الفصل الثامن والعشرين من رواية نيران الغيرة
#نيران_الغيرة (عشق و إمتلاك)
#بقلمي_نرمين_السعيد (برنسيسN)
قال الرّسول -صلّى الله عليه وسلّم-: (لَا يُؤْمِنُ أحَدُكُمْ، حتَّى يُحِبَّ لأخِيهِ ما يُحِبُّ لِنَفْسِهِ).
__________________ #نيران_الغيرة
"من خذل الآخر"
سند بمنزل أخته بدور، يجلس معها هي وزوجها حمد، تحولت ملامحه لضيق وهو يرمق أخته باستياء ويقول:
_بقى دى اخرتها يا بدور.
بدور بنفعال:
_ايوه يا سند، ها عندك كلام تانى عاوز تحرق دمي بيه؟
صاح بهما حمد وقال:
_ما تصلوا على النبي انتوا الاتنين ده مش أسلوب حوار.
الإثنين معاً:
_عليه أفضل الصلاه والسلام.
حمد بجديه:
_انتَ مش غلطان يا سند، ده حقك والمفروض كُنت خدته من زمان، أنا معاك وهكلم ابوك وابويا واجبهم بكره ونقعد سوا، اطمن خير أن شاء الله.
انفعلت بدور ووقفت من مكانها وقالت باعتراض:
_إيه اللى انتَ بتقوله ده يا حمد، بتشجعه يقف في وش أبوه علشان يرضي مراته، أنا من أول يوم داخلت فيه دارنا وأنا عارفه أنها هتكون سبب في خرابه.
قال سند بغضب :
_راعي أن انا قاعد يا بدور واللي بتتكلمي عليها دي تبقى مراتي، وبعدين هنوات ملهاش دعوه ده حقي وأنا بطالب بيه والمفروض كنت اخدته من زمان بس أنا سكت، الغلط كان منى من الاول، بس كفايه سكوت حقى ادور على مصلحتي انا وعيالي، وبعدين انا ما طلبتش حاجه من ابوكِ ده حقي ورثِ من امي.
التفتت له بدور وقالت:
_وهو ابوك هياكل حقك؟
حرك سند رأسه بنفى وقال:
_لا انا مقولتش كده، انا عاوز أرضي تكون تحت أيدي عاوز يكون ليا شغل خاص بيا، ولا إيه يا حمد مش ابوك عمل معاك كده بردو؟
رمق حمد بدور بأمر أن تعود وتجلس، جلست دون ان تتحدث، نظره لسند وقال:
_ايوه حصل ابويا عمل كده، ده حقك وانتَ مغلطش لما سكت ولا هتبقي غلطان لو طلبت بيه، كلم عبد الكريم وقوله وكلكم معزومين عندنا بكره على الغداء، ومش هتروح من بيت اختك إلا مرضي.
نظره لبدور وقال:
_مش كده يا بدور؟
ظفرت الهواء من فامها بغضب وقالت:
_اللى تشوفوه، انا ماليش دعوه ومش هتدخل.
انتقل سند وجلس بجوارها وقال بنبرة صوت حنونه وبها تودد:
_احلفلك بأيه علشان تصدقي ان دي رغبتي مش رغبه هنوات ، طب قسماً بجلال الله هي ما تعرف انا فين ولا ناوي على إيه، ولا تعرف حاجه عن الموضوع ده خالص، افهمي يا بدور انا أب وعندي عيال مسؤولين مني زي ما احنا كنا مسؤولين من ابونا، عايزه اامن لهم مستقبلهم، عايزه اعمل لهم حاجه عايز لما اموت يقول الله يرحمك يابا مش الله يقحمك يابا، موت وما عملتلناش اي حاجه وفضلت عايش على حس ابوك ومتمرمغ في خيره واحنا من بعدك نضيع.
شهقت بدور بخوف:
_اسم الله عليك يا أخويا متقولش كده.
تبسم حمد ونهض وتركهم معاً، علم أن وجوده ليس له حاجه، سند عرف كيف سيستميل أخته ويكسب رضاها.
سند بابتسامة عريضة وخبيثه:
_حبيبتي ياختي، هو انا ليا غيرك يا بدور، انا كان ممكن أروح لبدر ومكنتش هتتاخر، واروح لحمد وعمى محمد بكره الصبح ونجيب ابوكى عند عبدالكريم، بس انا عارف أن انتِ الخير والبركه وقلبك عليا وهتعرفي تقنعي ابوكى، أنا عمرى ما هطلع من تحت طوعه، انا بس عاوز أحس ان ليا شغل لوحدى ودخلي قرش امشي بيه حالى أنا وولادى، مش كل ما اعوذ اقوله هات يابا، وبعدين انتِ عارفه ابوكى مش سهل يطلع جنيه من جيبه، يرضيكي اخوكي يحس انه مكسور وقليل الحيله حتى ف أنه يوفر أقل احتياجات عياله؟
تنهدت بدور وقالت:
_لا ميرضنيش، بس بردو مش عاوزك تضيع حتت الأرض اللى حيلتك وترجع تمد إيدك زى ما بتقول وتقوله هات يابا.
سند بحماس:
_اطمنى مش هيحصل، الارض دى من ريحة الغاليه وعمرى ما هفرط فيها لو على موتي، يلا وفقي واقفي جمب اخوكي، مش انتِ دايماً تقولي انك بتحبيني وقلبك عليا وكأنك امي، انا جيت لك دونن عن الكل، لا عرفت اختك ولا مراتي ولا أيتها بني آدم غيرك، بعد كل ده هتمشيني زعلان؟
تبسمت بدور بمكر:
_لا ياخويا متهونش عليا، أنا هخالي حمد يعدي على ابويا بكره ويقوله أنه معزوم عندنا ع الغداء، بس لو رفض تقفل ع الموضوع ده ومتتكلمش فيه تاني، ها قولت إيه؟
رمقها سند بغموض، لاول مره يكتشف مكر أخته، كرهها لزوجته واضح، ونواياها على عدم مساعدته هو متأكد منها، ولكن لا يهم هو بالأساس لا يريد أرضه ويعرف استحالة اخذها من والده، كل ذالك ما هو إلا أسباب وهميه لتحقيق أهدافه، وأن كان بداخله ذره من ندم تجاه أخته، فالان اختفت تبسم برضي مزيف وقال:
_ موافق.
غادر سند، جلست بدور تفكر فيما ستقوله لوالدها غداً، بطبع لن تتحدث معه ليعطي أخيها أرضه إنما العكس، يجب أن يعلم والدها أن هنوات هي من تبث تلك الافكار لسند، عله يطردها ويعيدها لمنزل والدها وتكسر أمامها، تبسمت بفرح لمجرد تخيل الفكره.
خرجت تبحث عن حمد، سألت ام شبل، أخبرتها أنه بغرفتهم، توجهت إلى الغرفه، مدة يدها لتفتح الباب، ولكن الباب كان مغلق من الداخل، تعجبت وسألت نفسها عن السبب، حمد لم يكن يفعلها بالسابق، منذ مده وهي تلاحظ إغلاقه للباب ومكالمات الهاتف والتي تستمر لمدة طويله أغلب الوقت، حولت أن تسمع من من يتحدث ولكن الباب فتح، لترى حمد يبتسم بتوتر.
لم يخفي عليها توتره، همت لسؤاله عن سبب إغلاق الباب فلا حاجه لذالك والأطفال نيام، قطعها هو حين قال:
_انا خارج، هروح لابويا اعرفه موضوع سند واخد رأيه قبل ما أكلم ابوكى بكره.
خرج ولم ينتظر جوابها، نظرت لاثره بضيق فهو يتهرب منها منها كثيرة منذ والدتها، حتى المرات القليله جداً التي جمعتهم بمفردهم لم تكن كسابقها، أصبحت هي من تسعي إليه وتبدأ الحديث، بدأت تشعر أن هناك أمر ما هو سبب تغير حمد، دخلت لترى صغيرها منذر النائم، استلقت بجواره ونامن هي الأخرى وذهبت في نوم عميق.
__________________ #نرمين_السعيد
صباح يوم جديد، تناول حمد الفطور مع بدور وأبنائهم كالعاده، ثم غادر حيث حقل والد بدور بعدما اخذ مشورة والده بالأمس ووافق على طلب سند، بمجرد ان رآه سند انسحب مبتعدًا، وصل حمد حيث يجلس عماره الباسل، القاء التحيه وهو مبتسم:
_السلام عليكم ورحمه الله وبركاته، عامل إيه يا عمي؟
جلس حمد، اعتدل عماره بجلسته وقد انفرجت اساريره بمجرد أن رأى حمد وابتسم ابتسام عريضه وقال مرحباً:
_وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته، سياده النائب بنفسه عندنا.
ضحك حمد وقال:
_لسه بدرى يا عمي.
عماره بحماس:
_لا بدرى ولا حاجه، وبعدين كده او كده أن الكسبان بإذن الله .
حمد ببهجه بصوته:
_ باذن الله، بقولك اعمل حسابك تيجي تتغدا معانا النهارده، أبويا جاى هو كمان عاوزين نقعد مع بعض ونتكلم في موضوع مهم.
عماره بتعجب:
_موضوع إيه؟ حاجه بخصوص الإنتخابات؟
حاول حمد التهرب منه:
_مش بظبط، بس هي حاجه مهمه، يلا أقوم أنا أروح ارضي وأشوف ورايه إيه.
منعه عماره وقال:
_لا والله ما يحصل، بقي تيجي وتمشي وما تشربش الشاي.
وقف حمد وقال وهو يعدل عمامته:
_ نشربه بعد الغداء، هستناك بعد صلاة الظهر.
عماره بابتسامة:
_باذن الله، هنصلي الظهر سوا ونطلع على دارك.
حرك حمد رأسه بايجاب وغادر، ظل سند مدعي الانشغال بالعمال حتى غادر حمد، تمهل قليلاً ثم عاد وجلس جوار والده، تعمد إلا يتحدث عن حمد ولا عن سبب حضوره وكأنه لم يراه حين أتى.
__________________#برنسيسN
كان اليوم عادياً تماماً بنسبه لأحمد، وكذالك آمنه التي استيقظت مرهقه مثل كل يوم منذ حملت، تناولت فطورها واخذات الدواء، ذهبت إلى شقة الحاجه إحسان لتجلس معاها بدلاً من الجلوس بمفردها.
مرة ساعات وأصبح الوقت ظهرًا، نهضت آمنه وذهبت إلى شقتها لتبدل ثيابها لكي تذهب إلى الطبيبة.
شوقي يقف خلف نافذه الغرفة وعينه على منزل الحاج عبدالمقصود ينتظر وصول مريم، ماهي إلا نصف ساعه وجاءت مريم، ولكنها لم تصعد وطلبت من الحاج عبدالمقصود إن يتصل بزوجته لترسل لها آمنه، اجلسها الحاج عبدالمقصود واحضر لها عصر ثم أتصل بزوجته واخبرها بحضور مريم، دقائق من الانتظار حتى هبطت آمنه ومعها الحاجه إحسان، والتي أصرت على الذهاب معها لكي تشتكي منها لطبيبه فهي لا تأكل، وتطمئن على صحة الحفيد المنتظر، هكذا قالت لآمنه، طفلها يكون حفيد إحسان بما أنها تعتبر والدتها، صعدو إلى السياره ودعهم الحاج عبدالمقصود ثم عاد إلى متجره.
تحركت السياره وشوقي يقف باحدا الشوارع الجانبه ينتظر أن تغادر ، بمجرد أن غادرت السياره حتى تحرك، ولكن هذه المره لم يذهب خلفهم بل ذهب إلى متجر الحاج عبدالمقصود.
داخل منزل حمد، يجلس حمد وأبيه، وحماه عماره، وأخيه وحيد والذى جاء لإيصال والده، وقبل أن يغادر راى حمد واصره أن يدخل ويتناول معهم الغداء، ووفقه الرأى عماره والذى أتى مع حمد بعد الصلاه بالمسجد كما اتفقا صباحاً.
كان الحديث عن الانتخابات والتي بدأت بالفعل واغلق باب الترشيح، وقت قليل وانضم لهم العمده عبدالكريم ومعه سند، تعجب عماره لرؤية سند ولكنه لم يعلق، ظن انه أتى مع عبدالكريم مصادفه، حضرت ام شيل ومعها بدور الغداء وقاموا بوضعه للرجال.
طلب حمد من ضيوفه النهوض والذهاب لمكان الطعام، بعد وقت من تناول الطعام وتبادل أطراف الحديث، بدأ الحاج محمد بتمهيد الحديث مع عماره بشأن حق سند في إرث والدته، ولكن لم يستطع أن يكمل بسبب دخول بدور :
_حمد تليفون ليك.
تعجب حمد وسألها:
_مين؟
بدور:
_مش عارفه، راجل سأل عليك موجود ولا لا ولما قولتله موجود قالى طب قوليله الحاج عبدالمقصود عاوزك ضرورى.
تعجب حمد فالحاج عبد المقصود لا يمكن أن يتصل به فهو لم يعطيه رقمه، تحرك للخارج وظلت بدور بالغرفه، وصل حيث الهاتف وبداخله يتمنى أن يكون مجرد تشابه أسماء، أمسك السماعه ورد على المتصل، والذى لم يكن سوا شوقى والذى يقف امام الحاج عبدالمقصود، يدعي الخوف وجسده يرتجف فقد أخبره أن قريبه له بالمشفي تجهد جنينها وحالتها خطر ، وأنه يريد الإتصال بزوجها بالقريه لكي يأتي لأن الطبيب يريد توقيعه بالموافقه على العملية، وما ان ردت بدور حتى طلب كوب ماء لكى يذهب عبدالمقصود إلى آخر المحل ويحضر له الماء، وبهذا الوقت استغل فرصة غياب الحاج واخبرها أنه الحاج عبدالمقصود ويريد محادثة زوجها
شوقي:
_انتَ سامعنى.
حمد :
_ايوه مين معايا؟
شوقي:
_ مراتك تعبت والحاج والحاجه جابوها المستشفى، الدكتور قال لازم تسقط وأن العيل اللى في بطنها مات ..
صاح به حمد بنفعال:
_ايه اللى انت بتقوله ده، ادينى الحاج.
شوقي:
_حاضر هديك الحاج يقولك العنوان متتاخرش علشان حالتها خطر، خد يا حج قوله العنوان.
الحاج عبدالمقصود:
_ايوه يا بنى، مراتك في مستشفى.......
ارتجف قلب حمد حين سمع صوت الحاج عبد المقصود وتأكد:
_ مراتى مالها يا حج وإجهاض إيه اللى حصلها؟
شعر الحاج عبدالمقصود أنه يعرف صاحب الصوت ولكنه لم يعطى الأمر أهميته بسبب الموقف وشوقي الوقف أمامه يطلب منه أن يعطيه الهاتف قال عبد المقصود:
_والله يابنى معرفش حاجه، تعاله المستشفى وأسأل واعرف والحق المسكينه اللى دمها بيتصفى والدكاتره متوقفين على موفقتك.
حمد:
_حاضر، انا جاى مسافة الطريق.
بمجرد أن وضع سماعة الهاتف مكانها، وقبل أن يلتفت سمع صياح بدور وهي تقول:
_مرات مين يا حمد، انت قولت مراتك؟
التفته لها، وقبل أن يتحدث قال سند والذى كان يقف خلف أخته وهو من اخذها إلى حمد بحجة أنها يريد استعجاله :
_بقي انتَ متجوز على اختى.
نظرت بدور لأخيها وهي تصرخ:
_انتَ سمعت زيي، يعنى صح قال مراتي، انطق يا حمد انت متجوز عليـــا؟
خرج الجالسين بغرفة الضيوف بسبب صوت صراخ بدور، لم يسمع أحد ما قالت فقط سمعوا صراخها فنهض ومسرعين ليروا ماذا يحدث، ازاحها حمد من طريقه وهو يقول:
_مش وقت كلامك ده، لما اجي نتكلم.
هم بالخروج، لحقت به وهي تصرخ عليه بأن يتوقف، ركض حمد حيث سيارته، الجميع يتساءلون عن سبب صراخها وركض حمد، وقبل أن ترد وقعت مغشي عليها، ركض إليها ابيها والحاج محمد، أما سند فركض للخارج وهو يصرخ بإسم حمد بغضب ويطلب منه أن يتوقف ويعود لداخل، لحق به عبدالكريم ومن بعده وحيد، وقبل أن يتحرك حمد بسارته صعد سند إلى جواره وهو يصرخ به:
_انتَ رايح فين، انتَ فعلاً متجوز على اختى؟؟
حمد بغضب:
_انزل يا سند أنا مش فضيلك ولازم امشي.
عبدالكريم:
_هو في إيه، جرا إيه يا حمد حصل إيه يا سند؟
ضرب حمد عجلة القيادة وهو يصرخ:
_نزله يا عبد الكريم انا لازم امشي.
سند بعناد:
_لا مش نازل.
جاء وحيد:
_هو في إيه؟
شغل حمد محرك السياره واستعد للرحيل، صرخ به عبدالكريم كي يتوقف ولكنه لم يستجب، فتح عبد الكريم باب السياره الخلفي وقفز لداخلها ، تحرك بأقصى سرعه غير مهتم بصراخ سند او نداءات وحيد الذى صدم ما ان سمع سند يقول:
_اختى جوه قطعه النفس، وانتَ سايبها ورايح لمراتك التانيه.
ظل وحيد ينظر لأثر أخيه بصدمه، لقد فضح سر أخيه وبالتأكيد هذا سبب إنهيار زوجته، ولكن ماذا حدث لآمنه لكي يذهب إليها حمد تاركاً خلفه زوجته ووالده؟
خرج الحاج محمد وهو يبحث عن حمد بعينه ويقول:
_اخوك فين يا وحيد؟
نظره وحيد الى والده وقال بتوتر:
_مشي .
نظره الحاج محمد عربته التي يجرها حصان وقال:
_حصل ايه يخلي أخوك يسوق بسرعه كده؟
وحيد بتردد:
_هي بدور مقالتش السبب؟
صعد الحاج محمد فوق العربه وهو يقول:
_لا، اللى طالع عليها هطلق منه مش هفضل معه، هم نشوف أخوك راح فين، يلا مش هستنى أنا لما يجراله حاجه وهو سايق بالسرعه دى.
صعد وحيد إلى العربه، خرج لهم الحج عماره :
_البت اتجننت عماله تصرخ وتقطع في هدومها مش فاهم منها حاجه.
الحج محمد:
_اطلع نروح لحمد نشوف حصل إيه.
صعد عماره إلى جوار الحج محمد الذى صرخ بوحيد كى يتحرك بأقصى سرعه، صراخته خوفه وقلق على إبنه الذى ذهب للمجهول وهو يقود بسرعه كبيره قد تؤدى إلى فقدانه.
وصلوا إلى أول القريه ولم يجدوا حمد فقط ترك خلفه اثر سيارته، ودهشه الناس الواقفين على الطريق والذين رأوه يقود بهذه السرعه، صعد محمد الباسل إلى إحدى سيارات الاجره التي تقف على الطريق، وسائل السائق أن كان يعرف سياره إبنه، فاخبره السائق بأنه يعرفها وأنه رآه يخرج من القريه منذ قليل، طلب منه أن يلحق به صعد إلى جواره عماره ووحيد بجوار السائق يقطم أظافره بتوتر، تحركت السياره لكي تلحق بسياره حمد.
داخل سيارة حمد سند يتشاجر مع حمد:
_يعني متجوز على اختى، لا وكمان حامل؟
حمد بغضب شديد من صراخ سند بجواره:
_اه متجوز ارتحت، أسكت بقي أنا اللى فيا مكفينى.
سند بنفعال:
_فيك إيه وانت مستغفل الغلبانه اللى نايمه على ودانها وعطياك الأمان وانتَ عايش ولا همك، مين الفا..جره اللى غوتك واخدتك من مراتك وعيالك؟
اوقف حمد السياره، ورفع يده وسدد لكمه قويه لوجه سند وكان على وشك أن يلكمه مره اخرى، ولكن الكريم تدخل وابعد حمد، وهبط سريعاً واخذ سند للمقعد الخلفى وهو يصرخ على حمد كي يتحرك ويتوعد له أنه لن يمرر ما حدث، يتزوج على زوجته دون علم أحد والآن يضرب أخيها، طلب منهم حمد أن يترجلوا من سيارته، ولكن عبد الكريم رفض وأخبره أن يكمل طريقه إلى حيث ذاهب وهم معه، او يعود بهم للقريه حيث والده وعماره بنتظارهم.
تحرك حمد نحو المدينه، أفكار كثيره تعصف برأسه وقلبه واهمها بنسبه له آمنه والحمل الذى لم يكن يعلم عنه شئ وقد خسره قبل ان يفرحوا به، قلقه من موجهه والده والذى أيقن أنه الآن لبد وأنه علم بأمر زوجه من بدور، رأى الحاج محمد سيارة إبنه فطلب من السائق ان يلحق به بأقصى سرعة، ولكن هذا لم يحدث بسبب الفرق بين ماركه سياره حمد الخاصه، وسياره الاجره البسيطه التي يركبون بها، كانت المسافة كبيرة بينهم، ولكنهم يارون سيارته واستطيعون اللحاق به.
الطريق الذى يستغرق ساعه، بسبب قيادة حمد وصل بمنتصف المده،توجهه حيث المشفى التي اخبرها عنها الحاج عبد المقصود، والتي كانت قريبه من منزله هبط سريعاً ودخل وسأل عن مكان زوجته، ولكن موظف الاستقبال بالمشفى أخبره انه لا يوجد أحد بهذا الاسم، طلب منه حمد أن يتأكد ويسأل عنها بقسم الجراحه او بالقسم الخاص بالنساء، وقفوا لدقائق ينتظرون الموظف ولم يكف سند عن استفزاز حمد وخصوصاً بعدما افصح ان إسمها، وراء سند صدمة عبد الكريم وهو يقول:
_انتَ متجوز بنت الكلاف يا حمد، جبت لنفسك وللعيله كلها العار، كسرت الميزان وهيبتك علشان بنت غريب.
كل ذالك وحمد متجاهل اى حديث يتوجه له، عينه على الممر ينتظر عودة الموظف وقلبه يرتجف بخوف على حبيبته، ضرب كل شىء عرض الحائط فالحقيقه كشفت للجميع، لا شىء يخاف عليه الآن سواها.
عاد إليه الموظف وهو يؤكد له أنه لا وجود لتلك المراه بالمشفى، تحرك حمد للخارج وصعد إلى سيارته مره اخرى، كان والده وأخيه وحماه عماره قد ترجلوا من سيارتهم كي يدخلوا إلى المشفى خلف حمد بعدما راو سيارته وتاكدو أنه بدخل، ولكنهم راوه وهو يصعد إلى سيارته مره أخرى، نادى الحاج محمد على حمد ولكنه لم يسمعه، عادوا إلى سيارتهم كي يستطيعوا اللحاق به، وكذلك سند وعبد الكريم صعدوا إلى سيارة حمد تحرك بهم وهو غافل عن السياره التي تلحقه وبها والده، توجه حيث شقته بمنزل الحاج عبد المقصود وكان هناك في خلال دقائق فقط.
هبط من السياره سريعاً، راى متجر الحاج عبد المقصود مفتوحاً، توجه إليه وسأله بصراخ وهو على وشك الانهيار:
_آمنه فين يا حاج؟
تعجب الحاج عبد المقصود من حاله حمد ولكنه اجابه وقال:
_فوق لسه راجعه من عند الدكتوره.
أسرع حمد باللهفه إلى داخل المنزل وصعد الدرج ركضاً، خلفه سند والذى رأى والده ومعه الحاج محمد ووحيد وسعد كثيراً فقد تحقق أكثر مما يريد، لحق بهم عبدالكريم.
طرق حمد باب شقته، وهذا لأنه بسبب عجلته وخوفه على آمنه نسي أن يحضر مفتاح الشقه، فتحت له الحاجه إحسان وما أن رأته حتى ابتسمت، ولكنه لم يرى شىء فقد اندفع لداخل يهتف بإسم آمنه، والتى خرجت مسرعه وضمته وهي مبتسمه، رآها حمد سليمه ومبتسمه، وقبل أن يسألها عن شيء سمع صوت والده الحاج محمد يقول:
_ حمد، هو إيه اللى بيحصل هنا؟
نظره حمد حيث والده، رمق الحج محمد إبنه بنظره خذلان، ردها حمد بنظره ممثله، وكأنه يقول له ليس أنا من خذلك انت من خذلتني. طبعاً هنعرف قصدهم ومين خذل مين ويتبع.....حلقه كبيره أهو وأحدث نيران مش نار بس يا ترا هيحصل إيه السر انكشف خلاص هل بقي حمد هيطلع أد كلامه لآمنه والثقه اللي كل القراء حطوها فيه ويقف ويقول مراتي وبحبها ومش هتخلي عنها🙄ولا هيحصل حاجه تانيه وهنطلع طول الفتره اللي فاتت دعمنا الشخص الغلط🤔 هو بعد كل ده ممكن يكون حمد مش هو بطل الروايه اصلاً 😳😳😳😳
مالكم بهزر هاهاها ... حمد البطل وربنا بس يا ترا ايه اللى هيحصل بعد ما كل حاجه اتعرفت والحاج محمد ومعه عماره ابو بدور والعمده وسند اللى حسبي الله ونعم الوكيل فيه كلهم الآن داخل شقة الحاج حمد وحرمه الست آمنه بنت غريب الكلاف؟
بس عارفين البوكس اللى خده سند من حمد ريح قلبي شويه...انتظروا العلقه القادمه..قصدى الحلقه
رأيكم وتوقعاتكم وتحياتي/برنسيسN
#نيران_الغيرة #عشق_وإمتلاك #نرمين_السعيد