الفصل الخامس والعشرين من رواية نيران الغيرة

 الفصل الخامس والعشرين من رواية نيران الغيرة 


البارت_الثالث والعشرين

#نيران_الغيرة (عشق و إمتلاك) 

#بقلمي_نرمين_السعيد (برنسيسN)

عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( «أربع من كنَّ فيه كان منافقًا خالصًا، ومن كانت فيه خصلة منهنَّ كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها: إذا اؤتمن خان، وإذا حدَّث كذب، وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر» )) [متفق عليه ] .

______________#نيران_الغيرة

( ما قبل القاء الأخير )


التفته صالح تجاه أمه وقال:

_امه هاتى ميه علشان مكيدة تاخد العلاج.


فاطمه برتباك:

_حـ حاضر.


تحركت لتحضر الماء، ساعد صالح مكيدة بالصعود والنوم فوق الفراش وقام بتغطيتها وهي ترتجف، جاءت فاطمه وأعطته الماء أخذه ووجهه خالى من التعبير مما زاد من توتر وارتباك فاطمه فلا تعرف أن كان رأى وسمع ما حدث قبل ظهوره أم لا، ساعد صالح مكيدة على تناول الدواء ثم أعاد رأسها لتستقر على الوساده وهو يقول:

_مبتسمعيش كلام أمى ليه يا مكيدة مش قالتلك ترتاحى؟


نظرت مكيدة لفاطمه ورأت الخوف والارتباك بادي عليها، تعجبت فهي لم تفهم سبب تغير طريقتها عندما ظهر صالح وهمت لتساعدها وغيرت من طريقتها الحاده لأخرى حنونه، تبسم صالح بسبب صمت مكيدة الطويل وقال:

_ساكته ليه، مش لقيه حاجه تقوليها شكلك عنيده لدرجه ممكن تاخدك لهلاكك.


تبسمت فاطمه:

_قوى قوى، دانا غلبت أقولها بس يا بنتى طب نامى طب اشربي حاجه وارتاحي الشغل مش هيطير وهي ابداً مستعجله ع العلام.


صالح:

_حصل خير، أنا ماشي ياما اوعى تسبيها تقوم خاليها تنام ولو مش هتقدرى عليها قولى وأنا اقعد جمبها واجبرها ترتاح أنا مش عاوزها تضطر تروح المستشفى والدكتور يحجزها.


فاطمه بحنان وهي ترتب على ظهر صالح:

_لا اطمن أنا جمبها ومش هسيبها يلا يا قلب أمك إتوكل على الله علشان متتاخرش وترجع في ميعادك .


رحل صالح، ذهبت فاطمه لتتأكد بأنه رحل تركه خلفها مكيدة تنظر لاثرها بعدم تصديق كيف لها أن تكذب وتتشكل بهذا الشكل، ظلت صامته تجمع الخيوط والموقف الوضع ليس كما صورته لها فاطمه، الآن فهمت الكذبه التي اوهمتها بها جعلتها تبتعد عن زوجها وتحقد عليه بسبب ظنها أنه ضعيف الشخصيه وعديم المشاعر ولا يعرف لا حب ولا تفاهم ومن السهل أن يتركها إذا أمرته والدته، كل ذالك كان كذب كيف لم تلاحظ فهى تجعلها تقوم بكافة الأعمال بالمنزل ولا تسمح لها بالجلوس والراحة إلا قبل عودة صالح وطريقة تعاملها بغيابه تامرها وتصرخ بها وكأنها خدمتها وتتفنن في اهانتها واذلالها، على العكس حين يحضر صالح تعاملها بحنان واحترام، سمعت مكيدة صوت إغلاق باب المنزل رفعت الغطاء على وجهها وادعت النوم رفعت الغطاء قليلاً لترى فاطمه عند الباب تتطلع لها بغضب وضيق ولكنها لم تقترب منها فقط تحركت وأحضرت قماشه لتجفيف الأرض وتنظيفها من الماء كل ذالك وهي تهمس بكلام غير مفهوم لميكدة ولكنها بالتأكيد لا تمدحها او تدعوا لها بالشفاء.


تبسمت مكيدة بخبث وهي تتوعد برد كل ما فعلته فاطمه لها، ولكن قبل ذالك هناك شىء يجب أن تفعله وهو كسب ثقة صالح والتودد له كى يحبها حتى تستطيع أن توجهه بحقيقة أمه البشعه، الأمر ليس بالهين ولكنها ستفعلها لم تستسلم يوماً ولم تكن ابداً بالفتاة الضعيفه ولن تكون.

______________ #عشق_و_إمتلاك

يجلس داخل غرفته بضيق منذ يومين وهو يبحث عن حارس ولم يجد له أثر، ذاد قلقه الا يكفيه القلق على آمنه، تحرك للخارج واحضر الهاتف واخير بدور أن لديه مكالمه عمل مهمه ولا يريد من أحد أن يقاطعه.


دخل وعاد يجلس مكانه وقام بالاتصال على منزل الحاج عبدالمقصود، ردت الحاجه إحسان أخبرها أنه يريد الحديث مع آمنه، ذهبت إلى الشرفه ونادت عليها جاءت آمنه تركتها إحسان وذهبت إلى المطبهغ.


الهاتف بيده وابتسامه حزينه على وجهه، وعلى الجانب الآخر هي تمسك الهاتف وتقربه من أذنها وتقول بصوت باكى:

_حمد.


تبسم بحزن وقال:

_ عامله إيه يا آمنه؟


تبسمت من وسط دموعها وقالت:

_بخير طول ما أنتَ بخير.


تنهد حمد بثقل وقال:

_بس انا مش بخير، أنا تعبان.


سألته بلهفه وقلق وقالت:

_مالك فيك إيه يا حبيبي إيه اللي بيوجعك؟؟


تبسم بحنين وشوق وقال:

_انا جسدياً كويس بس نفسياً تعبان، مشتاقلك فوق ما تتخيلى.


آمنه بحزن:

_وانا كمان، حتى بقالى يومين تعبانه وكُنت نفسي أسمع صوتك .


اعتدل حمد بجلسته وقال:

_تعبانه مالك وإزاى متكلمنيش ؟


آمنه:

_محبتش ازعاجك هما شويه برد وبقيت أحسن.


حمد بقلق:

_خدتى علاج روحتى لدكتوره؟؟


تبسمت آمنه:

_على أساس إنى أجروا أخرج من غير أذنك؟


تبسم هو الآخر وقال:

_لا دى بتحديد سمحلك من غير إذن كله إلا صحتك، كلمى مريم خاليها تعدى عليكى بكره وروحي وهكلمك بكره زى دلوقتي علشان اطمن عليكي.


قالت آمنه بضيق:

_ أنتَ لسه هطول في الغياب، حرام عليك يا حمد.


حمد بقلة حيلة:

_معلش فات الكتير ما باقى إلا القليل.


آمنه بمحايله:

_طب علشانى لو فعلاً مشتاق لي تعاله لو يوم واحد، يوم واحد بس علشانى.


حمد بحنان:

_حاضر يا روحي هحاول علشانك وعلشان انتِ فعلاً وحشانى .


ظل يتحدث معها لبعض الوقت ثم أغلق وهو مبتسم بحب واشتياق، كان يظن أن بمحادثتها سيرتاح ويهدى من لهفته إليها ولكن العكس قد حدث ذاد حنينه واشتياقه لها أضعاف، قطع صمته وابتسامته دخول بدور وهي تقول:

_كل ده بتتكلم في التليفون إيه مش هتاكل؟


رمقها بضيق بسبب صوتها العالى وأسلوبها الحاد قال بضيق:

_مش طافح، اخرجي واقفلى الباب عاوز أنام شويه.


بدور بتعجب:

_ايه مالك انت زعلان علشان بقولك قوم علشان تأكل؟!


حمد:

_انا لا زعلان ولا فرحان اتكلى على الله وابقى وطى صوتك انا مش اطرش ده غير انك عارفه انى مبحبش الصوت العالى.


بدور بتجاهل لحديثه:

_انا رايحه لبدر حسنيه الدلاله جيبلها عبايات جديده هروح اشوفهم ولو عجبنى حاجه اجبها.


حمد بغيظ مكتوم:

_هو مفيش نظر، جوزك موجود المفروض تقعدى معايا تطمنى عليا تحاولي تخففي عني شويه وانتِ شيفانى مضغوط، ع الأقل اجلى الخروج لحد ما أخرج الدنيا مش هطير.


بدور بغضب:

_انتِ عاوزنى اكون عره وسط الناس حسنيه مش هتيجى كل يوم وأنا...


قطعها حمد:

_روحي يا بدور.


سحب الغطاء فوقه واعطاها ظهره كى لا يراها، لم تهتم وحملت عباءتها وخرجت، اعتدل حمد ونام على ظهره ونظره لسقف الغرفه بابتسامة يحاول تخيل آمنه معه الآن يحتاج إليها يفتقد دلالها وابتسامتها الحنونه نظرات الحب داخل عينيها السوداء اهتمامها التى لا تبخل عليه به تعامله وكأنه أهم وأغلى ما عندها، شرد في ذكرى لليله من لياليهم في زيارته الأخيرة لها، كانت تتوسد يده وشعرها الطويل مبعثر حولها على الوساده ووجهها وهي نائمه، اعتدل علي جانبه وظل ينظر إليها ويده تداعب خصلات شعرها ويقوم بترتيبهم، فتحت عينيها بكسل تبسمت له، بدلها الابتسامه واخفض وجهه يطبع قبله على خدها، تحركت بارهاق ممزوج بكسل ودلال رفعت يدها تتحسس ذقنه وهي تقول:

_ لسه صاحي ليه؟


أجابها حمد:

_مش جيلي نوم، نامى انتِ وأنا شويه وهنام.


اعتدلت آمنه وجلست، جلس وهو يتطلع لها بتعجب:

_قعدتى ليه مش هتنامى؟


القت نفسها فوق صدره وهي تقول:

_ لو مش هتنام انا كمان مش هنام، كلمنى عنك يا حمد، يعنى ايام المدرسه او لما روحت مصر علشان تاخد الشهاده من الجامعه، اقولك أحكي عن أول بنت حبيتها كنت كم سنه وقتها؟


تبسم حمد وهو يربت على شعرها ويتاملها بابتسامة وقال:

_اول بنت حبيتها كانت انتِ وكنت وقتها حوالى ٢٩ سنه بس إيه سرقتِ قلبي من أول نظره.


آمنه بهيام وهي تنظر إلى عينيه:

_بتحب فيا إيه يا حمد؟


حمد بعشق واضح على ملامحه ونظرته وصوته:

_اول نظره كانت لشكلك اللى يقولك محبتش الشكل قوليله كداب، حبيت شكلك وضحكتك وكسوفك وتوترك لما كنت اتعمد أطول معاكى في الكلام برك بأمك والتضحيه بحلم اى بنت في الجواز علشان تفضلي جمبها واعتزازك بنفسك لما رفضتِ تتجوزيني أول ما اتقدمتلك انتِ للان مخدتيش مهرك.


نظرت له وهي تضحك وتضمه:

_ خدت اللى أحسن من المهر ومال الدنيا كله، ها كمل كل ده حبيبته قبل الجواز في حاجه بعد الجواز؟


حرك رأسه بايجاب وقال:

_طبعاً في روحك وشقوتك وصدقك واهتمامك وحبك وطبعك والتزامك وحنانك وحاجات تانيه كتير، انا معاكى بحس وبعيش كل حاجه حلوه، أوقات كتير بقول يا ريتك كنتِ أول بختي.


آمنه بدلال:

_انا مش فارق معايا انى مش اول بختك المهم إنى اخره والا...


صمتت ولم تكمل، فضحك حمد وقال:

_والا إيه يا مجنونه هتموتيني؟


حركت رأسها بلا وهي تبتعد وتقول:

_لا مش هموتك، أنا هبعد عنك ومش هتعرف مكانى.


سحبها لتلتصق به وقال:

_ إيه القسوه دى، بقى هتسبيني ومفكره كده إنى هكون عايش دانا من غيرك أموت في اللحظه ألف مره.


قالت آمنه بهيام :

_وانا كمان مقدرش أبعد عنك علشان بحبك.


رد حمد وهو يتطلع لها بحب:

_ انا بعشقك ولو في بعد العشق مشاعر يبقى هي اللى في قلبي ليكي انا مهما أقولك كلام الحب كله ميوصفش اللي جوايا انتِ أول فرحه أول حلم احققه أول دقة حب انتِ اللي زى ما قالت الست سوما،

ولا يوم لغيرك مال

انت الأمل الي احيا بنوره

عمره ما يبعد يوم عن عيني

وانت الشوق الي اسمع صوته 

لما تغيب عني يناديني

وانت الحب الي مفيش غيره

مفيش غيره .. لو يسعدني أو يشقيني


ضمته وهو ضمها قالت:

_انت عاشق يا حمد عشقنى.


تبسم وقال:

_ايوه أنا عاشق مريض وحالتى صعبه وصله لحد التملك.


قالت بسعاده:

_ وماله انا عاوزك تعشقني كمان وكمان وتملك برحتك أنا أصلاً ملكك.


حمد بهدوء:

_ بس ده مش صح وغلط كبير ومع ذالك هو غصب عنى حولت أحبك واكتفى بالحب واستمتع بنعيمه ولكن مع الاسف مقدرتش، يوم بعد يوم بتعلق بيكى أكتر وبتعذب اكتر واكتر بس ما بيد العاشق حيله انا هفضل كده أعشق واتعذب .


دفن رأسه بين أحضانها مستسلم لذالك العشق مهما كان مؤلم ومرهق لروحه ولكن وجودها يهون عليه ضمتها مسكن فعال.


في الوقت الحالى حمد مبتسم ويشعر بنيران قد اشتعلت داخل قلبه حب واشتياق لم يعد يطيق صبراً على فراقها، نهض وقرر الخروج لعله يجد شئ يشغله عن التفكير بمحبوبة السمراء رغم استحالة ذالك فلا يوجد شىء أو شخص يجعله ينساها ويكف عن التفكير بها وبالقلق عليها وآه من خوفه وقلقه بسبب تركه لها بمفردها ولكن ماذا يفعل فهو الآن مضطر لصبر على أمل أن تكون معه عما قريب.

___________________ #برنسيسN

حسن يجلس بجوار روح يحاول التحدث معها ولكنها لا تقبل، تبسم وهو يقول:

_متبقيش رخمه بقي انا مسافر بكره ومرضتش أخرج علشانك.


روح بضيق:

_لا أخرج وانتِ يهمك امرى يعنى.


ضحك حسن:

_كل ده علشان ابتسمت وأنا بسلم على بنت خالى؟!


صاحت بغيظ وغيرة:

_حسن متعصبنيش انتَ عارف إنى مبطيقها لا هي ولا أمها.


حسن:

_خلاص بقي أهم راحوا لحالهم وبعدين دى مهما كان..


قطعته بغضب:

_بنت خالك خلاص حفظتها، مش دى اللي أمها كانت عاوزك تجوزها هي ولا مش هي؟


ضمها حسن:

_تعوز هي على كيفها المهم أنا اتجوزت مين وبحب مين ومين أم ولادى حبيبتى وروح قلبي.


تبسمت رغماً عنها وهي تقول:

_بضايق لما بشوفها، بتخيل كده لو كنت سمعت كلام خالك وأنتَ اتجوزتها وأنا اتجوزت حد غيرك، كنت هتحبها يا حسن؟


حسن بحب:

_انتِ اللى كنتِ مكتوبالى وانتِ اللى حبيتها وعمرى ما اتمنيت غيرك قولتهالك قبل كده انا كنت رفض الفكره عموماً لحد ما شوفتك رفعت الرايه البيضه وبدل طبول الحرب مع العيله والخناق مع ابويا قرعت طبول قلبي بحبك وبقيتي روحى نصى الحلو هنايه وحظى الحلو من الدنيا.


توسدت كاتفه وهي تقول:

_طب متتاخرش على روحك علشان انا والله اللى بتطلع روحى في غيابك.


قال حسن:

_حاضر هروح اقول للقائد انا هنزل اجازه بدرى عن ميعادى علشان روح بتوحشنى وانا بوحشها يقوم إيه محولنى تحقيق واترفد.


هللت روح وقالت بمرح:

_يا ريت ده يوم المنى وتقعد جمبى يـــا لو يحصل، اعملى علشانى يا حسن.


دفعها حسن بعيدًا عنه وهو يضحك:

_قومى هو ده اللى ناقص عارف ان رفدي على إيدك.


عادت تلتصق به وهي تقول:

_طب خدني معاك، هلبس زى العساكر والضباط اللى بتعلمهم وأقف واقدملك التحيه واقول لك تمام يا حسن بيه.


أسمك وجهها وهو يتبسم وقال:

_ وأنا هرد التحيه عليكي بدى..


قبلها ثم عاد ينظر لها وقال:

_ واقولك قلب حسن بيه وروحه ابقى تعالى كل دقيقه وقدمى التحيه يالهوى بقى القمر ده يلبس البدله العسكريه ويقف بين الضباط والعساكر والله ولا هعرف اسيطر عليهم، انا اصلاً مش مسيطر على نفسي.


روح بخجل :

_حسن اتلم وبطل تلميحاتك دى.


وقف حسن وحملها قبل ان تهرب منه وهو يقول:

_انتِ صح كفايه تلميحات، إحنا ندخل في صلب الموضوع.


ضحك وهي شاركته الضحك، وصلوا إلى غرفتهم وقبل أن يدخل الغرفه طرق أحدهم باب المنزل، نظره لها حسن وقال:

_ هوسسسسس ولا كلمه إحنا مش هنا.


حركت رأسها بايجاب وقبل أن يتحرك خطوه قالت روح بصوت مرتفع:

_مين اللى بيخبط.


جاها الرد من حمدوقال:

_حسن موجود يا أم حمد.


حسن ينظر لها بغيظ ويحرك رأسه بلا، تبسمت بمكر وقالت:

_حسن، أيوه حسن هنا أهو.


تركها حسن كى تقع ولكنها تمسكت به وهي تضحك ووقفت وهي تقول بشماته:

_يلا يا سونه روح يا قلبي شوف اخوك عاوزك ليه، اتحرك ميصحش تسيبه ع الباب.


تحرك حسن وهو يقول بتوعد:

_تمام لسه اليوم طويل والليل أطول.


فتح حسن لاخيه وطلب منه ان يدخل ولكن حمد رفض، أخبره حمد أنه جاء ليطلب منه أن يمر عليه صباحاً ليغادر معه للمدينه لكى يرى آمنه ويطمئن عليها ويعود قبل المغيب.

___________________#نرمين_السعيد

توجها حمد إلى أرضه وجده حارس داخل غرفته ويقوم بجمع أغراضه داخل اليه وقال بلوم :

_بقى كده بلف عليك من امبارح ودلوقتي لما الاقيك اشوفك بتلم حاجاتك رايح على فين يا حارس؟


حارس وهو يجمع أغراضه:

_بلاد الله اهى كتير هروح اى مكان متهنش فيه وانا في السن ده عملت إيه انا ده جزئى علشان خايف عليك، طب ياخى كان طردنى ولا أنه يكسرنى قدام نفسي كده، اقولك بس الغلط مش عليه الغلط عليا اللى ادخلت في اللى مليش فيه انت كبير وواعى مالى انا تجوز ولا تطلق تحب ولا تكره، داخلى ايه خايف عليك ليه؟


نكس حمد رأسه وقال:

_ علشان صحبك وده حق الصاحب على صحبه، حقك عليا يا حارس، انا مش عارف حسن ماله معلش امساحها فيا هو مضغوظ شويه ومش عارف هو بيعمل إيه.


نظره له حارس وقال:

_اخوك رفع ايده عليا، انا اتهنت واضربت وانا في السن ده أنت فاكرها سهله عليا؟


حرك حمد رأسه بنفى وقال بحزن:

_عارفها مش سهله بس..


قطعه حارس وقال بجمود:

_مفيش بس خلاص خلصت انا ماشي.


حمد برفض:

_والله ما يحصل ابداً، خلاص انا اتاسفتلك وبعدين أنتَ كمان ذوتها وغلط فيا وفي مراتى على فكره لو حد غيرك قال الكلام اللي قولته انا كنت دفنته مكانه ودى آخر مره يا حارس لو فعلاً باقى ع العيش والملح بلاش تظن السوء في آمنه ولا تغلط فيها انا بعتبرك صاحب وأخ رغم فرق السن اللى بينا، انا مسامح يلا المسامح كريم .


مده حمد يده لحارس الذى مده يده وصافحه وقالت بابتسامة خبيثه:

_خلاص يا ابو محمد ولا تحط بخاطرك.


اعاد حارس اغراضه إلى مكانها وذهب واوقد نار ليصنع عليها الشاى، جلس حمد بمكانه المعتاد يتامل قرص الشمس وقت الغروب، مده له حارس كوب الشاى، أخذه وهو يقول:

_هبعت عم ربيع المزرعه بكره وانتَ خاليك هنا ولو حد سأل عليا قولهم في مزرعة الجلاوينه.


حارك حارس رأسه بايجاب:

_حاضر بس ليه انا مش كنت هناك من يومين وكل حاجه تمام رايح انتَ ليه؟


حمد بابتسامة:

_فتح مخك انا مش رايح أنا هروح اطمن على آمنه وقبل المغرب هكون هنا، اهو يوم أحسن من مفيش يمكن تكون آخر مره أشوفها قبل ما تبدأ دوشة الانتخابات.


ضحك حارس ولم يعلق بشئ ولكن بداخله :

_ هي فعلاً آخر مره بس مش قبل الانتخابات، ده قبل ما تحصل اللى خلفوها .


الصحاب الخاينة تشبه الحبال الدايبة، المتعلق بيهم غرقان والمتغطي بيهم عريان


 يتبع..... مستنيه رأيكم 

نيران الغيرة(عشق وإمتلاك)

تعليق واحد

  1. تحفة كالعاده يا قمر
الموافقة على ملفات تعريف الارتباط
”نحن نقدم ملفات تعريف الارتباط على هذا الموقع لتحليل حركة المرور وتذكر تفضيلاتك وتحسين تجربتك.“
لا يتوفر اتصال بالإنترنت!
”يبدو أن هناك خطأ ما في اتصالك بالإنترنت ، يرجى التحقق من اتصالك بالإنترنت والمحاولة مرة أخرى.“
تم الكشف عن مانع الإعلانات!
”لقد اكتشفنا أنك تستخدم مكونًا إضافيًا لحظر الإعلانات في متصفحك.
تُستخدم العائدات التي نحققها من الإعلانات لإدارة موقع الويب هذا ، ونطلب منك إدراج موقعنا في القائمة البيضاء في المكون الإضافي لحظر الإعلانات.“
Site is Blocked
Sorry! This site is not available in your country.