الفصل الرابع والعشرين من رواية نيران الغيرة

 الفصل الرابع والعشرين من رواية نيران الغيرة 

البارت_الثانى والعشرين

#نيران_الغيرة (عشق و إمتلاك) 

#بقلمي_نرمين_السعيد (برنسيسN)

وقال صلى الله عليه وسلم: "الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا أهل الأرض، يرحمكم من في السماء." رواه أبو داود والترمذي وصححه الألباني.

_____________________ #نيران_الغيرة

                            "لؤم الطبع"

بمكان قريب منهم حارس يتقدم من مكان جلوس سند أمام أرض والده أسفل تلك السقيفه من سعف النخل، تردد للحظه ولكن ذكره سريعه مرة من أمام عينه جعلته يقف في مكانه وصوت صَفعه يتردد داخل أذنه  بدأت أحداث اليوم السابق بالعوده إليه، انتفض حارس وتشنج وهو يرى ربيع زوج سعيده خالة آمنه يقف مع حمد وسط الحقل ويقوم بالعمل الذى هو اختصاصه من متابعه العمال، خرج حمد من الأرض وترك ربيع يتابع العمال ما أن وصل إلى مكان حارس حتى صاح فيه وقال:

_الزفـ/ـت ده بيعمل إيه هنا؟


تعجب حمد من أسلوبه وجلس ولم يرد عليه، ذاد غصب حارس وقال:

_قول أنك استغنيت عنى أنا كنت عارف أن اليوم ده جاى.


رفع حمد رأسه وقال بضيق:

_ايه التخاريف اللى بتقولها دى هو علشان جبت عم ربيع ينوب عنك في غيابك  يبقى خلاص استغنيت عنك، امال مين اللي بيتابع الشغل بره البلد ؟!


حارس بنفعال:

_وهو انا كنت اشتكيت، قوم مشي الراجل ده.


ضحك حمد وقال:

_اقعد يا حارس وميبقاش مخك صغير.


حارس :

_هتقوم تمشيه ولا أروح أنا اطرده.


لم يتحرك حمد فهم حارس لذهاب إلى ربيع، وقف حمد وامسك زراعه وقال بصوت منخفض ولكن غاضب :

_انت جرالك إيه، اللى عاوز تطرده ده يبقى نسيبى.


سحب حارس يده من يد حمد:

_هتخسرنى علشانه هتبيع العشره...


قطعه حمد وقال:

_لا طبعاً، اسمعنى وافهم انا خلاص بعد الانتخابات هكلم أبويا واعرفه بجوازى من آمنه ولازم قبل ما أعمل ده أحسن أحوال عائلتها، أنا جبت عم ربيع هنا موقتاً لحد ما نخلص من الانتخابات وأنت ترجع مكانك وهو همسكه الجناين اللى برا البلد ده هيزود داخله ويخلي عيشتهم أحسن وكمان شغلت عثمان في المحلج مع وحيد وهو مبسوط منه وبيقول أنه بيتعلم بسرعه وناوى اجوزه وكلمت أمه تشوفله عروسه علشان لما آمنه ترجع ميبقاش في مجال ل أى كلام جديد مش هسمح لحد يمسها ولا يخوض في عرضى ويقول على أم ولادى كلمه وحشه.


ضحك حارس بسخريه:

_اه قولتلى بقى هي دى الخطه بتاعتها، تشغل جوز خالتها ملاحظ عندك يعنى موظف مش أجير وابن خالتها اتوظف وهيتجوزه وهي ترجع برنسيسه بعد ما لفت عليك وفهمتك أن مصلحتك في قرب أهلها منك، أنت شكلك اتجننت هتامن واحد زى على ارضك وابنه على المحلج وهي على عرضك وهتقول لناس أنها مراتك وتخلف منها كمان أنت فعلاً وقعت واللى كنت خايف منه حصل هتخلص عليك وتقلعك من جدورك ابوك ومراتك وعيالك وصحبك، أيوه حتى أنا اللى عمرك ما خفيت عنى الهواء اتجوزتها من ورايه ..


قطعه حمد وقال:

_انتَ يعنى لو كُنت عارف كنت عملت إيه ؟


صاح حارس:

_كنت منعتك ومسمحتش لده يحصل حتى لو كنت هقول لابوك زعلك شويه ولا خسارتك باقى العمر، بس  خلاص يا حمد الحيه لعبتها صح ولفت حولين الفريسه ...


قطع حديث حارس صفعه على وجهه، فتح عينيه بزهول ينظر ل حسن الذى ظهر من العدم وفجأة بتلك الصفعه، رفع حسن سبابته أمام عين حارس وهو يقول بامر وتحذير:

_حسك عينك تعالى صوتك على ولى نعمتك ولا تغلط في أهل بيته أنتَ هنا مجرد أجير، لآخر مره تتخطى حدودك ولسانك يطول هقطعهولك ســامع؟


حارس بصوت مختنق:

_انتَ رفعت ايدك وضربتنى بالألم يا حسن؟


حسن بنفعال:

_حسن بيه، الزم حدودك معايا وإلا...


قطعه حارس وهو ينظر للعمال التى وقفت تشاهد ما يحدث ولحمد الذى يقف خلف أخيه دون اى رد فعل:

_مفيش وإلا يا، يا حسن بيه؟


تركه وتحرك ليرحل اوقفه صوت حمد:

_استنا يا حارس رايح فين؟


رد حارس دون ان ينظر له:

_اشوف شغلى يا بيه، انا هنا أجير عندك ولازم أعمل بحق الاكل والنومه والفلوس اللى بأخذها منك يا ولى نعمتى.


فاق حارس من شروده على صوت شوقى:

_مالك يا حارس وقف هنا ليه، فيك عله حاجه بتوجعك؟


حمحم حارس ليخرج صوته:

_لا أنا كويس وكُنت جايلكم زى ما اتفقنا.


تبسم شوقى وقال:

_سند مستنى تعاله.


أخذه حيث يجلس سند، والذى بدوره ادعى الغباء وعدم معرفة أى شئ يخص حمد كما اتفق مع شوقى قبل أن يذهب ويحضر له حارس، تحدث سند  وقال:

_ خير يا عم حارس شوقى قال إن في موضوع مهم يخص بدور اختى وعيالها وجوزها؟


ظل حارس صامت، نظره سند لشوقى بضيق ليقول:

_جرالك إيه يا حارس ما تتكلم وتقول لسند اللى عندك خاليه يلحق بيت اخته قبل ما يتخرب بسبب طيش جوزها وعينه الفرغه.


سند بضيق مزيف:

_ما تحترم نفسك يا شوقى هو علشان مانتَ صحبى هسمحلك تغلط في ابن عمى وجوز اختى حمد مش كده.


قال حارس بنفعال:

_لا كده وأبو كده، جوز أختك اتجوز عليها.


فتح سند عينه وفمه بعد تصديق، ظنه في علاقه عابره وليس زواج معقول فعلها و تزوج دون علم أحد ولكن لماذا، جمع شتاته سريعاً وقال:

_متجوز ازاى، طب لو كلامك ده بجد ليه في السر ليه مقالش خايف من مين، والأهم مين اللى وافق يديله بنته في السر دى لا حصلت في عيلة الباسل ولا اظنها تحصل أكيد في حاجه غلط؟


حارس بحقد :

_كلامك صح، محصلتش في العيله علشان بناتها ماصلين إنما دى حيه خبيثه من أرض غريبه اتمسكنت لحد ما اتمكنت.


سند باللهفه:

_من برا العيله معقول، مين يا حارس؟


تبسم حارس بخبث وقال:

_كل شىء له تمن يا سند بيه، من غير اللى هقوله مش هتعرف تمسك حاجه على جوز أختك ولا هتعرف مين اللى خدته منها.


رمقه سند بستحقار وقال:

_عاوز كام علشان تبيع حمد، سر ولى نعمتك وصحبك بكام يا حارس؟

________________ #عشق_و_إمتلاك

حسن يجلس داخل غرفته منذ الأمس يرفض الخروج أو الحديث مع روح، داخلت عليه وجدته كما هو تنهدت بقلة حيلة وقالت:

_حمد أخوك برا وعاوزك.


التفته لها حسن وقال بضيق:

_قوليله نايم مش عاوز أشوف حد.


تعجبت روح وقالت:

_انتَ عاوزنى اكدب وبعدين أنتَ بتتهرب من مين ده أخوك حمد من امتا يا حسن وليه؟!


حسن بضيق:

_اسمعى الكلام يا روح، روحى قوليله نايم.


روح بثبات:

_اسفه مش هقدر.


رمقها بتعجب فقالت:

_انا قولتله أنك صاحى مينفعش أرجع اقوله نايم.


رفع حسن الغطاء عنه ونهض وتوجه للخارج وهو في قمة غضبه، وقفت روح تنظر لاثره بعدم فهم لحالته.


وصل حسن لحمد الجالس بغرفة الضيوف، وقف أمامه وقال بنفعال:

_نعم جاى ليه دلوقتي؟


تبسم حمد وقال:

_صدق قلبك طلع اسود وعقلك صغير.


حسن بضيق:

_ترضى إنى أعمل فيك اللى عملته معايا علشان خاطر أى حد، انتَ هان عليك أخوك علشان مجرد واحد شغال عندك.


وقف حمد وقال بمحايله:

_خلاص حقك عليا متزعلش، خلاص ياض بقى متزعلش.


التفته حسن للجانب الآخر ولم يرد عليه، تنهد حمد وقال:

_خلاص يا حسن برحتك انا مش هضغط عليك، بس أعرف انى معنديش أعز منك علشان كده جئت لحد بيتك اقولك متزعلش.


تركه وخرج التفته حسن ينظر لاثره وهو يتذكر ما حدث بعد رحيل حارس.


رحل حارس، نظره حسن ل حمد وقال:

_مشيه يا حمد، الراجل ده مش صافى أسمع منى انا حاسس..


قطعه حمد بنفعال:

_بلا حاسس بلا هبـ/ـاب أنت جرالك إيه، بترفع ايدك على راجل كبير ومش أى حد ده حارس.


حسن بضيق:

_حارس إيه ده أجير عندك وأنا نبهتك كتير اللى زى ده مينفعش تديله وش أهو قل منك وهان مراتك وانتَ وقف تسمعله.


حمد بغيظ:

_وهو انتَ ادتنى فرصه ارد، ظهرت فجأة من العدم وبوظت كل حاجه.


حسن بتهجم:

_انا كنت موجوده من الاول، حضرتك واقف تسمعله ببرود وانا دمى بيغلى، لآخر مره هقولهالك أبعد الراجل ده عنك وعن موضوع آمنه تحديداً هو بالسانه قالك لو كان عرف كان هيقول لابوك يعنى أنا كنت صح.


حمد بغضب:

_متدخلش يا حسن انا الكبير مش انت وبقولك ملكش دعوه بحارس.


حسن بنفعال:

_انتَ بتزعق لاخوك علشان واحد غريب، بقى حارس عندك أهم منى؟!


حمد بنفاذ صبر:

_ انتَ غلطان وبتبجح كمان، امشي يا حسن دلوقتي، امشي علشان متزعلش منى.


غادر حسن دون أن يقول شىء، فاق من شروده على صوت روح:

_حسن ما لك، انت متخانق مع حمد؟


التفته لها وقال:

_لا، مفيش حاجه انا رايح الدار الكبيره.


خرج وتركها خلفه حائره لا تعرف ماذا أصابه، تحركت نحو غرفتها حين سمعت بكاء رضيعها وحيد، عند حسن وصل إلى منزل أبيه استقبلته الحاجه شربات وأخبرته أن حمد عند جدته، داخل ولم يحدث حمد فقد ذهب للجانب الآخر وجلس بجوار جدته بصمت، تبسمت الجده والتى علمت من حمد سبب خصام حسن له، رفعت يدها عن رأس حمد والذى كان يتوسد قدمها كعادته، سحبت حسن إليها وضمته وهي تقول:

_ما لك يا محمد يا صغير، عارفه أن ممكن يكون معاك حق حاكم أنت واخد من ابوك كتير وليك نظره في الناس بس بردو ده ميدكش الحق تمد إيدك على راجل كبير وتعلى حسك في حضور أخوك.


ابتعد حسن وهو يقول بغضب:

_اسمعى منى زى ما سمعتى منه يا ستى.


ضحكت الجده وهي تقول:

_وربنا محمد ابنى على صغير تعاله اقعد يا واد، وانت قوم فز مشي من عندى بقى مزعل اخوك علشان الغريب .


جلس حمد:

_ انا روحت لحد بيته وهو حتى مرضيش يسمعنى ولا عزم عليا اشرب شاى وطردنى.


صاح حسن:

_بقى انا اللى طردتك ولا انتَ اللى طردتنى من أرضك علشان الأجير بتاعك.


الجده بحزم:

_خلاص انتَ وهو، مالكم يا ولاد محمد العين صابتكم لما شافوكم في ظهر بعض وايد واحده، اعرفوا لو خرجت من هنا قبل ما تتصالحوا وتتصافوا ما اشوفش وشكم تانى.


حمد بضيق:

_انا روحت لحد داره وهو رفض الصلح.


حسن بعناد:

_ايوه ومش هقبله إلا لما تبعد الراجل ده عنك.


حمد بنفاذ صبر:

_ما لك وماله حطه في رأسك ليه؟


الجده:

_متتعشمش قوى يا حمد، المثل بيقول إحذر من عدوك مره ومن صديقك ألف مره.


حمل حمد عمامته وهم بالرحيل ولكن قبل أن يرحل قال:

_حارس لا يمكن يغدر بيا هو بس قال كده من زعله علشان مفكر أن ربيع هياخد مكانه.


رفع نظره نحو حسن وقال:

_ أول وآخر مره تدخل بينى وبينه حتى لو انتَ اخويا مش من حقك تقولى أعمل إيه.


تركهم وخرج، نظره حسن إلى جدته فقالت:

_روح وراء أخوك.


حسن بعتراض:

_لا، سبيه لحد ما حارس يوقعه في شر أعماله وخالى الثقه الزياده بتاعته تنفعه.


تبسمت الجده:

_خلاص يا محمد قصدى يا حسن برحتك يا حبيبي لو اخوك هان عليك وسيبته يمشي يبقى لو حارس موته معلهش لوم.


تنهد حسن بغضب وضيق وتحرك للخارج ليلحق بأخيه، تابعته الجده بابتسامة.

______________ #نرمين_السعيد

بعد مرور ساعات من حلول الليل استيقظ صالح على صوت أنين ألم، التفته إلى مكيدة وجدها مريضة، نهض سريعاً وهو يسألها عن حالها:

_ما لك يا مكيدة؟


مكيدة بارهاق:

_تعبانه قوى يا صالح، جسمى وجعنى ودماغى، دماغى مصدعه مش قدره افتح عينى ولا ابلع ريقى.


وضع يده على رأسها وجده حرارتها مرتفعه نهض يبحث عن دواء مسكن، بعد بحث لم يدم لوقت طويل وجده زجاجه لعلاج الحراره وأيضاً مسكن للألم اخذها وذهب وأحضر إناء صغير وبه ماء ووضعهم بجوار الفراش، ذهب وأحضر رابطة رأس من خزانه ملابسها ثم جلس جوارها ساعدها على تناول الدواء وطلب منها أن تنام، أمسك رابطة الرأس ووضعها بالماء ثم اخرجها وقبض عليها لتفرغ بعض الماء منها ثم بدأ المسح على وجه مكيدة ومقدمة صدرها، شهقت بسبب بروده الماء ونهضت بفزع، ضمها إليه كى يطمئنها ويده تمر فوق شعرها برفق وحنان وهو يقول:

_معلش اتحملى ده كمدات علشان الحراره.


نظرت له بعيون مرهقه وقالت بشفاه مرتجفه:

_نام انتَ علشان شغلك الصبح انا هقوم أعمل كوبية أعشاب ولما اشربها هبقى كويسه، انا كده مبتحملش البرد في الوقت ده من الشهر.


فهم صالح مقصدها،هي مصابه بفيروس الانفلونزا بنفس الوقت التي تعاني فيه من عادتها الشهريه لذا لم يتحمل جسدها هذا الكم من الارهاق والتعب، تبسم وقال وهو يعيدها لمكانها لتنام:

_ارتاحى وأنا هعملك الأعشاب، سيبى دى على دماغك لحد ما ارجعلك.


وضع القماشه المبلله فوق رأسها وذهب إلى المطبخ ليعد شراب ساخن لها، عاد إليها وجدها ترتجف بسبب ثيابها المبلله، ذهب إلى الخزانه وأخرج لها ملابس نظيفه ثم عاد إليها وساعدها كي تنهض وتبدل ثيابها كانت مكيدة شبه واعيه لما يحدث حولها ولكنها لا تملك القدره على الاعتراض أو الموافقه، استسلمت له ولكن بداخلها كانت تقاوم أي عاطفه تتحرك تجاهه فبعد حديث والدته اكتشفت أنه شخص عديم الشخصيه وسطحي وليس السند التي حلمت به، بالعكس هو بكلمه من ولادته يمكن أن يخرجها من حياته وهي لن تجازف وتحبه كي لا تتألم عندما يخذلها كما خذل حبيبته السابقة كما قالت لها فاطمه،  يكفيها الألم التى عاشت به هي واخواتها طوال حياتهم، ألم وخذلان واحتقار لمجرد أنهن ولدنا فتيات.


أشرقت شمس الصباح، كانت مكيدة نائمه وكذالك صالح الذى لم يغمض عينيه إلا بعدما اطمئن عليها وان حرارتها بدأت بالانخفاض، استيقظه بسبب طرقات والده على الباب ذهب وفتح لها واخبرها انه استيقظ، بدله ملابسه وذهب وتوضأ ثم عاد وصلى ثم توجه حيث والديه ليتناول معهم الفطور ولكنه لم يجد شئ فقال:

_فين الفطار يامه؟


فاطمه بضيق:

_اسال مراتك، هي فين بسلامتها لسه نايمه؟!


صالح:

_ايوه نايمه علشان تعبانه وياريت متصحهاش لانها منمتش طول الليل وكانت سخنه، انا همشي وهبقى افطر أى حاجه هناك، خالى بالك على مكيدة وابقى صحيها مكان ساعه واعمللها حاجه سخنه.


فاطمه بغضب مكتوم:

_ اقعد مع ابوك هجبلكم لقمه مش علشان بسلامتها تعبانه تمشوا على لحم بطونكم هي اصلاً مبتعرفش تعمل حاجه بس أنا مبرضاش امنعها علشان مكسرش خاطرها.


تبسم صالح:

_معلش يامه هي لسه صغيره ومع الوقت هتتعلم منك وتشيل عنك.


تبسمت فاطمه بخبث:

_ايوه ما أنا بقول كده علشان كده مبرضاش اقسى عليها، مع ان ابوك يشهد على اللى ستك كانت بتعمله فيا لو يوم صحت وانا لسه نايمه كانت بتخالى يومى اسود من قرن الخروب.


ضحك ابو صالح:

_الله يرحمها بقى يا فاطمه، وبعدين الزمن غير الزمن والبت مكيدة غلبانه و مهوده واحده واحده هتتعلم وتساعدك وكفايه أنها بتاخد بحسك بدل القعده لواحدك اهى جات لك البنت اللي كان نفسك فيها مش دي ما جايبك وتنقيتك ما ترجعيش تشتكي.


لوت فاكمه فامها، وتوجهت إلى المطبخ ولم تعلق على حديث زوجها، عادت بالفطور بعد وقت قصير نهض صالح وهو يعيد التوصيه على مكيدة:

_امه متسهيش عليها واكليها وانا هجبلها علاج.


حركت رأسها بإيجاب، غادر صالح ولحق به والده، بعد دقائق من مغادرتهم نهضت فاطمه وهي تشتعل من الغضب، دفعت باب غرفة مكيدة وهي تصيح بها :

_انتِ يا ست هانم، مكيدة هانم قومى ياختى انتِ مش هتنامي وانا اخدمك ده اللي اخدامه عدامه يا ادلعدى.


نهضت مكيدة بتعب وقالت:

_ ما لك يامه زعلانه ليه، انا قومت أهو.


فاطمه بغضب:

_انتِ لسه هتحكى معايا فزى يا بت لمى صنية الفطار واغسلى المواعين وانقعى رز الغدا وحطى ميه ع الكنون تسخن علشان تدبـ/ـحى بطه وتنظفيها علشان تطبخيها.


نهضت مكيده وهي تلملم شعرها وتعقد رابطة رأسها وتقول:

_انا تعبانه مش هقدر ادبـ/ـح.


تبسمت فاطمه بسخريه:

_هدبـ/ـح انا ياختى وانتِ نظفى واطبخى، يلا اتحركى لسه في كنس وغسيل الشمس طالعه النهارده.


مكيدة:

_يعنى هكنس الدار و اغسل الهدوم  واطبخ الظفر بعد ما انضفه.


فاطمه:

_ومتنسيش تعلفى الطيور وتغيرى القش اللى تحتهم ومتنسيش الزريبه عاوزه تنظيف قبل ما عمك يرجع بالباهيم يلا اتحركى وقفه لي!


شدت مكيدة من ربط رأسها وتحركت دون كلمه وبدأت بعمل ما طلب منها، مره نصف النهار ومكيدة أوشكت على الإنهيار نهضت وهي تحمل المياه المتسخه من غسل الملابس لتتخلص منها خارج المنزل ولكن قوها خارت ووقعت المياه منها وسط المنزل، صاحت فاطمه بغضب:

_يقل حيلك اكتر ماهو مقلول لما انتِ مريضه وقليلة حيل ومروه بيجوزكى ليه قوكى  ياختى نشفى الميه دى قومـــى.


في هذا الوقت ظهر صالح أمام والدته وزوجته ومده يده يساعدها على النهوض، ارتبكت فاطمه حين رأت صالح وهمت تساعد مكيدة وهي تقول :

_سلامتك يا ضنايا، قولتلك ارتاحى يا مكيدة شوفتى أخرت العند.


نظره صالح لولدته دون كلام وحمل مكيدة وسار بها نحو غرفتهم، وقفت فاطمه تنظر إليه بغيظ وغيرة شديده إهتمام صالح وحنانه على مكيدة يجعلها تشعر بالكره تجاهها، تحركت نحو الغرفه رأت صالح يساعدها على تبديل ملابسها التى اتسخت بسبب الماء وأرض المنزل الطينيه، رأته يبتسم ويمسح على وجه مكيده بدات تضغط اسنانها ببعضهم بغضب شديد حتى كادت تحطمهم.


التفته صالح تجاه أمه وقال:

_امه


 الحلقه خلصت يتبـــع نيران الغيرة (عشق و إمتلاك) رأيكم يا حبايب تحياتي #برنسيسN

#نرمين_السعيد

إرسال تعليق

الموافقة على ملفات تعريف الارتباط
”نحن نقدم ملفات تعريف الارتباط على هذا الموقع لتحليل حركة المرور وتذكر تفضيلاتك وتحسين تجربتك.“
لا يتوفر اتصال بالإنترنت!
”يبدو أن هناك خطأ ما في اتصالك بالإنترنت ، يرجى التحقق من اتصالك بالإنترنت والمحاولة مرة أخرى.“
تم الكشف عن مانع الإعلانات!
”لقد اكتشفنا أنك تستخدم مكونًا إضافيًا لحظر الإعلانات في متصفحك.
تُستخدم العائدات التي نحققها من الإعلانات لإدارة موقع الويب هذا ، ونطلب منك إدراج موقعنا في القائمة البيضاء في المكون الإضافي لحظر الإعلانات.“
Site is Blocked
Sorry! This site is not available in your country.