موضع نص الإشعار اتصل بنا تفضل الآن!

الفصل السادس والعشرين من رواية نيران الغيرة

 الفصل السادس والعشرين من رواية نيران الغيرة



#نيران_الغيرة (عشق و إمتلاك) 

#بقلمي_نرمين_السعيد (برنسيسN)

عن أنس قال: ما خطبنا رسول الله إلا قال: ((لا إيمان لمن لا أمانة له، ولا دين لمن لا عهد له)) رواه أحمد وغيره، وصححه الألباني في صحيح الجامع وصحيح الترغيب والترهيب

______________#نيران_الغيرة

                                  "رحيل الخائن"

حل المساء توجها حارس إلى المقهى الذى يجلس به شوقي، وقف بعيداً وأشار له، تحرك شوقي سريعاً وذهب له، التفته حارس حوله حتى يتأكد أن لا حد يراهم وقال بهمس:

_خلاص هيروح علشان يشوف حبيبة القلب.


شوقي بحماس:

_بجد، طب امتا؟


حارس بخبث:

_لا امتا دى لما أخد باقي فلوسي الأول.


رمقه شوقي بضيق شديد وقال:

_طب أرجع لمكانك وأنا هجيب سند واجيلك.


حارس بحده:

_لو مجبش معه باقى الفلوس قوله ميجيش.


شوقي:

_الفلوس والحاجات دى حاجه بينك وبينه انا خدت حقى ومليش دعوه، انا هجبهولك وشوف هتعملوا إيه سوا.


حرك حارس رأسه بايجاب رغم ضيقه، ترك وعاد إلى حيث أرض حمد ومكان إقامته، أشعل نار واعد لنفسه كوب شاى وجلس يفكر بخطواته القادمه، جاء سند وخلفه شوقي جلسا دون كلام، نظره لهم حارس وقال:

_فين الفلوس؟


سند بثبات وهدوء:

_مش لما أتأكد الأول، انتَ فاكرنى أهبل هصدق من غير ما أشوف بنفسي؟


انتفض حارس وقال بتجهم:

_تتأكد، تتأكد من إيه انتَ مش مصدقني؟


ابتسم سند ونظره إلى شوقي الذى حرك رأسه بتأييد لحديثه ليكمل سند ويقول:

_بُص من الآخر كده، آه مش مصدقك ولازم أتأكد بنفسي، لو..


قطعه حارس بنفعال وقلة حيله:

_خلاص هو مسافر بكره مع أخوه شوف هتكلم عمك ولا هتعمل ايه؟


ضيق سند ما بين عينيه بتكشيره وهو يقول:

_اقول لعمى مين وليه، أنت مفكر أنى هاخد العيله وأروح لحد حمد علشان افضحه واكسب عداوته أنت شكلك متعرفش حمد لو حط حد في دماغه ممكن يعمل إيه.


ارتبك حارس وابتلع ما في جوفه وهو يقول بتعلثم وخوف:

_لا عارفه، طب انتَ ناوى على إيه؟


وقف سند وقال :

_ميخصكش أنت َ تعرفنى عنوان البيت اللى مسكنها فيه وأنا هتاكد بطريقتى، واطمن فلوسك هتجيلك انا مش عاوز غدر لأن لو فكرت تعمل حاجه أنا مش هرحمك.


وقف حارس:

_انا لا هغدر بيك ولا هيبقي ليا علاقه بحد من عيلة الباسل تانى، ادينى انتَ بس الفلوس ولو فتحت بُقى ابق اعمل ما بدالك، انا مش عاوز وجع دماغ ولا مشاكل ومش ناوى أكمل شغل مع حمد.


شوقي بسخريه:

_وهو بعد الفلوس اللى هتاخدها هتحتاج تشتغل عند حد، عملتهم وهترتاح باقى عمرك.


لم يرد عليه حارس ونظره إلى سند وأخبره بمكان شقة حمد وآمنه بالمدينه او المركز كما يطلقون عليها، تحرك سند وخلفه شوقي، عاد حارس يجلس مكانه يفكر بكل الإحتمالات ويقرر خطواته القادمه، لن يجلس مكانه وينتظر أن يسلمه سند لحمد ليكون كبش فداء.

___________________ #نرمين_السعيد

أشرقت شمس الصباح، استيقظ حمد وهو يشعر بالحماس عكس الأيام الماضيه فهو اليوم ذاهب لرؤيه زوجته الحبيبه، خرج وتناول الفطور مع بدور وأبنائهم،ثم غادر ومعه محمد وأحمد ومحمود، قام بايصالهم إلى المدرسه وبعدها توجها حيث أرضه، وجدا ربيع يقف بين العمال ويبشر عمله سأله عن حارس أخبره أنه لا يعرف، جلس حمد وتناول الشاى الذى اعده ربيع وهو ينتظر أخيه حسن ليغادر معه.


داخل أحدا السيارات الاجره المتوجهة من القريه إلى المدينه يجلس سند وبجواره شوقي، ليجد أن السائق  ثم تحرك إلى مقعده خلف عجلة القيادة لتتحرك بالسياره بعد أن امتلأت بالناس، نظره إلى سند وقال بهمس:

_مقولتليش ناوى على إيه، أنا لسه مش فاهم أنت مقولتش لابوك واختك وفضحته وخلصت ليه، انا وانتَ  عارفين أن حارس مش كداب، إيه لازمتها البهدله ومروحنه دلوقتي؟؟؟!


نظره له سند وتحدث بصوت منخفض:

_مخك على قد يا صحبى ولو فكرت زيك هبقى بسام نفسي لحمد وبقوله انا اهو فضحتك وجاى علشان تخلص حقك منى ، افهم الأول وقولى انا هستفيد إيه لما أروح افضحه وأقف قدامه واكسب عداوه معه، المفروض دلوقتي أننا نتأكد من الاى قاله حارس ونامن نفسنا  ماهو الخسـ..ـيث مش ده مضمون يمكن تكون لعبه عاملها مع حمد وبدل ما اوقعه يوقعني.


شوقي بنفى:

_لا مظنش، بس بردو كل شىء وأرد وعلى رأى المثل تيجى تصيده يصيدك، ها قولى اللى ناوى عليه علشان أفهم ومبقاش زى الاطرش في الزفه.


ضحك سند دون صوت وقال:

_في اوقات قلة المعرفه فيها بتكون أحسن.


رمقه شوقي بضيق وقال بتهجم:

_انت مش مامني يا سند مفكرني ممكن ابيعك زى حارس، أنا لو كنت أعرف كده مكنتش...


قطعه سند:

_حيلك حيلك هو انا لو مخونك كان زمانك معايا دلوقتي، ياض انت صحبي دانتَ تعرف عنى اللى مراتى متعرفوش.


شوقي بحده:

_ولما هو كده مش عاوزنى تشاركتي اللى في دماغك ليه؟


سند:

_خلاص هقولك علشان عارف مخك مقفل وهتفضل تفكر وتقول كلام يخسرنا بعض، أنا لو روحت قولت لابويا هيدارى على جوز بنته ويلمها علشان سيرة حمد والانتخابات ده ماشي وراه وبيدعمه أكتر من ابوه، وبيتفشخر من دلوقتي ان جوز بنته هيبقي نائب في المجلس، انا لما أقوله مش هستفيد حاجه وهيروح يكلم حمد ويخاليه يطلق البت ولا من شاف ولا من درى، ده كان أول هام، تانى هام لو قولت لبدور مش هتقتنع ولو صدقت هتهلل وتقول لابويا وحماها وانا اللى هتلام هيقولوا كنت تعاله قولنا ليه تخرب على اختك مع ان مفيش خراب هي اصلاً عمرها ما هتطلق انت عارف معندناش طلاق، في كل الحالات هطلع بسواد الوش ده غير عداوه حمد اللى مش هيعديها وهيردهالى أكيد وأنا مش مستعد لده دلوقتي، يبقي الحل نجيبها من بعيد شويه آه لفه وتكلفه بس في الآخر هيتفضح حمد وهيقع على جدور رقابته.


شوقي بعد فهم:

_ايه كل ده والله ما فهمت حاجه، انا عاوز المفيد ناوى تعمل إيه؟


تبسم سند وقال:

_ بُص يا سيدى إحنا هنتأكد من العنوان والخبر اللى قالوا الزفـ..ـت حارس، ونشوف الحال هناك إزاى ونعرف تحركات البت وامتا البيه بتاعها بيروح، بعدها أنا هروح أكلم ......


أكمل سند سرد باقي خطته، وشوقي يحرك رأسه بايجاب وعلى وجهه ابتسامة إعجاب بافكار صديقه، رفع نظره نحو سند وضحك ثم اخفض صوته وقال بهمس:

_دانتَ دماغك سم يا جدع، بس أقولك خطه متخرش الميه، بس أفرض ملحقتش تخلص كل ده قبل ما يقفلوا باب الترشيح هتعمل إيه؟


سند بلامباله:

_ولا يهمنى، أنا كل اللى عاوزه دلوقتي أنى احرق قلب حمد زى ما حرق قلبي، مش هو خد منى كرسي المجلس، أنا بقى هحرمه من البت اللى حبها مسمعتش الكـ..ـب بتاعه مغلول منها إزاى، وبيقول انها هوسته وأنه كان بياخد الحصان ويقف ع السكة قدام دارها علشان بس يشوفها، وكمان دفع دم قلبه في تكليف الشقه والشبكه والفرح ويا عالم عملها إيه تانى، وكل ده يثبت أنها غاليه عليه ده عمل اللى محدش عمله علشانها وخالف قانون ماشي من أيام جد الجد علشان خاطر عيون بنت الكلاف.


شوقي بتأييد:

_انتَ صح، واللى ملكش نصيب فيه النهارده يمكن يجى لحد عندك بكره، وابوك نفسه يقولك الدوره الجايه أترشح علشان ينتقم من حمد على عملته المهببه دى.


سند بحزن:

_عمره ما هيعملها، وانا مش هستنى حد يديني حاجه أنا بعد كده اللى عوزه هاخده غصب عن الكل.


لم يعلق شوقي رغم عدم اقتناعه بقدرة سند على تحقيق أهدافه والوصول إلى السلطه التى يحلم بها.

__________________ #برنسيسN

داخل منزل حسن، يقف بجوار الباب ويضم روح التى ترفض تركه، شدد في ضمها ثم ارخي يديه عنها وبدأ يرتب على رأسها بحنان وهو يقول:

_خلي بالك على نفسك وعلى العيال.


نظرت له وعينيها تلمع بسبب الدموع التى تكونت بهم:

_حاضر، متتاخرش علينا وخلي بالك على نفسك، ابقي اتغطى كويس الجو بقى بارد، انا حطالك لبس زياده المرادى بلاش إهمال الله يباركلك.


تبسم وهو يطبع قبله على جبينها قم نظره لها وقال:

_اومرك يا ست أم حمد، اى حاجه تانيه قبل ما امشى.


نزلت دموعها وهي تقول:

_لا يا حبيبي، هتوحشنى.


ضمها وهو مبتسم ثم رفع يده ومسح دموعها وقال:

_انتى كمان هتوحشينى قوى قوى قوى.


حمل حقيبته ليغادر ما أن اعطاها ظهره حتى هتفت باسمه:

_حسن.


التفته لها وهو ينهد بحزن بسبب فراقها:

_ايوه يا روح حسن.


روح بابتسامة من بين موعها:

_لا اله الا الله.


تبسم حسن وقال:

_محمد رسول الله.


فتح الباب وخرج، ركضت إلى احدا الغرف ووقفت تتابعه من خلف زجاج النافذه، هبط العسكرى واخذ حقيبة حسن ووضعها داخل السياره، صعد حسن إلى جوار السائق، توجها السائق وقاد السياره وغادروا تحت نظرات روح الباكيه:

_تروح وترجع بسلامه يا حسن.


وصل حسن حيث ينتظره حمد، صعد حمد إلى السياره وجلس بالمقعد الخلفى، تحركت السياره وطوال الطريق وحسن يمازح أخيه الذى لا يستطيع اخفاء لهفته واشتياقه لزوجته آمنه، تبسم حمد بحرج ولم يرد، وهذا لم يجعل حمد يكف عن مشاكسته.


وصل حمد إلى المدينه، ودع أخيه واستقل عربة حنطور تلك التى يجرها الخيل ليصل حيث وجهته، ويكمل حسن طريقه إلى المعسكر بالعريش كما أخبره حمد.


في هذه الأثناء كان سند يجلس مع الحج عبد المقصود، وقد عرفه سند بنفسه أنه سمسار عقارات وعرف عن طريق الصدفه أن هناك شقه للبيع وجاء ليتأكد، قدم لهم الحج عبد المقصود الشاى وهو يقول:

_الشاى يا بلدينا.


حرك سند رأسه برقض وهو يحكم لف شاله على وجهه ويقول بصوت خشن قليلاً عن صوته العادى:

_تسلم يا حج انا ممنوع منه، ها يا حج متعرفش حد قريب بيبع شقه زى اللى انت بعتها للعريس اللى قولت أنه سكنها من كم شهر.


جلس الحج عبد المقصود:

_في على أول الشارع بواب إسمه متولى روحله ويمكن تلاقى عنده حاجه، هو سمسار بردو بس على قده ممكن لو لقيت طلبك عنده ترضيه بقرشين وهو هياخدهم من سكات.


سند:

_يعني كان لازم تتعجل يا حج، الزباين بتوعي ناس محترمه وكنت هتتبسط من جيرتهم.


تبسم الحاج عبد المقصود:

_ اللى ساكن بردو راجل محترم ومراته الحاجه بتعتبرها زى بنتها، هما لسه عرسان وهو بيسافر كتير وهي مبيطلعلهاش صوت اصلاً كل سكان العماره ناس طيبه وفي حالهم وتلاقي بيتنا اهدا بيت في المنطقه.


جاء سند ليرد ولكنه ارتبك حين رأى حمد يهبط من الحنطور أمام المحل، خاف ان يتعرف عليه اخفض رأسه وهو يدعب بداخله إلا يراه، تقدم حمد نحو المحل وقف الحاج عبد المقصود واستقبله وهو يقول:

_يا الف اهلاً وسهلاً، إيه الغيبه دى يا راجل.


مده حمد يده وصافحه وهو يقول بابتسامة مرحه:

_الشغل بقي يا حاج نعمل إيه، انت كويس والحاجه كويسه؟


الحاج عبد المقصود:

_الحمد لله بخير، تعاله اقعد اطلبلك شاى دانت وحشنى.


حمد:

_هطلع اطمن على الجماعه وانزلك ع الظهر.


الحاج عبد المقصود:

_طيب يلا معطلكش زمنهم وحشينك أطلع يابنى ربنا مايحرمها من دخلتك عليها.


تبسم حمد ل الرجل الطيب ثم توجها إلى مدخل البناء، نطق سند الشهاده وهو يتنفس الصعداء، كاد قلبه ان يتوقف من الخوف، عاد الحاج عبد المقصود وجلس، حمحم سند ليخرج صوته وقال بنبره هادئه:

_انا بشبه ع الجدع ده، بس مش عارف شوفته فين، افتكر يا مغاورى شوفته فين؟


مغاورى هو الإسم الذى عرف سند نفسه به للحاج عبد المقصود والذى قال بتلقائيه:

_ده العريس اللى سكن الشقه اللى انتَ كنت جاى علشانها، هو تأجر ممكن تكون قابلته في سوق من اللى بيشتغل فيهم.


سند بابتسامة ماكره:

_ايوه صح حتى اظن اسمه احمد او محمد.


الحاج عبد المقصود:

_اسمه حمد الباسل.


وقف سند وهو يقول:

_ايوه صح انا معرفوش اوى بس فعلاً الاسم والشكل مش غريب عليا، يلا امشي انا اروح للراجل اللى قولت عليه.


وقف الحاج عبد المقصود:

_قصدك متولى، قوله أنا من طرف عمك الحاج عبد المقعمك البورسعيدى وهو هيقوم معاك بالازم.


شكره سند ثم ودعه وتحرك نحو المقهى بالشارع المجاور والذى كان شوقي بنتظاره بها، اخذه وذهب إلى محل الذهب ليبيع ذهب هنوات الذى اخذه منها واخبرها أنه يحتاجه لامر خاص بالعمل مع صديقه إسماعيل وخلال شهور سيعود اليها أضعاف، بطبع اقتنعت وأعطته له وهي تدعوه له، ولكن الحقيقه انه سيقوم ببيعه ليعطى لحاس باقى ثمن خيانته لحمد.

__________________ ##عشق_و_إمتلاك

دخل حمد إلى شقته، وجده جميع الأنوار مغلقه عدا نور بسيط من غرفة النوم، توجها إليها بعد ان خلع حذائه خلف الباب وألقى عباءته على مقعد طاولة الطعام، داخل الغرفه وجدها نائمه ابتسمه بحب واشتياق واقترب منها، جلس جوارها وهو يمسك يدها ويقول بصوت حنون:

_آمنه، حبيبتي اصحى، انا جئت يا امونه.


فتحت عينيها بكسل، وسريعاً ما استوعبت وجوده جلست وضمته وهي تقول:

_وحشتنى قوى يا حمد قوى.


ضمها وهو يبتسم:

_انتى كمان يا حبيبة قلبي، وحشتني قوى كنت هتجنن واشوفك.


نظرت له، لاحظ تغير ملامحها وصوتها أيضاً، قال بقلق:

_مالك يا آمنه، انتى مكشفتيش بردو.


آمنه بارهاق:

_مريم راحت امبارح علشان تحجزلى، قالوها الدكتوره عندها حاله وفاه ولسه مش هتيجى غير بعد بكره.


حمد:

_ده اللى هو بكره يعني.


حركت رأسها بايجاب، ضم وجهها بين كفيه لتبتسم وتعود وتلقي نفسها عليه وتضمه، تبسم حمد وقال:

_قلبي بيقولى اننا هنسمح خبر حلو قريب.


سألته وهي لا تزال تضمه:

_خبر إيه، انت مخبى عليا حاجه؟


ضحك حمد وهو يصعد إلى جوارها ويضمها إليه لتتوسد صدره وهو يسحب الغطاء عليهم فالجو شديد البرودة بالخارج وهو يشعر أن أطرافه ستتجمد، قال بابتسامة جذابه وصوت ملئ بالحب ويده تتحسس بطنها:

_انتى اللى مخبيه حاجه حلوه جوه وهنفرح لما تيجى.


آمنه بتمنى:

_يا رب يا حمد يسمع منك ربنا، أنا شكيت لما التعب طول معايا بس مش عاوزه اتعشم وميحصلش واتقهر.


أمسك وجهها لتنظر له:

_ربك كريم ولو محصلش الشهر ده يحصل الشهر الجاى او اللى بعده، المهم تخلي بالك من صحتك انا ميهمنيش غيرك ومش عاوزك تزعلي لو مطلعتيش حامل.


حركت رأسها بايجاب وهي تبتسم وتقول:

_هتقعد معايا كم يوم.


رد حمد بحزن:

_النهارده بس حتى مش هبات وهمشي قبل المغرب، بس متزعلش يومين وهرجعلك تانى انا جئت مخصوص علشان اطمن عليكي.


حاولت ان تظل مبتسمه، ولكنه أدرك حزنها من نظرت عينيها، بدأ يمازحها ويتغزل بها، وهي تستمع له بحب وكل دقيقه تقريباً تضمه وهو يضحك ويضمها.

________________ #نيران_الغيرة

بعد عددت ساعات سند يجلس أمام أرض والده ومعه شوقي بعد أن انتهى من المرور على أرضه هو الآخر، جاء حارس واخذ باقى النقود سأله سند:

_هتقول إيه لحمد لما تسيب الشغل؟


انتهي حارس من عد النقود، نظره له وقال وهو يضعها داخل ملابسه:

_مش عارف لسه، المهم انا لا شوفتك ولا انت عرفت منى حاجه.


حرك سند رأسه بايجاب :

_وهو ده اللى انا عاوزه، اتكل.


غادر حارس، سند بكره:

_الله يكفينا شر الخاينين اللى من عينتك الز..باله.


_قال شوقي:

_اللهم آمين، يلا اهو غار وخلصنا منه، نرجع لموضوعنا الاهم، انا عرفت مراتى أنى عندى شغل برا البلد وهغيب كم يوم هي مقتنعتش بس الفلوس اللى خدتها خالتها تقطم، ومن بكره هكون في الاوضه اللى أجرتها.


سند بجديه:

_مش عاوز عينك تغفل عن البيت وفي أى وقت تخرج تقطرها وتعرف بتروح فين وبتخرج امتا وأنا هروح دار حمايا يومياً بعد العشاء وهستنى منك تليفون معاك النمره اوعى تضيعها لحسن الحظ أنه جاب تليفون عنده علشان حماتى تكلم ابنهم اللى مسافر ، اوعا تحكى مع حد من الشباب اللى في السكن خاليك في حالك  ولو الواد اللى معاك في الاوضه رخم عليك اديله فلوس او أكله معاك وهو هيسكت عنك.


شوقي :

_مش كفايه اللى خده علشان يقعدني معه، انت متأكد أن كل حاجه هتمشي ولا فلوسك هتبقى راحت في الفاضي؟


سند بتأكيد:

_لا اطمن كله هيمشي لو سمعت الكلام ونفذت اللى اتفاقنا عليه.


عند حارس، قام بجمع أغراضه سريعاً ورحل عن القريه، قرر أن يذهب إلى بلده جديده لا يعرفه بها أحد ويبدأ حياه مختلفه بعمل خاص به بالنقود التى اخذها من سند، والتى كانت تكفى لشراء منزل او أرض ف المبلغ لم يكن بالقليل، رحل دون أن يراه أحد حتى انه لم ينتظر عودة حمد، وهذا يا اعزائى كان سبب تسميه الحلقه السابقه بالقاء ما قبل الأخير.


مره اليوم، وجاء صباح اليوم التالى توجها شوقي إلى المدينه وسكن مع أحد الطلاب بغرفه أمام منزل الحاج عبدالمقصود يستطيع من خلالها رؤية كل تحركات آمنه ما أن تخرج من المنزل خصوصاً وأنه يعرفها جيداً عكس سند الذى اخبره أنه لا يتذكر شكلها أو أنه قابلها  يوماً كان يعرف والدها اما هي فلا لا يتذكرها.


اثناء مراقبة شوقي للمنزل رأى سيده جميله ترتدى فستان أزرق وعلى كاتفها شال فرو ابيض وقبعه بنفس لون الفستان موضوعه فوق شعرها تدخل المنزل بعد أن صفت سيارتها أمام محل الحاج عبد المقصود وذهبت وتبادلت معه الحديث ثم صعدت، دقائق وراء سيده تخرج إلى شرفة الشقه التى اخبره سند أنها شقة حمد، بدأت السيده بجمع الملابس التى سبقت ووضعتهم صباحاً، عرف أنها آمنه رغم أنها تخفى وجهها خلف النقاب، خرجت آمنه لترى من الطارق وكانت مريم قد أتت لاحذها إلى الطبيبه، استاذنتها أن تنتظر حتى تجمع باقى الملابس خوفاً من أن تبتل بالمطر أثناء وجودها عند الطبيبه فالطقس غير مستقر،  خرجت مريم ووقفت معها، انتهت آمنه ودخلت وهي تحمل الملابس، بدلت ملابسها وهبطت مع مريم، ما أن رآهم شوقى أمام المنزل حتى خرج بخطوات سريعه لكي يلحق بهم، هبط يبحث عنهم تنهد براحه حين رآه سيارة مريم لا تزل موجوده وآمنه ومريم يقفون بجوارها ويتحدثون مع الحاج عبد المقصود، أسرع واوقف سيارة أجره جلس جوار السائق وانتظر إلى أن تحركت مريم بسيارتها ومعها آمنه، وطلب من السائق أن يلحق بهم وأخبره أنه سيعطيه ضعف أجرة المشوار ولكن بشرط ألا يفقد أثرهم وسط الزحام


 ويتبع مستنيه رأيكم وتوقعاتكم للى جاى يا ترى ايه اللي مستني امنه وحمد من سند وليه بعد شوقي يراقبها ويعرف تحركاتها موعدنا السبت بنفس الموعد أن شاء الله تحياتي #برنسيسN

#نرمين_السعيد #نيران_الغيرة #عشق_و_إمتلاك  

إرسال تعليق

الموافقة على ملفات تعريف الارتباط
”نحن نقدم ملفات تعريف الارتباط على هذا الموقع لتحليل حركة المرور وتذكر تفضيلاتك وتحسين تجربتك.“
لا يتوفر اتصال بالإنترنت!
”يبدو أن هناك خطأ ما في اتصالك بالإنترنت ، يرجى التحقق من اتصالك بالإنترنت والمحاولة مرة أخرى.“
تم الكشف عن مانع الإعلانات!
”لقد اكتشفنا أنك تستخدم مكونًا إضافيًا لحظر الإعلانات في متصفحك.
تُستخدم العائدات التي نحققها من الإعلانات لإدارة موقع الويب هذا ، ونطلب منك إدراج موقعنا في القائمة البيضاء في المكون الإضافي لحظر الإعلانات.“
Site is Blocked
Sorry! This site is not available in your country.