الجزء الخامس من الفصل الخامس والعشرون رواية الخادمة الصغيرة الجزء الثاني

 الجزء الخامس من الفصل الخامس والعشرون رواية الخادمة الصغيرة الجزء الثاني 


اتوتر جلال... مكانش عاوز يقولها السبب الحقيقي، معرفش يقول "نسيمة شتمتك" ولا "كانت عاوزة تهد الدنيا عليكي"، فاختار الهروب العادي ... 

_ خناقة عادية...

ردت عليه وهي بتحط اللزقة على الجرح، بس في صوتها ضحكة صغيرة كلها سخرية 

_ صحيح خناقة عادية  بين راجل ومراته.

بصلها جلال واتنهد وميل راسه وهو عارف انها هتسمعه كلام ينغص عليه عيشته كلها وهو دا إللي بتعمله من ساعة ما جات .. تقرب ولما يحس ببصيص أمل.. تقلب وتقلبله النور ضلمة .. فضلت بصالها وهو عينيه مكانتش ثابتة كأنه بيحاول يهرب من عينيها، من كلامها، من كل حاجة بتفكره بالماضي اللي عايز ينساه.. بس هي دايمًا بترجّعه، ترميه في وش الحقيقة اللي بيهرب منها من ساعة ما رجعت.. 

كانت بتقرب، ولما يحس ببصيص أمل، تقلب... تقلبله النور ضلمة.

_ مشوفتكش يعني قلعت الحزام وضربتها بيه؟

سكت، غمض عينه، وهو عارف هي بتتكلم عن إيه... الكلام اللي بترميه وبتقصد بيه حجات تانية .. بتختار ما بين السطور، الضرب، القسوة، الذل.. صور كتيرة مرت عليها وعليه وهما الاتنين بيبصوا لبعض بعد جملتها .. وكلها صور من الماضي اللي كان جلال فيه ... مجرد حيوان ! 

رجعت قالت كأنها افتكرت حاجة وجاية تصححها 

_ آه، لأ... يمكن إللي منعك إنك مش لابسه... ما هو أنت بقيت بتلبس جلاليب... 

سكتت ورفعت حاجبها بسخرية وهي بتقيم مظهره 

_ زمن.

كأنها بترمي الكلام على وشه، عايزة تشوف هيخجل ولا لأ، هيتهز ولا هيكمّل صمته زي العادة 

قربت أكتر، عن قصد، عن خبث، قالت وهي بتبصله 

_ مضربتهاش بالقلم على وشها ليه ؟ دا احنا  حتى مسمعتكش بتشتمها ؟ مشتمتهاش بأوحش الشتايم اللي ممكن أي  ست تسمعها ليه ؟ 

سكت جلال ييتحمل استفزازها ليه وهي بتكمل 

_ ياراجل ولا حتى قلعت الجزمة واديتها بيها فوق دماغها؟ 

صوتها كان بيزيد استفزازه ، بمرارة ولوم وسخرية كلها مجتمعة في كلمة واحدة: فاكر؟ .. كأنها بتقوله فاكر غضبك وشتيمتك وضربك على أقل حاجة بعملها زمان ! .. 

جلال كان بيسمع وهو ساكت لكن ضهره مشدود، نفسه تقيل و هي مش بس بتستفزه، هي بتجيب أدامه كل حاجة حاول يدفنها ويتخطاها .. 

_ هي مسيطرة؟ ولا تكون هي اللي راكبة؟ ما هي أكبر منك... يعني الأولوية ليها... 

قالتها وهي بتبتسم، ابتسامة سخيفة، فيها سخرية جارحة، كأنها بتقوله "انت مالكش شخصية... وسهل تنقاد"... وكأنها بتقوله أنتوا ستات أنتوا الاتنين فمش فارقة مين يسوق .. بس لو حد هيسوق هتكون نسيمة .. لأنها الأكبر في السن ! 

سكت جلال، معرفش يرد وميعرفش حتى ينفي...كان بيبص لها بعين فيها وجع أكتر من غضب، بس هي كملت وهي بتبص في عيونه أكتر وبتغمز 

_ ولا أنت بقيت كيوت؟

وعينيها على وشه، مستنية تشوف رد فعله... كلمة، نظرة، حتى نفس يتغير... بس هو فضل ساكت، ورجليه بتضغط جامد على الأرض، وعنيه هربانة منها... لأنه في الحقيقة، جوا نفسه،عارف انه عمل كل دا ...ولكن مش مع نسيمة .. مع رضا ! .. 

جلال شد نفس طويل وهو حاسس إن الكلام بيخترق صدره زي السكاكين الباردة   ... 

ضحكت ضحكة خفيفة، فيها سخرية مش بريئة، ضحكة ست فاكرة إنها كشفاه وكأنها بتقوله مش هتقدر تخبي بشاعتك عني ..  وإنها لسه ماسكة مفاتيح جروحه القديمة وعارفه ماضيه وهتفضل تفكره بيه حتى لو فصل يمثل انه خلاص .. الماضي بقى ماضي ! 

بص لها جلال، وبهدوء غريب،  قال 

ـ خلصتي؟

ابتسمت رضا، بس المرة دي ابتسامة شوية أضعف… في حزن في عنيها 

قال، وهو بيعدل جلسته وبيبصلها من غير أي اهتزاز 

ـ كنتِ مستنية أشتم؟ كنتِ مستنية أضرب ؟ أمد إيدي عليها وأعاقبها بالضرب ؟ لا يا رضا… الزمن دا خلص..  انتي بتتكلمي عن  جلال بتاع زمان… بس أنا بقيت حد تاني.

سكت، وبعدين كمل 

ـ أنا مابقيتش أمد إيدي… مش خوف ومش ضعف، بس عشان بقيت فاهم ان اللي يمد ايده على واحدة ست .. ميبقاش راجل … 

سقفت رضا بتريقة وجلال بصلها بضيق من استفزازها وقالت 

_ برافو ! مش راجل .. روح غير كلمة ذكر إللي في البطاقة لأنك ياما مديت إيدك ! 

بصلها جلال ووشه مقلوب ومتضايق جدا ... فاستمرت في استفزازه 

_ مالك وشك قلب ؟ روح حط بدل ذكر .. كيوت ! متخافش مش هقولك أنثى! 

_ أنا  مش كيوت . 

قال جلال .. فردت وهي بتقرب من وشه 

_ مفتكرش !

_ جربي !!

قرب هو أكتر لحد ما بدأت تحس بنفسه قريب منها جدًا ... ردت بثبات 

_ الجواب باين من عنوانه .. 

ذاد قربه وهو بيبص لشفايفها وبعدين يرجع يبص لعيونها وكأنه محتار يبص فين من شدة افتتانه بيها وهو بيتكلم ببطئ ويقطع الكلام وظاهر على صوته التأثر بيها .. 

_ فيه حجات بقيت فيها كيوت .. وفيه حجات .. لسة فيها جلال بتاع زمان .. ويمكن أكتر ..❤️‍🔥

لو مش عاوز تستنى وتشتري الرواية .. يبقى تكلمنا على وتساب 01098656097 


تعليق واحد

  1. مش بنقولها كدا يخربيتك😂😂💔
الموافقة على ملفات تعريف الارتباط
”نحن نقدم ملفات تعريف الارتباط على هذا الموقع لتحليل حركة المرور وتذكر تفضيلاتك وتحسين تجربتك.“
لا يتوفر اتصال بالإنترنت!
”يبدو أن هناك خطأ ما في اتصالك بالإنترنت ، يرجى التحقق من اتصالك بالإنترنت والمحاولة مرة أخرى.“
تم الكشف عن مانع الإعلانات!
”لقد اكتشفنا أنك تستخدم مكونًا إضافيًا لحظر الإعلانات في متصفحك.
تُستخدم العائدات التي نحققها من الإعلانات لإدارة موقع الويب هذا ، ونطلب منك إدراج موقعنا في القائمة البيضاء في المكون الإضافي لحظر الإعلانات.“
Site is Blocked
Sorry! This site is not available in your country.