الفصل التاسع من رواية إبنة الراقصة

 الفصل التاسع من رواية إبنة الراقصة 



إبنة الراقصة:

** الفصل التاسع **

٩

_________


_انتي كنتي بترقصي في الكبارية دا ؟؟ كنتي شغالة ايه يا فاجرة هناك انطقي 


قال هارون وهو يهزها من زراعيها بعنف بعدما ضربها على وجهها لتنذعر النساء من غضبه حتى نبيلة زوجته التي من المفترض أنه دافع عنها ولكنها تشعر الآن بخوف رهيب منه 


جاء من خلفه بسرعة الرجال وتحولت خطواتهم لجري وهم يروه يضرب شوق ليتدخل أحمد الذي وصل جريًا قبلهم بخطوات 


 _ خلاص ياعمي خلاص مش كدة براحة 


_ محدش فيكو ينطق  


قال هارون ومازالت شوق بين يديه لا حول لها ولا قوة تبكي بشدة لا تصدق ما فعله بها لكنها هدرت فيهم جميعًا بغضب رغم دموعها المتناثرة بين كلماتها 


_ آه أنا وأمي أشرف منكوا كلكوا


ارتفع صوت هارون عاليًا يرد عليها وعلى جرئتها التي تستفزه منذ أن أتت 


_ أشرف من مين يابت انتي هتكدبي الكدبة وتصدقيها 


تدخل إبراهيم وسحب شوق من بين يديه ليضعها خلف ظهره ويهدر فيه 


_ انت بتمد ايدك على بنت أخوك يا هارون 


_ حامي عليها مانت خايب زي أبوها بكرة تجرجرك هي كمان ولا تلوف على ابنك !  


جرت شوق للأعلى وهي تبكي بصوت مرتفع ليصعد ورائها هارون ويتبعه إبراهيم أما ماهر فبقى مكانه وكل ملامح وجهه عدم رضى ليسأل النساء 


_ حصل إيه؟ 


ردت جيهات 


_ بت قليلة الأدب يا ماهر شتمت نبيلة 


لكن هدير قالت بحذر


_ بس عماتي بردو زعلوها الأول ياعمي 


قالت نبيلة _ ايه يا هدير هي ضحكت عليكي انتي وابوكي 


_ نبيلة ! 


ارتفع صوت ماهر لتصمت نبيلة وتنكمش على جيهان وينظر عبدالله لزوجة عمه هارون بغضب مكتوم وضغط على أسنانه ثم اقترب من أخته ووضع يده على كتفها بحماية فمسكت زراعه بحب ، لتقول نفين 


_ يابابا عادي كلام ستات متشغلش بالك يا حبيبي 


قال ماهر _ مشغلش بالي إزاي يا دكتورة انتي مشوفتيش هارون ضربها ازاي


_ هارون عصبي يابابا ودخل على شتميتها لنبيلة فاتعصب بس مفيش حاجة كبيرة متقلقش يا حبيبي 


صمت هارون وهو يوزت نظراته بينهم لكن كلمات نفين هدأت منه ورغم ذلك لم يهدأ ما في داخله من غضب وضيق ... لكنه على أي حال نظر لإبنته الحامل أسماء وقال 


_ جوزك راجع يا أسماء .. خدي أمك وروحوا البيت تقعد معاكي لحد ما يرجع 


قالت أسماء في فرح _ بجد !! دا مقاليش ! 


_ اتصل بيكي ومردتيش .. يلا اطلعي خدي حاجتك . 


فرحت جيهان بسماعها هذا الخبر وكذلك أسماء ليصعدا لكن ما أوقفهما فجأة سماع صوت صريخ قادم من الأعلى لتنادي أسماء 


_ بابا!! 


في الأعلى دخلت شوق غرفتها تلملم عدد من قطع الملابس تضعها في حقيبة كتف من القماش صغيرة وهي تبكي وزينة عينيها ساحت على وجهها ليدخل هارون ينتزعها منها بعنف صارخًا 


_انتي فاكرة نفسك رايحة فين 


_ أنا عايزة عزيزة ... عزيزة فين ؟؟!! 


ونزلت تحت قدميه تلملم أشيائها في انهيار وهي بالكاد ترى من بين دموعها لينحنحي بظهره ويشدها من زراعها بعنف لتصرخ فيه 



_ ابعد عني .. 


ثم جرحت عنقه بأظافرها بزراعها الحر فهددر فيها وهو يضم زراعيها خلف ظهرها ويقربها نحوه 


_ انتي هتظبطي نفسك ولا اكسر عضمك 


نظرت له ولقسوته وغضبه الكبير عليها بهذا الشكل لتلفت أحد أزرعها منه وضربته في صدره بعنف وهي تقول بقوة 


_ وتكسر عضمي ليه ! آه مانت جزار مبتفرقش بين البقر والستات 


اهتاج هارون لأقصى حد وهي تبكي وفي نفس الوقت تستفزه بهذا الشكل الخطير حتى كاد أن ينزل على وجهها بكف آخر ليتدخل إبراهيم ويدفعه بعيدا وهو يصرخ فيه ويسبه بسبب غضبه وتعديه على شوق لتجري شوق ناحية الشباك وتقف لحافته حتى أخرجت قدميها منه وبقى ظهرها ناحية الغرفة ونظرت لهم ورأت ملامح الذعر على وجه عمها ابراهيم وابن عمها أحمد 


_ أنا لو ممشيتيش هموت نفسي ! 


هددت شوق وهي تنظر لهما وهنا رأت أسماء وأمها المشهد ليرتفع صوتهما فثعد الجميع في لحظة ومازالت هي مكانها تقول 


_ والله العظيم هموت نفسي ... 


تقدم هارون منها غير آبه لهذه التهديدات 


_ انتي هتمثلي ياروح أمك  


_ هرمي نفسي من الشباك !


تجمعت العائلة من خلفها يستنكرون أفعالها ولا يصدقون مدى جنونها ليقول إبراهيم وهو يحاول أن يقترب 


_ انزلي يا شوق يا حبيبتي محدش هيزعلك وهوديكي الحتة اللي انتي عوزاها 


ليستنكر ماهر حنانه قائلاً _ ماتبوس رجلها أحسن! سيبها ترمي نفسها أهو نخلص منها .. 


نظرت له شوق ودموعها ذادت وتراخت يديها وأزرعها في حزن وهي ترى الجميع يكرهها 


ثم فجأة سقط حذائها من قدميها لتنظر له حتى كادت أن تخور قواها وتفقد توازنها وارتفعت صرختها وهي ترى يديها تفلت لكنها فجأة وجدت من يشدها حتى اصطدم خصرها بحديد النافذة فصرخت بألم لكنه جذبها بعنف نحوه لترتمي بين زراعيه تبكي بقوة فلم يكن منه إلا أن وضع زراعه على كتفها وهي تصرخ بصوت مكتوم ضرب صدره بصداه وإحساسه 


_ عاوزة ماما .. عاوزة عزيزة 


_ هوديكي ليها .. خلاص بطلي عياط يا حبيبتي


قالها إبراهيم بعدما شدها من زراعي هارون ليضعها في حضنه وهي لم تتوقف عن البكاء لينظر لها هارون بنظرة مختلفة وهو كاد أن يفقدها حتى أن ماهر انخطف لون وجهه ما إن اكتشف أن تهديدها ليس كلامًا بل هي قادرة على الذهاب بعيدًا بجنونا لتنفذ ما تقول ... 


استنوني في الفصل العاشر واللي هيكون آخر فصل يتنشر في العام ولو حبيتوا تشتروا الرواية كاملة تواصلوا معانا على رقم 01098656097 

إرسال تعليق

الموافقة على ملفات تعريف الارتباط
”نحن نقدم ملفات تعريف الارتباط على هذا الموقع لتحليل حركة المرور وتذكر تفضيلاتك وتحسين تجربتك.“
لا يتوفر اتصال بالإنترنت!
”يبدو أن هناك خطأ ما في اتصالك بالإنترنت ، يرجى التحقق من اتصالك بالإنترنت والمحاولة مرة أخرى.“
تم الكشف عن مانع الإعلانات!
”لقد اكتشفنا أنك تستخدم مكونًا إضافيًا لحظر الإعلانات في متصفحك.
تُستخدم العائدات التي نحققها من الإعلانات لإدارة موقع الويب هذا ، ونطلب منك إدراج موقعنا في القائمة البيضاء في المكون الإضافي لحظر الإعلانات.“
Site is Blocked
Sorry! This site is not available in your country.