الفصل الثالث من رواية الخيَّال
دق قلبها بقوة كبيرة ، خائفة ، بل مرتعبة ، اهدأى أصيل اهدأي انتي لم تفعلي شيئ غريب أو نادر الوجود فجميع النساء تفعل هكذا أمور
اللعنة أنها ستموت خجلاً من نفسها لا تريد أن ترى نفسها بعد ما فعلت
بخطوات بطيئة للغاية بدأت تقترب من المرآة الموجودة في ذلك الأتيليه الكبير والفخم الذي ذهبت إليه لتغير نفسها كلياً وتخطوا أول خطوات تغيرها
اغمضت عينيها وقتما استقر جسدها أمام المرآة لا تريد أن ترى نفسها بتلك الهيئة
ولكنها قررت واستجمعت قوتها وفتحت عينيها بسرعة
انفتحت عينيها علي مصرعيهما بعدما رأت ما آلت إليه أصيل الجديدة ، إلجديدة كليا ً لو رآها أحد من معارفها بالطبع لن يستطيع التعرف عليها أبدا
تلك التنورة الجلدية الرائعة التي نقشت علي جسدها بجمال باهر وذلك التوب الاحمر الذي اعطى لها انوثة ونعومة مع الحفاظ علي قوتها القديمة ، لقد فردت شعرها وأعدت له قصة جديدة مناسبة ولكنها جميلة مع إضافة بعض مستحضرات التجميل التي وضعتها ، لقد خلعت الملابس الرجالية الرسمية والملابس الواسعة وخطت أول خطواتها للتحرر من كل القيوم وأولها قيد الذكورة الذي فرضه عليها والدها منذ أن كانت طفلة لا يتعدى عمرها شهور
بعد وقت من الذهول ، أخيرا ابتسمت لنفسها برضة تام وشعرت بالإنتصار وبأنها انثي لأول مرة في حياتها وهنا قررت أنها ستصبح أجرأ وستشتري العديد من الملابس الجديدة الجريئة لتتحرر من كل قيودها
وما هي إلا سويعات قليلة وقد كانت أنفقت الكثير من المال في شراء ملابس جديدة تناسب وضعها ونظرتها الجديدة في الحياة
وبعدها قد حظت برحلات سياحية لتزور فيها اجمل مناطق البلاد حيث ذهبت لأمريكا بلد الحريات و ماهي إلا أيام قليلة حتى ندمت أشد الندم علي تضييع حياتها محبوسة بين الرجال والسلاح وتخشين الصوت وتلك الملابس الخانقة وهذه الخطط والمؤمرات القاتلة والخبيثة
كانت وحدها ولا يعلم عنها أحد وسافرت بجواز سفر آخر وهوية أخري غير هوية أصيل التي قد يعرف من خلالها أبيها اين هي
تعلمت في هذا الشهر كل شيئ عن الأنوثة وبسرعة رهيبة اتقنتها حتي وضع المكياج اصبحت خبيرة به ، ذكائها وحرفيتها ، ساعداها في سرعة التأقلم الشديدة على هذه العادات
كانت نهمة تريد استكشاف كل ما حولها وكل ما حُرمت منه ...
حضرت كل الحفلات وذهبت لجميع البارات ولكنها كانت تنظر فقط ولا تشارك ولا مرة ولكن اليوم تحديداً قررت أنها ستشارك وستذهب بكل جرأة وتهتف للحرية وللعالم أنها هنا وتستمتع أخيراً بحياتها _ أو هكذا حاولت إقناع نفسها _
__________
قد جن جنون حسن عندما علم بإختفاءها ولكنها قد تركت له رسالة تخبره فيها أنها ستعود وأنها تريد وقت حتي تفصل فيه عن كل المصائب والحوادث الأخيرة وقرص هو علي نفسه حتي يستطيع تحمل بعدها عنه أقصد عن العمل بالطبع ، وكان واثق أنها قوية وتستطيع التصدي لكل العقبات والشدائد التي قد تتعرض لها ولكن اليوم بالتحديد يوم مهم وتاريخي بالنسبة له
اليوم سيضرب ضربته القوية للعائلة المنافسة
"الرجالة نشرت الفيديوهات يا رؤوف "
"حصل ياعمي "
" والواد رفع القضية "
"حصل يا عمي وعيلة الخيال قالبين عليه الدنيا"
"والأخبار؟"
"الأخبار انطلقت من خمس دقايق يا عمي وكل البرامج هيجيبوا الخبر دا النهاردة ووزعت علي كل صفحات النت علي المواقع الخبر دا واتسجل أنه من مصادر موثوقة كمان وكانوا علي نار أنهم ينشروا الأخبار "
"طبعا دا بالنسبالهم سبق اعلامى "
" صح يا عمي ، ونبقي فضحناهم وعلمنا عليهم"
قالها رؤوف بحقد بعدما تخيل ما سيحدث لسليمان وولده نوح بعدما يعرفوا عن ما فعلوه بهم
ضحك حسن بخبث
" هه ويبقي يوريني بقي نوح هيعرف يختفي إزاي بعد إللي هيحصل دا "
__________
مقاطعة لوس انجلوس _الثانية فجرا ً_
دخلت تتدلل في مشيتها ، وساعدها جسدها الذي كان مرسوم بدقة كبيرة وبمثالية فائقة فنتيجة إجبارها على ممارسة الرياضة العنيفة يوميًا لم تكن بهذا السوء كما اعتقدت ...
دخلت البار صاحب الموسيقى الصاخبة والأحداث التي وكأنها أخذت عن فيلم غير لائق للعرض وكأن هذا المكان وكراً للشياطين
قضت وقت طويل داخل المكان ما بين الرقص والمرح والغناء وكم تمنت لو أن لديها حبيب يشاركها تلك الأوقات
بعد ساعات من المرح والرقص توجهت إلي البار الخاص بعلية القوم بالداخل المنعزل عن الصراخ والأجواء المشتعلة بالخارج
طلبت ولأول مرة مشروب يحتوي علي الكحول فقدم لها الرجل خليط من المشروبات القوية مما يسمي " كوكتيل"
تجرعت الواحد ثم شعرت أنها ستفرغ ما في جوفها .. فأول مرة دائمًا ما تدعوك للغثيان
بعد دقائق وجدت نفسها تطلب الكوب يليه الآخر حتى أنها لم تشعر بهدوء البار واختفاء من حولها ...
ذهب عقلها تماماً حتي أنها كانت تهذي ببعض الكلمات التي لا يوجد لها معني في أي لغة
ورجل يرتدي بدلة سوداء رائعة جلس بالكرسي الذي بجانبها ثم طلب نفس الطلب التي أخذته هي .. جيد الآن فقط انتبهت لوجوده
حاولت فتح عينيها عدة مرات لكن عبثًا .. أخذت قطعة ثلج بصعوبة من كأسها ثم وضعتها على جبينها ، انتفضت وسعادها ذلك على فتح عينيها ، وها هي وقد فتحت عينيها منذ دقائق ولا زالت تصوب عينيها على ذلك الغريب تتأمله في صمت وشرود غريبين ...
لم يبالي وقد بدى أنه لا يراها ، لكنه توقف عن شرب كأسه بعدما سمعها تلفظ بلغة غير الإنجليزية
"يخربيت جمالك "
نظر لها بعد عدة لحظات وعلامات وجهه احتاجت منها أن تفسر ما نطقت به بينما تنظر له وتوجه له الحديث
فاستدركت نفسها ونظرت أمامها وطلبت مشروب مرة أخرى وساد الصمت بينهما حتى
سألها بصوتٍ عميق باللغة الإنجليزية
" من أنتِ "
ردت عليه بإبتسامة من أثر الكحول
"وأنت مالك ؟"
نظر لها ببرود لأنها تحدثت بالمصرية مرة أخرى ثم ضحكت هي بصوت عالي قائلة بالإنجليزية
" اسمي هو اممم هو ، هو "
سألها بإستغراب
"أنسيتي إسمك ؟!"
ضحكت عالياً ثم قالت
"بالطبع لم أنسى ولكن لا أريد أن أخبرك "
اومأ لها ولم يتحدث ولم يعطها بال ، ولكنها ظلت تتأمله وتتفرس ملامحه ، اللعنة أنه فاتن كيف لرجل أن يمتلك كل جذابية العالم داخله ، جسده الذي يظهر عليه القوة والصلابة ، ترى كيف سيكون شكله عندما يُفرد عليه شعري ؟!
اووف توقفي عن الإسترسال بتلك التخيلات المُخجله
"مع من أنت؟"
"مع نفسي "
"هه تريد أن تخبرني أن رجل مثلك أتى بمفرده إلي هنا "
رد عليها ببساطة وهو مدرك تماماً أنها غائبة عن الوعي بسبب الكحول
"مثلما أتيت ِ انتِ أيضاً بمفردك إلى هنا "
مدت شفتيها للأمام تستوعب ما قاله
"ومن قال لك اني وحيدة "
إصطنع أنه يبحث عن رجل حولهم ثم قال
"لا أرى رجل بالقرب منك "
عاندته بطفوليه وقالت برقة
"اممم كان معي منذ قليل ما أدراك أنت "
لم يرد عليها ونظر أمامه مرة أخرى ثم صرخت بصوت عالي بدون أي مبرر
"لا أستطيع التحمل الملل يقتلننني "
نظر لها ببرود وكأنه كان يتوقع كل هذا منها
"أسألني بضع أسئلة لا تتصنم هكذا "
نظر لها بإستغراب ثم الحت عليه قائلة بترجي ودلال
"ارجوك أرجوك اسألني "
اعتدل في جلسته ثم فكر قليلاً والتمعت عيناه اخيرا ثم قال بخبث وهو يرتشف كأسه
" متي كانت آخر مرة رافقتي بها رجل ؟"
سخرت باللهجة المصرية " آخر مرة ؟! هه ، دا أنا عمري ما رققت صوتي تقولي رافقت وزفت "
ولكنها كذبت عندما وجدته ينظر إليها بملامح مُستغربة مما تقول فتحدثت بالإنجليزية بثقة حتي لا تظهر بلا خبرة أمامه
" منذ ساعات قليلة "
ضحك بعدما عرف أنها تكذب وتابع وكأنه حقا ً يصدق
" وكيف كان ؟"
ردت بسرعة وتأكيد
"ساطع كالنجوم "
رفع حاجبه بهدوء خطِر ثم حدثها بعيون جعلها تلمع
" هنيئا ً له إذا ً "
ضحكت ضحكة عالية ثم قالت بالمصرية
" مُز وبيعرف يعاكس كمان "
تناولت رشفه من كأسها ثم حدثته بفضول وجدته لأول مرة في نفسها
" إذا ً ، أخبرني أنت "
"عن ؟! "
لم تدرك أنه يستدركها ومراوغته ساعدت فضولها علي غلبها فسألت بإهتمام
" متي آخر مرة فعلتها"
رد بدون مبالاه
"لم أفعل"
لم تقتنع بما قال فردت علي الحال بإندهاش
"لم أفهم"
ابتسم بهدوء علي تعبيرات وجهها المستغربة قائلاً
" لم أمس إمرأة بحياتي "
ارجعت جسدها للوراء فتكأت تماماً علي الكرسي قائلة وكأنها قد اكتشفت سرا ً وقد خاب أملها بما استنتجت
" آه قول كدة بقي ، طلعت بِسكلته ، الحلو ميكملش"
" دماغك متروحش لبعيد "
تصنم جسدها فجأة ، نظرت له بإندهاش فقرب رأسه منها قائلاً بهمس
" لست شاذا ً ، ولكن لم تقدر أي إمرأة علي التأثير بي "
إبتلعت ريقها ولأول مرة تُرهبها نظرات رجل وتجعلها تهتز من الداخل ، كلامه جعل بها شيئ يتحرك لم تعرف ماهو ، ظنت أنها مُثارة
ولكن ما شغل عقلها اكثر هو تحدثه بالمصرية منذ دقائق فكلمت بحيرة وهي تنظر بعيناه
" لا بقولك أي متجننيش، أنا سمعتك حالا بتتكلم مصري !"
تحدث بالمصرية وهو يشيح بعيناه عنها ويرتشف من كأسه قائلاً بهدوء وإبتسامة ساخرة
" أنا متكلمتش مصري ، الكحول هو إللي مأثر علي عقلك "
كادت أن تجن حقا ً ، تاه عقلها وكادت أن تُصعق ، هل حقاً تحدث بالمصرية الآن ، أم أنها مثلما قال تتوهم !! ولو أنها حقا ً تتوهم ، فكيف فهم ما قالته للتو بالعربية ، نطقت بصوت هامس تحدث نفسها وكأنها قد جنت وظهرت بشكل سخيف لأول مرة بحياتها
" يمكن أنا سألت عربي وهو جاوب بالإنجليزي، طب ماهو كدة فهم إزاي طالما اتكلمت عربي ولا ،، "
توقفت لحظة تحاول أن تستوعب ما نطقت به بصوت عالي ثم هبت قائلة فجأة
" مش يمكن يكون أصلا مش موجود وأنا بيتهيألي كل دا "
ابتسم ثم قال ساخراً
" مش أد الشرب بتشربي ليه ؟"
ابتعلت ريقها ونظرت له بخوف فضحك بخفة ثم ساد الصمت لثواني يتبادلون فيها النظرات
اقترب منها علي حين غُره قاطعاً تواصلهم وهمس برزانة وعيناه لم تبارح بحورها
" متخافيش، أنا موجود "
لم تستوعب أو الأدق ، أنه قد انقذها من تيه عقلها ، وأغرقها بِتِيه عيناه
أدرك أنها لازالت لا تستوعب الأمر وأن الكحول حقا ً أذهب وعيها
فاقترب منها أكثر حتي التصقا دون قبلة ، تفاجئت هي ولكنها كانت أضعف من أن تبتعد ، لا تعرف أهي سطوة الخمر أم سطوة رجولته الساحقة
التقف ثغرها في قبلة هادئة أحرقت جبينها لهباً فأغمضت عينيها ولأول مرة بحياتها يقترب منها رجل ! ومرة أخري لا تدري ، هل الأمر نفسه ممتع ، أم أنه هو من يجعله ممتعاً ؟
وفي وسط صدمتها وحالة الهدوء المسيطرة علي الموقف ، دب أسنانه بشفتيها يقبض عليها بعنف فتأوهت من الألم بقوة
وقبل أن يترك لها مجالاً للإستمتاع ، ابتعد عنها وعلي وجهه علامات الثقة والقوة مردفا ً وهو يتناول كأس الكحول وينظر في ثبات أمامه مرة أخرى
" صدقتي إني موجود؟ "
ساد الصمت لحظات واكتفت هي بالتنفس بصوت عالي وإبتلاع ريقها من حين لآخر عندما تعلق أحد الكلمات التي تود قولها في حلقها وتحبسها
امسكت الكأس الذي أمامها ثم ارتشفته علي مرة واحدة ثم قالت بأنفاس لاهثة شاردة
" أنت بوستني ؟ "
" آه "
وكأن إجابته الباردة الغير مبالية التي لم يكلف نفسه حتي النظر إليها عند نطقها أفقدتها آخر نقطة بعتقلها وباللحظة التالية كانت تقول بكل جرءة
"عندك بيت ولا تيجي عندي "
نظر لها رافعاً احد حاجبيه ، و قبل أن تتركه يغرق في دهشته كانت قد انقضت عليه تشد يديه بقوة للخارج وبسرعة
"قوم معايا "
هتف بها بسرعة وسخرية
"علي فين "
خرجت من البار وفتحت زراعيها في الهواء ترحب بالحرية
" عاوزة أنسى الدنيا باللي فيها النهاردة وأنت إللي هتعمل كدة "
سايرها في سكرها وجنونها
" وليه أنا بقي ؟! "
اقتربت منه بشدة قائلة بحماس
"أنت بتتكلم مصري وبصراحه بقي أصلك تجنن وأنا حبيتك اوى اووى "
ضحك بسخرية عليها
" دا أنا لسة شايفك من دقيقتين "
"انت هتقضيها كلام ولا إيه يلا يا عم ليلكوا قصير "
ومن هنا انطلقت كالنار وركبوا سيارته الرياضية أحدث طراز وراحت هي تصرخ في كل شوارع امريكا وهو يشعل لها الموسيقى التي جعلتها ترقص بهمجية وسعادة لا مثيل لها في الكون
ثم اوقف السيارة أمام منزله الذي يوجد بأحد حواري أمريكا الجميلة ثم نزلت هي ترقص علي أنغام الموسيقى المنطلقة من السيارة العالية
وتصرخ بقوة
"الجيران هيطلبولنا البوليس"
اجابته صارخة بحماس شديد
"خليهم يطلبوه"
ثم شدت يده وبدأت ترقص معه وتقترب منه دون حذر وهو تاركها تفعل ما تشاء بدون أي تدخل منه إطلاقاً
ثم اقتربت منه وهمست له بأذنه بكلماتٍ جعلته يرفع حاجبه الأيسر مندهشًا ، لقد تبين أن تلك الصغيرة مشاغبة !
اصطنع أنه لم يسمع ما قالت ليدفعها ذلك لإعادة عليه الطلب ولكن ليس بالكلام بل بالفعل فقد دفعته ليستقر ظهره علي السيارة من خلفه ثم اندفعت إليه
"بتعملي إيه احنا في الشارع "
وضعت أحد أصابعها علي فمه هادرة
"هوش أنا بحبك أوي "
ثم بدأت وصلتهم العابثة مرة أخري وسط سيطرته الكلية عليها
أنها أصيل التي لا يسيطر عليها أحد ولكنها الآن بين يدي رجل غريب يحركها كالمريونيت بفعل لمساته الساحرة
حملها بعنف وادخلها منزله في حين أنها كانت تحلق عالياً من السعادة التي لا تعلم من أين نعيم سقطت عليها
وما هي إلا دقائق حتي انطلقت صرختها معلنة عن خسارتها الشيئ الوحيد الذي بقى لها من أصيل القديمة .. علي يد رجل لا تعرف حتي إسمه وتزامنت صرختها مع صوت المذيعة المصرية تقول في أحد أشهر القنوات الإخبارية
"أعلنت مصادر موثوقة ومقربة من رجل الأعمال المصري نوح سليمان الخيال الذي يبلغ من العمر ٣٤ عام أنه شاذ جنسيا ً وليس هذا فحسب بل إنه حاول التعدي علي رجل من رجال أبيه مما دفعه لرفع دعوى قضائية عليه وتسريب رسائل صوتيه مسجلة فاضحة له ولميوله الجنسية الشاذة "
________________
انتهى البارت ♥️
*إيه رأيكم في الأحداث ؟!
*أنا متحمسة جدا للرواية دي عشان هي في حتة تانية خاللص🔥😉 😍👊
الرواية جريئة ياجماعة ومش هتناسب أفكار ناس كتير فخدوا بالكم بقي ☠️
اوعوا تنسوا الفوتو والمتابعة ليا وتقولولي رايكم في الكومنتات♥️😍
مع السلامه يا عائلة الكوكب الأبيض ⚪🤍💎