب _ وهو فى حد جميل ويجنن كده !
كم اسعدتها كلماته ولكن تذكرت ذلك الحقير فقالت فى نفسها " لو بس تعلم اخوك السافل ازاى يبقي محترم ولطيف زيك ، واحد واطى، المعنى الحقيقي للدبش! "
_ سرحتى فين !
_ ها لأ أنا هنا أهو
ابتسم قائلاً_ طيب يلا كملى أكلك !
هزت راسها موافقه وبدأت بالأكل
وقعت عيناه على إمرأة رائعة الجمال ، أقل ما يقال عنها أنها مذهله بكل المقاييس ، فنظرت له وابتسمت نصف ابتسامه ، رفع نظره عنها قبل أن يتأثر بها أكثر ..
غصباً عنه لم ينسي شكل جسدها من الناحية العلوية فالطاولة اظهرته ، فتح عينيه ثم نظرها فى نظرة سريعه ولكنها أمسكت به بالجرم المشهود ، فطالع عيناها بجرءه جديدة عليه للغاية وفعلت هى المثل !
رفع نظره عنها ثم اعاده مرة أخرى ، ولكن تلك المرة بنظرة أجرء وكأنه ليس فارس الذى نعرفه ،ذلك الخجول والمحترم ، أين ذهب ! حتى هو نفسه سأل نفسه ذلك السؤال ولكنه تذكر خلال ذلك الشهر
محادثات رامى ومصطفى بالمكتب ، كلها عبارة عن النساء والحديث عن أفضل ما فيهم وعن علاقاتهم المتعددة ، الشيطان يتعلم من حديثهم القذر لابد أنه تأثر منهم للغاية ،
منعهم من مواصلة علاقتهم المحرمه ولكن الظاهر أنه هو من تعلم من سفالتهم ، طوال شهر وهو يستمع لكل حديثهم تقريباً ولا يتحدثون بشيئ سوىٰ النساء حتى هزارهم جريئ للغاية وهو رجل كان متزوج ومنذ أكثر من ثلاث سنوات لم يمس امرأه ، بالطبع سيضعف !
توبهم وبدأ هو !!!!
لم يكف عن ملاغاة تلك المرأة وهى الأخرى ، أمامها رجل فى منتهى الجمال وعيناه وحدها حكاية خاصه
عيناه الجريئه اعجبتها ، يناظرها وكأنه لديه خبره فى النساء منذ زمن ، بالطبع لديه خبرة فهو تعلم كثيراً فى الخارج
ولديه شمس !! إنها وحدها مدرسه !!
_ لا بس أى رأيك فى اللى قولته ! ؟ ... فارس !!
لم يكن معها بتاتاً بل يرمى نظرات لتلك الوقحه ، نظرات بها اسرار كثيرة جعلته تموت شوقاً لإستكشافه وكما نعرف أن فارس بارع بنظرات العيون
عيونه يمكن أن يكون بها سبب موتك وسبب حياتك ، سبب هدوئك وسبب إشتعالك !
_ ينهار أسود ومنيل ، انت بتعمل ااى !!
صاحت هادرة به بقوة بعدما رأت نظراته وتلميحاته الخبيثه لمن تجلس خلفهم ، فقطع تواصله معها ونظر لملك قائلاً بغضب _ انتى بتزعقى ليه ؟
_ مش عاوزنى ازعق وانت حاطط عينك فى جسم الست !
_ وانتى مالك انتى احط عينى فى المكان اللى أنا عاوزه !
_ دا اسمه تحرش يا استاذ !
_ التحرش دا بيبقي غصب _ نظر للمرأه مبتسماً_ إنما موافقه اهى !
عضت شفتيها من الغضب والغيظ ثم قالت بمحاولة للهدوء _ انت بتعمل كده ليه يا فارس !!؟
صمت ولم يعرف بماذا يجيبيها ، هو لم يفعل ذلك ! .. نظر لها قائلاً بلا مبالاه مفتعله _ عادى يعنى ، راجل !
صاحت مستنكرة _ راجل !!.. دا انت طول عمرك ضد الرجالة دى ، طول عمرك ضد القرف والوساخه دى كلها ،ا قرف مش رجولة ، الراجل متعدد العلاقات دا اصلا ميستاهلش يتقال عليه راجل _صمتت ثم نظرته متسائلة بإستنكار_ أوعى تكون بتبص لمصطفى ! هو انت فاكر إن اخوك دا راجل ولا ناصح بقي وصايع وكده ، لا يا حبيبي دا واطى ، الست المحترمه تقرف يقرب منهاااا ، عارف يعنى أى ، فوق يا فارس وانسي اللى بيدور فى بالك دا كله ، مصطفى اخوك متاخدوش قدوة عشان مفيش اقذر منه وفكك من اللى شايفينه راجل ، دول شوية ستات هبله بيجروا ورا فلوسه و بيعجبوا بجماله وبس انما هو ولا حاجه. ، اخوك ولا حاجه يا فاارس !!!
صدرها علىٰ ونزل فى غضب وانفعال شديد فقد قالت ذلك الكلام دفعه واحده وبعصبيه چمه !!
يعلم أنها على حق ، ولكن لما الإنفعال على مصطفى إلى هذا الحد ، هل حقاً هو ليس برجل حقيقي .. نعم هو كذلك فكل افعاله تدل على خسته ولكن ولم تهتم ؟! .. هل هى متضايقة لكثرة علاقاته بطريقة اخذتها هى على محمل شخصي أى انها من الممكن أن تكون ... تغير !؟!
_ خلاص يا ملك ، اعتبرى إللى حصل محصلش ، يلا بينا نمشي !
_ مفيش حاجه اسمها اللى حصل محصلش !! .. لأ يافارس أنا مش هشوفك كده واسكت .. ازاى تغلط غلطه زى دى ، وأنا اللى بقول فارس مفيش زيه ، فارس المفروض يعلم الرجالة الاحترام ، فارس وفارس وطلعت بتبص لواحده و قرف و
_ كلمه كمان وهرطبق المكان فوق دماغك !!
صاح بها هادراً بقوة بعد توبيخهها الغاضب له فنظروا لهم جميع من بالمكان ، فحاولت ملك الهدوء مع أن كلمته قد جرحتها كثيراً
اصبح عصبي بطريقة لا تطاق ومتهور للغاية !!! لقد مضى شهران ونصف على وجودهم بمصر وقد بدأ صبره ينفذ وكل الذى تعلمه قد طار !
_ أنا اسفه يا فارس !
علمت خطأها بانها تضغط على اعصابه وهو لا ينقصه هموم أبدا يكفيه ما فيه ، يكفيه احلامه القاسية ودماره امام عيناه وهو يقف مكبلا لا يفعل شيئ
وقف وتركها ثم توجه للخارج ليجلب السيارة فخرجت وراءه وانتظرته أمام الباب
ارتدى نظاراته ونظر للأمام بعدما أوقف السيارة أمامها ولم يعطيها أى اهتمام فتوجهت لتركب بجانبه على مضض
حاولت لفت نظره وفتح حوار معه ولكنه لم يتجاوب ، علمت أنه قد لان قليلاً بكثرة محاولاتها ولكنه لم يتحدث معها ، الحياة بدون فارس بالنسبة لها جحيم حتى ولو غاب دقيقه واحده !
_ هو إللى مجننى هو !!
الموسيقى ارتفعت على اخرها بعدما كبست ملك على زر المسجل فخرجت أحد أغانيها الشعبيه التى تفضلها للغاية وفارس يبغضها بطريقة فظيعه ولكنه يحفظها من أجل ملك !
_ آه يانى من اللى جانى مين فرحنى ومين بكانى واللى شالنى كله رمانى ، ناس بشوفها ومش شيفانى ، جرح فى جرح يجيب التانى ، محدش زعل يوم عشانى ، مشيوا سبونى ناس وحداني ولاا فارق !!
ظلت تغنى بصوتها العالى المزعج وتقترب من اذنيه حتى تصيبه بالصرع من علو صوتها فصاح بها عالياً
_ خلاص يا زفته صالحتك .. والله العظيم صالحتك ومش زعلان!!
ضحكت عالياً ثم قبلته من خده قبله عميقه هاتفه بفرح _ روح قلبي يانااس ، يلا غنى معايا بقي !
_ اغنى معاكى أى .. هو دا قرف يتسمع اصلا !!
صاحت مستنكرة _قرف !! _خبطته قائلة بغيظ_ طب سوق بقي سوق ، يارب تعمل حادثه
_ مانتى معايا لو عملت حادثه هتبقي معايا
_ لا انت تتعور وأنا لأ !
نظر لها ولتكشيرتها طويلا ثم انفجرا من الضحك على حالتهم ، ثنائى مهما كان عميق ولكنه يعشق التفاهه وهى أسلوب حياة بالنسبة لهم
____________
أثناء وقوفه بالشرفه رأى فارس وملك آتيان مع بعضهما فى وقت نوعاً ما متأخر والضحكه لا تفارق وجههم وملك تقترب من فارس وتنعكش له شعره وهو يضحك ويضربها بخفه ومزاح ، إنهم العلاقة الأمثل !! .. مهلا ماذا قلت ،انهم اسوء علاقه فى التاريخ ، اللعنه وما بالى بهم ليذهبوا للجحيم ! أنا لا يهمنى ماذا يفعلون ، اما عن تلك النمرة الشرسة فهى لا أيضا لا تهمنى ابدا، اللعنه لم تضحك معه هكذا وتحب مغازلته ولم يلمسها بتلك الطريقة القريبة ، سأقطع يديه إن لمسها مرة أخرى !!
بدون إرادته اخذته ذاكرته لذلك اليوم الذى فضح فيه ملك امام الناس فتذكر ما فعله فارس ليلتها وتهديده له
وجده فارس يقف يدخن سيجان بالقرب من مدخل الجراج فاقترب منه بخطوات ثابته ثم إستند جانبه على السيارة وأخذ منه السيجارة فى حركه مسترخية وكأنهم اصدقاء ويتبادلون سجائرهم الخاصه
نظر له مصطفى بإستغراب شديد بعدما أخذ فارس منه السيجارة
قال مصطفى بدهشه حاول جعلها خفيفه _ انت بتدخن !
_ آه !
كان هذا رد فعل فارس البارد فسأله مصطفى بإستهزاء بعدما أراح ظهره على السيارة أكثر _ ومن امتى بقي !
_ من فترة !
رده البارد عصبه للغاية فحاول ذكر إسم ملك حتى يغضبه ويستفزه قائلاً
_ امم .. والدكتورة عارفة وسيباك كده !؟
ابتسم بسخرية داخله فأخيه لن يتغير ، تحدث فارس بطريقة اشعلت النيران بقلب مصطفى
_ لو عرفت هتعمل مصيبه ... اصلها بتخاف عليا أوى _نظر له بمغزى مكملاً_ ومبتخبيش عنى أى حاجه !
تعلقت أنظارهم ببعضها وكلا ً منهم يفهم الآخر جيداً فقال فارس بتهديد وثبات بعد صمت نسبياً طويل
_ بلاش ملك يا مصطفى .. وقتها مش هقولك هودى الفيديو لأليكس لا أنا اللى هخلص بنفسي !
تفاجأ مصطفى من ثقته بنفسه فضحك بإستهزاء بعد تعبير الإنبهار المزعوم الذى رسمه على محياه
_ هههه انتى واعى للى بتقوله !
_ رماه فارس بنظرة ثاقبه ثم ذهب بعد أن رمى السيجارة أسفل قدماه وداسها بغل وكأنه يدهس اخيه ! وترك الآخر يغلى من بروده ، أصبح ماهر ومستفز حتى أكثر منه !
فاق مصطفى من تذكره عندما خبط الباب ليبلغ عن قدوم العشاء له بالغرفة فملك وفارس كانوا بالخارج وشمس تأكل وحدها حسب أوامر فارس وبالطبع هو لا يريد أن يأكل فى غرفة واسعه طويلة عريضه وحده!
اكل وكل ما يشغل باله ، هل ملك تحب فارس إلى تلك الدرجة، كيف سيفرقهم إذا ً؟!
لا يعلم ماذا يفعل بهم .. هو يعلم أن حياته مهدده وفارس بيده خلاصه لذا هو يصمت ، ومن مِنا يريد تعريض حياته للخطر ؟!؛
بالطبع لا يوجد لذا هو لا يفعل ردود أفعال قوية يمكن أن تدفع فارس لإرسال الفيديو كما فعل فى المرة الفائتة
___________
مر يومان والأحداث كما هى .. مصطفى لا يحتك بملك أبداً بعد ما حدث آخر مرة والعمل قاسي بالنسبة له والمكتب يخنقه ، ندم لأنه لم يوسع المكاتب ويذودها بتكيفات وأشياء تساعد على المواصلة بالعمل ، انه يموت قهرا هو ورامى داخل ذلك المكتب
_ أعمل أى بس أنا هتجنن يا مصطفى هتجنن !!!
صاح بها رامى وهو لا يستطيع حتى الجلوس براحه فى ذلك المكان المقرف فهتف مصطفى بقرف
_ ومين سمعك ، أنا حاسس إننا فراخ !
عاتبه رامى قائلاً_ ياما قولتلك وسع المكاتبه ، الموظفين بيشتكوا ، وانت كل اللى طالع عليك _قلد صوت مصطفى_ الموظف الشاطر يشتغل ولو فى النااار ، طب البس بقي يا شااطر ادينا بقينا زى الفران !!
_ بقولك أى يا زفت انت متسخنيش اكتر من كده أقسم بالله أروح اقتله !!
تحدث غاضباً بقوة فرد عليه رامى بلهفه _ لا لا أبوس ايدك .. انت تسمع كلامه اليومين دول وتهدى كده مش ناااقصه قررف الله يكرمك ، مصطفى أنا عارف انك مقهور ونفسك تقوم تطربقها على دماغه بس الصبر حلو ومتنساش إن روحك فى إيده !
رامى على حق ، كلامه صحيح للغاية فأى تهور من مصطفى يمكن أن يكون طريقه للموت !
تنهد بتعب ثم قال بنفاذ صبر وقهر _ طب أعمل أى بس ، أعمل أى ، هتجنن يا راممى هطق ، الواد خد أوضة أبويا الله يرحمه _ غص صوته مكملاً_ حتى دى خدها يا رامى ، خد الأرض والمركب والأوضه بتاعته ، خد كل حاجه تخص ابويا ورمانى أنا ولا كأنى ابنه وهو بس اللى ابن محمود العمرى !!
لأول مرة يظهر صعف مصطفى بعينيه بتلك الطريقة ! تفاجأ رامى من لهجته المكسورة ، هو يعلم أنه داخلياً مُدمر ولكن لأول مرة يرىٰ كسرته زاهرة چلياً بعيناه هكذا
فاق مصطفى على نفسه عندما رأى نظرات الحزن والشفقه من رامى فتحمحم ليسترد قوته الواهيه مردفاً بقوة زائفه _ أنا ماشي !
اوقفه رامى قائلاً فى محاولة منه لعدم تذكيره بعضفه _ طيب مش هتيجى تتغدى معايا، نور عاملة أكل حلو أوى ، تعالى اتغدى عندى وتتعرف على نور
ابتسم مصطفى داخله ثم شاكس رامى _ نور بتعرف تطبخ وتعالى اتغدى عندى، انت حبيت الجواز ولا أى !؟
_ ها !
_ ههههه ها أى يا عم ، شكلك حبيت الجواز !
اعطاه رامى ظهره قائلاً بحزن _ ولا حبيته ولا زفت ، أخوك مراقبنى وحالف لو خطيت بار حتى هيبعت الفيديو لمراتى وحمايا وساعتها أنا هتشرد وابوها هيخرب بيتى ، بقيت من الشغل للبيت ومن البيت للشغل !
امسك مصطفى كتفه ليديره قائلاً بإبتسامه وصدق _ مع إنه عيل واطى ومش طايقه بس عمل خير والله ، طول عمرى كان نفسي تستقر فى بيتك ، آهو أنا دلوقتي عرفت ليه فارس دخلك فى اللعبه !
تسائل رامى _ ليه دخلنى فى اللعبه !؟
نظر مصطفى امامه شاردا ً ثم قال _ عشان خاين يا رامى !
_ وضح !
_ بلا وضح بلا زفت انت حمار ولو وضحتلك من هنا للصبح مش هتفهم حاجه
_ طب استنى يعنى انت قصدك انه عمل كده عشان يربينى ! ، ولا هو مبيحبش الخونه فقال ينتقم من أى حد خاين زيك انت وشمس!
نظرة ثاقبه ارعبت رامى انطلقت من مصطفى .. الآن فارس هو البطل ، هو الوفى وهو الإستثنائي أما أنا .. هه أنا شرير القصه وأنا الخائن !!
فهم رامى خطورة ما نطق به فقال بأسف _ أنا اسف يا مصطفى مش قصدى والله ب
اوقفه مصطفى عن الحديث بحركه من يديه ثم ترط المكتب وخرج وعيناه تخرج نيران وجسده ساحن للغاية من شدة الغضب !
______________
بعدما صالحت شمس رحمه بعد آخر حديث بينهم
جلست تخطط معها لشراء هديه بمناسبة عيد ميلاد فارس الذى اقترب للغاية فصاحت بحماس
_ دا عيد ميلاد فارس يا دادة..لازم اشتريله هديه بنفسي
فكرت معها رحمه _ اممم وفى حاجه فى دماغك ولا لأ
_ بصراحه فى ، بس مش هقولك ، وهخرج دلوقتي من غير ما يعرف
حذرتها قائلة _ لازم تقولى لجوزك يا شمس مينفعش تطلعى من وراه
_ يا دادة منا عوزاه يتفاجأ الله !
تعلم أن مشاعر شمس صادقة ولكنها أرادت حمايتها من غضب فارس _ طب ولو عرف هتبررى بإى ؟!
صمتت قليلاً تفكر ثم تحدث بحماس _ هقوله كنت بكشف !
_ وانتى مفكراه هيصدق ، دا مش فارس بتاع زمان
قلبت عينيها بملل من تكبيرات رحمه للأمور ثم قالت _ يصدق ولا ميصدقش المهم ميعرفش أنا راحه فين !
__________
توجهت شمس للخارج بعدما أرتدت شيئ أنيق ومحتشم نوعاً ما لأنها عندما تتذكر يوم الإفتتاح فى الفندق وما فعله معها بالمصعد تذهب فوراً وترتدى شيئ إلى حداً ما مغطى ، اصبحت تخاف منه بطريقة كبيرة ، فردود أفعاله اصبحت حاده وغاضبه دائماً
اعترض طريقها الحرس ما إن همت لتخرج بسيارتها
فنظرت لهم من الشباك هاتفه بأمر _ افتح الباب!
لم ينفذوا أمرها فهبطت من سيارتها بغضب تحدثهم بغضب لفرضهم أوامرها _ انت اتجننت انت وهو ازاى تعملوا كده ، أنا هقول لفارس يطردكم !
_ دى أوامر فارس باشا يا شمس هانم !
_ فارس قال كده !!؟
_ ممنوع خروج حضرتك إلا لما هو يأذن بده حتى لو اضطرينا نمنعك بالقوة
حاولت دفعهم والخروج فوضع الحارس يديه امامها فى الهواء ليمنعها _ اوعى يا مجنون انت وهو
_ لو سمحتى يا هانم ادخلى جوا حالا ً !
هددتهم بأنها ستخبر فارس لكى يهذبهم ولكنها الآن فتحت فمها من الصدمه ، مانعها من الخروج ومانعها من الجلوس وتناول الطعام معهم وحارمها من قربه ومن كل شيئ إلى متى سيظل هكذا ، يكفى عقاب إلى هذا الحد لقد طفح كيلها
تركتهم وفرت والشراسة تمكنت منها ، حسناً فارس سترى !!
____________
اقتحمت غرفة والده صائحه بحده وغضب
_انت قايل للحرس محدش يخرجنى يافارس !!
استنكر فعلها قائلاً_ وانتى حاولتى تخرجى من غير ما تقوليلى !؟
_ أنا تعبانه !
غمزها قائلا وعيناه تشع خبثا تناظر مفاتنها _ منا عارف انك _تعبانه_
فهمت ما يرمى إليه من معنى خبيث فقالت رافضه لمعاملته الرخصيه _لو سمحت بلاش كده وبعدين أنا تعبانه بجد ...
_ طب وأى الجديد ما الشعب المصرى كله تعبانه هو انتى لواحدك !
لا مبالاته اصابتها بالجنون فأخذت نفس مغمضه عينيها ونطقت محاولة كبت غضبها _ فارس أنا تعبانه وعاوزة أروح اكشف !!!!
ضحك عالياً وقهقهاته وصلت لأذنيها ترن بهم ، ثم تحدث بإندهاش بين ضحكته_ تكشفي ، مرة واحدة كده !
_ آه فيها أى .. ما هو حقى !
اختفت ضحكته بعد مماطلتها واشتدت عيناه حده ناطقاً
_ حقك دا لما تبقي بنى أدمه !
صرخت به بقوة _ أنا بنى ادمه غصبا عن عنيك و
_ آه
خرج منها تأوه بألم بعدما شدها من يديها ولواها خلف ظهره ثم أمالها على الأريكه والتصق بها من الخلف متحدثاً جانب أذنيها بهمس خبيث
_ عارفة يا شوشو
اقترب من شعرها الذى لفح وجهه بمنتهى الحميميه ثم قال وهو كله شوق ولهجه عذبتها هى للغاية
_ورحمة امى ياشوشو أنا نفسي اضربك علقة تحلفي بيها بقية عمرك دا لو فضلتي عايشة بعدها !
ابتلعت ريقها من طريقته ثم قالت وانفاسها تتهافت _ ما تضربنى .. لو دا هيطفى نارك اضربنى !
الصق جسده بها أكثر ومقياس درجة الحرارة كاد أن يتفجر ، ثم شدها بعدما كانت مائلة قليلاً ناحية الأريكه ثم كبل يديها الاإثنتان خلف ظهرها بيد واحده والأخرى لفها حول رقبتها بقوة اكسبته من العظمه والهيبه ما جعلها تتمنى لقاءه
كانوا فى وضع يستحيل أن يقدروا على السيطرة على نفسهم من بعده ، تنفست بصوت عالى فارتفع جزءها العلوى بطريقة اربكته اكثر
_ اهدى يابت ولمى نفسك !
قالها وانفاسه فضحت حالته المتأخرة للغاية فردت وهى تلوى رقبتها إلى اليمين قليلاً لتقترب من وجهه المزروع برقبتها
نطقت بنفس طريقته _ لما تهدى انت الأول !
_ وانتى مال أمك اهدى ولا اولع !
شد على رقبتها اكثر فتنهدت بألم لذيذ ، تعشق تفاصيله الجديدة حتى طريقة حديثه التى تدنت أصبحت تذهب عقلها
نطقت بتحدى وكل مشاعرها مُحركه _ طب اولع وأنا أهديك يا فارس !
زرع احد اظافر اصابعه على مردفاً جانب اذنيها _ لسانك الطويل مش جايبها البر ، شكلك عاوزة تنضربي فعلاً !
تأوهت بألم من فعلته مردفه بإستسلام ولا يوجد حكم سوىٰ الشوق _ اضربنى !
لم يسمع لهم سوىٰ انفاسهم العالية وكأنهم بحرب أو بمارثون جري
المنطق مبتلعاً ريقه _ عارف ان حالتنا صعبه أوى بس لو قربنا المره دى مش هنعرف نبعد تانى ، هنتعب أوى يافارس ، ابعد !!
العاطفة _ وتبعد ليه ومراتك محتجااك وانت زيها بالظبط ، قرب ، حرام عليكوا نفسكوا
المنطق _ ابعد يا فاارس !!
مال رأسه للجانب مع رفعة شفاهه العليا عن السفليه بطريقة جعلته وكأنه كهؤلاء الشباب مثل نوعية أخيه مصطفى الحقير
قال بعدما حاول السيطرة على نفسه _ تؤ..مش أنا اللى أضرب واحدة ست !! وخصوصاً لو انتى ... أخاف يحسبوكى عليا بنى ادمه !
فتحت عينيها المغلقه من الرغبه عندما سمعت تغيره المفاجأ ، لا فارس ليست. تلك المرة ، اتوسلك لا تبتعد أنت تقتلنى وتدمر أعصابي ، إلى متى ستظل تفعل تلك الأشياء بي ، إن ابتعدت الآن قبل أن تمم ما بدأته ساموت من شوقي اليك !
دفعها بقوة قائلاً بعنف وسيطرة وكلامه كالعادة كالرصاص
_ غورى .. ومتنسيش انك هنا أقل من اوسخ جذمه ممكن أفكر ألبسها فى رجلى .. وتانى مرة مفيش حاجه اسمها حقى .. متحسبيش نفسك من البشر ..
اهانها للمرة المليون ، احتدت عينيها ولم تترك وجع قلبها يؤثر بها أكثر ، فاقتربت منه ورفعت عينيها بعينيه
_ متبقاش تنسي انك انت كمان بتضعف ، وهتفضل تضعف وتضعف لحد ما تجيلى برجليك ! _ اقتربت أكثر منه وبطريقتها الساحرة اكملت بجرءه _ ولما تجيلى ، هعيشك أحلى ليالى فى حضنى ! ، _رفعت حاجبها وهى تتابع صمته ونار عينيه _ حضنى يا فارس ، فاكره ولا نسيت !!
نظراتهم الشرسه المتحديه النابعه من نارهم الداخليه سيطرت على المكان
_ برا !!
لم ينطق سوىٰ بها وتعبيراته كلها محتده ، حاولت التأثير به ولكن لم تجد سوىٰ الغضب ، كيف يسيطر على نفسه بتلك الطريقة ، اللعنه عليه وعلى تغيره الذى أصبح يرعقها للغاية ولكن يظل أفضل من قبل بكثير
رفعت وجهها فى قوة ولم تدع ضعفها وجنونها به يسيطر أكثر من ذلك وخرجت
ضرب فارس على ظهر الأريكه بيديه وعروق ساعديه تكاد تنفجر من الغضب ، انها اقوى من لعنة الفراعنة ويجب عليه التخلص منها فى أقرب فرصه
لقد عذبها ولم يجعلها تقترب منه مثلما كانت تفعل معه .
اهانها بكلامه وافعاله ولم يترك اهانه إلا وسددها لها
لم يعد شيئ ، لابد أن يطلقها ويرتاح منها !
__________________
تجمعوا جميعهم على الإفطار فى اليوم التالى والغريب أن شمس حضرت ولم تخف من الحضور بل واجهت وچاءت لتري فارس أنها قوية وليست تلك الضعيفه التى عهدها منذ رجوعه
لم يعترض فارس بل أراد أن يرىٰ اخرها وماذا ستفعل
تناولوا الطعام وبوسطه قالت شمس بتلقيح كلام على ملك _ اممم ، اتغذى شوية يا حبيبتى مش شايفة نفسك ناشفة زى لقمة العيش ازاى!
توقفت ملك عن الطعام ونظر لها فارس بطرف عينيه فى حين ضحك مصطفى بخفه فنظرت له ملك بغيظ
ثم تحدثت ملك بقصف لشمس _ معلش ، لازم الست تحافظ على رشاقتها وبعدين مفكرتيش انتى تخسي !؟ بصراحه أنا شايفة إنك تخنتى أوى ! ابقي خدى بالك من اكلك !
هنا ضحك فارس بخفه فنظرته شمس بغيظ ولكنه لم يتحدث فحديثهم كله كيد نساء
جاءت شمس لترد فتحدث مصطفى قائلاً _ لا يا ملك متقوليش كده .شمس طول عمرها تحل من على حبل المشنقه"نظر لفارس بطرف عينيه ثم أكمل بإستفزاز _ وبعدين هى كده بطاية بلدى تتاكل أكل ! _نظر. لجسدها بطريقة شهوانية ثم قال لفارس _ ولا أى رأيك انت يا فارس!
الشوكه فى يد فارس كادت إن تكسر الطبق من شدة صغطه عليها
حاول السيطرة على اعصابه ولكنه لم يقدر هناك نار تأكله ، مهما مثل انه لا يحبها ولكنه يعشقها ويغار بچنون
_ أنا من رأيي إن قذارتك وقلة ادبك دى ترميها برة البيت قبل ما تعبته !
رفع مصطفى حاجبه ثم ضحك ، ابتلع الإهانه وحلف انه سيرجعها له _ الله مالك ياعم خدتها على صدرك كده ليه ، لو سألت أى راجل هيقولك كده وخصوصاً إللى مجربها ، صدقنى أنا مجربها وعارف انها تقطع النفس ،_نظر لملك التى تسمع ذلك الكلام لأول مرة بحياته ووجهها احمر كالدم_ مالكيش حق يا ملك هى طول عمرها جامده كده ، تجيب جنان للى معاها !
وضعت ملك يديها على قدم فارس فى محاولة لتهدئته بعدما سمعت إحتكاك أسنانه وكأنه يطحنها ونفسه العالى خرم أذنيها وشمس عيونها احمرت للغاية تريد البكاء وفارس كالعادة يقف ينظر لمصطفى وهو يهينها ولا يفعل أى شيئ ، مثله كمثل الحائط !! كانت تود عندما يتغير أن يدافع عنها ولكن لم يحدث ذلك الأمر بالمرة !
وقف فارس من مكانه ثم دار حول السفرة ووقف أمام مصطفى .. فوقف الآخر واصبحوا بمواجهة بعضهم ..
يبتسم مصطفى بخبث وهو يرى غيظ فارس وغضبه يخر من عيناه
_ هييه !
شهقت ملك ما إن نزلت قبضة فارس القوية للغاية بأقسي ما فيها على وجنة مصطفى ، ذلك المكان الخطير الذي لا يسنده عظام قوية
تأوه مصطفى فى حين صرخ فارس بمنتهى الغضب _ الوساخه اللى انت فيها دى تبقي مع القذارة اللى زيك مش فى بيت العمرى !!
فرحت شمس وإبتسامتها ملأت وجهها ولأول مرة فارس يسترد لها حقها من ذلك الواطى ببوكس لم يفدر مصطفى على عدل رقبته من بعده ..وتأوهاته ارتفعت غصبا ً عنه
وقفت شمس واتجهت خلف ظهر فارس ومسكت كتتفيه تريد أن تعيش تلك اللحظه وتستضل بحماه ، يا الله لقد جاءت اللحظه التى حلمت بها منذ أن ولدت ، إن يدافع عنها أى احد وعندما رأت فارس تمنت أن يكون هو ذلك الشخص
صاح فارس غاضباً مرة اخرى بقوة _ لو كلمه واحده بس منك اتوجهتلها تانى ورحمة أبوك وابويا لأدفنك مكانك يا زبالة !
رقبة مصطفى تأثرت كثيراً ، قبضة اخيه قوية وضربه فى منطقة خطر وتؤثر على الدماغ وكانت على غفله
ولكنه اعتدل وجاهد وعدل رقبته ونظر لفارس ، لم يكن مصطفى ، بل كان إبليس ! نعم نعم انه إبليس بحد ذاته !!
_______
عاوزه تشجيع محصللللللش 😉❤️❤️❤️🔥 جيس أنحنى من اجل الحب استمتعوا بالبارت 🤍❤️