الفصل الثامن من رواية إبنة الراقصة

 الفصل الثامن من رواية إبنة الراقصة 



الفصل الثامن من رواية ابنة الراقصة 🤍❤️

كيف حال الجواهر ؟ 🤍💎🥺

اشتقتكلم يا بناات 🤍


إبنة الراقصة 


* الفصل الثامن *

٨

متنسوش التشجيع والفوت يا جواهر كوكبنا الأبيض 🤍💎

______


_ هفضحكوا ليه يعني ما كلهم إللي في الشغل واللي في الكلية وأنا هنا قاعدة ..


قالت  شوق بصوتٍ غاضب تدافع عن نفسها قبل حتى أن تتحدث جدتها ثم اقتربت منه ووقفت أمامه مطالبة بقوة 


_ عاوزة أروح الجامعة


_ لأ 


كشر عن أنيابه برفض .. جرئتها هذه تستفزه ليفعل ما لن يحلو لأحد غيره ، تبادلا النظرات القوية ولم تخفض هي عينيها تقف بشراسة لتقطع هذا التواصل كلمات الجدة 


_ لأ ليه يا هارون .. ؟ وفضيحة إيه دي ؟ شوق تشرف أي مكان تروحه !


_ لأ ياحجة .. لأ يعني لأ 


_ ليه هعملهم إيه في الجامعة ؟ 


_ انتي هتتجوزي وهتقعدي في بيت جوزك  .. 


داهمته بسؤالها ليصدمها بإجابته العنيفة ثم اقترب منها وقالت 


_ ولا عاوزة تتنططي من مكان لمكان وتعملي ما بدالك وانتي برا البيت وإحنا مش شايفينك ؟


_ هارون ! 


نادت الجدة بقوة ليلتفت لها هارون ويغض بصره عن كتلة النار القابعة أمامه .. غادرت شوق مرة أخرى وهي غاضبة .. يحدد مصيرها ويرفض طلباتها بل ويريد أن يزوجها أيضًا ! 


_ إيه موضوع الجواز دا ؟ 


قالت الجدة ليقول هارون 


_ كان معاكي حق يا حجة شوق لازم تتجوز .. هشوفلها عريس حلو يجي يشيل !


_ أنت بتتكلم على البت كدة ليه هو أنا عشان حافظة مقامك ومرضتش اغلطك أدامها؟  أنت لو مقامك عالي على الكل ميعلاش عليا!  


حاول هارون أن يهدئ نفسه ويسترضي ماجدة 


_ معلش يا حجة ... بس هي مش هتيجي غير كدة 


حاولت ماجدة تصحيح وجهة نظره .. حاولت أن تجعل الأمور أفضل وأن تزين شوق في نظره لكنه لم يسمع ولم يقتنع وبقى كما هو ... 


______


بعد أيام  تقدم شاب لخطبة هدير وتم قبوله وقراءة الفاتحة 


كان يوم اجتمعت فيه العائلة كلها من يعيشون في البيت وخارجه .. وأصدقائهم المقربين لتقف شوق في غرفتها ولم تعرف ماذا تفعل وهي ترى من ش فتها دخول الكثير والكثير من الضيوف وانشغال جدتها بهم حيث جلست في صالة البيت الواسعة وكل من أتى يقترب لينال ودها وسلامها 


وقفت شوق أمام نفسها في المرآة لا تعرف ماذا تفعل .. هل تنزل هكذا بهذه الزينة وهذا الفستان البسيط الذي يشبه العباءة في تصميمه .. لكنها أخذت قرارها على كل حال ونزلت 


وهي في طريقها للأسفل ضرب كتفها بكتف أحد الرجال لتنظر فتراه عبدالله ليقول في أدب 


_ آسف مخدتش بالي 


_ ولا يهمك .. 


قالت ليبتسم لها ثم قال 


_ عقبالك يا شوق 


بادلته الابتسامة في خجل فاتسعت ابتسامته على خجلها وذهب في طريقه دون أن يعلق عليها ولم يشملها حتى بنظرة ... وما ان رحل حتى ارتفع صفير آخر من خلفها لتلتفت له لتجد ذلك المشاغب يميل بجذعه على أحد الأعمدة مختبئ خلفها ثم قال وهو يشملها بنظرة تقيمية معجبة بها 


_ إيه الجمال دا كله ؟ متنزليش لحماة هدير عينيها تزوغ عليكي 


نظرت له شوق في سخرية ليقترب منها ويبتسم وهو يعدل ياقة قميصه الرسمي 


_ ها ؟ حلو صح ! 


قالت شوق _ عادي يعني 


لكن أحمد أعترض بغرور 


_ فوق العادي بمراحل يا حبيبتي 


ضحكت باستهزاء ثم أعطته ظهرها وتوجهت للسلم وهنا توقفت خطواتها عن التقدم وتصنمت مكانها وهي ترى هارون يرتدي هذا الزي الأسود.. بنطال أسود وقميص أسود ولم يظهر عليه الشيب بعد لكن شاربه ولحيته قدذادوه هيبة وجمال ... شعرت بدقات قلبها تضرب صدرها بعنف وهي تراه يبتسم ويبدو أنه يرشد أحد الرجال للحمام... منزلهم لم يكن به خدم دائمين بل كل يوم ولمدة ساعة واحدة فقط يحضر المساعدين في المنزل لينجزوا مهامه ما عدى الطبخ فهي من مهام نساء المنزل ثم يغادرون ولا يبقون أبدًا ...


نظر لها هارون وهو في طريقه ليتوقف قلبه عن النبض للحظة ثم عاد مرة أخرى وأبعد نظره عنها سريعًا وأكمل طريقه كأنه لم يراها .. لكنه رأى ورأى ورأى !


رأى أحمد ما حدث ليقترب منها ويقف خلفها قائلاً 


_ عجبك صح ؟ 


انتفض جسدها في رعب ليقلق عليها قائلاً 


_ ايه يابنتي في ايه ؟ 


_  انت ازاي تقول كدة؟ 


سألت في غضب ليقول 


_   يابنتي بهزر ايه المشكلة لما يعجبك عمي هارون يعني ماهو عمك انتي كمان  ! 


ابتلعت مافي حلقها وفهمت مقصده وهي التي قد ظنت أنه علم ما دار في عقلها .. 


تشجعت شوق وتقدمت من مجلس النساء الذين تعلقت أعينهن بها كأنها مخلوق مختلف عنهز فلم تكن نظراتهن بسبب جمالها بل لأنها .. إبنة إيهاب التي لم يراها أحد من قبل ... إبنة الراقصة ! ...... 


_ تعالي ياحبيبة ستك 


رحبت وهللت ماجدة بابتسامة واسعة فدخلت شوق وتشجعت .. تعجبت النساء من قوتها وجرئتها في مواجهتهن فواحدة في وضعها كانت حبست نفسها في غرفتها من الخجل لتميل واحدة منهن وتهمس لنبيلة 


_ طلع عندك حق دي وشها مكشوف أوي 


لتبادلها نبيلة 


_ مش قولتلك ! ربنا يعافينا 


لم يهم ذلك شوق التي لاحظت همساتهن عليها لتتقدم تجاه هدير التي وقفت لها في ابتسامة واسعة تستقبلها 


_ ألف مبروك يا هدير 


_ الله يبارك فيكي عقبالك يا شوق


ابتسمت لها شوق وفرحت للغاية بترحاب هدير لها وحديثها معها وإصرارها على مكوثها بجانبها رغم أنها العروس وأن اليوم يومها ... بعد ثواني ارتفعت أصوات الموسيقى بعدما كانت هدأت لإستراحة الطعام وبدأت النساء بالتصفيق وارتفعت الزغاريد وهنا تحمست شوق للغاية بحماس هدير التي لم يكن بصحبتها أصدقاء لتقف لها وتمسك يديها وتبدأ في الرقص معها ! 


وهنا تفاجئت النساء بموهبتها في الرقص وبراعتها لكن ذلك لم يذيد الأمر إلا همسًا حائرًا طائرًا بينهن ! أما الجدة فصفقت بيديها ولم يكن بخاطرها شيئ فشوق فتاة مثل باقي الفتيات ترقص بين النساء على الدُف كما اختارت هدير ... فلا عيب ولا حرج فيما فعلت إبنة إبنها الراحل ! 


_ دا البت رقاصة ! 


قالت نفين التي لم تتوقع هذه القدرة والرشاقة والأنوثة  لترد  نبيلة في غيظ وهي ترى تمايل خصر شوق الرفيع مع أصوات الطبل لتتعجب كيف لها أن  تمتلك هذا التحكم في جسدها ! 


_ اقلب القدرة على فمها يا حبيبتي 


دخل عريس هدير مع هارون ورجال العائلة للمجلس ولم تنتبه شوق التي كانت مازالت مستمرة في الرقص 


مسكت هدير يد شوق في عنف لتنبهها بعدما اندمجت في الرقص معها ليستكين جسد شوق ما إن انطفئت الموسيقى ثم التفت وقد انزاح الحجاب قليلاً من فوق رأسها وهنا تفاجئت بنظرات ماهر القاتلة ونظرات هارون المرعبة لتشعر أنها اقتربت من الموت على يد أحدهم ! ... أما أحمد فقد شعر أن جسده كله تشنج أمامها ولم يستطع أن بزيح نظره عنها وأصبح يراها الآن  أشهى من ذي قبل .. في حين أن عبدالله شعر بالحرج الشديد وندم أشد الندم على موافقته على طلب العريس وأهله  !  


لكن إبراهيم استدرك الأمر  ثم قال لهدير 


_ عريسك ماشي يا هدير .. حب يشوفك قبل ما يمشي 


قال إبراهيم لتنظر هدير لعريسها بخجل ثم أخفضت عينيها ولم تطيل النظر وتهافتت عليهم المباركات من الحاضرين جميعًا حتى خرج العريس وأهله ورافقهم ماهر وإبراهيم ليقول ماهر 


_ يلا يا هارون ! 


لكن نظرات هارون كانت مسلطة على شوق التي لم تدرك بعد فداحة ما فعلت 


تحرك هارون بصعوبة شديدة وجسده كله يغلي من الغضب واشتعلت فيه النيران ونوى لها على نوايا ستتطهرها من ذنوبها ! ... 


رحل الضيوف وصعدت الجدة لترتاح في غرفتها وبقت نساء العائلة فقط نفين وجيهان وأسماء وهدير ومعهم شوق ... 


_ بس إيه الرقص الحلو دا يا شوق ؟


قالت نبيلة لتنظر لها شوق لترد نفين بينما تنظر لها بنظرات متلاعبة غير مريحة 


_ ماما إللي علمتك يا حبيبتي ؟ 


_ أكيد طبعا أمها ... 


أكدت نبيلة بابتسامة تداري بها عن نواياها شديدة الخبث  ثم ضحكت ضحكة صفراء وقالت 


_ لا بس رقصك حلو أوي ! 


نظرت لها شوق نظرات غامضة بينما هدير تفاجئت من حديثهم بهذا الشكل لتقول عمتها جيهان في قوة 


_ بس لما تدخل الرجالة يا حبيبني تقعدي ومترقصيش احنا هنا مبنرقصش أدام الرجالة !  مش زي الكباريه إللي أمك ربتك فيه ! 


ارتفعت همهمات وهمسات من حولهم وجيهان تنظر لها في إذدراء لتنظر لهم شوق ثم تنهدت وقالت بصوت قوي لا يقبل الإهانة 


_ قطع لسان أي واحدة تجيب سيرتي أو تجيب سيرة أمي .. انتوا فاهمين ان أنتوا كدة بتهينوني وهتزعلوني  ؟ أنا شوق إيهاب عبدالستار ! لو نسيتوا كلكوا أنا مين فنا أفكركوا 


_ لأ يا حبيبتي مش ناسيين انتي مين .. هه وبنت مين !


قالت شوق في اعتزاز 


_ بنت عزيزة ! 


_ عزيزة الرقاصة ! 


ثم اتبعت كلماتها بنظرات محتقرة لتقف شوق وتردعليها بصوت جهور مهين 


_ الرقاصة دي أشرف منك ألف مرة 


_ اخرسي يا كلبة يا سافلة ! 


لكنها فجأة صُدمت ما إن تلقت كف فوق وجنتها أدماها 


_ مين دي اللي أشرف من نبيلة مراتي يا فاجرة !  


______________


**نهاية الفصل ****



إرسال تعليق

الموافقة على ملفات تعريف الارتباط
”نحن نقدم ملفات تعريف الارتباط على هذا الموقع لتحليل حركة المرور وتذكر تفضيلاتك وتحسين تجربتك.“
لا يتوفر اتصال بالإنترنت!
”يبدو أن هناك خطأ ما في اتصالك بالإنترنت ، يرجى التحقق من اتصالك بالإنترنت والمحاولة مرة أخرى.“
تم الكشف عن مانع الإعلانات!
”لقد اكتشفنا أنك تستخدم مكونًا إضافيًا لحظر الإعلانات في متصفحك.
تُستخدم العائدات التي نحققها من الإعلانات لإدارة موقع الويب هذا ، ونطلب منك إدراج موقعنا في القائمة البيضاء في المكون الإضافي لحظر الإعلانات.“
Site is Blocked
Sorry! This site is not available in your country.