الفصل الحادي عشر من رواية إبنة الراقصة
إبنة الراقصة:
* الفصل الحادي عشر *
١١
_____
دخلت شوق المنزل بعدما حدث معها هي وهارون وقلبها يتألم لتجد صوت جدتها يناديها قبل أن تصعد
_ تعالي يا شوق
توجهت للصوت الذي قادها لغرفة الجلوس فوجدت الجميع مجتمع وعلى وجوههم ملامح الحيرة كأنهم لا يعلمون سبب الإجتماع وتفاجئت بوجود جيهان رغم علمها أنها ذهبت مع ابنتها لبيتها لتعلم أن الأمر طارئ
_ نعم يا ستي
قالت بصوت منخفض حزين لتقول الجدة وملامح السعادة على وجهها
_ أحمد ابن عمك اتقدملك !
وجلت ملامح شوق ونظرت لعمها ابراهيم لتجده يبتسم لها وعمها ماهر يقف بلا تعبيرات على وجهه لكنه لم يكن غاضب ولم يتفاجئ وكأنه هو وابراهيم علموا مُسبقا بما قالته الجدة لكن عدى ذلك انصدم الجميع خصوصا والدة أحمد التي صاحت
_ احمد مين !! احمد ابني !!!؟
لكن أحمد لم يبالي وابتسم ابتسامة واسعة وهو يقترب منها قائلاً
_ أنا يشرفني اني اتجوزك يا شوق ..
نظر لشوق بحب وهي مازالت مذهولة مما يحدث وعبدالله صامت يراقب هو واخته هدير
_ تتجوز مين يا أحمد ؟!
سألت جيهان وهي تضع يدها على قلبها لتقول الجدة
_ يتحوز بنت عمه وخاله يا جيهان ! مش عاوزة بنت اخوكي تتجوز ابنك ؟
_ واشمعنا ابني أنا إللي يتجوز بنت الرقاصة ؟ ما عبدالله اهو ولا ابني الحيطة المايلة
صرخت جيهان وهي تشير نحو عبدالله الذي تغيرت ملامح وجهه ما إن أشارت عليه
_ أنا إللي طلبت اتجوز شوق يا ماما وبعدين شوق بنت خالي اللي مبتحبيش حد أده في حياتك
قال أحمد يعارض أمه ويدافع عن شوق ويذكر أمه بحبها لأخيها لتنظر له جيهان في ألم شديد وتنزل دموعها في قهر ثم قالت
_ لأ.. ابني مش هيتجوز بنت عزيزة ..
قالت في رفض تام ثم اقتربت من شوق في شراسة تهددها بعيون ثائرة
_ اسمعي يابت انتي أمك زمان خدت مني أخويا وانتي مش هتاخدي مني ابني تغوري ترمي بلاكي على أي حد إنما ابني أنا لأ !
هنا دخل هارون وكان معه رجال من الحرس حملوا الحقائب ووضعوها في أحد أركان المنزل لكنه سمع هذه الأصوات التي جعلته يذهب بسرعة لغرفة الجلوس ويسمع ما يقولون ليتفاجئ بما يراه لتقترب منه نبيلة فتراها شوق وهنا عرفت أنه هنا ...
_ أحمد اتقدم لشوق !
همست نبيلة لهارون ليقف متصنمًا ورحلت جيهان بعد ما قالت لشوق رافضة أي نقاش مع أمها في أن ترجع عن قرارها في تزويج إبنها لإبنة عزيزة الراقصة
انفضت الجلسة وصعدت شوق لغرفتها مع هدير لتبقى الجدة مع هارون الذي هدر في غضب
_ انتي ازاي ياحاجة تقرري حاجة زي دي من غير ما تقوليلي
_ هي بنتي ولا بنتك ؟
صمت لتكمل
_ أنت مصونتش الأمانة !
شعر هارون بالصدمة فهل ماحدث بينه وبين شوق علمه أحد وظن فيه الظنون لكن ماجدة أكملت قائلة في غضب ولوم
_ تضربها وتهينها وتستغل غيابي يا هارون !
شعر بالراحة قليلا لتكمل خالته
_ احنا من امتى بنمد ايدينا على ستات ولا رجالة ؟ إيه يا هارون مالكش كبير خلاص
_ ياحاجة الكلام اللي بتقوليه دا عيب ومينفعش معايا
كعادته لا يطيق أن يصحح له أحد أخطاءه وكان هذا من طباعه السيئة للغاية لتنظر له الجدة في عدم رضا
_ مش طايق حد يغلطك !
دخلت شوق مرة ثانية لتتفاجئ بمكوثها مع هارون
_ كنت عوزاكي في حاجة ياستي !
قالت الجدة في ابتسامة
_ تعالي يا شوق
تقدمت شوقت بخطواتها المتهملة لتجلس بجانب جدتها وينظر لها هارون نظرات غامضة لتلاحظها الجدة فقالت
_ تصبح على خير يا هارون
_ كلامي مخلصش
قال بقوة لتتنهد الجدة ثم سألت شوق بشكل مباشرة
_ انتي موافقة على أحمد ؟
_ هو .. أنا لسة هفكر شوية ياستي
قالتفي دلال وخجل ليشعر هارون أنها ستوافق لكن عدم جذمها بالأحمر جعله يحتار لكن الجدة ضحكت ووضعت اصبعها تحت ذقنها وهتفت
_ انتي مكسوفة ! شكلنا هنسمع الأخبار الحلوة
ابتسمت شوق ووضعت رأسها في الأرض تزامنًا مع دخول ماهر وإبراهيم لتهتف الجدة
_ ابنك شكله هيتجوز حورية طالعة من البحر يا ماهر
سايرة ملامح ماهر الجدة لكن شوق نظرت له على استحياء فهي تعرف أنه لا يطيقها لكنه فاجئها بقوله
_ يا زين ما اختار يا حجة !
نظرت له في تفاجئ من تغيره لتضغط الجظة على يديها كأنها تخبرها أن لا أحد في هذا البيت يكرهها بل هي فقط مسألة وقت ليتقبلوا وجودها ..
قال إبراهيم
_ عروستنا وافقت ولا إيه؟
_ لسة بفكر ياعمي
قالت شوق بصوت منخفض خجول وكل هذا أمام هارون الذي لا يعلم لم شعر بكل هذا الغضب .. غضب أراد أن يسحق به الجميع .. همت الجدة لتستأذن ثم استندت على كتف شوق لتنهض وهي تقول بحب
_ انتي الليلادي هتنامي في حضني
_ خدي الحاجة بتاعتك
قال هارون لتجيبه شوق دون النظر إليه
_ كتر خيرك ياعمي ..
_ ليه يا شوق خدي حجاتك يا حبيبتي ..
قال ابراهيم لتصمت وتتقدم خطوات مع جدتها ولكن صوت هارون الحازم سمعته من خلفها يردد
_ تطلعي ستك وتنزلي تاخدي حاجتك مفيش حد هيطلعهالك لحد باب اوضتك بطلي مياعة
نظرت له الجدة بغضب لكنه لم يآبه بأحد ولا حتى بنظرات إبراهيم المستنكرة وحتى ماهر الذي مازال غاضب منه بسبب ما قاله وفعله ... أما شوق فكظمت غيظها منه ولم ترد عليه وأخذت جدتها وصعدت
_ شايفك هتجوز ابنك لبنت عزيزة يعني
قال هارون ساخرًا ليقول ماهر
_ متتكلمش معايا
_ ماهر !
_ ابني انا اللي خامورجي يا هارون؟
هاجمه ماهر بكلمات عنيفة ثم أكمل
_ انت نسيت وأنت في سنه واصغر كنت بتعمل إيه؟ و بتجيب سيرة نفين بنتي ! هي دي الرجولة
_ وانتوا عاوزين تعملوني عيل صغير في بقه بزازة وتحكم عليا أنت وهو ..
_ إحنا لما سمعنا إللي حصل قلقنا .. محدش شكك فيك بس غضبك وعصبيتك اكدتلنا اللي أنا وابراهيم فهمناه
_ وهو إيه بقى ؟
قال إبراهيم وهو عينيه لا تحيد هارون
_ أنت عينك زاغت على شوق يا هارون ؟
صُدم هارون مما يسمع وجراءة إبراهيم في تقديم هذه التهمة له ليهتف وهو لا يصدق أنهم يقولون عنه هذا
_ دي زي بنتي ! عيلة صغيرة مفكرش فيها ولا لحظة ولا تدخل دماغي بنكلة
ثم استرسل ساخرًا مستنكرًا تفكيرهم
_ انتوا اللي في راسكوا بقى إيه؟ جبتوه منين ؟ بقى دي تملى عين المعلم هارون ؟ طلعتوا مش عارفني
قال إبراهيم بنظرات غامضة
_ لأ دا أحنا عارفينك .. عارفينك أوي! ..
ليشد هارون ظهره ويتحدث في أنفه وغرور
_ كلام فاضي كله أنا لما تعجبني .. تعجبني واحدة ست مالية مركزها كدة مش حتة بت مفعوصة متعرفش في الدنيا حاجة ولا عن الأنوثة حاجة
بدأ كلامه يقنعهم ليتنهد هارون ثم شرح موقفه
_ كنت ضاربها ومزعلها مرضتش اشخط فيها تاني واقولها ينفع ومينفعش واذود الموضوع افهم انت وهو متبقوش عبط
فهموا الموضوع واقتنعوا بحديثه ليقول إبراهيم
_ خلاص يا هارون بس البت بردو لازم تعرف الحلال مالحرام
_ عرفها يا شيخنا ..
قال هارون ليتنهد ماهر ويهتف
_ يلا أهو بركة جات بمصلحة وأحسن تتجوز وتكن في بيت جوزها
_ آه..
قال هارون ولم يعقب على الموضوع لكنه لم يبدي الموافقة عليه لينظر له إبراهيم نظرات مختلفة وغريبة يحاول أن يعرف ما يدور في عقله إبن عمه الغامض .
أما في الخارج وقفت شوق تستمع لكل ما قالوه وكل ما ركزت عليه هو أن هارون .. لا يراها كأنثى بل كطفلة صغيرة " عيلة " كما قال !
حملت الأكياس وصعدت وهي كلها عزم أنها ستريه معنى كلامه هذا
______
في اليوم التالي استيقظ الجميع وتجمعوا على الإفطار ما عدى نفين التي كانت لديها عملية وعمل لعذا لم تحضر جلستهم المسائية اليوم الفائت ولم تحضر معهم كعادتها وقت الإفطار ..
جيهان عادت ولم تتزحزح من المنزل وتفاجئوا بدخول نفين عليهم لتنظر لها جيهان وكأن داعمتها وصلت فهي التي ستتصدى لهم
قالت نفين
_ قوم يا احمد عوزاك
_ اقعد يا أحمد كمل اكلك .. عايزة ايه منه يا نفين ؟
قالت الجدة لينظر الجميع لها خصوصا هارون الذي احتدت عينيه
_ عاوزة أخوها يا ماما
قالت جيهان لتقول ماجدة
_ هو اخوكي دا مالوش احترام ؟ تقوليله روح يروح تعالى ييجي ! .اقعدي افطري يا نفين
جلست نفسن ولم تستطع مخالفة كلام جدتها لكن نظراتها تركزت فوق شوق بكره شديد ونبيلة شعرت بالسعادة من هذا الأمر فهي باتت تكره شوق بعدما كانت سبب في عراكها مع زوجها آخر مرة ...
انتهى الإفطار وجلسوا يحتسون الشاي ليسأل أحمد وقد كان في عجلة من أمره
_ إيه يا حاجة مفيش اخبار؟
ابتسمت شوق في خجل ووضعت رأسها في الأرض لينظر لها هارون شرزًا ويضغط على أسنانه كأنه بتوعد لها
_ العروسة اللي هتقرر بقى يا حبيب ستك
قالت ماجدة لتقول جيهان
_ وهي هتفكر لحد امتى ؟ هي تطول اصلا
_ عيب يا جيهان اختشي شوق مفيش حد زيها
قالت الجدة لتشعر نفين بغضب ساحق وكذلك نبيلة ليقول ماهر
_ فكرتي يا شوق ؟
_ متضغطوش عليها سيبوها براحتها
قال ابراهيم ليسود الصمت ثم قالت شوق برقة مبالغ فيها وبنظرات بريئة مسكينة
_ أنا هوافق إزاي وعمتي جيهان مش عوزاني اتجوز ابنها ..
قالت ليقول أحمد
_وافقي انتي بس وكل الناس مش مهم !
_ واد يا احمد
ضربت جيهان احمد في كتفه .. لم تكن جيهان شريرة لكنها كانت تكره ام شوق للغاية لإعتقادها أنها سبب وفاة أخيها الوحيد الصغير العزيز .. وكان احمد يعلم ان امه يتحب شوق في النهاية لأنها قطعة من أخيها الراحل الذي حزنت عليه وعلى شبابه طوال سنوات عمرها
_ وانتي عايزة امي تعملك إيه يعني ؟ تبوس ايدك عشان توافقي
قالت نفين وهي لا تصدق أن هذه الفتاة تتشرط عليهم لتقول شوق في دلال
_ أنا مقولتش كدة دي اخت بابا الوحيدة .. عوزاها توافق بنفس راضية ..
_ دا مش هيحصل ابدا
قالت جيهان في عنف ليقول ماهر
_ وبعدين يا جيهان .. فكري براحتك يا شوق
هزت شوق رأسها ولم تظهر أي انفعال ...جعلت الجميع يدورون حولها سواء بإرادتهم أو بعكس إرادتهم ... وكانت عينيه تتابع كل ذلك .. تتابع كل ما يخرج منها في حيرة وتعجب من هذه التي تقلب مل شيئ لصالحها ..
_ ممكن نقعد نتكلم مع بعض شوية ؟
طلب أحمد لتنظر شوق لهارون فتجد ملامحه لا تُفسر لتبتسم ثم قالت برقة
_ بعد إذن ستي الأول واعمامي !
شعر ماهر بأنها فتاة طيبة ومن المرجح أنها ستطبع بطباعهم وتنسى حياتها مع أمها وهذا ما دفعه للموافقة على طلب ابنه للتقدم منها فهو في النهاية يحب إيهاب ويريد أن يخلد ذكراه ويعتني بإبنته لكن كرهه للماضي كان يعمي عينيه في البداية ..
قالت الجدة
_ اسم الله عليكي يا حبيبتي ...
ثم قال ابراهيم
_ وانا هقعد معاكوا في القاعدة دي
فرح ماهر وابراهيم والجدة وأكثرهم فرحا وحماس كان أحمد ولكن البقية كانت وجوههم متهجمة خصوصا هارون حتى أنهم لم يأخذوا رأيه وكأنه لم يعد له أهمية ...وبالفعل ذهب أحمد وشوق مع عمهم وتحدثوا تحت رقابته في العديد من الأشياء ...
في الليل جلس هارون قليلا أمام المسبح لتلمحه شوق وقد علمت أن هذا من احدى الأماكن التي يحب أن يجلس فيها لتدخل غرفتها بسرعة وتبدل ثيابها لقميص النوم الكرزي الذي اشترته معه وفردت شعرها مع وضع روج داكن على شفتيها ثم خرجت للنافذة لتحدث ضجيج في الباب كأنها تحاول أن تغلقه وهنا انتبه هارون لها ولهذا القميص !! انه نفسه القميص الذي رأى العاملة تزيحه من فوق مجسم العرض ! لقظ اشترته هذه الشيطانة ! ..فجأة ثارت دمائه فماذا سيحدث لو رآها أحد وهي بهذا الشكل فدخل المنزل في غضب لتنظر في لحظة ولم تجده
وتسمع دقات الباب فهمت لتفتحه لتجد هارون يدفعها ويدخل حتى كادت أن تسقط من المفاجاة لكنه نظر داخل عينيها وسأل بعيون شرسة وهو يكتف زراعيها
_ انتي طالعة كدة ازااي ؟؟ تاني مبتحرميش ؟؟؟
كان صوته غاضب للغاية وعيونه مخيفة لتقول شوق
_ أنا عملت إيه ياعمي !!
_ عملت ايه يا عمي !!
هدر فيها بغضب ثم شدها من زراعها عليه والغضب قد أعماه عن كل شيئ وكأن الشيطان تمكن منه وهو يضرب فوق زراعها العريان
_ وجتتك العريانة دي ايه؟؟؟ انتي مالكيش ظابط
خافت منه شوق لكنها قالت
_ أنا.. أنا مكونتش أعرف ان حد هيكون موجود في الوقت دا
_ فتطلعي عريانة
_ أنا مش عريانة
قالت وتجمعت الدموع في عينيها ليدفع فسقطت فوق الفراش وحاول هو أن ينظم أنفاسه بينما هي تتأوه وعلامات يديه على جسدها الرقيق فهو قد قبض عليهما بقوة ...
هدأ قليلاً ثم لف لها وسأل وشيئ داخله كان يحترق ليعرف تفاصيل ما حدث
_ اتكلمتوا فيه ايه ؟
قالت شوق
_ دي حاجة بيني وبين عريسي
نظر لها .. كلماتها لا تريحه أبداً ودائمًا تضع له ألف ظن وظن ليسأل في ترقب .
_انتي واقفتي ؟
_ لسة بس عاوزة
هتفت في نبرة متدللة رغم انها كانت تدلك إحدى زراعيها مكان قبضته العنيفة ليقترب منها وينظر لها داخل عينيها
_ عاوزة ايه؟
أخفضت صوتها ثم قضمت شفتيها وأجابته بعيون لا تخجل ووجه مكشوف عكس الذي أظهرته للجميع فهي تريه ما لا يراه غيره ...
_ عاوزة اتجوز
نبضات قلبه تسارعت لا يدري لماذا لكنه تابع أسئلته التي تذداد وتيرتها وحرارتها كلما اقترب وتأملها أكثر وسمع صوتها الأنثوي المدلل
_ تتجوزي مين ؟
تنهدت ثم مالت برأسها نحوه قليلاً وهتفت في حرارة وقد سرحت تمامًا في عيونه
_ اتجوز راجل حلو أوي .. من ساعة ما شوفته وهو عاجبني ومجنني وبفكر فيه
ميلها عليه بهذا الشكل وشرودها في عينيه التي لم يشرد أحد قط فيهما مثلما فعلت هي جعل شفتيه تهتز أمامها وتمتص هي شفتيها ليرى فيها من الخصال ما جعله يهدر في غضب وهو يدفعها بعيدا عنه لترتد فوق الفراش أكثر بينما ينعتها
_ بلاش سفالة وقلة أدب
_ أنا مش سافلة ومتمسكنيش كدة أنت مش أخو أبويا حرام ياعم هارون
قالت بنبرة متلاعبة وهو يتأمل تلونها بهذا الشكل لتكمل
_ وبعدين أنا بتكلم على واحد هيبقى جوزي .. مالكش دعوة أنت
في لحظة كان فوق الفراش يشدها من خصلاتها وهو يرى خطورتها فأراد أن يحمي إبن أخيه منها
_ أقسم بالله لو عملتي حاجة في ابن اخويا لاكون دابحك
_ دا أنا هشيله جوا عيوني ..
قالت ورأسها أسفل رأسه وشعرها بين قبضته .. لا تخافه ولا تهابه بل تكمل ألعابها التي احتار هل هي ألعاب أم أنها هكذا ...وهذا كان سر غموضها بالنسبة له فلحظة يحبها ويعتبرها ابنة اخيه ولحظة أخرى يكرهها ويريد أن يقتلها ويعتقد أنها خطر على العائلة ولحظة ثالثة .. لحظة ثالثة يخجل حتى من الإعتراف بها أمام نفسه .. .
_ أنا مبهزرش ولا بهدد .. أنا هقتلك لو أذيتي شعرة منه !
نظرت له شوق بنظرات غامضة ثم قال هارون
_ لو هتوافقي تبقي مننا وتتجوزي أحمد يبقى تحترمي نفسك وتبطلي فجرك دا ! طالعة في البلكونة بقميص النوم ؟ مش خايفة حد يشوفك ؟
كلامه كان قاسيًا بنبرة منخفضة وشفتان تتحتكان ببعضهما في غضب كأنها تسحق الكلام قبل أن يخرج منها لتقول شوب وقد جرحها باحتقاره لها
_ أنا كنت بقفل باب البلكونة مكونتش واقفة فيها
_ تطلعي لابسة اسدال ولا عباية ولافة طرحة على شعرك وتداري خلقتك ..
أمرها بعنف ثم رماها مرة أخرى على الفراش واعتدل هو منه ليعدل ملابسه ويضبطها ودارت هي جسدها وقد شعرت بالإهانة
_ يلا عشان تتعشي ..
أمر لترفض وقد سد نفسها عن كل شيئ
_ مش عايزة
نظر له بعيونه الحمراء القاسية
_ غوري البسي وانزلي .. دقيقة واحدة والاقيكي ورايا
وحسك عينك يا كلبة تعملي حاجة متعجبنيش تاني !
انتفض جسدها من كلماته ومسبته لها لكنها في النهاية نفذت ما قال فلا سبيل أمامها غير ذلك ...
نزلت شوق للعشاء تحت نظرات هارون الغاضبة وبعدما انتهوا قالت دون مقدمات
_ ستي .. أنا موافقة !
نظر لها هارون بلا مبالاة لكن في حذر وترقب للقادم لتقول الجدة في سعادة
_ دا أحنا هنقرا الفاتحة في التو واللحظة
قالت الجدة بسعادة وكأن الفرحة لم تسعها وانشرح قلب أحمد وأخذ يتأملها في جرأة يُمني نفسه بها وكذلك عمومتها لكن النساء لم يكونوا راضيين عن هذه الزيجة أبدا وبعد وقت انهالت عليها المباركات وتمت قراءة الفاتحة بين شوق وأحمد
لم يحضروا أي شيئ لأنهم قرروا أنهم سيقيموا خطوبة كبيرة يدعون فيها كل الناس لكن شوق ارتدت فستان جميل وارتدت إحدى المجهورات التي اشتراها لها هارون لينظر لها ويتأملها وشعور غريب في قلبه لم يعرف سببه لكن تمت الفاتحة على كل حال ...
مالت عليها نبيلة وقالت
_ مبروك يا عروسة ولو ان احمد مش عريس حلو أوي يعني بس أهو انتوا الاتنين لايقين على بعض
استغربت شوق من حديثها لتقول نبيلة في خبث
_ اه شكلك متعرفيش انه حاول يتحرش بالخدامة قبل كدة ولولا عمه هارون الله أعلم كان وصل معاها لفين !
لو عايز تعيش كل لحظة في الرواية وتعرف نهايتها ، تواصل معايا على واتساب لشرائها قبل ما السعر يرتفع! أول 200 شخص هيحصلوا على النوفيلا هدية ومش هيدفعوا تمنها ، يعني فرصة مش هتتعوض ! الرواية طويلة ومليانة أحداث مشوقة ، وسعرها الحالي تنافسي جدًا ، بس مش هيستمر كده لفترة طويلة لأن فاضل ١٤ شخص فقط ونكمل أول ٢٠٠ وإللي هيحصلوا على الرواية والنوفيلا بتاعتها بسعر ٥٠ جنية أو ٥ دولار لو الشراء من برا مصر ... مستنيينك، الحق احجز الرواية قبل ما يكتمل العدد والرواية مش هتتنشر خالص في العام هي رواية للييع وفقط وتم نشر أول ١١ فصل فيها للترويج .
رقم الوتساب 01098656097
ولو من خارج مصر فدا الرقم +201098656097
أو كلمنا في تلجرام هنا rakafalef
أو في صفحة الفيسبوك ur favourite novel